يتفضّل حضرة بهاء الله بقوله تعالى:
وَالَّذِيْنَ يَتْلُوْنَ آياتِ الرَّحْمنِ بِأَحْسَنِ الأَلْحانِ أُوْلئِكَ يُدْرِكُوْنَ مِنْها ما لا يُعادِلُهُ مَلَكُوْتُ مُلْكِ السَّمواتِ وَالأَرَضِيْنَ، وَبِها يَجِدُوْنَ عَرْفَ عَوالِمِي الَّتِيْ لا يَعْرِفُها الْيَوْمَ إِلاَّ مَنْ أُوْتِيَ الْبَصَرَ مِنْ هذا الْمَنْظَرِ الْكِرْيمِ قُلْ إِنَّها تَجْذُبُ الْقُلُوْبَ الصّافِيَةَ إِلى الْعَوالِمِ الرُّوْحانِيَّةِ الَّتِيْ لا تُعَبَّرُ بِالْعِبارَةِ وَلا تُشَارُ بِالإِشارَةِ طُوْبَى لِلسَّامِعِيْنَ.
إِلهِي إِلهِي يَشْهَدُ كُلُّ ذِي بَصَرٍ بِعَظَمَتِكَ وَاقْتِدَارِكَ وَكُلُّ ذِي سَمْعٍ بِقُدْرَتِكَ وَقُوَّتِكَ وَاخْتِيَارِكَ، أَنْتَ الَّذِي يَا إِلهَ الأَسْماءِ وَفَاطِرَ السَّمَآءِ أَوْدَعْتَ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِنَ الأَشْيَآءِ آثَارَ صُنْعِكَ وَظُهُورَاتِ فَضْلِكَ وَعِنَايَتِكَ وَشَهِدَ كُلُّ شَيْءٍ بِلِسَانِ سِرِّهِ بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَفَرْدَانِيَّتِكَ وَبِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إلاَّ أَنْتَ، أَيْ رَبِّ تَرَى مَنْ أَقَرَّ بِمَا نَطَقَ بِهِ لِسَانُ عَظَمَتِكَ وَنُزِّلَ مِنْ سَمَاءِ مَشِيَّتِكَ وَهَوَاءِ إِرَادَتِكَ؛ سَمِعَ وَأَجَابَ وَأَقْبَلَ بِقَلْبِهِ إِلى أُفُقِكَ الأَعْلَى الْمقَامِ الذَّي فِيهِ ارْتَفَعَ نِدَائُكَ الأَحْلَى، وَتَوَجَّهَ إِلى مَظْهَرِ أَسْرَارِكَ
وَمَشْرِقِ إِلْهَامِكَ فِي يَوْمٍ فِيهِ أَنْكَرَ الْعِبَادُ حُجَّتَكَ وَأَعْرَضُوا عَنْ أَمْرِكَ وَكَفرُوا بِآيَاتِكَ وَنَعْمَائِكَ وَحَارَبُوا بِنَفْسِكَ وَجَادَلُوا بِمَا نُزِّلَ مِنْ مَلَكُوتِ بَيَانِكَ، أَيْ رَبِّ أَسْئَلُكَ بِآيَاتِكَ الْكُبْرَى وَمَا جَرَى مِنْ قَلَمِكَ الأَعْلَى وَبِمَا كَانَ مَكْنُونًا فِي أَصْدَافِ عِصْمَتِكَ وَعُمَّانِ رَحْمَتِكَ بِأَنْ تَكْتُبَ لَهُ مَا يُقَرِّبُهُ إِلَيْكَ فِي كُلِّ الأَحْوَالِ وَيَسْقِيهِ كَوْثَرَ عِنَايَتِكَ فِي الْغُدُوِّ وَالآصَالِ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَنِيُّ الْمُتَعَالِ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْفَضَّالُ، صَلِّ الْلَّهُمَّ يَا إِلهِي وَإِلهَ الْعَالَمِ وَمَقْصُودِي وَمَقْصُودَ الأُمَمِ عَلَى الذِّينَ مَا مَنَعَتْهُمْ كُتُبُ الْعَالَمِ عَنِ الإِقْبَالِ إِلى كِتَابِكَ الأَعْظَمِ وَلاَ سَطْوَةُ الأُمَمِ عَنِ
التَّوَجُّهِ إِلى أَنْوَارِ وَجْهِكَ يَا مَالِكَ الْقِدَمِ، أَيْ رَبِّ نَوِّرْ قُلُوبَهُمْ بِأَنْوَارِ مَعْرِفَتِكَ ثُمَّ أَشْعِلْهُمْ بِنَارِ مَحَبَّتِكَ، أَنْتَ الَّذِي لا تُعْجِزُكَ شُبُهَاتُ الْمُعْتَدِينَ وَلا نِعَاقُ النَّاعِقِينَ، تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ بِسُلْطَانِكَ وَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ.
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الْكَرِيمِ وَبِاسْمِكَ الرَّحِيمِ وَبِاسْمِكَ الْعَلِيمِ وَبِاسْمِكَ الْحَكِيمِ وَبِاسْمِكَ الْقَيُّومِ وَباسْمِكَ الْوَدُودِ وباسْمِكَ الْفَضَّالِ وَباسْمِكَ الْغَفَّارِ وَباسْمِكَ الْوَهَّابِ بِأَنْ تَغْفِرَ أَوْلِيَائَكَ، وَطَهِّرْهُمْ عَنْ دَنَسِ الْعَالَمِ وَظُنُونِهِ وَأَوْهَامِهِ وَزَيِّنْهُمْ بِأَنْوَارِ الإِيْقَانِ بِرَحْمَتِكَ وَعَطَائِكَ، أَيْ رَبِّ تَرَى الَّذِي أَرَادَ الْوُرُودَ فِي جِوَارِ كَرَمِكَ؛ قَدِّرْ لَهُ خَيْرَ الآخِرَةِ وَالأُولَى، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ مَوْلَى الْوَرَى وَرَبُّ الْعَرْشِ والثَّرَى.
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
لَكَ الْحَمْدُ يَا إِلهِي بِمَا أَرَيْتَ أَوْلِيَائَكَ أَمْوَاجِ بَحْرِ بَيَانِكَ وَتَجَلِّيَاتِ نَيِّرِ جُودِكَ وَأَنْزَلْتَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مَا لاَ تُعَادِلُهُ ثَرْوَةُ الْعَالَمِ وَزُخْرُفُهُ وَمَا قُدِّرَ فيه، أَسْئَلُكَ يَا سُلْطَانَ الْوُجُودِ وَالْمُهَيْمِنُ عَلَى الْغَيْبِ وَالشُّهُودِ بِأَنْ تُؤَيِّدَ مَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ وَأَرَادَ قُرْبَكَ وَرِضَائَكَ وَالْعَمَلَ بِمَا أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ الْمُبِينِ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ.
بِسْمِ رَبِّنا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهَى
إِلهِي إِلهِي تَرَانِي فِي كُلِّ الأَحْوَالِ مُتَحَرِّكًا بِأَمْرِكَ وَمُتَنَعِّمًا بِآلائِكَ وَنِعَمَاتِكَ مِنْ ظَاهِرِهَا وَبَاطِنِهَا، أَسْئَلُكَ بِهَذَا الْفَضْلِ الَّذِي قَدَّرْتَهُ لِي مِنْ غَيْرِ اسْتِحْقَاقِي بِأَنْ تُؤَيِّدَ أَوْلِيَائَكَ عَلَى الْقِيَامِ عَلَى مَا يَرْتَفِعُ بِهِ أَمْرُكَ بَيْنَ عِبَادِكَ، أَسْئَلُكَ يَا مُنْزِلَ الآيَاتِ وَمُظْهِرَ البَيِّنَاتِ بِاسْمِكَ الأعْظَمِ الَّذِي بِهِ اضْطَرَبَتْ أَفْئِدَةُ أَهْلِ الْعَالَمِ بِأَنْ تَكْتُبَ لِمَنْ تَضَوَّعَ مِنْهُ عَرْفُ حُبِّكَ مَا يَنْبَغِي لِجُودِكَ وَعَطَائِكَ، لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْفَرْدُ الْوَاحِدُ الْعَزِيزُ الْحَمِيدُ.
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
إِلهِي إِلهِي نُورُ وَجْهِكَ دَلَّنِي وَنَارُ سِدْرَتِكَ انْجَذَبَتْنِي وَكَلِمَتُكَ الْعُلْيَا أَخَذَتْنِي وَنِدائُكَ الأَحْلَى أَيْقَظَنِي، أَسْئِلُكَ بِاسْمِكَ الْقَيُّومِ وَأَمْرِكَ الظَّاهِرِ فِي هَذَا الْيَوْمِ بِأَنْ تُؤَيِّدَ أَصْفِيَائَكَ عَلَى خِدْمَةِ أَمْرِكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْبَيَانِ ثُمَّ الَّذِي تَرَاهُ مُتَوَجِّهًا إِلَى أَنْوَارِ وَجْهِكَ وَمُرِيدًا بَدَائِعَ رَحْمَتِكَ وَعَطَائِكَ، أَيْ رَبِّ فأَنْزِلْ عَلَيْهِ مِنْ سَمَاءِ كَرَمِكَ مَا يَجْعَلُهُ ثَابِتًا رَاسِخًا مُتَمَسِّكًا مُتَشَبِّثًا بِذَيْلِكَ الْمُنِيرِ وَعَلَى أَمْرِكَ الْمُبْرَمِ الْمَتينِ.
هُوَ اللهُ تَعَالَى شَأْنَهُ الْعَظَمَةُ وَالاقْتِدَارُ
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يَا رَبَّ الْوُجُودِ وَعَالِمَ أَسْرَارِ الْغَيْبِ وَالشُّهُودِ، أَسْئَلُكَ بِآيَاتِكَ الْكُبْرَى وَنَسَمَاتِ عِنَايَتِكَ عِنْدَ تَجَلِّيَاتِ أَنْوَارِ شَمْسِ ظُهُورِكَ فِي نَاسُوتِ الإِنْشَآءِ بِأَنْ تُؤَيِّدَ أَوْلِيَائَكَ عَلَى خِدْمَةِ أَمْرِكَ بِحَيْثُ لاَ يَمْنَعُهُمْ إِعْرَاضُ العِبَادِ وَلاَ اعْتِرَاضُ مَنْ فِي الْبِلادِ، قَوِّ يَا إِلهِي أَرْكَانَهُمْ بِقُوَّتِكَ وَنَوِّرْ قُلُوبَهُمْ بِنُورِ مَعْرِفَتِكَ ثُمَّ اذْكُرْ أَسْمَائَهُمْ فِي كِتَابِكَ وَقَدِّرْ لَهُمْ مَا يَكُونُ بَاقِيًا بِبَقَاءِ مَلَكُوتِكَ وَجَبَرُوتِكَ، أَيْ رَبِّ تَرَى مَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ، أَسْئَلُكَ بِأَنْبِيَائَكَ وَرُسُلِكَ أَنْ
تَغْفِرَ لَهُ وَلِمَنْ آمَنَ بِك وَبِآيَاتِكَ ثُمَ اقْبَلْ مِنْهُ مَا عَمِلَ فِي سَبِيلِكَ، إِنَكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْمُتَعَالِي العَلِيمُ الْخَبِيرُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْفَرْدُ الْحَكِيمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ يَا مَالِكَ الْمَلَكُوتِ وَالْحَاكِمُ عَلَى الْجَبَرُوتِ، أَشْهَدُ بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَفَرْدَانِيَّتِكَ وَبِعِزَّتِكَ وَعَظَمَتِكَ وَسُلْطَانِكَ، أَسْئَلُكَ بِالْكَلِمَةِ الْعُلْيَا الَّتِي بِهَا انْجَذَبَتْ أَفْئِدَةُ الْوَرَى وَالنَّارِ الَّتِي أَوْقَدْتَهَا فِي سِدْرَةِ الْعِرْفَانِ وَأَفْئِدَةِ أَحِبَّائِكَ بِأَنْ تُقَدِّرَ لأَوْلِيَائِكَ الْحُضُورَ أَمَامَ وَجْهِكَ، ثُمَّ اَكْتُبْ لِمَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ خَيْرَ الآخِرَةِ وَالأُولَى، إِنَّكَ أَنْتَ
فَاطِرُ السَّمَاءِ وَفِي قَبْضَتِكَ زِمَامُ مَلَكُوتِ الأَسْمَآءِ.
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ قَدْ أَتَى بِالْحَقِّ وَأَظْهَرَ سَبِيلَهُ الْوَاضِحَ الْمُسْتَقِيمَ، لَكَ الْحَمْدُ يَا إِلهِي بِظُهُورِ عَطَايَاكَ وَمَوَاهِبِكَ الَّتِي بِهَا أَشْرَقَ نَيِّرُ فَضْلِكَ عَلَى عِبَادِكَ وَخَلْقِكَ، أَسْئَلُكَ بِبَحْرِ كَرَمِكَ وَسَمَاءِ رَحْمَتِكَ بِأَنْ تُقَدِّرَ لأوْلِيَائِكَ مَا تَنْجَذِبُ بِه ِسُكَّانُ أَرْضِكَ، تَرَى يَا إِلهِي وَسَيِّدِي وَسَنَدِي مَا وَرَدَ عَلَى أَصْفِيَائِكَ فِي أَيَّامِ مَشْرِقِ آيَاتِكَ وَمَطْلِعِ بَيِّنَاتِكَ، وَعِزَّتِكَ يَا مَوْلَى الْعَالَمِ
وَمَالِكَ الأُمَمِ إِنَّ الْقُلُوبَ لاَ يَسْكُنُ إِلاَّ بِآيَاتِ نَصْرِكَ وَلاَ تَطْمَئِنُّ النُّفُوسُ إِلاَّ بِظُهُورِ قُدْرَتِكَ وَاقْتِدارِكَ بَيْنَ بَرِيَّتِكَ، أَسْئَلُكَ أَنْ لاَ تَمْنَعِ الْعُيُونَ عَنِ النَّظَرِ إِلَى الرَّايَاتِ الَّتِي ارْتَفَعَتْ بِاسْمِكَ وَلاَ الآذَانَ عَنْ نِدَائِكَ الأَحْلَى فِي مَمْلَكَتِكَ، أَيْ رَبِّ أَنْزِلْ لِمَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ مِنْ سَمَاءِ عَطَائِكَ أَمْطَارَ رَحْمَتِكَ وَبَركَتِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ عَلَى مَا تَشَاءُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
إِلهِي إِلهِي لاَ تَمْنَعْ عِبَادَكَ عَنْ بَحْرِ عَطَائِكَ وَلاَ تُخَيِّبْهُمْ عَمَّا قَدَّرْتَهُ لأَوْلِيَائِكَ، أَسْئَلُكَ
بِنَفَحَاتِ آيَاتِكَ وَبِنُورِ أَمْرِكَ الَّذِي بِهِ أَشْرَقَتْ آفَاقُ بِلادِكَ بِأَنْ تُنَزِّلَ عَلَى مَنْ تَوَجَّهَ إِلَى أَنْوَارِ وَجْهِكَ مِنْ سَحَابِ جُودِكَ مَا يَنْبَغِي لِكَرَمِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الْرَّحِيمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ يَا إِلهِي لَكَ الْحَمْدُ بِمَا أَيَّدْتَ أَوْلِيَائَكَ عَلَى الْمَعْرُوفِ وَعَلَى مَا أَمَرْتَهُمْ بِهِ فِي كِتَابِكَ الْمُبِينِ، أَسْئَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي بِهِ أَشْرَقَتِ الْسَّمواتُ وَالأَرَضِينَ بِأَنْ تَكْتُبَ لَهُمْ مَا يُوَفِّقُهُمْ فِي كُلِّ آنٍ، إِنَّكَ أَنْتَ مُنْزِلُ الْبَيَانِ وَمُظْهِرُ الأَدْيانِ، أَيْ رَبِّ أَنْزِلْ عَلَيْهِمْ مِنْ سَمَاءِ
رَحْمَتِكَ بَرَكَةً مِنْ عِنْدِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُشْفِقُ الكَريمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
إلهِي إلهِي تَرَى المُقْبِلِينَ بَيْنَ أيادِي المُعرضِينَ ومَظاهِرَ العَدْلِ بَيْنَ الظالِمِينَ، أَسْئَلُكَ بِنورِكَ المُبِينِ وَنارِ حُبِّكَ المُشْتَعِلَةِ فِي يَوْمِ الدِّينِ بِأَنْ تُقدِّرَ لأَوْلِيَائِكَ كُلَّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، ثُمَّ زَيِّنْهُمْ يَا إِلهِي بِطِرَازِ الْعِزَّةِ وَالاقْتِدَارِ، إِنَكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْمُخْتَارُ، ثُمَّ اكْتُبْ لِمَنْ أَرَادَ كَوْثَرَ لِقَائِكَ وَخِدْمَةَ أَمْرِكَ مَا يُقَرِّبُهُ إِلَيْكَ وَاجْعَلْهُ رَاضِيًا بِمَا قَدَّرْتَ لَهُ بِأَمْرِكَ
الْمُبْرَمِ وَحُكْمِكَ الْمَحْتُومِ، لاَ إِلَهَ إلاَّ أَنْتَ الْمُهَيْمِنُ الْقَيُّومُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يَا مَنْ فِي قَبْضَتِكَ زِمَامُ الأَسْمَاءِ وَبِإِرَادَتِكَ تَحَرَّكَتِ الأَشْيَآءُ، أَسْئَلُكَ بِكَلِمَتِكَ الَّتِي بِهَا أَحْيَيْتَ الْعِبَادَ وَنَوَّرْتَ البِلادَ وَبِهِ فُتِحَ بَابُ الْبَيَانِ عَلَى مَنْ فِي الإِمْكَانِ بِأَنْ تُقَدِّرَ لأَوْلِيَائِكَ مَا يَجْذِبُهُمْ إِلَيْكَ وَيَحْفَظُهُمْ عَنْ دُونِكَ الَّذِينَ أَكَلُوا النِّعْمَةَ وَأَنْكَرُوهَا وَفَازُوا بِالْمَائِدَةِ وَكَفَرُوا بِهَا، أَيْ رَبِّ تَرَى الْمُعْرِضِينَ أَحَاطُوا الْمُقْبِلِينَ مِنْ أَصْفِيَائِكَ وَقَامُوا عَلَيْهِمْ
بِظُلْمٍ نَاحَ بِهِ سُكَّانُ مَلَكُوتِكَ وَجَبَرُوتِكَ، أَسْئَلُكَ بِمَشَارِقِ آيَاتِكَ وَمَصَادِرِ أَوَامِرِكَ وَأَحْكَامِكَ بِأَنْ تَجْعَلَ أَعْمَالَ الَّذِينَ أَقْبَلُوا إِلَيْكَ مُزَيَّنَةً بِطِرَاز ِقَبُولِكَ وَقَدِّرْ لَهُمْ خَيْرَ الآخِرَةِ وَالأُولى بِمَشِيَّتِكَ وَإِرَادَتِكَ، إِنَكَ أَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلا أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يَا إِلهِي، أَشْهَدُ أَنَّ بَحْرَ رَحْمَتِكَ مَاجَ أَمامَ وُجُوهِ عِبَادِكَ وَشَمْسَ فَضْلِكَ أَشْرَقَتْ مِنْ أُفُقِ سَمَاءِ جُودِكَ، أَسْئَلُكَ بِمَا فِي عِلْمِكَ الَّذِي مَا اطَّلَعَ بِهِ إِلاَّ نَفْسُكَ وَبِالأَرْيَاحِ
الَّتِي تُسْمَعُ مِنْ هَزِيزَهَا ذِكْرُكَ وَثنَائُكَ بِأَنْ تُؤَيِّدَ عَبْدَكَ الَّذِي نَبَذَ دُونَكَ مُقْبِلاً إِلى أُفُقِ عَطَائِكَ، ثُمَّ قَدِّرْ لَهُ كُلَّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ في كِتابِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْقَدِيرُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
إِلهِي إِلهِي أَشْهَدُ أَنَّ الأَيَّامَ أَيَّامُكَ وَفَتَحْتَ فِيهَا أَبْوَابَ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ عَلَى وُجُوهِ عِبَادِكَ، أَسْئَلُكَ بِالَّذِينَ حَمَلُوا عَرْشَكَ وَقَامُوا عَلَى خِدْمَةِ أَمْرِكَ بِحَيْثُ مَا مَنَعَتْهُمْ جَبَابِرَةُ الأَيَّامِ وَلاَ فَرَاعِنَةُ الْبِلادِ، أَيْ رَبِّ قَدِّرْ لِمَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ مِنْ قَلَمِكَ الأَعْلَى خَيْرَ الآخِرَةِ وَالأُولَى، إِنَّكَ
أَنْتَ الْغَفُورُ الْعَطُوفُ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ يَا مَالِكَ الأَسْمَاءِ وَفَاطِرَ السَّمَاءِ تَرَى عَبْدًا مِنْ عِبَادِكَ أَقْبَلَ وَفَازَ بِأَيَّامِكَ وَأَجَابَ نِدَائَكَ وَتَمَسَّكَ بِحَبْلِكَ وَمَعَ عَدَمِ اسْتِطَاعَتِهِ عَمِلَ مَا مُنِعَ عَنْهُ كُلُّ ذِي ثَرْوَةٍ، أَيْ رَبِّ أَيِّدْهُ بِجُنُودِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَقَرِّبْهُ إِلَيْكَ ثُمَّ اكْتُبْ لَهُ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ مَا يَكُونُ بَاقِيًا فِي كُتُبِكَ وَأَلْوَاحِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ عَلَى مَا تَشَاءُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ أَشْهَدُ بِأَنَّ نُورَ أَيَّامِكَ أَحَاطَ عِبَادَكَ وَنِدَائَكَ الأَحْلَى أَيْقَظَ الرَّاقِدِينَ مِنْ خَلْقِكَ، أَسْئَلُكَ بِشُمُوسِ سَمَوَاتِ ظُهُورِكَ وَأَشْجَارِ فِرْدَوْسِكَ وَجَنَّتِكَ بِأَنْ تَحْفَظَ أَحِبَّائَكَ مِنْ شَرِّ أَعْدَائِكَ ثُمَّ انْصُرْهُمْ بِجُنُودِ الْحِكْمَةِ وَالْبَيَانِ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْعَزِيزُ الْمَنَّانُ، أَيْ رَبِّ تَرَى عَبْدَكَ مُقْبِلاً إِلَى بَابِ عَظَمَتِكَ وَمُتَمَسِّكًا بِحَبْلِ فَضْلِكَ، أَسْئَلُكَ بِأَنْ تُقَدِّرَ لَهُ خَيْرَ الآخِرَةِ وَالأُولَى، إِنَّكَ أَنْتَ مَوْلَى الْوَرَى لاَ إِلهَ إلاَّ أَنْتَ الْفَضَّالُ الْكَرِيمُ .
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
شَهِدَ اللهُ رَبُّنَا وَرَبُّ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْفَرْدُ الْوَاحِدُ الْمُقْتَدِرُ الْمُخْتَارُ، سُبْحَانَكَ يَا إِلهَ الأَنَامِ وَمُنْزِلَ الأَوَامِرِ وَالأَحْكَامِ، أَسْئَلُكَ بِنَفَحَاتِ أَيَّامِكَ وَظُهُورَاتِ عَظَمَتِكَ فِي بِلادِكَ بِأَنْ تُؤَيِّدَ الْمُقْبِلِينَ عَلَى الاسْتِقَامَةِ الْكُبْرَى بِحَيْثُ لاَ تَمْنَعُهُمْ شُبُهَاتِ الأَحْزَابِ وَإِشَارَاتِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْمَبْدَءِ وَالْمَآبِ، ثُمَّ أَسْئَلُكَ بِأَنْ تُقَدِّرَ لِمَنْ أَرَادَكَ مَا قَدَّرْتَهُ لِلْمُخْلِصِينَ مِنْ خَلْقِكَ وَالْمُقَرَّبِينَ مِنْ بَرِيَّتِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ عَلَى مَا تَشَاءُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
إِلهِي إِلهِي تَسْمَعُ حَنِينَ أَصْفِيَائِكَ وَضَجِيجَهُمْ فِي فِرَاقِكَ وَصَرِيخَهُمْ بِمَا وَرَدَ عَلَيْهِمْ مِنْ أَعَادِي نَفْسِكَ، أَسْئَلُكَ بِمِصْبَاحِ رَحْمَتِكَ الَّذِي نَوَّرْتَ بِهِ مَدَائِنَ الْحِكْمَةِ وَالْبَيَانِ بِأَنْ تُؤَيِّدَ أَهْلَ الأَدْيَانِ عَلَى الْعَدْلِ وَالإحْسَانِ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْعَزِيزُ الْمَنَّانُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ المُهَيْمِنُ عَلَى الإِمْكَانِ، أَيْ رَبِّ تَرَى مَنْ أقْبَلَ إِلَيْكَ خَاضِعًا لأَمْرِكَ وَمُطِيعًا لِحُكْمِكَ، أَسْئَلُكَ بِأَنْ تَجْعَلَ عَمَلَهُ مُنَوَّرًا بِأَنْوَارِ قَبُولِكَ وَمُزَيَّنًا بِطِرَازِ جُودِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْفَرْدُ الْوَاحِدُ الْمُقْتَدِرُ
الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يَا إِلهِي أَشْهَدُ بِسَلْطَنَتِكَ وَاقْتِدَارِكَ وَبِوَحْدَانِيَّتِكَ وَاخْتِيَارِكَ وَبِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، لَمْ تَزَلْ كُنْتَ مُهَيْمِنًا عَلَى الأَشْيَاءِ وَمُقْتَدِرًا عَلَى مَنْ فِي مَلَكُوتِ الأسْمَاءِ قَدْ سَبَقَتْ رَحْمَتُكَ وَعِنَايَتُكَ وَأَحَاطَ فَضْلُكَ وَعَطَائُكَ، أَسْئَلُكَ يَا سُلْطَانَ الْوُجُودِ وَمَالِكَ الْغَيْبِ وَالشُّهُودِ بِنِدَائِكَ الَّذِي بِهِ انْجَذَبَتِ الأَشْيَآءُ وَبِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي بِهِ أَشْرَقَتِ الأَرْضُ وَالسَّمَآءُ بِأَنْ تُؤَيِّدَ عِبَادِكَ على الاسْتِقَامَةِ على
أَمْرِكَ وَالْقِيَامِ عَلَى خِدْمَتِكَ، أَيْ رَبِّ تَرَى مَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ وَتَمَسَّكَ بِحَبْلِكَ وَتَوَجَّه إِلَى أَنْوَارِ وَجْهِكَ، قَدِّر لَهُ يَا مَوْلَى الْعَالَمِ مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ وَعُيُونُ أَوْلِيَائِكَ، ثُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْهِ مِنْ سَمَاءِ عَطَائِكَ وَسَحَابِ جُودِكَ أَمْطَارَ فَضْلِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الَّذِي لاَ تَمْنَعُكَ الأَحْزَابُ وَالسُّلْطَانُ الَّذِي لاَ تَحْجُبُكَ الأَحْجَابُ، إِنَّكَ أَنْتَ النَّاطِقُ فِي المَبْدَءِ وَالْمَآبِ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْوَهَّابُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
لَكَ الْحَمْدُ يَا إِلهِي بِمَا هَدَيْتَ أَوْلِيَائَكَ
إِلَى الْبَحْرِ الأَعْظَمِ بِجُودِكَ وَفَضْلِكَ وَسَقَيْتَهُمْ مِنْهُ بِعِنَايَتِكَ وَرَحْمَتِكَ، أَسْئَلُكَ يَا مَنْ بِاسْمِكَ نَادَتِ الْحَصَاةُ وَنَطَقَتِ النَّوَاةُ بِأَنْ تُوَفِّقَهُمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ عَلَى خِدْمَتِكَ وَذِكْرِكَ وَثَنَائِكَ ثُمَّ اقْبَلْ مِنْهُمْ مَا عَمِلُوا حُبًّا لِرِضَائِكَ، أَيْ رَبِّ أَنْتَ الْكَرِيمُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ، لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسَ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ يَا إِلهِي يَشْهَدُ عَبْدُكَ هَذَا بِغَنَآءِ ذَاتِكَ وَفَقْرِ عِبَادِكَ وَبِعَظَمَةِ أَمْرِكَ وَسُلْطَانِكَ، أَسْئَلُكَ يَا مُجْرِيَ الأَنْهَارِ وَمُرْسِلَ الأَرْيَاحِ
بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ فَتَحْتَ أَبْوَابَ الْكَرَمِ عَلَى وُجُوهِ الأُمَمِ بِأَنْ تُؤَيِّدَ مَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ وَنَطَقَ بِثَنَائِكَ فِي يَوْمٍ فِيهِ أَعْرَضَ عَنْكَ أَكْثَرُ خَلْقِكَ، ثُمَّ اكْتُبْ لَهُ يَا إِلهَ الْعَالَمِ مَا يَنْبَغِي لِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ عَلَى مَا تَشَاءُ وَفِي قَبْضَتِكَ زِمَامُ مَنْ فِي السَّموَاتِ وَالأَرَضِينَ، لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَلِيمُ الحَكِيمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يَا إِلهِي وَإِلهَ الأَسْمَاءِ وَفَاطِرَ السَّمَاءِ، أَسْئَلُكَ بِأمْرِكَ الَّذِي بِه قَامَ الْعَظْمُ الرَّمِيمُ وَأَحَاطَ الْعَالَمَ فَضْلُكَ الْعَمِيمُ بِأَنْ
تَحْفَظَ أَوْلِيَائَكَ مِنَ الَّذِينَ حَرَّكَتْهُمْ أَرْيَاحُ النَّفْسِ وَالْهَوَى فِي أيَّامِكَ وَمَنَعَتْهُمْ أَهْوَائُهُمْ عَنِ التَّقَرُّبِ إِلَى سَاحَةِ عِزِّكَ، أَسْئَلُكَ يَا مَقْصُودَ الْعَالَمِ وَمَحْبُوبَ الأُمَمِ بِأَنْ تَكْتُبَ لِمَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ وَأَرَادَ أَنْ يَتَمَسَّكَ بِمَا أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ خَيْرَ الآخِرَةِ وَالأُولَى ثُمَّ قَدِّرْ لَهُ مَا قَدَّرْتَهُ لأَصْفِيَائِكَ وَأُمَنَائِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الْكَرِيِمُ، لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَ الَّذِي أَيْقَظَ عِبَادَهُ بِنِدَائِهِ وَرَفَعَهُمْ إِلَى سَمَاءِ عِرْفَانِهِ وَزَيَّنَهُمْ بِطِرَازِ الْعَدْلِ بِجُودِهِ
وَكَرَمِهِ، أَيْ رَبِّ تَرَى مَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ وَتَسْمَعُ اعْتِرَافَهُ بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَفَرْدَانِيَّتِكَ، أَسْئَلُكَ بِخَرِيرِ مَاءِ كَرَمِكَ الَّذِي تَسْمَعُ مِنْهُ الإِقْرَارَ بِمَا أَقَرَّتْ بِهِ كُتُبُكَ وَزُبُرُكَ وَأَلْوَاحُكَ أَنْ تَفْتَحَ عَلَى وَجْهِهِ أَبْوَابَ عِنَايَتِكَ وَفَضْلِكَ ثُمَّ ارْزُقْهُ كُلَّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْفَضَّالُ الكَرِيمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ اللَّهمَّ يَا إِلهِيْ وَسَيِّدِي وَسَنَدِي وَمَقْصُودِي وَمَحْبُوبِي، إِنَّ عَبْدَكَ هَذَا أَقَرَّ واعْتَرَفَ بِمَا نَطَقَ بِهِ لِسَانُ عَظَمَتِكَ وَمَا أَنْزَلْتَهُ في كُتُبِكَ وَزُبُرِكَ وَأَلْوَاحِكَ، أَسْئَلُكَ يَا مُنَوِّرَ
الآفَاقِ بِأَنْوَارِ وَجْهِكَ وَمُطَهِّرَ الْقُلُوبِ بِكَوْثَرِ بَيَانِكَ وَمُكَلِّلَ الرُّؤُوسِ بِإِكْلِيلِ عَطَائِكَ وَمُطَرِّزَ الْهَيَاكِلَ بِطِرَازِ الإِقْبَالِ إِلَى أُفُقِكَ بِأَنْ تُنْزِّلَ مِنْ سَمَاءِ فَضْلِكَ عَلَى أَوْلِيَائِكَ نِعْمَةً مِنْ عِنْدِكَ وَمَائِدَةً مِنْ سَمَائِكَ وَبَرَكَةً مِنْ لَدُنْكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْكَرِيمُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ، أَيْ رَبِّ تَرَى مَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ وَنَطَقَ بِذِكْرِكَ وَثَنَائِكَ وَقَامَ عَلَى خِدْمَتِكَ، أَسْئَلُكَ بِأَنْ تَجْعَلَهُ عَلَمًا بِاسْمِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ وَرَايَةً لِذِكْرِكَ بَيْنَ عِبَادِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الَّذِي شَهِدَتِ الْكَائِنَاتُ بِقُوَّتِكَ وَقُدْرَتِكَ وَاقْتِدَارِكَ وَعَظَمَتِكَ وَسُلْطَانِكَ، لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ.
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ يَا مَنْ بِاسْمِكَ غَنَّتْ حَمَامَةُ الْبَيَانِ عَلَى أَعْلَى الأَغْصَانِ وَارْتَفَعَ نِدَاءُ الْمُخْلِصِينَ مِنْ أَعَلَى المَقَامِ، أَسْئَلُكَ بِمَظَاهِرِ جَمَالِكَ فِي الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى وَمَشَارِقِ حُبِّكَ في الجَنَةِ العُلْيَا وَبِأَنْجُمِ جُودِكَ فِي سَمَاءِ الْعَطَاءِ وَبِصَرِيرِ قَلَمِكَ الَّذِي انْجَذَبَتْ بِهِ أَفْئِدَةُ الأَصْفِيَاءِ بِأَنْ تُقَدِّرَ لِمَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ خَيْرَ الآخِرَةِ وَالأُولَى، أَي رَبِّ تَرَاهُ مُقْبِلاً إِلَيْكَ وَخَاضِعًا لأَوَامِرِكَ وَأَحْكَامِكَ وَنَاظِرًا إِلَى أُفُقِ رِضَائِكَ، أَسئَلُكَ أَنْ لا تَمْنَعَهُ عَنْ التَّقَرُّبِ إِلَى بَحْرِ ظُهُورِكَ وَشَمْسِ
فَضْلِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْعَزِيزُ الْفَيَّاضُ.
-بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
إِلهِي إِلهِي لاَ تَمْنَعْ أَصْفِيَائَكَ عَنْ بِحَارِ جُودِكَ وَكَرَمِكَ، بَدِّلْ يَا إِلهِي عِصْيَانَهُمْ بِالْغُفْرَانِ وَضَعْفَهُمْ بِالْقُوَّةِ وَاضْطِرَابِهُمْ بِالاطْمِينَانِ وَصَمْتَهُمْ بِالذِّكْرِ وَالْبَيَانَ بِالْحِكْمَةِ الَّتِي أَنْزَلْتَ حُكْمَهَا مِنْ قَلَمِكَ الأَعْلَى، أَيْ رَبِّ أَيِّدْهُمْ بِجُنُودِ قُدْرَتِكَ وَقُوَّتِكَ ثُمَّ اكْتُبْ لَهُمْ مَا كَتَبْتَهُ للْمُنْقَطِعِينَ مِنْ أُمَنَائِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُخْتَارُ فِي إِرَادَتِكَ وَالظَّاهِرُ بِظُهُورِكَ وَالنَّاطِقُ فِي سِجْنِكَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْفَضَّالُ.
- بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ يَا إِلهَ الْوُجُودِ وَسُبْحَانَكَ يَا مَحْبُوبُ، قَدْ أَخَذَتْنِي الْحَيْرَةُ فِي أَيَّامِكَ، أَشْهَدُ أَنَّ النَّارَ اشْتَعَلَتْ وَظَهَرَتْ فِي سِدْرَاتِ فِرْدَوْسِ لِقَائِكَ وَالكَوْثَرَ جَرَى مِنْ لِسَانِ عَظَمَتِكَ، مَعَ هَذِهِ الْعِنَايَةِ الْكُبْرَى وَالرَّحْمَةِ الْعُظْمَى أَرَى أَنَّ أَكْثَرَ عِبَادِكَ مَحْرُومِينَ عَنْهَا وَمَمْنُوعِينَ مِنْهَا بِمَا تَمَسَّكُوا بِإِرَادَاتِ النَّفْسِ وَالْهَوَى، أَيْ رَبَّ تَرَى فِي مِثْلِ هَذِهِ الأَيَّامِ اشْتِعَالَ مُحِبِّيكَ فِي سَبِيلِكَ وَأَنْوَارَ قُلُوبِهِمْ فِي حُبِّكَ، أَسْئَلُكَ يَا مَوْلَى الْعَالَمِ بِأَنْ تُقَدِّرَ لِمَنْ فَازَ بِإِجْرَاءِ أَحْكَامِكَ فِي
أَيَّامِكَ مَا قَدَّرْتَهُ لأَصْفِيَائِكَ وَأُمَنَائِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْغَنِيُّ الْمُتَعَالِ فِي الْمَبْدَءِ وَالْمَآلِ.
- بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
إِلهِي إِلهِي نَوِّرْ أَبْصَارَ عِبَادِكَ لِمُشَاهَدَةِ لآلِئِ حِكْمَتِكَ وَعِرْفَانِكَ، ثُمَّ أَسْمِعْهُمْ مَا يَجْذُبُهُمْ إِلَى مَشْرِقِ ظُهُورِكَ وَمَطْلِعِ بُرُوزِكَ وَمَصْدَرِ أَوَامِرِكَ وَأَحْكَامِكَ، سُبْحَانَكَ يَا إِلهِي وَمَقْصُودِي أَشْهَدُ أَنَّكَ ظَهَرْتَ وَأَظْهَرْتَ مَا يَحْفَظُ العِبَادَ عَنْ سِهَامِ النَّفْسِ وَالهَوَى وَأَسْيَافِ البَغْيِ وَالفَحْشَاءِ، كُلُّ ذَلِكَ أَظْهَرْتَهُ مِنْ بَحْرِ جُودِكَ وَسَمَاءِ كَرَمِكَ، أَسْئَلُكَ يَا مُعِينَ
الْمَظْلُومِينَ وَمَلْجَأَ الْمَكْرُوبِينَ بِاسْمِكَ الأَعْظَمِ الَّذِي بِهِ ارْتَعَدَتْ فَرَائِصُ الظَّالِمِينَ مِنْ خَلْقِكَ وَالْمُعْتَدِينَ مِنْ عِبَادِكَ أَنْ تُؤَيِّدَ مَنْ نَبَذَ مَقَامَاتِ الْعَالَمِ وَمَدَائِنَ الأُمَمِ وَاتَّخَذَ لِنَفْسِهِ مَقَرًّا فِي ظِلِّ سِدْرَةِ فَرْدَانِيَّتِكَ وَمَقَامًا تَحْتَ قِبَابِ عَظَمَتِكَ، أَنْتَ الَّذِي لاَ تَمْنَعُكَ ضَوْضَاءُ الْعَالَمِ وَلاَ سَطْوَةُ الأُمَمِ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْعَزِيزُ الْوَهَّابُ.
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
هُوَ الْمُنَادِي بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ وَهُوَ الظَّاهِرُ بِالاسْمِ الأَعْظَمِ فِي الْعَالَمِ، أَسْأَلُ بِكَ يَا إِلهَ الأَسْمَاءِ وَفَاطِرَ السَّمَاءِ بِأَنْ تُؤَيِّدَ أَوْلِيَائَكَ
الَّذِينَ نَبَذُوا مَظَاهِرَ الظُّنُونِ وَالأَوْهَامِ وَرَائَهُمْ وَأَخَذُوا مَا أَمَرْتَهُمْ بِهِ فِي كِتَابِكَ الْعَظِيمِ، أَيْ رَبِّ قَدِّرْ لَهُمْ كُلَّ خَيْرٍ قَدَّرْتَهُ لأَصْفِيَائِكَ، ثُمَّ زَيِّنْهُمْ بِطِرَازِ الاسْتِقَامَةِ عَلَى أَمْرِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَزِيزُ الفَضَّالُ، لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الغَنِيُّ المُتَعَالِ.
- -
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ يَا مَنْ فِي قَبْضَتِكَ زِمَامُ الكَائِنَاتِ وَأَزِمَّةُ المَوْجُودَاتِ، أَسْئَلُكَ بِالمَعَانِي الَّتِي لا تَحْوِيْهَا الأَلْفَاظُ وَلا يُقْبَلُ لِنَفْسِهَا الأَسْتَارُ بِأَنْ تُنَزِّلَ مِنْ سَحَابِ رَحْمَتِكَ عَلَى المُقَرَّبِينَ مِنْ
خَلْقِكَ مَا يَرْفَعُهُمْ بِأَسْمَائِكَ بَيْنَ عِبَادِكَ وَيُقَرِّبُهُمْ إِلَيْكَ فِي أَيَّامِكَ، أَسْئَلُكَ يَا مُنَوِّرَ الْعَالَمِ وَالظَّاهِرُ بِالاسْمِ الأَعْظَمِ بِأَنْ تَجْعَلَ أَفْئِدَةَ مُخْلِصِيْكَ مُشْتَعِلَةً بِحَرَارَةِ حُبِّكَ لِيَضَعُوا مَا أَرَادُوا مُتَمَسِّكِينَ بِمَا أَرَدْتَهُ بِأَمْرِكَ، أَيْ رَبِّ تَرَى مَا وَرَدَ عَلَى أَوْلِيَائِكَ مِنْ طُغَاةِ خَلْقِكَ وَتَرَى عَجْزَهُمْ بَيْنَ أَيَادِي الظَّالِمِينَ مِنْ أَعْدَائِكَ، أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ حَفِظْتَ الْكَلِيمَ مِنْ شَرِّ فِرْعَوْنِ الأَيَّامِ بِأَنْ تَحْفَظَ مُرِيدِيكَ مِنَ الَّذِينَ تُحَرِّكُهُمْ أَرْيَاحُ النَّفْسِ وَالْهَوَى، إِنَّكَ أَنْتَ مَوْلَى الْوَرَى وَرَبُّ الْعَرْشِ وَالثَّرَى، وَإِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْقَدِيرُ.
- -
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ يَا إِلهِي وَإِلهَ الْعَرْشِ وَالثَّرَى وَمَقْصُودَ الْوَرَى، أَسْئَلُكَ بِأَمْطَارِ سَحَابِ رَحْمَتِكَ وَأَنْوَارِ بَهَاءِ طَلْعَتِكَ وَبِاسْمِكَ الَّذِي أَحَاطَ الْكَائِنَاتِ وَخَضَعَتْ عِنْدَ ظُهُورِهِ الْمُمْكِنَاتُ بِأَنْ تُؤَيِّدَ أَوْلِيَائَكَ عَلَى ذِكْرِكَ وَثَنَائِكَ وَالاسْتِقَامَةِ عَلَى حُبِّكَ، أَيْ رَبِّ تَرى مَنْ أَقْبَلَ إِلَى أُفُقِكَ وَأَرَادَ خِدْمَتَكَ وَمَا يَتَضَوَّعُ بِهِ عَرْفُ رِضَائِكَ، أَسْئَلُكَ يَا فَالِقَ الإِصْبَاحِ وَمُرْسِلَ الأَرْيَاحِ أَنْ تَحْفَظَهُ مِنْ شَرِّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِكَ وَبِآيَاتِكَ، ثُمَّ اقْبَلْ عَمَلَهُ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، إِنَّكَ
أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
- بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ يَا مَنْ فِي هَجْرِكَ نَاحَ الْمُقَرَّبُونَ وَبِبَيَانِكَ انْجَذَبَ الْمُخْلِصُونَ، أَسْئَلُكَ بِنُورِ أمْرِكَ الَّذِي بِهِ أَشْرَقَتْ مَدَائِنُ الْعِلْمِ وَالْعِرْفَانِ بِأَنْ تُوَفِّقَ الَّذِي سَمِعَ نِدَائَكَ الأَحْلَى وَأَجَابَكَ يَا مَوْلَى الْوَرَى، أَيْ رَبِّ قَدِّرْ لَهُ مِنْ بَحْرِ رَحْمَتِكَ نَصِيبًا وَمِنْ أَنْجُمِ عَطَائِكَ قِسْمَةً وَمِنْ تَجَلِّيَاتِ اسْمِكَ الْقَيُّومِ مَا يَنْبَغِي لِكَرَمِكَ يَا أَيُّهَا الْمُقْتَدِرُ عَلَى مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ.
- بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهَى
إِلهِي إِلهِي اجْعَلْ حِفْظَكَ يَمِينِي وَحِرْزَكَ يَسَارِي وَذِكْرَكَ أَمَامِي وَثَنَائَكَ فَوْقَ رَأْسِيْ، أَسْئَلُكَ بِآيَاتِكَ الَّتِي مَا أحصاها دونُكَ وبِأَسْرارِكَ التي ما اطْلَعَ بِهَا غَيْرُكَ بِأَنْ تُؤَيِّدَ عِبَادَكَ عَلَى مَا يَنْبَغِي لأَيَّامِكَ، ثُمَّ انْصُرْ الَّذِي يَا إِلهِي أَقْبَلَ إِلَيْكَ وَتَمَسَّكَ بِحَبْلِكَ وَعَمِلَ مَا أَمَرْتَهُ بِهِ فِي كِتَابِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْفَضَّالُ الْكَرِيمُ.
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهَى
إِلهِي وَسَيِّدِي وَسَنَدِي وَمَحْبُوبِي
وَمَقْصُودِي، أَسْئَلُكَ بِأُمِّ الْكِتَابِ الَّذِي يَنْطِقُ أَمَامَ وُجُوهِ الأَحْزَابِ فِي الْمَآبِ بِحَيْثُ مَا مَنَعَهُ الْحِجَابُ وَمَا سَتَرَ نُورَهُ السَّحَابُ بِأَنْ تُقَدِّرَ لِمَنْ شَرِبَ رَحِيقَ حُبِّكَ مَا يَجْعَلُهُ ثَابِتًا عَلَى أَمْرِكَ وَرَاسِخًا عَلَى خِدْمَتِكَ، ثُمَّ اكْتُبْ لَهُ مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ وَيَطْمَئِنَّ قَلْبُهُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْقَوِيُّ الْغَالِبُ الْقَدِيرُ وَبِالإجَابَةِ جَدِيرٌ.
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهَى
أَيْ رَبِّ أَسْئَلُكَ بِتَجَلِّيَاتِ اسْمِكَ الأَعْظَمِ عَلَى الأُمَمِ وَبِأَنْوَارِ وَجْهِكَ يَا مَالِكَ الْقِدَمِ بِأَنْ تَحْفَظَ أَوْلِيَائَكَ مِنْ أَوَامِرِ النَّفْسِ وَالْهَوَى،
وَزَيِّنْهُمْ بِطِراَزِ عِزِّكَ يَا مَوْلَى الْوَرَى وَمَالِكَ الآخِرَةِ وَالأُولَى، أَيْ رَبِّ لاَ تَمْنَعْهُمْ عَنْ بَابِ فَضْلِكَ وَلاَ عَنْ بَحْرِ كَرَمِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْقَدِيرُ.
-بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهَى
شَهِدَ اللهُ قَبْلَ خَلْقِ الأَشْيَاءِ وَبَعْدَهَا أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، لَهُ الْعَظَمَةُ وَالاقْتِدَارُ وَالْقُوَّةُ وَالْقُدْرَةُ وَالاخْتِيَارُ وَهُوَ الْمُقْتَدِرُ الْمُهَيْمِنُ العَزِيزُ الْمُخْتَارُ، سُبْحَانَكَ يا سُلْطَانَ الْوُجُودِ وَالْمُسْتَوِي عَلَى عَرْشِ الظُّهُورِ فِي مَقَامِكَ المَحْمُودِ، أَسْئَلُكَ بِالَّذِينَ بِهِمُ انْتَشَرَتْ آثَارُكَ
فِي بِلادِكَ وَتَضَوَّعَ عَرْفُ بَيَانِكَ بَيْنَ عِبَادِكَ بِأَنْ تُؤَيِّدَ أَوْلِيَائَكَ وَأَحِبَّائَكَ عَلَى إِظْهَارِ أَمْرِكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْبَيَانِ وَإِعْلاَءِ كَلِمَتِكَ بَيْنَ الأَدْيَانِ، أَيْ رَبِّ تَرَيهُمْ مُتَمَسِّكِينَ بِحَبْلِ طَاعَتِكَ وَمُتَشَبِّثِينَ بِأَذْيَالِ رِدَآءِ رَحْمَتِكَ، قَدْ أَقْبَلُوا بِكُلِّهِمْ إِلَيْكَ وَأَرَادُوا أَنْ يَعْمَلُوا مَا أَمَرْتَهُمْ بِهِ فِي صُحُفِكَ وَزُبُرِكَ وَأَلْوَاحِكَ، أَيْ رَبِّ أَسْئَلُكَ بِأَمْرِكَ الَّذِي بِهِ هَطَلَتْ أَمْطَارُ بَرَكَتِكَ وَأَلْطَافِكَ عَلَى خَلْقِكَ فِي القُرُونِ وَالأَعْصَارِ بِأَنْ تُؤَيِّدَهُمْ فِي كُلِّ الأَحْوَالِ عَلَى ذِكْرِكَ وَثَنَائِكَ وَخِدْمَةِ أَمْرِكَ، ثُمَّ قَدِّرْ لَهُمْ مَا قَدَّرْتَهُ لِلْمُنْقَطِعِينَ مِنْ عِبَادِكَ وَالْمُخْلِصِينَ مِنْ بَرِيَّتِكَ، ثُمَّ أَنْزِلْ لَهُمْ مَا
يَنْفَعُهُمْ فِي الآخِرَةِ وَالأُوْلَى وَاغفِرْهُمْ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَرَحْمَتِكَ الَّتِي سَبَقَتْ مَنْ فِي سَمَائِكَ وَأَرْضِكَ، لاَ إِلهَ إِلا أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْعَزِيزُ الْفَضَّالُ، أَنْتَ الَّذِي لا تَمْنَعُكَ شُبُهَاتُ الْغَافِلِينَ وَإِشَارَاتُ المُعْرِضِينَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَتَحْكُمُ مَا تُرِيدُ، وَإِنَّكَ أَنْتَ اللهُ الْفَرْدُ الْوَاحِدُ الْمُقْتَدِرُ الْعَزِيزُ الْحَمِيدُ.
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهَى
لَكَ الْحَمْدُ يَا إِلهِي وَلَكَ الشُّكْرُ يَا مَقْصُودِي وَمَقْصُودَ مَنْ فِي السَّموَاتِ وَالأَرَضِينَ بِمَا هَدَيْتَ عِبَادَكَ إِلى صِرَاطِكَ وَسَقَيْتَهُمْ كَأَسَ
حُبِّكَ وَعَرَّفْتَهُمْ مَا قَرَّبَهُمْ إِلَيْكَ وَمَا أَنْزَلْتَهُ مِنْ قَلَمِكَ الأعْلَى فِي كُتُبِكَ وَألْوَاحِكَ، أَيْ رَبِّ أَسْئَلُكَ بِالأَسْرَارِ الْمَكْنُونَةِ فِي عِلْمِكَ وَالْمَخْزُونَةِ فِي كُتُبِكَ بِأَنْ تُؤَيِّدَ أَوْلِيَائَكَ عَلَى نُصْرَةِ أَمْرِكَ بِجُنُودِ آيَاتِكَ وَبَيِّنَاتِكَ، أَيْ رَبِّ تَرَى مَنْ قَامَ بَيْنَ عِبَادِكَ عَلَى ذِكْرِكَ وَثَنَائِكَ وَمَا أَرَادَ إِلاَّ نَشْرَ مَا أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَسْئَلُكَ بِحَرَكَةِ قَلَمِكَ الأَعْلَى وَصَرِيرِهِ وَسِدْرَةِ المُنْتَهَى وَحَفِيفِهَا أَنْ تُؤَيِّدَهُ فِي كُلِّ الأَحْيَانِ عَلَى نَشْرِ آثَارِكَ يَا مَنْ فِي قَبْضَتِكَ زِمَامُ الأَدْيَانِ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ عَلَى مَا تَشَاءُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْمُسْتَعَانُ.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يَا إِلهِي تَرَى ضَعْفِي وَعَجْزِي وَضُرِّي وَافْتِقَارِي، فَأَرْسَلْ عَلَيَّ مِنْ نَفَحَاتِ قُدْسِكَ الَّتِي لَوْ يَهُبُّ مِنْهَا عَلَى قَدْرِ سَوَادِ نَمْلَةٍ عَلَى الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ لِيُقَلِّبُهُمْ إِلَى سُلْطَانِ جَمَالِكَ الْمُنِيرِ وَيُشَرِّفُهُمْ بِأَنْوَارِ وَجْهِكَ الْمُبِينِ، فَيَا إِلهِي أَنَا الَّذِي تَمَسَّكْتُ بِعُرْوَتِكَ الْوُثْقَى فِي الْكَلِمَةِ الأَتَمِّ الْعَظِيمِ وَتَشَبَّثْتُ بِذَيْلِ عِنَايَتِكَ فِي اسْمِكَ الْعَلِيِّ الْمُتَعَالِي الْعَلِيمِ، إِذًا يَا إِلهِي لَمَّا شَرَّفْتَنِي بِلِقَائِكَ وَعَرَّفْتَنِي مَظْهَرَ نَفْسِكَ لا تَحْرِمْنِي عَنْ هَذَا الْكَوْثَرِ الَّذِي أَجْرَيْتَهُ عَنْ يَمِينِ عَرْشٍ كَرِيمٍ، وَلاَ تَمْنَعْنِي يَا إِلهِي مِنْ
فَضْلِكَ الْمَنِيعِ وَإِفْضَالِكَ الْقَدِيمِ الَّتِي نُزِّلَتْ مِنْ سَحَابِ رَحْمَتِكَ الْمَنِيِعِ.
إِلهِي إِلهِي لَكَ الْحَمْدُ بِمَا هَدَيْتَنِي إِلَى صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ وَنَوَّرْتَ قَلْبِي بِنُورِ اسْمِكَ الرَّحِيم، أَسْئَلُكَ يَا سَابِغَ النِّعَمِ وَالْظَاهِرُ بِالاسْمِ الأَعْظَمِ أَنْ لا تُخَيِّبَنِي عَمَّا قَدَّرْتَهُ لِعِبَادِكَ الثَّابِتِينَ، إِنَكَ أَنْتَ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْوَهَّابُ، لاَ إِلهَ إِلاَ أَنْتَ الْحَاكِمُ فِي الْمَبْدَءِ وَالْمَآبِ.
لكَ الْحَمْدُ يَا إِلهِي بِمَا ظَهَرْتَ وَأَظْهَرْتَ أَمْرَكَ بِسُلْطَانٍ غَلَبَ مَنْ فِي الأَرَضِينَ
وَالسَّمَواتِ، أَسْئَلُكَ بِحَرَكَةِ إِصْبَعِكَ وَظُهُورَاتِ قَدَرِكَ وَقَضَائِكَ أنْ تُؤَيِّدَ الْعِبَادَ عَلَى الرُّجُوعِ إِلَيْكَ وَالْقِيَامِ عَلَى خِدْمَتِكَ، أَي ْرَبِّ أَنَا عَبْدُكَ وابْنُ عَبْدِكَ قَدْ أَقْبَلْتُ إِلَيْكَ مُنْقَطِعًا عَنْ دُونِكَ، قَدِّرْ لِي مَا يَكُونُ نُورًا مِنْ عِنْدِكَ لِيَكُونَ مَعِي فِي كُلِّ عَالَمٍ مِنْ عَوَالِمِكَ وَيَهْدِيَنِي إِلَى بِسَاطِ قُرْبِكَ وَسَاحَةِ عِزِّكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ الْعَزِيزُ الْفَضَّالُ.
لَكَ الثَّنَآءُ يَا مَالِكَ الأَسْمَآءِ، وَلَكَ الْبَهَآءُ يَا سُلْطَانَ الآخِرَةِ وَالأُولَى، أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ تَوَجَّهَ كُلُّ وَجْهٍ إِلَى أُفُقِكَ الأَعْلَى وَأَقْبَلَ كُلُّ
مُقْبِلٍ إِلَى اسْمِكَ الأَبْهَى بِأَنْ تُؤَيِّدَنِي عَلَى الاسْتِقَامَةِ عَلَى حُبِّكَ وَتَكْتُبَ لِي بِجُودِكَ مَا يَنْبَغِي لِفَضْلِكَ وَأَلْطَافِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ القَدِيِرُ، أَحْمَدُ يَا إِلهِي بِمَا سَمِعْتَ نِدَائِي وَأَجَبْتَنِي بِمَا لاَ يُعَادِلُهُ مَلَكُوتُ مُلْكِ السَّمَواتِ وَالأَرَضِينَ، الْحَمْدُ لَكَ يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ.
وَالَّذِيْنَ يَتْلُوْنَ آياتِ الرَّحْمنِ بِأَحْسَنِ الأَلْحانِ أُوْلئِكَ يُدْرِكُوْنَ مِنْها ما لا يُعادِلُهُ مَلَكُوْتُ مُلْكِ السَّمواتِ وَالأَرَضِيْنَ، وَبِها يَجِدُوْنَ عَرْفَ عَوالِمِي الَّتِيْ لا يَعْرِفُها الْيَوْمَ إِلاَّ مَنْ أُوْتِيَ الْبَصَرَ مِنْ هذا الْمَنْظَرِ الْكِرْيمِ قُلْ إِنَّها تَجْذُبُ الْقُلُوْبَ الصّافِيَةَ إِلى الْعَوالِمِ الرُّوْحانِيَّةِ الَّتِيْ لا تُعَبَّرُ بِالْعِبارَةِ وَلا تُشَارُ بِالإِشارَةِ طُوْبَى لِلسَّامِعِيْنَ.
إِلهِي إِلهِي يَشْهَدُ كُلُّ ذِي بَصَرٍ بِعَظَمَتِكَ وَاقْتِدَارِكَ وَكُلُّ ذِي سَمْعٍ بِقُدْرَتِكَ وَقُوَّتِكَ وَاخْتِيَارِكَ، أَنْتَ الَّذِي يَا إِلهَ الأَسْماءِ وَفَاطِرَ السَّمَآءِ أَوْدَعْتَ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِنَ الأَشْيَآءِ آثَارَ صُنْعِكَ وَظُهُورَاتِ فَضْلِكَ وَعِنَايَتِكَ وَشَهِدَ كُلُّ شَيْءٍ بِلِسَانِ سِرِّهِ بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَفَرْدَانِيَّتِكَ وَبِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إلاَّ أَنْتَ، أَيْ رَبِّ تَرَى مَنْ أَقَرَّ بِمَا نَطَقَ بِهِ لِسَانُ عَظَمَتِكَ وَنُزِّلَ مِنْ سَمَاءِ مَشِيَّتِكَ وَهَوَاءِ إِرَادَتِكَ؛ سَمِعَ وَأَجَابَ وَأَقْبَلَ بِقَلْبِهِ إِلى أُفُقِكَ الأَعْلَى الْمقَامِ الذَّي فِيهِ ارْتَفَعَ نِدَائُكَ الأَحْلَى، وَتَوَجَّهَ إِلى مَظْهَرِ أَسْرَارِكَ
وَمَشْرِقِ إِلْهَامِكَ فِي يَوْمٍ فِيهِ أَنْكَرَ الْعِبَادُ حُجَّتَكَ وَأَعْرَضُوا عَنْ أَمْرِكَ وَكَفرُوا بِآيَاتِكَ وَنَعْمَائِكَ وَحَارَبُوا بِنَفْسِكَ وَجَادَلُوا بِمَا نُزِّلَ مِنْ مَلَكُوتِ بَيَانِكَ، أَيْ رَبِّ أَسْئَلُكَ بِآيَاتِكَ الْكُبْرَى وَمَا جَرَى مِنْ قَلَمِكَ الأَعْلَى وَبِمَا كَانَ مَكْنُونًا فِي أَصْدَافِ عِصْمَتِكَ وَعُمَّانِ رَحْمَتِكَ بِأَنْ تَكْتُبَ لَهُ مَا يُقَرِّبُهُ إِلَيْكَ فِي كُلِّ الأَحْوَالِ وَيَسْقِيهِ كَوْثَرَ عِنَايَتِكَ فِي الْغُدُوِّ وَالآصَالِ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَنِيُّ الْمُتَعَالِ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْفَضَّالُ، صَلِّ الْلَّهُمَّ يَا إِلهِي وَإِلهَ الْعَالَمِ وَمَقْصُودِي وَمَقْصُودَ الأُمَمِ عَلَى الذِّينَ مَا مَنَعَتْهُمْ كُتُبُ الْعَالَمِ عَنِ الإِقْبَالِ إِلى كِتَابِكَ الأَعْظَمِ وَلاَ سَطْوَةُ الأُمَمِ عَنِ
التَّوَجُّهِ إِلى أَنْوَارِ وَجْهِكَ يَا مَالِكَ الْقِدَمِ، أَيْ رَبِّ نَوِّرْ قُلُوبَهُمْ بِأَنْوَارِ مَعْرِفَتِكَ ثُمَّ أَشْعِلْهُمْ بِنَارِ مَحَبَّتِكَ، أَنْتَ الَّذِي لا تُعْجِزُكَ شُبُهَاتُ الْمُعْتَدِينَ وَلا نِعَاقُ النَّاعِقِينَ، تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ بِسُلْطَانِكَ وَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ.
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الْكَرِيمِ وَبِاسْمِكَ الرَّحِيمِ وَبِاسْمِكَ الْعَلِيمِ وَبِاسْمِكَ الْحَكِيمِ وَبِاسْمِكَ الْقَيُّومِ وَباسْمِكَ الْوَدُودِ وباسْمِكَ الْفَضَّالِ وَباسْمِكَ الْغَفَّارِ وَباسْمِكَ الْوَهَّابِ بِأَنْ تَغْفِرَ أَوْلِيَائَكَ، وَطَهِّرْهُمْ عَنْ دَنَسِ الْعَالَمِ وَظُنُونِهِ وَأَوْهَامِهِ وَزَيِّنْهُمْ بِأَنْوَارِ الإِيْقَانِ بِرَحْمَتِكَ وَعَطَائِكَ، أَيْ رَبِّ تَرَى الَّذِي أَرَادَ الْوُرُودَ فِي جِوَارِ كَرَمِكَ؛ قَدِّرْ لَهُ خَيْرَ الآخِرَةِ وَالأُولَى، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ مَوْلَى الْوَرَى وَرَبُّ الْعَرْشِ والثَّرَى.
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
لَكَ الْحَمْدُ يَا إِلهِي بِمَا أَرَيْتَ أَوْلِيَائَكَ أَمْوَاجِ بَحْرِ بَيَانِكَ وَتَجَلِّيَاتِ نَيِّرِ جُودِكَ وَأَنْزَلْتَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مَا لاَ تُعَادِلُهُ ثَرْوَةُ الْعَالَمِ وَزُخْرُفُهُ وَمَا قُدِّرَ فيه، أَسْئَلُكَ يَا سُلْطَانَ الْوُجُودِ وَالْمُهَيْمِنُ عَلَى الْغَيْبِ وَالشُّهُودِ بِأَنْ تُؤَيِّدَ مَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ وَأَرَادَ قُرْبَكَ وَرِضَائَكَ وَالْعَمَلَ بِمَا أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ الْمُبِينِ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ.
بِسْمِ رَبِّنا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهَى
إِلهِي إِلهِي تَرَانِي فِي كُلِّ الأَحْوَالِ مُتَحَرِّكًا بِأَمْرِكَ وَمُتَنَعِّمًا بِآلائِكَ وَنِعَمَاتِكَ مِنْ ظَاهِرِهَا وَبَاطِنِهَا، أَسْئَلُكَ بِهَذَا الْفَضْلِ الَّذِي قَدَّرْتَهُ لِي مِنْ غَيْرِ اسْتِحْقَاقِي بِأَنْ تُؤَيِّدَ أَوْلِيَائَكَ عَلَى الْقِيَامِ عَلَى مَا يَرْتَفِعُ بِهِ أَمْرُكَ بَيْنَ عِبَادِكَ، أَسْئَلُكَ يَا مُنْزِلَ الآيَاتِ وَمُظْهِرَ البَيِّنَاتِ بِاسْمِكَ الأعْظَمِ الَّذِي بِهِ اضْطَرَبَتْ أَفْئِدَةُ أَهْلِ الْعَالَمِ بِأَنْ تَكْتُبَ لِمَنْ تَضَوَّعَ مِنْهُ عَرْفُ حُبِّكَ مَا يَنْبَغِي لِجُودِكَ وَعَطَائِكَ، لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْفَرْدُ الْوَاحِدُ الْعَزِيزُ الْحَمِيدُ.
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
إِلهِي إِلهِي نُورُ وَجْهِكَ دَلَّنِي وَنَارُ سِدْرَتِكَ انْجَذَبَتْنِي وَكَلِمَتُكَ الْعُلْيَا أَخَذَتْنِي وَنِدائُكَ الأَحْلَى أَيْقَظَنِي، أَسْئِلُكَ بِاسْمِكَ الْقَيُّومِ وَأَمْرِكَ الظَّاهِرِ فِي هَذَا الْيَوْمِ بِأَنْ تُؤَيِّدَ أَصْفِيَائَكَ عَلَى خِدْمَةِ أَمْرِكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْبَيَانِ ثُمَّ الَّذِي تَرَاهُ مُتَوَجِّهًا إِلَى أَنْوَارِ وَجْهِكَ وَمُرِيدًا بَدَائِعَ رَحْمَتِكَ وَعَطَائِكَ، أَيْ رَبِّ فأَنْزِلْ عَلَيْهِ مِنْ سَمَاءِ كَرَمِكَ مَا يَجْعَلُهُ ثَابِتًا رَاسِخًا مُتَمَسِّكًا مُتَشَبِّثًا بِذَيْلِكَ الْمُنِيرِ وَعَلَى أَمْرِكَ الْمُبْرَمِ الْمَتينِ.
هُوَ اللهُ تَعَالَى شَأْنَهُ الْعَظَمَةُ وَالاقْتِدَارُ
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يَا رَبَّ الْوُجُودِ وَعَالِمَ أَسْرَارِ الْغَيْبِ وَالشُّهُودِ، أَسْئَلُكَ بِآيَاتِكَ الْكُبْرَى وَنَسَمَاتِ عِنَايَتِكَ عِنْدَ تَجَلِّيَاتِ أَنْوَارِ شَمْسِ ظُهُورِكَ فِي نَاسُوتِ الإِنْشَآءِ بِأَنْ تُؤَيِّدَ أَوْلِيَائَكَ عَلَى خِدْمَةِ أَمْرِكَ بِحَيْثُ لاَ يَمْنَعُهُمْ إِعْرَاضُ العِبَادِ وَلاَ اعْتِرَاضُ مَنْ فِي الْبِلادِ، قَوِّ يَا إِلهِي أَرْكَانَهُمْ بِقُوَّتِكَ وَنَوِّرْ قُلُوبَهُمْ بِنُورِ مَعْرِفَتِكَ ثُمَّ اذْكُرْ أَسْمَائَهُمْ فِي كِتَابِكَ وَقَدِّرْ لَهُمْ مَا يَكُونُ بَاقِيًا بِبَقَاءِ مَلَكُوتِكَ وَجَبَرُوتِكَ، أَيْ رَبِّ تَرَى مَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ، أَسْئَلُكَ بِأَنْبِيَائَكَ وَرُسُلِكَ أَنْ
تَغْفِرَ لَهُ وَلِمَنْ آمَنَ بِك وَبِآيَاتِكَ ثُمَ اقْبَلْ مِنْهُ مَا عَمِلَ فِي سَبِيلِكَ، إِنَكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْمُتَعَالِي العَلِيمُ الْخَبِيرُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْفَرْدُ الْحَكِيمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ يَا مَالِكَ الْمَلَكُوتِ وَالْحَاكِمُ عَلَى الْجَبَرُوتِ، أَشْهَدُ بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَفَرْدَانِيَّتِكَ وَبِعِزَّتِكَ وَعَظَمَتِكَ وَسُلْطَانِكَ، أَسْئَلُكَ بِالْكَلِمَةِ الْعُلْيَا الَّتِي بِهَا انْجَذَبَتْ أَفْئِدَةُ الْوَرَى وَالنَّارِ الَّتِي أَوْقَدْتَهَا فِي سِدْرَةِ الْعِرْفَانِ وَأَفْئِدَةِ أَحِبَّائِكَ بِأَنْ تُقَدِّرَ لأَوْلِيَائِكَ الْحُضُورَ أَمَامَ وَجْهِكَ، ثُمَّ اَكْتُبْ لِمَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ خَيْرَ الآخِرَةِ وَالأُولَى، إِنَّكَ أَنْتَ
فَاطِرُ السَّمَاءِ وَفِي قَبْضَتِكَ زِمَامُ مَلَكُوتِ الأَسْمَآءِ.
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ قَدْ أَتَى بِالْحَقِّ وَأَظْهَرَ سَبِيلَهُ الْوَاضِحَ الْمُسْتَقِيمَ، لَكَ الْحَمْدُ يَا إِلهِي بِظُهُورِ عَطَايَاكَ وَمَوَاهِبِكَ الَّتِي بِهَا أَشْرَقَ نَيِّرُ فَضْلِكَ عَلَى عِبَادِكَ وَخَلْقِكَ، أَسْئَلُكَ بِبَحْرِ كَرَمِكَ وَسَمَاءِ رَحْمَتِكَ بِأَنْ تُقَدِّرَ لأوْلِيَائِكَ مَا تَنْجَذِبُ بِه ِسُكَّانُ أَرْضِكَ، تَرَى يَا إِلهِي وَسَيِّدِي وَسَنَدِي مَا وَرَدَ عَلَى أَصْفِيَائِكَ فِي أَيَّامِ مَشْرِقِ آيَاتِكَ وَمَطْلِعِ بَيِّنَاتِكَ، وَعِزَّتِكَ يَا مَوْلَى الْعَالَمِ
وَمَالِكَ الأُمَمِ إِنَّ الْقُلُوبَ لاَ يَسْكُنُ إِلاَّ بِآيَاتِ نَصْرِكَ وَلاَ تَطْمَئِنُّ النُّفُوسُ إِلاَّ بِظُهُورِ قُدْرَتِكَ وَاقْتِدارِكَ بَيْنَ بَرِيَّتِكَ، أَسْئَلُكَ أَنْ لاَ تَمْنَعِ الْعُيُونَ عَنِ النَّظَرِ إِلَى الرَّايَاتِ الَّتِي ارْتَفَعَتْ بِاسْمِكَ وَلاَ الآذَانَ عَنْ نِدَائِكَ الأَحْلَى فِي مَمْلَكَتِكَ، أَيْ رَبِّ أَنْزِلْ لِمَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ مِنْ سَمَاءِ عَطَائِكَ أَمْطَارَ رَحْمَتِكَ وَبَركَتِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ عَلَى مَا تَشَاءُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
إِلهِي إِلهِي لاَ تَمْنَعْ عِبَادَكَ عَنْ بَحْرِ عَطَائِكَ وَلاَ تُخَيِّبْهُمْ عَمَّا قَدَّرْتَهُ لأَوْلِيَائِكَ، أَسْئَلُكَ
بِنَفَحَاتِ آيَاتِكَ وَبِنُورِ أَمْرِكَ الَّذِي بِهِ أَشْرَقَتْ آفَاقُ بِلادِكَ بِأَنْ تُنَزِّلَ عَلَى مَنْ تَوَجَّهَ إِلَى أَنْوَارِ وَجْهِكَ مِنْ سَحَابِ جُودِكَ مَا يَنْبَغِي لِكَرَمِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الْرَّحِيمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ يَا إِلهِي لَكَ الْحَمْدُ بِمَا أَيَّدْتَ أَوْلِيَائَكَ عَلَى الْمَعْرُوفِ وَعَلَى مَا أَمَرْتَهُمْ بِهِ فِي كِتَابِكَ الْمُبِينِ، أَسْئَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي بِهِ أَشْرَقَتِ الْسَّمواتُ وَالأَرَضِينَ بِأَنْ تَكْتُبَ لَهُمْ مَا يُوَفِّقُهُمْ فِي كُلِّ آنٍ، إِنَّكَ أَنْتَ مُنْزِلُ الْبَيَانِ وَمُظْهِرُ الأَدْيانِ، أَيْ رَبِّ أَنْزِلْ عَلَيْهِمْ مِنْ سَمَاءِ
رَحْمَتِكَ بَرَكَةً مِنْ عِنْدِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُشْفِقُ الكَريمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
إلهِي إلهِي تَرَى المُقْبِلِينَ بَيْنَ أيادِي المُعرضِينَ ومَظاهِرَ العَدْلِ بَيْنَ الظالِمِينَ، أَسْئَلُكَ بِنورِكَ المُبِينِ وَنارِ حُبِّكَ المُشْتَعِلَةِ فِي يَوْمِ الدِّينِ بِأَنْ تُقدِّرَ لأَوْلِيَائِكَ كُلَّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، ثُمَّ زَيِّنْهُمْ يَا إِلهِي بِطِرَازِ الْعِزَّةِ وَالاقْتِدَارِ، إِنَكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْمُخْتَارُ، ثُمَّ اكْتُبْ لِمَنْ أَرَادَ كَوْثَرَ لِقَائِكَ وَخِدْمَةَ أَمْرِكَ مَا يُقَرِّبُهُ إِلَيْكَ وَاجْعَلْهُ رَاضِيًا بِمَا قَدَّرْتَ لَهُ بِأَمْرِكَ
الْمُبْرَمِ وَحُكْمِكَ الْمَحْتُومِ، لاَ إِلَهَ إلاَّ أَنْتَ الْمُهَيْمِنُ الْقَيُّومُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يَا مَنْ فِي قَبْضَتِكَ زِمَامُ الأَسْمَاءِ وَبِإِرَادَتِكَ تَحَرَّكَتِ الأَشْيَآءُ، أَسْئَلُكَ بِكَلِمَتِكَ الَّتِي بِهَا أَحْيَيْتَ الْعِبَادَ وَنَوَّرْتَ البِلادَ وَبِهِ فُتِحَ بَابُ الْبَيَانِ عَلَى مَنْ فِي الإِمْكَانِ بِأَنْ تُقَدِّرَ لأَوْلِيَائِكَ مَا يَجْذِبُهُمْ إِلَيْكَ وَيَحْفَظُهُمْ عَنْ دُونِكَ الَّذِينَ أَكَلُوا النِّعْمَةَ وَأَنْكَرُوهَا وَفَازُوا بِالْمَائِدَةِ وَكَفَرُوا بِهَا، أَيْ رَبِّ تَرَى الْمُعْرِضِينَ أَحَاطُوا الْمُقْبِلِينَ مِنْ أَصْفِيَائِكَ وَقَامُوا عَلَيْهِمْ
بِظُلْمٍ نَاحَ بِهِ سُكَّانُ مَلَكُوتِكَ وَجَبَرُوتِكَ، أَسْئَلُكَ بِمَشَارِقِ آيَاتِكَ وَمَصَادِرِ أَوَامِرِكَ وَأَحْكَامِكَ بِأَنْ تَجْعَلَ أَعْمَالَ الَّذِينَ أَقْبَلُوا إِلَيْكَ مُزَيَّنَةً بِطِرَاز ِقَبُولِكَ وَقَدِّرْ لَهُمْ خَيْرَ الآخِرَةِ وَالأُولى بِمَشِيَّتِكَ وَإِرَادَتِكَ، إِنَكَ أَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلا أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يَا إِلهِي، أَشْهَدُ أَنَّ بَحْرَ رَحْمَتِكَ مَاجَ أَمامَ وُجُوهِ عِبَادِكَ وَشَمْسَ فَضْلِكَ أَشْرَقَتْ مِنْ أُفُقِ سَمَاءِ جُودِكَ، أَسْئَلُكَ بِمَا فِي عِلْمِكَ الَّذِي مَا اطَّلَعَ بِهِ إِلاَّ نَفْسُكَ وَبِالأَرْيَاحِ
الَّتِي تُسْمَعُ مِنْ هَزِيزَهَا ذِكْرُكَ وَثنَائُكَ بِأَنْ تُؤَيِّدَ عَبْدَكَ الَّذِي نَبَذَ دُونَكَ مُقْبِلاً إِلى أُفُقِ عَطَائِكَ، ثُمَّ قَدِّرْ لَهُ كُلَّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ في كِتابِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْقَدِيرُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
إِلهِي إِلهِي أَشْهَدُ أَنَّ الأَيَّامَ أَيَّامُكَ وَفَتَحْتَ فِيهَا أَبْوَابَ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ عَلَى وُجُوهِ عِبَادِكَ، أَسْئَلُكَ بِالَّذِينَ حَمَلُوا عَرْشَكَ وَقَامُوا عَلَى خِدْمَةِ أَمْرِكَ بِحَيْثُ مَا مَنَعَتْهُمْ جَبَابِرَةُ الأَيَّامِ وَلاَ فَرَاعِنَةُ الْبِلادِ، أَيْ رَبِّ قَدِّرْ لِمَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ مِنْ قَلَمِكَ الأَعْلَى خَيْرَ الآخِرَةِ وَالأُولَى، إِنَّكَ
أَنْتَ الْغَفُورُ الْعَطُوفُ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ يَا مَالِكَ الأَسْمَاءِ وَفَاطِرَ السَّمَاءِ تَرَى عَبْدًا مِنْ عِبَادِكَ أَقْبَلَ وَفَازَ بِأَيَّامِكَ وَأَجَابَ نِدَائَكَ وَتَمَسَّكَ بِحَبْلِكَ وَمَعَ عَدَمِ اسْتِطَاعَتِهِ عَمِلَ مَا مُنِعَ عَنْهُ كُلُّ ذِي ثَرْوَةٍ، أَيْ رَبِّ أَيِّدْهُ بِجُنُودِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَقَرِّبْهُ إِلَيْكَ ثُمَّ اكْتُبْ لَهُ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ مَا يَكُونُ بَاقِيًا فِي كُتُبِكَ وَأَلْوَاحِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ عَلَى مَا تَشَاءُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ أَشْهَدُ بِأَنَّ نُورَ أَيَّامِكَ أَحَاطَ عِبَادَكَ وَنِدَائَكَ الأَحْلَى أَيْقَظَ الرَّاقِدِينَ مِنْ خَلْقِكَ، أَسْئَلُكَ بِشُمُوسِ سَمَوَاتِ ظُهُورِكَ وَأَشْجَارِ فِرْدَوْسِكَ وَجَنَّتِكَ بِأَنْ تَحْفَظَ أَحِبَّائَكَ مِنْ شَرِّ أَعْدَائِكَ ثُمَّ انْصُرْهُمْ بِجُنُودِ الْحِكْمَةِ وَالْبَيَانِ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْعَزِيزُ الْمَنَّانُ، أَيْ رَبِّ تَرَى عَبْدَكَ مُقْبِلاً إِلَى بَابِ عَظَمَتِكَ وَمُتَمَسِّكًا بِحَبْلِ فَضْلِكَ، أَسْئَلُكَ بِأَنْ تُقَدِّرَ لَهُ خَيْرَ الآخِرَةِ وَالأُولَى، إِنَّكَ أَنْتَ مَوْلَى الْوَرَى لاَ إِلهَ إلاَّ أَنْتَ الْفَضَّالُ الْكَرِيمُ .
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
شَهِدَ اللهُ رَبُّنَا وَرَبُّ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْفَرْدُ الْوَاحِدُ الْمُقْتَدِرُ الْمُخْتَارُ، سُبْحَانَكَ يَا إِلهَ الأَنَامِ وَمُنْزِلَ الأَوَامِرِ وَالأَحْكَامِ، أَسْئَلُكَ بِنَفَحَاتِ أَيَّامِكَ وَظُهُورَاتِ عَظَمَتِكَ فِي بِلادِكَ بِأَنْ تُؤَيِّدَ الْمُقْبِلِينَ عَلَى الاسْتِقَامَةِ الْكُبْرَى بِحَيْثُ لاَ تَمْنَعُهُمْ شُبُهَاتِ الأَحْزَابِ وَإِشَارَاتِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْمَبْدَءِ وَالْمَآبِ، ثُمَّ أَسْئَلُكَ بِأَنْ تُقَدِّرَ لِمَنْ أَرَادَكَ مَا قَدَّرْتَهُ لِلْمُخْلِصِينَ مِنْ خَلْقِكَ وَالْمُقَرَّبِينَ مِنْ بَرِيَّتِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ عَلَى مَا تَشَاءُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
إِلهِي إِلهِي تَسْمَعُ حَنِينَ أَصْفِيَائِكَ وَضَجِيجَهُمْ فِي فِرَاقِكَ وَصَرِيخَهُمْ بِمَا وَرَدَ عَلَيْهِمْ مِنْ أَعَادِي نَفْسِكَ، أَسْئَلُكَ بِمِصْبَاحِ رَحْمَتِكَ الَّذِي نَوَّرْتَ بِهِ مَدَائِنَ الْحِكْمَةِ وَالْبَيَانِ بِأَنْ تُؤَيِّدَ أَهْلَ الأَدْيَانِ عَلَى الْعَدْلِ وَالإحْسَانِ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْعَزِيزُ الْمَنَّانُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ المُهَيْمِنُ عَلَى الإِمْكَانِ، أَيْ رَبِّ تَرَى مَنْ أقْبَلَ إِلَيْكَ خَاضِعًا لأَمْرِكَ وَمُطِيعًا لِحُكْمِكَ، أَسْئَلُكَ بِأَنْ تَجْعَلَ عَمَلَهُ مُنَوَّرًا بِأَنْوَارِ قَبُولِكَ وَمُزَيَّنًا بِطِرَازِ جُودِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْفَرْدُ الْوَاحِدُ الْمُقْتَدِرُ
الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يَا إِلهِي أَشْهَدُ بِسَلْطَنَتِكَ وَاقْتِدَارِكَ وَبِوَحْدَانِيَّتِكَ وَاخْتِيَارِكَ وَبِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، لَمْ تَزَلْ كُنْتَ مُهَيْمِنًا عَلَى الأَشْيَاءِ وَمُقْتَدِرًا عَلَى مَنْ فِي مَلَكُوتِ الأسْمَاءِ قَدْ سَبَقَتْ رَحْمَتُكَ وَعِنَايَتُكَ وَأَحَاطَ فَضْلُكَ وَعَطَائُكَ، أَسْئَلُكَ يَا سُلْطَانَ الْوُجُودِ وَمَالِكَ الْغَيْبِ وَالشُّهُودِ بِنِدَائِكَ الَّذِي بِهِ انْجَذَبَتِ الأَشْيَآءُ وَبِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي بِهِ أَشْرَقَتِ الأَرْضُ وَالسَّمَآءُ بِأَنْ تُؤَيِّدَ عِبَادِكَ على الاسْتِقَامَةِ على
أَمْرِكَ وَالْقِيَامِ عَلَى خِدْمَتِكَ، أَيْ رَبِّ تَرَى مَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ وَتَمَسَّكَ بِحَبْلِكَ وَتَوَجَّه إِلَى أَنْوَارِ وَجْهِكَ، قَدِّر لَهُ يَا مَوْلَى الْعَالَمِ مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ وَعُيُونُ أَوْلِيَائِكَ، ثُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْهِ مِنْ سَمَاءِ عَطَائِكَ وَسَحَابِ جُودِكَ أَمْطَارَ فَضْلِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الَّذِي لاَ تَمْنَعُكَ الأَحْزَابُ وَالسُّلْطَانُ الَّذِي لاَ تَحْجُبُكَ الأَحْجَابُ، إِنَّكَ أَنْتَ النَّاطِقُ فِي المَبْدَءِ وَالْمَآبِ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْوَهَّابُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
لَكَ الْحَمْدُ يَا إِلهِي بِمَا هَدَيْتَ أَوْلِيَائَكَ
إِلَى الْبَحْرِ الأَعْظَمِ بِجُودِكَ وَفَضْلِكَ وَسَقَيْتَهُمْ مِنْهُ بِعِنَايَتِكَ وَرَحْمَتِكَ، أَسْئَلُكَ يَا مَنْ بِاسْمِكَ نَادَتِ الْحَصَاةُ وَنَطَقَتِ النَّوَاةُ بِأَنْ تُوَفِّقَهُمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ عَلَى خِدْمَتِكَ وَذِكْرِكَ وَثَنَائِكَ ثُمَّ اقْبَلْ مِنْهُمْ مَا عَمِلُوا حُبًّا لِرِضَائِكَ، أَيْ رَبِّ أَنْتَ الْكَرِيمُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ، لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسَ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ يَا إِلهِي يَشْهَدُ عَبْدُكَ هَذَا بِغَنَآءِ ذَاتِكَ وَفَقْرِ عِبَادِكَ وَبِعَظَمَةِ أَمْرِكَ وَسُلْطَانِكَ، أَسْئَلُكَ يَا مُجْرِيَ الأَنْهَارِ وَمُرْسِلَ الأَرْيَاحِ
بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ فَتَحْتَ أَبْوَابَ الْكَرَمِ عَلَى وُجُوهِ الأُمَمِ بِأَنْ تُؤَيِّدَ مَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ وَنَطَقَ بِثَنَائِكَ فِي يَوْمٍ فِيهِ أَعْرَضَ عَنْكَ أَكْثَرُ خَلْقِكَ، ثُمَّ اكْتُبْ لَهُ يَا إِلهَ الْعَالَمِ مَا يَنْبَغِي لِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ عَلَى مَا تَشَاءُ وَفِي قَبْضَتِكَ زِمَامُ مَنْ فِي السَّموَاتِ وَالأَرَضِينَ، لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَلِيمُ الحَكِيمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يَا إِلهِي وَإِلهَ الأَسْمَاءِ وَفَاطِرَ السَّمَاءِ، أَسْئَلُكَ بِأمْرِكَ الَّذِي بِه قَامَ الْعَظْمُ الرَّمِيمُ وَأَحَاطَ الْعَالَمَ فَضْلُكَ الْعَمِيمُ بِأَنْ
تَحْفَظَ أَوْلِيَائَكَ مِنَ الَّذِينَ حَرَّكَتْهُمْ أَرْيَاحُ النَّفْسِ وَالْهَوَى فِي أيَّامِكَ وَمَنَعَتْهُمْ أَهْوَائُهُمْ عَنِ التَّقَرُّبِ إِلَى سَاحَةِ عِزِّكَ، أَسْئَلُكَ يَا مَقْصُودَ الْعَالَمِ وَمَحْبُوبَ الأُمَمِ بِأَنْ تَكْتُبَ لِمَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ وَأَرَادَ أَنْ يَتَمَسَّكَ بِمَا أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ خَيْرَ الآخِرَةِ وَالأُولَى ثُمَّ قَدِّرْ لَهُ مَا قَدَّرْتَهُ لأَصْفِيَائِكَ وَأُمَنَائِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الْكَرِيِمُ، لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَ الَّذِي أَيْقَظَ عِبَادَهُ بِنِدَائِهِ وَرَفَعَهُمْ إِلَى سَمَاءِ عِرْفَانِهِ وَزَيَّنَهُمْ بِطِرَازِ الْعَدْلِ بِجُودِهِ
وَكَرَمِهِ، أَيْ رَبِّ تَرَى مَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ وَتَسْمَعُ اعْتِرَافَهُ بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَفَرْدَانِيَّتِكَ، أَسْئَلُكَ بِخَرِيرِ مَاءِ كَرَمِكَ الَّذِي تَسْمَعُ مِنْهُ الإِقْرَارَ بِمَا أَقَرَّتْ بِهِ كُتُبُكَ وَزُبُرُكَ وَأَلْوَاحُكَ أَنْ تَفْتَحَ عَلَى وَجْهِهِ أَبْوَابَ عِنَايَتِكَ وَفَضْلِكَ ثُمَّ ارْزُقْهُ كُلَّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْفَضَّالُ الكَرِيمُ.
-
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ اللَّهمَّ يَا إِلهِيْ وَسَيِّدِي وَسَنَدِي وَمَقْصُودِي وَمَحْبُوبِي، إِنَّ عَبْدَكَ هَذَا أَقَرَّ واعْتَرَفَ بِمَا نَطَقَ بِهِ لِسَانُ عَظَمَتِكَ وَمَا أَنْزَلْتَهُ في كُتُبِكَ وَزُبُرِكَ وَأَلْوَاحِكَ، أَسْئَلُكَ يَا مُنَوِّرَ
الآفَاقِ بِأَنْوَارِ وَجْهِكَ وَمُطَهِّرَ الْقُلُوبِ بِكَوْثَرِ بَيَانِكَ وَمُكَلِّلَ الرُّؤُوسِ بِإِكْلِيلِ عَطَائِكَ وَمُطَرِّزَ الْهَيَاكِلَ بِطِرَازِ الإِقْبَالِ إِلَى أُفُقِكَ بِأَنْ تُنْزِّلَ مِنْ سَمَاءِ فَضْلِكَ عَلَى أَوْلِيَائِكَ نِعْمَةً مِنْ عِنْدِكَ وَمَائِدَةً مِنْ سَمَائِكَ وَبَرَكَةً مِنْ لَدُنْكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْكَرِيمُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ، أَيْ رَبِّ تَرَى مَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ وَنَطَقَ بِذِكْرِكَ وَثَنَائِكَ وَقَامَ عَلَى خِدْمَتِكَ، أَسْئَلُكَ بِأَنْ تَجْعَلَهُ عَلَمًا بِاسْمِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ وَرَايَةً لِذِكْرِكَ بَيْنَ عِبَادِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الَّذِي شَهِدَتِ الْكَائِنَاتُ بِقُوَّتِكَ وَقُدْرَتِكَ وَاقْتِدَارِكَ وَعَظَمَتِكَ وَسُلْطَانِكَ، لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ.
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ يَا مَنْ بِاسْمِكَ غَنَّتْ حَمَامَةُ الْبَيَانِ عَلَى أَعْلَى الأَغْصَانِ وَارْتَفَعَ نِدَاءُ الْمُخْلِصِينَ مِنْ أَعَلَى المَقَامِ، أَسْئَلُكَ بِمَظَاهِرِ جَمَالِكَ فِي الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى وَمَشَارِقِ حُبِّكَ في الجَنَةِ العُلْيَا وَبِأَنْجُمِ جُودِكَ فِي سَمَاءِ الْعَطَاءِ وَبِصَرِيرِ قَلَمِكَ الَّذِي انْجَذَبَتْ بِهِ أَفْئِدَةُ الأَصْفِيَاءِ بِأَنْ تُقَدِّرَ لِمَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ خَيْرَ الآخِرَةِ وَالأُولَى، أَي رَبِّ تَرَاهُ مُقْبِلاً إِلَيْكَ وَخَاضِعًا لأَوَامِرِكَ وَأَحْكَامِكَ وَنَاظِرًا إِلَى أُفُقِ رِضَائِكَ، أَسئَلُكَ أَنْ لا تَمْنَعَهُ عَنْ التَّقَرُّبِ إِلَى بَحْرِ ظُهُورِكَ وَشَمْسِ
فَضْلِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْعَزِيزُ الْفَيَّاضُ.
-بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
إِلهِي إِلهِي لاَ تَمْنَعْ أَصْفِيَائَكَ عَنْ بِحَارِ جُودِكَ وَكَرَمِكَ، بَدِّلْ يَا إِلهِي عِصْيَانَهُمْ بِالْغُفْرَانِ وَضَعْفَهُمْ بِالْقُوَّةِ وَاضْطِرَابِهُمْ بِالاطْمِينَانِ وَصَمْتَهُمْ بِالذِّكْرِ وَالْبَيَانَ بِالْحِكْمَةِ الَّتِي أَنْزَلْتَ حُكْمَهَا مِنْ قَلَمِكَ الأَعْلَى، أَيْ رَبِّ أَيِّدْهُمْ بِجُنُودِ قُدْرَتِكَ وَقُوَّتِكَ ثُمَّ اكْتُبْ لَهُمْ مَا كَتَبْتَهُ للْمُنْقَطِعِينَ مِنْ أُمَنَائِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُخْتَارُ فِي إِرَادَتِكَ وَالظَّاهِرُ بِظُهُورِكَ وَالنَّاطِقُ فِي سِجْنِكَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْفَضَّالُ.
- بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ يَا إِلهَ الْوُجُودِ وَسُبْحَانَكَ يَا مَحْبُوبُ، قَدْ أَخَذَتْنِي الْحَيْرَةُ فِي أَيَّامِكَ، أَشْهَدُ أَنَّ النَّارَ اشْتَعَلَتْ وَظَهَرَتْ فِي سِدْرَاتِ فِرْدَوْسِ لِقَائِكَ وَالكَوْثَرَ جَرَى مِنْ لِسَانِ عَظَمَتِكَ، مَعَ هَذِهِ الْعِنَايَةِ الْكُبْرَى وَالرَّحْمَةِ الْعُظْمَى أَرَى أَنَّ أَكْثَرَ عِبَادِكَ مَحْرُومِينَ عَنْهَا وَمَمْنُوعِينَ مِنْهَا بِمَا تَمَسَّكُوا بِإِرَادَاتِ النَّفْسِ وَالْهَوَى، أَيْ رَبَّ تَرَى فِي مِثْلِ هَذِهِ الأَيَّامِ اشْتِعَالَ مُحِبِّيكَ فِي سَبِيلِكَ وَأَنْوَارَ قُلُوبِهِمْ فِي حُبِّكَ، أَسْئَلُكَ يَا مَوْلَى الْعَالَمِ بِأَنْ تُقَدِّرَ لِمَنْ فَازَ بِإِجْرَاءِ أَحْكَامِكَ فِي
أَيَّامِكَ مَا قَدَّرْتَهُ لأَصْفِيَائِكَ وَأُمَنَائِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْغَنِيُّ الْمُتَعَالِ فِي الْمَبْدَءِ وَالْمَآلِ.
- بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
إِلهِي إِلهِي نَوِّرْ أَبْصَارَ عِبَادِكَ لِمُشَاهَدَةِ لآلِئِ حِكْمَتِكَ وَعِرْفَانِكَ، ثُمَّ أَسْمِعْهُمْ مَا يَجْذُبُهُمْ إِلَى مَشْرِقِ ظُهُورِكَ وَمَطْلِعِ بُرُوزِكَ وَمَصْدَرِ أَوَامِرِكَ وَأَحْكَامِكَ، سُبْحَانَكَ يَا إِلهِي وَمَقْصُودِي أَشْهَدُ أَنَّكَ ظَهَرْتَ وَأَظْهَرْتَ مَا يَحْفَظُ العِبَادَ عَنْ سِهَامِ النَّفْسِ وَالهَوَى وَأَسْيَافِ البَغْيِ وَالفَحْشَاءِ، كُلُّ ذَلِكَ أَظْهَرْتَهُ مِنْ بَحْرِ جُودِكَ وَسَمَاءِ كَرَمِكَ، أَسْئَلُكَ يَا مُعِينَ
الْمَظْلُومِينَ وَمَلْجَأَ الْمَكْرُوبِينَ بِاسْمِكَ الأَعْظَمِ الَّذِي بِهِ ارْتَعَدَتْ فَرَائِصُ الظَّالِمِينَ مِنْ خَلْقِكَ وَالْمُعْتَدِينَ مِنْ عِبَادِكَ أَنْ تُؤَيِّدَ مَنْ نَبَذَ مَقَامَاتِ الْعَالَمِ وَمَدَائِنَ الأُمَمِ وَاتَّخَذَ لِنَفْسِهِ مَقَرًّا فِي ظِلِّ سِدْرَةِ فَرْدَانِيَّتِكَ وَمَقَامًا تَحْتَ قِبَابِ عَظَمَتِكَ، أَنْتَ الَّذِي لاَ تَمْنَعُكَ ضَوْضَاءُ الْعَالَمِ وَلاَ سَطْوَةُ الأُمَمِ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْعَزِيزُ الْوَهَّابُ.
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ الْعَلِيِّ الأَبْهَى
هُوَ الْمُنَادِي بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ وَهُوَ الظَّاهِرُ بِالاسْمِ الأَعْظَمِ فِي الْعَالَمِ، أَسْأَلُ بِكَ يَا إِلهَ الأَسْمَاءِ وَفَاطِرَ السَّمَاءِ بِأَنْ تُؤَيِّدَ أَوْلِيَائَكَ
الَّذِينَ نَبَذُوا مَظَاهِرَ الظُّنُونِ وَالأَوْهَامِ وَرَائَهُمْ وَأَخَذُوا مَا أَمَرْتَهُمْ بِهِ فِي كِتَابِكَ الْعَظِيمِ، أَيْ رَبِّ قَدِّرْ لَهُمْ كُلَّ خَيْرٍ قَدَّرْتَهُ لأَصْفِيَائِكَ، ثُمَّ زَيِّنْهُمْ بِطِرَازِ الاسْتِقَامَةِ عَلَى أَمْرِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَزِيزُ الفَضَّالُ، لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الغَنِيُّ المُتَعَالِ.
- -
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ يَا مَنْ فِي قَبْضَتِكَ زِمَامُ الكَائِنَاتِ وَأَزِمَّةُ المَوْجُودَاتِ، أَسْئَلُكَ بِالمَعَانِي الَّتِي لا تَحْوِيْهَا الأَلْفَاظُ وَلا يُقْبَلُ لِنَفْسِهَا الأَسْتَارُ بِأَنْ تُنَزِّلَ مِنْ سَحَابِ رَحْمَتِكَ عَلَى المُقَرَّبِينَ مِنْ
خَلْقِكَ مَا يَرْفَعُهُمْ بِأَسْمَائِكَ بَيْنَ عِبَادِكَ وَيُقَرِّبُهُمْ إِلَيْكَ فِي أَيَّامِكَ، أَسْئَلُكَ يَا مُنَوِّرَ الْعَالَمِ وَالظَّاهِرُ بِالاسْمِ الأَعْظَمِ بِأَنْ تَجْعَلَ أَفْئِدَةَ مُخْلِصِيْكَ مُشْتَعِلَةً بِحَرَارَةِ حُبِّكَ لِيَضَعُوا مَا أَرَادُوا مُتَمَسِّكِينَ بِمَا أَرَدْتَهُ بِأَمْرِكَ، أَيْ رَبِّ تَرَى مَا وَرَدَ عَلَى أَوْلِيَائِكَ مِنْ طُغَاةِ خَلْقِكَ وَتَرَى عَجْزَهُمْ بَيْنَ أَيَادِي الظَّالِمِينَ مِنْ أَعْدَائِكَ، أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ حَفِظْتَ الْكَلِيمَ مِنْ شَرِّ فِرْعَوْنِ الأَيَّامِ بِأَنْ تَحْفَظَ مُرِيدِيكَ مِنَ الَّذِينَ تُحَرِّكُهُمْ أَرْيَاحُ النَّفْسِ وَالْهَوَى، إِنَّكَ أَنْتَ مَوْلَى الْوَرَى وَرَبُّ الْعَرْشِ وَالثَّرَى، وَإِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْقَدِيرُ.
- -
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ يَا إِلهِي وَإِلهَ الْعَرْشِ وَالثَّرَى وَمَقْصُودَ الْوَرَى، أَسْئَلُكَ بِأَمْطَارِ سَحَابِ رَحْمَتِكَ وَأَنْوَارِ بَهَاءِ طَلْعَتِكَ وَبِاسْمِكَ الَّذِي أَحَاطَ الْكَائِنَاتِ وَخَضَعَتْ عِنْدَ ظُهُورِهِ الْمُمْكِنَاتُ بِأَنْ تُؤَيِّدَ أَوْلِيَائَكَ عَلَى ذِكْرِكَ وَثَنَائِكَ وَالاسْتِقَامَةِ عَلَى حُبِّكَ، أَيْ رَبِّ تَرى مَنْ أَقْبَلَ إِلَى أُفُقِكَ وَأَرَادَ خِدْمَتَكَ وَمَا يَتَضَوَّعُ بِهِ عَرْفُ رِضَائِكَ، أَسْئَلُكَ يَا فَالِقَ الإِصْبَاحِ وَمُرْسِلَ الأَرْيَاحِ أَنْ تَحْفَظَهُ مِنْ شَرِّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِكَ وَبِآيَاتِكَ، ثُمَّ اقْبَلْ عَمَلَهُ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، إِنَّكَ
أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
- بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهَى
سُبْحَانَكَ يَا مَنْ فِي هَجْرِكَ نَاحَ الْمُقَرَّبُونَ وَبِبَيَانِكَ انْجَذَبَ الْمُخْلِصُونَ، أَسْئَلُكَ بِنُورِ أمْرِكَ الَّذِي بِهِ أَشْرَقَتْ مَدَائِنُ الْعِلْمِ وَالْعِرْفَانِ بِأَنْ تُوَفِّقَ الَّذِي سَمِعَ نِدَائَكَ الأَحْلَى وَأَجَابَكَ يَا مَوْلَى الْوَرَى، أَيْ رَبِّ قَدِّرْ لَهُ مِنْ بَحْرِ رَحْمَتِكَ نَصِيبًا وَمِنْ أَنْجُمِ عَطَائِكَ قِسْمَةً وَمِنْ تَجَلِّيَاتِ اسْمِكَ الْقَيُّومِ مَا يَنْبَغِي لِكَرَمِكَ يَا أَيُّهَا الْمُقْتَدِرُ عَلَى مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ.
- بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهَى
إِلهِي إِلهِي اجْعَلْ حِفْظَكَ يَمِينِي وَحِرْزَكَ يَسَارِي وَذِكْرَكَ أَمَامِي وَثَنَائَكَ فَوْقَ رَأْسِيْ، أَسْئَلُكَ بِآيَاتِكَ الَّتِي مَا أحصاها دونُكَ وبِأَسْرارِكَ التي ما اطْلَعَ بِهَا غَيْرُكَ بِأَنْ تُؤَيِّدَ عِبَادَكَ عَلَى مَا يَنْبَغِي لأَيَّامِكَ، ثُمَّ انْصُرْ الَّذِي يَا إِلهِي أَقْبَلَ إِلَيْكَ وَتَمَسَّكَ بِحَبْلِكَ وَعَمِلَ مَا أَمَرْتَهُ بِهِ فِي كِتَابِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْفَضَّالُ الْكَرِيمُ.
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهَى
إِلهِي وَسَيِّدِي وَسَنَدِي وَمَحْبُوبِي
وَمَقْصُودِي، أَسْئَلُكَ بِأُمِّ الْكِتَابِ الَّذِي يَنْطِقُ أَمَامَ وُجُوهِ الأَحْزَابِ فِي الْمَآبِ بِحَيْثُ مَا مَنَعَهُ الْحِجَابُ وَمَا سَتَرَ نُورَهُ السَّحَابُ بِأَنْ تُقَدِّرَ لِمَنْ شَرِبَ رَحِيقَ حُبِّكَ مَا يَجْعَلُهُ ثَابِتًا عَلَى أَمْرِكَ وَرَاسِخًا عَلَى خِدْمَتِكَ، ثُمَّ اكْتُبْ لَهُ مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ وَيَطْمَئِنَّ قَلْبُهُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْقَوِيُّ الْغَالِبُ الْقَدِيرُ وَبِالإجَابَةِ جَدِيرٌ.
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهَى
أَيْ رَبِّ أَسْئَلُكَ بِتَجَلِّيَاتِ اسْمِكَ الأَعْظَمِ عَلَى الأُمَمِ وَبِأَنْوَارِ وَجْهِكَ يَا مَالِكَ الْقِدَمِ بِأَنْ تَحْفَظَ أَوْلِيَائَكَ مِنْ أَوَامِرِ النَّفْسِ وَالْهَوَى،
وَزَيِّنْهُمْ بِطِراَزِ عِزِّكَ يَا مَوْلَى الْوَرَى وَمَالِكَ الآخِرَةِ وَالأُولَى، أَيْ رَبِّ لاَ تَمْنَعْهُمْ عَنْ بَابِ فَضْلِكَ وَلاَ عَنْ بَحْرِ كَرَمِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْقَدِيرُ.
-بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهَى
شَهِدَ اللهُ قَبْلَ خَلْقِ الأَشْيَاءِ وَبَعْدَهَا أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، لَهُ الْعَظَمَةُ وَالاقْتِدَارُ وَالْقُوَّةُ وَالْقُدْرَةُ وَالاخْتِيَارُ وَهُوَ الْمُقْتَدِرُ الْمُهَيْمِنُ العَزِيزُ الْمُخْتَارُ، سُبْحَانَكَ يا سُلْطَانَ الْوُجُودِ وَالْمُسْتَوِي عَلَى عَرْشِ الظُّهُورِ فِي مَقَامِكَ المَحْمُودِ، أَسْئَلُكَ بِالَّذِينَ بِهِمُ انْتَشَرَتْ آثَارُكَ
فِي بِلادِكَ وَتَضَوَّعَ عَرْفُ بَيَانِكَ بَيْنَ عِبَادِكَ بِأَنْ تُؤَيِّدَ أَوْلِيَائَكَ وَأَحِبَّائَكَ عَلَى إِظْهَارِ أَمْرِكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْبَيَانِ وَإِعْلاَءِ كَلِمَتِكَ بَيْنَ الأَدْيَانِ، أَيْ رَبِّ تَرَيهُمْ مُتَمَسِّكِينَ بِحَبْلِ طَاعَتِكَ وَمُتَشَبِّثِينَ بِأَذْيَالِ رِدَآءِ رَحْمَتِكَ، قَدْ أَقْبَلُوا بِكُلِّهِمْ إِلَيْكَ وَأَرَادُوا أَنْ يَعْمَلُوا مَا أَمَرْتَهُمْ بِهِ فِي صُحُفِكَ وَزُبُرِكَ وَأَلْوَاحِكَ، أَيْ رَبِّ أَسْئَلُكَ بِأَمْرِكَ الَّذِي بِهِ هَطَلَتْ أَمْطَارُ بَرَكَتِكَ وَأَلْطَافِكَ عَلَى خَلْقِكَ فِي القُرُونِ وَالأَعْصَارِ بِأَنْ تُؤَيِّدَهُمْ فِي كُلِّ الأَحْوَالِ عَلَى ذِكْرِكَ وَثَنَائِكَ وَخِدْمَةِ أَمْرِكَ، ثُمَّ قَدِّرْ لَهُمْ مَا قَدَّرْتَهُ لِلْمُنْقَطِعِينَ مِنْ عِبَادِكَ وَالْمُخْلِصِينَ مِنْ بَرِيَّتِكَ، ثُمَّ أَنْزِلْ لَهُمْ مَا
يَنْفَعُهُمْ فِي الآخِرَةِ وَالأُوْلَى وَاغفِرْهُمْ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَرَحْمَتِكَ الَّتِي سَبَقَتْ مَنْ فِي سَمَائِكَ وَأَرْضِكَ، لاَ إِلهَ إِلا أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْعَزِيزُ الْفَضَّالُ، أَنْتَ الَّذِي لا تَمْنَعُكَ شُبُهَاتُ الْغَافِلِينَ وَإِشَارَاتُ المُعْرِضِينَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَتَحْكُمُ مَا تُرِيدُ، وَإِنَّكَ أَنْتَ اللهُ الْفَرْدُ الْوَاحِدُ الْمُقْتَدِرُ الْعَزِيزُ الْحَمِيدُ.
بِسْمِ رَبِّنَا الأَقْدَسِ الأَعْظَمِ العَلِيِّ الأَبْهَى
لَكَ الْحَمْدُ يَا إِلهِي وَلَكَ الشُّكْرُ يَا مَقْصُودِي وَمَقْصُودَ مَنْ فِي السَّموَاتِ وَالأَرَضِينَ بِمَا هَدَيْتَ عِبَادَكَ إِلى صِرَاطِكَ وَسَقَيْتَهُمْ كَأَسَ
حُبِّكَ وَعَرَّفْتَهُمْ مَا قَرَّبَهُمْ إِلَيْكَ وَمَا أَنْزَلْتَهُ مِنْ قَلَمِكَ الأعْلَى فِي كُتُبِكَ وَألْوَاحِكَ، أَيْ رَبِّ أَسْئَلُكَ بِالأَسْرَارِ الْمَكْنُونَةِ فِي عِلْمِكَ وَالْمَخْزُونَةِ فِي كُتُبِكَ بِأَنْ تُؤَيِّدَ أَوْلِيَائَكَ عَلَى نُصْرَةِ أَمْرِكَ بِجُنُودِ آيَاتِكَ وَبَيِّنَاتِكَ، أَيْ رَبِّ تَرَى مَنْ قَامَ بَيْنَ عِبَادِكَ عَلَى ذِكْرِكَ وَثَنَائِكَ وَمَا أَرَادَ إِلاَّ نَشْرَ مَا أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَسْئَلُكَ بِحَرَكَةِ قَلَمِكَ الأَعْلَى وَصَرِيرِهِ وَسِدْرَةِ المُنْتَهَى وَحَفِيفِهَا أَنْ تُؤَيِّدَهُ فِي كُلِّ الأَحْيَانِ عَلَى نَشْرِ آثَارِكَ يَا مَنْ فِي قَبْضَتِكَ زِمَامُ الأَدْيَانِ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ عَلَى مَا تَشَاءُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْمُسْتَعَانُ.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يَا إِلهِي تَرَى ضَعْفِي وَعَجْزِي وَضُرِّي وَافْتِقَارِي، فَأَرْسَلْ عَلَيَّ مِنْ نَفَحَاتِ قُدْسِكَ الَّتِي لَوْ يَهُبُّ مِنْهَا عَلَى قَدْرِ سَوَادِ نَمْلَةٍ عَلَى الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ لِيُقَلِّبُهُمْ إِلَى سُلْطَانِ جَمَالِكَ الْمُنِيرِ وَيُشَرِّفُهُمْ بِأَنْوَارِ وَجْهِكَ الْمُبِينِ، فَيَا إِلهِي أَنَا الَّذِي تَمَسَّكْتُ بِعُرْوَتِكَ الْوُثْقَى فِي الْكَلِمَةِ الأَتَمِّ الْعَظِيمِ وَتَشَبَّثْتُ بِذَيْلِ عِنَايَتِكَ فِي اسْمِكَ الْعَلِيِّ الْمُتَعَالِي الْعَلِيمِ، إِذًا يَا إِلهِي لَمَّا شَرَّفْتَنِي بِلِقَائِكَ وَعَرَّفْتَنِي مَظْهَرَ نَفْسِكَ لا تَحْرِمْنِي عَنْ هَذَا الْكَوْثَرِ الَّذِي أَجْرَيْتَهُ عَنْ يَمِينِ عَرْشٍ كَرِيمٍ، وَلاَ تَمْنَعْنِي يَا إِلهِي مِنْ
فَضْلِكَ الْمَنِيعِ وَإِفْضَالِكَ الْقَدِيمِ الَّتِي نُزِّلَتْ مِنْ سَحَابِ رَحْمَتِكَ الْمَنِيِعِ.
إِلهِي إِلهِي لَكَ الْحَمْدُ بِمَا هَدَيْتَنِي إِلَى صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ وَنَوَّرْتَ قَلْبِي بِنُورِ اسْمِكَ الرَّحِيم، أَسْئَلُكَ يَا سَابِغَ النِّعَمِ وَالْظَاهِرُ بِالاسْمِ الأَعْظَمِ أَنْ لا تُخَيِّبَنِي عَمَّا قَدَّرْتَهُ لِعِبَادِكَ الثَّابِتِينَ، إِنَكَ أَنْتَ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْوَهَّابُ، لاَ إِلهَ إِلاَ أَنْتَ الْحَاكِمُ فِي الْمَبْدَءِ وَالْمَآبِ.
لكَ الْحَمْدُ يَا إِلهِي بِمَا ظَهَرْتَ وَأَظْهَرْتَ أَمْرَكَ بِسُلْطَانٍ غَلَبَ مَنْ فِي الأَرَضِينَ
وَالسَّمَواتِ، أَسْئَلُكَ بِحَرَكَةِ إِصْبَعِكَ وَظُهُورَاتِ قَدَرِكَ وَقَضَائِكَ أنْ تُؤَيِّدَ الْعِبَادَ عَلَى الرُّجُوعِ إِلَيْكَ وَالْقِيَامِ عَلَى خِدْمَتِكَ، أَي ْرَبِّ أَنَا عَبْدُكَ وابْنُ عَبْدِكَ قَدْ أَقْبَلْتُ إِلَيْكَ مُنْقَطِعًا عَنْ دُونِكَ، قَدِّرْ لِي مَا يَكُونُ نُورًا مِنْ عِنْدِكَ لِيَكُونَ مَعِي فِي كُلِّ عَالَمٍ مِنْ عَوَالِمِكَ وَيَهْدِيَنِي إِلَى بِسَاطِ قُرْبِكَ وَسَاحَةِ عِزِّكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ الْعَزِيزُ الْفَضَّالُ.
لَكَ الثَّنَآءُ يَا مَالِكَ الأَسْمَآءِ، وَلَكَ الْبَهَآءُ يَا سُلْطَانَ الآخِرَةِ وَالأُولَى، أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ تَوَجَّهَ كُلُّ وَجْهٍ إِلَى أُفُقِكَ الأَعْلَى وَأَقْبَلَ كُلُّ
مُقْبِلٍ إِلَى اسْمِكَ الأَبْهَى بِأَنْ تُؤَيِّدَنِي عَلَى الاسْتِقَامَةِ عَلَى حُبِّكَ وَتَكْتُبَ لِي بِجُودِكَ مَا يَنْبَغِي لِفَضْلِكَ وَأَلْطَافِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ القَدِيِرُ، أَحْمَدُ يَا إِلهِي بِمَا سَمِعْتَ نِدَائِي وَأَجَبْتَنِي بِمَا لاَ يُعَادِلُهُ مَلَكُوتُ مُلْكِ السَّمَواتِ وَالأَرَضِينَ، الْحَمْدُ لَكَ يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ.