يختلف الشعب المصرى فى الفكر والعقائد والأديان وايضاً فى الثقافات نظراً للبيئات المختلفة ولكن لا يقف هذا الأختلاف عائق امام مشاعر الفرح والسرور عندما يأتي شهر رمضان الجميل بكل مظاهر البهجة التى يستقبلها الجميع دون استثناء خصوصاً فى الأحياء الشعبية الجميلة التى نشعر فى حاراتها ودروبها بكل معاني الحب والأخاء والوفاء الفطري النقي بعيداً عن مقالات الجرائد ونشرات الأخبار وعن حوارات المثقفين وعلماء الدين والمناظرات والمشاحنات التى تتخلل وسائل الاعلام كل يوم .
تعالوا بنا نزور احد الأحياء الشعبية ونتجول فى احد الحارات البسيطة ونرى كيف يستقبل سكان الحارة شهر رمضان ودعونى اتذكر فى هذه الجولة بعض ذكريات الزمن الجميل ...
عندما كان النقاء والصفا هما سمة الأنسان الطبيعية كانت الفرحة تعم الجميع والحب يجمع الكل والكلمة الطيبة كانت تزين لسان الناس وعند حلول شهر رمضان نشعر بحركة غير طبيعية حين يقوم اطفال الحارة وشبابها بالبدأ فى تزيين الحارة بالورق الملون الجميل حين يتجمعون قبل يومين من حلول شهر رمضان ويوزعون انفسهم على بيوت الحارة بعد ان يحسبون تكاليف الزينة من ورق ولزق وخيوط وايضآ عمل فانوس كبير يصنعوه بأيديهم ويضعونه فى مكان مميز فى وسط الحارة ويقسمون المبلغ على الكل ويقوم الجميع بدفع المبلغ من مسيحى ومسلم لا اتذكر ابداً ان اعترضت أحد البيوت المسيحية عن دفع المبلغ بل كانت الفرحة والسعادة تملأ نفوس الجميع ...
والست ام جرجس وجنبها جوزها المقدس ...واقفين يتفرجوا والكل بيهني جاره ويتمنى الخير للكل... والزيارات كانت واجبة فى المناسبات السعيدة او كفى الله الشر فى..الحزينة....
تلاقي الكلمة الطيبة تواسي المجروح وتخفف الآمه كان الجار أقرب من الأهل فى كثير من الأوقات نلاقي الكل متجمعين بالوفا وقلوب ابيض من الفل.... والست ام اسماعيل لبست ترحتها الدانتيل عشان تزور ام صمويل
أصل امبارح بالليل كانت تعبانة حبه وبكلمة محبه راح التعب ..
والشاى بالمودة انشرب ..
أصلهم من زمان أحباب عشرة طويلة وولادهم كبروا أصحاب
والحاج محمود لبس هدومه بعد الفطار
رايح يصلي العشا وبعدها يحلا الكلام والدردشة
والقلب صافى والضمير مرتاح ….
أصله معروف بالتقوى والصلاح ..
والكل بيحبه من خدمته ومحبته لكل انسان..
مهما كان غني او فقير
المهم ان الحب كبير والقلب عمران بالخير
حقاً ان الصدق والأخلاص ليس لهم دين ولا عقيدة غير الشفافية والنقاء والصفاء
وتفضل حضرة بهاء الله بهذه الكلمة المكنونة
*
تعالوا بنا نزور احد الأحياء الشعبية ونتجول فى احد الحارات البسيطة ونرى كيف يستقبل سكان الحارة شهر رمضان ودعونى اتذكر فى هذه الجولة بعض ذكريات الزمن الجميل ...
عندما كان النقاء والصفا هما سمة الأنسان الطبيعية كانت الفرحة تعم الجميع والحب يجمع الكل والكلمة الطيبة كانت تزين لسان الناس وعند حلول شهر رمضان نشعر بحركة غير طبيعية حين يقوم اطفال الحارة وشبابها بالبدأ فى تزيين الحارة بالورق الملون الجميل حين يتجمعون قبل يومين من حلول شهر رمضان ويوزعون انفسهم على بيوت الحارة بعد ان يحسبون تكاليف الزينة من ورق ولزق وخيوط وايضآ عمل فانوس كبير يصنعوه بأيديهم ويضعونه فى مكان مميز فى وسط الحارة ويقسمون المبلغ على الكل ويقوم الجميع بدفع المبلغ من مسيحى ومسلم لا اتذكر ابداً ان اعترضت أحد البيوت المسيحية عن دفع المبلغ بل كانت الفرحة والسعادة تملأ نفوس الجميع ...
والست ام جرجس وجنبها جوزها المقدس ...واقفين يتفرجوا والكل بيهني جاره ويتمنى الخير للكل... والزيارات كانت واجبة فى المناسبات السعيدة او كفى الله الشر فى..الحزينة....
تلاقي الكلمة الطيبة تواسي المجروح وتخفف الآمه كان الجار أقرب من الأهل فى كثير من الأوقات نلاقي الكل متجمعين بالوفا وقلوب ابيض من الفل.... والست ام اسماعيل لبست ترحتها الدانتيل عشان تزور ام صمويل
أصل امبارح بالليل كانت تعبانة حبه وبكلمة محبه راح التعب ..
والشاى بالمودة انشرب ..
أصلهم من زمان أحباب عشرة طويلة وولادهم كبروا أصحاب
والحاج محمود لبس هدومه بعد الفطار
رايح يصلي العشا وبعدها يحلا الكلام والدردشة
والقلب صافى والضمير مرتاح ….
أصله معروف بالتقوى والصلاح ..
والكل بيحبه من خدمته ومحبته لكل انسان..
مهما كان غني او فقير
المهم ان الحب كبير والقلب عمران بالخير
حقاً ان الصدق والأخلاص ليس لهم دين ولا عقيدة غير الشفافية والنقاء والصفاء
وتفضل حضرة بهاء الله بهذه الكلمة المكنونة
يا أبناء آدم
تصعد الكلمة الطّيبة والأعمال الطّاهرة المقدّسة
إلى سماء العزّة الأحديّة
فابذلوا الجهد أن تتطهّر أعمالكم من غبار الرّياء
وكدورة النّفس والهوى
فتدخل ساحة العزّة مقبولة
لأنه عمّا قريب لن يرتضي صيارفة الوجود بين يدي المعبود
إلا التّقوى الخالصة، ولن يقبلوا إلا العمل الطاهر.
هذه هي شمس الحكمة والمعاني
التي أشرقت من أفق فم المشيئة الرّبّانيّ
(طوبى للمقبلين).
تصعد الكلمة الطّيبة والأعمال الطّاهرة المقدّسة
إلى سماء العزّة الأحديّة
فابذلوا الجهد أن تتطهّر أعمالكم من غبار الرّياء
وكدورة النّفس والهوى
فتدخل ساحة العزّة مقبولة
لأنه عمّا قريب لن يرتضي صيارفة الوجود بين يدي المعبود
إلا التّقوى الخالصة، ولن يقبلوا إلا العمل الطاهر.
هذه هي شمس الحكمة والمعاني
التي أشرقت من أفق فم المشيئة الرّبّانيّ
(طوبى للمقبلين).
*