منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se
منتديات عظمة هذا اليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يا إلهي أغث هؤلاء البؤساء، ويا موجدي ارحم هؤلاء الأطفال، ويا إلهي الرّؤوف اقطع هذا السّيل الشّديد، ويا خالق العالم أخمد هذه النّار المشتعلة، ويا مغيثنا أغث صراخ هؤلاء الأيتام، ويا أيّها الحاكم الحقيقيّ سلّ الأمّهات جريحات الأكباد،ع ع

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address:

Delivered by FeedBurner


المواضيع الأخيرة
» What is Nowruz in Baháʼí Faith
مكاتيب حضرة عبد البهاء 5  Icon_minitimeأمس في 19:31 من طرف Admain

»  إطلاق أول إذاعة بهائية في هذا البلد
مكاتيب حضرة عبد البهاء 5  Icon_minitime2024-03-15, 22:00 من طرف Admain

»  Bahá’í Radio Creating a National Sound Archive
مكاتيب حضرة عبد البهاء 5  Icon_minitime2024-03-15, 21:46 من طرف Admain

»  عاجل – بيان أمريكي بشأن ما يحدث للبهائيين
مكاتيب حضرة عبد البهاء 5  Icon_minitime2024-03-09, 21:29 من طرف Admain

»  Urgent – American statement regarding what is happening to Baha’is
مكاتيب حضرة عبد البهاء 5  Icon_minitime2024-03-09, 21:11 من طرف Admain

» Amnesty International calls for the immediate release of Baha’i detainees
مكاتيب حضرة عبد البهاء 5  Icon_minitime2024-03-05, 21:25 من طرف Admain

»  عاجل حول المعتقلين من الديانة البهائية باليمن
مكاتيب حضرة عبد البهاء 5  Icon_minitime2024-03-05, 21:00 من طرف Admain

»  البهائيون في المغرب
مكاتيب حضرة عبد البهاء 5  Icon_minitime2024-03-04, 22:26 من طرف Admain

» The Baha’i Faith in Morocco
مكاتيب حضرة عبد البهاء 5  Icon_minitime2024-03-04, 22:21 من طرف Admain

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 19 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 19 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 138 بتاريخ 2019-07-30, 07:24
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    [/spoiler]

    أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

    مكاتيب حضرة عبد البهاء 5

    اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    عاطف الفرماوى


    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    هواللّه
    سبحان من أنشأ الوجود و أبدع ?لّ موجود و بعث
    المخلصين مقاماً محمود و أظهر الغيب فی حيّز الشهود
    و ل?ن ال?لّ فی س?رتهم يعمهون. و أسّس بنيان القصر
    المشيد و ال?ور المجيد و خلق الخلق الجديد فی حشر
    مبين و القوم فی س?راتهم لغافلون. و نفخ فی الصور
    و نقر فی الناقور و ارتفع صوت السافور و صعق من
    فی صقع الوجود و الاموات فی قبور الاجساد لراقدون.

    ص ١٣٨
    ثمّ نفخ النفخة ألاخری و أتت الرادفة بعد الراجفة
    و ظهرت الفاجعة و ذهلت ?لّ مرضعة عن راضعها
    و الناس فی ذهولهم لا يشعرون. و قامت القيامة و أتت
    الساعة و امتدّ الصراط و نصب الميزان و حشر من فی
    الام?ان و القوم فی عمه مبتلون. و اشرق النور و أضاء
    الطور و تنّسم نسيم رياض الربّ الغفور و فاحت نفحات
    الروح و قام من فی القبور و الغافلون فی الاجداث
    لراقدون. و سعّرت النيران و أزلفت الجنان و ازدهت
    الرياض و تدفّقت الحياض و تأنّق الفردوس و الجاهلون فی
    أوهامهم لخائضون. و ?شف النقاب و زال الحجاب
    و انشقّ السحاب و تجلّی ربّ الارباب و المجرمون لخاسرون
    و هو الّذی أنشأ ل?م النشأة الاخری و أقام الطامّة
    ال?بری و حشر النفوس المقدّسة فی المل?وت الأعلی
    انّ فی ذل? لآيات لقوم يبصرون. و من آياته ظهور الدلائل
    و الاشارات و بروز العلائم و البشارات و انتشار آثار
    الاخبار و انتظار الابرار و الاخيار و أولئ? هم الفائزون.
    و من آياته أنواره المشرقة من أفق التوحيد و أشعّته الساطعة

    ص ١٣٩
    من المطلع المجيد و ظهور البشارة ال?بری من مبشّره الفريد
    انّ فی ذل? لدليل لائح لقوم يعقلون و من آياته ظهوره
    و شهوده و ثبوته و وجوده بين ملأ الاشهاد فی ?لّ البلاد
    بين الاحزاب الهاجمة ?الذئاب و هم من ?لّ جهة يهجمون
    و من آياته مقاومة الملل الفاخمة و الدول القاهرة و فريق
    من الاعداء الساف?ة للدماء الساعية فی هدم البنيان فی
    ?لّ زمان و م?ان انّ فی ذل? لتبصرة للّذين فی آيات اللّه
    يتف?ّرون. و من آياته بديع بيانه و بليغ تبيانه و سرعة نزول
    ?لماته و ح?مه و آياته و خطبه و مناجاته و تفسير المح?مات
    و تأويل المتشابهات لعمر? انّ الامر واضح مشهود للّذين
    ببصر الانصاف ينظرون. و من آياته اشراق شمس علومه
    و بزوغ بدر فنونه و ثبوت ?مالات شؤونه و ذل? ما أقرّ به
    علماء الملل الراسخون. و من آياته صون جماله و حفظ
    هي?ل انسانه مع شروق أنواره و هجوم أعدائه بالسنان
    و السيوف و السهام الراشقة من الالوف و انّ فی ذل? لعبرة
    لقوم ينصفون. و من آياته صبره و بلاؤه و مصائبه و آلامه
    تحت السلاسل و الاغلال و هو ينادی "اليَّ اليَّ" يا ملأ

    ص ١٤٠
    الابرار "اليَّ اليَّ" يا حزب الاخيار "اليَّ اليَّ" يا مطالع
    الانوار قد فتح باب الاسرار و الاشرار فی خوضهم يلعبون.
    و من آياته صدور ?تابه و فصل خطابه عتاباً للملو? و انذاراً
    لمن هو أحاط الأرض بقوّة نافذة و قدرة ضابطة و انثلّ
    عرشه العظيم بايّام عديدة و انّ هذا الأمر مشهود
    مشهور عند العموم. و من آياته علوّ ?بريائه و سموّ مقامه
    و عظمة جلاله و سطوع جماله فی أفق السجن فذّلت له
    الاعناق و خشعت له الاصوات و عنت له الوجوه و هذا
    برهان لم يسمع به القرون الاوّلون. و من آياته
    ظهور معجزاته و بروز خوارق العادات متتابعاً مترادفاً
    ?فيض سحابه و اقرار الغافلين بنفوذ شهابه لعمره انّ هذا
    الامر ثابت واضح عند العموم من ?لّ الطوائف الّذين
    حضروا بين يدی الحيّ القيّوم. و من آياته سطوع شمس
    عصره و شروق بدر قرنه فی سماء الاعصار و الاوج الأعلی
    من القرون بشؤون و علوم و فنون بهرت فی الآفاق و ذهلت
    بها العقول و شاعت و زاعت و انّ هذا لأمر محتوم. ع‌ع

    ص ١٤١
    هواللّه
    أيا نفحات اللّه هبّی معطّرة و أيا نسمة اللّه مرّی مطيّبة
    و اقصدی وادی الرحمان نادی العرفان. بادية خراسان
    و اعبقی امام احبّاء اللّه و أمنائه و طيّبی مشام أولياءاللّه
    و أصفيائه الّذين أضاءت وجوههم و ا?فهرّت نجومهم
    و رسخت أقدامهم و نشرت أعلامهم و ثبتت قلوبهم
    و نبتت أصولهم و فروعهم و انتعشت نفوسهم و انشرحت
    صدورهم فی يوم اللقاء. و وفوا بعهد اللّه و ميثاقه فی ذرّ البقاء
    ثمّ بلّغی نزلاء تل? المعاهد و الربّی تحيّة ربّ? الأعلی و بشّريهم
    بايّام اللّه لعمر ربّی هذه موهبة ابتغاها مطالع النور و مواقع
    النجوم و مهابط وحی ربّ? العزيز القيّوم فی القرون
    الاولی و فاضت جفونهم و ذرفت عيونهم و علت زفراتهم
    و سالت عبراتهم شوقاً و توقاً اليها. فهنيئاً و مريئاً ل?م من
    هذه المائدة النازلة من سماء فضل ربّ?م الرحمن الرحيم.
    و يا ريح الصبا و شميم عرار الوفا امتثلی بساحة أحبّة اهتزّت
    رياض قلوبهم بفيض سحائب محبّة اللّه و أشرقت وجوههم
    بنور معرفة اللّه و بلّغی شوقی اليهم و تشوّفی لهم و ولعی بهم

    ص ١٤٢
    و صرحی و بثّی بولهی و شغفی و هيامی بذ?رهم. و قولی علي?م
    بهاءاللّه و سلامه و تحيّته و ثنائه و فی وجوه?م نوره و ضيائه
    و فی قلوب?م روحه و وفائه و فی صدور?م حبّه و شفائه. أيا
    أولياء الرحمن رطبوا ألسنت?م بش?ره و ثنائه بما أيّد?م بأمر
    يهتف بذ?ره الملأ الأعلی و نادی به مبشّر الفلاح فی
    الزبر و الالواح طوبی ل?م من هذه الموهبة العظمی
    بشری ل?م من هذه المنحة ال?بری الّتی هی فيض اللّه
    الطافح و نور اللّه اللائح جعل?م اللّه مشاعل ذ?ره و مواقع
    أسراره و مشارق أنواره و مطالع آثاره. عميت أعين لم
    تشاهد أنوار بهائه و ما قرّت بمشاهدة آياته ال?بری يوم
    ظهوره و سنائه و صمت آذان لم تسمع ندائه و لم تتمتّع بلذيذ
    خطابه و خرست السن لم تنطلق بذ?ره و ثنائه و خسرت
    أفئدة لم ي?ن لها نصيب من حبّه و ولائه و خابت نفس لم
    تسل? فی سبيل رضائه و لم ترتو من سلسبيل عرفانه. و يا حمامة
    الوفاء خاطبی الضعفاء انّه اذا وجدتم الضرّاء اشتدّت
    و البأساء امتدّت و الأرض ارتجفت و الجبال ارتعدت
    و زوابع الشدائد أحاطت و بحور البلايا ماجت و ارياح

    ص ١٤٣
    الرزايا هاجت و طوفان الامتحان أحاط الام?ان علي?م
    بالصبر الجميل فی سبيل ربّ?م الجليل. و ايّا?م يا عباد الرحمن ان
    يعلو من?م الضجيج اذا اشتدّ أجيج نيران الافتتان و ارتفع
    زفيرها و ايّا?م الصريخ و العويل فی سبيل ربّ?م الجليل. عند
    ما يتلاطم بحر البلاء و يتفاقم أمره من ظلم أهل الطغيان
    و لا تحسبوهم بمفازة من العذاب و لا تخشوا بأسهم و جمعهم
    و قد مضت قبلهم المثلات و قصّ عليهم ال?تاب "جند
    ما هنال? مهزوم من الاحزاب" و لقد ?انوا القرون الاولی
    أشدّ قوّة من هؤلاء و أعظم أثاثاً و أقوی جنداً و لو أنّ?م
    يا أغنام اللّه بين براثن الضواری من السباع و مخالب
    جوارح البقاع لا تيأسوا من روح اللّه سين?شف القناع
    باذن اللّه عن وجه الامر و يسطع هذا الشعاع فی آفاق
    البلاد و تعلو معالم التوحيد و تخفق أعلام آيات ربّ?م المجيد
    علی الصرح المشيد و يتزلزل بنيان الشبهات و ينشقّ حجاب
    الظلمات و ينفلق صبح البيّنات و يشرق بأنوار الآيات
    مل?وت الأرض و السموات و ترون أعلام الاحزاب
    من?وسة و راياتهم مع?وسة و الوجوه ممسوحة

    ص ١٤٤
    ممسوخة و الاعين شاخصة غائرة و القلوب خافقة
    خاسرة و البيوت خالية خاوية و الجسوم واهية بالية
    و الارواح هاوية فی الهاوية. لعمر اللّه انّ فی قوم نوح
    و هود و قوم لوط و ثمود و أصحاب الحجر و اليهود و تبابعة
    سبا و جبابرة البطحاء و قياصرة الفيحاء و أ?اسرة الزوراء
    و المؤتف?اة فی القرون الاولی لعبرة لأولی النهی و ذوی
    البصيرة ال?اشفة لخواتم الامور بفواتح الآثار. قد.
    انتثرت ?وا?بهم و انعدمت موا?بهم و اغبرّت وجوههم
    و انطمست نجومهم و استأصل أرومهم و اقتلع جرثومهم
    و انثلّت عروشهم و انهزمت جيوشهم و تزلزلت أر?انهم
    و انهدم بنيانهم و اقفرت قصورهم و ان?سرت ظهورهم
    و خسفت قبورهم و شاهت وجوههم و اقشعرّت جلودهم
    و اندرست دثارهم و انمحت آثارهم. فانظر الی مدائنهم
    و قراهم بالبادية . لمّا أتی بأس ربّ? جعلها خامدة هامدة
    مؤتف?ة بائدة لا تسمع لها صوتاً و لا همساً. و أمّا الّذين
    اتّخذوا جوار رحمة ربّ? الأبهی ملجأ و ملاذاً و مأوی
    و معاذاً. هم طيور اتّخذوا أفنان سدرة المنتهی مطاراً و أو?ارا

    ص ١٤٥
    فم?ّنهم اللّه فی الأرض و جعلهم أئمّة أخياراً و أشهر لهم
    آثاراً و أضاء لهم مناراً و أتی بهم من أفق التوحيد يلوح وجوههم أنوارا ع‌ع

    هواللّه
    الهی الهی ل? الحمد بما أيّدتنا علی الايمان ب? و بآيات?
    و الاستماع لندائ? و التلبية لدعائ? و التوجّه الي?
    و التو?ّل علي?. و وفّقتنا علی عرفان مظهر نفس? و مشرق
    أنوار? و شمس ظهور? من أفق أحديتّ? و اقتباس
    أنوارها و مشاهدة آثارها و ملاحظة آياتها. و ل?. الش?ر
    علی هذا الفضل العظيم و الفوز المبين و نحمد? علی ما بعثتنا
    من موطننا و وفّقتنا علی قطع السبل و طيّ الطرق محفوظين
    مصونين تحت لحاظ عين رعايت? حتّی وصلنا الی هذه
    البقعة الشاسعة الارجاء زائرين لاحبّائ? و شوقاً الی
    أصفيائ? و طلباً لمشاهدة وجوه ارقّائ? حتّی ننشرح
    صدراً بمشاهدة وجوههم النوراء و نقرّ عيناً بملاحظة
    البشارات الطافحة من شمائلهم الغرّاء و نلتذّ سمعاً باستماع
    ?لماتهم الفصحی و نهتزّ طرباً و فرحاً بمؤانستهم الّتی

    ص ١٤٦
    ?انت لنا أعظم المنی و نش?ر? علی هذه النعمة العظمی
    و المنحة ال?بری. أی ربّ أيّدنا علی رضائ? و السلو?
    فی سبيل الوفاء بعهد? و ميثاق? و وفّقنا علی خدمة أمر?
    و نشر نفحات? و التخلّق بصفات? و الاستفاضة من
    أسمائ? حتّی ن?ون مثالاً لفيض? الشامل و فضل? ال?امل
    فننبعث بين خلق? آيات الهدی و نتجسّم بشارات? بين
    الملأ. انّ? أنت ال?ريم الرحيم المتعال. يا احبّاء اللّه انّ
    عالم المل? مطابق للمل?وت و النشأة الجسمانيّة منطبقة علی
    النشأة الروحانيّة و الناسوت انّما هو آيات منطبعة
    متطابقة دالّة علی الشؤون و ?مالات اللاهوت من حيث
    الاسماء و الصفات و الاح?ام. بناء علی ذل? ?ما انّ شمس
    فل? الاثير لها طلوع و غروب و باشراقها و حرارتها تتنوّر
    الآفاق و تتربّی سائر الموجودات ?ذل? شمس الحقيقة
    الرحمانيّة لها طلوع و أفول و ظهور و بطون. و بظهورها
    و طلوعها عن مطلع الام?ان تتنوّر مطالع الا?وان بفيض
    الرحمن و تتربّی الحقائق المجرّدة الصافية المبار?ة بفيضها
    العظيم و شعاعها الساطع علی ?لّ الاقاليم. هذا بالنسبة الی عالم

    ص ١٤٧
    الخلق لا بالنسبة الی عالم الحقّ لانّ شمس الاثير لا زالت
    مستقرّة فی مر?زها العظيم و لا طلوع لها و لا أفول لها
    من حيث مر?زها. فبدوران العالم الأرضی يظهران لها
    طلوع و لها غروب ?ذل? شمس الحقيقة لم تزل فی علوّ ذاتها
    و حقيقة تقديسها طالعة لائحة مشرقة فائضة ليس لها صعود
    و نزول و أوج و حضيض و طلوع و غروب بل مستقرّة
    أبداً سرمداً فی نقطة الاحتراق و طلوعها و غروبها
    بالنسبة لدوران الام?ان و الا?وان. و ?ما انّ شمس الاثير
    لها مطالع و مشارق متعدّده متفرّقة ?ذل? شمس الحقيقة
    لها مطالع عديدة و مشارق سامية و تنتقل فی تل? المطالع
    النورانيّة و المشارق الرحمانيّة. فالّذی له بصر حديد
    و متعلّق قلبه بالشمس و منجذب اليها ينتقل نظره بانتقالها
    فی المطالع و المشارق. و الّذی لا يدر? الشمس بل يتعلّق
    قلبه بمطلع من المطالع أو أفق من الآفاق يحتجب عن
    الشمس عند انتقالها الی مطلع ثان و الّذی عشق الشمس
    لا يحتجب بالمطالع و لا يتقيّد بالمشارق و يعشق الشمس
    من أيّ مطلع أشرقت و لاحت و من أيّ نقطة سطعت

    ص ١٤٨
    و أضائت. أمّا امم الافاق و ملل الأرض انّما يعشقون
    المطالع و المشارق و ينجذبون اليها و يحتجبون عن الشمس
    و أنوارها عند انتقالاتها و لمّا ?انت شمس الحقيقة مشرقة
    من الافق الموسوی تعلّق القلوب بذل? المطلع و ارتبطت
    به فلمّا انتقلت الشمس من مطلع ال?ليم الی المشرق الباهر
    العظيم الافق المسيحی فالامّة السالفة المتقيّدة بالنقطة
    الموسوية احتجبت عن الشمس و أنوارها حيث ما انتقلت
    انظارها و لأجل ذل? تجدونهم فی خسران مبين. هذا
    سبب احتجاب اليهود عن ذل? الموعود و النور المحمود
    امّا نحن نش?ر اللّه و نحمده بما جعلنا منجذبين الی الشمس
    و أنوارها و غير محتجبين بالمطالع و أطوارها و انتقلت انظارنا
    مع الشمس عند انتقالها بين المطالع و الآفاق. و هذه
    بصيرة منحها لنا ربّنا بفضله و جوده و احسانه. و له الفضل
    علی ذل? و له الش?ر بما وفّقنا و ايّدنا بالوجود فی يوم
    اشراقه من الافق العظيم و المطلع الجليل الّذی لم يقارنه
    مطلع من المطالع و لا يشابهة مشرق من المشارق لانّ
    شمس الحقيقة أشرقت من أفق القدس بقوّة و شعاع لم

    ص ١٤٩
    يسبق له مثال و انّ اللّه ?شف الغطاء و جزل فی العطاء
    و أنعم ب?لّ النعم و الآلاء و حشرنا فی ظلّ شجرة الميثاق
    و تحت راية العهد مقرّين بوحدانيّته و فردانيّته و عظمته
    و قدرته و قوّته الّتی شاعت و لاحت فی الآفاق ?لّها حتّی
    شهد الاعداء بعظمته و علوّ ?لمته و نفوذ آثاره و قوّة تعاليمه
    و سرعة انتشارها حتّی فی يومه شاع و زاع ذ?ره فی ?لّ
    الآفاق و طبّق الأرض بأسرها و لم يسبق فی ايّام سائر المطالع
    هذا النفوذ الباهر و القوّة القاهرة و نتضرّع الی اللّه ان
    يجعلنا موفّقين برضائه و سال?ين بحسب تعاليمه و حافظين
    لشريعته و مخلصين فی دينه و متخلّقين بأخلاقه المل?وتيّة
    و مستفيضين بفيوضاته اللاهوتيّة. و نحمده و نش?ره علی
    فضله و جوده و احسانه و علی ما أوضح لنا صراطه المستقيم
    و وسع لنا المنهج القويم و جعل لنا نوراً نهتدی به فی
    الليل البهيم و شرع لنا الميثاق العظيم و بيّن و أوضح بأثر
    من قلمه الأعلی المر?ز المنصوص ?البنيان المرصوص
    و المبيّن لآياته و الشارح ل?لماته و المحلّل لمعضلات المسائل
    و المزيل لشبهات الأواخر و الأوائل رافع للاختلاف

    ص ١٥٠
    من جميع الجهات . لانّ بيانه هو البيان الواقع و الحقيقة
    الثابتة بنصّ صريح فی ?تاب العهد و ال?تاب الاقدس
    و قال و قوله الحقّ "فارجعوا ما لاعرفتموه من ال?تاب
    الی الفرع المنشعب من هذا الاصل القديم" و قال فی
    ?تاب العهد بنصّ صريح انّ المراد من هذا الفرع
    المنشعب المر?ز المنصوص المعروف المشهور الموصوف
    بين جميع الملل و الأمم و الاقاليم و البلاد حتّی لا يزلّ
    الاقدام عند أفول شمس الحقيقة و لا يلقی الشبهات أهل
    الفساد بغية للمشتهيات النّفسانيّة. يا للعجب مع انّ هذه
    النصوص الالهيّة مسلّمة للعموم و ليس فيها أدنی شبهة
    لنفس من النفوس حتّی عند سائر الملل فی الآفاق مع
    ذل? بعض من أهل النّفاق بغية لالقاء الشّقاق فی دين
    اللّه و طلباً لحياة الدنيا بعد ما آمنوا أن?روا و بعد
    ما خضعوا است?بروا و بعد ما أقرّوا جحدوا و بعد
    ما ش?روا ش?وا فهاموا فی هيماء الخسران و ضلّوا فی
    بيداء الهوان. فيا حسرة لهم فی مستقبل من الزمان آمين
    أقول ل?م انّ خسرانهم خسران الفريسيين و هوانهم

    ص ١٥١
    هوان ?هنة البعل فی زمن ايليا من الاسرائيليّين ع‌ع
    هو اللّه
    الحمد للّه الّذی أنشأ حقيقة نورانيّة و ?ينونة رحمانيّة و هويّة
    ربّانيّة و ?لمة جامعة و آية ?املة و نقطة ?لّيّة و تجلّی عليها
    بجماله و جلاله و ?ماله و أسمائه و صفاته و شؤونه و أفعاله
    فتفصّلت و تشعّبت و تفرّقت و ت?ثّرت و أحاطت بشؤونها
    و ظهورها و شهودها و وجودها و مثلها و آثارها و أطوارها
    حقائق ال?ائنات و هويّات الموجودات. و الصلاة
    و السلام علی أشرف نقطة فی دائرة الوجود و أعلی مصدر
    فی قوس النزول و الصعود ال?لمة الوحدانيّة و الآية
    الفردانيّة و الحقيقة الوجدانيّة و الواسطة الرحمانيّة. و علی
    آله و صحبه و نصرائه و تابعيه و تابع تابعيه الی يوم الدين
    و الحمد للّه ربّ العالمين و بعد يا ايّها النحرير قد
    انبعث فی قلبی فرط الاشواق الي? و اهتزّ فؤادی
    لودادی مع? و أحببت المخاطبة بواسطة الم?اتبة لعلّی أحوز
    علی ما يتّصل به روابط المحبّة و تشتدّ به أزمّة الالفة الغيبيّة

    ص ١٥٢
    القديمة الفائضة من عالم الارواح الی عالم الاجسام و ابتهل
    الی الحيّ القيّوم ان يرفع الحجاب و ينزع النقاب عن وجه
    الامر و تظهر الحقيقة عند حضرت? ظهور الشمس فی
    رابعة النهار. و انّ? لتعلم انّ الامر عظيم عظيم و لا يطّلع
    بأسرار اللّه الاّ ?لّ ذی قلب سليم و ألقی السمع و هو
    شهيد. و حضرت?م واقفون بأنّ الآيات الّتی تتعلّق بالساعة
    و اشراطها ?لّها متشابهة و لا يعلم تأويلها الاّ اللّه و الراسخون
    فی العلم و اتضرّع الی اللّه ان يجعل?م من الراسخين فی
    العلم الثابتين بالحلم. الواقفين باسرار اللّه و ال?اشفين
    لآثار اللّه. و لا يخفی علی ذل? الالمعی انّ النظر
    و الاستدلال ما لم ي?ن مؤيّداً بالم?اشفة و الشهود لا يغنی
    من الحقّ شيئا و انّ أهل الاستدلال اختلفوا من حيث
    العقائد و الاقوال و الآراء فلو ?ان ميزانهم قسطاساً
    مستقيماً لما اختلف الاشراقيّون و المشّائيّون و الرواقيّون
    و المت?لّمون حتّی اشتدّ الاختلاف بين ?لّ زمرة من
    هؤلاء و ?لّهم من أهل النظر و الاستدلال. فنعم ما قال
    "پای استدلاليان چوبين بود پای چوبين سخت بی تم?ين بود"

    ص ١٥٣
    و انّ? يا ايّها الفاضل الجليل لتعلم بانّ موازين الادرا? عند
    القوم أربّعة أنواع ميزان حسّی و ميزان عقلی و ميزان
    نقلی و ميزان الهامی. فامّا الميزان الحسّی أعظم وسائطه
    البصر و خطئه واضح مشهود بالبداهة عند أهل النظر
    فانّ البصر يری السراب ماء و الظلّ سا?نا و النقطة
    الجوالة دائرة و الاجسام العظيمة صغيرة و أمّا الميزان
    العقلی الّذی يعوّل عليه أهل النظر و الاستدلال فخطأه
    واضح البرهان و انّ أصحابه اختلفوا فی أ?ثر المسائل
    و الآراء فلو ?ان ميزاناً مستقيماً لما اختلفوا فی مسألةما
    و الميزان النقلی أيضاً ليس مدار الايقان و الاطمئنان
    لانّ النقل لا يستنبط معانيه الّا العقل فاذا ?ان العقل
    ضعيف الادرا? ?ليل البرهان بديهی الخطاء ?ثير
    الزلّات ف?يف استنباطه و ادرا?اته و أمّا الميزان
    الالهامی ايضاً لا يخلو من الزلّة و السهو حيث انّ الالهام
    ?ما عرف القوم عبارة عن الواردات القلبيّة و الخطورات
    عن وساوس شيطانيّة. فاذا حصل هذه الحال فی قلب من
    القلوب انّی يعلم انّها الهامات ربّانيّة أو وساوس شيطانيّة

    ص ١٥٤
    اذاً ما بقی الّا الم?اشفة و الشهود فعلي? بها و علي? بها
    و أنت لها و أنت لها .دققّ النظر فيما رواه مسلم فی صحيحه
    و البخاری "انّ اللّه تعالی يتجلّی فين?ر و يتعوذ منه
    فيتحوّل لهم فی الصورة الّتی عرفوه فيها فيقرّون بعد
    الان?ار" اذاً ظهر انّ الحقيقة خلاف ما هو مسلّم عند
    العموم و انّ العموم غافلون عنها من?رون لقائلها و ناقلها
    و الظاهر بها و انّ الحقائق الالهيّة مخالفة لما هو مسلّم عند
    القوم. و أما سمعت انّ النحرير الشهير فخر الرازی ب?ی
    يوماً و سأله أحد من أصدقائه عن سبب ب?ائه فقال مسألة
    اعتقدت بها منذ ثلاثين سنة تبين لی الساعة بدليل لائح
    لی انّ الامر علی خلاف ما ?ان عندی فب?يت و قلت لعلّ
    الّذی لاح لی أيضاً ي?ون مثل الأوّل. اذاً يا ايّها المتعارج
    الی أوج الفنون دع ما ?ان و ما ي?ون من العلوم و توجّه
    بقلب? و روح? الی الجمال المعلوم. الی متی تعت?ف فی
    زاوية الخمول فاصعد الی أوج القبول و الی متی تس?ن
    فی وهدة الحيرة و الذهول فاعرج الی فل? العرفان
    بجناح موهبة ربّ? الغفور و دع أوهام العوام و ظنون

    ص ١٥٥
    الّذين جعلهم اللّه شرّ الانعام و انظر بالبصر الحديد فی هذا
    ال?ور المجيد و الدور الجديد لتری انّ الآيات ظاهرة
    ?الرايات و انّ بيّنات فيض ربّ? أحاطت الأرضين
    و السموات و انّ المواهب ?شف نقابها و فاض سحابها
    و أشرقت نجومها و لاحت شموسها و انّ الحدائق تأنّقت
    و انّ بحور المعانی تموّجت و تدفّقت و انّ رياض الاسرار
    صدحت طيورها و انّ حياض العرفان خاضت و سبحت
    حيتانها و انّ غياض الايقان زأرت ليوثها. تاللّه الحق
    لو تصل الی هذا المقام لتری ?لّ الوجود فی ظلّ? و لن
    تذهل عن هذه النعمة العظمی و لو هجمت علي? الجنود
    بالسهام و السنان و التحيّة و الثناء علي? فی أولا? و أخرا? ع‌ع
    هواللّه
    حمداً لمن نشر راياته و أظهر آياته و أعلن ?لماته و أوضح
    بيّناته قد شرح الصدور بالنور الساطع من أفق الظهور
    و هيّج البحر المسجور بالنار الموقدة فی أعلی قلل الطور

    ص ١٥٦
    و بيّن ?لّ أمر محتوم فی اللوح المحفوظ و أظهر الحقائق
    و المعانی فی الرقّ المنشور و له الش?ر علی هذا الاحسان
    و له المنّ علی هذا الفضل و الجود من مل?وت البيان.
    و البهاء و الثناء و التحيّة الطيّبة النوراء علی نفوس تر?ت
    هواها و تشبّثت بهداها و استشرقت من نور ضحاها
    و توجّهت الی مل?وت ربّها فی هذا القرن ال?ريم
    و العصر المجيد. انّی اتضرّع الی اللّه ان يفتح أبواب الهدی
    علی وجوه من فی الأرض و السماء و ينوّر الجباه بأنوار
    ساطعة من مل?وت الأبهی و يحيی النفوس بانفاس
    طيب تعبق من رياض الملأ الأعلی حتّی يهتدی العقول
    الی مر?ز الانوار فی جبروت الاسرار م?من الغيب
    لاهوت الاخفی فل? شمس البهاء الساطعة علی الخضراء
    و الغبراء. لعلّ الناس ينتبهون من رقدهم و يتذ?ّرون بما
    أنزله اللّه فی الصحف الاولی بوحی يوحی و لا يتشبّثون بما
    أشاعه أولو الفرقان و الانجيل و التوراة و أهل البيان
    و يحرمون علی أنفسهم المائدة النازلة من السماء. لعمر?م
    انّهم سل?وا فی وادی الظلمات و غفلوا عن النور الساطع

    ص ١٥٧
    الفجر علی آفاق ال?ائنات و تمسّ?وا بما قال المرجفون
    أصحاب الظنون. فبعض النفوس فتح اللّه بصيرتها و نظرت
    بعينها و جاهدت فی أمر اللّه فهداها الی سبيل
    النجات و منهم من استمع لما يروی من المرجفين فی
    وادی القری و غفل عن ذ?ر ربّه الأعلی و ظنّ انّه
    ممّن انتبه و هدی و أدر? الغاية القصوی و استظلّ فی
    ظلّ سدرة المنتهی و ?ان يقول واويلا واشريعتا وادينا
    وامذهبا علی نسخ الشريعة الغرّاء و تشتيت شمل العلماء
    و هدم بنيان رفعه يد العليّ الأعلی. حتّی انّ أهل نجران
    لمّا حضروا عند رسول اللّه عليه التحيّة و الثناء قالوا له
    أتقول أنت أعظم من عيسی و انّه روح اللّه. فقال انّ
    ال?لّ مستفيض من بحر رحمة ربّ? و لا نفرّق بين أحد
    من رسله أبدا. فقالوا ?لّا انّ عيسی لا يقاس بغيره من
    الانبياء لأنّه من روح اللّه. ثمّ قال الرسول فبأيّ برهان
    تنطقون فی هذا. فقالوا له و يح? هل رأيت بشراً من دون
    أب بين الوری. فنزلت الآية ال?بری انّ مثل عيسی
    عنداللّه ?مثل آدم. انظروا ?يف حاججوا تل? الطلعة

    ص ١٥٨
    النوراء بسخيف من الاقوال و ما هذا الّا لغفلتهم عن
    ذ?ر اللّه. أسئل اللّه بأن يفتح أبواب البصيرة علی قلوب
    الوری من شرق الأرض و غربها حتّی يرتفع ضجيج
    العموم الی الملأِ الأعلی . فسبحان ربّی الأبهی. الهی الهی
    نحن عباد? العجزاء قوّنا بقوّت? النافذة فی حقائق
    الاشياء و ايّدنا علی ما تحبّ و ترضی و نحن الضعفاء
    أمددنا بقدرت? العظمی و نحن فقراء أغننا من ?نوز
    احسان? يا ذا الاسماء الحسنی و نحن مرضاء أشفنا
    بدرياق? الاعظم من هذه العلل المستولية علی القلوب
    و الارواح ربّ ربّ اشرح صدورنا بالطاف? النازلة
    من مل?وت? الرفيع و نوّر قلوبنا بالنور المبين الساطع
    من الافق ال?ريم و اسقنا ?أساً دهاقاً طافحة بصهباء
    موهبت? و اجعلنا س?اری من مدام معرفت? لنسرح
    فی رياض العرفان و نسبح فی حياض الايقان و نتضلّع
    نسيم عنايت? من غياض الفضل و الاحسان انّ? أنت ال?ريم المعطی المنّان ع‌ع

    ص ١٥٩
    هو اللّه
    ايّها المنجذب بنفحات اللّه قد وصلنی تحرير? الاخير الدالّ
    علی فرط محبّت? لعبدالبهاء و تو?ّل? علی اللّه و حسن
    نيّت? الصادقة فی خدمة أمر اللّه. و نعم البيان ما ?تبت
    فی ذل? التحرير ال?ريم بأنّ?م تحتاجون فی تل? الديار الی
    المحبّة و الالفة بين القلوب و الارواح. هذا هو الحقّ و ما
    بعد الحقّ الّا الضلال. اعلم حقّ اليقين انّ المحبّة سرّ البعث
    الآلهی و المحبّة هی التجلّی الرحمانی المحبّة هی الفيض
    الروحانی، المحبّة هی النور المل?وتی، المحبّة هی نفثات
    روح القدس فی الروح الانسانی المحبّة هی سبب ظهور
    الحقّ فی العالم الام?انی، المحبّة هی الروابط الضروريّة
    المنبعثة من حقائق الاشياء بايجاد الهی، المحبّة هی وسيلة
    السعادة ال?بری فی العالم الروحانی و الجسمانی، المحبّة هی
    نور يهتدی به فی الغياهب الظلمانی، المحبّة هی الرابطة
    بين الحقّ و الخلق فی العالم الوجدانی، المحبّة هی سبب
    الترقّی ل?لّ انسان نورانی المحبّة هی الناموس الاعظم
    فی هذا ال?ور العظيم الالهی، المحبّة هی النظام الوحيد

    ص ١٦٠
    بين الجواهر الفرديّة بالتر?يب و التدبير فی التحقّق المادّی
    المحبّة هی القوّة ال?لّيّة المغناطيسيّة بين هذه السيارات
    و النجوم الساطعة فی الاوج العالی، المحبّة هی سبب
    ان?شافات الاسرار المودعة فی ال?ون بف?ر ثاقب غير
    متناهی المحبّة هی روح الحيات لجسم ال?ون المتباهی
    المحبّة هی سبب تمدّن الأمم فی هذا الحياة الفانی، المحبّة
    هی الشرف الأعلی ل?لّ شعب متعالی. و اذا وفّق اللّه
    قوماً بها يصلّين عليهم أهل ملأ الأعلی و ملائ?ة السماء
    و اهل مل?وت الأبهی و اذا خلت قلوب قوم من
    هذه السنوحات الرحمانيّة المحبّة الآلهيّة سقطوا فی أسفل
    در? من الهلا? و تاهوا فی بيداء الضلال و وقعوا
    فی وهدة الخيبة و ليس لهم خلال أولئ? ?الحشرات
    العائشة فی أسفل الطبقات. يا احبّاء اللّه ?ونوا مظاهر محبّة
    اللّه و مصابيح الهدی فی الآفاق مشرقين بنور المحبّة و الوفاق
    و نعم الاشراق هذا الاشراق. يا عزيزی علي? بأن تطبع
    هذا ال?تاب و تنشره بين الاحباب فی أمري?ا حتّی
    يتّحدوا و يتّفقوا و يحبّوا بعضهم بعضاً بل يحبّوا جميع البشر

    ص ١٦١
    و يفادوا أرواحهم بعضهم بعضاً. هذا سبيل البهاء، هذا
    دين البهاء و هذا شريعة البهاء. و من ليس له هذا فليس
    له نصيب من البهاء و علي?م التحيّة و الثناء ع‌ع
    ١٣ رجب سنة ١٣٢٠

    هو اللّه
    يا من يدعوا اللّه ان يجيره فی جوار رحمته ال?بری
    اعلم انّ الاحزاب فی القرون الاولی ?انوا ب?لّ لهف
    يترصّدون سطوع نور الهدی و بزوغ ?و?ب العلی و ظهور
    الموعود من جابلقا و جابرصا. اليهود ?انوا ينتظرون
    ظهور الموعود من مدينة السبت المخفيّة عن الانظار
    و هذا هو جابلقا و أمة عيسی ينتظرون ظهور الموعود من
    ?بد السماء علی سحاب نازل من الاوج الأعلی فهذا هو
    جابرصا و ال?يسانيّة ينتظرون ظهور الموعود من بطن
    جبل رضوی القريب الی المدينة النوراء فهذا هو الجابلقا
    و أمّة الفرس القديمة ينتظرون ظهور موعودهم من محلّ
    مجهول فهذا هو الجابرصا و ?لّ أمّة تنتظر موعودها من

    ص ١٦٢
    مدينة أو جزيرة أو حظيرة مخفيّة عن الانظار و بهذا
    اعترضوا عليه يوم ظهوره بل قاموا بظلم و بغضاء علی تل?
    الهيا?ل المقدّسة النوراء و هذا سبيل الخطاءِ و الظلم علی
    مظاهر الاسماءِ الحسنی. و الّا لو وجدت ?لّ أمّة
    موعودها بحسب العلائم و شروطها لما سقطت فی مهاد
    هبوطها و در?ات قنوطها. و انّی حباً ب? و بنجل? المجيد
    ادعو? الی الهدی و أقول ل? جاهد فی أمر ربّ? حتّی
    يهدي? الی النور الساطع من الافق الأعلی و تمعّن فی الانبياء
    و المرسلين السابقين و فيما اعترضوا به عليهم و ما ذا فعلوا
    بهم و بما ذا احتجبوا عن الحقّ و غفلوا عن ذ?ر ِربّهم عند
    ذل? يلوح ل? أنوار الحقّ و يتميّز عن الباطل و تصل
    الی مقام علم اليقين و تهتدی الی عين اليقين
    و تتحقّق بحقّ اليقين بفضل من النور المبين و علي? التحيّة و الثناء ع‌ع

    هواللّه
    يا احبّاء اللّه و أوّدائه انّی بقلب مشتعل بنار محبّت?م و صدر

    ص ١٦٣
    منشرح بذ?ر?م و عين ناظرة الي?م و أذن سامعة لندائ?م
    و عبرات سائلة طلباً لنجاح?م و أدعية وافية لفلاح?م
    أخاطب?م من هذه البقعة المبار?ة النوراء و أقول طوبی
    ل?م ايّها المقبلون بشری ل?م ايّها المخلصون طوبی ل?م
    ايّها الثابتون بشری ل?م ايّها القانتون طوبی ل?م أيها
    المستيقظون من نسمة اللّه بشری ل?م ايّها المنتعشون من
    روح اللّه طوبی ل?م ايّها الداخلون فی مل?وت اللّه
    بشری ل?م ايّها المنجذبون الی نفحات اللّه. و انّی أتضرّع
    الی اللّه ان يؤيّد?م بقوّة نافذة لاهوتيّة من الملأ الأعلی
    و ينجد?م بجنود الالهام و جيوش السلام بهذا الاثناء حتّی
    تستنشقوا رائحة الحياة من قميص يوسف الميثاق و تتنوّروا
    فی ?لّ حين بالانوار الساطعة من نيّر الاشراق و تقوموا
    ب?لّ اتّحاد و اتّفاق علی اعلاء ?لمة اللّه و نشر آيات اللّه و نصب
    رايات اللّه علی أعلی الأتلال و اذا جمعتم ال?لمة و اتّفقتم
    علی المقصد الاصلی و المحبّة المتّحده و حقّ من فلق الحبّة
    و برء النسمة تتلألأ الانوار من وجوه?م الی عنان الاوج
    الرفيع الأعلی و يشيع صيت علوّ?م و يذيع آثار سموّ?م فی

    ص ١٦٤
    جميع الارجاء و تنفذ قوّت?م فی حقائق الاشياء و تؤثّر
    نوايا?م فی الأمم العظيمة ال?بری و تحيط أرواح?م
    بال?ائنات ?لّها و ترون أنفس?م ملو?اً فی أقاليم المل?وت
    و متوّجّاً بأ?اليل جليلة من عالم اللاهوت و تصبحون قوّاداً
    لجيوش السلام و امراء لجنود الحياة و نجوماً فی أفق ال?مال
    و سرجاً موقدة ساطعة الانوار بين الانام البدار البدار
    يا احبّاء الرحمن. البدار البدار يا محبّی السلام البدار البدار
    يا مخلصی النيّات. البدار البدار يا ناظری مل?وت اللّه
    البدار البدار يا ناطقون بذ?ر اللّه البدار البدار يا متنوّرون
    بأنوار اللّه الی الالفة و الاتّحاد و المحبّة و الائتلاف
    و الاجتماع علی ?لمة اللّه و الخدمة لامر اللّه و التوجّه الی
    مل?وت اللّه و الثبوت علی ميثاق اللّه و النصرة لدين
    اللّه و النشر لآثار اللّه و الاستقامة لامر اللّه. و انّی أدعو اللّه
    ان ينزل علي?م ?لّ بر?ة من السماء انّه هو القوّی القدير. و قد
    أرسلنا حضرة الحاج عبدال?ريم المحترم الی تل? الجهات
    لبثّ روح الاتّحاد و الاتّفاق و أأمّل من اللّه له النجاح فی
    هذا فانّ روح دين اللّه هو الاتّحاد و الاتّفاق ع

    الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى