منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se
منتديات عظمة هذا اليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يا إلهي أغث هؤلاء البؤساء، ويا موجدي ارحم هؤلاء الأطفال، ويا إلهي الرّؤوف اقطع هذا السّيل الشّديد، ويا خالق العالم أخمد هذه النّار المشتعلة، ويا مغيثنا أغث صراخ هؤلاء الأيتام، ويا أيّها الحاكم الحقيقيّ سلّ الأمّهات جريحات الأكباد،ع ع

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address:

Delivered by FeedBurner


المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 37 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 37 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 138 بتاريخ 2019-07-30, 07:24
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    [/spoiler]

    أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

    تابع دور التربية في المجتمعات

    اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    amal youssef labib


    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    فلو افترضنا ان المجموعتين هي عبارة عن مجتمعين أو شعبين مختلفين، عندها ستكون هنالك أمتان، واحدة يغلب عليها طابع الخير بنسبة كبيرة، والأخرى يغلب عليها طابع الشر بنسبة مماثلة. ولو افترضنا ان أفراد هذين الشعبين كبروا وتزوجوا وأنجبوا، فمن المنطقي ان يكون أبناء المجتمع الأول ميّال الى الخير، وأولاد المجتمع الثاني ميال الى الشر. وباستمرار تعاقب الأجيال، ستسود نسبة الخير والأعمال الطيبة بدرجة كبيرة بين الشعب الأول ومن الوارد جداً ان تنعدم نسبة الشر بينهم. وعلى العكس، تسود نسبة الشر والمفاسد بين الشعب الثاني، ومن الوارد جداً ان تنعدم نسبة الخير بينهم. فالعمل الطيب في المجتمع الأول يصبح عرفاً وتقليداً وعادة، كما يصبح العمل القبيح عرفاً وعادة في المجتمع الثاني. ولقد أثبتت دراسات العلوم التربوية والنفسية أن الأخلاق والتصرفات بشكليها المختلفين، ان كانت حسنة أو سيئة، تنتقل بين الناس عن طريق العدوى، أي سارية تنتقل من شخص الى آخر، كما يحصل عادة عند معاشرة شخص لمجموعة من الأشرار، فالضرورة تقضي بمجاراة سلوكهم وتصرفاتهم.

    يتضح من المثال السابق، إمكانية الحصول على شعب صالح طيب راقٍ، بتعميق التربية الفاضلة والأخلاق الحميدة، وفي المقابل الحصول على شعب شرير بترك التربية الحسنة.

    لكن الموضوع ليس بهذه البساطة، فالمشكلة الحقيقية المعقدة تكمن في ندرة وجود المربي الحقيقي، فمن أين لنا بهؤلاء المربين الجيدين لتربية الأجيال. ان غالبية ما يوجد اليوم في المدارس والمعاهد والجامعات هم مدرسو علم وثقافة وليسو مربي أخلاق وفضائل وسلوك جيد، بل أصبح المربي الفاضل يُعارض وتحارب أفكاره وتنتقد، ليس من قبل الطالب والتلميذ فحسب، بل حتى من ذوي الطلاب وبعض زملائه المدرسين. ونتيجة لهذه الموجة من الإهمال وعدم الاهتمام، سادت الفوضى بين النشئ الجديد، وراح الكل يتذمر من الجيل الحالي، فقوة تيار الفساد تزداد يوما بعد يوم، والكذب الذي يعتبر (أساس كل الشرور)(3) منتشر بين الغالبية وربما أصبح هو القاعدة والصدق هو الاستثناء، لدرجة ان وصل الى المناهج التعليمية، فأعدت بطريقة مدروسة بدقة ليستفاد منها في خلق أجيال جاهلة بسيطة يسهل قيادتها وإلهاؤها بالألعاب والبرامج الرياضية وبرامج اللهو والموسيقى والغناء، وهذا ما يسمى بعملية تسطيح الثقافة.

