منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se
منتديات عظمة هذا اليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يا إلهي أغث هؤلاء البؤساء، ويا موجدي ارحم هؤلاء الأطفال، ويا إلهي الرّؤوف اقطع هذا السّيل الشّديد، ويا خالق العالم أخمد هذه النّار المشتعلة، ويا مغيثنا أغث صراخ هؤلاء الأيتام، ويا أيّها الحاكم الحقيقيّ سلّ الأمّهات جريحات الأكباد،ع ع

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address:

Delivered by FeedBurner


المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 40 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 40 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 138 بتاريخ 2019-07-30, 07:24
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    [/spoiler]

    أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

    لماذا أنكر اليهود السيد المسيح

    اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    امال رياض


    المدير العام
    المدير العام
    أنّ النّاس كانوا في جميع العهود ينتظرون موعودًا. فاليهود مثلاً في زمان المسيح كانوا ينتظرون ظهور المسيح وكانوا في معابدهم يتضرّعون ليل نهار قائلين: “يا إلهنا قرِّب ظهور المسيح حتّى نستفيض من أنواره وننال كلّ ما فيه سعادتنا الأبديّة”.وكم من ليالٍ بكوا في قدس الأقداس وناحوا وندبوا حتّى الصباح قائلين: “يا إلهنا أرسل لنا المسيح!” ولكنّهم حين ظهر المسيح أعرضوا كلّهم عنه وأنكروه جميعًا. بل كفّروه وأخيرًا صلبوه. فماذا كان السّبب في ذلك؟لقد كانت الأسباب كثيرة ولكنّ أهمّ الأسباب سببان وهذان السّببان الأوّل: هو أنّ الشّخص الموعود قد اشترط ظهوره في الكتاب المقدّس بشروط هي كلمات مرموزة ولم يكن المقصود منها مجرّد مفهومها اللّفظي.. وعندما أخذ النّاس بمفهومها اللّفظي أعرضوا واستكبروا وقالوا إنّ هذا الموعود ليس ذلك الموعود وتمسّكوا بشروط ظهور المسيح المدوّنة في كتاب التّوراة المقدّس وهي
    الشّرط الأوّل
    : أنّه قد نص في الكتاب المقدّس على أنّ المسيح يأتي من مكان غير معلوم وهذا الشّخص جاء من النّاصرة ونحن نعرفه الشّرط الثّاني: أنّ عصاه من حديد أي أنّه يرعى بالسّيف وهذا المسيح ليست لديه عصا من خشب ناهيك عن السّيف الشّرط الثّالث: أنّه وفقًا للكتاب المقدّس يجب أن يجلس الموعود على سرير داود ويؤسّس سلطنة وهذا المسيح لا سلطنة له ولا جيش ولا مملكة بل هو فريد وحيد لهذا فإنّ هذا المسيح ليس بذلك المسيح الموعود الشّرط الرّابع: أنّ المسيح يروّج شريعة التّوراة وهذا المسيح كسر السّبت ونسخ شريعة التّوراة فكيف يكون هذا المسيح ذاك المسيح الموعود؟ الشّرط الخامس: أنّه يجب أن يفتح الشّرق والغرب وهذا المسيح لا ملجأ له ولا مأوى فكيف يكون هذا هو المسيح الموعود؟ الشّرط السّادس: في زمان المسيح الموعود حتّى الحيوانات يجب أن تعيش في منتهى الرّاحة ويشرب الذّئب والحمل من عين واحدة ويرعى الأسد والظّبي في مرعى واحد لكنّ الظّلم في زمان هذا المسيح استفحل ووصل الظّلم والعدوان إلى ما لا نهاية له حتّى إنّهم صلبوا المسيح نفسه بفتوى علماء اليهود فكيف يكون هذا المسيح هو المسيح الموعود؟ وهكذا أصبحت هذه الشّروط سبب احتجاب ملّة اليهود عن الإيمان بالمسيح في حين أنّ جميع هذه الشّروط قد ظهرت لكنّها كانت كلمات رمزيّة لم يفهمها علماء اليهود وظنّوا أنّها شروط لفظيّة في ظاهرها ومفهومها في حين أنّها كانت جميعها رموزًا فأوّلاً: أمّا أنّه يأتي من مقام غير معلوم فإنّ روح المسيح جاءت من مقام غير معلوم لا جسمه. ومع أنّ جسمه كان من النّاصرة إلاّ أنّ روحه لم تأتِ من النّاصرة ولا من حيفا ولا من الشّرق ولا من الغرب بل جاءت روح المسيح من عالم إلهيّ ومن مقام غير معلوم وثانيًا: أمّا أنّ عصاه من حديد فالعصا أداة الرّعي وكانت أداة رعي حضرة المسيح لسانه المبارك وقد كان لسانه المبارك سيفًا قاطعًا يفصل بين الحقّ والباطل ثالثًا: أمّا أنّه يجلس على عرش داود ويكون سلطانًا فالحقيقة هي أنّ سلطة حضرة المسيح كانت سلطة أبديّة وليست كسلطة نابليون . فلقد كانت سلطة المسيح سلطة روحانيّة وكانت سلطة أبديّة وكانت سلطة وجدانيّة
    وكان سلطانه على القلوب وليس على التّراب وسلطته باقية إلى الأبد ولا نهاية لها.وقد روج الأساس الّذي وضعه حضرة موسى فقد روّج المسيح الوصايا العشر وروّج حقيقة شريعة موسى أمّا بعض الأمور الّتي كانت تتّفق مع عصر موسى ولا تتّفق مع عصر المسيح وكانت زائدة أو كانت تقاليد تلمودية فإنّه نسخها ولكنّه نفّذ الأساس الأصلي وروّجه خامسًا: أمّا أنّه يفتح الشّرق والغرب فحيث إنّ حضرة المسيح كان كلمة الله فقد فتح الشّرق والغرب بالقوّة الإلهيّة وفتوحاته باقية حتّى الآن ثابتة لا نهاية لها وسادسًا: أمّا أنّه في أيّام ظهوره يشرب الذّئب والحمل من معينٍ واحد فالمقصود بذلك هو أنّ النّفوس الّتي تشبه الذّئب والحمل تؤمن بحضرة المسيح وتشرب جميعها من عين الإنجيل. ومثال ذلك رجل شرقيّ وآخر غربيّ ليست بينهما علاقة ولا مؤانسة بل هما مختلفان من جميع الوجوه وكانا بمثابة الذّئب والحمل وما كان اجتماعهما ممكنًا فلمّا آمنا بحضرة المسيح اجتمعا على عين واحدة إنّ هذه الكلمات كلمات رمزيّة لكن بما أنّ علماء اليهود لم يفهمومها ولم يتوصّلوا إلى حقيقة معانيها ونظروا إلى ظاهرها فلم يروها منطبقة لهذا أنكروا واعترضوا والسّبب الثّانى لاحتجاب النّاس هو أنّ للمظاهر المقدّسة الإلهيّة مقامين أحدهما المقام البشريّ والآخر المقام الرّحمانيّ النّورانيّ المستور وهو مقام الظّهور والتّجلّي الرّبّاني, فالمقام البشريّ ظاهر لكنّ الخلق عاجزون عن رؤية الحقيقة المقدّسة الظّاهرة في الهيكل ولا يرون قوّة الرّوح القدس بل ينظرون إلى النّاحية البشريّة فيه.وعندما يرون مقام البشريّة مشتركًا مع سائر البشر يأكلون مثل سائر البشر وينامون ويمرضون ويضعفون لهذا يقيسونهم بمقياس أنفسهم ويقولون إنّ هؤلاء مثلنا ولا امتياز لهم عنّا فلماذا يكونون مظاهر مقدّسة ولا نكون نحن كذلك؟ ولماذا هم ممتازون عنّا؟ ومثلهم كمثل إبليس لمّا نظر إلى جسم آدم قال إنّني أشرف من آدم ولكنّه لم ينظر إلى روح آدم ولم يشاهد روح آدم. ولمّا كان جسم آدم من التّراب فإنّه شاهد ذلك ولم يرَ روحه فاستكبر. ولولا ذلك لسجد لهوكذلك الأمر يوم ظهور المظاهر الإلهيّة. فبما أنّ النّاس ينظرون إلى الجانب البشريّ فيهم ويرونهم مثل أنفسهم لهذا فإنّهم يستكبرون عليهم ويعترضون عليهم ويعتدون عليهم ويظلمونهم ويخالفونهم ويحاولون قتلهم
    لا تنظروا إلى الجانب البشريّ في المظاهر المقدّسة الإلهيّة بل يجب أن تنظروا إلى حقيقتهم فتلك الحقيقة السّاطعة الّتي تنير الآفاق وإنّ تلك الحقيقة السّاطعة الّتي تنير العالم البشريّ وإنّ تلك الحقيقة السّاطعة الّتي تخلّص النّفوس من النّقائص وإنّ تلك الحقيقة السّاطعة الّتي توصل الجامعة البشريّة إلى أعلى درجات الكمال هي فوق التصوّر البشريّ
    ***عن خطب حضرة عبد البهاء***

    عاطف الفرماوى


    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    أسباب اعتراضات اليهود علي حضرة المسيح

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وهمّت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق." غافر 5

    يري اليهود أن البشارات الواردة في التوراة في شأن ظهور السيد المسيح لم تتحقق فى شخص عيسى بن مريم . تتلخص هذه الأوهام فيما يلي :-
    أولا :
    أن المسيح يأتي من مكان غير معلوم .
    ولكن حضرة المسيح أتي من الناصرة ويعرفونه جيدا ويعرفون أباه وأمه واخوته .
    ثانيا :
    أن المسيح يحمل عصا من حديد أي أنه يرعي بالسيف .
    ولم يحمل المسيح عصا من الخشب .
    ثالثا :
    المسيح يجلس علي سرير داود ويؤسس سلطنة .
    وكان حضرة المسيح لا سلطة له ولا جاه .
    رابعا :
    يروج المسيح شريعة التوراة .
    ولكن حضرة المسيح نسخ السبت والطلاق .
    خامسا :
    المسيح يفتح الشرق والغرب .
    وكان حضرة المسيح إنسانا لا سلطة له ولا مأوي .
    سادسا :
    في ظهور المسيح يشرب الذئب والحمل من عين واحدة ويتحقق العدل ويسود الإنصاف .
    وفي ظهور حضرة المسيح كان اليهود في ذلة الرومان .
    سابعا :
    في ظهور المسيح تحدث زلازل وتتلاشي الجبال .
    واليهود لم يجدوا أن هذه الأمور قد تحققت في ظهور حضرته المقدسة .
    وللرد علي هذه الأفكار العاطلة الباطلة
    التي روجها كهنة اليهود والتي حرمت اليهود من النور العيسوي ولا زالوا ينتظرون ظهور المسيح الذي يعشش في خيالاتهم المريضة مع أن حضرته ظهر منذ أكثر من ألفي سنة بل يزيد وظل اليهود يعيشون متاهات الظلام الروحي ولم تتنور أرواحهم بنور المحبة العيسوية .
    نقول لهؤلاء المعترضين :
    * أن روح السيد المسيح جاءت من السماء وليس من الناصرة .
    * وكان حضرة المسيح يرعي بلسانه وهو كالسيف يفصل بين الحق والباطل .
    * سلطة السيد المسيح سلطة أبدية ملكوتية تؤثر في القلوب وليس في التراب .
    * وكان حضرته يروج للتوراة ويخلصها من ربقة التقاليد ويروج الحقيقة والوصايا العشر .
    * وقام حضرته بفتح الشرق والغرب بكلمة الله بالقوة الإلهية التي شقت طريقها في كل أرجاء المعمورة حتى أن المسيحية لازالت هي الديانة السائدة للسواد الأعظم من سكان الأرض حتى الآن. بالرغم من الصعوبات الشديدة التي واكبت بداية المسيحية وإسالة دماء زكية كثيرة بدأت بفداء المسيح علي الصليب ثم التلاميذ وتلاميذ التلاميذ والاضطهاد اليهودي والروماني والغجري والبربري وغيرهم .
    * وحينما أتي حضرته بالإنجيل المقدس فآمن البشر وشربوا من عين الإنجيل روح المحبة بعد الاختلافات والعداوة والبغضاء .
    * وحينما آمن الناس بالمسيحية أدي ذلك إلى زلازل في العادات والتقاليد السائدة بين الناس والتي كانت تمثل جبال العقيدة التي تعلموها من الكهنة ورضعوا أفكارها جيلا بعد جيل حتى أصبحت في قوة الجبال رسوخا في عقولهم وقلوبهم .
    وفي ذلك مختصر للرد علي اعتراضات اليهود علي ظهور حضرة المسيح مظهر النور الإلهي والرحمة المهداه للبشرية من الله .

    عاطف الفرماوى


    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    ونقدم لهم من الكتاب المقدس البشارات التي لا تقبل جدلا :
    وقد عميت عقولهم وقلوبهم عن فهمها وضلوا ضلالا بعيدا .

    • ( من مصر دعوت ابني )------------ ( هوشع ص 11 : 1 )

    وتقابل هذه الآية في الإنجيل المقدس :

    ( لكي يتم ما قيل بالنبي القائل من مصر دعوت ابني ) ( مت 2 : 5 )
    *( أما أنت يا بيت لحم أفراته وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا علي إسرائيل ) ( سفر ميخا ص 5 : 2 )

    وتقابل هذه الآية في الإنجيل المقدس :

    ( وأنت يا بيت لحم أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا لأن منك يخرج مدبر يرعي شعبي إسرائيل ) .

    وهاهو المسيح يولد في بيت لحم ويذهب إلى مصر ويدعوه الله من مصر إلى أرض إسرائيل .

    *( وأحصي مع أثمة ) --------- ( اشعيا ص 53 : 12 ) .

    وتقابل هذه الآية في الإنجيل المقدس:

    ( فتم الكتاب القائل وأحصي مع أثمة ) -------- ( مت 15 )

    وبالفعل حينما قدم المسيح للفداء علي الصليب كان علي يمينه ويساره لصوص اعترفوا بذنبهم وبراءة السيد المسيح .
    وتتدفق الآيات التي لا تقبل الإنكار ببشارة ظهور المسيح بدءا من صموئيل الأول وحتى نهاية العهد القديم وتقابلها نفس النصوص في العهد الجديد قالوا أنها اقتباسات ولكني أقول أنها إلهامات روحية من وحدة المصدر الإلهي لكلمات الله المقدسة التي جاءت منها كلمات العهد القديم للكتاب المقدس التي جاء بها موسى والأنبياء لتذكير اليهود ليتأكدوا من شرعية المسيح ولكن ظلت عقولهم تعيش متاهات الظلام الروحي لأن قلوبهم منغلقة فعميت أبصارهم عن رؤية المسيح ولم يؤمنوا به بل حاكموه بتهمة الكفر والتجديف علي الذات الإلهية مع أن الحكمة كانت تتبرر من بين شفتيه الطاهرة ووصل الأمر إلى تقديم روحه الزكية للفداء علي الصليب قربانا للعهد الجديد .
    ها العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانؤيل ). إشعيا ص 7 : 14 )

    ويرد نفس النص في إنجيل متي ( 1 : 22 ’ 23 ) : -

    هو ذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا

    وبالفعل حملت الطاهرة النقية التقية مريم العذراء البتول بروح من الله اسمه المسيح عيسي بن مريم قبل الزواج من يوسف النجار الذي أراد تخليتها سرا بعد علمه بأمر الحمل إلا أن الوحي ظهر له وقال له لا تخاف أن تأخذ مريم زوجة لك لأن الطفل الذي تلده روح من الله وبالفعل تزوجها حسب وصية الرب الإله ولم يقترب منها حتى ولدت المسيح موعود الزمان القائم ملك اليهود ولكن اليهود طعنوا في شرف العذراء وقالوا أن يوسف النجار تعجل وقطف الثمرة قبل نضجها واعتبروا المسيح ابن زنا أستغفر الله عميت قلوبهم وعقولهم وقالوا بهتانا عظيما .
    وفي تحديد واضح للفرع الكريم المتشعب من الأصل الكريم للسيد المسيح يقول الكتاب المقدس في سفر إشعيا :

    *( ويكون في ذلك اليوم أن أصل يسي القائم راية للشعوب إياه تطلب الأمم ويكون محله مجدا ) .

    ونفس الكلمات ترد في رومية ( 15 : 12 ) :

    • ( وأيضا يقول إشعيا سيكون أصل يسي والقائم ليسود علي الأمم . عليه سيكون رجاء الأمم ) .
    وحينما وضع المسيح علي خشبة المذنبين و الخطاة ( الصليب ) تمهيدا لإعدامه وقتله حسب ما أشار كهنة اليهود طلب يشرب فقدموا له الخل بدلا من الماء .
    وفي ذلك يقول سفر المزامير ( 91 : 11 ) : -

    • ( ويجعلون في طعامي علقما وفي عطشي يسقونني خلا ) .
    وتقابل هذه الآية ما ورد في إنجيل يوحنا ( 19 : 29 ) :

    ولكي يتم الكتاب قال : أنا عطشان فملئوا إسفنجه من الخل ووضعوها علي زوفا وقدموها إلى فمه .

    وبالفعل هذه الأحداث وقعت حرفيا للسيد المسيح علي الصليب
    وفي سفر أخبار الأيام الثاني ( ص 16 : 14 ) : -

    • ( وأضجعوه في سرير كان مملوءاَ أطيابا و أصنافا عطرة ) .

    ونفس الكلمات وردت في إنجيل يوحنا ( 19 : 39 ’ 40 ): -

    وهو حامل مزيج مر وعود نحو مائة منا فأخذ جسد يسوع ولقاه بأكفان مع الأطياب كما لليهود عادة أن يكفنوا .

    ويرد في سفر المزامير ( 22 : 1 ’ 16 – 18 )
    صورة تفصيلية للأحداث التي وقعت للسيد المسيح علي الصليب .
    وإليك بيانات في إشارات صريحة مقدسة : -

    • ( إلهي إلهي لماذا تركتني . ثقبوا يدي ورجلي وأحصي كل عظامي).

    ونفس هذه الكلمات المقدسة وردت في :
    ( مت 27 ومر 15 ولو 23 ويو 19 ) :
    -
    إلهي إلهي لماذا شبقتني .
    ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها .

    ويرد في سفر زكريا تصوير تفصيلي أكثر غرابة :

    ( ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت أورشليم هو ذا ملكك يأتي إليك وديع وراكب علي حمار وعلي جحش ابن أتان ) .

    ونفس الكلمات ترد في متي ( 21 : 4, 5 ) و يوحنا ( 12 : 14 – 16 ) : -

    لكي يتم ما قيل بالنبي القائل قولوا لابنة صهيون هو ذا ملكك يأتيك وديعا راكبا علي أتان وجحش ابن أتان .

    ويرد في سفر زكريا قصة الخيانة العظمي( ص 11 : 12 ، 13 )

    • ( فوزنوا أجرتي ثلاثين من الفضة فقال لي الرب ألقها إلى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به فأخذت الثلاثين من الفضة وألقيتها إلى الفخاري في بيت الرب )

    ويقابل هذه الكلمات المقدسة ما ورد في إنجيل متي ( 27 : 3 ) :

    حينئذ تم ما قيل : وأخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه وأعطوها عن حقل الفخاري .

    وفي سفر زكريا ( ص 12 : 10 ) : -

    *( فينظرون إلى الذي طعنوه وينوحون عليه كنائح علي وحيد له ) .

    ونفس الكلمات وردت في :
    إنجيل يوحنا ( 19 : 34 – 37 ) ووردت في سفر الرؤيا ( 1 : 7 ) : -

    وأيضا يقول كتاب آخر سينظرون إلي الذي طعنوه .

    وأتساءل كيف غابت كل هذه الإشارات المقدسة والآيات الصريحة عن فطنة اليهود وقد كان السيد المسيح يذكرهم بما ورد من بشارات في الكتاب المقدس لكي يعلموا أنه هو المقصود بهذه البشارات ويؤمنوا به وتتنور أرواحهم بنور العهد الجديد .
    بل وصل الأمر باتهامه بالتجديف علي الذات الإلهية مع أن الحكمة كانت تتبرر من بين شفتيه الطاهرة .
    وقدم روحه قربانا للعهد الجديد وقد استباحوا دمه وقبلها سفكوا دم يوحنا المعمدان وزكريا الكاهن وغيرهم وقد كانوا قتلة الأنبياء
    ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام المبشرين بالخيرات الذي مسحه الرب ليبشر المساكين وأرسله الله ليعصب منكسري القلب وينادي المسبيين في الجهالات والأوهام إلى العتق والتحرر من الخرافات وينادي للمأسورين بالعادات والتقاليد إلى نور العهد الجديد ينادي بسنة مقبولة للرب كما فعلها شركاؤه ورفقاؤه الأنبياء والمرسلون .

    ( هو ذا علي الجبال قدما مبشرا مناد بالسلام ) . ( ناحوم ص1 : 15 )

    إن فيوضات الكمالات الإلهية تتجلي ظاهرة جلية في الهيكل البشري للسيد المسيح ولكن سائر النفوس لها كمالات جزئية حصلت عليها من غير الأنبياء و المرسلين .
    أما المسيح فمن ذاته هكذا خلقه الله تتجلي فيه أروع الكمالات الإلهية . إن مثل المسيح كالمرآة تجلت فيها شمس الألوهية فبدي نوره واضحا جليا معمرا في الأرض و السماء .
    والإنجيل هو الخبز السماوي والمائدة السماوية كل من ينال من هذا الخبز تكتب له حياة أبدية وكل من شرب من رحيقه المختوم لا يظمأ أبدا وتخرج من بطنه أنهار إلى الجنة .
    وهذا هو العشاء الرباني الذي غاب عن فطنة الكثيرين وليس الخبز والنبيذ الذي يقدمه الكهنة في الكنائس لأن من يأكل هذا الخبز الأرضي يجوع ومن يشرب النبيذ الأرضي يعطش أيضا .
    أما من يأكل ويشرب من المائدة السماوية لا يجوع أبدا ولا يعطش أبدا وتكتب له الحياة الأبدية .
    وإذا كان المسيح قد بارك الخبز وكسر وأعطي للتلاميذ وقال للتلاميذ كلوا هذا هو جسدي المبذول للعهد الجديد وأعطاهم النبيذ من عصير العنب وقال لهم اشربوا هذا هو دمي المسفوح للعهد الجديد .
    أولا : ليس كل خبز هو جسد السيد المسيح وليس النبيذ هو دم السيد المسيح .
    ثانيا : المسيح يفعل أفعاله بقوة إلهية أعطاها له الله ولكن من غير المسيح يمتلك هذه القوة بل من فوضه ليقوم بأعمال المسيح
    ثالثا : يقوم الكهنة في الكنائس بتقديم الخمر وليس النبيذ ويقولون للرعية اشربوا هذا هو دم المسيح المسفوح للعهد الجديد لغفران الخطايا مخالفين وصية الرب الإله ومسكرا لا تشرب . فهل من أجل تكفير الخطايا نرتكب الخطايا .
    أليس من يقوم بهذا العمل الآن هو إنسان خاطئ في حاجة لأن يتبرر ويتعمد ويعلن ضعف حيلته ويتوب إلى الله .
    رابعا : إن ما كان يقصده المسيح من تقديم الخبز والنبيذ لتلاميذه أن يكون ذلك عهدا للوفاء والولاء للقيم والمبادئ العظيمة التي جاء بها المسيح من عند الله ليضحوا من أجل هذا الأمر ويبذلوا كل غال ويبذلوا دماءهم رخيصة لظهور هذا الأمر المبارك ويتحملوا كل المشقات والصعوبات والعذاب ويتجرعوا كأس الشهادة من أجل هذا الأمر الإلهي مثل المسيح تماما الذي قدم روحه للفداء من أجل هذا الأمر المبارك .
    إلا أن هذا الأمر تحول إلى أحد مراسم الطقوس الكنسية دون النظر للمعني الرمزي الإشاري مثلما نقول نحن أن أكل الخبز والملح عهد ورمز للوفاء وعدم الخيانة .
    بل أصبح المفهوم مختلفا بالتركيز علي غفران الخطايا ولأننا كثيرا ما نرتكب الخطايا فزاد تعلق الرعايا بما يكفر الذنوب فارتكبوا الذنوب من أجل تكفير الذنوب وخالفوا وصية الرب الإله مسكرا لا تشرب .
    ونسوا أن ذلك كان ميثاقا معنويا للبذل والعطاء والمحافظة علي العهد مع الله .
    وإذا كانت الآيات الواضحة الصريحة في الكتاب المقدس تشير إشارة واضحة لا لبس فيها ولا غموض بأن المسيح جاء بقوة إلهية ليقوم اليهود الذين كثيرا ما سجل عليهم الكتاب المقدس أنهم زاغوا عن طريق الرب الإله فلماذا رفضوه وهو البلسم الشافي لكل أمراضهم ؟
    لا شك أن في الأمر حكمة إلهية عليا إذ بعد أن كان الأمر الإلهي مقصورا علي اليهود المدللين أبناء الله وأحبائه أراد الرب الإله أن ينتقل الملكوت إلى كل البشرية ويشمل الجنس البشري كله ويصبح جميع المؤمنين أبناء الله وأحباءه كل المؤمنين باسمه .
    وينتهي عصر احتكار اليهود للملكوت الإلهي ويصبح مشاعا لجميع المؤمنين في العالم من الجنس البشرى .
    الأمر الذي جعل السيد المسيح يقول لتلاميذه اذهبوا إلى جميع الأمم وتلمذوا جميع الأمم .
    وهذا جعل المسيحية رسالة عالمية واسعة الانتشار تغطي العالم كله في كل أنحاء الكرة الأرضية وتنتهي فترة تقوقع الإيمان واقتصاره علي فئة محدودة فمن حق كل إنسان مؤمن أن يكون ابنا لله ما دام يفعل مشيئته ويحقق إرادته .
    وأصبح المسيح هو أول من أعطي الله علي يديه الطاهرة حق دخول الملكوت الإلهي للبشر أجمعين وفتح أبواب الرحمة الإلهية لتشمل البشرية كلها .
    لهذا كان التواصل الروحي بين الإنسان والله في صورة رسائل تسمي الكتب المقدسة نزلت بالوحي الإلهي من الله علي مظاهر النور الإلهي المطهرة الذين اختارهم الله لنفسه لتبليغ أمره للبشر ولكل زمن رسول ورسالة تتواكب بالضرورة مع روح كل عصر وتتواصل هطول الرحمة الإلهية في كل العصور والأزمان لكل البشر وتنمو خميرة الإيمان وتغطي البشرية أجمع .
    لهذا شعر اليهود بالانزعاج من ظهور السيد المسيح لأن ظهوره هو نهاية الكرمة اليهودية بل إخراج اليهود من الكرمة ليحل محلهم آخرون متعطشون لنور الإيمان ولو إلى حين .
    ثم أن كهنة اليهود أين يبيعون بضاعتهم ؟ ولمن ؟ بعد ظهور السيد المسيح بالماء الروحي النقي الجديد الذي من شربه تكتب له الحياة الأبدية ومن شرب من رحيق الإنجيل لا يظمأ أبدا ويضمن مكانا آمنا في جنة الفردوس في الملكوت الإلهي .
    أما الماء الروحي الذي يروجه كهنة اليهود من كثرة الاجتهادات البشرية وإضافة التصورات الشخصية والتفسيرات الخاطئة وتعطيل بعض أحكام التوراة بحجة التواكب مع الظروف الاجتماعية والسياسية علي مدار التاريخ بفتوى من الكهنة .
    بل أصبحت هذه الهرطقات المرضية جزءاً لا يتجزأ من عقيدة الإنسان اليهودي فأصابت الماء الروحي لليهود بالعكارة والتلوث .
    ومن رحمة الله أن يدركهم بمن يقدم لهم ماءً روحيا نقيا جديدا ويخلص العقيدة اليهودية من الشوائب ولكنهم لم يدركوا ولم يؤمنوا بل وصل الأمر لمحاكمة المسيح وسالت دمائه الذكية قربانا للعهد الجديد وانشق هيكل العقيدة اليهودية بعد المخاض وتفتق عن قيامة جديدة وإعلان الفجر الجديد أضاء نوره للبشرية كلها . وظلت تعمل روح المسيح حتى تمكن الأمر الإلهي الجديد من النمو والازدهار حتى أصبحت له السيادة في كل أنحاء المعمورة
    وقد حرض كهنة اليهود المنغلقين روحيا ذوي العقول الجامدة الحاكم الروماني المستنير لقتله الذي دعاه وناقشه ثم قال لهم لا أجد فيه علة تستوجب حكم القتل وطلب ماءاً وغسل يده تعبيرا عن إيمانه ببراءة المسيح من التهم الملفقة ضده ثم قال لهم خذوه أنتم وحاكموه حسب ناموسكم أما أنا فلا أجد فيه عله .
    وقد رأت زوجة الحاكم رؤية في المنام بخصوص براءة المسيح وقالت لزوجها إياك وهذا البار رجل الله وشهد له الكثيرون في حياته وبعد موته .
    وقد أفتي كهنة اليهود بقتل المسيح لأنه يهدد مصالحهم المادية الدنيوية ويؤثر علي مكانتهم الاجتماعية بين الرعية فقد كانوا يأكلون أموال اليتامى والأرامل ويمشون في الأسواق ويقول لهم الناس سيدي سيدي ويجلسون في المتكأ الأول في الولائم والأفراح وتمتلئ كروشهم .
    الذين يدعون إلى الله لا يسألون الناس أجرا لأن أجرهم علي الله فلماذا لا يقاومون المسيح إذن ويرفضونه ويحرضون عليه ويصلبوه ويقتلونه بالرغم من وجود البشارات الدالة الصريحة علي ظهوره في الكتاب المقدس الذي بين أيديهم .
    وهكذا كان حال كهنة كل العصور والأزمان باستثناء كهنة فرعون كانوا أكثر نقاء واستعدادا للإيمان إذ شعروا أن ما جاء به موسى هو الحق من عند الله وأن ما يقولونه ويصورونه للناس وما يقوله الفرعون هو الباطل فسجلوا اعترافهم في المناظرة التي تمت بينهم وبين موسى النبي العظيم وأعلنوا إيمانهم بما جاء به موسى بشجاعة أدبية منقطعة النظير دون اعتبار لسلطة الفرعون وجبروته أو مصالحهم المادية ومكانتهم في المجتمع بين الرعية وهذا دليل علي الرقي الروحي والتحضر للمصريين القدماء وقال رجل من آل فرعون يكتم إيمانه في قلبه علي خوف من فرعون ولكنه شهد للحق كما سجل القرءان هذه الشهادة .
    أتقتلون رجلا يقول ربي الله . مستنكرا ما أشار به بعض حاشية فرعون وتحريضهم بقتل موسى حتى ينتهي أمر دعوته التي تؤثر علي وضع الفرعون بين المصريين بعد إذ تسربت أنباء رسالة موسى وآيات التوراة فقد كانت خميرة الإيمان موجودة بالفعل بين قلوب وعقول المصريين الذي ظهر بينهم النبي إدريس وأخنوخ .وقد كان موقف فرعون من موسى هو موقف كهنة اليهود من المسيح إلا أن فرعون لم يقتل موسى عكس ما فعل اليهود بالمسيح الذين حاكموه بتهمة التجديف علي الذات الإلهية وتفلوا عليه وصلبوه وقتلوه وقالوا في حقه وأمه الطاهرة فحشا من القول أستغفر الله .
    مع أن الحكمة كانت تتبرر من بين شفتيه الطاهرتين وقد كان البلسم الشافي لكل أمراضهم .
    فقد كان فرعون أكثر تحضرا من كهنة اليهود بعدم تنفيذ فكرة قتل موسى بل قام بإعداد مناظرة بينه وبين الكهنة المذكورين في القران بلفظ السحرة الذين كانوا يسحرون عقول الناس بأفكارهم العاطلة الباطلة ويخرجونهم من حظيرة الإيمان بالله الواحد الأحد الفرد الصمد بل جعلوهم يعبدون الأوثان ثم الفرعون ودبجوا الأساطير من عهد إيزيس وأوزوريس إلى أن جاءهم موسى النبي العظيم ففهموا أن ما يقوله هو الحق من عند الله .
    الشيء الوحيد الذي يجمع فرعون وكهنة اليهود من موسى والمسيح هو النظرة الأنانية المادية الضيقة خوفا علي مكاسبهم ومكانتهم الاجتماعية بين الرعية لهذا رفضت عقولهم النور الجديد الذي من الله إلا أن فرعون سجل اعترافه في النهاية بأن ما يقوله موسى هو الحق وأن رب موسى لا إله إلا هو إلا أن السماء كانت قد أغلقت ولم يقبل الله اعتراف الفرعون .
    كهنة اليهود سيطرت عليهم المصالح المادية الضيقة بأنانيتهم المفرطة فحرموا أنفسهم وضلوا وأضلوا الناس زمنا طويلا وارتكبوا ذنبا عظيما يؤدي لوضعهم في المزبلة التاريخية والظلمة الخارجية حيث يكون البكاء وصرير الأسنان وحل عليهم العقاب الإلهي بالطرد والتشريد والتيه والذل والعبودية عقابا لقتل المسيح ورفضه .
    وفعلا قام صاحب الكرم الذي هو الله بطرد هؤلاء الكرامين الأردياء المقصود بهم اليهود علي يد كرامين آخرين والمقصود بهم العرب الذين احتلوا الكرم الإسرائيلي ولم يتركوا في أورشليم حجرا علي حجر حتى اختفت تماما آثار حضارة العبرانيين التي لا وجود لها الآن بينما آثار حضارة المصريين القدماء موجودة في جميع متاحف العالم تحكي قصة مجدهم وتسبب انبهار ودهشة أهل الغرب المفتونين بحضارتهم الحديثة ليعرفوا فضل الحضارة المصرية القديمة علي التراث الحضاري الإنساني علي مر العصور والأزمان .
    وقد ذكرت هذه النبوءة كل الأناجيل وبعد أن تنبأ السيد المسيح بهذه النبوءة وعرف اليهود أنه يقصدهم ورأي الشر في عيونهم مضي وانصرف إلى الجبل بعيدا عنهم .

    الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى