الرئيسية
أحدث الصور
2024-03-22, 21:06 من طرف 
عدن مدينة التعايش والتسامح الديني
تعتبر عدن من أهم المدن والموانىء الدولية من حيث موقعها الجغرافي الهام وإشرافها على أهم الممرات البحرية العالمية
وتمتاز مدينة عدن بجمال شواطئها التي تجذب الكثير من السائحين من مختلف بلدان العالم لزيارتها والإستمتاع بنقاء سواحلها الخلابة
وكان أهالي عدن القدماء يعملون في إصطياد الأسماك فقد كان الكثير من أجزاء المدينة عبارة عن سواحل بحرية .
ولأهمية المدينة فقد جاء إليها الكثير من سكان شرق أسياء الهند والبنجاب ومن القرن الأفريقي من كينيا والصومال إلى جانب المهاجرين من المناطق الشمالية من اليمن بجانب سكانها الأصلين ليشكلون جميعاً أهالي عدن .
وكانت عدن من أهم المراكز الدينية لدى الجميع من أتباع الديانات والفرق والمذاهب ففي هذه المدينة الجميلة عاش أتباع الديانة اليهودية , وكانت شوارع مديرية كريتر تحتضن المعبد اليهودي الذي أنتهي في وقتنا الحاضر وصار مركز تجارياً ومساكنهم ذات النجمة السداسية الحاضرة على جدران ونوافذ منازلهم ومقبرتهم التي مازالت إلى يومنا الحاضر في مديرية المعلا
كما عاش فيها أتباع الديانة المسيحية وكانت شوارع مديرية التواهي تحتضن أهم كنسية لهم كنسية (رأس مربط) التي مازلت إلى يومنا الحاضر تمارس نشاطها الديني والإنساني في خدمة أهالي عدن, ومقبرتهم في مديرية المعلا .
كما عاش فيها أتباع الديانة الهندوسية الذي مازال معبدهم موجوداً إلى وقتنا الحاضر في مديرية كريتر منطقة الخساف .
كما عاش فيها أتباع الديانة المجوسية (الفرس) فكان لهم المعبد الفارسي في مديرية صيرة التي تحول في وقتنا الحالي إلى مسجد سلمان الفارسي ومقبرتهم الشهرية التي تقع على مقربة من جبل الصهاريج
كما عاش فيها أتباع الديانة البهائية الذين كانت لهم بناية في الشارع الرئيسي بمديرية المعلا التي مازالت تحتفظ باسمها, بناية (دار السلام)
عاش أتباع الديانات جميعاً إلى جانب المسلمين جنباً إلى جنب بمختلف طوائف المسلمين فهناك الفرق (الصوفية) وأضرحتهم المقدسة (ضريح الإمام العيدروس, والإمام الهاشمي) ومسجد وحسينية الشيعية (الإثناعشرية) ومسجد الإسماعيلية (البهرة) ومسجد الجماعة الإسلامية الأحمدية (القاديانية)
وعلى تراب هذه المدينة الجميلة دفن الكثير من مختلف الطوائف الإسلامية فهناك مقبرة الشيعة الإثناعشرية , ومقبرة الإسماعيلية ومقابر باقي المسلمين لتشكل معالم دينية ترسل للعالم رسالة إنسانية تضرب فيها أروع الأمثال في التعايش السلمي والحب الإنساني العالمي