1 – نشأة البرهمية (الهندوسية):
تعد الديانة البرهمية الهندية القديمة هي أم الديانات الهندية جميعها، ومنها انبثقت كل المعتقدات الهندية كالهندوسية والسيخية والجينية والبوذية وغيرها من الأديان. إلا أن العلماء قد اختلفوا على تحديد من المقصود بالبراهما، هل هو الله؟، أم أنه شخص ما من البشر؟، وما أجمع عليه المحققون من العلماء أن براهما اسم أطلقته الكتب والعقائد الهندية القديمة على الإله خالق الكون، وليس على شخص من البشر، وأيضا أجمع المحققون على أن الديانة البرهمية، لم تكن ديانة هندية أصيلة، وإنما هي ديانة أدخلها الآريون حين قاموا بغزو الهند قبل الميلاد بعشرين قرنا، وفي السطور التالية نذكر ما أورده المحققون من العلماء عن حقيقة براهما والمنشئ الحقيقي للديانة البرهمية على النحو التالي:
أولا : حقيقة شخص براهما:
جاء في الموسوعة العربية العالمية أن (براهما: اسم إله بشكله التجريدي المطلق في الديانة الهندوسية, يزعم الهندوس أن براهما هو القوة المقدسة التي تثبت الكون. ولبراهما ثلاثة أقانيم رئيسية تدعى: الثالوث الهندوسي وهي: براهما خالق الكون – فيشتو الحافظ – شيفا المدمر. ومن براهما اشتقت الكلمة (البراهمة) لتكون علما على رجال الدين الذين كان يعتقد أنهم يتصلون في طبائعهم بالعنصر الإلهي وهم لهذا كانوا كهنة الأمة لا تجوز الذبائح إلا في حضرتهم وعلى أيديهم)انتهى. (الموسوعة، ص 285).
ثانيا: نشأة الديانة البرهمية:
وحول نشأة الديانة البرهمية يقول الدكتور عمارة نجيب (يظهر أن البرهمية مرت بمراحل عدة فاشتملت في بدايتها طرقا مختلفة للعبادة وعددا من الآلهة في العقيدة وقواعد متغايرة للسلوك والشريعة وخليط من أفكار الهنود وأفكار غيرهم من الغزاة الآريين وغيرهم من المهاجرين فكانت تمثل صورة المجتمع الهندي المتعدد البيئات والأجواء واللغات والعادات والتقاليد ومدى قوة تأثير الغزاة المهاجرين)انتهى. (المعتقدات و الأديان القديمة، ص، 178)
وجاء في الموسوعة العربية العالمية أن: (الهندوسية ديانة الجمهرة العظمى في الهند الآن, قامت على أنقاض الويدية وتشربت أفكارها وتسلمت على طريقها الملامح الهندية القديمة والأساطير الروحانية المختلفة التي نمت في شبه الجزيرة قبل دخول الآريين ومن أجل هذا عدها الباحثون امتدادا للويدية وتطويرا لها. وتسمى الهندوسية أو الهندوكية إذ تمثلت فيها تقاليد الهند وعاداتهم وأخلاقهم وصور حياتهم. وأطلق عليها البرهمية ابتداء من القرن الثامن قبل الميلاد نسبة إلى براهما وهو القوة العظيمة السحرية الكامنة التي تطلب كثيرا من العبادات كقراءة الأدعية وإنشاد الأناشيد وتقديم القرابين)انتهى. (الموسوعة، ص 286).
(من الذي وضع الهندوسية؟ ومن الذي وضع كتابها المقدس الويدا؟ في الإجابة على هذين السؤالين نقرر أنه ليس هناك مؤسس للهندوسية يمكن الرجوع إليه كمصدر لتعاليمها وأحكامها, فالهندوسية دين متطور ومجموعة من التقاليد والأوضاع تولدت من تنظيم الآريين لحياتهم جيلا بعد جيل بعدما وفدوا إلى الهند وتغلبوا على سكانها الأصليين واستأثروا دونهم بتنظيم المجتمع. وقد تولد من استعلاء الآريين الفاتحين على سكان الهند الأصليين ومن احتكاكهم بهم تلك التقاليد الهندوسية التي اعتبرت على مر التاريخ دينا يدين به الهنود ويلتزمون بآدابه)انتهى. (الموسوعة، ص 286).
