منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se
منتديات عظمة هذا اليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يا إلهي أغث هؤلاء البؤساء، ويا موجدي ارحم هؤلاء الأطفال، ويا إلهي الرّؤوف اقطع هذا السّيل الشّديد، ويا خالق العالم أخمد هذه النّار المشتعلة، ويا مغيثنا أغث صراخ هؤلاء الأيتام، ويا أيّها الحاكم الحقيقيّ سلّ الأمّهات جريحات الأكباد،ع ع

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address:

Delivered by FeedBurner


المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 21 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 21 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 138 بتاريخ 2019-07-30, 07:24
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    [/spoiler]

    أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

    ما معنى القيامة ؟

    اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    عاطف الفرماوى


    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    وردت عبارات القيامة والنازلة والحاقة والغاشية والنازعة والواقعة والقارعة والزلزلة والجاثية والصاعقة وأمر الله واليوم العظيم ومطر المنذرين والصيحة ويوم الظلة والرجفة والبعث والساعة بمعني القيامة ويرى رجال الدين الإسلامي أنها القيامة العامة وفكرة القيامة العامة توارثها المسلمون عن كهنة الدين المسيحي الذين تناقلوها عن كهنة الدين اليهودي مع بعض الإضافات في كل جيل وكانت هذه الكلمات مصحوبة بكلمات مثل البعث والحشر والصراط والميزان والانفطار والانشقاق والتكوير والنبأ العظيم .
    وامتلأت كتب التفسير بالتصدي لتوضيح كل العبارات والمفاهيم والمصطلحات دون النظر إلى ارتباط كثير من القضايا بالآيات المقدسة التي تقر بأنه هناك تأويل لهذه النصوص ومدلولات لا يعلمها إلا الله والراسخون في العلم الذين من الله عليهم بالنور الإلهي وأفاض عليهم من علمه فعرفوا أن الحق هو لا إله إلا الله فعبدوه وسبحوه بكرة وأصيلاً بل أن بعض الأحداث لن تنجلي وتظهر إلا بعد فترة من الزمن .
    فيكون كل اجتهادات التفسير قبلها ليست يقينية بل في بعض الأحيان باطلة مجرد اجتهادات بشرية وأراء شخصية ليست بالضرورة أن تكون فى صلب الحقيقة وهذا المفهوم واضح في قول الحق تبارك وتعالى :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وما يعلم تأويله إلا الله )
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ولتعلمن نبأه بعد حين )
    ويبدو أن كثير من البضاعة الفاسدة التي تمتلئ بها كتب التراث الإسلامي مصدرها كتب التراث لأهل الكتاب والتي سببت إشكاليات عقلية كبيرة للمفسرين وأضافت السطحية والسذاجة المفرطة لتفسير القرءان وهناك أساطير وتخيلات كهنوتية دخلت التراث الإسلامي من أوسع أبوابه .
    إما أن المفسرين نقلوها للإسلام بعد اطلاعهم على تراث أهل الكتاب وهم ضامنين عدم كشفها فقد روجوا للرعية المسلمين أن ما بين أيدي أهل الكتاب باطل ومزور ومزيف ولهذا لا يقتني المسلم كتب أهل الكتاب ولا الكتب المقدسة أو غيرها ويشعر تجاهها بالنفور وانعدام الثقة وعدم التصديق .
    وقد تكون هذه التصورات الباطلة التي دخلت التراث الإسلامي دخلت عن طريق أهل الكتاب الذين اعتنقوا الدين الإسلامي بقصد أو بدون قصد وسميت بعضها إسرائيليات تم الإشارة بشأنها لتجنبها وبعضها الآخر لم يتم اكتشافه بعد مدسوس ينخر كالسوس في العقيدة الإسلامية ويعتبروه المسلمون من صلب العقيدة الإسلامية و لم يتم التعرف على مصادره .
    لهذا يجب التفرقة بين كلمات القرءان المقدسة التي من الله والتفسير الذي هو كلام البشر والذي لا يخلو من الخطأ والخطيئة والسهو والنسيان والغرض المقصود وهذه المسائل معلومة تماماً لكافة المتخصصين من جميع المذاهب والمدارس الفكرية والتي تركت الآثار الضارة على الجماعة الإسلامية ذاتها والفقه والتشريع والحديث والسير والقصص فقد انقسم المسلون شيعاً وأحزاباً مثل أهل الكتاب الذين سبقوهم وكانت بذرة فناء العقيدة الإسلامية حتى أن الصراع وصل بينهم إلى تدبير المؤامرات والقتل والحروب بحد السيف والفتن وترويج الادعاءات المزورة وتناقلوها ولم يتورعوا عن نسبها إلى رسول الله زوراً وبهتاناً دون خشية من الله فضعفت العقيدة لأنهم استهانوا بها وضعف الإيمان عند الرعية فتقهقروا وتخلفوا وعاشوا عالة على غيرهم يستهلكون ما يبتكره الآخرون واستهان بهم غيرهم يعيشون على هامش المجتمع الدولي لا يشاركون في الحضارة الإنسانية ينتشر بينهم الفساد والفسق والضلال والديكتاتورية والأنظمة الفاشية وقيم العصور الوسطي مغلفة بغلالة لامعة أحياناً يخوضون معاركهم بالحناجر القوية والميكروفونات الزاعقة وتتضاءل في بلادهم حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية وكل صور الحريات الفردية والجماعية وأصبح الدين لديهم هو العمامة والجلباب القصير واللحية والحجاب والنقاب وتركوا العمل لغيرهم فتخلفوا في الجانب المادي من معطيات الحضارة الإنسانية وأعطوا الشكل والمظهر اهتمامهم وجعلوه مقياس التقوى لديهم وتركوا تربية الضمير والجوهر وفصلوا بين العقيدة التي تحولت إلى مجرد كلمات تتلى وأوراد تقال وكرنفالاً للأزياء دون ارتباطها بالعمل والسلوك فضعفت أرواحهم وتقهقر إيمانهم فتخلفوا روحياً وتميزوا بالشراسة والحدة وأصبحوا دمويين في معاركهم حتى بين بعضهم بعضاً وتبخرت قيم الجماعة وروح الفريق والمحبة والتعاون والعفو والصفح الجميل والتسامح حتى الذين يؤدون الشعائر يعتبرونها غاية في ذاتها وليست سبيلاً لتحقيق غاية كونية إلهية وبهذا استعاضوا بها عن النظام الأخلاقي مع أن الأصل فيها أن تكون تحقيقاً لهذا النظام كما جاء في القرءان الكريم في قوله تعالي : -
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( اتل ما أوحي إليك من الكتـــــــــــب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ) . العنكبوت 45
    فيظن كثير من المسلمين أنه بمجرد الصلاة تحدث الطهارة الروحية والنقاء الروحي فيتقاعسون عن العمل الصالح الذي هو دليل الإيمان الذي ما وقر في القلب وصدقه العمل ويكون الأداء صورياً مظهرياً لا يتعدي اللسان والحناجر وتردده الشفاه دون تأثير على الحالة الوجدانية والروحية في القلب لتهذيب الضمير وتقويم العقل وارتباطه بالعمل الصالح والسلوك الطيب وكما قال حضرة المسيح من علم وعمل فهذا يدعي عظيماً في ملكوت السماوات وقال أيضاً تعرفون الحق والحق يحرركم ويقصد عن طريق العمل بعد العلم والمعرفة وكما يقول أفلاطون المعرفة والعمل أفضل سبيل للتطهير الروحي . وهكذا يقول الغنوصيون المنتسبين للنبي ماني الفارسي الذي ظهر في القرن الثالث الميلادي قبل زرادشت النبي الفارسي أيضاً الذي ظهر قبل حضرة محمد وتتلخص فلسفة ماني في أن المعرفة الكونية هي طريق الخلاص من أدران المادة وشهوات الجسد وتسموا بالروح للملكوت الإلهي وكما يقول المتصوفون من عرف نفسه عرف ربه وترك المسلمون ابن النفيس ( على ابن أبى الحزم ) مكتشف الدورة الدموية وابن الهيثم عالم البصريات ( أبو على الحسن ) العالم الرياضي الفيزيائي ووقعوا أسرى لآراء أبى حامد الغزالى بما فيها من إساءة للألوهية وغباوة في الفهم العلمي وصار كتابه ( إحياء علوم الدين ) هو الدستور الديني والعلمي لأغلب المسلمين على مدي ألف عام . فتقهقر المسلمون وتقدم غيرهم وتخلفوا عن الوصول للعلم الحديث واللحاق بثورة التكنولوجيا التي يجاهدون بشق الأنفس في تعلم كيفية الاستفادة من معطياتها وليس المساهمة في ابتكاراتها وأصبحوا تابعين لإنتاج الحضارة الغربية يستهلكون إنتاجها المادي بلا خجل ولا حياء كمن يأكل على موائد الآخرين دون عرق أو بذل مجهود وينطبق عليهم قول الشاعر:
    لقد أسمعت إذ ناديت حياً * ولكن لا حياة لمن ينادى
    وانقسموا إلى جماعات شتي
    وهذا التشرذم أعطي مبرراً لبعض المستشرقين للتصدي للدين الإسلامي واتهامه بالتخلف دون تفرقة بين كتاب الله المقدس وأقوال البشر في التفسير والفقه والحديث والسير والقصص وضرورة عدم الربط بينهما في الحكم على العقيدة الإسلامية كديانة سماوية .
    فلا غرابة أن نجد المسلمون في أزمة في أفغانستان والجزائر ومصر والسودان والفلبين وماليزيا والصومال والهند وكشمير والباكستان والبوسنة والهرسك والشيشان وفي اليمن وفي فلسطين وفى سوريا والعراق والمملكة العربية السعودية ذاتها معقل الإسلام ينتشر فيها الإرهاب دليلاً على فساد الماء الروحي لديهم بما يستوجب تطهير العقيدة مما شابها من الاجتهادات الخاطئة والتصورات الضالة المضللة فوقعوا في محنة الابتلاء وتجربة الاختبار فسقط الكثيرين من على بساط الصراط المستقيم في هوة الضلال والإفك المبين فتشرذموا وتصارعوا واستباح بعضهم بعضاً وقلت هيبتهم في عيون أصدقائهم وأعدائهم على السواء بعد إذ كانوا خير أمة أخرجت للناس وجاء وقت تفسير الآية وفق الزمن الماضي كما هي منصوصا عنها نصاً في القرءان كناية عن أن الأمة سوف تكون في الزمن الماضي بعد ضعفها شأن الأمم السابقة وتتبوأ مكانتها التى تستحقها فى متحف التاريخ مجرد درس تاريخى حدث فى الزمن الماضى .
    ونعود إلى موضوع القيامة بعد توضيح هذه المقدمة التي سنستفيد منها حتماً عند تقديم هذا الموضوع الهام والحيوي . القيامة التي وردت في كتب التفسير بمفهوم القيامة العامة .
    والتي تعني كما هو وارد في كتب التفسير تكون القيامة العامة بعد انتهاء حياة جميع البشر على الأرض وفيها ينصب الميزان وتوزن الأعمال ولكنهم لم يوضحوا وحدة الوزن أو وحدة القياس للدرجات والغريب أن هذه الأفكار ليست موجودة في كتب التراث المسيحي واليهودي فقط بل منحوتة على جدران الأهرامات ضمن عقيدة المصريين القدماء قبل ظهور هذه الأديان بآلاف السنين ومن المعلوم وجود كلمات مباشرة تهئ لهذا الفهم الساذج للانتشار والسيادة .
    وكلمات الكتب المقدسة صحيحة وصادقة لأنها كلمة الله ولكن فهمها وأسلوب تناولها دون إمعان النظر في مدلولها يرسخ لهذا الفهم الساذج ويجعل العقول تقع حتماً في مشكلة .
    هل الذنوب والحسنات مسائل مادية حتى يمكن وزنها بوحدات مادية أم أن القصية معنوية وعلى هذا الأساس يكون التفسير للقضية من أساسها معنوياً أيضاً ؟
    ماذا يفعل الإنسان بعد موته وحتى القيامة العامة وأين تذهب روحه ؟
    فقالوا الروح تنتظر في البرزخ ويحاسب الإنسان في القبر فإما أن يكون القبر روضة من رياض الجنة وإما أن يكون حفرة من حفر النار .
    هل يستطيع أن يقول لنا هؤلاء المروجون للسذاجة ما هو البرزخ ؟
    قطعاً لا . فالبرزخ غيب وما يعلم الغيب إلا الله هذا أولاً .
    أما ثانيا : هل يحاسب الإنسان على ذنب مرتين مرة في القبر ومرة في القيامة العامة وما ربك بظلام للعبيد ؟
    قطعاً هذا الكلام غير مقبول عقلياً ولا متسق منطقياً والغريب أن فكرة عذاب القبر ونعيم القبر لم ترد إطلاقاً بصورة صريحة بكلمات مباشرة تؤكد هذا الزعم الذي توصل إليه من يدعون العلم بالتفسير لكلمة الله في القرءان المقدس ولكنها اجتهادات لا تخلو من فبركة و تزييف التفسير ولي ذراع الكلمات لتخرج عن مواضعها بفكرة تقابل أهوائهم وتصوراتهم المريضة .
    وما توصل إليه رجال التفسير الإسلامي موجود نصاً لدي اليهود في تراثهم ونقل عنهم المسيحيين هذه الأفكار ولما تعرض المنظر المسيحى للإشكالية المطروحة أضافوا فكرة غير منطقية حيث قالوا : كان هذا أولاً قبل المسيح ولكن بعد المسيح أصبح الموت رقاداً على أمل القيامة العامة فإما أن يفوز المؤمن بلقاء المسيح في الملكوت الإلهي وإن كان الإنسان غير ذلك يكون مصيره أن يطرح في الظلمة الخارجية حيث يكون البكاء وصرير الأسنان . وهذه فكرة غير منطقية فأين يكون مكان الروح بعد الموت ومن المعلوم أن الجسد يعود إلى أمه الأرض بعد أن يتحلل ويأكله الدود ويصير إلى مادة الأرض إلى تراب الذي منه خلق ونمى منه جسده فكل ما يأكله الإنسان نبت من الأرض لهذا يعود الجسد في النهاية إلى الأرض التي هي مصدر الجسد أما كلمة الله من السماء التي هي غذاء الروح بها تقوى لتصعد إلى عالمها الأصلي بعد تطهيرها من مساوئ المادة وخطايا الأرض حيث كانت مع الجسد ولم تسيطر عليه وتحميه من الذنوب والمعاصي بل انساقت مع الجسد في شهواته فضعفت فأصبحت في حاجة للتطهير والتقوية لتكون مستحقة أن تحوز عودتها إلى عالمها الأصلي في الملكوت الإلهي .
    وإذا كانت الأفكار التي يروجها المفسرين للتراث الإسلامي موجودة نصاً في التراث اليهودي والمسيحي بل في التراث الفرعوني للمصريين القدماء فهذا دليلاً على أن هؤلاء المفسرين اتجهوا إلى البضاعة الفاسدة عند أهل الكتاب بدلا من إعمال النظر فيما يملكون من كلمة الله في القرءان المقدس فنعود إلى الآيات المقدسة ونستعرضها لنصل إلى المفهوم الذي لا يتعارض مع العلم والمنطق والتطور التاريخي والقوانين الطبيعية وقوانين المادة .
    فيقول ربنا تبارك وتعالى في محكم الآيات المقدسة في القرءان الكريم الذي أوحي به الله على قلب حضرة محمد :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ويسئلك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً ) . الأحزاب 63
    فقد كانت القيامة قائمة بقيام حضرة محمد بتبليغ الأمر الإلهي ولكنهم لا يشعرون وقال لهم لعل الساعة تكون قريباً ليهيئهم لفهم أن الساعة قائمة بالفعل وإن كان الكفار لما فهموا ذلك قالوا لحضرة محمد إذن فأين ما تتوعدنا به من العذاب والجحيم ؟ وقال الذي آمن يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين .
    فبعد مرحلة التبليغ يصبح الأمر منتهيا .ً من آمن فقد فاز فوزاً عظيما وغفر الله له ذنوبه وأصبح في جنة العفو الإلهي وفردوس الرحمة الإلهية
    أما الذين كذبوا وأعرضوا أصبحوا من أهل العذاب المقيم بكفرهم يعيشون في التيه والظلمات بنار كفرهم فسلكوا سقر وأصبحوا من أهل الجحيم المطرودون من الرحمة الإلهية .
    فقد جاء الأنبياء بالميزان المعنوى وليس الميزان المادى الذى تصوره السذج والبلهاء والمأفونين وروجوا بضاعتهم الفاسدة بين الناس فأضلوهم وأضلوا أنفسهم بعد إذ صدقوا أكاذيبهم . ووزنت أعمالهم ودخل المؤمنون جنة الإيمان واستحقوا وراثة الملكوت الإلهي وساروا على الصراط المستقيم الذي أمر به الرب الإله في الآيات المقدسة في الكتب المقدسة والرسائل المقدسة التي تعلموها من الأنبياء والمرسلين فكتبت لهم الحياة الأبدية والنور الإلهي وحيت نفوسهم بعد موت الضلال والكفر والشرك والتيه قبل أن يصبحوا مؤمنين أبناء الله وأحبائه يفعلون مشيئة الرب الإله وتمتعوا بالنعيم المقيم .
    أما الذين كذبوا ولم يصدقوا وأعرضوا عن ذكر الله وقاوموا الصراط المستقيم وساروا مع الشيطان وما زينه لهم فأصبحوا من المطرودين من الرحمة الإلهية واستقروا في نار كفرهم وظلام شركهم فسلكوا سقر وأصبحوا من أهل النار وحكمت عليهم رسل الله وملائكته بالموت الإيماني والتيه والعبودية للشيطان وتوفتهم رسلنا وهم لا يفرطون ولا يتسامحون مع الكافرين تنفيذاً للمشيئة الإلهية فعاشوا في العذاب المقيم بما كسبت أيديهم وما ربك بظلام للعبيد .
    وهذه المعاني واضحة في كثير من آيات القرءان المقدس تدحض تصوراتهم العاطلة الباطلة التى تناقلوها دون روية من فكر أهل الكتاب ومن أفكار الكهنة الوثنيين فى الحضارة المصرية القديمة .
    كما في قوله تعالي :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ويقولون متي هــــــــــــذا الوعد إن كنتم صـــــــــــــــدقين قل عسي أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون ) . النمل ( 71 : 72 )
    فالعذاب الموعودين به كان ملازماً لهم في قيامة حضرة الرسول بتبليغ الأمر الإلهي ولكنهم لا يشعرون فزاد إعراضهم وتكذيبهم لأن الله لو فتح عيونهم على الواقع ورأوا العذاب ما صاروا كافرين ولكن الله طمس على قلوبهم وعقولهم غشاوة لأنهم من أهل النار فاستمروا على الكفر .
    أما الذين من الله عليهم بنور الإيمان تفتحت عيونهم وقلوبهم على نعيم الإيمان وجنة الملكوت الإلهي وحيت نفوسهم وكتبت لهم الحياة الأبدية وحازوا جنة الفردوس والنعيم الأبدي وفازوا بالرضوان والغفران وانهالت عليهم الرحمة الإلهية وتطهرت نفوسهم وتهيأت لوراثة الملكوت ولا شك أن لهذا النعيم امتداد في العالم الآخر فتهيئوا فتكونوا مع من يكسب الملكوت وتفوزوا فوزاً عظيماً .
    فالقيامة كانت قائمة بقيام حضرة الرسول بتبليغ الأمر الإلهي ولكنهم لم يشعروا ولم يعرفوا لأن عيونهم وعقولهم وقلوبهم كانت منغلقة لأنهم لم يصدقوا وأعرضوا بل قاوموا الأمر الإلهي وساروا في ركب الشيطان الذي هو للإنسان عدو مبين .
    ولا شك أن هذا العذاب الذي كان ردف لهم وملازماً لهم في الحياة الدنيا له امتداد في العالم الآخر حيث تكون الظلمة الخارجية والبكاء وصرير الأسنان حيث لا ينفع الندم وتكون نهايتهم بما كسبت أيديهم فقد كانوا كافرين وأشركوا مع الله أحداً وربنا غيور يحب أن نعبده وحده لا إله إلا هو له القوة والمجد الإله واحد آمين له المجد والعظمة والقوة بيده كل شئ وإليه النشور .
    ويقع الكافرون فى ظلام كفرهم وتحل عليهم اللعنة ويصبحوا فى العذاب محضرون بطردهم من نعيم الإيمان .
    ويمتد التأكيد في الآيات المقدسة أن القيامة كانت قيام حضرة الرسول بتبليغ الأمر الإلهي في قوله تعالي :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشرا طها . فأني لهم إذا جاءتهم ذكرــــــــهم ) . محمد 18
    والمعني أن ساعة قيام حضرته بأمر الله قد جاءت علامات الساعة التي هي القيامة بإرسال حضرته إلى هؤلاء القوم .
    ومعني إذا جاءتهم ذكراهم أن القرءان ستنزل فيه آيات توضح مواصفات وأفعال وجزاء المشركين الكفار ويعرفون أنفسهم بما قدمت أيديهم حينما تذكرهم الآيات المقدسة بأفعالهم ويعرفون إلى أي منقلب ينقلبون إلى جهنم وسوء القرار إلى الظلمة الخارجية حيث يكون البكاء وصرير الأسنان حيث لا ينفع الندم يوم يعضون بالنواجذ أسفاً فقد صاروا محرومون من الرحمة الإلهية وكتبوا من أهل النار وتموت أرواحهم في قبور أجسادهم لأنهم عبدة الشيطان وكان الشيطان للإنسان عدواً مبيناً فاختاروا رفقائهم في سقر وما أدراك ما سقر نار حامية تشوى وجوه الذين أعرضوا وكذبوا .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وإذا قلتم يـــــــموسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصـــــعقة وأنتم تنظرون . ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون وظللنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولــــــــكن أنفسهم يظلمون ). ز البقرة ( 55 : 57 )
    وكلمة الصاعقة تعني القيامة بقيام حضرة موسى بتبليغ الأمر الإلهي وتأمل كلمة البعث من بعد موتكم حيث كانوا في ضلال وماتت أرواحهم قبل بعثة حضرة موسى الذي هو المقصود بالبعث الذي بعثهم إلى نور الهداية وأحيا نفوسهم بكلمة الله من التوراة المقدس بالآيات المقدسة من التوراة كلمة الله كانت الحياة بعد موت الضلال وظللت عليهم الرحمة الإلهية ونور الهداية الرحمانية وأنزل عليهم التوراة غذاءً لأرواحهم وتعويضاً عن المعاناة في أسر فرعون وكانت هي المن والسلوى الذي لم يكن إلا تكفيراً عن ذنوبهم لتطير نفوسهم فقد ضلوا الطريق إلى الله ومالوا إلى عبادة الأصنام وكذبوا المرسلين وقتلوا بعضهم وجلدوا آخرين وما ربك بظلام للعبيد .
    فحينما يأتي الرسول يقوم بتبليغ الأمر الإلهي فتكون القيامة ومن الآيات المقدسة يكون الصراط المستقيم ويكون معه الميزان الذي هو ميزان العقل يوزن به الإيمان حيث يحكم للمؤمنين بالحياة الأبدية فيرثوا الملكوت ويحكم على الكافرين بالموت الإيماني فتموت أرواحهم في ظلام الرذيلة ويعذبون في جهل كفرهم ويحرمون من الرحمة الإلهية ويصبحون من أهل النار محجوزاً لهم مكاناً في الظلمة الخارجية حيث يكون البكاء وصرير الأسنان في وقت لا ينفع فيه الندم فيحشرون مع المعارضين .
    وهذا هو تفسير القيامة والحشر والصراط والميزان والموت والحياة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( فمن أظلم ممن افتري على الله كذباً أو كذب بـــــءــــــأيــــــــــته أولـــــئك ينالهم نصيبهم من الكتـــــــــــب حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا أين ما كنتم تدعون من دون الله قالوا أضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كـــــــــــــــفرين ) . الأعراف 37
    إذا جاء المرسلين من الله بالأمر الإلهي يحكمون على المعارضين والمكذبين والكفار والمشركين والمدعين على الله كذبا والمكذبين بالآيات المقدسة بالموت الإيماني فتموت أرواحهم في بئر الرذيلة في الجهل والضلال فتنزل الآيات المقدسة تستنسخ أفعالهم وتسجل أقوالهم فتصنفهم بالمحرومين من الرحمة الإلهية أصحاب النار ويحق عليهم العذاب في الدنيا والآخرة جزاء كفرهم وعدم إيمانهم .
    ويسجل الكتاب أيضاً صفات المؤمنين ورثة جنة النعيم أصحاب الملكوت الإلهي الذين تنوروا بنور الإيمان واستحقوا العفو والغفران والرحمة الإلهية ودانت لهم الجنة جزاء إيمانهم بالحضرة الربانية والظهور الإلهي في دورة الرسول لتأسيس العهد الجديد وإقامة المملكة الإلهية ودولة الإيمان قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلنــــــــــــــهم غثاء فبعداً للقوم الظالمين ثم أنسأنا من بعدهم قروناً ءاخرين وما تسبق من أمة أجلها وما يستئخرون). ز النور ( 41 : 43 )
    والصيحة تعني قيامة الأمة ونهايتها وهذا هو المفهوم الثاني لمعني القيامة فكما أن قيام حضرة الرسول بتبليغ الأمر الإلهي هو قيامة يكون فيها الحشر والميزان والصراط والموت والحياة والنعيم والجحيم والبعث والنشور وتكون الجنة للمتقين بالغفران والرحمة الإلهية والنار للغاوين المكذبين والحرمان من الغفران والرحمة الإلهية فيحق عليهم العذاب حيث يقوم الرسل بكل هذه الأعمال وملائكة الله المكرمين الذين لا يعصون الله أبداً فانتهاء فترة الأمة وأجلها كما هو وارد في القرءان أن لكل أمة أجل ولا استثناء لأي أمة يعتبر قيامة تمهيداً لقيامة الظهور الجديد بتجديد الماء الروحي الجديد وتأسيس العهد الجديد وبعد قيامة الأمة أي نهايتها تكون هناك قروناً آخرين تظهر أمم أخرى وتقوم أمة على أمة وتقوم مملكة على مملكة وهو المقصود أنسأنا من بعدهم قرونا ءاخرين آي أمم وممالك أخرى .
    فهل لو كانت هذه القيامة المقصود بها القيامة العمة هل كان الله يقول وأنسأنا من بعدهم قرونا آخرين ؟
    كيف تكون هناك قرون أخرى وتكون القيامة العامة ؟
    وتبرز الجنة للمتقين والجحيم للغاوين في ظهور العهد الجديد كما هو وارد في الآيات المقدسة في القرءان الكريم منبع الرحمة الإلهية دستور الخلاص للتطهير الروحي ووراثة الملكوت الإلهي والحياة الأبدية .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وأزلفت الجنة للمتقين وبرزت الجحيم للغاوين ) . الشعراء 90 : 91
    في ظهور حضرة الرسول تكون الجنة والنار والمؤمنون يدركون ذلك والكفار لا يدركون لأنها عميت عليهم الأنباء لأنهم لم يلاقوا ربهم كما هو وارد في قوله تعالى :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وقال يــــــــــقوم أرءيتم إن كنت على بينة من ربي وءتـــــــــــني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كــــــــــرهون ويـــــــقوم لا أسألكم عليه مالاً إن أجرى إلا على الله وما أنا بطارد الذين ءامنوا انهم ملــــــــــــقوا ربهم وإني أرــــــــكم قوماً تجهلون ). (هود 28 : 29 )
    لقاء حضرة الرسول هو عينه لقاء الله الذي هو لقاء الظهور الإلهي في دورة الرسول كما هو واضح من الآية المقدسة وليس كما قالوا أن لقاء الله في القيامة العامة ولقاء الرسول في الدنيا عند قيامه بتبليغ الأمر الإلهي والذين فهموا غير ذلك قوما يجهلون وهم يوم القيامة بقيام حضرة الرسول يكونون من المقبوحين كما تنص الآيات المقدسة التي ذكرتهم بأفعالهم كما هو مذكور في قوله تعالى :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وجعلنــــــــــــــهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيــــــــــــــمة هم من المقبوحين ) . القصص 41
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون ) . القصص 61
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( بل أدارك علمهم في الآخرة بل هم في شك منها بل هم عمون) . النمل ( 66 )
    فقد كانت القيامة قائمة بقيام حضرة الرسول بتبليغ الأمر الإلهي ولكن عميت عليهم الأنباء لأنهم في شك منها لأنهم عميان ومطرودين من الرحمة الإلهية ومكتوب عليهم الحرمان من الرضوان والنعيم والرضي الإلهي وجنة النعيم لأنهم أصحاب النار .
    وهناك المفهوم الثالث لمعني القيامة وتعني قيامة الفرد بعد الموت حيث يحاسب على أعماله أن كان خيراً فخيراً وإن كان شراً فشراً من عمل مثقال ذرة خيراً يره ومن عمل مثقال ذرة شراً يره دون تأخير أو انتظار أو تأجيل لما يسمونه بالقيامة العامة لو مات الناس جميعاً في وقت واحد تكون هناك قيامة عامة أما أن الفرد يأتي ربه فرادي فلماذا الانتظار الذي ليس له ما يبرره من أسباب عقلية مقبولة وإن كانوا أقروا بالعذاب والنعيم بعد الموت وسموه عذاب القبر وجحيم القبر .
    وحينما يأتي الرسول ينفخ في سور الممكنات ويزلزل جبال الكفر وتهتز أرض الشرك وتتفتح بذور الإيمان الجديدة وتهطل عليها فيوضات الرحمة الإلهية بالعلم والمعرفة فتتنور نفوس الذين آمنوا وتتنعم أرواحهم بنفحات الغفران الإلهي ويستحقون وراثة الملكوت الإلهي وجنة الرضوان ويحوزوا الطهارة الروحية وتكون لهم الحياة بعد الموت والبعث والتنوير أما الذين كذبوا وأعرضوا وقاوموا الرسول والأمر الإلهي يكون لهم الفزع والعذاب والقلق والمذلة والطرد من الرحمة الإلهية ويحق عليهم العذاب والجحيم والسموم والظلمة ويفزع كل من كان يستظل بسماوات العقيدة السابقة لظهور حضرة الرسول إلا الذين آمنوا يكونون مطمئنين لأنهم ورثة الملكوت الإلهي وفي نهاية الظهور يأتي الجميع طائعين فتأمل كل أشكال المقاومة التي مارسها كفار مكة من حضرة محمد ماذا حدث في النهاية كل أتوه داخرين طائعين حتى أن مكة التي كانت معقل الشرك والمشركين صارت هي المقدس التي يتوجه إليها المسلمين من شتي بقاع العالم وتطهرت من الأصنام وأصبح أهل مكة هم حماة الإسلام والداعين إليه والمدافعين عن عقيدته .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السمــــــــــو ت ومن في الأرض إلا من شاء وكل أتوه داخرين ) . النمل ( 87 )
    حينما يأتي حضرة الرسول بالأمر الإلهي ينفخ في سور الممكنات فتهتز قلاع الكفر والشرك وتتبعثر جبال أفكارهم التي رسخوها في أذهان الناس وعقولهم زمناً طويلاً ففسدت أرواحهم وأصبحت في حاجة إلى بعث جديد فتحيا نفوسهم بعد إيمانهم بالظهور الجديد ويسكنوا أرض العقيدة الجديدة التي تسكن في قلوبهم وعقولهم وتمطر عليهم سماوات الفضل الإلهي من فيوضات رحمته فيفوزوا فوزاً عظيماً .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقنـــــــــــــه ومن معه جميعاً وقلنا لبني إسر ءيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفاً ) . ز الإسراء ( 103 : 104 )
    والمعنى أن فرعون أراد بجبروته أن يستفز بني إسرائيل من أرض الإيمان التي ورثوها جيلاً بعد جيل كما أراد الرب الإله الذي أمرهم بالتمسك بأرض الإيمان بالله الواحد الأحد الفرد الصمد متمسكين بسماوات العقيدة التي ورثوها عن جميع أنبياء بني إسرائيل إلى أفكار الشرك والكفر والضلال التي كان يفرضها هو وكهنته على المصريين في ذلك الزمان ولكنهم تمسكوا بدستور الخلاص الذي جاء به حضرة موسى في الآيات المقدسة في التوراة وقد ساعدهم الرب الإله بالتحرر من أسر العبودية في ملك فرعون لتأسيس دولة الملكوت الإلهي ومملكة السماء على الأرض .
    وفي نهاية عهد الأمة المحمدية تتحدد بشارة هامة أن الله يأتي باليهود لفيفاً جماعات جماعات من جميع أنحاء العالم ليسكنوا الأرض المقدسة بعد انتهاء فترة العقوبة المقررة عليهم من جانب الرب الإله لمروقهم وعصيانهم وقتلهم الأنبياء والمرسلين ليبدأ التاريخ دورة جديدة في الظهور الإلهي الجديد والتجلي المنير للفجر الجديد والعهد الجديد في الدورة البهائية الرشيدة وقد تحققت بالفعل هذه الإشارات الصريحة وجاء اليهود ليستردوا الكرم الإسرائيلي مرة أخرى من العرب الذين طردوا اليهود وهدموا المعبد ومزقوا أورشليم ولم يتركوا حجراً على حجر .وهكذا تقوم الساعة ويتجدد الخلق في دورة جديدة التي تفرق بين المؤمنين المصدقين والكافرين المكذبين المنكرين المعارضين المقاومين للظهور الإلهي الجديد .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون ولم يكن لهم من شركائهم شفعــــــــــــؤاً وكانوا بشركائهم كـــــــفرين ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فأما الذين ءامنوا وعملوا الصــــــــــلحــــــــت فهم في روضة يحبرون وأما الذين كفروا وكذبوا بـءـأيـــــــتنا ولقائ الآخرة فأولــــــــــئك في العذاب محضرون فسبحـــــــن الله حين تمسون وحين تصبحون ) . الروم ( 11 : 17 )
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبستم في كتـــــــــب الله إلى يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون ) . الروم ( 55 : 56 )
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وقالوا أءذا ضللنا في الأرض أءنا لفي خلق جديد بل هم بلقاء ربهم كافرون ) . الروم 10
    يصبح الكفار في العذاب محضرون وتبرز لهم الجحيم بضلالهم لأنهم رفضوا البعث والتنوير فماتت نفوسهم في قبور أجسادهم وانغمسوا في الشهوات وعميت عليهم القيامة التي هي قيامة الرب الإله في الظهور الجديد في الدورة الجديدة في العهد الجديد وكذبوا بلقاء الله الذي هو عينه التكذيب بلقاء الرسول ولم يصدقوا بالآيات والكتب المقدسة التي جاءت من عند الله فاستحقوا الطرد من الرحمة الإلهية والملكوت الإلهي واستقر بهم المقام في الظلمة الخارجية حيث يكون البكاء وصرير الأسنان فسلكوا سقر وما أدراك ما سقر وكتب عليهم عذاب الجحيم وأصبحوا من أهل النار بكفرهم وشركهم وضلالهم وعنادهم واعتراضهم على مظاهر النور الإلهي ومقاومتهم وقتالهم فاستحقوا مستقرهم وهذا هو الخلق الجديد .
    وأما الذين آمنوا وصدقوا وناصروا وعملوا الصالحات تحي نفوسهم بكلمة الرب الإله ويرثون الملكوت وتكون لهم الحياة الأبدية يشربون من حيث لا ظمأ ويأكلون من حيث لا جوع ويمتلكون طريق الخلاص والغفران والرحمة الإلهية وتبرز الجنة للمتقين ليتنعموا بالنور الإلهي حيث يربحون الملكوت وجنة النعيم وهذا هو الخلق الجديد الذي صاروا عليه .
    ويقول الله تأكيدا لهذه المعاني في الآيات المقدسة بتغيير حالة الخلق بعد الظهور الإلهي الجديد في الدورة الجديدة التي يبعث فيها نبياً رسولاً لهداية البشرية :-
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( والذين كفروا بئايــــــــــت الله ولقائه أولـــــــــــئك يئسوا من رحمتي وأولـــــــــــــئك لهم عذاب أليم ) . العنكبوت ( 23 )
    ولنتأمل الربط بين عدم الإيمان بآيات الله الذي يحدث في لقاء الرسول عند تبليغ الأمر الإلهي وبين لقاء الله في الآية المقدسة التي تدل دلالة قوية على أن لقاء الرسول هو عينه المقصود به لقاء الله ولقاء الله هو عينه لقاء الرسول لأن الرسول مظهر أمر الله وموضع التجلي الإلهي والظهور الإلهي الجديد للنور الإلهي في دورة الرسول .
    جسدك هيكلي طهره لنزولي حيث نزلت الروح القدس التي هي روح الله على جميع الأنبياء والمرسلين مظاهر النور الإلهي .
    ويقول الله في توضيح مفهوم النعيم في الحياة الدنيا بأنه الغفران والرحمة الإلهية ونور الإيمان بالله وكتبه ورسله وجميع الأنبياء بينما الذين لم يؤمنوا عميت عليهم الأنباء لهذا فهم يتساءلون لأنهم عميان عن رؤية النعيم والرحمة الإلهية .
    وفى ذلك يقول الله عز وجل : -
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( إني آمنت بربكم فاسمعون قيل ادخل الجنة قال يــــــــــــليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين ) . يس ( 25 : 27 )
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( يسئلك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا) . الأحزاب 63
    فالساعة كانت قائمة بالفعل ولكن ظلمات الجهل التي كانت تغشي الناس قبل بعث التنوير فكانوا يسألون حضرة الرسول فقال لهم ربما تكون قريبا والمقصود أنها قريبة جداً منهم ولكنهم لم يدركوا وحينما يؤمنون تتفتح أبصارهم على المعرفة الجديدة بنور الإيمان الجديد فيعلمون أن القيامة قائمة بقيام حضرة الرسول بتبليغ الأمر الإلهي فيعرفوا ويقول الذين آمنوا يا ليت قومي يعلمون .
    فالإيمان مرتبط بنور العلم والهداية والتنوير وحياة النفوس والنعيم والكفر مرتبط بالجهل والعمى والضلال والعذاب والحرمان والجحيم والموت الإيماني للنفوس .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خـــــــــمدون يـــــــــحسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءون ) . يس ( 29 : 30 )
    ولنتأمل ارتباط الصيحة التي هي القيامة باستهزاء المكذبين بحضرة الرسول عند قيامه بتبليغ الأمر الإلهي فقيامة الرسول هي المقصود بالقيامة والتي فسروها بالقيامة العامة .
    وحين يقوم الرسول بتبليغ الأمر الإلهي تحي نفوس الذين آمنوا بكلمات الله المقدسة التي جاء بها الرسول من عند الله وتموت نفوس الذين كفروا وكذبوا ولبسوا زى الإعراض وقاوموا الرسول وصدوا الناس عن سبيل الله ونشروا الحقد والكراهية والفتنة والحروب وكانوا مع الشيطان رفيقاً وبئس أولئك رفيقا فأصبحوا من أهل النار وليسوا بخارجين منها مع فرعون وهامان وجنودهم فى سقر وما أدراك ما سقر نار تشوى الوجوه . حيث تستنسخ الآيات المقدسة أعمالهم فيأتي ذكرهم ويأخذون نصيبهم في الكتاب المقدس وفي ذلك يقول الله تعالي :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون ) . الأنعام 61
    وفي موضع آخر من سورة الأنعام الآية 158 يقول الله :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض ءايــــــــت ربك يوم يأتي بعض ءايــــــــــــت ربك لا ينفع نفساً إيمـــــــــــــنها لم تكن ءامنت من قبل أو كسبت في إيمــــــــــــــنها خيراً قل انتظروا إنا منتظرون .
    إن الرب الإله وهو في علو اقتداره كان ولا يزال منزهاً عن الصعود والنزول والذي يأتي هو مظهر نفسه الذي اختصه لتبليغ الأمر الإلهي وفيه يكون التجلي الإلهي بالروح القدس ونور الملكوت الإلهي يعكس فيه شمس الألوهية تضئ للذين ءامنوا فتحيا نفوسهم ليربحوا الملكوت وتكتب لهم الحياة الأبدية فيكون لقاء الرسول هو عينه لقاء الله وحينما تصبح الساعة ثقيلة في سماء العقيدة الجديدة أي القيامة بقيام الرسول بتبليغ الأمر الإلهي فتمطر أمطار الرحمة الإلهية على قلوب المؤمنين وتكون القيامة ويصير العذاب للكافرين والنعيم للمؤمنين ويقوم الرسل بالحكم للمؤمنين بالحياة الأبدية وللكافرين بالموت الإيماني ويحشرون في ظلمات الجهل والضلال وتموت نفوسهم ويحرمون من الغفران والرحمة الإلهية بما كسبت أيديهم وما ربك بظلام للعبيد .
    ويقول الله عز وجل في محكم الآيات المقدسة في القرءان الكريم :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    يسئلونك عن الساعة أيان مرســـــــــها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السمــــــــوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسئلونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون . الأعراف 187
    إن الساعة كانت قائمة بالفعل بقيام حضرة الرسول بتبليغ الأمر الإلهي ولكن لم يعقلها إلا الذين آمنوا وصدقوا وعملوا الصالحات فنالوا أجرهم وقالوا يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين ولأن الكفار لم يؤمنوا فعميت عليهم الأنباء ولم يعرفوا أن القيامة قائمة بالفعل فكانوا عنها يتساءلون وكأن قيام حضرة الرسول شيئاً مختلفاً عن القيامة فقال رب العزة للرسول قل لهم أن القيامة لا يظهرها لوقتها إلا هو ولأنهم عمياناً بكفرهم وضلالهم فلم يعرفوها وظلوا يتساءلون .
    لأنه مكتوباً عليهم العذاب ويرثون جهنم ويطرون إلى الظلمة الخارجية حيث يكون البكاء وصرير الأسنان ويحرمون من الرحمة الإلهية والغفران الإلهي . كما ورد أن حضرات الرسل يقيمون الميزان ويحكمون على الكافرين بالموت الإيماني ويحكمون للمؤمنين بالحياة الأبدية وينجح المؤمنون في عبور الصراط المستقيم إلى جنة الفردوس نزلاً بتنفيذهم مشيئة الرب الإله التي جاء بها الرسول في الآيات المقدسة .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ) ز يونس ( 47 )
    والمعني واضح أن حضرة الرسول يقضي بين الناس بالقسط أي يحكم لهم أو عليهم كما سبق توضيحه .
    وينفخ الرسول في سور الممكنات بكلمة الله وتنزل الآيات المقدسة بالوحي الإلهي فيصعق الناس لما يسمعونه مخالفاً عما رضعوه جيلاً بعد جيل من أفكار الضلال التي كان يروجها الكهنة لهم ثم تشرق أرض العقيدة الجديدة بنور الرسول انعكاساً للنور الإلهي في ذات الرسول فيؤمن المؤمنون فلا تصيبهم الصاعقة ولا تتزلزل أفكارهم ولا تؤثر فيهم الزلزلة بل تشع فيهم نور الإيمان فترتوي نفوسهم وتكتب لهم الحياة الأبدية .
    وتحدثت الآيات المقدسة عن علامات الساعة التى هى القيامة وتم الربط بالتواتر بين القيامة ومجئ النبيين والكتب المقدسة كما فى قوله تعالى : -
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ونفخ في الصور فصعق من في السمــــــــــوات ومن في الأرض وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتـــــــــــــب وجائ بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ووفت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون ) . ز الزمر ( 69 : 70 )
    ويقول الحق تبارك وتعالي : -
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوء من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العـــــــــــــملين ) . الزمر 74

    وفي موضع آخر يقول الرب الإله :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( أتي أمر الله فلا تستعجلوه وتعــــــــــــلي عما يشركون ) . النحل 1
    والمعني أن قيام الرسول بتبليغ الأمر الإلهي الذي هو القيامة التي أتت بالفعل ولا تستعجلوا نزول الآيات المقدسة التي تستنسخ أفعال الكفار وتحددهم بأعمالهم وتوضح لهم مصيرهم وحين نزول ذكراهم لا غفران ولا رحمة لأنه سبق القول الفصل فتكون القيامة والحشر والصراط والميزان ويحكم الرسول بين الناس بالقسط والميزان كناية عن العدالة .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( رفيع الدرجـــــــات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق ) . غافر 15
    ومعني ذلك أن روح الله تدخل في هيكل الرسول البشري الطاهر المستحق من الله الذي اختاره لنفسه ليقوم بتبليغ الأمر الإلهي وهداية البشرية وينذرهم بالمصير المحتوم للمكذبين المعارضين ويبشر المؤمنين المصدقين الفاعلين مشيئة الرب الإله بوراثة الملكوت والحياة الأبدية .
    ويكون لقاء الرسول هو عينه لقاء الله لأن روح الله دخلت في الرسل في دورة الظهور الإلهي فصار الرسول هو المظهر الذي تجلي فيه الرب الإله بأنوار الألوهية يلقي الروح من أمره على من يشاء من الأنبياء والمرسلين والصالحين والأبرار فيتنبئوا ويصيروا أنبياء .
    ويؤكد المولي في سورة غافر أن العذاب واقع في الدنيا للكفار والمعارضين حيث تموت أرواحهم وتكتب عليهم الظلمة بضلالهم ويعيشون في ظلمات كفرهم مطرودين من الرحمة الإلهية لا يتمتعون بالغفران الإلهي ويعرضون على النار صباحاً ومساءً ويوم يأتي المبلغ الذي هو الرسول في الحياة الدنيا ومن المعلوم أن الصباح والمساء حالة أرضية ترتبط بدوران الأرض حول نفسها أمام الشمس وليس في غير الأرض ما يسمى صباحاً ومساءً بل ينعدم عنصر الزمن كلية وهذا تأكيد علمي على أن العذاب للكافرين والنعيم للمتقين المؤمنين كان واقعاً في الدنيا أيضاً وبلا شك أنه له امتداد في العالم الآخر أيضاً ولكن الكيفية لا يعلمها إلا الله لأن التجربة لم تأتي بعد ونحن نعيش بمعزل عن الذين مروا بهذه التجربة حيث تختلف القوانين الطبيعية بين المادة والروح وإن كان العلم الأرضي قد توصل إلى بعض قوانين المادة أما الروح فيعلمها علام الغيوب وحده وليس أحداً سواه .
    وحين يأتي الرسول الذي هو صوت الصافور العظيم تتهاوى جبال الشرك وتزول رواسي الكفر وتصبح كالعهن الممفوش وتذهب كل مرضعة عما أرضعت وتترك كل ذات حمل حملها وتنتصر كلمة الله المقدسة لأنها العليا.
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب ) . غافر 46
    وورد في سورة الشورى أن نزول الكتاب مقترناً بنزول الميزان الذي يميز الإيمان والأعمال ويفرق بين أهل الجنة وأهل النار حيث يقول الله في الآيات المقدسة رقم ( 17 : 18 ) في محكم آيات التنزيل في القرءان الكريم موضحاً أن الكفار لا يعلمون أن الساعة قائمة بالفعل لأنها عميت عليهم لذلك فهم لا يعرفون أما الذين آمنوا وصدقوا يعرفون أن الساعة كانت قائمة بالفعل بقيام حضرة الرسول بتبليغ الأمر الإلهي فكانوا يعرفون أنها الحق من عند الله فآمنوا وصدقوا :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( الله الذي أنزل الكتـــــــــــــب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين ءامنوا مشفقين منها ويعلمون أنها الحق آلا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد).
    وورد في سورة الحديد في الآية رقم 25 نفس المفهوم لتأكيد المعني
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ولقد أرسلنا رسلنا بالبينـــــــــــــت وأنزلنا معهم الكتـــــــــــــــب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنــــــــــفع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوى عزيز ) .
    وبعد أن استعرضنا مفهوم القيامة بمعني قيام حضرة الرسول بتبليغ الأمر الإلهي وقيامة الفرد بعد موته حيث يحاسب فوراً على أعماله وإما الجنة أو النار فهناك مفهوم ثالث لمعني القيامة وهو نهاية الأمة وانتهاء الدورة الدينية لها كبشارة للظهور الجديد والقيامة الجديدة كما تنص الآيات المقدسة في القرءان لتأكيد المعني :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأجرون ساعة ولا يستقدمون ) الأنعام 34
    والنص وارد في الكتاب المقدس التوراة والإنجيل :
    ( لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة )
    وبالرغم من هذه الإشارات الصريحة المقدسة في جميع الكتب المقدسة لكل أصحاب الأديان إلا أن الجميع يقولون بعكس ذلك أنهم آخر الأمم ويرفضون من جاءوا بعدهم . فيرفض اليهود حضرة المسيح ويرفض النصارى حضرة محمد ويرفض المسلمون حضرة بهاء الله مع أن كلمات الله واضحة لا استثناء لأي أمة ولكنه قانون التطور الاجتماعي لحركة تاريخ العمران البشري على الأرض ولا اختراق للقوانين الطبيعية التي سنها الله وارتضاها وخلق بمقتضاها الإنسان والبيئة .
    ويؤكد المولي عز وجل هذه البديهية المنصوص عليها في كل الكتب المقدسة باعتبارها قانون عام في قوله تعالي :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وما تسبق من أمة أجلها وما يستئخرون ) . الحجرة 5
    وفيما يلي الآيات المقدسة التي توضح بنصوص صريحة نهاية كل أمة لكي يتعظ بها المؤمنين وليس الذين عميت عليهم الأنباء فيتساءلون :
    قيامة الأمة التي كذبت حضرة إبراهيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ياءبراهيم أعرض عن هــــــــــذا إنه قد جاء أمر ربك وانهم ءاتيهم عذاب غير مردود ) . هود 76
    قيامة أمة حضرة نوح
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن ءامن وما ءامن معه إلا قليل ) . هود 40
    قيامة أمة حضرة هود
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ولما جاء أمرنا نجينا هوداً والذين ءامنوا معه برحمة منا ونجينــــــــــهم من عذاب غليظ ) . هود 58
    بسم الله الرحمن الرحيم
    فكذبوه فأهلكنـــــــــــهم إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين .الشعراء 139
    قيامة أمة حضرة صالح
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( فعقروها فأصبحوا نــــــــــــدمين فأخذهم العذاب إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين ) . الشعراء 158
    قيامة أمة حضرة لوط
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( فنجينـــــــــــــــــه وأهله أجمعين إلا عجوزاً في الغابرين ثم دمرنا الآخرين وأمطرنا عليهم مطراً فساء مطر المنذرين إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين ) . الشعراء ( 170 : 174 )
    قيامة أمة حضرة شعيب
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ولم

    الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى