...عند تحري الحقيقة يتوجب على الإنسان أن يتخلى عن التقاليد, فعلى جميع الملل إذاً أن تهجر التقاليد, ثم تتحروا الحقيقة.و بهذا لابد أن تظهر الحقيقة.
و لو افترضنا أن هناك خمسة أشخاص, و أن كل واحد من هؤلاء الخمسة يدعي أنه أعلم من الآخر فلابد من وضعهم موضع الامتحان.
و ما لم نترك التعصب فكيف نستطيع أن نظهر الحقيقة؟
فالمجوسي يقول أنا على حق, و اليهودي يقول أنا على حق, و المسيحي يقول أنا على حق، و البوذي يقول أنا على حق.
فكيف يمكن أن يظهر الحق؟
إذن فلابد أن يترك الموسوي التعصب, و يترك المسيحي التعصب, و يترك البوذي التعصب, و ما لم يتم هذا فلا يمكن للحق أن يظهر.
إن غاية طالب العلم العاقل الكامل هو تحصيل العلم بغض النظر عن الذي بينه له.
والنور محبوبه في أي زجاج أضاء, و الورد مطلوبه في أية أرض نبت, و النير الأعظم يهب الفيض الإلهي من أي مشرق طلع.
و لا يجوز أن يتعصب. بل ينبغي أن يكون عاشقاً للشمس سواء طلعت من المشرق الموسوي أم المحمدي أم العيسوي. فالشمس هي الشمس.
و على هذا فالحقيقة يجب أن تكون هدف الإنسان بغض الطرف عمن سمعها منه.
هذه هي مسألة تحري الحقيقة.....)
و لو افترضنا أن هناك خمسة أشخاص, و أن كل واحد من هؤلاء الخمسة يدعي أنه أعلم من الآخر فلابد من وضعهم موضع الامتحان.
و ما لم نترك التعصب فكيف نستطيع أن نظهر الحقيقة؟
فالمجوسي يقول أنا على حق, و اليهودي يقول أنا على حق, و المسيحي يقول أنا على حق، و البوذي يقول أنا على حق.
فكيف يمكن أن يظهر الحق؟
إذن فلابد أن يترك الموسوي التعصب, و يترك المسيحي التعصب, و يترك البوذي التعصب, و ما لم يتم هذا فلا يمكن للحق أن يظهر.
إن غاية طالب العلم العاقل الكامل هو تحصيل العلم بغض النظر عن الذي بينه له.
والنور محبوبه في أي زجاج أضاء, و الورد مطلوبه في أية أرض نبت, و النير الأعظم يهب الفيض الإلهي من أي مشرق طلع.
و لا يجوز أن يتعصب. بل ينبغي أن يكون عاشقاً للشمس سواء طلعت من المشرق الموسوي أم المحمدي أم العيسوي. فالشمس هي الشمس.
و على هذا فالحقيقة يجب أن تكون هدف الإنسان بغض الطرف عمن سمعها منه.
هذه هي مسألة تحري الحقيقة.....)
خطب عبد البهاء في أوروبا و أمريكا ص 148-149