منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se
منتديات عظمة هذا اليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يا إلهي أغث هؤلاء البؤساء، ويا موجدي ارحم هؤلاء الأطفال، ويا إلهي الرّؤوف اقطع هذا السّيل الشّديد، ويا خالق العالم أخمد هذه النّار المشتعلة، ويا مغيثنا أغث صراخ هؤلاء الأيتام، ويا أيّها الحاكم الحقيقيّ سلّ الأمّهات جريحات الأكباد،ع ع

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address:

Delivered by FeedBurner


المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 39 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 39 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 138 بتاريخ 2019-07-30, 07:24
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    [/spoiler]

    أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

    الحديث النبوي والسنة المنحولة

    اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    عاطف الفرماوى


    عضو ذهبي
    عضو ذهبي

    الحديث النبوي والسنة المنحولة
    بين أيدينا الآن ما يسمى بعلم الحديث ويتم تدريسه لطلاب المعاهد والكليات الأزهرية ومن المعلوم أن قواعد علم الحديث استقرت في القرن الرابع الهجري حيث كتب الشافعي بعض مسائل العلم في الرسالة والأم وتناول على بن المدينى بعض المسائل وكذلك البخاري ومسلم والترمذي الذي أشاع هذا العلم وجمع بعضها في خاتمه .
    إلا أن المؤلفات في بادئ الأمر كانت غير جامعة وقد استقر علم الحديث بعد جمع الحديث لأن قواعد علم الحديث لم تظهر إلا بعد جمع الحديث أو خلال جمع الحديث بمعني أن الحديث لم يجمع أصلاً وفق قواعد علم الحديث الذي يتم تدريسه لطلاب الأزهر الآن .
    حتى أن علم الحديث عبارة عن آراء واجتهادات جامعي الحديث ولم يكن أي من جامعي الحديث على دراية بكل مسائل العلم المطروح بين أيدينا الآن .
    فقد كتب في علم الجرح والتعديل وعلم الثقات والضعفاء من الصحابة ابن عباس وعبادة بن الصامت ومن التابعين سعيد بن المسيب والشعبي .
    وبعد وقوع الفتن واختلاف المرويات بدأ الاهتمام بالرواية أو الدراية والراوي والمروى والسند والمتن .
    مقاييس النقد عند المسلمين :
    من المعلوم أن مبدأ الشك مبدأ غربي لا يأخذ به المسلمون أما مقاييس النقد عند المسلمين عاطفية تخضع للتركيب النفسي والمزاج ولا تخلو من الهوى وإقحام الغرض والمصلحة والتوجيه المفتعل فقد يرفضون شيئاً ويسوقون له مبررات تبدو شبه موضوعية ثم يرفضونه في مرحلة لاحقة بمبررات شبه موضوعية أيضاً وهذا الأسلوب أثر تأثيراً كبيراً على التراث الإسلامي الذي ولا بد أن يتناوله الدارسين على حذر وتعقل مع عدم التسليم المطلق بصحته وعدم الهجوم المطلق بعدم صحته وإن كان مملوءاً بقدر كبير من التهويل والتزييف وتضخيم الأحداث واختلاق ما لا يمت بصلة للحقيقة لخدمة أغراض شخصية أو مذهبية أو طائفية أو لخدمة أهداف الحاكم المتسلط عليهم أو لخدمة آراء نظرية أو فكرية تخدم المناظرات التي كانت تتم بين فصائلهم .
    ولأن حضرة الرسول كان أدري الناس بقومه وتطور الأحداث بعد انتقال حضرته للرفيق الأعلى فقد كان مؤيداً بالروح القدس فقال حضرته : سيكثر الحديث عنى فمن حدثكم بحديث فطبقوه على كتاب الله فما وافقه فهو منى قلته أم لم أقله بل أن حضرته نهى نهياً قاطعاً عن جمع الحديث .
    ومعني كلام حضرة الرسول أن أساس الفكر الإسلامي هو رسالة رب العالمين القرءان المقدس الذي جاء حضرة محمد لتبليغها للبشر ليؤمنوا بها وليس أن يبتدع كتاباً موازياً لكتاب الله ويأتي بشريعة موازية لشريعة الله فقد كان بشراً رسولا ينذر يوم التلاقى وأستغفر الله لم يكن إلها ليفعل ذلك بل كان عبد الله ورسوله يفعل ما يؤمر به ولا يبتدع فعلاً أو قولاً غير ما أمر به الله .
    وبالرغم من أن أمر الرسول في الحديث الوارد منطقياً ومقبول عقلياً بضرورة قياس الحديث على كلام الله في القرءان إلا أن علماء الحديث اتهموا هذا الحديث بالوضع لأنه لا يتفق مع أغراضهم ويكشف مزاعمهم فالحديث لا يخدم أي غرض حتى نتهمه بالوضع فما مصلحة الشخص الذي يضع حديثاً بهذه الكلمات المنطقية التي تحوز القبول العقلي .
    أما لماذا إتهم علماء الحديث هذا الحديث بالوضع ؟
    لأنه عن طريق الحديث حققوا كل أغراضهم وأدخلوا في الإسلام ما ليس منه وشرعوا في غير ما شرع الله ونستطيع أن نقول أن بذرة فناء العقيدة الإسلامية وتزييف التراث الإسلامي كانت عن طريق ما يسمى ببدعة علم الحديث التي هدمت العقيدة الإسلامية عن بكرة أبيها وشوهت الماء الروحي الذي يتعاطاه المسلمون من شيوخ الضلال وأعطت دعماً غير محدود لمزيد من الفرقة والاختلافات والتشتت علاوة أن بدعة الحديث ليست موجودة عند أي فصيل ديني آخر باستثناء المسلمين فما قال حضرة موسى سوى التوراة المقدس الذي هو من الله وما قال حضرة المسيح سوى الإنجيل المقدس الذي هو كلمة الله العليا على لسان حضرة المسيح وبالتالي ما قال حضرة محمد سوى القرءان المقدس كلمة الله العليا التي جاءت من ذات المصدر المقدس من الله كما الإنجيل والتوراة وما كان حضرات الرسل إلا مبلغين لكلمة الله وإقرار شريعته مبشرين منذرين ولم يكونوا مبدعين لكلمات غير كلمات الله المقدسة ولا كانوا مشرعين بغير ما شرع الله كما فعل العرب المسلمين الذين أجهضوا ما قاله محمد عن الله وشرعوا ديناً جديداً مصدره هو علم الحديث الذي هو من عند الناس وليس من الله .
    وخلاصة القول أن بدعة الحديث هذه يختص بها العرب المسلمين دون سواهم من أصحاب العقائد الأخرى
    وفي بعض الفترات التاريخية للمسلمين أخذ الحديث اهتماماً كبيراً ربما تفوق على اهتمامهم بالقرءان أستغفر الله .
    ومن النوادر المضحكة أن علماء الأزهر اجتمعوا لتلاوة الحديث بنية نصرة الجيش المصرى فى الحبشة فى إحدى المعارك بدلاً من القرءان المقدس الذى من الله ومن الصدف أن الجيش المصرى نال هزيمة نكراء فى هذه المعركة فى أعالى النيل .
    بل لم يسلم منهم كتاب الله القرءان ذاته من حذف الأحكام التي لا تتفق مع أهواءهم وتتعارض مع أفكارهم بصياغة علم والعلم منه بريء يسمى الناسخ والمنسوخ يستند في الأساس إلى علم الحديث فبدلاً من أن يكون القرءان هو الأساس الذي يقيس الغث من الثمين أعطوا للحديث هذه المنزلة الرفيعة وأصبح القرءان يقيسونه على الحديث وما وقع فيه اختلاف بين القرءان والحديث يقولون أن الله نسخ هذا الحكم المذكور في القرءان مستندين للحديث الذي هو بالضرورة قول البشر والرسول منه بريء وبهذه الطريقة قاموا على تنحية أحكام الكتاب المقدس القرءان وأصبح لهم ديناً آخر يستند إلى الحديث وقالوا بهتاناً عظيماً وشوهوا الإسلام وأضلوا الناس ضلالاً بعيداً زمناً طويلاً .
    وقد برروا لنا سبب نهي حضرة الرسول عن جمع الحديث بأن الرسول في فجر الدعوة الإسلامية خاف أن تختلط كلمات الحديث بالقرءان فيتشوه القرءان ويتم تحريفه لهذا حسب مزاعمهم رفض حضرة الرسول جمع الحديث بالرغم من أن هذا التوجيه الفكري لم يرد إطلاقاً على لسان حضرة محمد فمن أين إذاً جاءوا بهذا الزعم ؟
    العلماء المتشيعين للحديث والذين لم يكونوا يوماً ما من العلماء بل أن صفوة العلماء المشهورين في اللغة العربية والأدب العربي في عصر جمع الحديث كانوا يتحرجون من قراءة الحديث لأنهم لم يثقوا إطلاقاً أنه من لفظ الرسول الذي أوتي مجامع الكلم في الفصاحة والبلاغة بينما لغة الحديث هابطة وركيكة أحياناً . وقد وضع علماء الحديث في منزلة القرءان وقالوا بتكفير منكر الحديث واعتبروا أن الحديث توءم للقرءان أستغفر الله . واستندوا عليه في الفقه والفتيا والقضاء والوعظ وأصبح المسلمون حيارى بين كتاب الله القرءان والكتاب المنسوب إلى رسول الله وهو الحديث .
    ثم كيف يخاف الرسول على القرءان وقد تعهد الله بحفظه ( إن نحن أنزلنـا الذكر وإن له لحافظون ) فالقرءان له رب يحميه من هؤلاء المحرفين المتقولين بالزور شهود الضلال لعنوا بما قالوا .
    ًوهذا يدحض مزاعمهم التي تقولوها على القرءان والرسول حتى أن أبا بكر خليفة الرسول لم يفكر مطلقاً في جمع الحديث لأن أقوال الرسول وأفعاله كانت القدوة المثلي لهذا الخليفة وكذلك الخليفة الثاني لرسول الله عمر بن الخطاب لما أشاروا عليه بجمع الحديث فقد استخار الله متعبداً طالباً المشورة من الله في مسألة جمع الحديث وقال والله لا ألبس كلام الله بكلام آخر فقد فعل هذا أقوام قبلكم وتركوا كتاب الله وأخذوا يرددون كلاماً قاله ميت عن ميت وتركوا كلام الحي الذي لا يموت وهذا هو موقف حضرة الرسول بالنهي عن جمع الحديث وكذلك لم يفعلها أبو بكر الصديق ولا عمر بن الخطاب الذي نهاهم نهياً قاطعاً صريحاً عن جمع الحديث بالرغم من أن عمر بن الخطاب كان مجتهداً وليس مقلداً مثل أبى بكر وإن كان إبنه فيما بعد أصبح من البارزين في ترديد الحديث بالمخالفة لموقف والده وبالطبع سوف يتم تحقيق هذه الأحكام التي وردت مسبقاً قبل التحليل العلمي والدراسة الموضوعية بشكل يضمن تحقيق الفكرة والفكرة المضادة مستندين إلى كتاب الله تاركين للقارئ حق الاتفاق أو الاختلاف .
    أولاً : نتناول عملية جمع الحديث :
    من المهم في الدراسة التعرف على الطريقة التي تم بها جمع الحديث من شخص عن آخر ولم يكن أي منهم مزوداً بالروح القدس حتى نعطيه ثقتنا كاملة بل أن جامعي الحديث كانوا يشككون في المنهج والطريقة التي جمع بها آخرون للحديث واعترف بعض الرواة المشهود لهم بالزهد والتقوى والورع أنهم وضعوا أحاديث ونسبوها زوراً إلى رسول الله وبالتأكيد هناك من لم يعترف بذلك وظلت أقوالهم تنخر كالسوس في صلب العقيدة الإسلامية ويعتبرونها المسلمون من أساس العقيدة يستدلون بها في الفقه والفتيا والوعظ وهي في الحقيقة مدسوسة على رسول الله .
    وأتعجب كيف يكون بيننا القرءان كتاب الله الموثق الذي تعهد الله بحفظه؟ ونضيف إليه كتاباً آخر دار حوله كثير من الجدل وهو في النهاية كتاباً من البشر ونترك كتاب الله رسالة ربنا وإلهنا التي جاء بها حضرة الرسول عن الله مباشرة ولم تمر بقول فلان بن علان عن فلان بن ترتان .
    • أبو داود وضع السنن من خمسمائة ألف حديث لا تتسع عدة مراكز علمية لتحقيقها في الزمن الذي استغرقه الباحث في جمعها ومن المفروض أنه قام على تحقيقها قبل رصدها في السنن التي تنتسب إليه وقد كانت وسائل المعرفة في عصره متخلفة فلم تكن قد ظهرت ثورة العلوم والتكنولوجيا وعلوم الفضاء والأقمار الصناعية والكمبيوتر والإنترنت ولم تكن قد توفرت بعد في عصر الباحث حتى يستطيع إنجاز هذا العمل بهذا الكم في الزمن الذي استغرقه الباحث في هذا الإنجاز العظيم . فأبو داود مع تخلف وسائل عصره لم يكن يستطيع خلال زمن البحث وجمع هذا الكم من الأحاديث كان بالتأكيد لا يستطيع أن يقوم على فرز الطيب من المدسوس أو دراسة السند والمتن وتطبيق قواعد الراوي و الرواية والمروى عنه ولم يكن أبو داود مؤيداً بالروح القدس مثل تلاميذ حضرة المسيح أو بعض أنبياء اليهود ولم يكن أحد علماء اللغة في عصره أو من فطاحل المشهورين في الأدب العربي في الشعر والبلاغة بل كان إنساناً عادياً فمن الواضح أنه لم يقوم على تحقيق هذا الكم الكبير من الأحاديث بل كان كل ما يسمع به يسجله دون فحص أو تمحيص وربما قال بعضها اجتهاداً فقد كان رجال الحديث يتباهون أمام أتباعهم بالكم الذي جمعوه من الأحاديث التي نقلوها عن الناس .
