5 0 تحقيق وحدة العالم الإنساني ووصوله إلى مرحلة البلوغ .
تفضل حضرة عبد البهاء فبين بأن هناك شموع سبعة يجب أن تنير الطريق أمام الوحدة الشاملة للجنس البشري هي . [1]
الشمعة الأولي : " الوحدة السياسية " وهي التي نراها الآن تنير الطريق أمام مجموعات من الأمم تتكتل مع بعضها البعض لبرم مواثيق متنوعة من التعاون السياسي والمالي والتجاري والتعليمي وغيرها كخطوة أولي نحو وحدة تكبر يوما فيوم حتى تشمل العالم بأسره. ولعل أكبر مثال على ذلك الوحدة الأوربية الآخذة في الاتساع يوما بعد يوم.
الشمعة الثانية : " وحدة الآراء" وهذه ظاهرة واضحة يتميز بها وقتنا هذا ولعل أكبر مشهد لها هو ما يدور تحت قبة هيئة الأمم المتحدة وانعقاد مؤتمرات عالمية تناقش مواضيع تهم الجنس البشري بأسره، مثل موضوع البيئة والمرأة والطفل والسلام ونزع السلاح وغيرهما.
الشمعة الثالثة : " وحدة الحريات" وقد بدأت هذه الوحدة بتحرير جميع شعوب العالم من الاستعمار الذي كان باركا على صدرها أحقابا من الزمان . وقد نشرت هيئة الأمم المتحدة في الأربعينات من هذا القرن وثيقة فريدة من نوعها لحقوق الإنسان تكفل فيها جميع أنواع الحريات الفردية وثقتها جميع أمم العالم . وقد توسعت مساحة الحريات خلال هذا العقد من الزمان وظهرت مفاهيم جدية لها
[1] مكاتيب حضرة عبد البهاء الجزء الأول ص 233 مقالة رقم 121 طبعت 1982 البرازيل