منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se
منتديات عظمة هذا اليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يا إلهي أغث هؤلاء البؤساء، ويا موجدي ارحم هؤلاء الأطفال، ويا إلهي الرّؤوف اقطع هذا السّيل الشّديد، ويا خالق العالم أخمد هذه النّار المشتعلة، ويا مغيثنا أغث صراخ هؤلاء الأيتام، ويا أيّها الحاكم الحقيقيّ سلّ الأمّهات جريحات الأكباد،ع ع

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address:

Delivered by FeedBurner


المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 32 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 32 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 138 بتاريخ 2019-07-30, 07:24
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    [/spoiler]

    أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

    الخلاف الديني و إثبات نبوة سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام

    اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    amal youssef labib


    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    في يوم الجمعة الموافق 27 تشرين الأول 1911 ألقى حضرة عبد البهاء هذه الخطبة أمام الذين معه في منزل مسيو دريفوس بباريس
    هو الله



    لما كانت تعاليم حضرة بهاء الله تدعو إلى توحيد جميع البشر و إيجاد منتهى الألفة و الاتحاد فيما بينهم لذلك يجب أن نبذل كل ما في وسعنا كي يزول سوء التفاهم القائم بين الملل. كما يجب أن نبحث قليلا في سوء التفاهم الواقع بين الأديان حتى إذا ما زال سوء التفاهم هذا تم الاتحاد الكلي و حصل منتهى الألفة بين جميع الملل.

    إن السبب الأصلي لهذا الاختلاف و الجدال هو علماء الملل.ذلك لأن كل فريق من هؤلاء قد أفهموا رعيتهم أن الله غضب على سائر الملل فحرمها من رحمة الرحمن.

    لقد اتفق لي و أنا بطبرية أن أسكن بجوار معبد لليهود إذ كان المنزل الذي أنزل فيه مشرفاً عليه. و رأيت حاخام اليهود يعظ و يقول : يا أمة اليهود! أنتم شعب الله و بقية الأمم شعب غيره. خلقكم الله من سلالة إبراهيم ووهب لكم الفيض و البركة, و فضلكم على سائر العالمين. اختار منكم اسحق و بعث يعقوب و اصطفى يوسف و أرسل موسى و هارون و سليمان و داود و اشعياء و إيليا. و جميع هؤلاء الأنبياء من شعبكم. و من أجلكم أغرق آل فرعون و شق البحر و أنزل لكم مائدة من السماء, و أجرى لكم من الصخر ماء. فأنتم عند الله مقربون. إنكم أبناء إسرائيل أي أبناء الله الممتازون على جميع الملل و سوف يأتي المسيح الموعود و عندئذ تعتزون و تحكمون جميع ملل العالم. و أما سائر الملل فيرتدون مخذولين مرذولين, و فد فرح اليهود من قوله هذا و سروا سرورا لا يمكن وصفه.

    و كذلك الحال بالنسبة لجميع الملل. فسبب اختلافهم و نزاعهم و جدالهم هو علماؤهم. و لكن لو تحرى هؤلاء عن الحقيقة لحدث الاتفاق و الاتحاد بلا شك . ذلك لأن الحقيقة واحدة لا تقبل التعدد.

    فيا طالبي الحقيقة

    إن كل ما سمعتموه حتى الآن من الروايات في حق سيد الكائنات سيدنا محمد عليه السلام كان منبعثاً عن الغرض و التعصب الجاهل.و لم يكن مطابقاً للحقيقة قط. و ها أنا اليوم أبين لكم الحقيقة الواقعة. و لن نروي لكم الروايات و لكننا سنتحدث بميزان العقل ذلك لان وقائع الازمنه السابقه لا بد من وزنها بميزان العقل . فإن قابلته قبلت و إلا كانت غير أهل لأن تعتمد.

    أولاً إن ما تقرءونه من طعن بسيدنا الرسول عليه السلام في كتب الكهنة يشبه الكلام الذي يقال في السيد المسيح في كتب اليهود. لاحظوا ماذا قيل في السيد المسيح و هو برغم ما هو عليه من العظمة و الجلال و في الوقت الذي بعث فيه بوجه صبيح و نطق فصيح.

    يلاحظ اليوم أن نصف أهل العالم من عبدة الأصنام و النصف الآخر قسمان: القسم الأعظم من المسيحيين و القسم الثاني من المسلمين أما بقية الملل الأخرى فقليلة. و لذلك فهذان القسمان هما المهمان. و لقد استمر النزاع و الجدال ألفا و ثلاثمائة سنة بين المسلمين و المسيحيين في حين أن سوء التفاهم هذا يمكن أن يزول بأمر يسير و تحل محله الألفة فلا يبقى جدال و لا نزاع و لا قتال. و هذا ما نريد أن نبينه.

    عندما بعث سيدنا محمد عليه السلام اعترض أول ما اعترض على عشيرته الأقربين إذ لم يؤمنوا بالتوراة و الإنجيل. و هذا منصوص في القرآن و ليس من الروايات التاريخية. قال لم لم تؤمنوا بجميع النبيين و لماذا لم تؤمنوا بالنبيين الثمانية و العشرين الذين ورد ذكرهم في القرآن. و القرآن ينص على أن التوراة و الإنجيل من كتب الله, و أن سيدنا موسى كان نبياً عظيماً و أن السيد المسيح ولد من روح القدس و إنه كلمة الله, و أن السيدة مريم مقدسة . لا بل أن القرآن ينص على أن السيدة مريم لم تكن مخطوبة لأحد , و أنها كانت معتكفة منزوية في قدس الأقداس بأورشليم , و أنها كانت منقطعة للعبادة ليل نهار , و أن مائدة من السماء كانت تأتي إليها . و كان كلما دخل إليها زكريا أبو يحيى المحراب ووجد عندها رزقاً فيسألها من أين لك هذا يا مريم فتجيب مريم هو من عند الله من السماء. و نص القرآن أيضاً على أن السيد المسيح تكلم في المهد و أن الله اصطفى مريم و فضلها على نساء العالمين . هذه هي نصوص القرآن حول السيد المسيح .

    و قد لام سيدنا محمد عليه السلام قومه ووبخهم إذ لم يؤمنوا بالمسيح و موسى. فقالوا إذا آمنا بالمسيح و موسى و التوراة و الإنجيل فماذا نفعل بآبائنا و أجدادنا الذين نفتخر بهم؟ فقال سيدنا محمد من لم يؤمن بالمسيح و موسى فهو من أهل النار. هذا نص القرآن و ليس من روايات التاريخ. بل أنه قال لا تستغفروا لآبائكم و دعوا أمرهم لله فإنهم لم يؤمنوا بالسيد المسيح و لا بالإنجيل , هكذا لام محمد قومه.

    و قد بعث سيدنا محمد في وقت لم يكن فيه لدى هذه الأقوام مدنية و لا تربية و لا إنسانية و بلغ توحشهم درجة أنهم كانوا يدفنون بناتهم أحياء, و كانت النساء لديهم أحط من الحيوان و كانوا يتعطرون ببول الإبل و يشربونه. بين هؤلاء الناس بعث سيدنا محمد. فربى هذه الأقوام الجاهلة بحيث تفوقوا على سائر الطوائف في زمن قصير. فأصبحوا علماء من أهل المعرفة و الدراية و الصناعة. و نص القرآن يقول بأن النصارى أوداؤكم , و لكن عليكم أن تمنعوا بشدة عبدة الأصنام من العرب عن عبادة الأصنام و الهمجية. هذه هي حقيقة الإسلام . فلا تنظروا إلى أفعال بعض أمراء الإسلام .ذلك لأن أعمالهم لا صلة لها بسيدنا محمد. إقرأوا التوراة لتجدوا كيف كانت الأحكام. ثم انظروا ماذا فعل ملوك اليهود. و اقرأوا الإنجيل ترون أنه رحمة بحتة . فقد منع السيد المسيح الناس جميعاً من الحرب و القتال. و حين سل بطرس سيفه أمره السيد بأن يعيد السيف إلى غمده. أما الأمراء المسيحيون كم سفكوا من الدماء و كم ظلموا الناس كذلك حكم الكثير من القساوسة بما يخالف تعاليم السيد المسيح.

    مقصدي من هذا هو أن المسلمين يعترفون بأن السيد المسيح هو روح الله و كلمة الله و أنه مقدس واجب التعظيم, و أن موسى كان نبياً عظيم الشأن و صاحب آيات باهرات, و أن التوراة كتاب الله.

    و خلاصة القول أن المسلمين يكنون للمسيح و لموسى أقصى التمجيد و التقديس. فلو قابل المسيحيون نبي الإسلام بالمثل فقدسوه و مجدوه إذن لزال هذا النزاع.فهل ينتكس إيمان المسلمين؟ استغفر الله ماذا لحق بالمسلمين من أذى أو ضرر لتمجيدهم السيد المسيح؟ و أي ذنب اقترفوا؟ إنهم على العكس أصبحوا مقربين إلى الله لأنهم إذ انصفوا و قالوا أن السيد المسيح روح الله و كلمة الله. ثم أليست نبوة محمد ثابتة بالدلائل الباهرة.

    من بين البراهين على نبوة سيدنا محمد القرآن الذي أوحى الله به إلى شخص أمي و إحدى معجزات القرآن أنه حكمة بالغة, و أنه يقيم شريعة في غاية الإتقان كانت بمثابة روح لذلك العصر. و فضلاً عن ذلك فقد بين من المسائل التاريخية و المسائل الرياضية ما خالف القواعد الفلكية التي سادت في ذلك الزمان.ثم ثبت أن منطوقه كان حقاً.

    في زمان محمد كانت قواعد بطليموس الفلكية مسلماً بها في الآفاق و كان كتاب المجسطي هو أساس القواعد الرياضية عند جميع الفلاسفة إلا أن منطوقات القرآن جاءت مخالفة لتلك القواعد الرياضية المسلم بها.و لهذا عم الاعتراض بأن آيات القرآن هذه دليل على عدم الاطلاع. إلا أنه بعد مرور ألف سنة اتضح من تحقيق الرياضيين و تدقيقهم أن كلام القرآن مطابق للواقع, و أن قواعد بطليموس التي كانت أساسا لأفكار آلاف الرياضيين و الفلاسفة في اليونان و الرومان و إيران باطلة.

    فمثلا بين مسائل القرآن الرياضية تصريحه بحركة الأرض و قد كانت قواعد بطليموس تقرر أن الأرض ساكنة. و كان الرياضيون القدامى يقولون بأن الشمس تتحرك حركة فلكية. فجاء القرآن و بين أن حركة الشمس محورية,و قال بأن جميع الأجسام الفلكية و الأرضية متحركة. و لهذا فإنه حين قام الرياضيون المحدثون بالتحقيق و التدقيق في المسائل الفلكية و اخترعوا الآلات و الأدوات لهذه الغاية ,و كشفوا الأسرار ثبت و تحقق أن منطوق القرآن الصريح صحيح، و أن جميع الفلاسفة و الرياضيين القدامى كانوا على خطأ.

    و الآن لابد من الإنصاف , ماذا يعني أن يخطئ آلاف الحكماء و الفلاسفة و الرياضيين من الأمم المتمدنة رغم الدرس و التحصيل في المسائل الفلكية , و أن يتوصل شخص أمي من قبائل بادية العرب الجاهلية،-لم يسمع باسم الرياضيات-إلى حقيقة المسائل الفلكية الغامضة و يحل مثل هذه المشكلات الرياضية رغم أنه نشأ و ترعرع في الصحراء بواد غير ذي زرع! لاشك أن هذه القضية خارقة للعادة. و أنها حصلت بقوة الوحي.

    و لا يمكن الإتيان ببرهان أشفى من هذا و لا أكفى. و هذا غير قابل للإنكار.
    ( خطب عبد البهاء في أوروبا و أمريكا ص 100-105 )

    عاطف الفرماوى


    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    أسباب رفض المسيحيين لحضرة محمد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وهمّت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق." – غافر 5


    كما اعتقدت اليهود في أبدية الشريعة الموسوية وأن المسيح القادم ليس سوي مروج للتوراة مثله مثل شيوخهم وأنكروا عليه تأسيس العهد الجديد كذلك فعل المسيحيون اعتقدوا في أبدية العقيدة العيسوية
    وهذه الآفة منتشرة بين أصحاب العقائد المختلفة وحتما يبحثون عن نصوص من الكتب المقدسة تؤكد مزاعمهم يفسرونها حسب إرادتهم وليس إرادة الله بل تكون متعارضة مع الإرادة الإلهية . يفسرونها حسب أهوائهم ومصالحهم الدنيوية المادية لتأكيد مكانتهم الاجتماعية التي اكتسبوها بين الناس فضلوا أنفسهم وأضلوا الناس ضلالا بعيدا زمنا طويلا . فحل عليهم الغضب الإلهي والقهر الرباني وما ربك بظلام للعبيد .
    ولكنهم لو فهموا بعين الحقيقة وروح العدل والإنصاف لآمنوا بالظهور الجديد للحضرة المحمدية مظهر روح الله النور الأحمدي روحي فداه لتفتحت عقولهم وتنعمت قلوبهم بالسنوحات الربانية وارتوت بأمطار الرحمة الإلهية وأدركوا حقيقة النور الأحمدي وآمنوا وفازوا فوزا عظيما وفتح الله عليهم فتحا مبيناً .
    ويستند المسيحيون في ترسيخ فكرة أبدية المملكة العيسوية إلي ظاهر منطوق الآية 23 من إنجيل لوقا : -

    ( ويملك علي بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية ).

    وما ورد في سفر المزامير ( 45 : 6 ، 7 ) : -

    ( كرسيك يا الله إلى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك . أحببت البر وأبغضت الإثم . من أجل ذلك مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج أكثر من شركائك )

    وورد في سفر صموئيل الثاني ( 7 : 16 ) :

    - ( ويأمن بيتك ومملكتك إلى الأبد أمامك كرسيك يكون ثابتا إلي الأبد ) .
    -
    وورد في إنجيل يوحنا ( 12 : 34 ) : -

    (فأجابه الجمع نحن سمعنا في الناموس أن المسيح يبقي إلى الأبد).

    وورد في سفر أخبار الأيام الأول ( 17 : 14 ) :
    -
    ( وأقيمه في بيتي وملكوتي إلي الأبد ويكون كرسيه ثابتا إلي الأبد) .

    وورد في سفر المزامير ( 110 : 4 ) : -

    ( أقسم الرب ولم يندم أنت كاهن إلى الأبد علي رتبة ملكي صادق).

    وورد في سفر إشعيا ( 9 : 6 ، 7 ) : -

    ( لنمو رياسته وللسلام لا نهاية علي كرسي داود وعلي مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلي الأبد ) .

    وورد في لو ( 1 : 32 , 33 ) : -

    ( هذا يكون عظيما وابن العلي يدعي ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه ويملك علي بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية).

    ماذا كان رد السيد المسيح ؟ كما ورد في ( يوحنا 6 ) : -

    ( الروح هو الذي يحيا أما الجسد فلا يفيد شيئا ) .

    ولا زالت روح المسيح تعمل حتى الآن ولا زالت المسيحية منتشرة في كل أرجاء المعمورة رغم عدم وجود جسد المسيح وهذا أبلغ رد من فم السيد المسيح لتفسير كل هذه الآيات وغيرها التي تتشابه معها حول ترسيخ فكرة أبدية العقيدة المسيحية .
    وأن هذا ليس معناه امتناع السماء عن نزول أمطار الرحمة الإلهية علي البشر كل حين .

    عاطف الفرماوى


    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    الرد على اعتراضات المسيحيين على شرعية حضرة محمد

    وتعليقا على هذه الآيات الكريمة التي وردت في الكتاب المقدس سواء العهد القديم أو الجديد نقول والله المستعان وبتوفيق من الله أنها لا تعني إطلاقا انقطاع الرحمة الإلهية عن البشر وتجديد الأدوار ونزول الرسالات كل حين لهداية البشرية من سماء الفضل والمعرفة اللدنية الإلهية .
    فلو تفحصنا بعين الإنصاف والتجرد من الهوي ونحينا المصالح المادية الدنيوية لوجدنا أنها تعني أن المسيح يحكم علي كرسي داود أبيه إلي الأبد أي أنه آخر الأنبياء من سلالة داود ,
    وبالفعل لم يظهر نبي من سلالة داود بعد المسيح حتى الآن والمتفحص للتاريخ اليهودي يجد أن النبوات لم تنقطع عن الشعب اليهودي باستثناء بعض فترات الاختبارات الإلهية وحتى ظهور السيد المسيح ولم يظهر أنبياء بين اليهود بعد هذا النبي الكريم الوديع عيسي بن مريم الذي مسحه الله بدهن الابتهاج أكثر من شركائه الأنبياء والمرسلين الذين شاركوه تبليغ الأمر الإلهي .
    ونجد هذه البركات لا زالت تظهر آثارها حتى الآن حيث يدين بالمسيحية معظم سكان الأرض . لأن الظهور الإلهي في جسد السيد المسيح كان أكثر جلوة وأكثر وضوحا في الدورة العيسوية ربما أكثر من جميع الأنبياء السابقين لظهور حضرة المسيح .
    الأمر الثاني : - أن المسيح جاء مثل غيره من الأنبياء لتثبيت مملكة الله علي الأرض وإلى الأبد تستمر المملكة الإلهية علي الأرض وفي السماء أيضا . في هذا العالم والآتي أيضا فكل الأنبياء انتصروا في النهاية وانتصرت أفكارهم رغم المقاومة والإعراض والصراع والضغوط والصعوبات والعقبات أمام كل قوي الشر القوية المسلحة بشتي الأسلحة المادية وكان الأنبياء والمرسلون لا يملكون سوى كلمة الله التي شقت طريقها إلى قلوب المؤمنين وحتما تنتصر كلمة الله في النهاية وتقضي علي الكفر والشرك والخرافات والأوهام الباطلة ومكائد الشيطان .حتما ينهار الباطل ويظهر الحق وينتصر ولو بعد حين .
    ( وقد قال المسيح لأتباعه ثقوا أنني هزمت العالم ) بالمحبة فقط .
    وكان المسيح لا يملك سوي كلمة الله يبشر بالإنجيل السماوي للملكوت الإلهي ولكنه انتصر علي الشيطان الذي أراد أن يغويه ويضلله عن طريق الرب الإله . وانتصر علي كل قوى الشر التي قتلت جسده وأزهقت روحه الطاهرة الزكية التي رفعها الله إليه تتنعم بالملكوت الإلهي علي يمين عرش القوة .
    والدليل علي انتصار المسيح علي كهنة اليهود أن المسيحية أوسع انتشارا ولا زال اليهود أقلية . فقد أفتي كهنة اليهود بقتله للقضاء علي دعوته فانتصر عليهم بأن دعوته زادت انتشارا بعد إعدامه وموته علي الصليب قربانا للعهد الجديد ولهذا قال القرءان وما قتلوه وما صلبوه لأن القتل والصلب وقع على الجسد دون الروح التى لا زالت تعمل حتى الآن وتظهر بركاتها كل حين ويقصد القرءان أنهم لم يقتلوا المسيح روحاً وكلمة من الله بل قتلوه جسداً وقتل الجسد وحده لم يؤثر فى وقف انتصار كلمة الله بل زاد انتشار المسيحية بعد قتل جسد المسيح لأن روحه التى من الله ظلت تعمل لإعلاء كلمة الله فكيف نقول أن اليهود قتلوه وصلبوه مع ازدياد دعوته انتشاراً وتلألأ نورها فى كل أركان الدنيا وأصبحت الأكثرية من نصيب حضرة المسيح .
    الأمر الثالث : - أن المسيح يبقي إلى الأبد في قلوب المؤمنين حيث تتنعم قلوبهم بالمحبة العيسوية والأخلاقيات الرقيقة من نفحات الإنجيل المقدس ويبقي المسيح إلى الأبد في السماء علي يمين عرش القوة الإلهية في الملكوت الإلهي كما ذكرت الأناجيل المقدسة . وتظل أخلاقه المثل الأعلى لجميع المؤمنين وتستمر كلماته الجميلة مرجعا للأخلاق الفاضلة وتظل روحه تعمل إلى الأبد وتظهر بركاته كل حين زادا للمؤمنين مفتاح الخلاص إلى الملكوت الأبهى والحياة الأبدية .
    الأمر الرابع : - أن المسلم المؤمن بشريعة النبي محمد ( ص )
    لا يصح إسلامه إلا إذا آمن بالمسيح نبيا ورسولا من الله وآمن بالإنجيل المقدس دستورا سماويا . لهذا يستمر المسيح إلي الأبد في قلوب جميع المؤمنين .
    وهذا لا يتعارض مع ظهور الرسالات في كل العصور للأسباب التالية:
    أولا : لأن البشر في حاجة إلى هذا التواصل الروحي بين الإنسان والله .
    ثانيا : أن العصور تحمل متغيرات متنوعة شتي متزايدة ومستمرة ومتواصلة في كل نواحي الحياة علي مستوى الفرد والجماعة والمجتمع والبيئة بل والعالم كله .
    لهذا لا بد من تجديد الرسالات والأدوار لمواكبة هذه المتغيرات وتؤكد هذه الحقيقة قوانين التطور الاجتماعي ودراسة التاريخ الاجتماعي والأيكولوجيا الاجتماعية حتى يتفق الدين مع التطور العلمي السريع المتلاحق والتطور الهائل ولا يصاب الإنسان بالانفصام لتعارض المعتقدات الدينية مع الحقائق العلمية ويصنع لنفسه غابة من صنعه ويمارس الانغلاق والتعصب والتطرف معزولا عن الواقع الطبيعي الاجتماعي غير متجانس مع البيئة ومنطق تاريخ العصر الذي يعيش فيه متناقضا أشد التناقض مع إفرازات العلوم والتكنولوجيا وثورة الاتصالات والمعلومات عاجزاً تماما عن مواجهة الآخر يبحث عن مسارات الهروب لشعوره بعدم التكيف الاجتماعي فتتولد لديه فكرة التكفير والمواجهات العنيفة لأنه لا يجيد الحوار مع الآخر لضعف الحجة والمنطق والأسانيد المنطقية أقرب إلى الخيال وتعاطي المخدرات المعنوية .
    وموقف الكنيسة في العصور الوسطي واضح تاريخيا من محاربة العلم وإعدام العلماء بالسم وحرق الكتب العلمية وترويج الأفكار التي تتسم بالجهالة والخرافات والأوهام وهذا أدي إلى تشرذم الكنيسة ذاتها وتشتيت أتباعها إلى مذاهب شتي وطوائف متعددة تكاد تكون كل منها ديانة مستقلة تكفر بعضها بعضاً تختلف كل منها كل الاختلاف في الأساسيات والفروع ومفردات الإيمان المسيحي ويتحاربون بكل أنواع الأسلحة وانتشرت بينهم العداوة والبغضاء والحروب والاتهامات بالتكفير والزندقة إلى يوم القيامة المحمدية وما بعدها .
    بل وصل الأمر بالبعض إلى رفض فكرة الدين والألوهية كلية كإفراز طبيعي للهلوسة التي وقعت فيها الكنيسة في العصور الوسطي وظهرت فلسفات غريبة وشاذة مثل العلمانية الإلحادية وظهر التناقض واضحا بين الدين الذي صوروه للرعية وتطور العلوم حتى أن العقيدة أصبحت لا تتواكب مع التطور الاجتماعي والتاريخي فظهر دعاة الإصلاح الذين نادوا بفصل الدين عن الدولة أو فصل الدين عن السياسة إلا أن اليمين المتطرف لا زال يحاول الظهور بين فترة وأخري ولكنه يتعرض للرفض الشعبي وهذا دليل كافي ومنطقي ومنصف لانتهاء الدورة المسيحية ولا بد وأن تدركنا الرحمة الإلهية وتظهر دورة جديدة تتواكب مع التطور والتقدم العلمي والاجتماعي وتساير منطق التاريخ .

    عاطف الفرماوى


    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    وللرد على هذه المفاهيم الباطلة لرفض الحضرة المحمدية
    من الكتاب المقدس التي تؤكد شرعية رسالته

    ورد في سفر المزامير ( 109 : 8 ) : -

    ( لتكن أيامه قليلة ووظيفته ليأخذها آخر ).

    وورد في أع ( 1 : 20 ) : -
    ( لأنه مكتوب في سفر المزامير وليأخذ وظيفته آخر ).

    والنصوص وارده بكل صراحة وبساطة في التعبير في الكتاب المقدس سواء في العهد القديم أو الجديد وكان المسيح يقصد تذكير أتباعه أن ينتبهوا إلى ظهور الآخر بعده الذي هو النبي محمد ( ص) المذكور عندهم في التوراة والإنجيل .
    وقد جاء الآخر ولكنهم لم يؤمنوا كما رفض اليهود المسيح رغم البشارات المتعددة بشأن حضرته وكذلك في مواضع عديدة توجد أيضا البشارات التي تؤكد نبوة محمد ( ص ) في العهد القديم والجديد تصديقا للآية المقدسة في القرءان المقدس رقم 5 من سورة الشعراء: -

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث إلا كانوا عنه معرضين )

    فرفض المسيحيون نبوة محمد كما رفض اليهود نبوة المسيح وتتشابه الظروف في وجود البشارات الدالة بنصوص صريحة لا لبس فيها ولا غموض ولكنها مصالح الكهنة التي ضللت الرعية في كل العصور والأزمان .
    لم يقصر الأنبياء في توضيح الأمر للرعية ولكن الضلال وقع فيه الجميع بالرغم من وضوح الأدلة الدامغة ولم ينتبهوا إلي قول السيد المسيح في الإصحاح الرابع والعشرين من إنجيل متي : -

    ( لأنه تقوم أمة علي أمة ومملكة علي مملكة )

    ونفس الكلمات المقدسة تتكرر في الإصحاح الثالث عشر من إنجيل مرقص : -

    ( لأنه تقوم أمة علي أمة ومملكة علي مملكة ).

    وتعني هذه الآيات المقدسة تعاقب الدورات للمبشرين بالملكوت الإلهي الأنبياء والمرسلين
    فقام السيد المسيح بتأسيس أمة علي أنقاض أمة اليهود وقام محمد بتأسيس أمة على أنقاض الأمة المسيحية في مرحلة تاريخية جديدة تتواكب مع مرحلة التطور الجديدة .
    فلماذا إذن يدعي أصحاب كل عقيدة أن الرحمة الإلهية توقفت عندهم ؟
    طبعا لرغبتهم في احتكار الملكوت بالباطل .
    لأن فيض الرحمة الإلهية لا يمكن أن ينقطع عن البشر ويتواصل هطول أمطار الرحمة الإلهية لتغسل أدران البشرية وأمراضها وتصحح مسار العقيدة وتجدد الماء الروحي الذي يتعاطاه الناس الذي يصيبه الخلط والتشويش بفتاوى البشر الذين كثيرا ما أضلوا الناس زمنا طويلا وأصبحت هذه الفتاوى الباطلة في ذهن الناس هي الدين والعقيدة والشريعة التي يتعاطاها الناس من كهنة كل الأزمنة بدلا من الدين الذي أراده الله فكان لا بد من تجديد الماء الروحي برسالة جديدة ورسول جديد كل حين علي فترة من الزمن وكان عليهم روح الله مؤيدين من السماء .
    حتى أن حضرة المسيح يمثل حلقة ودورة من دورات الأنبياء كما قال إنجيل متي في الإصحاح الخامس ما نصه : -

    ( لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء . ما جئت لأنقض بل لأكمل ) .

    بل يدعي الكهنة أنهم ليسوا واقعين تحت حكم الناموس الذي لم ينسخه المسيح بل نسخه الكهنة ونسخوا شريعة المسيح ذاته ليفسحوا الطريق ليقودوا الرعية علي هواهم .
    وترد البشارات الواضحة المعالم بنبوة محمد ( ص ) في التوراة في الآية الثامنة عشر من سفر التثنية يقول الله مخاطبا موسى الكليم : -

    ( وأقيم لهم نبيا من وسطك من اخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به ) .

    والمقصود بكلمة اخوتهم أي من نسل إسماعيل الذي وعد الرب إبراهيم أنه سيسمع كلامه فيه ويباركه ويكثره ويجعله شعبا عظيما . وقد تحققت النبوءة الواردة في التوراة وخرج من صلب إسماعيل فرع من العرب وكانوا شعبا عظيما انهارت أمامهم إمبراطوريات الفرس والرومان وحملوا مشعل الحضارة والتنوير من آسيا إلى إفريقيا إلى أوربا في وقت كانت أوربا تغط في نوم عميق من الجهل والبلادة والخرافات والأوهام وكان هذا أيضا هو حال الكنيسة في العصور الوسطي .
    ولنتأمل تحديد الفرع الكريم الذي خرج منه سيدنا محمد ( ص ) حيث يقول الرب الإله من اخوتهم ولم يقل منهم تحديدا علي أن هذا النبي من صلب سيدنا إسماعيل وليس منهم من فرع إسحاق .
    ويدعي الكهنة المسيحيون أن هذه البشارة تتعلق بالسيد المسيح
    ولكن الأدلة المنطقية تؤكد سوء تصوراتهم الباطلة حيث كان السيد المسيح ينتمي إلي فرع إسحاق من جهة أمه علي الأقل فقد كان ملقبا بابن داود أي أنه منهم وليس من اخوتهم .
    وتفسير من وسطك تنطبق علي الظهور الإلهي في الدورة المحمدية فقد خرج محمد ( ص ) من مكة وهي خالية من اليهود الذين تركزوا حولها في المدينة وتيماء ووادي القرى واليمن .
    وتأتي البشارة الثانية بنبوة محمد ( ص ) في سفر التثنية : -

    ( وجاء الرب من سيناء والمقصود موسى
    وأشرق لهم من سعير والمقصود المسيح
    وتلألأ من جبل فاران والمقصود محمد )

    حيث كان محمد يتعبد في غار حراء فوق جبل فاران حينما أتاه وحي الله جبريل بالنور الإلهي عليه السلام .
    وتأتي البشارة الثالثة في إنجيل متى ( 21 : 42 ، 43 ، 44 ) : -

    ( قال لهم يسوع : أما قرأتم قط في الكتب الحجر الذي رفضه البناءون هو قد صار رأس الزاوية من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا . لذلك أقول لكم : أن ملكوت الله ينزع منكم ويعطي لأمة تعمل أثماره ومن سقط علي هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه .

    ومن المعلوم تاريخيا أن الحجر الذي رفضه البناءون هو إسماعيل بن هاجر الذي رفضته السيدة سارة لكي لا يرث مع ابنها إسحاق الابن البشارة الذي قال لوالده افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ونزل جبريل بكبش الفداء تكفيرا عن ذبح إسحاق وتعبيرا عن الرضي الإلهي لطاعة إسحاق واختباراً لقوة إيمان إبراهيم .
    فقد بدأت المملكة بإسحاق ابن السيدة سارة كما كان مقدرا لها منذ البدء ثم يأتي بعد ذلك دور فرع إسماعيل ابن السيدة هاجر ثم دور فرع أبناء قطورة الذين سيأتي الحديث عنهم فيما بعد .
    وسارة وهاجر وقطورة هن زوجات إبراهيم وقد وعده الرب الإله أن تخرج منه أمم وممالك يكون عددها عظيما كثيرا جداً مثل رمل البحر لا يعد من الكثرة .
    وتنفيذاً لحكمة إلهية حيث تبدأ دولة الإيمان بإسحاق مؤسس الأمة اليهودية التي انتهى فسادها بقتل المسيح فعاقبهم الرب الإله بانتقال الملكوت إلى أمة تعمل أثماره ألا وهي أمة العرب حيث خرج محمد (ص) من صلب إسماعيل وأسس الأمة الموعودة في التوراة والإنجيل وقد كانت أمة عظيمة والتاريخ خير شاهد علي هذه الحقيقة وقد كانت هذه الأمة قوية من وقع عليها يترضض ومن وقعت هي عليه تسحقه فقد أبادت إمبراطوريات وغيرت الجغرافيا وحولت مسار التاريخ على فترة من الزمن فقد سيطرت على قارة آسيا وأفريقيا وأوربا وسحقت إمبراطورية الفرس والرومان والغجر والبرابرة وأجلاف القوط وغيرهم وحققت انتصاراً ساحقا علي كل من سولت له نفسه لمواجهتها أو وضعها حظها في طريقها فقد أبادت الجميع.
    وهذا تفسير ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن وقع هو عليه يسحقه .
    وفي هذه الآية تحديد واضح المعالم وإشارة صريحة اللفظ والدلالة في عبارات سهلة بسيطة تنص على أن الملكوت سوف ينزع من اليهود أبناء الملكوت ويعطيه لأمة محمد ( ص ) التي تعمل أثماره بعد مروق اليهود وعصيانهم وقتلهم الأنبياء والمرسلين .
    ويؤكد المسيح البشارة بحضرة محمد في عبارات مباشرة تتسم بالبساطة والوضوح قائلا : -

    ( إني ذاهب ثم أعود . إني ذاهب ويأتي غيري حتى يقول ما لم أقله ويتمم ما قلته ) .

    يأتي غيري ليس سوي شخص آخر ألا وهو النبي محمد ( ص ) والمقصود بأني ذاهب ثم أعود أن يأتي محمدا بروح المسيح كما جاء يوحنا المعمدان الذي كان يبشر بالمسيح بروح إيليا التي هي روح الله ونفخنا فيها من روحنا فتمثل لها بشرا سويا .
    وحينما قال ويأتي غيري حدد وظيفته بكل وضوح يقول ما لم يقله السيد المسيح ويتمم ما قاله كما قال المسيح أيضا ما جئت لأنقض الناموس بل لأكمل دورات الأنبياء وكان عليهم جميعا روح الله القدوس الروح القدس
    وليس معني ذلك عودة المسيح بذاته جسدا وروحا كما يؤمن بهذه الفرية العظمى اليهود والمسيحيون والمسلمون أيضا نقلا عن تراث أهل الكتاب ويبدو أن الخلط والتشويه في التراث الإسلامي مصدره النقل من تراث أهل الكتاب وقد أضاف المسلمون إلى القصة الصراع بين المسيح والمسيح الدجال الملقب بالمسيخ لزيادة الحبكة القصصية والإثارة والتشويق على طريقة القصص البوليسية في الأفلام السينمائية وطبعا هذه القصص غير مؤيدة منطقيا بآيات القرءان الكريم مع خطورة القصة ودلالتها فكالعادة لدي المسلمين اخترعوا سيل من الأحاديث التي تؤكد الرواية كدأبهم دائما في تلفيق القصص المزيفة التي توجد في تراثهم وبالطبع ليس لها نصيب من تأييد آيات القرءان المقدس الوحيد لدي المسلمين ذى الضمانة العالية بعدم التزوير إنا نحن أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون . والمقصود بالذكر هو القرءان الكريم .
    بل أن معظم الكنائس إن لم يكن كلها تؤكد عودة المسيح في هذا القرن وفي بدايته أقيمت احتفالات وصلوات وندوات تؤكد للرعية بعودة المسيح بالرغم من علمهم المذكور نصا أن يوحنا المعمدان جاء بروح إليا التي هي روح الله وهذا معناه أن عودة المسيح ليس بذاته وجسده بل روح الله التي تقمصت المسيح يأتي بها شخص غير المسيح كما قال ويأتي غيري وليس المسيح ذاته .
    ونفس مفهوم البشارة بحضرة محمد ( ص ) موجودة في الإصحاح السادس عشر من إنجيل يوحنا حيث يقول المسيح لتلاميذه : -

    ( وأما الآن فأنا ماض إلي الذي أرسلني وليس أحد منكم يسألني أين تمضي . لكن لأني قلت لكم هذا قد ملأ الحزن قلوبكم لكني أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق . لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي ولكن إن ذهبت أرسله إليكم . ومتي جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة . أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي وأما على بر فلأني ذاهب إلى أبي ولا ترونني أيضا وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين . إن لي أمورا كثيرة أيضا لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن . وأما متي جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به . ويخبركم بأمور آتية ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي . ويخبركم كل ما للأب هو لي لهذا قلت يأخذ مما لي ويخبركم) .

    وهذه الآيات فيها إشارة واضحة صريحة الدلالة علي مواصفات الرسول الآتي بعد المسيح فكل ما كان يسمع به محمد من الوحي المنزل على قلبه كان يحرك به لسانه فيقول قرانا عربيا بليغا يبشر المؤمنين ويعزيهم عن تحمل أذى الكفار والمشركين فكان هو المعزي وهو المبشر وقد أدان عبادة الأوثان وحارب الشر والطغيان وبكت الخطاة على ذنوبهم ومجد السيد المسيح وأمه العذراء البتول بعد إذ قال فيهم كهنة اليهود فحشا من القول وأعطي تعاليم فيها هدي ونور لا تتناقض مع الطبيعة السوية .
    ومحمد لم يكن بمفرده دون التأييد الإلهي أن يقول لنا هذه التعاليم السماوية فقد كان أميا يشتغل برعي الغنم ولا يعمل بالأدب والعلم وهذا معني كل ما يسمع يتكلم به أي كل ما كان يسمعه من الوحي المقدس الذي ينطق بأنات يترجمها لسان محمد بإذن الله قرءانا عربيا بليغا أدهش كل الفصحاء والعلماء في كل الأزمان والعصور .
    وإذا كان كهنة المسيحيين قد فسروا كلمة المعزي بالروح القدس طبعا دون دليل يؤيد مزاعمهم ونرد عليهم بتوفيق من الله لتصحيح مزاعمهم المغرضة المضللة ونقول لهم أن كل الأنبياء كان عليهم الروح القدس ولو لم تكن عليهم ما تنبأوا ولا صاروا أنبياء ناهيك عن أن الإنجيل مر بعدة ترجمات من لغات مختلفة حتى وصل إلينا بدءاً من لغة حمدوت العبري التي كان يتحدث بها السيد المسيح إلى السريانية واللاتينية واليونانية وغيرها .
    والفرق بين كلمة المعزي وكلمة محمد بينهم فرق بسيط جدا ولك أن تلاحظ الفرق بين كلمة البارقليط التي تعني محمد وكلمة الفارقليط التي تعني المعزي في لغة حمدوت العبري ومن المحتمل جدا أن يكون الفرق خطأ في الترجمة سواء كان بحسن نية أو بسوء نية مبيتة ومقصودة فهذا لا يخل بقدسية النص الوارد في الإنجيل ولا يؤثر علي قيمته الدينية لأن المفهوم واحد سواء كانت الإشارة إليه بالنص الصريح أو بالإشارة إليه بالاسم أو بالمعني الذي لا يستطيع أي إنسان تحريف قول المسيح ويأتي غيري وفي مواضع كثيرة في العهد القديم والجديد ويأتي آخر لأن أيامه قليلة لم يستطيع أن يقول لهم كل شئ لأنهم لن يحتملوا لأن العصر والوقت لم يكن ملائما فلا بد من أن يأتي آخر وها قد جاء الآخر ولكنهم أغمضوا عيونهم عن نصوص واضحة صريحة في الكتاب المقدس وأغلقوا عقولهم ولم يؤمنوا كما فعلت اليهود مع المسيح هكذا فعل المسيحيون مع النبي محمد ( ص ) فضلوا وأضلوا الناس ضلالا بعيدا زمنا طويلا .
    هذا بجانب أن الروح القدس لا يتكلم لأن الكلام صفة بشرية أما الروح القدس يوحي بأنات لا ينطق بها ولكنها إشعاعات روحية يترجمها الإنسان ويتحرك بها لسانه ناطقا كلمة الله .
    والوارد نصا أن المعزي يقول ما لم يقله السيد المسيح ويتمم ما قاله أي أنه يمثل دورة جديدة ومكملة للأنبياء يناضل الشر ويحارب الكفر ويؤدي ذات الرسالة التي قام بها من سبقوه رسالة الحق يبشر بالملكوت الإلهي .
    فكان لا بد وأن تمطر سماوات الرحمة الإلهية ماءً روحيا جديدا في دورة جديدة برسول جديد بعد هذه الاختلافات والصراعات وسيادة العداوة والبغضاء بينهم إلى يوم القيامة المحمدية وما بعدها لتكمل دورة الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل .
    وقد جاء محمد ( ص ) بهذا الماء الروحي النقي الجديد ولكنهم فعلوا به ما فعل اليهود بالمسيح و رفضوه مع أن حضرته كان معه البلسم الشافي لكل أمراضهم كما كان مع المسيح البلسم الشافى لكل أمراض اليهود ..

    نور على


    مشرف
    مشرف
    الغاليه امال مشكورة على نقل هذه الخطبه الرائعه لحضرة عبد البهاء


    وانا فى انتظار المزيد

    amal youssef labib


    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    الاستاذ الفاضل :عاطف
    اولا شكرا على تعليقك على الموضوع وندعوا الله ان المسيحيون يعترفوا بالقرأن والمسملون والمسيحون يعترفوا بحضرة بهاء الله لانه موعود كل الازمان


    الموعود وأنه هو المهدي المنتظر وهو القائم الموعود ولكن إذا ظهرت شمس الحقيقة ورفضها من رفضها العيب في الرافضين وليس في الشمس .

    الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى