فى البداية لم أستطيع أن أتفهم طلب زميلتى لى بالانتظار حتى تحين الفرصة لتقديم المساعدة وانتظرت ولم أحاول التطفل بالسؤال عن أسباب الانتظار فقد يعطى الحاحى انطباع غير محمود يعوق التواصل وقلت فى نفسى لا بد وأن لها أسبابها وظروفها التى حتما سأعرفها يوماً ما .
وفى وقت الانتظار كانت تدور مناقشات بين زميلتى وزوجها حول موضوع تبليغى بالأمر المبارك وحيث أنه كان من رجال العسكر مع ما يبدو على العسكريين من القوة والجرأة والصرامة إلا أنه قطعاً تنتابهم أحيانا كل مظاهر الضعف الانسانى مثل بسطاء الناس أو يزيد .
وحيث أن زوج زميلتى رجل محب لزوجته ويناقشون جميع القضايا بشكل ديمقراطى يتسم بالتحضر ودائما ما رأيت بينهم ما يعبر عن قوة الارتباط والمشاعر الدافئة المعبرة عن الحب العميق .
فقد أراد الزوج أن يقوم بتلطيف الموقف لامتصاص حماسة زوجته مع ما يعتمل بداخله من مخاوف هائلة ينجح فى اخفائها أمام الجميع ويتصرف بذكاء وهدوء فوضع فى خطته أن عامل الزمن قد يلعب دورا فى اكتشاف ثغرات فى شخصيتى قد تساعدة فى وقف هذا التواصل غير مدركا أن العناية الالهية لا تستطيع الجهود البشرية أن تمنع عملها .
واقترح زوجها أن يقوم بزيارتنا فى مكان العمل ونتبادل التعارف وحديث انسانى بعيد عن الموضوع الرئيسى ليتعرف على شخصيتى ثم يناقشون الخطوات التالية بينهم فيما بعد .
فى اليوم التالى أبلغتنى زميلتى باحتمال حضور زوجها لمقر العمل للتعرف على فرحبت بمعرفته رغم ما لى من تحفظات على صداقة العسكر حيث أرى أنهم يتسمون بالغرور والغطرسة والتعالى وأنا أحب البساطة والتواضع والتعامل بندية مع الآخر والاحترام المتبادل ومع وجود هذه الاختلافات والتحفظات التى تخيلتها ستلعب دوراً فى وقف مسيرة التواصل وافقت على اللقاء .
وتم اللقاء المرتقب واكتشفت أننى على خطأ فى تقييم شخصية هذا الرجل فقد نظرت له باعتباره شخص عسكرى ولم أضع احتمالات الجوانب الانسانية فى شخصيته وبدد بذكائه وديناميكية شخصيته ورقة أسلوبه وتحضر سلوكه كل مخاوفى من التعرف عليه وبدأت أحب التعرف عليه أكثر وأكثر وأطمع فى مزيد من التواصل وتوطيد أواصر الصداقة بيننا
إلا أنه كان يتحرك بذكاء شديد وينجح فى اخفاء مخاوفه من التواصل معى ويتميز أسلوبه باللباقة واللياقة الاجتماعية والتحضر والرقى الاخلاقى .
من منا لا يشعر بالخوف أحيانا أو تنتابه مظاهر الضعف الانسانى وخصوصاً أمام الموضوعات الخطيرة مثل التبشير فى دولة تعتبر التبشير جريمة وخصوصاً وأنه من رجال العسكر . لا شك لديه مبررات قوية لهذه المخاوف ويسعى لمنع التواصل بأسلوب مهذب للغاية لا يجرح مشاعرى الانسانية ويمتص حماسة زوجته ولا يغضبها فى ذات الوقت .
انتهى اللقاء الأول على خير فقد كان اللقاء ودى للغاية مع أنه لم ينجح أى منا أنا وزوج زميلتى فى تحقيق أغراضه الشخصية .
وبعد عودة زميلتى لمنزلها سألت زوجها عن انطباعه عن شخصيتى وتقييم اللقاء بصورة عامة والحوارات التى دارت بيننا وشاركت هى فى بعضها ولكنها تركت مساحة كبيرة لزوجها ليأخذ فرصته كاملة فى الحكم علي شخصيتى .
فأفاد زوج زميلتى عنى وقال لا أجد فيه علة ولكنه طرح سؤالاً ذكيا على زوجته قائلاً لها هل تعتقدى أن علاقة العمل كافية للحكم على شخصية أى زميل ؟ وهذا سؤال منطقى ومخرج هروب ذكى لهذا الرجل
فأجابته زميلتى قطعاً لا وعلى ذلك يجب توطيد أواصر العلاقة الاجتماعية بين أسرتينا فى جو اجتماعى عائلى ومن خلال ذلك نستطيع التعرف على جوانب شخصيته بشكل أكثر موضوعية يقطع كل الشكوك ويبدد كل المخاوف حوله فوافق على الفكرة على أمل أن يساعده هذا أيضاً فى وقف التواصل
وفى اليوم التالى عرضت زميلتى فكرة أن نتبادل الزيارات العائلية ونطور العلاقة للمستوى العائلى فرحبت بالفكرة مع ما لى من تحفظات حيث أن زوجتى وأبنائى لم يعلموا شيئا عن بحثى المتواصل فى التعرف على الأمر المبارك ولا أستطيع أن أتنبأ برد الفعل وتطور الأحداث حول هذه القضية الخطيرة وخصوصاً وأن زوجتى متزمتة دينياً ودارسة للقانون وحاصلة على دبلوم عال فى القانون الجنائى فالبتأكيد من الممكن أن تكون لها وجهة نظر مختلفة قد يتبعها تطورات لا أستطيع حسابها
فوافقت على فكرة زميلتى بتطوير العلاقة للمستوى العائلى ولكنى اشترطت عليها إخفاء الأمر المبارك عن زوجتى وأولادى حتى تتهيأ الظروف وخصوصاً واننى لم أتعرف عليه بعد أى أننى لا زلت على عقيدتى القديمة وفى الفترة الأخيرة ظهرت لدى رغبة فى دراسة الأديان بعد إذ تم القبض على أخى الصغير الذى يعمل أستاذا للفيزياء بإحدى كليات الهندسة بتهمة الانتماء لتنظيمات اسلامية تمارس العنف ضد السلطة وقد كنت قبلها مهتما بدراسة السياسة والاقتصاد وعلم النفس وعلم الاجتماع ومتابعة الاحداث الجارية وكنت عضواً نشيطا فى منظمة الشباب الاشتراكى مثل كل أبناء جيلى ثم حزب التجمع التقدمى الوحدوى اليسارى ثم التنظيمات الشيوعية السرية فى مصر وبالرغم من التناقضات الحادة بين هذه الاتجاهات الا اننى اكتسبت ثقافة متنوعة .
وافقت زميلتى على شروطى ورأيت أن أبدأ فى التمهيد مع زوجتى وأولادى حول هذه العلاقة .
وللحديث بقية
وفى وقت الانتظار كانت تدور مناقشات بين زميلتى وزوجها حول موضوع تبليغى بالأمر المبارك وحيث أنه كان من رجال العسكر مع ما يبدو على العسكريين من القوة والجرأة والصرامة إلا أنه قطعاً تنتابهم أحيانا كل مظاهر الضعف الانسانى مثل بسطاء الناس أو يزيد .
وحيث أن زوج زميلتى رجل محب لزوجته ويناقشون جميع القضايا بشكل ديمقراطى يتسم بالتحضر ودائما ما رأيت بينهم ما يعبر عن قوة الارتباط والمشاعر الدافئة المعبرة عن الحب العميق .
فقد أراد الزوج أن يقوم بتلطيف الموقف لامتصاص حماسة زوجته مع ما يعتمل بداخله من مخاوف هائلة ينجح فى اخفائها أمام الجميع ويتصرف بذكاء وهدوء فوضع فى خطته أن عامل الزمن قد يلعب دورا فى اكتشاف ثغرات فى شخصيتى قد تساعدة فى وقف هذا التواصل غير مدركا أن العناية الالهية لا تستطيع الجهود البشرية أن تمنع عملها .
واقترح زوجها أن يقوم بزيارتنا فى مكان العمل ونتبادل التعارف وحديث انسانى بعيد عن الموضوع الرئيسى ليتعرف على شخصيتى ثم يناقشون الخطوات التالية بينهم فيما بعد .
فى اليوم التالى أبلغتنى زميلتى باحتمال حضور زوجها لمقر العمل للتعرف على فرحبت بمعرفته رغم ما لى من تحفظات على صداقة العسكر حيث أرى أنهم يتسمون بالغرور والغطرسة والتعالى وأنا أحب البساطة والتواضع والتعامل بندية مع الآخر والاحترام المتبادل ومع وجود هذه الاختلافات والتحفظات التى تخيلتها ستلعب دوراً فى وقف مسيرة التواصل وافقت على اللقاء .
وتم اللقاء المرتقب واكتشفت أننى على خطأ فى تقييم شخصية هذا الرجل فقد نظرت له باعتباره شخص عسكرى ولم أضع احتمالات الجوانب الانسانية فى شخصيته وبدد بذكائه وديناميكية شخصيته ورقة أسلوبه وتحضر سلوكه كل مخاوفى من التعرف عليه وبدأت أحب التعرف عليه أكثر وأكثر وأطمع فى مزيد من التواصل وتوطيد أواصر الصداقة بيننا
إلا أنه كان يتحرك بذكاء شديد وينجح فى اخفاء مخاوفه من التواصل معى ويتميز أسلوبه باللباقة واللياقة الاجتماعية والتحضر والرقى الاخلاقى .
من منا لا يشعر بالخوف أحيانا أو تنتابه مظاهر الضعف الانسانى وخصوصاً أمام الموضوعات الخطيرة مثل التبشير فى دولة تعتبر التبشير جريمة وخصوصاً وأنه من رجال العسكر . لا شك لديه مبررات قوية لهذه المخاوف ويسعى لمنع التواصل بأسلوب مهذب للغاية لا يجرح مشاعرى الانسانية ويمتص حماسة زوجته ولا يغضبها فى ذات الوقت .
انتهى اللقاء الأول على خير فقد كان اللقاء ودى للغاية مع أنه لم ينجح أى منا أنا وزوج زميلتى فى تحقيق أغراضه الشخصية .
وبعد عودة زميلتى لمنزلها سألت زوجها عن انطباعه عن شخصيتى وتقييم اللقاء بصورة عامة والحوارات التى دارت بيننا وشاركت هى فى بعضها ولكنها تركت مساحة كبيرة لزوجها ليأخذ فرصته كاملة فى الحكم علي شخصيتى .
فأفاد زوج زميلتى عنى وقال لا أجد فيه علة ولكنه طرح سؤالاً ذكيا على زوجته قائلاً لها هل تعتقدى أن علاقة العمل كافية للحكم على شخصية أى زميل ؟ وهذا سؤال منطقى ومخرج هروب ذكى لهذا الرجل
فأجابته زميلتى قطعاً لا وعلى ذلك يجب توطيد أواصر العلاقة الاجتماعية بين أسرتينا فى جو اجتماعى عائلى ومن خلال ذلك نستطيع التعرف على جوانب شخصيته بشكل أكثر موضوعية يقطع كل الشكوك ويبدد كل المخاوف حوله فوافق على الفكرة على أمل أن يساعده هذا أيضاً فى وقف التواصل
وفى اليوم التالى عرضت زميلتى فكرة أن نتبادل الزيارات العائلية ونطور العلاقة للمستوى العائلى فرحبت بالفكرة مع ما لى من تحفظات حيث أن زوجتى وأبنائى لم يعلموا شيئا عن بحثى المتواصل فى التعرف على الأمر المبارك ولا أستطيع أن أتنبأ برد الفعل وتطور الأحداث حول هذه القضية الخطيرة وخصوصاً وأن زوجتى متزمتة دينياً ودارسة للقانون وحاصلة على دبلوم عال فى القانون الجنائى فالبتأكيد من الممكن أن تكون لها وجهة نظر مختلفة قد يتبعها تطورات لا أستطيع حسابها
فوافقت على فكرة زميلتى بتطوير العلاقة للمستوى العائلى ولكنى اشترطت عليها إخفاء الأمر المبارك عن زوجتى وأولادى حتى تتهيأ الظروف وخصوصاً واننى لم أتعرف عليه بعد أى أننى لا زلت على عقيدتى القديمة وفى الفترة الأخيرة ظهرت لدى رغبة فى دراسة الأديان بعد إذ تم القبض على أخى الصغير الذى يعمل أستاذا للفيزياء بإحدى كليات الهندسة بتهمة الانتماء لتنظيمات اسلامية تمارس العنف ضد السلطة وقد كنت قبلها مهتما بدراسة السياسة والاقتصاد وعلم النفس وعلم الاجتماع ومتابعة الاحداث الجارية وكنت عضواً نشيطا فى منظمة الشباب الاشتراكى مثل كل أبناء جيلى ثم حزب التجمع التقدمى الوحدوى اليسارى ثم التنظيمات الشيوعية السرية فى مصر وبالرغم من التناقضات الحادة بين هذه الاتجاهات الا اننى اكتسبت ثقافة متنوعة .
وافقت زميلتى على شروطى ورأيت أن أبدأ فى التمهيد مع زوجتى وأولادى حول هذه العلاقة .
وللحديث بقية
عدل سابقا من قبل atef el-faramawy في 2009-08-13, 21:48 عدل 1 مرات