مرت الأيام سريعاً وحضرت فى أجازة من شمال سيناء حيث كان مقر عملى لزيارة أسرتى بالقاهرة وفكرت فى الاتصال بزميلتى حيث اصطحبت معى لها من سيناء هدية رمزية بسيطة وتوجهت لزيارة اسرتها الزوج الودود المتحضر والأبناء المتميزون وأخبرت زميلتى عن نجاحى فى توطيد علاقة صداقة مع الأستاذ بيكار .
نظرت لى زميلتى باندهاش فقد كان الخبر مفاجأة .. وقالت لماذا لم تطلب منى الاعداد لهذه العلاقة ؟
فقلت لها اختلاف مكان العمل الآن جعل تواصل اللقاءات ليس سهلاً وبالتالى تبادل المعلومات والرأى والمشورة وفكرت اختبر قدراتى فى الاعتماد على نفسى فى البحث فقد أثقلت عليك كثيراً وتحملت الكثير فشكرا لك .
فقالت لو كان اتصالك عن طريق مصدر موثوق كانت الثقة ستكون أفضل فقلت لها أنا شرحت له كل شئ عن الخطوات والاتصالات والشخصيات فى رسائلى وهو تأكد بطريقته من صدق كلامى ولهذا وافق على اللقاء واستمرار العلاقة فأبدت ارتياحها واقتناعها
ثم طلبت منى تقييم المقابلة الأولى التى جمعتنى بالأستاذ بيكار .. فسردت لها تفصيلياً كل ما دار بيننا .. واستفسرت منها عن مساعدتها فى الحديث مع زوجتى وأولادى فى تبليغ الأمر المبارك فأبدت استعدادها بالمساعدة كعادتها فهى تتسم بالشهامة والعطاء دائماً ولكنها قالت يجب أن تكون البداية عن طريقك ثم يأتى دورى لاحقاً ولا شك أن العلاقة الانسانية بيننا قوية وتسمح بالتواصل فى اى موضوع
ثم فكرت فى الاتصال بالاستاذ بيكار للمرور عليه بمنزله للإطمئنان والتواصل معه وقد رحب كعادته وذهبت لهذا اللقاء الذى كان امتداد للقاء الأول واستكمال بعض المناقشات وتعميق العلاقة الشخصية بيننا ..
أثناء اللقاء الذى طال لساعات طويلة .. عادة لا أشعر بمرور الوقت مادمت متحفزا وأناقش موضوعات تتسم بالإثارة أو الأهمية مع شخصيات لها وزنها بل أنى اعتبر من الخسارة أن ينتهى اللقاء سريعاً .. وخلال اللقاء حضر زوج وزوجة لاستشارة الأستاذ بيكار فى خلاف عائلى بينهم .. ولما أحسست بحساسية الموضوع طلبت الانصراف فرفض انصرافى .. بعد مدة حضر نقيب الفنانين التشكيليين لزيارته فطلبت الانصراف فرفض وأصر على استمرارى وقام بتقديمى للضيف فشعرت بقدر كبير من الاهتمام والاحترام
ومرة أخرى حضرت لمنزله شخصية نسائية فرنسية فرفض انصرافى وأصر على بقائى واستمرار اللقاء فكنت ممتنا باهتمامه ولم أكن أتوقع هذا التقدير الانسانى وخصوصاً وأن وقته مشغول دائما مع شخصيات كبيرة متنوعة .. وكان يقطع الحديث بيننا سيل من المكالمات التليفونية محلياً وعربياً ودوليا من شخصيات شتى فكان أحيانا يتكلم بالعربية ومرة بالانجليزية ومرة بالفرنسية ومرة بالأسبانية ومرة بالألمانية وأنا فى حالة اندهاش من تجميع كل هذه القدرات والمميزات فى شخص واحد يندر وجود شبيه له ومع ذلك يتميز بالبساطة والتواضع وهذه الصفات مجتمعة تؤكد العمق الانسانى والحضارى فى شخصية الأستاذ بيكار العظيم ..
ونعود لأسرتى .. نتيجة انتقالى للعمل بشمال سيناء اضطرت زوجتى لمغادرة شقة الزوجية والإقامة عند والدتها لتساعدها فى رعاية ابنتى الصغيرة والوحيدة وخصوصاً وأنها موظفة وتقوم بأعمال مجهدة فى مجالات متعددة ..
وحين عودتى من شمال سيناء اتصل بها تليفونياً فتحضر لشقتنا ومعها ابنتى الصغيرة ونقوم سوياً بنظافة المنزل واعداد الطعام وتبادل المعلومات عن العمل والاقامة ونطرح المشكلات للمناقشة ونقترح الحلول وأخبار مدرسة ابنتى ومستوى تعليمها علاوة على برامج روتينية أخرى من زيارات للعائلة واستقبال زائرين بمعنى أن الأجندة تكون مليئة بجدول مزدحم ..
ولكننى فاجأت زوجتى بالحديث معها عن الدين البهائى العظيم .. فاستنكرت نزول دين بعد الدين الاسلامى وخصوصاً وأن القران ذكر أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء واعترضت بشدة على كلامى .. فطلبت منها أن تقرأ كتاب اشراقات روحية جديدة الذى قمت بتأليفه ويمثل رحلتى الفكرية للوصول الى الأمر المبارك .. وفيه شرح كامل لكل الشبهات والاعتراضات والرد عليها من خلال القران والحديث والكتاب المقدس ..
فردت قائلة لا لن أقرأ هذا الكتاب لأنك قادر على اقناع اى فرد بأى فكرة وتمتلك هذه الموهبة واكتسبت خبرة طويلة فى الجدل من خلال دراستك للمادية التاريخية والمادية الديالكتيكية بجانب استخدامك لنظريات علم النفس بكفاءة ولهذاً لا أطمئن لشروحاتك وأشك فى مصداقيتها وخصوصا فى مسائل حساسة تصل اعتقاداتى فيها لدرجة اليقين ولست فى حاجة لمناقشتها لأنها عقيدة راسخة فى عقلى وسلوكى وجزء من شخصيتى غير قابل للتعديل ..
فقلت لها يبدو أن زمار الحى لا يطرب وكما قال حضرة المسيح لا كرامة لنبى فى وطنه .. لهذا فكرت فى مساعدة خارجية ربما تلعب زميلتى هذا الدور أو أرتب لزيارة عائلية للأستاذ بيكار وما لشخصيته من كاريزما خاصة يمكن أن تساعد فى اقناع زوجتى .. وهذه هى البدائل التى فكرت فيها .
وانتهى النقاش مع زوجتى وتجاهلت الموضوع لتسير أيام الأجازة بشكل اعتيادى والمحافظة على الهدوء والاستقرار والسلام فى الجو العائلى ..
إلا أن زوجتى بادرتنى بالحديث قائلة : إنت تاريخك مزدحم بقضايا فكرية عديدة وأنشطة سياسية واجتماعية وهذا راجع لديناميكية شخصيتك ومن خلال ملاحظاتى كانت هذه الأنشطة لم تحظى بالاستمرارية فقد كنت فى حالة تغير مستمرة فكنت تؤمن بفكرة أو نظرية ثم تستمر فى القراءة والنشاط ثم تكتشف عدم صحتها فتتراجع عنها .. فلماذا لا تكون البهائية هى احدى هذه النظريات والأنشطة التى ستغير رأيك فيها مستقبلاً بعد قراءات أخرى ..
فقلت لها وجهة نظرك سليمة وقد حدث ذلك فعلاً فقد كنت فى وقت ضد السلام مع اسرائيل ووقفت ضد السادات لزيارته اسرائيل وتعرضت للسجن وكنت وقتها عضو فى حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى بجانب أنشطة سياسية أخرى بينما أنا اليوم من أشد المناصرين للسلام والتطبيع مع اسرائيل وتعجبنى كتابات وأفكار ومغامرات الكاتب المسرحى حلمى سالم ..
