نحن نعيش في دنيا تعد فيها اطاعة اوامر الرسل السالفين من قبيل الاستثناء لا القاعدة، وتعتبر فيها محبة الذات اكثر نفوذا من محبة الله، وتحتل فيها المصالح الحزبية الضيقة مقام الاسبقية علی مقام المصالح الانسانية العامة، وتفضل فيها الممتلكات المادية والمباهج الشهوانية علی السعادة الروحانية للعالم الانساني. ومن هنا نشأت المنافسات والتطاحن الشرس والظلم والاستبداد واقصی نهايات الغنی المفرط والفقر المدقع وكل الاوضاع التي تساعد علی انتشار الامراض العقلية والجسمانية. ونشأ عن ذلك ان جميع شجرة الانسانية بكاملها اصبحت مريضة، وشاركت في هذا المرض العام كل ورقة من اوراق هذه الشجرة، حتی بات المقدسون والطاهرون يقاسون الالام نتيجة خطايا الاخرين. فاشتدت الحاجة الی العلاج - علاج الانسانية جمعاء أمما وافرادا. وهكذا نجد حضرة بهاءالله كأسلافه الملهمين لا يرينا سبيل المحافظة علی الصحة فحسب بل يرينا كيف نسترد الصحة اذا فقدناها. فقد أتی كما يأتي الطبيب العظيم الذي يشفي أمراض العالم الجسمانية والعقلية جميعها.
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se
انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل