"... قل يا معشر العلماء! أنصفوا بالله ولا تدحضوا الحقّ بما عندكم اقرئوا ما أنزلناه بالحقّ إنّه يؤيّدكم ويقرّبكم إلى الله العزيز العظيم، انظروا ثمّ اذكروا إذ أتى محّمد رسول الله أنكره القوم وقالوا في حقه ما ناح به الرُّوح في مقامه الأعلى وصاح به الرُّوح الأمين، ثم انظروا فيما ورد من قبله على رسل الله وسفرائه بما اكتسبت أيدي الظّالمين، إنا نذكّركم لوجه الله ونذكّركم بآياته ونبشّركم بما قُدر للمقرّبين في الفردوس الأعلى والجنّة العليا وأنا المبشّر العليم، إنّه أتى لنجاتكم وحمل الشّدائد لارتقائكم بمرقاة البيان إلى ذروة العرفان يشهد بذلك من عنده كتاب بديع، اقرئوا ما نزّل بالعدل والإنصاف إنّه يرفعكم بالحقّ ويرُيكم ما منعتم عنه ويسقيكم رحيقه المنير..."
لوح الاشراقات"... قل يا معشر العلماء! لا تزنوا كتاب الله بما عندكم من القواعد والعلوم، إنّه لقسطاس الحقّ بين الخلق قد يوزن ما عند الأمم بهذا القسطاس الأعظم وإنّه بنفسه لو أنتم تعلمون، تبكي عليكم عين عنايتي لأنّكم ما عرفتم الّذي دعوتموه في العشيّ والإشراق وفي كلّ أصيلٍ وبكورٍ، ...يا قوم! إنّا قدّرنا العلوم لعرفان المعلوم وأنتم احتجبتم بها عن مَشرقها الّذي به ظهر كلّ أمر مكنون..."
الاقدس المستطاب"... إن كان هذا الأمر حقّ من عند الله لن يقدر أحد أن يمنعه وإنْ لم يكن من عنده يكفيه علماؤكم والّذينهم اتّبعوا هواهم وكانوا من المعرضين، أما سمعت ما قال مؤمن آل فرعون من قبل وحكى الله عنه لنبيّه الّذي اصطفاه بين خلقه وأرسله عليهم وجعله رحمة للعالمين، قال وقوله الحقّ (أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ( وهذا ما نَزّل الله على حبيبه في كتابه الحكيم، وأنتم ما سمعتم أمر الله وحكمه وما استنصحتم بنصح الّذي نزّل في الكتاب وكنتم من الغافلين..."
كتاب منتحبات من اثار حضرة بهاء الله"... يا معشر العلماء! هذا يوم لا ينفعكم شيء من الأشياءِ ولا اسم من الأسماءِ إلاّ بهذا الاسم الّذي جعلهُ الله مظهر أمره ومطلع أسمائه الحُسنى لمن في ملكوت الإنشاء... ولا يُغنيكم اليوم علومكم وفنونكم ولا زخارفكم وعزّكم، دعوا الكُلّ وراءكم مقبلين إلى الكلمة العُليا التي بها فُصّلت الزُّبُر والصُّحُفُ وهذا الكتاب المبين، يا معشر العلماء! ضعوا ما ألّفتموه من قلم الظُّنون والأوهام تالله قد أشرقت شمس العلم من أفق اليقين..."
لوح برهان