ياسيدتى البهائية ليست نظرية سياسية او اجتماعية أو فكر فلسفى بل عقيدة ودين وهذا أمر مختلف تمام الاختلاف .. الدين معناه الجنة والنار والحساب والنعيم والجحيم والحياة الأبدية .. لهذا المسألة مختلفة تماماً عما يدور فى عقلك .. وفى تاريخ النبوات والرسل كذب البشر المرسلون من الله .. فشعرت زوجتى بالاضطراب من كلماتى التى تؤكد اليقين ولاذت بالصمت مع اعمال الشك والارتياب وأغلقت الموضوع الى حين ..
فكرت بالاتصال بزميلتى وذهبت لمنزلها بمفردى .. وشرحت لها كل ما دار من حوارات مع زوجتى فقالت وقت اجازتك قصير وفى الاجازة القادمة نفكر فى حلول بديلة ..
ثم طلبت منها البحث عن شخص يتمتع بالكفاءة فى اللغة العربية لتصويب كتابى اشراقات روحية جديدة ويقوم بالمراجعة ليست اللغوية فقط بل المعلومات والشخصيات والتواريخ والتحليل الشخصى للوقائع والأحداث .. فاتصلت بشخصية كبيرة لها وزنها ومن عائلة عريقة فى الفكر البهائى وكاتب أيضاً كتب للرد على الهجوم على الدين البهائى وأهدتنى كتابه فى الرد على الدكتور النمر على سبيل الاستعارة فشكرتها ..
وقد رحب الرجل المتميز بمراجعة كتابى ولكنه طلب أربع نسخ من الكتاب لأنه يبدو أن أخرين سوف يشاركونه وسوف يتناقشون حول الكتاب وكتابة تعليقات على الدراسة بجانب التصويب اللغوى والنحوى .. دون اجراء مقابلة شخصية مباشرة بينى وبينه .. ولكننى لاحقاً قابلته وجهاً لوجه فى إحدى ضيافات التسع عشرية التى دعتنى زميلتى عليها بمنزلها بعد موافقته باعتباره الرجل الكبير والقائد والموجه لهذه المجموعة بجانب أخرين فالبهائية لا تعرف حكم الفرد بل القيادة الجماعية التى تتشاور فى كل الأمور قبل اصدار القرارات ..
وقد قمت بإعطاء زميلتى سى دى مسجل عليها الكتاب الذى قامت بطبعة وتصويره على نفقتها الشخصية وتوصيله لهذا الرجل المتميز ..
وللحديث بقية
نظرت لى زميلتى باندهاش فقد كان الخبر مفاجأة .. وقالت لماذا لم تطلب منى الاعداد لهذه العلاقة ؟
فقلت لها اختلاف مكان العمل الآن جعل تواصل اللقاءات ليس سهلاً وبالتالى تبادل المعلومات والرأى والمشورة وفكرت اختبر قدراتى فى الاعتماد على نفسى فى البحث فقد أثقلت عليك كثيراً وتحملت الكثير فشكرا لك .
فقالت لو كان اتصالك عن طريق مصدر موثوق كانت الثقة ستكون أفضل فقلت لها أنا شرحت له كل شئ عن الخطوات والاتصالات والشخصيات فى رسائلى وهو تأكد بطريقته من صدق كلامى ولهذا وافق على اللقاء واستمرار العلاقة فأبدت ارتياحها واقتناعها
ثم طلبت منى تقييم المقابلة الأولى التى جمعتنى بالأستاذ بيكار .. فسردت لها تفصيلياً كل ما دار بيننا .. واستفسرت منها عن مساعدتها فى الحديث مع زوجتى وأولادى فى تبليغ الأمر المبارك فأبدت استعدادها بالمساعدة كعادتها فهى تتسم بالشهامة والعطاء دائماً ولكنها قالت يجب أن تكون البداية عن طريقك ثم يأتى دورى لاحقاً ولا شك أن العلاقة الانسانية بيننا قوية وتسمح بالتواصل فى اى موضوع
ثم فكرت فى الاتصال بالاستاذ بيكار للمرور عليه بمنزله للإطمئنان والتواصل معه وقد رحب كعادته وذهبت لهذا اللقاء الذى كان امتداد للقاء الأول واستكمال بعض المناقشات وتعميق العلاقة الشخصية بيننا ..
أثناء اللقاء الذى طال لساعات طويلة .. عادة لا أشعر بمرور الوقت مادمت متحفزا وأناقش موضوعات تتسم بالإثارة أو الأهمية مع شخصيات لها وزنها بل أنى اعتبر من الخسارة أن ينتهى اللقاء سريعاً .. وخلال اللقاء حضر زوج وزوجة لاستشارة الأستاذ بيكار فى خلاف عائلى بينهم .. ولما أحسست بحساسية الموضوع طلبت الانصراف فرفض انصرافى .. بعد مدة حضر نقيب الفنانين التشكيليين لزيارته فطلبت الانصراف فرفض وأصر على استمرارى وقام بتقديمى للضيف فشعرت بقدر كبير من الاهتمام والاحترام
ومرة أخرى حضرت لمنزله شخصية نسائية فرنسية فرفض انصرافى وأصر على بقائى واستمرار اللقاء فكنت ممتنا باهتمامه ولم أكن أتوقع هذا التقدير الانسانى وخصوصاً وأن وقته مشغول دائما مع شخصيات كبيرة متنوعة .. وكان يقطع الحديث بيننا سيل من المكالمات التليفونية محلياً وعربياً ودوليا من شخصيات شتى فكان أحيانا يتكلم بالعربية ومرة بالانجليزية ومرة بالفرنسية ومرة بالأسبانية ومرة بالألمانية وأنا فى حالة اندهاش من تجميع كل هذه القدرات والمميزات فى شخص واحد يندر وجود شبيه له ومع ذلك يتميز بالبساطة والتواضع وهذه الصفات مجتمعة تؤكد العمق الانسانى والحضارى فى شخصية الأستاذ بيكار العظيم ..
ونعود لأسرتى .. نتيجة انتقالى للعمل بشمال سيناء اضطرت زوجتى لمغادرة شقة الزوجية والإقامة عند والدتها لتساعدها فى رعاية ابنتى الصغيرة والوحيدة وخصوصاً وأنها موظفة وتقوم بأعمال مجهدة فى مجالات متعددة ..
وحين عودتى من شمال سيناء اتصل بها تليفونياً فتحضر لشقتنا ومعها ابنتى الصغيرة ونقوم سوياً بنظافة المنزل واعداد الطعام وتبادل المعلومات عن العمل والاقامة ونطرح المشكلات للمناقشة ونقترح الحلول وأخبار مدرسة ابنتى ومستوى تعليمها علاوة على برامج روتينية أخرى من زيارات للعائلة واستقبال زائرين بمعنى أن الأجندة تكون مليئة بجدول مزدحم ..
ولكننى فاجأت زوجتى بالحديث معها عن الدين البهائى العظيم .. فاستنكرت نزول دين بعد الدين الاسلامى وخصوصاً وأن القران ذكر أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء واعترضت بشدة على كلامى .. فطلبت منها أن تقرأ كتاب اشراقات روحية جديدة الذى قمت بتأليفه ويمثل رحلتى الفكرية للوصول الى الأمر المبارك .. وفيه شرح كامل لكل الشبهات والاعتراضات والرد عليها من خلال القران والحديث والكتاب المقدس ..
فردت قائلة لا لن أقرأ هذا الكتاب لأنك قادر على اقناع اى فرد بأى فكرة وتمتلك هذه الموهبة واكتسبت خبرة طويلة فى الجدل من خلال دراستك للمادية التاريخية والمادية الديالكتيكية بجانب استخدامك لنظريات علم النفس بكفاءة ولهذاً لا أطمئن لشروحاتك وأشك فى مصداقيتها وخصوصا فى مسائل حساسة تصل اعتقاداتى فيها لدرجة اليقين ولست فى حاجة لمناقشتها لأنها عقيدة راسخة فى عقلى وسلوكى وجزء من شخصيتى غير قابل للتعديل ..
فقلت لها يبدو أن زمار الحى لا يطرب وكما قال حضرة المسيح لا كرامة لنبى فى وطنه .. لهذا فكرت فى مساعدة خارجية ربما تلعب زميلتى هذا الدور أو أرتب لزيارة عائلية للأستاذ بيكار وما لشخصيته من كاريزما خاصة يمكن أن تساعد فى اقناع زوجتى .. وهذه هى البدائل التى فكرت فيها .
وانتهى النقاش مع زوجتى وتجاهلت الموضوع لتسير أيام الأجازة بشكل اعتيادى والمحافظة على الهدوء والاستقرار والسلام فى الجو العائلى ..
إلا أن زوجتى بادرتنى بالحديث قائلة : إنت تاريخك مزدحم بقضايا فكرية عديدة وأنشطة سياسية واجتماعية وهذا راجع لديناميكية شخصيتك ومن خلال ملاحظاتى كانت هذه الأنشطة لم تحظى بالاستمرارية فقد كنت فى حالة تغير مستمرة فكنت تؤمن بفكرة أو نظرية ثم تستمر فى القراءة والنشاط ثم تكتشف عدم صحتها فتتراجع عنها .. فلماذا لا تكون البهائية هى احدى هذه النظريات والأنشطة التى ستغير رأيك فيها مستقبلاً بعد قراءات أخرى ..
فقلت لها وجهة نظرك سليمة وقد حدث ذلك فعلاً فقد كنت فى وقت ضد السلام مع اسرائيل ووقفت ضد السادات لزيارته اسرائيل وتعرضت للسجن وكنت وقتها عضو فى حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى بجانب أنشطة سياسية أخرى بينما أنا اليوم من أشد المناصرين للسلام والتطبيع مع اسرائيل وتعجبنى كتابات وأفكار ومغامرات الكاتب المسرحى حلمى سالم ..
ياسيدتى البهائية ليست نظرية سياسية او اجتماعية أو فكر فلسفى بل عقيدة ودين وهذا أمر مختلف تمام الاختلاف .. الدين معناه الجنة والنار والحساب والنعيم والجحيم والحياة الأبدية .. لهذا المسألة مختلفة تماماً عما يدور فى عقلك .. وفى تاريخ النبوات والرسل كذب البشر المرسلون من الله .. فشعرت زوجتى بالاضطراب من كلماتى التى تؤكد اليقين ولاذت بالصمت مع اعمال الشك والارتياب وأغلقت الموضوع الى حين ..
فكرت بالاتصال بزميلتى وذهبت لمنزلها بمفردى .. وشرحت لها كل ما دار من حوارات مع زوجتى فقالت وقت اجازتك قصير وفى الاجازة القادمة نفكر فى حلول بديلة ..
ثم طلبت منها البحث عن شخص يتمتع بالكفاءة فى اللغة العربية لتصويب كتابى اشراقات روحية جديدة ويقوم بالمراجعة ليست اللغوية فقط بل المعلومات والشخصيات والتواريخ والتحليل الشخصى للوقائع والأحداث .. فاتصلت بشخصية كبيرة لها وزنها ومن عائلة عريقة فى الفكر البهائى وكاتب أيضاً كتب للرد على الهجوم على الدين البهائى وأهدتنى كتابه فى الرد على الدكتور النمر على سبيل الاستعارة فشكرتها ..
وقد رحب الرجل المتميز بمراجعة كتابى ولكنه طلب أربع نسخ من الكتاب لأنه يبدو أن أخرين سوف يشاركونه وسوف يتناقشون حول الكتاب وكتابة تعليقات على الدراسة بجانب التصويب اللغوى والنحوى .. دون اجراء مقابلة شخصية مباشرة بينى وبينه .. ولكننى لاحقاً قابلته وجهاً لوجه فى إحدى ضيافات التسع عشرية التى دعتنى زميلتى عليها بمنزلها بعد موافقته باعتباره الرجل الكبير والقائد والموجه لهذه المجموعة بجانب أخرين فالبهائية لا تعرف حكم الفرد بل القيادة الجماعية التى تتشاور فى كل الأمور قبل اصدار القرارات ..
وقد قمت بإعطاء زميلتى سى دى مسجل عليها الكتاب الذى قامت بطبعة وتصويره على نفقتها الشخصية وتوصيله لهذا الرجل المتميز ..
وللحديث بقية