لو أننا حلقنا في السماء وأخذنا منظاراً ننظر من خلاله إلى هذا العالم ونضع الكرة الأرضية تحت أنظارنا مإذا نجد ؟ ومإذا نلاحظ ؟
نلاحظ قطعة دائرية مجزأة إلى قطع كثيرة وبشراً كثيرين يعيشون على سطح هذه الكرة الأرضية بعضهم ينظر إلى البعض الآخر كغرباء ومن ناحية أخرى نجد البعض يحارب البعض الآخر من أجل جزء صغير من التراب وتذهب ضحايا الحروب ألوف من الأرواح الإنسانية وفي النهاية تذهب الأرواح ويبقى التراب .
وفي زاوية أخرى نجد التفرقة العنصرية وصلت أوجها وما هي الا انتهاك فاضح لكرامة الإنسان ، لقد مرت آلاف السنين ولم يذق العالم الإنساني فيها طعم الراحة وكان السبب في عدم ارتياحه هو التعصبات على اختلاف أنواعها ، إن علم الانسان وعلم وظائف الأعضاء وكل هذه العلوم تعترف بانتماء الإنسان إلى أصل واحد بمعنى أن جميع البشر هم عباد الله والله هو خالق الكل ورازق الكل كما أنه أيضا رؤوف بالكل لا يفرق بين المؤمن والكافر إلا بالأعمال كالمطر عندما يهطل يصل إلى الزرع والشجر والحجر والمدر وكل حسب استعداده يستفيد من ماء الحياة .إنما كل ما في الأمر أن بعض الناس لا يزالون كالأطفال لم يصلوا إلى مرحلة البلوغ وبعضهم مرضى والبعض جاهل .
إذا نظرنا إلى عالم الوجود نجد أن الألفة والاتحاد هما سبب الوجود أما التفرقة والبغضاء فهما سبب الممات ، وجود الجسد الإنساني يتحقق مع امتزاج العناصر والذرات وإذا تطرق إليه التحلل والتفريق يتلاشى .
نلاحظ أن الحيوانات الأليفة في غاية الألفة بحيث نرى أن ألف رأس من الغنم تجتمع في مكان واحد أو تأوى ألف حمامة إلى وكر واحد .
أما الحيوانات الوحشية الكاسرة كالذئب والنمر والضبع تعيش منفردة فلا يعشش ذئبان ذكران في مكان واحد.
الألفة والمحبة تجذبان البركة أما النفور فيدل على الهمجية .
الله هو السلام مع الجميع فلمإذا نحارب بعضنا البعض وهو الرؤوف الرحيم بالجميع فلمإذا نكون قساة القلوب.
هلموا بنا لنترك كل الأفكار الموهومة وكل النزاعات لننزه أنفسنا ونتشبث بالحقيقة ونتفق ونتحد ونستريح ونستظل في ظل خيمة التوحيد ونصبح جميعاً كتلة واحدة متحدة مترابطة .
أيجدر بنا نحن المنتمين إلى بني الانسان ( أشرف المخلوقات ) أن ننظر إلى الدم الإنساني الذي يراق من أجل التراب ، مع أن الحيوانات المفترسة لا تتقاتل من أجل التراب ويقنع كل بوكره .
مع الأسف فإن الله الذي خلق البشر جعلهم أشرف المخلوقات إلا أنهم أصبحوا أسوأ من الحيوانات قسوة لأن الحيوانات المفترسة لا تفترس أبناء جنسها ، الذئب إذا اشتد توحشه لا يفترس في الليلة أكثر من عشرة خراف في حين أن الرجل الواحد يتسبب في قتل ألف نفس في لحظة واحدة . فبأي قانون يصح هذا الذي يجري في العالم ؟
إذا قتل إنسان إنساناً واحداً أصبح قاتلاً في حين إذا سفك دماء ألف شخص سموه بطلاً ،إذا سرق أحد مقداراً من الفلوس أصبح سارقاً في حين لو أغار على مملكة بأسرها سموه فاتحاً .
فهذه مصائب وآلام البشرية ووحشيتهم ناتجة عن عدم إيمانهم لأن الإنسان لو آمن بالعدالة الإلهية لما رضى بايذاء أي انسان.
إذن الحل يكمن أولاً في كيفية تغيير العالم المعاصر بكل ما فيه من أنماط وصراعات متأصلة وجعله عالماً يسوده التعاون والانسجام فحظر الأسلحة النووية وتحريم استعمال الغازات السامة ومنع الحرب الجرثومية لن يزيل الأسباب الجذرية للاختلافات بين الدول والشعوب وما هي إلا حلول سطحية لأن العقل البشري إذا ما وظّف توظيفاً سيئاً يستطيع الاتجاه إلى الدمار والخراب وبإمكانه اختراع الكثير فالحرب الآن بالمفهوم الحديث لم تعد حرب أسلحة أو استعراض عضلات بل أن الحرب ممكن أن تكون أشرس من ذلك بكثير فهناك الحرب الغذائية ( التجويع ) والحروب الاقتصادية أو الصناعية.
القيم الإنسانية يمكن أن تكون حلولا للمشكلات الاجتماعية هذا ما يجب أن تتبناه البشرية للوصول إلى حلول صادقة وعملية.إذا يجب ازدياد الوعي لنقطة هامة ووعي راسخ لا يتزعزع بوحدة الجنس البشري وهذا يتطلب منا التخلي عن العصبيات بكافة أنواعها ولا يعني ذلك طمس الفوارق التاريخية أو اللغة او العادات والتقاليد بين الدول بل إن هذه الفوارق هي التي تخلق التميز بين شعوب العالم ودوله .
نتمنى أن نجد العالم خالياً من نار البغضاء ، عالماً بلا أسلحة دمار، عالماً يسوده المحبة والوئام .
الجميع متفقون على أن الحرب سبب الدمار والخراب والصلح سبب العمران ومجرد العلم بالشيء لا يكفي فالانسان لا يصبح غنياً بمجرد أن يعلم أن الغنى شئ طيب ولا يصبح عالماً إذا عرف إن العلم ممدوح ولا يكسب الصحة إذا عرف فائدتها . فحصول كل شئ مشروط بثلاثة :
1- العلم 2- الإرادة 3- العمل
عندما نريد أن نبني بيتاً نضع خريطة للبيت ثم وجود الإرادة للبناء ثم العمل الذي يتوقف على الثروة وعندها يتحقق الأمل.
نأمل بأن نحقق حلمنا لنكون جميعاً متحدين متفقين مترابطين كأفراد للجنس البشري ، كمواطنين نعيش في وطن واحد ، كأعضاء في عائلة واحدة ووطننا الأكبر الكرة الأرضية ولننظف وطننا من كل شوائب العناد والبغضاء والعصبيات والاختلافات الوطنية فجميع الأرض قطعة واحدة ووطن واحد ، لنحقق الحلم ونرفع علم وحدة العالم الإنساني .
نلاحظ قطعة دائرية مجزأة إلى قطع كثيرة وبشراً كثيرين يعيشون على سطح هذه الكرة الأرضية بعضهم ينظر إلى البعض الآخر كغرباء ومن ناحية أخرى نجد البعض يحارب البعض الآخر من أجل جزء صغير من التراب وتذهب ضحايا الحروب ألوف من الأرواح الإنسانية وفي النهاية تذهب الأرواح ويبقى التراب .
وفي زاوية أخرى نجد التفرقة العنصرية وصلت أوجها وما هي الا انتهاك فاضح لكرامة الإنسان ، لقد مرت آلاف السنين ولم يذق العالم الإنساني فيها طعم الراحة وكان السبب في عدم ارتياحه هو التعصبات على اختلاف أنواعها ، إن علم الانسان وعلم وظائف الأعضاء وكل هذه العلوم تعترف بانتماء الإنسان إلى أصل واحد بمعنى أن جميع البشر هم عباد الله والله هو خالق الكل ورازق الكل كما أنه أيضا رؤوف بالكل لا يفرق بين المؤمن والكافر إلا بالأعمال كالمطر عندما يهطل يصل إلى الزرع والشجر والحجر والمدر وكل حسب استعداده يستفيد من ماء الحياة .إنما كل ما في الأمر أن بعض الناس لا يزالون كالأطفال لم يصلوا إلى مرحلة البلوغ وبعضهم مرضى والبعض جاهل .
إذا نظرنا إلى عالم الوجود نجد أن الألفة والاتحاد هما سبب الوجود أما التفرقة والبغضاء فهما سبب الممات ، وجود الجسد الإنساني يتحقق مع امتزاج العناصر والذرات وإذا تطرق إليه التحلل والتفريق يتلاشى .
نلاحظ أن الحيوانات الأليفة في غاية الألفة بحيث نرى أن ألف رأس من الغنم تجتمع في مكان واحد أو تأوى ألف حمامة إلى وكر واحد .
أما الحيوانات الوحشية الكاسرة كالذئب والنمر والضبع تعيش منفردة فلا يعشش ذئبان ذكران في مكان واحد.
الألفة والمحبة تجذبان البركة أما النفور فيدل على الهمجية .
الله هو السلام مع الجميع فلمإذا نحارب بعضنا البعض وهو الرؤوف الرحيم بالجميع فلمإذا نكون قساة القلوب.
هلموا بنا لنترك كل الأفكار الموهومة وكل النزاعات لننزه أنفسنا ونتشبث بالحقيقة ونتفق ونتحد ونستريح ونستظل في ظل خيمة التوحيد ونصبح جميعاً كتلة واحدة متحدة مترابطة .
أيجدر بنا نحن المنتمين إلى بني الانسان ( أشرف المخلوقات ) أن ننظر إلى الدم الإنساني الذي يراق من أجل التراب ، مع أن الحيوانات المفترسة لا تتقاتل من أجل التراب ويقنع كل بوكره .
مع الأسف فإن الله الذي خلق البشر جعلهم أشرف المخلوقات إلا أنهم أصبحوا أسوأ من الحيوانات قسوة لأن الحيوانات المفترسة لا تفترس أبناء جنسها ، الذئب إذا اشتد توحشه لا يفترس في الليلة أكثر من عشرة خراف في حين أن الرجل الواحد يتسبب في قتل ألف نفس في لحظة واحدة . فبأي قانون يصح هذا الذي يجري في العالم ؟
إذا قتل إنسان إنساناً واحداً أصبح قاتلاً في حين إذا سفك دماء ألف شخص سموه بطلاً ،إذا سرق أحد مقداراً من الفلوس أصبح سارقاً في حين لو أغار على مملكة بأسرها سموه فاتحاً .
فهذه مصائب وآلام البشرية ووحشيتهم ناتجة عن عدم إيمانهم لأن الإنسان لو آمن بالعدالة الإلهية لما رضى بايذاء أي انسان.
إذن الحل يكمن أولاً في كيفية تغيير العالم المعاصر بكل ما فيه من أنماط وصراعات متأصلة وجعله عالماً يسوده التعاون والانسجام فحظر الأسلحة النووية وتحريم استعمال الغازات السامة ومنع الحرب الجرثومية لن يزيل الأسباب الجذرية للاختلافات بين الدول والشعوب وما هي إلا حلول سطحية لأن العقل البشري إذا ما وظّف توظيفاً سيئاً يستطيع الاتجاه إلى الدمار والخراب وبإمكانه اختراع الكثير فالحرب الآن بالمفهوم الحديث لم تعد حرب أسلحة أو استعراض عضلات بل أن الحرب ممكن أن تكون أشرس من ذلك بكثير فهناك الحرب الغذائية ( التجويع ) والحروب الاقتصادية أو الصناعية.
القيم الإنسانية يمكن أن تكون حلولا للمشكلات الاجتماعية هذا ما يجب أن تتبناه البشرية للوصول إلى حلول صادقة وعملية.إذا يجب ازدياد الوعي لنقطة هامة ووعي راسخ لا يتزعزع بوحدة الجنس البشري وهذا يتطلب منا التخلي عن العصبيات بكافة أنواعها ولا يعني ذلك طمس الفوارق التاريخية أو اللغة او العادات والتقاليد بين الدول بل إن هذه الفوارق هي التي تخلق التميز بين شعوب العالم ودوله .
نتمنى أن نجد العالم خالياً من نار البغضاء ، عالماً بلا أسلحة دمار، عالماً يسوده المحبة والوئام .
الجميع متفقون على أن الحرب سبب الدمار والخراب والصلح سبب العمران ومجرد العلم بالشيء لا يكفي فالانسان لا يصبح غنياً بمجرد أن يعلم أن الغنى شئ طيب ولا يصبح عالماً إذا عرف إن العلم ممدوح ولا يكسب الصحة إذا عرف فائدتها . فحصول كل شئ مشروط بثلاثة :
1- العلم 2- الإرادة 3- العمل
عندما نريد أن نبني بيتاً نضع خريطة للبيت ثم وجود الإرادة للبناء ثم العمل الذي يتوقف على الثروة وعندها يتحقق الأمل.
نأمل بأن نحقق حلمنا لنكون جميعاً متحدين متفقين مترابطين كأفراد للجنس البشري ، كمواطنين نعيش في وطن واحد ، كأعضاء في عائلة واحدة ووطننا الأكبر الكرة الأرضية ولننظف وطننا من كل شوائب العناد والبغضاء والعصبيات والاختلافات الوطنية فجميع الأرض قطعة واحدة ووطن واحد ، لنحقق الحلم ونرفع علم وحدة العالم الإنساني .