    • وقد قام مسلم بتصنيف ما سماه صحيح مسلم برصد ثلاثمائة ألف حديث ولو كان كتاب مسلم صحيحاً ما احتاج إلى تسميته بصحيح مسلم ولكن هذه التسمية كانت من باب التأثير النفسي على القارئ فلم يقول أحد إطلاقاً صحيح القرءان الكريم لأنه صحيح بضمان الرب الإله الذي تعهد بحفظه فوصل إلينا سليماً نقياً بعيداً عن الهوى والغرض ولهذا لفحوه ودثروه وزملوه بالحديث ليتخطوا أحكامه المقدسة وقد كان رجال الحديث يعملون فرادي ولم يتعاونوا كما هو وارد بين العلماء في مراكز الأبحاث فلا يستطيع عالم بمفرده أن يحقق إنجاز علمي دون مساعدات من العديد من المتخصصين بجانب استخدامات متعددة لأجهزة التكنولوجيا الحديثة التي توفر للباحث الدقة في التحليل البعيد عن الغرض وتوفر عنصر الزمن أيضاً أما هؤلاء الذين سموا أنفسهم رجال الحديث كانوا يعملون فرادي بحثاً عن الشهرة والمجد الشخصي وليس ابتغاء وجه الله حتى أنهم كانوا يتبارون ليس بحثاً عن الحقيقة ولكن في تسجيل أكبر كم ممكن مع ما كان يكلفهم ذلك من مشقة الأسفار على ظهر الإبل يقطعون المسافات البعيدة بين مكة والمدينة والكوفة والشام والعراق وغيرها وبالقطع ما قام بتسجيله مسلم عدد كبير جداً لا يستطيع في الزمن الذي استغرقه في جمع الحديث أن يقوم على تحقيق هذا الكم الوفير أو يكون قد قام بدراسة علمية فلم يكن أصلاً متوفراً منهجاً علمياً في عصره ليقوم بهذه الدراسة لأنه من المعلوم أن قواعد علم الحديث لم تستقر إلا أثناء وبعد جمع الحديث ولم يكن أي من جامعي الحديث على دراية كاملة بكل قواعد ما يسمي بعلم الحديث ولم يقوم أي من جامعي الحديث بتطبيق هذه القواعد عند جمعه للحديث لأنه لم يكن يعرفها أصلاً ليطبقها .
    هذا إذا كان من الجائز أن نقول أن هذه الاجتهادات حول جمع الحديث التى توصل إليها جامعى الحديث كل على حده تسمى علماً .
    • أحمد بن حنبل الذي كان يمارس مهنة الحدادة التي كانت لها انعكاس على تكوينه النفسي ومزاجه الشخصي فقد كان كالفولاذ الذي لا يتم تشكيله دون الطرق بعد التسخين الشديد بالنار وقد أثر ذلك على أحكامه التي تتسم بالتشدد وضيق الأفق وافتقاد الذكاء والمرونة ومراعاة قوانين التطور الاجتماعي والتاريخي التي تسمي في العلوم الشرعية بالضرورة الاجتماعية التي تجب النصوص الصريحة في الكتب المقدسة في ظروف معينة تتسم بالضرورة من أجل البقاء ودراسة البيئة الاجتماعية التي نشأ فيها الباحث تفيد حتماً في دراسة ما توصل إليه من أحكام ومعرفة أسباب تأثر هؤلاء المتشددين المرضي بآراء هذا الرجل حاد الطبع و المزاج فصفاته النفسية تتفق مع النووي وبن تيميه وأبى الأعلى المودودي والشيخ سيد قطب الذين لا يطيقون المناقشات بغير ما قالوا ويطلبون من أتباعهم ترديد ما يقولون فقط على أنه وحده الحقيقة الدينية مع أن فهم البشر للحقيقة نسبي ولا يستطيع أي إنسان أن يدعي احتكاره للحقيقة ولا يستطيع أي فريق أو فصيل ديني مهما كان أن يدعي أنه وحده الذي يمتلك أصول الحقيقة بل يمتلكون طريقة للوصول للحقيقة وبالفعل يمتلك آخرون طرق أخرى للوصول للحقيقة وقد تختلف الطرق المؤدية للحقيقة ولكن في النهاية الحقيقة واحدة ومتفردة فالذين يرفضون الآخرون يكون هذا دليلاً على فساد منهجهم وطريقتهم ويكون فهمهم للحقيقة مشوهاً وقد قام هذا الحداد أحمد بن حنبل بجمع سبعمائة وخمسون ألفاً من الأحاديث كان يحفظهم جميعاً فقد كان يتمتع بذاكرة حديدية جبارة يحفظ كل ما يسمع به دون أن يمر ذلك بالطبع على عقله المغيب فقد وضع في المسند المنسوب إليه أربعمائة ألف حديث ولم يوضح لنا سبب تنازله عن بقية الأحاديث التي كان يحفظها ويستعين بها في الوعظ والفتيا والفقه وبالتأكيد هذا الكم الهائل من الأحاديث لا يمكن أن يكون قد أخذ حظه من الدراسة والتمحيص والعناية الكافية لتحقيقها بل كان يستغل موهبته في الحفظ التي لم يجاريه فيها أحد من أبناء جيله فقد كان كل ما يسمعه يحفظه ويجمعه دون دراسة أو تمحيص وما جمعه في مسنده ما يتواكب مع طبيعته ومزاجه الحاد والذي أصبح فيما بعد مرجعاً للمتشددين والمرضي تشجعهم على العنف وممارسة الإرهاب وتشويه العقيدة الإسلامية السمحاء التي تدعو إلى دار السلام والله هو السلام .
    • وقام البخاري بجمع ثلاثمائة ألف حديث كان يحفظهم جميعاً إلا أن هذا الباحث الوحيد في رجال الحديث الذي أقر أنه لا يؤيد مما جمعه إلا مائة ألف حديث فقط فصلها وحدها وأقر أنه ليس متأكداً من صحة بقية الأحاديث وليس بالضرورة أن يكون كلامه موثوقاً به فقد حقق رجال الحديث المحدثون المائة ألف حديث التي قال عنها البخاري أنها سليمة تماماً ومضمونة وأخذوا منها سبعة آلاف حديث فقط المرصودين فيما يعرف بين أيدي المسلمون بصحيح البخاري وبين هؤلاء السبعة آلاف حديث حوالي أربعة آلاف حديث مكررين من حيث المعاني ومختلفين من حيث الكلمات بمعني أن رجال الحديث المحدثين الذين قاموا بفحص التراث أخذوا نصف في المائة مما قال عنه البخاري أنه سليم وبالتأكيد المحاولات الدءوبة التي بذلها المتشيعين للحديث لفرزه وتطهيره من الأحاديث التي تتعارض مع العلم والمنطق وقوانين التطور وما أكثرها وقاموا بتضعيفها والاتفاق على أنها مدسوسة وليست من قول الرسول وبالتأكيد لا الذين قاموا بجمع الحديث أو الرواة أو المحدثين الذين فرزوا التراث كانوا مؤيدين بالروح القدس حتى نضمن ما قدموه لنا على ما فيه من التعارض والاختلافات ولا الأدوات المتاحة بين أيدي المحدثين تضمن سلامة الدراسة التي توصلوا إليها وفي النهاية لا نستطيع أن نقول عليها إلا أنها اجتهادات بشرية غير موثوق بها وقد كان البخاري يشكك في غيره من جامعي الحديث قائلاً : لم تكن كتابتي مثل كما كتب هؤلاء ويقصد جامعي الحديث الآخرين . والكلام لا زال على لسان البخاري : كنت إذا كتبت عن رجل سألته عن اسمه ونسبه وكنيته وحمل الحديث إن كان الرجل فهماً فإن لم يكن سألته أن يخرج إلى أصله ونسخته . وبالتأكيد هذا المنهج الذي حدده البخاري لنفسه عند جمع الحديث ليس دليلاً علمياً يفيد صحة ما توصل إليه البخاري وليس كافياً لمعرفة الخبيث من الطيب والمدسوس مع الحقيقة المؤكدة أن الوضع في الحديث تم بجرأة فاحشة وغزارة شوهت العقيدة الإسلامية ذاتها ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك ولا أشد المتشيعين للحديث الأمر الذي جعل بعض الفقهاء يرفضون الحديث كلية لأنه معدوم الثقة والبعض يتناولونه على حذر بالقياس على القرءان فما وافق القرءان يعتبرونه صحيحاً وما يتعارض معه يرفضونه ولا يستخدمونه مطلقاً في تأكيد الحلال والحرام الذي لا بد من نص واضح وصريح في القرءان ليحل الحلال ويحرم الحرام وهناك من يأخذون بالحديث على علاته المجروحة ويطبقوه وينزلوه منزلة القرءان في الفقه والفتيا والقضاء والتشريع ويعتبرون أن منكر الحديث كافر وليس مسلماً يحلون قتله . وعن طريق الحديث تم تشويه العقيدة الإسلامية وتدميرها تماماً وتشويه الماء الروحي لدي المسلمين الذين يتعاطونه من شيوخ الضلال .
    وفى رأى أخر قد بلغت أحاديث البخاري بالمكرر سوى المعلقات والمتابعات(7593) حديثـًا حسب ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي لأحاديث البخاري ، ويرى الحافظ ابن حجر العسقلاني أن عدد أحاديث البخاري(7397) حديثـًا .
    وفي البخاري أحاديث معلقة وجملتها (1341) ، وعدد أحاديث البخاري المتصلة من غيرالمكررات قرابة أربعة آلاف .
    وتولى شرح حديث البخارى

    العلامة بدر الدين محمود بن أحمد العينى الحنفي المتوفى سنة ( 855هـ) ، وهو شرح كبير بسط الكلام فيه على الأنساب واللغات والإعراب والمعاني والبيان واستنباط الفوائد من الحديث والأجوبة والأسئلة.
    (3) إرشاد الساري إلى شرح صحيح البخاري :
    وهو شرح شهاب الدين أحمد بن محمد الخطيب القسطلاني القاهري الشافعي المتوفى سنة (923هـ) وهو في الحقيقة تلخيص لشرحي ابن حجر والعيني، وهو متداول مشهور.
    (4) الكواكب الدرارى في شرح صحيح البخاري :
    وهو شرح شمس الدين محمد بن يوسف بن علي بن سعيد الكرماني المتوفى سنة ( 786هـ) وهو شرح مفيد جامع قد أكثر النقل عنه الحافظان ابن حجر والعيني.
    قال الحافظ ابن حجر :هو شرح مفيد على أوهام فيه في النقل لأنه لم يأخذه إلا من الصحف .
    (5) شرح الإمام ناصر الدين على بن محمد بن المنير الإسكندراني : وهو شرح كبير في نحو عشر مجلدات .
    (6) شرح صحيح البخاري : لأبي الحسن على بن خلف بن عبد الملك المشهور بابن بطال القرطبي المالكي المتوفى سنة ( 449هـ) ، إلا أن غالبه في فقه الإمام مالك .
    (7) التوشيح شرح الجامع الصحيح :
    وهو شرح للإمام جلال الدين السيوطي المتوفى سنة ( 911هـ) وكان من المكثرين في التأليف وقد عنى عناية كبيرة بعلم الحديث دراية ورواية في مختلف مجالاته ، وشرحه هذا بمثابة تعليق لطيف على صحيح البخاري ضبط فيه ألفاظ الحديث ، وفسر الغريب ، وبين اختلاف الروايات التي وردت فيه ، مع تسمية المبهم ، وإعراب المشكل إلى غير ذلك ، وقال عنه: أنه لم يفته من الشرح إلا الاستنباط .
    (Cool التلويح في شرح الجامع الصحيح :
    وهو شرح الحافظ علاء الدين مغلطاى بن قليج التركي المصري الحنفي المتوفى سنة( 762هـ).
    وهناك شروح كثيرة لصحيح البخاري غير هذه الشروح ، منها شروح لم تتم كشرح الحافظ ابن كثير ، وابن رجب الحنبلي ، والنووي وغيرهم .
    انتقاد أحاديث ورجال الصحيحين
    ومن ذلك أن الصحيحين قد تعرضا للنقد من قبل الأئمة وأن فيهما أحاديث لا تصح وبعضها أمارة الوضع بادية عليه ، أضف إلى ذلك التناقض والتعارض بين بعض أحاديث الصحيحين مما يصعب معه الجمع بينها ، إضافة إلى أن ثمة عدد هائل من رجالهما قد تكلم فيهم بتضعيف أو تجريح ، كما أنهما قد أخرجا أحاديث أناس من أهل البدع لم يسلموا من طعن في عقيدتهم .
    يقول " محمود أبو رية " : " إنهم - أي العلماء - أعلوا أحاديث كثيرة مما رواه البخاري و مسلم ، وكذلك نجد في شرح ابن حجر للبخاري و النووي لمسلم استشكالات كثيرة ، وألف عليهما مستخرجات متعددة ، فإذا كان البخاري و مسلم - وهما الصحيحان - كما يسمونها - يحملان كل هذه العلل والانتقادات وقيل فيهما هذا الكلام - دع ما وراء ذلك من تسرب الإسرائيليات إليهما ، وخطأ النقل بالمعنى ، وغير ذلك في روايتهما - فترى ماذا يكون الأمر في غير البخاري و مسلم من كتب الأحاديث " ( أضواء على السنة المحمدية 273- 285) .
    ويقول " محمد رشيد رضا " بعد أن عرض الأحاديث المنتقدة على البخاري : " وإذا قرأت ما قاله الحافظ ابن حجر - فيها رأيتها كلها في فن الصناعة ، ولكنك إذا قرأت الشرح نفسه " فتح الباري " ، رأيت له في أحاديث كثيرة إشكالات في معانيها ، أو تعارضها مع غيرها - أكثر مما صرح به الحافظ نفسه - مع محاولة - من الحافظ - الجمع بين المختلفات ، وحل المشكلات بما يرضيك بعضه دون بعض " .
    وقال : " ودعوى وجود أحاديث موضوعة في أحاديث البخاري المسندة ، بالمعنى الذي عرفوا به الموضوع في علم الرواية ممنوعة ، لا يسهل على أحد إثباتها ، ولكنه لا يخلو من أحاديث قليلة في متونها نظر قد يصدق عليه بعض ما عدّوه من علامة الوضع ..... وإنّ في البخاري أحاديث في أمور العادات والغرائز ليست من أصول الدين ولا فروعه ....
    فإذا تأمّلتم هذا وذاك علمتم أنّه ليس من أصول الدين ولا من أركان الإسلام أن يؤمن المسلم بكلّ حديث رواه البخاري مهما يكن موضوعه ، بل لم يشترط أحد في صحّة الإسلام ولا في معرفته التفصيلية ، الاطّلاع على صحيح البخاري والإقرار بكلّ ما فيه - وعلمتم أيضاً أنّ المسلم لا يمكن أن ينكر حديثاً من هذه الأحاديث بعد العلم به إلاّ بدليل يقوم عنده على عدم صحّته متناً أو سنداً ، فالعلماء الّذين أنكروا صحّة بعض هذه الأحاديث لم ينكروها إلاّ بأدلّة قامت عندهم ، قد يكون بعضها صواباً وبعضها خطأً ، ولا يعدُّ أحدهم طاعناً في دين الإسلام " ( تفسير المنار 10/580) .
    وأما " أحمد أمين " فيقول : " إن بعض الرجال الذين روى لهم البخاري غير ثقات ، وقد ضعف الحفاظ من رجال البخاري نحو ثمانين ، وفي الواقع هذه مشكلة المشاكل - لأن بعض من ضعف من الرواة لا شك أنه كذاب ، فلا يمكن الاعتماد على قوله ، والبعض الآخر منهم مجهول الحال ، ومن هذا حاله فيشكل الأخذ عنه . . . ومن هؤلاء الأشخاص الذين روى عنهم البخاري وهم غير معلومي الحال عكرمة مولى ابن عباس ويذكر " أحمد أمين "شواهد تاريخية لإثبات كون عكرمة كذاباً ثم يقول : فالبخاري ترجح عنده صدقه فهو يروي له في صحيحه كثيرا . . . . و مسلم ترجح عنده كذبه ، فلم يرو له إلا حديثاً واحداً في الحج ولم يعتمد فيه عليه وحده وإنما ذكره تقوية لحديث آخر " ( ضحى الإسلام 2/117 )
    ونعود إلى موضوع الوضع في الحديث المنسوب زوراً إلى رسول الله فقد قال الفقهاء أن أول بيئة نشأ فيها وضع الحديث من تأليف البشر المنسوب زوراً إلى رسول الله كانت العراق وكان الإمام مالك يسمي العراق دار الضرب أي تضرب فيها الأحاديث كما تضرب الدراهم ويقول نزلوا أحاديث أهل العراق منزلة أهل الكتاب لا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقال له عبد الرحمن بن مهدي يا أبا عبد الله سمعنا في بلدكم المدينة أربعمائة حديث في أربعين يوماً ونحن في العراق نسمع هذا كله في يوم واحد فقال له مالك : يا عبد الرحمن من أين لنا دار الضرب التي عندكم ؟ تضربون بالليل وتنفقون بالنهار . وقال بن شهاب يخرج الحديث من عندنا شبراً فيعود في العراق ذراعاً وذلك لبعد العراق عن الحجاز ولوجود أخلاط المسلمين من مختلف الأمم من معتزلة ومرجئة وأصناف من المتكلمين وكل صنف من هؤلاء يؤيد رأيه بتأويل آيات القرءان واختلاق الحديث . الأمر الذي لم يذكره بن شهاب أن الريادة الفكرية انتقلت من الجزيرة العربية مكة والمدينة إلى العراق التي أصبحت منارة الفكر وكانوا ينظرون لعلماء الجزيرة العربية نظرة تعالي يصفوهم بالجهل وضيق الأفق حتى في مجال اللغة العربية والشعر والبلاغة وفنون الأدب العربي وتقهقرت المدرسة المكية في مجال اللغة العربية لتفسح المجال لأمثال سيبويه الفارسي الأصل ليطور اللغة العربية من جمود المدرسة المكية الذين كانوا يعتبرون أن اللغة العربية هو كل ما قاله السلف فقط بينما سيبويه أضاف لهذا تصريفات ما قاله السلف وهذا أعطي اللغة الديناميكية والمرونة والتطور ولو كنا اعتمدنا علي آراء المدرسة المكية لكانت اللغة العربية مدفونة منذ زمن طويل ولها شهادة وفاة في متحف التاريخ ولم تستطيع أن تواكب تطور العلوم والتكنولوجيا ومستحدثات العصر من مخترعات سريعة ومتلاحقة ومتنوعة ومتزايدة وهذا المأزق وقع فيه الآخرون في الهند مثلاً واضطروا للتحرر من لغتهم الأصلية وتم استبدالها باللغة الإنجليزية كلغة رسمية في الهند ومن المعلوم أن الهند كانت مستعمرة إنجليزية وقد كنا نحن كذلك في مصر إلا أننا حافظنا على لغتنا لأنها تلبي حاجتنا ولا تتعارض مع التطور وروح العصر ولم نستبدلها بلغة المستعمر .
    • ما هي أسباب الوضع في الحديث ؟
    أولاً : أسباب سياسية :
    انقسام المسلمين شيعاً وأحزاباً جعل كل فريق يضعون أحاديث في فضل أئمتهم ورؤساء أحزابهم وأفكارهم النظرية في جرأة فاحشة دون خوف من الله واليوم الآخر ولم يتورعوا في نسبها زوراً إلى رسول الله والرسول منها برئ براءة الذئب من دم يوسف الصديق صاحب الأحلام . سأل مالك عن الرافضة فقال له حماد بن مسلم : لا تكلمهم ولا تروى عنهم فإنهم يكذبون فقد حدثني شيخ لهم قال : كنا إذا اجتمعنا فاستحسنا شيئاً جعلناه حديثاً وقد أسرف الرافضة في وضع الحديث في فضائل على بن أبى طالب ابن عم الرسول وزوج ابنته فاطمة ووالد الحسن والحسين شهيد كربلاء . ويقول أهل السنة أن الوضع كان منتشراً بين الشيعة حيث وضعوا بعض الأخبار التي تنال من أبي بكر وعمر زاعمين أنهم سلبوا حق على في الخلافة ومن الأحاديث الشيعية الموضوعة :
    (وحيي وموضع سري وخليفتي في أهلي وخير من أن أخلف بعدي على ) وحينما جرى الوضع على لسان الشيعة حدث الوضع عن الأمويين ومن الأحاديث الأموية الموضوعة :
    ( ما في الجنة شجرة إلا مكتوب على كل ورقة منها لا إله إلا الله محمد رسول الله أبو بكر وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين ) .
    وإذا كان هذا هو حال الرعيل الأول في باكورة الإسلام فهل يجوز أن نستقي منهم أسس العقيدة الإسلامية ويجب أن نكون ممتنين لله أن تعهد بحفظ القرءان المقدس من بين أنيابهم وأظفارهم الشريرة التي شوهت العقيدة الإسلامية بما يعرف بالحديث المنسوب زوراً إلى رسول الله .
    ثانياً : التعصب العنصري :
    فقد وضع العجم أحاديث في فضل أبي حنيفة النعمان لأنه من أصل فارسي وأحاديث أخرى في الحط من قيمة العرب وقد كانوا كلهم وجميعهم في الهم بلوه وابتلاء .
    ثالثاً : الذندقة :
    تظاهر عدد من المجوس بدخول الإسلام وأرادوا أن يدمروا العقيدة الإسلامية من داخلها بإضافة أفكارهم ومعتقداتهم عن طريق الحديث لأن القرءان كان مغلقاً في وجوههم وأمثالهم فقد تعهد الله بحفظه وحدث بينهم وبين العباسيين صراعاً دموياً رهيباً ولكن أفكارهم بالتأكيد لم يتم تدميرها تماما وظهرت في عصور لاحقة وترعرعت بعد تغيير الراوي والمروى عنه وانتسابها إلى شخصيات لامعة ومعروفة تحوز الثقة والقبول لدي جمهور المسلمين ولا زالت تنخر كالسوس في صلب العقيدة الإسلامية إلى يومنا هذا .
    رابعاً : القصاصون :
    وكان أغلبهم من الجهال حيث وضعوا أحاديث في قصصهم مثل قصة الغزالة التي كلمت الرسول وطلبت شفاعته لتأكيد نظرية الشفاعة التي يأخذ بها أهل السنة ولا يأخذ بها المعتزلة وتعتبر من الموضوعات الخلافية بين المدارس الإسلامية ونسبوا لحضرة الرسول معجزات وخوارق تبرأ منها القرءان المقدس وقد كان هم هؤلاء القصاصون أن يستدروا المال وبكاء العيون وينالون إعجاب السذج والبلهاء وفي سبيل ذلك وضعوا أكاذيب ونسبوها زوراً وبهتاناً لرسول الله .
    خامساً : الخلافات الفقهية والكلامية : -
    ومن أمثلة هذه الأحاديث المزيفة التي وضعوها المعارضون لرفع الأيدي في إقامة الصلاة والركوع ما يلي :
    (حدثنا المسيب بن واضح عن أنس من رفع يديه في الركوع فلا صلاة له)
    وحديث آخر موضوع في قضية خلق القرءان :
    ( كل ما في السماوات والأرض مخلوق غير الله والقرءان وذلك أنه كلامه منه بدأ وإليه يعود وسيجيء أقوام من أمتي يقولون القرءان مخلوق فمن قاله منهم فقد كفر بالله العظيم وطلقت امرأته من ساعته لأنه لا ينبغي لمؤمنة أن تكون تحت كافر إلا أن تكون سبقته بالقول )
    وقد كانت قصة قضية خلق القرءان دلالة على الإفلاس الفكري وبلاهة الخطاب الديني لدي المسلمين فتركوا واقع حياتهم وتقدمهم وقلدوا أهل بيزنطة في جدلهم العقيم فهل نتساءل لماذا تأخر المسلمون عن ركب الحضارة الإنسانية وتقدم غيرهم حتى صاروا يأكلون من على موائد الفرنجة ؟ .
    سادساً : الجهل بالدين مع الرغبة في الخير :
    لجأ بعض الناس ومنهم من كان يتصف بالزهد والورع والتقوى لترغيب جمهور المسلمين في الآخرة والجنة وتخويفهم من العذاب والنار وضعوا أحاديث تخدم هذا الغرض النبيل في نظر واضعيها وكأن القرءان لا يكفي لتحقيق هذا الغرض الذي لا يخلو من سذاجة مفرطة وتفريط في أمور مقدسة تم بسببها تشويه العقيدة الإسلامية عن بكرة أبيها .
    ومن الذين اعترفوا بوضع الحديث غلام خليل أحمد بن محمد بن غالب الباهلي وكان مشهوراً بين الرعية بالزهد والتقوى والورع . وقد قيل لعبد الرحمن النهاوندي ما هذه الرقائق التي تتحدث بها ؟ فقال : وضعناها لنرقق بها قلوب العامة وقد نصبوا أنفسهم أوصياء في عصر الدولة الأبوية التي تلغي حرية الإرادة للفرد وتملي عليه ما تري له ولغيره دون الاعتراف بحقه في الوصول للمعرفة بعقله وتصادر حريته الفردية وتستهين بإرادته وتغيب عقله ببرامج تشغله عن تنفيذ مخططاتها دائماً وقيل لأبى عصمه نوح بن أبى مريم من أين لك هذا عن عكرمة عن ابن عباس في فضائل القرءان سورة سورة وليس عند أصحاب عكرمة هذا ؟ قال : إني رأيت الناس قد أعرضوا عن القرءان واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ومغازي بن إسحاق فوضعت هذه الأحاديث حسبة ظناً منه حسب تفكيره أنه بسببها يدخل الجنة بينما في الحقيقة قد يكون هذا سبباً وجيهاً ليحتل مكاناً متميزاً في قاع جهنم والعياذ بالله لقولهم الزور على رسول الله وتشويه العقيدة الإسلامية بالدس والتزوير وقول الزور وتضليل الناس وإفساد الماء الروحى الذى جاء من الله لعلاج أمراض البشر فزادوهم مرضاً .
    وروى بن حيان في الضعفاء عن ابن مهدي قال قلت لميسرة بن عبد ربه : من أين جئت بهذه الأحاديث من قرأ كذا فله كذا ؟ قال وضعتها لأرغب الناس في قراءة القرءان .
    وكان هؤلاء الوضاعون إذا قيل لهم في ذلك قالوا : نحن ما كذبنا عليه بل كذبنا له . وكان هذا هو حال الذين اعترفوا بوضع الحديث ومنهم من كان مشهوداً له بالتقوى فلا شك أن هناك آخرين وضعوا الحديث ولم يعترفوا على أنفسهم ولم يعترف عليهم أحد ولا زالت أحاديثهم تنخر كالسوس في التراث الإسلامي ويستعين بها الفقهاء في الفتوى والتشريع والوعظ ويعتبرونها من صلب العقيدة الإسلامية ومن صحيح الدين والدين منها برئ .
    والمتعصبون لفرض الحديث ينزلونه منزلة القرءان أستغفر الله العظيم ويعتبرون منكر الحديث كافر على ما في الحديث من الضعف والكذب والركاكة وتناقض الأحكام والتي لا ينكرها ولا أشد المتحمسين للحديث ولكنهم يبررون تمسكهم به أن الفقهاء المحدثين استطاعوا أن يفصلوا ما بين الصحيح الطيب والغث الرخيص المزور المدسوس والإسرائيليات وغيرها ولكنهم لم يستطيعوا أن يقولوا لنا بأي قوة نضمن ما توصلوا إليه هل كانوا مؤيدين بالروح القدس مثلاً ؟
    ومن المعلوم أن الإنسان نظرته للحقيقة نسبية وليست مطلقة ويكون معرضاً للنسيان والخطأ والخطيئة والمرض والعلل والهوى .
    وعلى هذا الأساس يكون ما توصل إليه الفقهاء بشأن الحديث غير موثوقاً به بصورة مطلقة فلازال المحدثون منهم يضعفون أحاديث قال عنها سابقيهم أنها صحيحة وموثوقاً بها وشهدوا لها .
    لا شئ موثوقاً به بين أيدي المسلمين بصورة مطلقة غير القرءان الكريم المقدس الذي تعهد الله بحفظه وكلام الله ليس في حاجة إلى كلام آخر مهما كان مصدره ليوضحه فقد قال عنه المولي عز و جل
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ونزلنا عليك الكتــــــــب تبياناً لكل شئ ) . النحل 89

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ما فرطنا في الكتـــــــــــب من شئ ) . الأنعام 38
    فقد قال ربنا وإلهنا أن القرءان ليس فيه تفريط ليحتاج إلى كتاب آخر مكمل له وكان واضحا يفسر بعضه بعضاً ولا يحتاج إلى كتاب آخر ليفسره فقد كانت رسالة الله واضحة غير مبهمة وليس بغيرها نكون ملتزمين بل هي دستور السماء تقام به موازين العدالة الإلهية ويكون به النعيم والعذاب والموت والحياة وليس بغيره أعوذ بالله فكلمة الله هي العليا وهي الموثقة بعيدة عن الدس والتزوير والهوى والدجل بعد أن حفظه الله لنا . وهل من المعقول أن يكون لله كتاباً وللرسول كتاباً آخر غير كتاب الله وتكون لله شريعة وللرسول شريعة أخرى فقد كانت الحكمة من إرسال الرسل أن يكونوا مبشرين بالأمر الإلهي منذرين شهوداً علي أمتهم يوم القيامة يقيمون الميزان بالحق ويحكمون بالموت على الكافرين والحياة الأبدية للمؤمنين ولم يكونوا نداً لله حتى يكون لهم كتاباً غير كتاب الله وشريعة غير شريعة الله ويقف المسلمون حيارى بين كتاب الله وكتاب الرسول . حتى أن الذين حاولوا أن يجمعوا الحديث في عصر الرسول نهاهم عن الاشتغال بغير كلام الله وهكذا كان موقف الخليفة الأول أبو بكر الصديق المقلد لرسول الله وهكذا كان موقف الخليفة الثاني المجتهد تيمناً برسول الله بعد أن استخار الله ولم يجبه الله واستغفر الله لهذه الفكرة الطائشة المدمرة التي بالفعل هي سبب كل ما يعانيه المسلمون من التفتت والتمزق والتخلف وكانت سبباً في زوال قوة المسلمين وأفول العهد المحمدي كله .
    وقد تذرع المتحمسون لفرض الحديث بالآيات المقدسة التالية :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وما ءاتـــــــكم الرسول فخذوه وما نهــــــكم عنه فانتهوا ) . الحشر 11
    ويقصدون بما أتي به الرسول أنه الحديث والحقيقة أن ما أتي به الرسول إلينا هو رسالة السماء ودستور الإسلام ألا وهو القرءان الكريم كلمات الله المقدسة فقد كان حضرته هو المبلغ لكلمة الله وهو المبشر وهو الشاهد والمحيى والمميت ومقيم الميزان والصراط المستقيم وهو صوت الصافور العظيم ولم يكن حضرته إلا عبد الله ورسوله وليس نداً لله أستغفر الله حتى يكون له كتاباً غير كتاب الله وله شريعة غير شريعة الله بل كان عبداً لله يقوم على تبليغ أمانة الكلمة الإلهية ولو ابتدع شريعة وكتابا لكان ذلك خيانة لفلسفة بعثته بشراً رسولاً .
    ولو كان الحديث بهذه الأهمية ما نهى الرسول عن جمعه وكان هذا هو موقف أبى بكر الصديق وعمر بن الخطاب فمن أين نستقي إذن أوامر العقيدة الإسلامية إذا خالفنا الرسول والرعيل الأول من الخلفاء الراشدين بالقطع من وساوس الشياطين التي يروجها شيوخ الضلال بفبركة وتزوير تفسير القرءان المقدس وقد اتهموا بالأمس غيرهم بتحريف الكتب المقدسة وهم المحرفون حتماً لكلمات الله التامات .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وما نزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ) . النحل ( 44 )
    وقالوا في تفسير هذه الآية المقدسة أن الحديث هو تفسير للقرءان .
    وهذا المنطق يتعارض مع نص الآية المقدسة :
    ( ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شئ )
    ويتعارض هذا المنطق أيضاً مع رفضهم الحديث الذي يأمرنا بتطبيق الحديث على القرءان وقبول ما يتفق مع القرءان ورفض ما يتعارض مع القرءان وهذا منطق عقلاني مقبول منطقياً . إلا أنهم رفضوا الحديث وضعفوه ليضعوا شرائع على هواهم وإن تم كشف تعارضها مع القرءان المقدس يقولون بعلم الناسخ والمنسوخ وأن هذا الحكم تم نسخه والحكم الذي بين أيديهم في الحديث هو شريعة الله واستمر هذا الضلال والتضليل ينخر كالسوس في صلب العقيدة الإسلامية حتى زوال الشمس المحمدية ولو أنزل الله حكماً كيف ينسخه بحكم آخر هل يقول الله شيئاً ثم أستغفر الله يتراجع عنه لا يمكن أن يكون هذا من صفات الله بل فهمهم للنسخ كان ضيق الأفق رديء الفهم مريض العقل والقلب والمقصود بالنسخ حكم الدورات الدينية وتعارضها مع منطق قوانين التطور ففي الظهور الإلهي الجديد في دورة دينية لاحقة ينسخ ما يتعارض مع المرحلة التاريخية الجديدة ومستحدثات التطور المادي والاجتماعي وتطور العلوم والتكنولوجيا ليساير الدين العلم والتقدم ولا يكون الدين جامداً وسبباً للتخلف كما فهم المتخلفين عن ركب الحضارة الذين كانوا سبباً في تخلفنا وتقهقرنا وتقدم غيرنا وقد أصبحنا نأكل من على موائد الآخرين .
    واستند المتشيعون لفرض الحديث للآية المقدسة التالية :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) . النساء ( 59 )
    إذا كان ظهور الرسول هو عينه ظهور الله في ذلك القميص البشري لرسول الله حيث تشع من حضرة الرسول شمس الألوهية وضياء النور الإلهي وتتقمص الرسول الروح القدس التي هي روح الله مع انفصال ذات الله المقدسة المنزهة عن ذات الرسول البشر عبد الله الذي اصطفاه لتبليغ الأمر الإلهي فما هو الفرق إذن بين ما أتي به الله وما أتي به الرسول الذي كان واسطة الله لتبليغ أمر الله للبشر .
    فطاعة الرسول هي طاعة الله وما أتي به الرسول هو عينه ما أتي به الله وكتاب الله هو عينه كتاب الرسول القرءان المقدس وشريعة الله هي عينها شريعة الرسول . إن سوء الفهم يؤدى إلى الضلال وخصوصاً إذا كان مصحوباً بسوء النية لتدمير العقيدة الإسلامية وقد كان ذلك هو موضوع نهاية الأمة ونهايتها على يد شيوخ الضلال كما حدث في كل عصر ومصر .
    وكذلك الآية المقدسة التالية يتذرع بها المتحمسين لفرض الحديث :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( إن علينا جمعه وقرءانه فإذا أقرء نـــــه فاتبع قرءانه ثم إنا علينا بيانه )
    القيامة ( 17 : 19 )
    وقد تعهد الله بالبيان وليس غيره في دورة دينية لاحقة لهذا الظهور المحمدي المقدس كما وضحت القيامة المحمدية كثير من الإشكاليات أمام اليهود وحكموا حضرته في أمور دينية وعقائدية وسلموا بصحة رأيه بعد اعتراف أحد كبار الكهنة بتوافق رأى حضرة محمد مع التوراة وكذلك المسيحيين فقد قام بتصحيح كثير من وجهات النظر الخاطئة ومن ظل في الضلال فلنفسه أما من آمن واهتدي فقد فاز فوزاً عظيماً .
    ولم يتورع المتشيعين لفرض الحديث بعد فشلهم في الاستناد إلى الآيات المقدسة في القرءان وكما نعلم أن كل صور الفساد دخلت الإسلام عن طريق الحديث عن دس الحديث المسبوك التالي لخدمة أغراضهم :
    تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي .
    ز (أخرجه الحاكم في المستدرك )
    ومن الواضح أن هذا التزوير الفاضح كان من سمات العرب المسلمين فهل ذكرت أحاديث سوى الإنجيل عن حضرة المسيح يتمسك بها المسيحيين ويعتبرونها من صلب العقيدة المسيحية ؟
    وهل ذكرت أحاديث غير التوراة عن حضرة موسى يتمسك بها اليهود ويعتبرونها من صلب العقيدة اليهودية ؟
    ليس هذا النوع من الضلال الفريد موجوداً سوى بين العرب المسلمون الذين شوهوا عقيدتهم بجرأة فاحشة دون خوف من الله واليوم الآخر وافتروا على الله الكذب والرسول وهم يعلمون .
    واعترض بعض الصحابة على أحاديث الآحاد وطلبوا شاهداً أو يميناً
    ماذا لو كان الشاهد شاهد زور وكانت اليمين كاذبة فالذي سولت له نفسه بتسبيك الحديث لا يتورع أن يكذب ويشهد بالزور ليؤكد وجهة نظره هو أو من على شاكلته وما أكثرهم فالأحاديث المدسوسة كانت تفوق الحصر فبعد حوالي ثلاثمائة سنة بعد موت الرسول كان هناك دين مختلف أشد الاختلاف عن الدين الذي أتي به حضرة محمد وظهرت فلسفات غريبة وأقوال لم يتورعوا في تسبيكها ونسبها زوراً إلى حضرة الرسول واستهوتهم الفكرة ونسبوا أقوال إلى الله ذاته في أحاديث وسموها أحاديث قدسية صدرت عن المولي عز وجل وبهذا تنحي القرءان جانباً وخبي النور المحمدي رويداً رويدا ثم ظهر سيل من الخلافات والاختلافات والعداوة والبغضاء والحروب التي سالت فيها الدماء بحد السيف وتفرقت امة الاسلام الى ثلاث وسبعون فرقة .
    وفي كتاب أضواء على السنة المحمدية :
    يقول الشيخ أبو ريه : وعلى أنه والضمير يعود على الحديث بهذه المكانة الجليلة فإن العلماء والأدباء لم يولوه ما يستحق من العناية والدرس وتركوا أمره لمن يسمون برجال الحديث يتداولونه فيما بينهم ويدرسونه على طريقتهم وطريقة هذه الفئة التي اتخذتها لنفسها التي قامت على قواعد جامدة لا تتغير ولا تتبدل . فترى المتقدمين منهم وهم الذين وضعوا هذه القواعد قد حصروا عنايتهم في معرفة رواة الحديث والبحث على قدر الموسع في تاريخهم ولا عليهم إن كان ما يصدر عن هؤلاء صحيحاً في نفسه أو غير صحيح معقولاً أم غير معقول ثم جاء المتأخر ون منهم فقعدوا وراء الحدود التي أقامها من سبقهم ووقف هؤلاء عند ظواهر الحديث كما أدت إليه الرواية من غير بحث ولا تمحيص لها …… إلخ
    طعن الشيخ أبو ريه في مسند الإمام أحمد بن حنبل وقال أن العلماء تكلموا في المسانيد وقضوا أنه لا يسوغ الاحتجاج بها ولا التعويل عليها .
    وفي كتاب توجيه النظر للشيخ طاهر الجزائري :
    كتب أن المسانيد هي ما أفرد فيها حديث كل صحابي على حده من غير نظر للأبواب وقد جرت عادة مصنفيها أن يجمعوا في مسند كل صحابي ما يقع لهم من حديثه صحيحاً كان أو سقيماً ولذلك لا يسوغ بما ورد فيها مطلقاً .
    ويقول الدكتور محمد أبو شهبه :
    والمتأخر ون لم يأتوا بجديد في ذلك اللهم إلا في الاستفادة بما جد من المعارف النفسية والتوسع في التطبيق وظهور بدعة العلاج بالقرءان
    روى البيهقي في المدخل : عن عروة بن الزبير أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنن فاستشار في ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشاروا عليه فطفق عمر يستخير الله شهراً ثم أصبح وقد عزم الله له قال : إني كنت أردت أن أكتب السنن وإني ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً فأكبو عليها وتركوا كتاب الله وإني والله لا ألبس كتاب الله بشيء أبداً .
    بعد أن استشار عمر أصحاب الرسول فأشاروا عليه أن يستخير الله يصلى كل يوم بعد صلاة العشاء صلاة الإستخاره فينبئه الله في رؤية منامية بما يجب أن يفعله وبعد شهر من هذا النوع من العبادة خرج عمر ليعلن أنه استغفر الله من مجرد التفكير في هذا الفعل الشنيع الذي سيدمر حتماً العقيدة الإسلامية وقد حدث ذلك بالفعل رغم تحذير عمر بن الخطاب القدوة الحسنة وذكر أنه تذكر قوماً قبلنا فعلوا هذا ودمروا عقيدتهم ويجب أن يستفيد المسلمون من هذا الدرس التاريخي . فلماذا كان الإصرار على تنفيذ هذه المؤامرة التي دخل منها كل ما شوه الإسلام ونسخه تماماً .
    علماء اللغة والأدب العربي يتحرجون من رواية الحديث :
    مثل الأصمعي وشعبة بن الحجاج الذي كان من كبار العلماء في اللغة والنحو العربي وكان يميل إلى رواية الشعر وحين يعجب له أهل الحديث يقولون له يا أبا بسطام نقطع إليك ظهر الإبل لنسمع منك حديث رسول الله فتدعنا وتقبل على الأشعار . فيجيبهم قائلا : يا هؤلاء أنا أعلم الأصلح لي أنا والله في هذا أسلم منى في ذلك . وتعلل علماء اللغة والنحو بترك الحديث وعدم الاحتجاج به في أن المرويات لم يثقوا أنها من لفظ الرسول.
    يقول أبو حيان الأندلسي :
    إنما ترك العلماء ذلك ويقصد الحديث لعدم وثوقهم أن ذلك لفظ الرسول إذ لو وثقوا به لجرى مجرى القرءان في إثبات القواعد الكلية . ويرى علماء اللغة أن لغة الحديث ركيكة وهابطة أحياناً وقد تميز الرسول بالبلاغة وأوتي مجامع الكلم وعلمه ربه فأحسن تعليمه



    عدل سابقا من قبل عاطف الفرماوى في 2011-01-11, 04:04 عدل 1 مرات

    عاطف الفرماوى


    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    هذا البحث تدعيم لوجهة نظر الاستاذة امل محمود فيما يتعلق بموضوع الحديث

    الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى