أكد حضرة عبدالبهاء بنّ الدين والعلم في الواقع مكمّلان لبعضهما البعض
الدين والعلم جناحان يطير بهما الإنسان إلى العُلا وبهما تترقى الروح الإنساني. فمن المستحيل الطيران بجناح واحد، فإذا ما طار الإنسان بجناح الدين وحده فسرعان ما يقع في مستنقع الوهم والخرافة، وإذا ما طار بجناح العلم وحده فسيقع في وهدة المادية التي تحول دون تقدمه. نّ جميع الأديان في وقتنا الحاضر قد وقعت ضحية التقاليد والأوهام بعيداً عن حقيقة التعاليم التي جاءت بها وعن ثمار الاكتشافات العلمية لهذا العصر. - من الخطب التي ألقاها حضرة عبدالبهاء أثناء وجوده في فرنسا - باريس يوم ۱۲ تشرين الثاني من عام ١٩١١، مترجمة
إن الدين والعلم توأمان لا انفكاك لأحدهما عن الآخر، فهما للإنسان بمثابة الجناحين للطائر يطير بهما، ومن الواضح أن جناحاً واحداً لا يكفي للطيران، وكل دين يتجرد من العلم فهو تقليد لا اعتقاد، ومجاز لا حقيقة، ولذلك كان التعليم فريضة من فرائض الدين. - خطب عبدالبهاء في أوروبا وامريكا، ص٨١
أكدَّ حضرة حضرة بهاءالله بنّ الطاقات الفكرية والعقليـة للإنسان هي مواهب من الله العلي القدير، والعلم هو نتاج الاستخدام المنظم للقوى العقلية. وعليه فنّ الحقائق العلمية هي حقائق مكتشفة بينما الحقائق الدينية هي حقائق منزلة وهي التي أرانا الله إياها دون أنْ نكتشفها بأنفسنا. ويؤمن البهائيون بنّ الله الواحد الأحد هو الذي أنزل الحقائق الدينية وهو الذي أوجد الفكر والعقل من أجل الاكتشافات العلمية. وعليه لا تناقض بينها لنّ موجدها جميعها واحد.