ويقول الدكتور أحمد شلبي: (ويمكن القول إن أساس الهندوسية هو عقائد الآريين بعد أن تطورت بسبب اختلاط الآريين – وهم في طريقهم البطيء إلى الهند – بشعوب كثيرة وبخاصة بالإيرانيين ثم تأثرت هذه العقائد بعد احتلال الآريين للهند بسبب الاتصال بأفكار السكان الأصليين وبفلسفات وأفكار نشأت في الهند في مراحل متباعدة من التاريخ حتى أصبحت الهندوسية بعيدة عن العقائد الآرية الأصيلة. والهندوسية أسلوب في الحياة أكثر مما هي مجموعة من العقائد والمعتقدات, تاريخها يوضح استيعابها لشتى المعتقدات والفرائض والسنن وليست لها صيغ محدودة المعالم, ولذا تشمل من العقائد ما يهبط إلى عبادة الأحجار والأشجار وما يرتفع إلى التجريدات الفلسفية الدقيقة. وإذا كانت الهندوسية ليس لها مؤسس معين فإن الويدا كذلك وهي الكتاب المقدس الذي جمع العقائد والعادات والقوانين بين دفتيه ليس له كذلك واضع معين, ويعتقد الهندوس أنه أزلي لا بداية له وملهم به قديم قدم الملهم, ويرى الباحثون من الغربيين والمحققون من الهندوس أنه قد نشأ في قرون عديدة متوالية لا تقل عن عشرين قرنا, بدأت قبل الميلاد بزمن طويل وقد أنشأته أجيال من الشعراء والزعماء الدينيين والحكماء الصوفيين عقبا بعد عقب وفق تطورات الظروف وتقلبات الشئون وينسب (Berry) كتابة الويد إلى الآريين)انتهى. (أديان الهند الكبرى، ص 39)
تعد الديانة البرهمية الهندية القديمة هي أم الديانات الهندية جميعها، ومنها انبثقت كل المعتقدات الهندية كالهندوسية والسيخية والجينية والبوذية وغيرها من الأديان. إلا أن العلماء قد اختلفوا على تحديد من المقصود بالبراهما، هل هو الله؟، أم أنه شخص ما من البشر؟، وما أجمع عليه المحققون من العلماء أن براهما اسم أطلقته الكتب والعقائد الهندية القديمة على الإله خالق الكون، وليس على شخص من البشر، وأيضا أجمع المحققون على أن الديانة البرهمية، لم تكن ديانة هندية أصيلة، وإنما هي ديانة أدخلها الآريون حين قاموا بغزو الهند قبل الميلاد بعشرين قرنا، وفي السطور التالية نذكر ما أورده المحققون من العلماء عن حقيقة براهما والمنشئ الحقيقي للديانة البرهمية على النحو التالي:
أولا : حقيقة شخص براهما:
جاء في الموسوعة العربية العالمية أن (براهما: اسم إله بشكله التجريدي المطلق في الديانة الهندوسية, يزعم الهندوس أن براهما هو القوة المقدسة التي تثبت الكون. ولبراهما ثلاثة أقانيم رئيسية تدعى: الثالوث الهندوسي وهي: براهما خالق الكون – فيشتو الحافظ – شيفا المدمر. ومن براهما اشتقت الكلمة (البراهمة) لتكون علما على رجال الدين الذين كان يعتقد أنهم يتصلون في طبائعهم بالعنصر الإلهي وهم لهذا كانوا كهنة الأمة لا تجوز الذبائح إلا في حضرتهم وعلى أيديهم)انتهى. (الموسوعة، ص 285).
ثانيا: نشأة الديانة البرهمية:
وحول نشأة الديانة البرهمية يقول الدكتور عمارة نجيب (يظهر أن البرهمية مرت بمراحل عدة فاشتملت في بدايتها طرقا مختلفة للعبادة وعددا من الآلهة في العقيدة وقواعد متغايرة للسلوك والشريعة وخليط من أفكار الهنود وأفكار غيرهم من الغزاة الآريين وغيرهم من المهاجرين فكانت تمثل صورة المجتمع الهندي المتعدد البيئات والأجواء واللغات والعادات والتقاليد ومدى قوة تأثير الغزاة المهاجرين)انتهى. (المعتقدات و الأديان القديمة، ص، 178)
وجاء في الموسوعة العربية العالمية أن: (الهندوسية ديانة الجمهرة العظمى في الهند الآن, قامت على أنقاض الويدية وتشربت أفكارها وتسلمت على طريقها الملامح الهندية القديمة والأساطير الروحانية المختلفة التي نمت في شبه الجزيرة قبل دخول الآريين ومن أجل هذا عدها الباحثون امتدادا للويدية وتطويرا لها. وتسمى الهندوسية أو الهندوكية إذ تمثلت فيها تقاليد الهند وعاداتهم وأخلاقهم وصور حياتهم. وأطلق عليها البرهمية ابتداء من القرن الثامن قبل الميلاد نسبة إلى براهما وهو القوة العظيمة السحرية الكامنة التي تطلب كثيرا من العبادات كقراءة الأدعية وإنشاد الأناشيد وتقديم القرابين)انتهى. (الموسوعة، ص 286).
(من الذي وضع الهندوسية؟ ومن الذي وضع كتابها المقدس الويدا؟ في الإجابة على هذين السؤالين نقرر أنه ليس هناك مؤسس للهندوسية يمكن الرجوع إليه كمصدر لتعاليمها وأحكامها, فالهندوسية دين متطور ومجموعة من التقاليد والأوضاع تولدت من تنظيم الآريين لحياتهم جيلا بعد جيل بعدما وفدوا إلى الهند وتغلبوا على سكانها الأصليين واستأثروا دونهم بتنظيم المجتمع. وقد تولد من استعلاء الآريين الفاتحين على سكان الهند الأصليين ومن احتكاكهم بهم تلك التقاليد الهندوسية التي اعتبرت على مر التاريخ دينا يدين به الهنود ويلتزمون بآدابه)انتهى. (الموسوعة، ص 286).
ويقول الدكتور أحمد شلبي: (ويمكن القول إن أساس الهندوسية هو عقائد الآريين بعد أن تطورت بسبب اختلاط الآريين – وهم في طريقهم البطيء إلى الهند – بشعوب كثيرة وبخاصة بالإيرانيين ثم تأثرت هذه العقائد بعد احتلال الآريين للهند بسبب الاتصال بأفكار السكان الأصليين وبفلسفات وأفكار نشأت في الهند في مراحل متباعدة من التاريخ حتى أصبحت الهندوسية بعيدة عن العقائد الآرية الأصيلة. والهندوسية أسلوب في الحياة أكثر مما هي مجموعة من العقائد والمعتقدات, تاريخها يوضح استيعابها لشتى المعتقدات والفرائض والسنن وليست لها صيغ محدودة المعالم, ولذا تشمل من العقائد ما يهبط إلى عبادة الأحجار والأشجار وما يرتفع إلى التجريدات الفلسفية الدقيقة. وإذا كانت الهندوسية ليس لها مؤسس معين فإن الويدا كذلك وهي الكتاب المقدس الذي جمع العقائد والعادات والقوانين بين دفتيه ليس له كذلك واضع معين, ويعتقد الهندوس أنه أزلي لا بداية له وملهم به قديم قدم الملهم, ويرى الباحثون من الغربيين والمحققون من الهندوس أنه قد نشأ في قرون عديدة متوالية لا تقل عن عشرين قرنا, بدأت قبل الميلاد بزمن طويل وقد أنشأته أجيال من الشعراء والزعماء الدينيين والحكماء الصوفيين عقبا بعد عقب وفق تطورات الظروف وتقلبات الشئون وينسب (Berry) كتابة الويد إلى الآريين)انتهى. (أديان الهند الكبرى، ص 39)