( ..و للشرق نوران : روحاني و جسماني. و الأنوار الإلهية أشرقت دائماً من الشرق و أضاءت عالم الغرب.
أما النور فعلى نوعين: النور الظاهر و هو مؤلف من الأجرام الفلكية لأن جميع الأشياء ترى بالنور. و بدون النور لا يمكن أن يرى أي شيء.و لكن هذا النور الظاهر ليس له إدراك حتى لنفسه.فهو لا يدرك أنه يظهر الأشياء. أما نور البصر فمظهر الأشياء و كاشف لها أي أنه يكشف الأشياء و يحسها إلا أنه لا يدرك حقيقة الأشياء هو الآخر.
و أما نور العقل فهو يظهر الأشياء و يكشفها و يدركها في آن معاً. و من ثم فنور العقل أعظم الأنوار.
و أما النور الإلهي فيفوق نور العقل. ذلك لأن نور العقل يدرك الأشياء الموجودة أما النور الإلهي فيدرك الأشياء الغائبة و يدرك من الحقائق ما سيظهر بعد ألف عام.و بواسطة هذا النور الإلهي أخبر الأنبياء منذ ألف عام عن أمور تظهر الآن.
من هذا يتضح أن النور الإلهي قد أظهر هذه الأشياء منذ ألف سنة مضت و أدركها أيضاً.
فيجب علينا إذن أن نتحرى النور الإلهي لأنه أعظم من جميع الأنوار و النور الذي أشار إليه السيد المسيح هو هذا النور . و النور الذي تحدث عنه سيدنا موسى هو هذا النور,ذلك لأنه شاهد تجلي الألوهية في هذا النور.و من هذا النور و من هذه النار سمع نداء الحق. و هو النور الذي أشار إليه سيدنا محمد في القرآن بقوله تعالى : " الله نور السماوات و الأرض" .
فتحروا هذا النور حتى تدركوا حقائق الأشياء و تطلعوا على الأسرار الإلهية, و تروا ما هو مستور,و تقفوا على جميع الحوادث الغيبية. فهذا النور مثل المرآة . فكما أن صور جميع الأشياء تنطبع في المرآة كذلك يحيط هذا النور بجميع الصور و يحيط بجميع الأشياء. و هذا هو السر في أن حقائق الأشياء تنكشف بهذا النور, و يجعل أسرار الكتاب المقدس تتضح به و أسرار الملكوت تشاهد واسطته, كذلك تدرك بهذا النور العوالم الإلهية, و تعلم حقائق الأسماء و الصفات الإلهية, و تتجلى بهذا النور الروابط بين الحق و الخلق. لهذا آمل أن تستنيروا بهذا النور....)
(....و عندما ظهر رسول الله كان اليهود و النصارى كلما تخلوا عن أوهامهم و استمعوا إليه اهتدوا إلى الحقيقة....)
(......فيجب علينا إذن أن نحصر سعينا و جهدنا في أن نكون تجسيداً لمحبة الله. ذلك لأن محبة الله هي حقيقة جميع الأديان.و هي أساس تعاليم عالم الإنسان.
فبمحبة الله حطم إبراهيم الأصنام. و بمحبة الله فاز اسحق بالبركة. و بمحبة الله أصبح يعقوب إسرائيل. و بمحبة الله أصبح يوسف عزيز مصر. و بمحبة الله نجى موسى بني إسرائيل. و بمحبة الله وهب السيد المسيح الحياة الأبدية. و بمحبة الله رفع محمد العرب من أسفل دركات الجهل إلى أعلى درجات العلم. و بمحبة الله ضحى حضرة الباب بنفسه و بشر بظهور حضرة بهاء الله و عرض صدره لألف رصاصة.و بمحبة الله أشرق حضرة بهاء الله على الشرق و الغرب.....)
(....عند تحري الحقيقة يتوجب على الإنسان أن يتخلى عن التقاليد, فعلى جميع الملل إذاً أن تهجر التقاليد, ثم تتحروا الحقيقة.و بهذا لابد أن تظهر الحقيقة.
و لو افترضنا أن هناك خمسة أشخاص, و أن كل واحد من هؤلاء الخمسة يدعي أنه أعلم من الآخر فلابد من وضعهم موضع الامتحان. و ما لم نترك التعصب فكيف نستطيع أن نظهر الحقيقة؟ فالمجوسي يقول أنا على حق, و اليهودي يقول أنا على حق, و المسيحي يقول أنا على حق، و البوذي يقول أنا على حق. فكيف يمكن أن يظهر الحق؟ إذن فلابد أن يترك الموسوي التعصب, و يترك المسيحي التعصب, و يترك البوذي التعصب, و ما لم يتم هذا فلا يمكن للحق أن يظهر.
إن غاية طالب العلم العاقل الكامل هي تحصيل العلم بغض النظر عن الذي بينه له. و النور محبوبه في أي زجاج أضاء, و الورد مطلوبه في أية أرض نبت, و النير الأعظم يهب الفيض الإلهي من أي مشرق طلع.و لا يجوز أن يتعصب. بل ينبغي أن يكون عاشقاً للشمس سواء طلعت من المشرق الموسوي أم المحمدي أم العيسوي. فالشمس هي الشمس. و على هذا فالحقيقة يجب أن تكون هدف الإنسان بغض الطرف عمن سمعها منه. هذه هي مسألة تحري الحقيقة....)
(.....إذا لم يكن للروح بقاء فلماذا تحمل أنبياء الله و مظاهره المقدسة ما تحملوا من عناء و مشقة؟ و فيم قبل السيد المسيح هذه الصدمات و البلايا على نفسه؟ لماذا تحمل سيدنا محمد كل هذه المصائب؟ و كيف ارتضى حضرة الباب الرصاص يطلق على صدره المبارك؟ و لأي شيء تقبل الجمال المبارك على نفسه كل هذا الزجر و البلاء و الحبس و العذاب؟ فما الداعي إلى تحمل كل هذه المشقات طالما أن الروح لا بقاء لها؟!......)
(....في زمان محمد فقد أراد علماء قريش أن يمنعوا نورانية محمد من الانتشار. و أفتى الجميع بقتله و آذوه أذى بالغاً و أرادوا أن يهدموا بحد السيف ذلك البنيان العظيم. فهل صمد جميع هؤلاء؟ لقد غلبوا على أمرهم آخر الأمر و أحاطت نورانية الأمر الإلهي بالآفاق.و انسحبوا جميعاً من الميدان كالجند المهزوم. و نفذت كلمة الله و انتشرت شريعة الله و أحاطت التعاليم الإلهية بالآفاق. أما الأشخاص الذين استظلوا بظل الحق فقد أشرقوا كالنجوم من أفق السعادة الكبرى.....)
(.....حضرة محمد فمع أنه كان أمياً إلا أنه كان ذا نفوذ عجيب في مجال الأفكار العمومية و أوصل الأمة العربية إلى أعلى درجات الكمال.....)
أما النور فعلى نوعين: النور الظاهر و هو مؤلف من الأجرام الفلكية لأن جميع الأشياء ترى بالنور. و بدون النور لا يمكن أن يرى أي شيء.و لكن هذا النور الظاهر ليس له إدراك حتى لنفسه.فهو لا يدرك أنه يظهر الأشياء. أما نور البصر فمظهر الأشياء و كاشف لها أي أنه يكشف الأشياء و يحسها إلا أنه لا يدرك حقيقة الأشياء هو الآخر.
و أما نور العقل فهو يظهر الأشياء و يكشفها و يدركها في آن معاً. و من ثم فنور العقل أعظم الأنوار.
و أما النور الإلهي فيفوق نور العقل. ذلك لأن نور العقل يدرك الأشياء الموجودة أما النور الإلهي فيدرك الأشياء الغائبة و يدرك من الحقائق ما سيظهر بعد ألف عام.و بواسطة هذا النور الإلهي أخبر الأنبياء منذ ألف عام عن أمور تظهر الآن.
من هذا يتضح أن النور الإلهي قد أظهر هذه الأشياء منذ ألف سنة مضت و أدركها أيضاً.
فيجب علينا إذن أن نتحرى النور الإلهي لأنه أعظم من جميع الأنوار و النور الذي أشار إليه السيد المسيح هو هذا النور . و النور الذي تحدث عنه سيدنا موسى هو هذا النور,ذلك لأنه شاهد تجلي الألوهية في هذا النور.و من هذا النور و من هذه النار سمع نداء الحق. و هو النور الذي أشار إليه سيدنا محمد في القرآن بقوله تعالى : " الله نور السماوات و الأرض" .
فتحروا هذا النور حتى تدركوا حقائق الأشياء و تطلعوا على الأسرار الإلهية, و تروا ما هو مستور,و تقفوا على جميع الحوادث الغيبية. فهذا النور مثل المرآة . فكما أن صور جميع الأشياء تنطبع في المرآة كذلك يحيط هذا النور بجميع الصور و يحيط بجميع الأشياء. و هذا هو السر في أن حقائق الأشياء تنكشف بهذا النور, و يجعل أسرار الكتاب المقدس تتضح به و أسرار الملكوت تشاهد واسطته, كذلك تدرك بهذا النور العوالم الإلهية, و تعلم حقائق الأسماء و الصفات الإلهية, و تتجلى بهذا النور الروابط بين الحق و الخلق. لهذا آمل أن تستنيروا بهذا النور....)
خطب عبد البهاء في أوروبا و أمريكا ص 126-127
(....و عندما ظهر رسول الله كان اليهود و النصارى كلما تخلوا عن أوهامهم و استمعوا إليه اهتدوا إلى الحقيقة....)
خطب عبد البهاء في أوروبا و أمريكا ص 132
(......فيجب علينا إذن أن نحصر سعينا و جهدنا في أن نكون تجسيداً لمحبة الله. ذلك لأن محبة الله هي حقيقة جميع الأديان.و هي أساس تعاليم عالم الإنسان.
فبمحبة الله حطم إبراهيم الأصنام. و بمحبة الله فاز اسحق بالبركة. و بمحبة الله أصبح يعقوب إسرائيل. و بمحبة الله أصبح يوسف عزيز مصر. و بمحبة الله نجى موسى بني إسرائيل. و بمحبة الله وهب السيد المسيح الحياة الأبدية. و بمحبة الله رفع محمد العرب من أسفل دركات الجهل إلى أعلى درجات العلم. و بمحبة الله ضحى حضرة الباب بنفسه و بشر بظهور حضرة بهاء الله و عرض صدره لألف رصاصة.و بمحبة الله أشرق حضرة بهاء الله على الشرق و الغرب.....)
خطب عبد البهاء في أوروبا و أمريكا ص 140
(....عند تحري الحقيقة يتوجب على الإنسان أن يتخلى عن التقاليد, فعلى جميع الملل إذاً أن تهجر التقاليد, ثم تتحروا الحقيقة.و بهذا لابد أن تظهر الحقيقة.
و لو افترضنا أن هناك خمسة أشخاص, و أن كل واحد من هؤلاء الخمسة يدعي أنه أعلم من الآخر فلابد من وضعهم موضع الامتحان. و ما لم نترك التعصب فكيف نستطيع أن نظهر الحقيقة؟ فالمجوسي يقول أنا على حق, و اليهودي يقول أنا على حق, و المسيحي يقول أنا على حق، و البوذي يقول أنا على حق. فكيف يمكن أن يظهر الحق؟ إذن فلابد أن يترك الموسوي التعصب, و يترك المسيحي التعصب, و يترك البوذي التعصب, و ما لم يتم هذا فلا يمكن للحق أن يظهر.
إن غاية طالب العلم العاقل الكامل هي تحصيل العلم بغض النظر عن الذي بينه له. و النور محبوبه في أي زجاج أضاء, و الورد مطلوبه في أية أرض نبت, و النير الأعظم يهب الفيض الإلهي من أي مشرق طلع.و لا يجوز أن يتعصب. بل ينبغي أن يكون عاشقاً للشمس سواء طلعت من المشرق الموسوي أم المحمدي أم العيسوي. فالشمس هي الشمس. و على هذا فالحقيقة يجب أن تكون هدف الإنسان بغض الطرف عمن سمعها منه. هذه هي مسألة تحري الحقيقة....)
خطب عبد البهاء في أوروبا و أمريكا ص 148-149
(.....إذا لم يكن للروح بقاء فلماذا تحمل أنبياء الله و مظاهره المقدسة ما تحملوا من عناء و مشقة؟ و فيم قبل السيد المسيح هذه الصدمات و البلايا على نفسه؟ لماذا تحمل سيدنا محمد كل هذه المصائب؟ و كيف ارتضى حضرة الباب الرصاص يطلق على صدره المبارك؟ و لأي شيء تقبل الجمال المبارك على نفسه كل هذا الزجر و البلاء و الحبس و العذاب؟ فما الداعي إلى تحمل كل هذه المشقات طالما أن الروح لا بقاء لها؟!......)
خطب عبد البهاء في أوروبا و أمريكا ص 155
(....في زمان محمد فقد أراد علماء قريش أن يمنعوا نورانية محمد من الانتشار. و أفتى الجميع بقتله و آذوه أذى بالغاً و أرادوا أن يهدموا بحد السيف ذلك البنيان العظيم. فهل صمد جميع هؤلاء؟ لقد غلبوا على أمرهم آخر الأمر و أحاطت نورانية الأمر الإلهي بالآفاق.و انسحبوا جميعاً من الميدان كالجند المهزوم. و نفذت كلمة الله و انتشرت شريعة الله و أحاطت التعاليم الإلهية بالآفاق. أما الأشخاص الذين استظلوا بظل الحق فقد أشرقوا كالنجوم من أفق السعادة الكبرى.....)
خطب عبد البهاء في أوروبا و أمريكا ص 185
(.....حضرة محمد فمع أنه كان أمياً إلا أنه كان ذا نفوذ عجيب في مجال الأفكار العمومية و أوصل الأمة العربية إلى أعلى درجات الكمال.....)