التوحيد الذى يؤمن به البهائيون ، توحيد يقدس ذات الله عن البروز والظهور والنزول والصعود وليس من بين تعاليمهم ما يقول بحلول الله فى شخص البهاء ، وهو الذى قال لا يمكن ان يكون بينه ( تعالى ) وبين الممكنات بأى وجه من الوجوه نسبة ربط وفصل ووصل او قرب وبعد وجهة واشارة لان جميع من فى السموات والأرض وجدوا بكلمة أمره وبعثوا من العدم البحت والفناء والصرف الى عرصة الشهود والحياة بارادته .
ويضيف حضرة عبد البهاء الى ذلك شرحه "إن النزول والصعود والدخول والحلول من لوازم الأجسام دون الأرواح فكيف الحقيقة الربانية والذاتية الصمدانية إنها جلت عن تلك الأوصاف.... على أن الأمر قد يتشابه على من لا خبرة له بالكتب البهائية حينما يرد ما كتبه حضرة بهاء الله مقرونا بما يفيد صدوره عن الله نفسه ، ولكن لا يحمل البهائيون مثل هذه العبارات على انها تفيد الحلول ، ولا على أنها ادعاء بالالوهية ، وإنما يفهمونها بنفس الروح ، وبذات المعنى الذى يفهمون به قوله تعالى فى القرآن الكريم : إن الذين يبايعونك وانما يبايعون الله " الفتح 10 ) او قوله : " وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى " ( الأنفال ) او ما جاء فى الحديث الشريف : " لى مع الله حالات أنا هو وهو أنا إلا أنا أنا وهو هو ". وكما لم يقل البهائيون بحلول الله فى شخص البهاء فإنهم لم يقولوا بتفضيل حضرة بهاء الله على حضرة محمد لأن كليهما فى نظر البهائيين معبر لذات الارادة الالهية ، مثلهما فى ذلك مثل كل رسل الله عليهم السلام ، وفى ذلك يقول حضرة بهاء الله :" لا تفرقوا بين مظاهر الله ولا فيما نزل عليهم من الآيات وهذا حق التوحيد ..." ان الاختلاف بين الاديان فى احكامها ومبادئها لا يرجع الى اختلاف مراتب الرسل الذين جاءوا بها ، وانما يرجع الى تفاوت استعداد الناس ، وقابليتهم ، واحتياجات العصر الذى يعيشون فيه . وكلما زدات قابليتهم ، زادت استفاضتهم من فيض الرحمن ، اما مظاهر أمر الله فإنهم يستفيضون من نبع واحد ، ويعترون عن إرادة واحدة ويعكسون على البشر نورا إلهيا واحدأ ولهذا لا يفرق البهائيون بينهم
ويضيف حضرة عبد البهاء الى ذلك شرحه "إن النزول والصعود والدخول والحلول من لوازم الأجسام دون الأرواح فكيف الحقيقة الربانية والذاتية الصمدانية إنها جلت عن تلك الأوصاف.... على أن الأمر قد يتشابه على من لا خبرة له بالكتب البهائية حينما يرد ما كتبه حضرة بهاء الله مقرونا بما يفيد صدوره عن الله نفسه ، ولكن لا يحمل البهائيون مثل هذه العبارات على انها تفيد الحلول ، ولا على أنها ادعاء بالالوهية ، وإنما يفهمونها بنفس الروح ، وبذات المعنى الذى يفهمون به قوله تعالى فى القرآن الكريم : إن الذين يبايعونك وانما يبايعون الله " الفتح 10 ) او قوله : " وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى " ( الأنفال ) او ما جاء فى الحديث الشريف : " لى مع الله حالات أنا هو وهو أنا إلا أنا أنا وهو هو ". وكما لم يقل البهائيون بحلول الله فى شخص البهاء فإنهم لم يقولوا بتفضيل حضرة بهاء الله على حضرة محمد لأن كليهما فى نظر البهائيين معبر لذات الارادة الالهية ، مثلهما فى ذلك مثل كل رسل الله عليهم السلام ، وفى ذلك يقول حضرة بهاء الله :" لا تفرقوا بين مظاهر الله ولا فيما نزل عليهم من الآيات وهذا حق التوحيد ..." ان الاختلاف بين الاديان فى احكامها ومبادئها لا يرجع الى اختلاف مراتب الرسل الذين جاءوا بها ، وانما يرجع الى تفاوت استعداد الناس ، وقابليتهم ، واحتياجات العصر الذى يعيشون فيه . وكلما زدات قابليتهم ، زادت استفاضتهم من فيض الرحمن ، اما مظاهر أمر الله فإنهم يستفيضون من نبع واحد ، ويعترون عن إرادة واحدة ويعكسون على البشر نورا إلهيا واحدأ ولهذا لا يفرق البهائيون بينهم