عزيزالقارئ / عزيزتى القارئة
لقد اخترت أن اكتب اول مواضيعي فى هذا المنتدى المتميز بجمع نخبة عظيمة تتميز برقي الفكر, فلقد فضلت ان أبدأ هنا بقسم المساواة بين النساء والرجال, وذلك ايمانا مني بمدى اهمية هذا المبدأ العظيم وانه سوف يتحقق سواء اردنا ام ابينا.
أتدرون اعزائى منذ متى اهينت المرأة وهدرت ادوارها وحقوقها؟؟؟
اذا تأملنا قليلا فى تاريخ البشرية وما لحق المرأة من ظلم, لأدركنا على الفور انها عوملت بأحقر الطرق والاساليب منذ بدء الخليقة.
لم يكن للمرأة اي شأن او دور فعال على مر العصور المختلفة,بل وإن صح القول أن الحيوان كان له قيمة عنها.
أتدرون لماذا اعزائي؟؟
ذلك لعدة اسباب, اهمها من وجهة نظري:
*إساءة فهم الرجال لخلق حواء من ضلع ادم كما ذكر فى العديد من الكتب المقدسة,حيث اشار الله عز وجل الى ذلك , والجدير بالذكر ان العلم الحديث قد توصل اليوم الى زرع خلايا مختلفة تؤخذ من الانسان, والتى بدورها يمكنها العمل على تكوين الجنين, فما العجب فى ان تخلق حواء من احد الخلايا المأخوذة من ادم سواء كان ضلعه او شئ اخر.
اهذا يعطي الافضلية للذكر على الانثى لكونها خلقت منه؟؟؟؟
أو يعطي الحق للذكر على فرض سيطرته على الانثى الى ما لا نهاية؟؟؟
*استكمالا للمفاهيم الخاطئة من قصة بدء الخليقة, القيت الاتهامات على المرأة بأنها سبب الفساد على الارض وان الشيطان يمتحن بها الرجال, فهى التى تغري الرجل وتسوقه الى فعل السوء, وكأن الرجل مسلوب الارادة والتفكير, مستندين فى ذلك الى أن حواء هى التى القت بآدم من الجنة الى الارض حين اغرته واقنعته بأكل التفاحة التى منعه الله ان يأكلها, فهى التى تسببت فى غضب الله على ادم وبنى ادم.
أهذا معقول ؟؟؟ او منصف ؟؟؟ أهذا عدل من الله؟؟؟
*بتلك الفعلة الشنيعة المروية فى الكتب علقت مشانق الاعدام لكل امرأة طيلة هذه العصور وحتى وقتنا هذا,واُسيئت معاملة المرأة وفهمها وصارت وكأنها مكروب او وباء في أي مكان تقترب منه.ولم ترحم الشعوب المختلفة نظرتها للمرأة على مر العصور, بل أحلت للرجل ما حرمته على المرأة, وزادت بذلك سطوة الرجل وبطشه وفرض قوته فى جميع شؤون الحياة المختلفة, فى المقابل انهارت المرأة تماما وضعفت قواها ولم تنل نفس القدر والفرص من التربية والتعليم التى نالها نظيرها الرجل, مما ساعد ذلك على عرقلتها وعدم تطور قدراتها لمسايرة العصر.
ولو اننا فكرنا قليلا بعين الانصاف, لوجدنا ان ادم قد اشترك فى معصية الله هو الاخر ولا يصح ان تعاقب حواء وحدها, هذا وان فُرضت صحة هذه الاقاويل كما تهيأ الكثيرمنا.فكل منهما قد اشترك فى معصية الله بنفس الدرجة.
وظلت هكذا معاملة المرأة بأحقر الطرق,تهان وتسفك دمائها دون ان ترتكب أي ذنب , بل ذنبها الوحيد كونها خلقت انثى!
الى ان انقذها المولى عز وجل تدريجيا بفضل ارساله للرسالات الالهية بمظاهره الجليلة المتلاحقة والمستمرة .
وهنا يحضرني الدرس الذى تعلمناه جميعنا من سيدنا عيسى عليه السلام, حينما منع الرجال الذين التفوا لرجم امراة زانية, بقوله «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!»!!!وبذلك ادرك الكل ان ينظروا الى انفسهم اولا ويحاسبوها بدلا من محاسبة الاخرين.
ويؤكد حضرة بهاء الله نفس المفهوم السابق بقوله الاحلى فى احدى الكلمات المكنونة ما يلي:
"يَا ابْنَ الإِنْسانِ لا تَنَفَّسْ بِخَطَأِ أَحَدٍ ما دُمْتَ خاطِئاً، وَإِنْ تَفْعَلْ بِغَيْرِ ذلِكَ مَلْعُونٌ أَنْتَ، وَأَنَا شاهِدٌ بِذلِكَ."
كذلك نجد فى دورة الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام, انه لولا تدخل الرسول لمنع وايقاف وأد البنات لكان هلك نصف المجتمعات البشرية باكملها فالفضل يرجع لله على ابقاء الانثى حية حتى الان, فكما نعلم انه حينذاك كان من العار أن يرزق احدهم بابنة( كان ذلك سائد فى العصور الجاهلية) والتى تطهرت ونضجت بعد بعثة الرسول الكريم لهم . ومن المؤسف انه مازالت تلك الافكارالحمقاء المتخلفة تسود البعض من القرى والبلدان.
فجميعنا بشر سواء كنا رجالا ام اناثا نخطأ بنفس الدرجات ونتوب كذلك, وكلانا لديه روح من الله حينما ترجع الى بارئها تكون روح من لدى الله وليس هناك روح ذكرية واخرى انثوية امام الله عز وجل فالجميع سواسية وذلك من عدل الله ونعمته علينا فالله لا يفرق بين انسان واخر الا بالتقوى والفيصل فى ذلك هى الاعمال الطاهرة الخيرة فحسب.
كما علمنا من المواضيع السابقة والتى تفضلوا بها الاخوة المبجلون فى هذا الشان مبينين رأى الدين البهائي ,ان هذا التمييز لم يكن سوا من قبل الرجال المتعسفين, وان الله برئ كل البرء من كل المظالم التى وقعت و لحقت بالمرأة.
ان مبدأ مساواة النساء بالرجال مبدأ قد اختص بانزاله حضرة بهاء الله دون غيره من مؤسسي الاديان, وهذا اكثر ما ابهرني وجذب قلبي الى المبادئ البهائية واحترام الفكر البهائي لدور المرأة الفعال فى المجتمعات وابراز اعمالها المتميزة, لأن جميع الانظمة الدينية السابقة كانت قد جعلت منزلة الرجل فوق منزلة المرأة , مما جعل الكثير من الرجال يظنون انهم قوامون على النساء.
بموجب هذا المبدأ ينال البنات والاولاد نصيبا متساويا من التربية والتعليم ومنهاجا موحدا فى التدريس وهذا المنهاج الموحد يروج الاتحاد بين الانام.
ومن الجدير بالذكر انه من اوائل المؤمنين الذين هاجروا الى اوروبا وانحاء مختلفة فى العالم سعيا لنشر التعاليم البهائية بتلك الاماكن , كانوا سيدات مبجلات عملن بمنتهى الاخلاص على ترويج واعلاء كلمة الله وحتى اخرثانية من اعمارهن.
والى لقاء قريب احبائي
لقد اخترت أن اكتب اول مواضيعي فى هذا المنتدى المتميز بجمع نخبة عظيمة تتميز برقي الفكر, فلقد فضلت ان أبدأ هنا بقسم المساواة بين النساء والرجال, وذلك ايمانا مني بمدى اهمية هذا المبدأ العظيم وانه سوف يتحقق سواء اردنا ام ابينا.
أتدرون اعزائى منذ متى اهينت المرأة وهدرت ادوارها وحقوقها؟؟؟
اذا تأملنا قليلا فى تاريخ البشرية وما لحق المرأة من ظلم, لأدركنا على الفور انها عوملت بأحقر الطرق والاساليب منذ بدء الخليقة.
لم يكن للمرأة اي شأن او دور فعال على مر العصور المختلفة,بل وإن صح القول أن الحيوان كان له قيمة عنها.
أتدرون لماذا اعزائي؟؟
ذلك لعدة اسباب, اهمها من وجهة نظري:
*إساءة فهم الرجال لخلق حواء من ضلع ادم كما ذكر فى العديد من الكتب المقدسة,حيث اشار الله عز وجل الى ذلك , والجدير بالذكر ان العلم الحديث قد توصل اليوم الى زرع خلايا مختلفة تؤخذ من الانسان, والتى بدورها يمكنها العمل على تكوين الجنين, فما العجب فى ان تخلق حواء من احد الخلايا المأخوذة من ادم سواء كان ضلعه او شئ اخر.
اهذا يعطي الافضلية للذكر على الانثى لكونها خلقت منه؟؟؟؟
أو يعطي الحق للذكر على فرض سيطرته على الانثى الى ما لا نهاية؟؟؟
*استكمالا للمفاهيم الخاطئة من قصة بدء الخليقة, القيت الاتهامات على المرأة بأنها سبب الفساد على الارض وان الشيطان يمتحن بها الرجال, فهى التى تغري الرجل وتسوقه الى فعل السوء, وكأن الرجل مسلوب الارادة والتفكير, مستندين فى ذلك الى أن حواء هى التى القت بآدم من الجنة الى الارض حين اغرته واقنعته بأكل التفاحة التى منعه الله ان يأكلها, فهى التى تسببت فى غضب الله على ادم وبنى ادم.
أهذا معقول ؟؟؟ او منصف ؟؟؟ أهذا عدل من الله؟؟؟
*بتلك الفعلة الشنيعة المروية فى الكتب علقت مشانق الاعدام لكل امرأة طيلة هذه العصور وحتى وقتنا هذا,واُسيئت معاملة المرأة وفهمها وصارت وكأنها مكروب او وباء في أي مكان تقترب منه.ولم ترحم الشعوب المختلفة نظرتها للمرأة على مر العصور, بل أحلت للرجل ما حرمته على المرأة, وزادت بذلك سطوة الرجل وبطشه وفرض قوته فى جميع شؤون الحياة المختلفة, فى المقابل انهارت المرأة تماما وضعفت قواها ولم تنل نفس القدر والفرص من التربية والتعليم التى نالها نظيرها الرجل, مما ساعد ذلك على عرقلتها وعدم تطور قدراتها لمسايرة العصر.
ولو اننا فكرنا قليلا بعين الانصاف, لوجدنا ان ادم قد اشترك فى معصية الله هو الاخر ولا يصح ان تعاقب حواء وحدها, هذا وان فُرضت صحة هذه الاقاويل كما تهيأ الكثيرمنا.فكل منهما قد اشترك فى معصية الله بنفس الدرجة.
وظلت هكذا معاملة المرأة بأحقر الطرق,تهان وتسفك دمائها دون ان ترتكب أي ذنب , بل ذنبها الوحيد كونها خلقت انثى!
الى ان انقذها المولى عز وجل تدريجيا بفضل ارساله للرسالات الالهية بمظاهره الجليلة المتلاحقة والمستمرة .
وهنا يحضرني الدرس الذى تعلمناه جميعنا من سيدنا عيسى عليه السلام, حينما منع الرجال الذين التفوا لرجم امراة زانية, بقوله «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!»!!!وبذلك ادرك الكل ان ينظروا الى انفسهم اولا ويحاسبوها بدلا من محاسبة الاخرين.
ويؤكد حضرة بهاء الله نفس المفهوم السابق بقوله الاحلى فى احدى الكلمات المكنونة ما يلي:
"يَا ابْنَ الإِنْسانِ لا تَنَفَّسْ بِخَطَأِ أَحَدٍ ما دُمْتَ خاطِئاً، وَإِنْ تَفْعَلْ بِغَيْرِ ذلِكَ مَلْعُونٌ أَنْتَ، وَأَنَا شاهِدٌ بِذلِكَ."
كذلك نجد فى دورة الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام, انه لولا تدخل الرسول لمنع وايقاف وأد البنات لكان هلك نصف المجتمعات البشرية باكملها فالفضل يرجع لله على ابقاء الانثى حية حتى الان, فكما نعلم انه حينذاك كان من العار أن يرزق احدهم بابنة( كان ذلك سائد فى العصور الجاهلية) والتى تطهرت ونضجت بعد بعثة الرسول الكريم لهم . ومن المؤسف انه مازالت تلك الافكارالحمقاء المتخلفة تسود البعض من القرى والبلدان.
فجميعنا بشر سواء كنا رجالا ام اناثا نخطأ بنفس الدرجات ونتوب كذلك, وكلانا لديه روح من الله حينما ترجع الى بارئها تكون روح من لدى الله وليس هناك روح ذكرية واخرى انثوية امام الله عز وجل فالجميع سواسية وذلك من عدل الله ونعمته علينا فالله لا يفرق بين انسان واخر الا بالتقوى والفيصل فى ذلك هى الاعمال الطاهرة الخيرة فحسب.
كما علمنا من المواضيع السابقة والتى تفضلوا بها الاخوة المبجلون فى هذا الشان مبينين رأى الدين البهائي ,ان هذا التمييز لم يكن سوا من قبل الرجال المتعسفين, وان الله برئ كل البرء من كل المظالم التى وقعت و لحقت بالمرأة.
ان مبدأ مساواة النساء بالرجال مبدأ قد اختص بانزاله حضرة بهاء الله دون غيره من مؤسسي الاديان, وهذا اكثر ما ابهرني وجذب قلبي الى المبادئ البهائية واحترام الفكر البهائي لدور المرأة الفعال فى المجتمعات وابراز اعمالها المتميزة, لأن جميع الانظمة الدينية السابقة كانت قد جعلت منزلة الرجل فوق منزلة المرأة , مما جعل الكثير من الرجال يظنون انهم قوامون على النساء.
بموجب هذا المبدأ ينال البنات والاولاد نصيبا متساويا من التربية والتعليم ومنهاجا موحدا فى التدريس وهذا المنهاج الموحد يروج الاتحاد بين الانام.
ومن الجدير بالذكر انه من اوائل المؤمنين الذين هاجروا الى اوروبا وانحاء مختلفة فى العالم سعيا لنشر التعاليم البهائية بتلك الاماكن , كانوا سيدات مبجلات عملن بمنتهى الاخلاص على ترويج واعلاء كلمة الله وحتى اخرثانية من اعمارهن.
والى لقاء قريب احبائي