بالحقيقة إن موضوع مساواة المرأة بالرجل هو موضوع مهم جداً وهذا الأمر من المحتمل أن نكون نسمعه كثيراً في الوقت الحالي ولكن هذه هي أحد أهم تعاليم الدين البهائي والتي جاء بها حضرة بهاء الله من قبل 166 سنة وهذا يدلل على أن هذا من ضروريات الحياة في الوقت الحالي
ولو عدنا بالتاريخ لدراسة الشرائع السماوية وتحليلها بالواقع الأجتماعي لعصر ظهور الرسالة لوجدنا أن الدين الأسلامي أعطى المرأة قيمة ومكانة أجتماعية.. قبل ظهور الدين الأسلامي كان مجتمع الجزيرة -وكما يعرف الجميع_ يخجل من وجود المرأة وكانت كائن مُهان ولا حول لها ولا قوة ولا توَّرث وكان وئد البنات ... ألخ.. وعند ظهرو الأسلام أقر بحقوقها كوجود بشري كامل وأعطاها ثلث الميراث وجعل لها الحق بالأدلاء بالشهادة وهاتان المسألتان تثبت أحقية المرأة في الوجود.. وأما كون أن لها ثلث الميراث ذلك لأنها كانت تسكن البيت فقط ولا تخرج الى ميدان الحياة الفعلية وأما الرجل فيأخذ ثلثين وهو مسؤول عن مسؤلية البيت وكموازنة اجتماعية عامة سنجد أن المرأة قد حصلت على أكثر من ثلث.. كذلك الأمر بالنسبة لموضوع الشهادة وأنه يجب معادلة صوت لأمرأتين مقابل رجل واحد فهذا يعود لكونها كان ذات مستوى ثقافي محدود.. هذا ما نراه قد تطور في هذا اليوم العظيم الذي نرا فيه المرأة عصب مهم لا يقل عن الرجل وفي بعض الأحيان يفوق الرجل كفائة فنجدها قد قادت دول والنهوض بها ونراها اليد العاملة وتساعد الرجل جنباً الى جنب ونراها المثقفة وعضوة البرلمان لذا وجب هنا أن يزداد حقها في الميراث وفي التعامل وهذا دليل فعلي على أن تغيير التشريعات الألهية من رسالة سماوية الى أخرى يعتمد على مدى تطور والتغيير الذي وصلت اليه المجتمعات