الرئيسية
أحدث الصور
2024-03-22, 21:06 من طرف 
لجزء الثانى :-
احصائيات مشجعة من بلدان مختلفة ...
طبقاً لتياتي أزوك، المنسق الدولي للمشروع في كاميرون، فقد أظهرت نتائج
الاستبيان التي تمت إجراءاها في بداية 1992 بين 45 عائلة تقريباً في كل من
القرى السبع بأن الرجال في الواقع هم الذين قاموا باتخاذ جميع القرارات
المتعلقة بالشؤون الماليّة لوحدهم. تبع ذلك استبيان آخر في 1993، يشير إلى
أن أكثر من 80 بالمائة من العائلات الآن يتخذون مثل هذه القرارات عن طريق
المشورة بين الزوج والزوجة. وفي إحصائية أخرى: في بادان، زاد عدد الفتيات
اللاتي يتم إرسالهن إلى مدرسة القرية بنسبة 82 بالمائة منذ بدء المشروع.
وفي بوليفيا، يتم تنفيذ المشروع حالياً في ثمان قرى في الإقليم الجنوبي
المركزي لشوكويساكا. وفي قرية بوكونشي، حيث استمر المشروع لأطول مدة، تشير
الملاحظات التي أعطيت في المباحثات الجماعية إلى أن النساء يشاركن الآن
بشكل أكبر في اتخاذ القرارات المتعلقة بالجامعة، وهن على استعداد أكبر
للتعبير عن رغبتهن في التعليم، و يحصلن على مساعدة أكبر من الرجال في
الأعمال المنزلية اليومية.
بالإضافة إلى ذلك، تم انتخاب امرأة حديثاً لمجلس سياسي محلّي باسم سندكيتو بوكونشى
(Poqonchi Sindicato). إنها أول امرأة يتم انتخابها على الإطلاق للسندكيتو
هناك. و بعد مدة قصيرة من انتخابها، أصدر المجلس قراراً يحث على إعطاء
أهمية عالية لاحتياجات المرأة.
وفي ماليزيا، حيث تم طرح المشروع في قريتين وفي منطقة مدنيّة، يوجد هناك
أيضاً دلائل واقعية على أن النساء أصبحن يندمجن بشكل كبير في تنظيم
الجامعة واتخاذ القرارات المتعلقة بها. (في الواقع ارتفع عدد النساء
اللاتي تم انتخابهن للمجالس المحلية التي يحكمها البهائيون منذ بدء
المشروع، في جميع المناطق الثلاث).
لقد ظهر أعظم التغيرات في كامبونج ريمون، وهي قرية صغيرة ونائية في
ساراواك، حيث أعطى المشروع فوائد إضافية متعددة . و باستخدام أساليب
المشروع للتعرف على مشكلات الجامعة، فقد أقام القرويون مزرعة للخضار،
وبنوا مراحيض جديدة، وقاموا بتأسيس صفوف تعليم القراءة والكتابة للكبار
التي صممت أساساً للنساء، ولكنها مفتوحة للرجال.
قالت جو جونغ كونغ، المنسقة المركزيّة للمشروع في ماليزيا، لقد برزت جميع
هذه الجهود الثلاثة من عملية استشارية اشتملت على الرجال والنساء. كما
قالت الآنسة كونغ "في مجتمع القرية، نادراً ما يتباحث ويتشاور الرجال مع
النساء، ولكن المشروع أعطى النساء فرصة لذكر المشاكل التي يواجهوننا."
إن أهمية إشراك النساء في أي جهود للتنمية أصبح بالطبع أمراً معروفاً بشكل
متزايد حول العالم. لقد أثبتت العديد من الدراسات والمؤشرات الإحصائية أنه
كلما أصبحت النساء أكثر صحة، وحصلن على التعليم، والمشاركة بشكل أكبر،
كلما تحسنت وضع الأسرة ككل.
قالت مارجوري ثورب، نائبة مدير الـ UNIFEM، "نحن نؤمن أن في هذا العالم
المتطور، كلما قام النساء بتأمين التقدم الاقتصادي والاجتماعي والمساواة،
سينتفع الجميع. لن يحسن هذا من طبيعة حياة النساء فحسب، ولكنه سيحسن من
طبيعة حياة الرجال والنساء والأطفال والجميع."
أسلوب عمل مميز
يتخذ المشروع أسلوب عمل متعدد الأوجه نحو تحقيق هذا الهدف. على الرغم من
أنه قد تم تجربة عناصر عديدة من المشروع سابقاً، كاستخدام وسائل الإعلام
التقليدية لتوصيل الأفكار الجديدة، فان المشروع مميز لتكامل أفكاره
المأخوذة من مدى واسع من العناصر – هذه المصادر تتضمن التعاليم البهائية.
إن المشروع في جوهره مبني على أساس العناصر التالية:
يهدف إلى ربط الناس مباشرة مع تحليل مشاكلهم الخاصة بهم، وذلك عن
طريق تدريبهم أولاً في كيفية استخدام وسائل التحليل الحديثة كالمجموعات
المميّزة والأبحاث الاجتماعية، بالإضافة إلى المشورة البهائية.
ثم يتوجه إلى ذلك التحليل بالتركيز على أهمية مبدأ خلقي إيجابي، هو مبدأ تساوي النساء والرجال في هذه الحالة.
وأخيراً يهدف إلى إيجاد وتعزيز التغيير في الجامعة عن طريق بث نتائج تلك
التحاليل من خلال وسائل الإعلام التقليدية، كالمسرح، والأغاني، والرقصات.
وعلى الرغم من أن الجهود تم تنظيمها من قِبَل الجامعات البهائية في كل
منطقة، إلا أنها تهدف إلى إيجاد التغيير في سلوك جميع السكان. قامت الآنسة
ثورب بشرح سبب قيام الـ UNIFEM بتمويل المشروع قائلة "إنّ أحد مزايا العمل
مع البهائيين هي أن لديهم ارتباطات قوية جداً مع جذور المجتمع." "إنهم
ليسوا مختارون بالذات ولكن لأن هناك أعضاء محليين من البهائيين لهم تاريخ
في العمل مع الأبناء المحليين، ولهذا فإن البهائيين يمثلون ارتباطاً
مؤثراً ومهماً بالنسبة لنا."
وبشكل عام، فان الجامعات البهائية ليست منعزلة عن المجتمعات التي حولها،
بل إنها مندمجة بشكل جيد في الجامعة ككل. في مواقع المشروع، يتراوح نسبة
البهائيين بين أقل من واحد بالمائة إلى حوالي 10 بالمائة من السكان... http://bahlmbyom.wordpress.com/
