وَالْقُوَّةُ السَّامِعَةُ قَلِيلَةٌ بَلْ مَفْقُودَةٌ وَهَذَا الْمَظْلُومُ يَذْكُرُ أَوْلِيَاءَ الرَّحْمَنِ وَهُوَ فِي فَمِ الثُّعْبَانِ وَوَرَدَ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ مَا فَزَعَ وَجَزِعَ مِنْهُ الْمَلأُ الأَعْلَى. وَإِنَّ ظُلْمَ الْعَالَمِ وَضَرَّ الأُمَمِ لَمْ يَمْنَعْ مَالِكَ الْقِدَمِ عَنِ الذِّكْرِ وَلاَ عَمَّا أَرَادَ. وَالَّذَينَ تَوَارَوْا خَلْفَ الْحِجَابِ سِنِينَ وَأَعْوَامَاً لَمَّا شَاهَدُوا أُفُقَ الأَمْرِ مُنِيرَاً وَكَلِمَةَ اللهِ نَافِذَةً سَرُعُوا إِلَى الْفَضَاءِ شَاهِرِينَ سُيُوفَ الْبَغْضَاءِ وَارْتَكَبُوا مَا يَعْجَزُ الْقَلَمُ عَنْ ذِكْرِهِ وَيَقْصُرُ اللِّسَانُ عَنْ بَيَانِهِ. وَيَشْهَدُ الْمُنْصِفُونَ بِأَنَّ هَذَا الْمَظْلُومَ قَامَ مِنْ أَوَّلِ الأَمْرِ أَمَامَ وُجُوهِ الْمُلوُكِ وَالْمَمْلُوكِ وَالْعُلَمَاءِ وَالأُمَرَاءِ مِنْ غَيْرِ سِتْرٍ وَحِجَابٍ. وَدَعَا الْكُلَّ بِأَعْلَى النِّدَاءِ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ نَاصِرٌ إِلاَّ قَلَمُهُ وَلاَ مُعِينٌ إِلاَّ نَفْسُهُ. وَأَمَّا الْغَافِلُونَ الَّذِينَ لَمْ يَطَّلِعُوا عَلَى أَصْلِ الأَمْرِ فَإِنَّهُمْ قَامُوا عَلَى الإِعْرَاضِ وَهُمْ النَّاعِقُونَ الَّذِينَ ذَكَرَهُمْ اللهُ فِي الزُّبُرِ وَالأَلْوَاحِ وَأَخْبَرَ عِبَادَهُ بِانْتِشَارِهِمْ وَضَوْضَائِهِمْ وَإِغْوَائِهِمْ. طُوبَى لِلَّذِينَ يُشَاهِدُونَ مَنْ فِي الْوُجُودِ مَعْدُومَاً وَمَفْقُودَاً تِلْقَاءَ ذِكْرِ مَالِكِ الْقِدَمِ وَيَتَمَسَّكُونَ بِعُرْوَةِ اللهِ الْوُثْقَى بِحَيْثُ لاَ تَمْنَعُهُمْ الشُّبُهَاتُ وَلاَ الإِشَارَاتُ وَلاَ تَقِفُ فِي سَبِيلِهِمْ السُّيُوفُ وَالْمَدَافِعُ طُوبَى لِلرَّاسِخِينَ وَطُوبَى لِلثَّابِتِينَ.
لَقَدْ ذَكَرَ الْقَلَمُ الأَعْلَى بِاسْتِدْعَاءٍ مِنْ جَنَابِكَ مَرَاتِبَ الْعِصْمَةِ الْكُبْرَى وَمَقَامَاتِهَا. وَالْمَقْصُودُ أَنْ يَعْلَمَ الْكُلُّ بِيَقِينٍ مُبَينٍ أَنَّ خَاتَمَ الأَنْبِيَاءِ رُوحُ مَا سِوَاهُ فِدَاهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَبِيهٌ ولاَ مَثِيلٌ وَلاَ شَرِيكٌ فِي مَقَامِهِ. وَأَنَّ الأَوْلِيَاءَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ خُلِقُوا بِكَلِمَتِهِ وَهُمْ أَعْلَمُ الْعِبَادِ وَأَفْضَلُهُم مِنْ بَعْدِهِ قَائِمُونَ بِمُنْتَهَى رُتْبَةِ الْعُبُودِيَّةِ فَبِحَضْرَتِهِ ثَبَتَ تَقْدِيسُ الذَّاتِ الإِلَهِيَّةِ عَنْ الشَّبِيهِ وَالْمَثِيلِ وَظَهَرَ تَنْزِيهُ كَيْنُونَتِهِ عَنِ الشَّرِيكِ وَالنَّظِيرِ. هَذَا هُوَ مَقَامُ التَّوْحِيدِ الْحَقِيقِيِّ وَالتَّفْرِيدِ الْمَعْنَوَيِّ وَقَدْ حُرِمَ الْحِزْبُ السَّابِقُ مِنْ هَذَا الْمَقَامِ وَمُنِعَ عَنْهُ كَمَا هُوَ حَقُّهُ. قَالَ حَضْرَةُ النُّقْطَةِ10 رُوحُ مَا سِوَاهُ فِدَاهُ لَوْ لَمْ يَنْطِقُ حَضْرَةُ الْخَاتَمِ بِكَلِمَةِ الْوِلاَيَةِ لَمَا خُلِقَتِ الْوِلاَيَةُ فَالْحِزْبُ السَّابِقُ كَانُوا مُشْرِكِينَ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَحِّدُونَ وَكَانُوا يَحْسَبُونَ أَنْفُسَهُمْ أَنَّهُمْ أَفْضَلُ الْعِبَادِ مَعْ أَنَّهُمْ أَجْهَلُهُمْ فَكَانَ مِنْ جَزَاءِ هَؤُلاَءِ الْغَافِلِينَ أَنْ قَدْ أَصْبَحَتْ عَقَائِدُهُمْ وَمَرَاتِبُهُمْ وَمَقَامَاتُهُمْ وَاضِحَةً عِنْدَ كُلِّ ذِي خِبْرَةٍ وَمَعْلُومَةً عِنْدَ كُلِّ ذِي بَصِيرَةٍ فِي يَوْمِ الْجَزَاءِ. فَاسْأَلِ اللهَ أَنْ يَحْفَظَ عِبَادَ هَذَا الظُّهُورِ مِنْ ظُنُونِ الْحِزْبِ السَّابِقِ وَأَوْهَامِهِمْ وَأَنْ لاَ يَحْرِمَهُمْ مِنْ إِشْرَاقَاتِ أَنْوَارِ شَمْسِ التَّوْحِيدِ الْحَقِيقِيِّ.
يَا جَلِيلُ إِنَّ مَظْلُومَ الْعَالَمِ يَقُولُ قَدْ سُتِرَ نَيِّرُ الْعَدْلِ وَاحْتَجَبَتْ شَمْسُ الإِنْصَافِ خَلْفَ السَّحَابِ وَقَامَ السَّارِقُ مَقَامَ الْحَارِسِ وَالْحَافِظِ وَجَلَسَ الْخَائِنُ مَكَانَ الأَمِينِ. وَفِي السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ جَلَسَ ظَالِمٌ عَلَى كُرْسِيِّ حُكُومَةِ هَذِهِ الْمَدِينَةِ وَكَانَ يَصْدُرُ مِنْهُ فِي كُلِّ حِينٍ ضُرٌّ. لَعَمْرُ اللهِ قَدْ ارْتَكَبَ مَا كَانَ سَبَبَاً لِلْفَزَعِ الأَكْبَرِ وَلَكِنَّ الْقَلَمَ الأَعْلَى مَا مَنَعَهُ ظُلْمُ الْعَالَمِ وَلَنْ يَمْنَعَهُ.
وَلَقَدْ كَتَبْنَا بِمَحْضِ الْفَضْلِ وَالرَّحْمَةِ لأُمَرَاءِ الأَرْضِ وَوُزَرَائِهَا مَا يَضْمَنُ الْحِفْظَ وَالْحِرَاسَةَ وَالأَمْنَ وَالأَمَانَ لِلْعِبَادِ لَعَلَّهُمْ يَظَلُّوا مَحْفُوظِينَ مِنْ شَرِّ الظَّالِمِينَ إِنَّهُ هُوَ الَحَافِظُ النَّاصِرُ الْمُعِينُ.
وَيَجِبُ عَلَى رِجَالِ بَيْتِ الْعَدْلِ الإِلَهِيِّ أَنْ يَجْعَلُوا رَائِدَهُمْ فِي اللَّيَالِي وَالأَيَّامِ مَا أَشْرَقَ مِنْ أُفُقِ سَمَاءِ الْقَلَمِ الأَعْلَى فِي تَرْبِيَةِ الْعِبَادِ وَتَعْمِيرِ الْبِلاَدِ وَحِفْظِ النُّفُوسِ وَصِيَانَةِ النَّامُوسِ.
لَقَدْ ذَكَرَ الْقَلَمُ الأَعْلَى بِاسْتِدْعَاءٍ مِنْ جَنَابِكَ مَرَاتِبَ الْعِصْمَةِ الْكُبْرَى وَمَقَامَاتِهَا. وَالْمَقْصُودُ أَنْ يَعْلَمَ الْكُلُّ بِيَقِينٍ مُبَينٍ أَنَّ خَاتَمَ الأَنْبِيَاءِ رُوحُ مَا سِوَاهُ فِدَاهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَبِيهٌ ولاَ مَثِيلٌ وَلاَ شَرِيكٌ فِي مَقَامِهِ. وَأَنَّ الأَوْلِيَاءَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ خُلِقُوا بِكَلِمَتِهِ وَهُمْ أَعْلَمُ الْعِبَادِ وَأَفْضَلُهُم مِنْ بَعْدِهِ قَائِمُونَ بِمُنْتَهَى رُتْبَةِ الْعُبُودِيَّةِ فَبِحَضْرَتِهِ ثَبَتَ تَقْدِيسُ الذَّاتِ الإِلَهِيَّةِ عَنْ الشَّبِيهِ وَالْمَثِيلِ وَظَهَرَ تَنْزِيهُ كَيْنُونَتِهِ عَنِ الشَّرِيكِ وَالنَّظِيرِ. هَذَا هُوَ مَقَامُ التَّوْحِيدِ الْحَقِيقِيِّ وَالتَّفْرِيدِ الْمَعْنَوَيِّ وَقَدْ حُرِمَ الْحِزْبُ السَّابِقُ مِنْ هَذَا الْمَقَامِ وَمُنِعَ عَنْهُ كَمَا هُوَ حَقُّهُ. قَالَ حَضْرَةُ النُّقْطَةِ10 رُوحُ مَا سِوَاهُ فِدَاهُ لَوْ لَمْ يَنْطِقُ حَضْرَةُ الْخَاتَمِ بِكَلِمَةِ الْوِلاَيَةِ لَمَا خُلِقَتِ الْوِلاَيَةُ فَالْحِزْبُ السَّابِقُ كَانُوا مُشْرِكِينَ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَحِّدُونَ وَكَانُوا يَحْسَبُونَ أَنْفُسَهُمْ أَنَّهُمْ أَفْضَلُ الْعِبَادِ مَعْ أَنَّهُمْ أَجْهَلُهُمْ فَكَانَ مِنْ جَزَاءِ هَؤُلاَءِ الْغَافِلِينَ أَنْ قَدْ أَصْبَحَتْ عَقَائِدُهُمْ وَمَرَاتِبُهُمْ وَمَقَامَاتُهُمْ وَاضِحَةً عِنْدَ كُلِّ ذِي خِبْرَةٍ وَمَعْلُومَةً عِنْدَ كُلِّ ذِي بَصِيرَةٍ فِي يَوْمِ الْجَزَاءِ. فَاسْأَلِ اللهَ أَنْ يَحْفَظَ عِبَادَ هَذَا الظُّهُورِ مِنْ ظُنُونِ الْحِزْبِ السَّابِقِ وَأَوْهَامِهِمْ وَأَنْ لاَ يَحْرِمَهُمْ مِنْ إِشْرَاقَاتِ أَنْوَارِ شَمْسِ التَّوْحِيدِ الْحَقِيقِيِّ.
يَا جَلِيلُ إِنَّ مَظْلُومَ الْعَالَمِ يَقُولُ قَدْ سُتِرَ نَيِّرُ الْعَدْلِ وَاحْتَجَبَتْ شَمْسُ الإِنْصَافِ خَلْفَ السَّحَابِ وَقَامَ السَّارِقُ مَقَامَ الْحَارِسِ وَالْحَافِظِ وَجَلَسَ الْخَائِنُ مَكَانَ الأَمِينِ. وَفِي السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ جَلَسَ ظَالِمٌ عَلَى كُرْسِيِّ حُكُومَةِ هَذِهِ الْمَدِينَةِ وَكَانَ يَصْدُرُ مِنْهُ فِي كُلِّ حِينٍ ضُرٌّ. لَعَمْرُ اللهِ قَدْ ارْتَكَبَ مَا كَانَ سَبَبَاً لِلْفَزَعِ الأَكْبَرِ وَلَكِنَّ الْقَلَمَ الأَعْلَى مَا مَنَعَهُ ظُلْمُ الْعَالَمِ وَلَنْ يَمْنَعَهُ.
وَلَقَدْ كَتَبْنَا بِمَحْضِ الْفَضْلِ وَالرَّحْمَةِ لأُمَرَاءِ الأَرْضِ وَوُزَرَائِهَا مَا يَضْمَنُ الْحِفْظَ وَالْحِرَاسَةَ وَالأَمْنَ وَالأَمَانَ لِلْعِبَادِ لَعَلَّهُمْ يَظَلُّوا مَحْفُوظِينَ مِنْ شَرِّ الظَّالِمِينَ إِنَّهُ هُوَ الَحَافِظُ النَّاصِرُ الْمُعِينُ.
وَيَجِبُ عَلَى رِجَالِ بَيْتِ الْعَدْلِ الإِلَهِيِّ أَنْ يَجْعَلُوا رَائِدَهُمْ فِي اللَّيَالِي وَالأَيَّامِ مَا أَشْرَقَ مِنْ أُفُقِ سَمَاءِ الْقَلَمِ الأَعْلَى فِي تَرْبِيَةِ الْعِبَادِ وَتَعْمِيرِ الْبِلاَدِ وَحِفْظِ النُّفُوسِ وَصِيَانَةِ النَّامُوسِ.