خالد - ماهو برهان الطريق الأول
زيد - لهذا الطريق براهين متعددة :
البرهان الاول - ان الكاذب فى دعوى ارسال الله اياه للناس بتشريع جديد لا تنجح دعوته وان اتبع واطبع فى بادىء امره فان قصارى امره للخذلان واضمحلال دعواه ذلك لان القرآن قد دل على ان الله سبحانه وتعالى لا يؤيد المنقول عليه بل لابد ان يظهر للناس تقوله وان ينتقم منه قال تعالى ( ولو تقول علينا بعض لأقاويل لأ خذنا منه باليمين ثم لقطمنا منه الوتين وما منكم من احد عنه حاجزين ) ( الحاقة : 44 / 48 ) فاذا كان هذا شان من يتقول على التشريع كله قال العلامة المحقق فخر الدين الرازى عليه الرحمة فى تفسير هذه الآية بعد ايراد عدة وجوه فى معنى قوله ( لاخذنا منه باليمين ) فاعلم ان حاصل هذه الوجوه انه لو نسب الينا قولا لم نقله امنعناه من ذلك اما بواسطة اقامة الحجة فانا كنا نقيض له من يعارضه فحينئذ يظهر للناس كذبه فيكون ذلك ابطالا لدعواه وهدما لكلامه واما ان نسلب عنه القدرة عن التكلم بذلك القول وهذا هو الواجب فى حكمة الله لئلا يشتبه الصادق بالكاذب
فخذلان مدعى الرسالة ولضمحلال دعوته دليل على انه متقول على الله مفتر عليه وبمثل هذا يعرف المحق من البطل فدعوة بهاء الله لم تزل بازدياد ونمو وانتشار منذ ظهورها ولم تصب بأى خذلان فدل هذا على انه صداق فى دعواه
البرهان الثانى - استجابة الناس لمدعى الرسالة واتباعهم تشريعه وثبوتهم عليهم فاذا استجيب لدعوة مدعى الرسالة واتبعت شريعته ولم يرجع عنها فذلك الدين هو دين الحق والرسول الذى جاء بالصدق قال تعالى : ( والذين يحاجون فى الله من بعد ما استجيب له حجتهم دا حضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد ) ( الشورى : 16 ) ز
قال المفسرون ان الذين يحاجون اى يجادلون فى دين الله وتشريعه فى ايراد الشبهات والضلالات من بعد ما استجاب الناس له حجتهم داحضة اى باطلة وعليهم غضب لمعاندنهم ولهم عذاب شديد على كفرهم فبين سبحانه وتعالى ان الاستجابة للرسول دليل على صدق دعواه وبعد ظهور الحق وثبوته بالدليل فالمجادلة فيه باطلة والمراد من هذه الاستجابة هى الاستجابة الثانية التى تتكون معها امة تحت شريعة جديدة بدليل انه لما نزلت هذه الآية كانت الامة المحمدية قد تكونت والمستجيبون لدينه قد ثبتوا على الاستجابة والشريعة قد تأسست ، والشريعة السابقة قد فسخت فالاستجابة التى هى مثل هذه الاستجابة هى دليل على صدق من ادعى ان الله ارسله لعباده وبرهان ساطع يميز به بين الصادق والكاذب منهم وعدمها دليل على تقولهواقتلاائه قال تعالى ( له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشىء إلا كباسط كفيه الى الماء فاه وما هو ببالغه ) ( الرعد : 15 ) فعلق سبحانه وتعالى هذه الاستجابة عاى المحال والمعلق على المحال محال مثله فالماء لا يصعد لمن يبسط كفيه اليه لبيلغ فاه فيدخله فكذلك كل مدع يدعى انه ارسل من الله بتشريع جديد وهو كاذب لا يستجيب له الناس الاستجابة الثابتة بل وقوع ذلك محال فالاستجابة لبهاء الله واعتناق دينه قد عم مشارق الارض ومغاربها حتى انك لا تكاد تجد بقعة من بقاع الارض ليس فيها معتنق لدين بهاء الله فدل هذا على صدق دعواه
زيد - لهذا الطريق براهين متعددة :
البرهان الاول - ان الكاذب فى دعوى ارسال الله اياه للناس بتشريع جديد لا تنجح دعوته وان اتبع واطبع فى بادىء امره فان قصارى امره للخذلان واضمحلال دعواه ذلك لان القرآن قد دل على ان الله سبحانه وتعالى لا يؤيد المنقول عليه بل لابد ان يظهر للناس تقوله وان ينتقم منه قال تعالى ( ولو تقول علينا بعض لأقاويل لأ خذنا منه باليمين ثم لقطمنا منه الوتين وما منكم من احد عنه حاجزين ) ( الحاقة : 44 / 48 ) فاذا كان هذا شان من يتقول على التشريع كله قال العلامة المحقق فخر الدين الرازى عليه الرحمة فى تفسير هذه الآية بعد ايراد عدة وجوه فى معنى قوله ( لاخذنا منه باليمين ) فاعلم ان حاصل هذه الوجوه انه لو نسب الينا قولا لم نقله امنعناه من ذلك اما بواسطة اقامة الحجة فانا كنا نقيض له من يعارضه فحينئذ يظهر للناس كذبه فيكون ذلك ابطالا لدعواه وهدما لكلامه واما ان نسلب عنه القدرة عن التكلم بذلك القول وهذا هو الواجب فى حكمة الله لئلا يشتبه الصادق بالكاذب
فخذلان مدعى الرسالة ولضمحلال دعوته دليل على انه متقول على الله مفتر عليه وبمثل هذا يعرف المحق من البطل فدعوة بهاء الله لم تزل بازدياد ونمو وانتشار منذ ظهورها ولم تصب بأى خذلان فدل هذا على انه صداق فى دعواه
البرهان الثانى - استجابة الناس لمدعى الرسالة واتباعهم تشريعه وثبوتهم عليهم فاذا استجيب لدعوة مدعى الرسالة واتبعت شريعته ولم يرجع عنها فذلك الدين هو دين الحق والرسول الذى جاء بالصدق قال تعالى : ( والذين يحاجون فى الله من بعد ما استجيب له حجتهم دا حضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد ) ( الشورى : 16 ) ز
قال المفسرون ان الذين يحاجون اى يجادلون فى دين الله وتشريعه فى ايراد الشبهات والضلالات من بعد ما استجاب الناس له حجتهم داحضة اى باطلة وعليهم غضب لمعاندنهم ولهم عذاب شديد على كفرهم فبين سبحانه وتعالى ان الاستجابة للرسول دليل على صدق دعواه وبعد ظهور الحق وثبوته بالدليل فالمجادلة فيه باطلة والمراد من هذه الاستجابة هى الاستجابة الثانية التى تتكون معها امة تحت شريعة جديدة بدليل انه لما نزلت هذه الآية كانت الامة المحمدية قد تكونت والمستجيبون لدينه قد ثبتوا على الاستجابة والشريعة قد تأسست ، والشريعة السابقة قد فسخت فالاستجابة التى هى مثل هذه الاستجابة هى دليل على صدق من ادعى ان الله ارسله لعباده وبرهان ساطع يميز به بين الصادق والكاذب منهم وعدمها دليل على تقولهواقتلاائه قال تعالى ( له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشىء إلا كباسط كفيه الى الماء فاه وما هو ببالغه ) ( الرعد : 15 ) فعلق سبحانه وتعالى هذه الاستجابة عاى المحال والمعلق على المحال محال مثله فالماء لا يصعد لمن يبسط كفيه اليه لبيلغ فاه فيدخله فكذلك كل مدع يدعى انه ارسل من الله بتشريع جديد وهو كاذب لا يستجيب له الناس الاستجابة الثابتة بل وقوع ذلك محال فالاستجابة لبهاء الله واعتناق دينه قد عم مشارق الارض ومغاربها حتى انك لا تكاد تجد بقعة من بقاع الارض ليس فيها معتنق لدين بهاء الله فدل هذا على صدق دعواه