منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se
منتديات عظمة هذا اليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يا إلهي أغث هؤلاء البؤساء، ويا موجدي ارحم هؤلاء الأطفال، ويا إلهي الرّؤوف اقطع هذا السّيل الشّديد، ويا خالق العالم أخمد هذه النّار المشتعلة، ويا مغيثنا أغث صراخ هؤلاء الأيتام، ويا أيّها الحاكم الحقيقيّ سلّ الأمّهات جريحات الأكباد،ع ع

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address:

Delivered by FeedBurner


المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 35 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 35 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 138 بتاريخ 2019-07-30, 07:24
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    [/spoiler]

    أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

    رسالة إلى والدى فى ذكرى حرب أكتوبر

    اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    Admain

    Admain
    رئيس مجلس الادارة
    رئيس مجلس الادارة
    بسمه موسى


    رسالة إلى والدى فى ذكرى حرب أكتوبر



    var addthis_pub="tonyawad";



    تمر هذا العام الذكرى السادسة والثلاثين على حرب أكتوبر، وأحببت أن أرسل إلى روحك يا والدى رسالة قصيرة أعبر لك عن امتنانى لما غرسته فينا من قيم نبيلة وأفكار سامية تعلو على معانى الأنانية وتصبو إلى معانى المحبة والخدمة للمجتمع من حولنا. لقد علمتنا أنه ليس الفخر أن نحب أنفسنا، بل أن نحب كل من حولنا فنحب الوطن والعالم والعدل.

    فى مثل هذا اليوم بدأت الحرب، وبدأ معها تضرعنا لله الواحد الذى لا شريك له أن يمن علينا بالنصر لكى تنتهى الحرب، ويعود إلينا والدى الذى كان يعمل بالأشغال العسكرية سريعا، ويأتى إلينا كما كان يفعل على مدى خمسة أعوام لمدة ثلاثة أيام فى الشهر ننعم بحنانه ويعطى والدتى مصروفاتنا ثم يعود بعدها إلى مدينتنا الصغيرة.

    وعندما حدثت الحرب كنا من أكثر المصريين سعادة، لأن هذا الانتصار كان يعنى لنا العودة إلى المنزل الصغير الذى نشأنا به وإلى مدينتنا الباسلة التى شهدت طفولتنا وضحكاتنا ودموعنا. وانتهت الحرب ولكن ظلت اخبار والدى مجهولة ومرت عدة أشهر كان يرسل لنا المصروفات مع أحد زملائه وبدون رسالة تطمئنا عليه, وقلقنا كثيرا وبدأت الشكوك تساورنا خوفا على حياته وبعد عدة اشهر وقفت عربة إسعاف تحت منزلنا بالمدينة التى هجرنا إليها وصعد والدى للمنزل شاحب الوجه بطىء الحركة وقد فقد الكثير من وزنه, وعلمنا منه أنه أصيب بالحرب وظل بالرعاية الحرجة يصارع الموت بمستشفى القوات المسلحة عدة أشهر وعندما سمح له الأطباء بالسفر حضر إلينا. تضرعنا لله شكرا على عودته للمنزل. وفى ذكرى حرب أكتوبر فى العام الذى تلا الحرب، كرمت القوات المسلحة كل الذين خدموا مصر أثناء هذه الحرب، وكان والدى أحدهم وحصل على نجمة سيناء كتب عليها "إن جندنا لهم الغالبون". وتوفى والدى بعدها بأربعة عشر عاما.

    وظلت هذه النجمة تزين منزلنا الصغير حتى الآن وعدنا إلى مدينتنا فى العام التالى، وعندما وطأت قدم أمى أرض المدينة، جثت على ركبتيها تقبل ارضها شكرا لله, وعدنا لمنزلنا الذى كنا نقيم به مع جيران من أجناس مختلفة، المصرى منهم، البحراوى والنوبى واليونانى والإيطالى، وديانات مختلفة، كاثوليك وأرثوذكس ومسلمين وبهائيين وبشرة مختلقة بيض وسود وبسمرة ماء النيل.

    كان الجميع متحابين، ولأن منزلنا بالدور الأول، كان دائما ملاذا للجميع فى فترات الحروب، حيث كان على الجميع النزول إلى الدور الأول بناء على تعليمات الدفاع المدنى لسلامة السكان عندما تصفر غارات الإنذار, وكان كل السكان بالتناوب يصلى صلاته لله الواحد ويستمع الباقى بإنصات واحترام, كانت صلاتنا واحدة الهدف وهى أن يوقف الله تعالى الحرب ونزيف الدم وأن يأتى الله بالسلام ويحافظ على منزلنا الصغير من الضربات الجوية الشرسة التى لا تعرف الرحمة والتى كانت قلوبنا الصغيرة تكاد أن تتوقف ضرباتها خوفا وهلعا من أن نفقد عزيزا من أهلنا الذين نحتمى بهم من أتون الحرب, وأن يحمى مصر بلد السماحة والقلب النابض المفتوح لكل الثقافات والأجناس فى العالم. كانت جارتنا الإيطالية أحيانا تنهار بكاء من الخوف، فتقول لأمى بلغة عربية مكسرة من فضلك صلى باسمى فى صلاتك لأنى لا أستطيع أن أصلى الآن.

    وكانت أحيانا تستمر حالة الخطر لعدة ساعات، فتأتى الأمهات بالطعام ويوزعونها على الجميع بكل محبة ولا تفرقة بين أى أحد منا, وأحيانا أخرى كنا نخلد إلى النوم، وكانت أمهاتنا تضعنا بين أحضانهن وهن جالسات على الأرض بجوار بعضهم بعضا، وكأن لسان حالهن يقول يا نعيش سوا يانموت سوا. وعندما يزول الخطر ونريد أن نلهو بالشارع، كان الأهالى يخافون من تجدد الغارات فجأة، وأن يحدث لنا مكروه، فينصحوننا باللعب فى فناء الكنيسة اليونانية التى كانت خلف المنزل، وكنا نذهب جميعا ونستأذن باللهو فى حديقة الكنيسة فى غير الأوقات المخصصة للعبادة, وكان يأتى إلينا أحد رجال الدين بها محملا بالحلوى وسط ضحكاتنا، ونحن نتخاطف منه الحلوى.

    وعندما اشتدت الحرب وامتلات المستشفيات بالجرحى وطلب رجال الدفاع المدنى من كل إنسان فى مدينتى الساحلية الصغيرة التبرع بالدم، لأنه لا يوجد دماء تكفى الجرحى العائدين من الحرب، وعلى الفور أقنعنا والدى أنهم سوف يأخذون منا كمية قليلة جدا من الدماء وفرحنا بأننا سنشارك الكبار فى ذلك وذهبنا إلى المستشفى العام وتبرعنا وفرحنا بعلبة عصير قها التى أعطونا إياها.

    ولم يتردد الجيران أيضا فى ذلك واختلطت دماء الجميع لم يفكر أحد لمن سيعطى دمه، وحتى يومنا هذا، الجميع يتبرع بدمه وتمتلئ بنوك الدم بدماء المصريين بكل طوائفهم وألوانهم يتبرعون بها كسائل درى يهب الحياة للآخرين، ومازال نهر هذا النوع من العطاء متجددا، وسيظل دائما متجددا لأن المصرى بطبعه متسامح ومعطاء, رحمك الله يا والدى فقد علمتنا معنى أن نحب الوطن والعالم كله.

    إلى شركائنا فى الوطن الواحد، إن المحبة هى سر البعث الإلهى وإرسال رسالات السماء للبشر فاجعلوها سرجا تشرق على صفحة مياه النيل لكى تنتج حضارة عريقة كما فعل أجدادنا القدماء وكل عام ومصر بخير وسلام.

    نقلا عن اليوم السابع

    الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى