لم اطرح الموضوع إلا من منطلقه العمومى لا من اجل العلاقات المحدودة فالعلاقات المحدودة بين الرجال والنساء قد تكون مجال للجدل نظرآ لأختلاف الأراء والثقافات والبيئات لكل مجتمع ولكل عقيدة , ولكن عندما نتحدث عن جوهر العلاقة بين الجنسين نجدها ليس فيها اى اختلاف بما اننا نتكلم عن الروح الإنسانى بوجه عام وما وهبه الله لهما من فضائل ومواهب لم يختص بها احد دون الأخر .. واعتقد ان هذا نجده فى كل شرائع الله للبشرية فكان هدف الله تعالى لنا كبشر العبادة له كخالق والرقى والسعى نحو الكمال كبشر,
انى اتكلم من منطلق انى روح انسانى خلقها الله وليس من منطلق انى امرأة وكما اوضحت ان كل كائن الله اختصة بميزات رائعة على قدر امكانياته التى وهبها الله تعالى بها ولا اقول اى منهما افضل لأن الفضل فى الكمال يرجع الى النفس البشرية ( وإن اكرمكم عند الله اتقاكم ) فدعونا من اثبات الأفضلية او السيادة لكل منهما لأن الرجل امتاز فى بعض الأمور وكذلك المرأة امتازت فى امور اخرى ولس هو موضوعنا بالمرة .
كل ما اريد القاء الضوء عليه هو مساواة الروح الإنسانى التى هى ليست بأنثى او ذكر وكذلك القدرات العقلية والفكرية وهبها الله تعالى للجنسين وهذا ما اتكلم عنه .. وعندما نحرم طفل مثلآ من تلقى العلم ونقول عنه بعد ذلك انه ناقص المعرفة . بالطبع يصبح هذا ظلم واستبداد
كل ما اريد القاء الضوء عليه هو مساواة الروح الإنسانى التى هى ليست بأنثى او ذكر وكذلك القدرات العقلية والفكرية وهبها الله تعالى للجنسين وهذا ما اتكلم عنه .. وعندما نحرم طفل مثلآ من تلقى العلم ونقول عنه بعد ذلك انه ناقص المعرفة . بالطبع يصبح هذا ظلم واستبداد
فالإنسان آية الرحمن وهو صورة الله ومثاله وهذا تعميم لا تخصيص بالرجال دون النساء. لأنه ليس عند الله ذكور وإناث وكل من هو أكمل فإنه أقرب الى الله سواء كان رجلا أم امرأة. لكن النساء لم يربين حتى الآن تربية الرجال ولو ربين كذلك لأصبحن مثل الرجال. وعندما ننظر الى التاريخ نرى كم من شهيرات النساء وجدن في عالم الأديان وفي عالم السياسة..." إن عدم اشتراك المرأة في الماضي اشتراكاً متكافئاً مع الرجل في شؤون الحياة، لم يكن أمراً أملته طبيعتها بقدر ما برّره نقص تعليمها وقلة مرانها وأعباء عائلتها وعزوفها عن النزال والقتال. أمَا وقد فتحت اليوم أبواب التعليم أمام المرأة، وأتيح لها مجال الخبرة بمساواة مع الرجل، وتهيأت الوسائل لإعانتها في رعاية أسرتها، وأضحى السلام بين الدول والشعوب ضرورة تقتضيها المحافظة على المصالح الحيوية للجنس البشري، لم يعد هناك لزوم لابقاء امتياز الرجل بعد زوال علته وانقضاء دواعيه. إن تحقيق المساواة بين عضوي المجتمع البشري يتيح الاستفادة التامة من خصائصها المتكاملة، ويسرع بالتقدم الاجتماعي والسياسي، ويضاعف فرص الجنس البشري لبلوغ السعادة والرفاهية
عندما تسود ثقافة الحرية الفكرية للطرفين وقبول الرجل حقوق المرأة بكل سعة صدر وعن قناعة تامة بالكفاءة العقلية للمرأة لا يكون هناك اى نوع من انواع القهر والأستبداد من جهة الرجل بل سوف يكون هناك توافق فكرى وثقافى وحضارى ورقى إنسانى ينهض بالجنسين نحو التقدم فى كل مجالات الحياة