    ان الإنسان ميال بطبعه الى الكسل والخمول والراحة، فان وجدها، فرح واستبشر وترك العمل والجد جانباً. لذلك وجب على المسؤولين إنهاض الهمم وتسليط الضوء على أهمية العمل وتنظيم وإدارة حياة الشعوب والاهتمام بالشباب وملأ أوقات فراغهم بالاهتمامات المفيدة، وما كل هذه الفوضى والاضطرابات وسوء السلوك وهدر زهرة أعمار الشباب وكثرة الجنح والجرائم والاعتداءات والميل نحو الخمول والكسل والمخدرات ووسائل اللهو، الا لعدم قدرة الحكومات على برمجة أوقات الشباب بشكل مفيد، أو خوفها من يقظتهم وإدراكهم حالتهم الاجتماعية والفكرية المزرية، وبالتالي الانتباه الى وضعهم المأساوي وتبلور هذا السخط الى حالة من اليقظة والانتباه وانتقاله الى ردود أفعال مضادة تؤدي الى زعزعة كراسي الحكم والنظام. لذلك، فهذا الجهل المنتشر بين الناس، لم يأت من فراغ ولا نتيجة للصدفة، بل هو حالة مدروسة بعناية ودقة، صرف علماء الشر في تدبيره جلَّ أوقاتهم وأموالهم واستطاعوا برمجة شعوبهم وقيادتها نحو التخلف. فلو كان المجتمع ذا تربية حسنة، لصعب على المفسدين ترويج بضاعتهم وتحسين أحوالهم المادية على حساب بسطاء الناس ولما تسلطوا على رقابهم، ولما عجز المصلحون الحقيقيون عن تحسين أحوال الناس. وكما قيل:
    أرى ألف بان لا يقوم بهادم


    فكيف ببان خلفه ألف هادم



    أما من يقول ان الأنبياء عاشوا حالات أصعب مما يعيشه هؤلاء المصلحون، ومع ذلك استطاعوا نشر أفكارهم ومبادئهم ودفعوا الشعوب الى مراحل حضارية راقية، فذلك لأنهم كانوا مؤيدين بقوى إلهية خاصة بهم، سنأتي على شرحها في الفصول اللاحقة.

    اذن ما العمل؟ وكيف يمكن خلق أمة أفضل من الأمم السابقة؟ لقد سألنا الكثيرين هذا السؤال، وكانت إجاباتهم متعددة، فمنهم من اتهمنا بالجنون أو المثالية، ومنهم من سخر منا ومن السؤال، وهناك من أعجزه السؤال والجواب وأسقط في يده، أو رمى بالمسؤولية على رجال الدولة أو رجال الدين أو من اتهم الأحزاب ورجالها، ومنهم من اتهم الاستعمار والصهيونية!

    هناك رأي جديد يختلف قليلا، فالموضوع ليس سهلا ولا يمكن حلّه من قبل رجال العلم والثقافة والأدب لوحدهم، فهو أكبر من ذلك، ولقد سمعنا إجابات كثيرة متشابهة تقول ان هذا هو المستحيل بعينه، فشعوب الأرض وصلت الى درجة من التردي يستحيل معها الإصلاح بل ولا يمكن ان تُجدي معها حتى المحاولة، كما طالب بعضهم بالرضوخ والقبول بالأمر الواقع وسؤال الله الموت على هذه الحالة المزرية، قبل ان يأتي الغد الذي هو أسوأ بكثير.

    ونتساءل لماذا كل هذا التشاؤم بين الناس، ومن المسؤول عن هذه الحالة؟ والى متى تبقى البشرية تخوض في العذاب والتعب والحيرة، كما قال تعالى (وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ)(4). لقد أصبح المواطن يستيقظ من نومه وهدفه الأول والأخير، البحث عن خبز كفاف لأولاده، وصرنا نسمع أحداث لم نسمع بها من قبل، أب يقتل أولاده خشية إملاق، أم تبيع بناتها وتدفعهن للرذيلة خوفا من الفاقة، زوجة تبيع ملابسها الداخلية لتطعم أطفالها، أب بكامل صحته يطرق الأبواب ليسأل عن خبز حاف لأولاده الجياع، أم تتمنى مقتل ولدها في الحرب لتستلم ثمن جسده من الحكومة، أب يجلس على باب بيته ليستلم من الداخلين ثمن شرف بناته، نساء يعرضن كل ما لديهن بغية رغيف خبز إضافي.

    لو افترضنا أن جهوداً مخلصة قامت على تربية شعب بطرق إلهية جديدة واسلوب مبتكر ومناهج تربوية علمية حديثة، وصار هذا الشعب متعلماً مؤدباً يخاف الله ويحترم القانون ويرضى بتطبيقه على جميع أفراده ويخشى يوم العاقبة والحساب. ولو افترضنا قيام حكومات منتخبة بشكل ديمقراطي حر على سن وإجراء القوانين العادلة بين الرعية بالتساوي وشرعت بتحسين أمور التربية والتعليم وتوفير المربين الجيدين وتوفير كامل احتياجاتهم وضرورياتهم باعتبارهم أس أساس الإصلاح. فماذا سيحصل؟ بهذه الطريقة وخلال عمر جيل واحد يخرج للمجتمع نشؤ جيد وجيل جديد، ومن ثم يتوالى تتابع الأجيال الجيدة لتسد ثغرات الاحتياجات في الوطن والدولة، وعلى هذا المنوال تتحسن أمور كل الأمة ويأخذ الخير والصلاح بنشر جناحيه على الجميع، ولن يصل الى سدة الحكم ويتولى السلطة الا رجال يخشون الله ويخافون على رعيتهم وينتبهون لكل صغيرة وكبيرة تمس مصالح مجتمعاتهم. من هذه البداية يمكن التسلسل، اذ سيسهل على الحكام اختيار معاونيهم من خيرة الناس وأفضلهم ويضعون نصب أعينهم راية العدل التي تظلل تحتها مبدأي الثواب والعقاب الدنيوي. هذا بالإضافة الى ما هو أهم من ذلك، وهو مخافة قلوب وضمائر الحكام وأتباعهم من العقاب الأخروي. ومن هنا يحصل عكس ما يدور الآن بالضبط، إذ تتحسن رؤوس الوزارات والدوائر الحكومية ومدراؤها ومسؤولوهم والمصالح والمهن والحرف والتجارة والصناعة والدراسة وبالتالي يبدأ العمل الصالح يجري في عروق المجتمع وشرايينه بشكله الطبيعي، وسينتخب رجال البرلمان والتشريع والقضاة من خيرة الناس وأفضلهم، وهؤلاء يبدأون بنشر الخير كلٌ من موقعه، ويخاف صغار الموظفين والمرؤوسين من العقاب ويأملون بالثواب والمكافأة ويسود العدل والخير والتعامل الحسن بين عمال وموظفي الحكومات، وبهذا تكبر دائرة الخير. وعندما يرى الناس ان سرادق العدل ينشر ظلاله فوق رايات الثواب والعقاب، يبدأون في الامتثال للقانون والسير بهداه، إذ لا سبيل لهم في ارتكاب المعاصي طالما يظللهم الخير الوافر بخيمته ويجلس الرجل المناسب في المكان المناسب، فتتحسن المناهج التعليمية والزراعة والري وتصلح الصناعة والتجارة وغيرها من الامور الضرورية لحياة الشعب... وهكذا ينتشر الإصلاح والصلاح.

    فاذا سارت الأمة على هذا الترتيب، ينقلب حالها الى الأفضل، ويكونوا مرآة معنى الآية الكريمة (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)(5)، وهذا هو السبيل الأوعر القاسي الطويل وهو ما يسمى بجهاد النفس وهو أقوى وأشد من جهاد السيف. فبالهمم والنوايا الحسنة والصبر الجميل والأمل بالأفضل تتحسن أحوال الأمة، ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة. ومن المؤكد ان الله القدير يمنح بركته لهذه الخطوات الطيبة ويؤيدها ويرسل ملائكة تأييده لتساند هذه النوايا الخيّرة.

    ان الوقت ضيق وحرج وعلى الجميع الاستعجال في الشروع بالإصلاحات التي هي السبيل الأمثل لرفع شأن الأمم، طالما وجدت على الأرض نفوس مؤمنة خيّرة تخشى الله سبحانه وتعالى وتسعى لرقي المجتمع. لكن الخوف كل الخوف إذا انفضت هذه الفئة الصالحة والعصبة الطيبة وانتقلت الى جوار الله وخلا المجتمع منها، عندها سينقطع حبل أمل الإصلاح ونلحق بقوم عاد وثمود!

    ان معين الخير الذي لا ينضب موجود بين أيدينا، وهو آيات الله وأحكامه ومهما تفتق العقل البشري عن أفكار ومبادئ خيّرة، فلن يجود بأفضل مما هو موجود في الكتب السماوية، فالله عالم بما يتفق مع كل النفوس والأفكار من صغير وكبير وعالم وجاهل، إلا ان المشكلة تكمن في طريقة العودة، وهذه هي العلّة التي لابد من التغلب عليها.

    من كل هذا يتضح ان التربية الفاضلة والأخلاق الحميدة تحتاج الى جهد جهيد وعمل متواصل ونوايا سليمة لنشرها بين الناس لخلق مجتمع فاضل جيد، وبغير هذا ستتردى الأمور وتسوء الأحوال وتنتشر الفوضى، وساعتها لن ينفع الندم.

    الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى