كان منزل زميلتي يشبه صالون للأدب والثقافة والروحانيات .. فقد التقيت هناك بالأستاذة الدكتورة التى لقبتها بالراهبة البهائية لكونها تعطي مجهود كبير للقضية البهائية وتهتم بالاعلام وجماعات وهيئات حقوق الانسان باعتبار مشكلات البهائيين قضية حقوقية من الطراز الأول وليست مشكلة طائفية .. وهذا التصور يؤكد مدى نضج الفكر الذى ينعكس فى مرجعية السلوك الواعي .. وقد تناقشنا كثيراً وتبادلنا خطابات كثيرة بالبريد الالكتروني منذ فترة طويلة وكذلك يتم التواصل الآن الفكري والروحي من خلال مدونتها الخاصة ..
والتقيت أيضاً بلفيف من الأحباء السودانيين المقيمين بمصر بالقاهرة والأسكندرية والذين يتمتعون بصفاء الروح والمشاعر الروحية الراقية والتقيت بشاب من الأسكندرية ومعه زوجته الجميلة وأخت زوجته المهاجرة الى كندا وكانوا متحمسين للتعرف على أفكاري ورحلتي فى تحري الحقيقة وخصوصاً وأن هذا الشاب له اهتمام بالتاريخ بحكم تخصصه الأكاديمى .. وفى نهاية اللقاء طلبوا كتابي اشراقات روحية جديدة الذى يمثل الرحلة الفكرية لوصولي الى اليقين وأعطيتهم نسخ مسجلة على سي دي وأخذت عنواين بريدهم الالكتروني لأرسل لهم نسخ بالبريد .. والتقيت بشابة جميلة أمريكية الجنسية تدرس بالجامعة الامريكية بالقاهرة فى مثل عمر ابنتي وتجيد العربية وتحدثت معها كثيراً وتبادلت معها رسائل بالبريد الالكتروني بعد عودتها لأمريكا ..والتقيت بصديقة ابن زميلتي الأكبر وهى بهائية أيضاً رغم أن والديها مسلمين التى تعيش فى اندونيسيا وتدرس التكنولوجياً بألمانيا ويبدو أنها تعرفت على البهائية من خلال أصدقاء على الانترنت وصديق أخر من ألمانيا يعمل مدرس للغة الانجليزية الذى التقيت به فى القاهرة ايضاً .. وكل هذه الشخصيات شعرت معهم بالتواصل ودفء الروح رغم اختلاف الأوطان إلا أنهم جميعاً شربوا كأس الرحيق المختوم ..
فكرت زميلتي وزوجها الودود فى السفر الى احدى دول الخليج بحثاً عن مستوى أفضل لتحسين مستوى المعيشة وبالفعل ذهب الزوج أولاً بعد حصوله على عقد عمل .. بعد استقرار أوضاع الزوج سوف تلحق به زميلتي والأبناء ..
نشطت زميلتي فى تزويدي بالمادة الأمرية وتصوير كثير من الكتب وتغليفها لتزين مكتبتي الخاصة فى منزلي ..
وبدأنا نفكر سوياً فى تنظيم لقاء بين زميلتي وزوجتي لمناقشة الأمر المبارك .. وأحياناً تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ..
اتصلت زميلتي بزوجتي تطلب الإذن بالزيارة وقد رحبت زوجتي فوراً .. فهما على المستوى الاجتماعي متحابان ودائما ما تبادر احداهما بالاتصال بالأخرى ويتبادلون الزيارات منذ فترة طويلة وتحتفظ كلا منهما للأخرى بمشاعر الحب والتقدير والاحترام وخصوصاً وأن زميلتي شخصية ودودة وذكية ومخلصة تتميز بالعطاء ومشاركة المشاعر .. تجدها فى أصعب المواقف تضمد الجراح وتواسي المشاعر تساند الجميع دون تمييز .. قلبها ينبوع من الحب والحنان لا ينضب أبداً ..
وتم اللقاء بمنزلي وفضلت فى البداية أن أقف موقف المراقب لما تسفر عنه التطورات ثم أتدخل لانقاذ الموقف أو المساندة فى اللحظة المناسبة .. وعلى غير العادة انفعلت زوجتي رافضة مناقشة هذه القضية بحدة وتعصب ففضلت زميلتى الصمت وبدأت الحديث مع زوجتي وشرحت لها ليس مطلوب منك الاقتناع أو الإيمان بل يجب القراءة والمناقشة والحوار فقط .. وما يقودك عقلك اليه بعد ذلك لا إعتراض لنا بشأنه سواء كان ايجابيا بالنسبة لنا أو سلبياً .. فلم تتعود زوجتي القراءة الحرة بعد انتهاء دراستها بالمرحلة الجامعية .. واهتمامتها لا تخرج عن مشاهدة المسلسلات والافلام والمسرحيات فى التليفزيون بالاضافة لمتابعة بعض البرامج الحوارية فى القنوات الفضائية وقراءة الصحف .. والقراءة الحرة ليست فى محيط اهتماماتها وعلى ذلك نحن نطالبها بما لن يحوز اهتمامها .. وليس من سبيل لتعرفها على الأمر المبارك الا من خلال المناقشات او القراءات وكلاهما مرفوض من جانبها .. فرأيت أن استثيرها لاستخراج كل انفعالاتها دفعة واحدة حتى يكون الموقف واضحاً وأضع ذلك فى خطتي تكتيكياً ..
فوجهت كلامي لزوجتي قائلاً : أنا أصبح لي قناعة تامة باعتناق هذا الأمر ويجب أن تعتبرينى الآن بهائى العقيدة وأمارس كل الطقوس البهائية منذ فترة غير قليلة .. فانفعلت زوجتي فى ثورة عارمة وقالت : سوف أعرض الأمر على عائلتك وجميع إخوتك وعائلتي أيضاً لأنه لا يجب أن أعيش معك وأنت على هذه العقيدة بمعنى فى حالة تمسكك بهذه العقيدة أمام عائلتينا سأطلب الطلاق فوراً ويكون الجميع شهود عليك تقصد أمام القضاء .. فابتسمت وأبديت عدم الاهتمام لامتصاص انفعالاتها ولكني من داخلي شعرت بالقلق والاضطراب وانتهى اللقاء وذهبت مع زميلتي لتوصيلها وتناقشنا فى الموقف واستمعت لتقييم زميلتي التى قالت لا تقلق من هذه الانفعالات فحينما تجلس مع نفسها وتقيم الموقف ستصبح أكثر مرونة فلا تهتم ..
انتظرت ما تسفر عنه الأحداث وقامت زوجتي بتنفيذ الشق الأول من تهديداتها باخطار أهلي وإخوتي عن عقيدتي الجديدة .. والتقيت بهم فرادى على فترات وتناقشنا فى الموضوع وأكدت لهم صدق الأخبار التى وصلتهم .. بعد الشعور بالاندهاش مع العجز فى المناقشة فضلوا جميعاً مقاطعتي وعدم الاتصال والتزاور معي وانقطعت علاقتي بكل أقربائي تقريباً ..
زادت مشاعر القلق لدي .. فقانون الأحوال الشخصية سيقف فى صالح زوجتي ويحكم بطردي من المسكن وطلاق الزوجة وحضانة الأم والنفقة أو الحبس ..
بدأت التخطيط بجدية فى امتلاك شقة أخرى تمليك وليست مثل شقة الزوجية ايجار قديم .. وبعد الانتهاء من اعداد الشقة الجديدة فكرت فى الانتقال اليها فى البداية بمفردي لأن علاقتي بزوجتي تميزت بالفتور ومشاعر الكراهية من جانبها ومحاولاتها السيطرة على الأبناء وضمهم اليها وساد التمزق الاجتماعى ومشاعر الاحباط بين الجميع رغم ما أبذله من جهود مضنية لتحسين الجو الاجتماعى .. وفاجأت اسرتى بتفكيرى فى الرحيل للاقامة فى الشقة الجديدة فطلبوا جميعاً الإقامة معي فى الشقة الجديدة التى تتميز بفارق كبير فى المستوى الحضارى فقلت لهم لا أمانع فى انتقالكم معى للشقة الجديدة .. وقد احتفظت ولازلت محتفظاً بالشقة القديمة تحسباً لأى تطورات غير محمودة .. إلا أن نزعة الانفصال اختفت وتم اجهاض الجزء الثانى من تهديدات زوجتى لأنها تعلم أن القانون سوف يعطيها الحق فى شقة الزوجية القديمة التى لا يرغبون العودة اليها ومتمسكين بالاقامة فى الشقة الجديدة
إلا أن الاختلاف أصبح مميزا عن ذى قبل .. لم تكن زوجتى محجبة لمدة خمسة وعشرون سنة من زواجنا ولم تكن ابنتي محجبة لأنهم يعرفون وجهة نظري فى الحجاب ولي أبحاث منشورة على الانترنت بشأن الحجاب منذ فترة .. إلا أننى وجدت زوجتي ترغب فى اظهار الفروق بيني وبينها .. فشرعت فى ارتداء الحجاب وطلبت من ابنتي التى لبت لها أوامرها ويجلسون ليقرأوا القران ويقيمون الصلوات دون تأخير وبمبالغة غير معهودة فى سلوكياتهم
وأنا أصلى وأصوم وفق عقيدتي الجديدة دون أن يتدخل أى منا فى حرية الآخر فى ممارسة حياته بالطريقة التى يرغبها .. دون اثارة مشكلات لكن فى عمق الشعور رغبة كل منا فى تغيير الآخر ويتمسك بالأمل فى تحقيق هدفه وتسير حياتنا على هذا المنوال ولأن حياتنا الاجتماعية ليست فى الاطار الطبيعى فعلاقتنا العاطفية ليست كما ينبغى ..
مسار حياتي بهذه الطريقة شكل لي صعوبات فى التواصل مع الأحباء بجانب حياتي فى منطقة بعيدة الآن بمدينة العبور مع سن الشيخوخة فقد تقاعدت من العمل منذ عام ولا بديل أمامي للتواصل مع الأحباء سوى الانترنت وخصوصا بعد سفر زميلتي للحاق بزوجها فى احدى دول الخليج وامتلاكهم لمشروعهم الخاص هناك .. وتحرص زميلتي على زيارتي فى شقتي الجديدة خلال حضورها لزيارة والدتها بالقاهرة ولا زالت تحتفظ مع زوجتي بعلاقة طيبة .. وهكذا تسير حياتي الآن
عبرت لزميلتي حين مقابلة على الماسينجر عن عدم ارتياحي لعدم التواصل مع الأحباء فاقترحت زميلتي بأن أقوم بالاتصال بابنها الذى يعمل بإحدى الدول الأسيوية وأطلب منه مخاطبة شخصية عظيمة فى وزن الأستاذ بيكار وخصوصاً وأننا متقاربان فى السن وهو لن يمانع فى تنشيط علاقته بي .. وقمت بتنفيذ الوصية وبالفعل قام الرجل بتحديد موعد ومراسلتي على الانترنت وتم اللقاء الودي .. لكن مشاغله الكثيرة المتعددة تجعل تكرار اللقاء أمراً صعباً .. فاستسلمت للقاء الأحباء على الانترنت فقط دون التواصل الشخصي ) (face to face
أرجو أن أستمع من الأعزاء الأحباء تقييم شامل واسداء النصائح التى أنا فى حاجة ماسة اليها وشكراً لكم جميعا لاهتمامكم بالمتابعة والسلام
والتقيت أيضاً بلفيف من الأحباء السودانيين المقيمين بمصر بالقاهرة والأسكندرية والذين يتمتعون بصفاء الروح والمشاعر الروحية الراقية والتقيت بشاب من الأسكندرية ومعه زوجته الجميلة وأخت زوجته المهاجرة الى كندا وكانوا متحمسين للتعرف على أفكاري ورحلتي فى تحري الحقيقة وخصوصاً وأن هذا الشاب له اهتمام بالتاريخ بحكم تخصصه الأكاديمى .. وفى نهاية اللقاء طلبوا كتابي اشراقات روحية جديدة الذى يمثل الرحلة الفكرية لوصولي الى اليقين وأعطيتهم نسخ مسجلة على سي دي وأخذت عنواين بريدهم الالكتروني لأرسل لهم نسخ بالبريد .. والتقيت بشابة جميلة أمريكية الجنسية تدرس بالجامعة الامريكية بالقاهرة فى مثل عمر ابنتي وتجيد العربية وتحدثت معها كثيراً وتبادلت معها رسائل بالبريد الالكتروني بعد عودتها لأمريكا ..والتقيت بصديقة ابن زميلتي الأكبر وهى بهائية أيضاً رغم أن والديها مسلمين التى تعيش فى اندونيسيا وتدرس التكنولوجياً بألمانيا ويبدو أنها تعرفت على البهائية من خلال أصدقاء على الانترنت وصديق أخر من ألمانيا يعمل مدرس للغة الانجليزية الذى التقيت به فى القاهرة ايضاً .. وكل هذه الشخصيات شعرت معهم بالتواصل ودفء الروح رغم اختلاف الأوطان إلا أنهم جميعاً شربوا كأس الرحيق المختوم ..
فكرت زميلتي وزوجها الودود فى السفر الى احدى دول الخليج بحثاً عن مستوى أفضل لتحسين مستوى المعيشة وبالفعل ذهب الزوج أولاً بعد حصوله على عقد عمل .. بعد استقرار أوضاع الزوج سوف تلحق به زميلتي والأبناء ..
نشطت زميلتي فى تزويدي بالمادة الأمرية وتصوير كثير من الكتب وتغليفها لتزين مكتبتي الخاصة فى منزلي ..
وبدأنا نفكر سوياً فى تنظيم لقاء بين زميلتي وزوجتي لمناقشة الأمر المبارك .. وأحياناً تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ..
اتصلت زميلتي بزوجتي تطلب الإذن بالزيارة وقد رحبت زوجتي فوراً .. فهما على المستوى الاجتماعي متحابان ودائما ما تبادر احداهما بالاتصال بالأخرى ويتبادلون الزيارات منذ فترة طويلة وتحتفظ كلا منهما للأخرى بمشاعر الحب والتقدير والاحترام وخصوصاً وأن زميلتي شخصية ودودة وذكية ومخلصة تتميز بالعطاء ومشاركة المشاعر .. تجدها فى أصعب المواقف تضمد الجراح وتواسي المشاعر تساند الجميع دون تمييز .. قلبها ينبوع من الحب والحنان لا ينضب أبداً ..
وتم اللقاء بمنزلي وفضلت فى البداية أن أقف موقف المراقب لما تسفر عنه التطورات ثم أتدخل لانقاذ الموقف أو المساندة فى اللحظة المناسبة .. وعلى غير العادة انفعلت زوجتي رافضة مناقشة هذه القضية بحدة وتعصب ففضلت زميلتى الصمت وبدأت الحديث مع زوجتي وشرحت لها ليس مطلوب منك الاقتناع أو الإيمان بل يجب القراءة والمناقشة والحوار فقط .. وما يقودك عقلك اليه بعد ذلك لا إعتراض لنا بشأنه سواء كان ايجابيا بالنسبة لنا أو سلبياً .. فلم تتعود زوجتي القراءة الحرة بعد انتهاء دراستها بالمرحلة الجامعية .. واهتمامتها لا تخرج عن مشاهدة المسلسلات والافلام والمسرحيات فى التليفزيون بالاضافة لمتابعة بعض البرامج الحوارية فى القنوات الفضائية وقراءة الصحف .. والقراءة الحرة ليست فى محيط اهتماماتها وعلى ذلك نحن نطالبها بما لن يحوز اهتمامها .. وليس من سبيل لتعرفها على الأمر المبارك الا من خلال المناقشات او القراءات وكلاهما مرفوض من جانبها .. فرأيت أن استثيرها لاستخراج كل انفعالاتها دفعة واحدة حتى يكون الموقف واضحاً وأضع ذلك فى خطتي تكتيكياً ..
فوجهت كلامي لزوجتي قائلاً : أنا أصبح لي قناعة تامة باعتناق هذا الأمر ويجب أن تعتبرينى الآن بهائى العقيدة وأمارس كل الطقوس البهائية منذ فترة غير قليلة .. فانفعلت زوجتي فى ثورة عارمة وقالت : سوف أعرض الأمر على عائلتك وجميع إخوتك وعائلتي أيضاً لأنه لا يجب أن أعيش معك وأنت على هذه العقيدة بمعنى فى حالة تمسكك بهذه العقيدة أمام عائلتينا سأطلب الطلاق فوراً ويكون الجميع شهود عليك تقصد أمام القضاء .. فابتسمت وأبديت عدم الاهتمام لامتصاص انفعالاتها ولكني من داخلي شعرت بالقلق والاضطراب وانتهى اللقاء وذهبت مع زميلتي لتوصيلها وتناقشنا فى الموقف واستمعت لتقييم زميلتي التى قالت لا تقلق من هذه الانفعالات فحينما تجلس مع نفسها وتقيم الموقف ستصبح أكثر مرونة فلا تهتم ..
انتظرت ما تسفر عنه الأحداث وقامت زوجتي بتنفيذ الشق الأول من تهديداتها باخطار أهلي وإخوتي عن عقيدتي الجديدة .. والتقيت بهم فرادى على فترات وتناقشنا فى الموضوع وأكدت لهم صدق الأخبار التى وصلتهم .. بعد الشعور بالاندهاش مع العجز فى المناقشة فضلوا جميعاً مقاطعتي وعدم الاتصال والتزاور معي وانقطعت علاقتي بكل أقربائي تقريباً ..
زادت مشاعر القلق لدي .. فقانون الأحوال الشخصية سيقف فى صالح زوجتي ويحكم بطردي من المسكن وطلاق الزوجة وحضانة الأم والنفقة أو الحبس ..
بدأت التخطيط بجدية فى امتلاك شقة أخرى تمليك وليست مثل شقة الزوجية ايجار قديم .. وبعد الانتهاء من اعداد الشقة الجديدة فكرت فى الانتقال اليها فى البداية بمفردي لأن علاقتي بزوجتي تميزت بالفتور ومشاعر الكراهية من جانبها ومحاولاتها السيطرة على الأبناء وضمهم اليها وساد التمزق الاجتماعى ومشاعر الاحباط بين الجميع رغم ما أبذله من جهود مضنية لتحسين الجو الاجتماعى .. وفاجأت اسرتى بتفكيرى فى الرحيل للاقامة فى الشقة الجديدة فطلبوا جميعاً الإقامة معي فى الشقة الجديدة التى تتميز بفارق كبير فى المستوى الحضارى فقلت لهم لا أمانع فى انتقالكم معى للشقة الجديدة .. وقد احتفظت ولازلت محتفظاً بالشقة القديمة تحسباً لأى تطورات غير محمودة .. إلا أن نزعة الانفصال اختفت وتم اجهاض الجزء الثانى من تهديدات زوجتى لأنها تعلم أن القانون سوف يعطيها الحق فى شقة الزوجية القديمة التى لا يرغبون العودة اليها ومتمسكين بالاقامة فى الشقة الجديدة
إلا أن الاختلاف أصبح مميزا عن ذى قبل .. لم تكن زوجتى محجبة لمدة خمسة وعشرون سنة من زواجنا ولم تكن ابنتي محجبة لأنهم يعرفون وجهة نظري فى الحجاب ولي أبحاث منشورة على الانترنت بشأن الحجاب منذ فترة .. إلا أننى وجدت زوجتي ترغب فى اظهار الفروق بيني وبينها .. فشرعت فى ارتداء الحجاب وطلبت من ابنتي التى لبت لها أوامرها ويجلسون ليقرأوا القران ويقيمون الصلوات دون تأخير وبمبالغة غير معهودة فى سلوكياتهم
وأنا أصلى وأصوم وفق عقيدتي الجديدة دون أن يتدخل أى منا فى حرية الآخر فى ممارسة حياته بالطريقة التى يرغبها .. دون اثارة مشكلات لكن فى عمق الشعور رغبة كل منا فى تغيير الآخر ويتمسك بالأمل فى تحقيق هدفه وتسير حياتنا على هذا المنوال ولأن حياتنا الاجتماعية ليست فى الاطار الطبيعى فعلاقتنا العاطفية ليست كما ينبغى ..
مسار حياتي بهذه الطريقة شكل لي صعوبات فى التواصل مع الأحباء بجانب حياتي فى منطقة بعيدة الآن بمدينة العبور مع سن الشيخوخة فقد تقاعدت من العمل منذ عام ولا بديل أمامي للتواصل مع الأحباء سوى الانترنت وخصوصا بعد سفر زميلتي للحاق بزوجها فى احدى دول الخليج وامتلاكهم لمشروعهم الخاص هناك .. وتحرص زميلتي على زيارتي فى شقتي الجديدة خلال حضورها لزيارة والدتها بالقاهرة ولا زالت تحتفظ مع زوجتي بعلاقة طيبة .. وهكذا تسير حياتي الآن
عبرت لزميلتي حين مقابلة على الماسينجر عن عدم ارتياحي لعدم التواصل مع الأحباء فاقترحت زميلتي بأن أقوم بالاتصال بابنها الذى يعمل بإحدى الدول الأسيوية وأطلب منه مخاطبة شخصية عظيمة فى وزن الأستاذ بيكار وخصوصاً وأننا متقاربان فى السن وهو لن يمانع فى تنشيط علاقته بي .. وقمت بتنفيذ الوصية وبالفعل قام الرجل بتحديد موعد ومراسلتي على الانترنت وتم اللقاء الودي .. لكن مشاغله الكثيرة المتعددة تجعل تكرار اللقاء أمراً صعباً .. فاستسلمت للقاء الأحباء على الانترنت فقط دون التواصل الشخصي ) (face to face
أرجو أن أستمع من الأعزاء الأحباء تقييم شامل واسداء النصائح التى أنا فى حاجة ماسة اليها وشكراً لكم جميعا لاهتمامكم بالمتابعة والسلام