سؤال بخصوص النسخ في الديانات

مرحبا,
اريد ان اسأل لماذا الله يغير شرائعه فالديانات تختلف اختلافا جذريا فيما بينها مع ان المصدر يفترض انه واحد فلماذا هذا الاختلاف
ففي الاسلام هناك صيام شهر رمضان لماذا بدل بصيام شهر العلاء ولماذا تغيرت الاعياد ولماذا الصلاة تغيرت
حتى ان الصلاه تغيرت في نفس الديانة حيث كانت الصلاة في البهائية تسع مرات وثم نسخت لثلاث ... اليس الله كلي المعرفة فلماذا يقرر شيء ثم يغيره؟؟؟

اخي المحترم السائل

لقد وضعنا سؤالك للمناقشة بين الاعضاء والاصدقاء

وسيتم الردود اماعن طريق الاعضاء او نقلا عن الاصدقاء

مع تحياتي وتقديري

شكرا أخي الحبيب على اجابتك بس المشكلة ان التغيير عم بيكون جذري وهاذا الشيء يعمل مشاكل كبيرة بين اتباع الديانات ويساهم بيتفرقتهم بدلا من توحدهم!

أولاً بالنسبة لموضوع النسخ فى الديانات نقول :
أن كل ديانة جاءت لتلبى حاجة مرحلة تاريخية معينة فى تاريخ الحضارة الانسانية وفقاً لقوانين التطور الاجتماعى .
فما كانت البشرية فى حاجة ماسة له فى العصور البدائية لم تصبح فى حاجة اليه فى العصور الوسطى وما كانت البشرية فى حاجة اليه فى العصور الوسطى لم تعد البشرية فى حاجة اليه فى العصور الحديثة .
ولنضرب مثلاً حينما قال القرءان واذا العشار عطلت بعد اذ كانت البشرية تعتمد عليها كوسيلة هامة وضرورية فى النقل والمواصلات فمن الله على البشرية بفيض من العلم الالهى وتوسعوا فى صناعة السفن وابتكروا السيارات والطائرات فلم تعد البشرية فى حاجة للعشار ( الجمال ) وبدأ اعتماد البشرية على السيارات والسفن والطائرات ولهذا نسخت أية العشار بأية أفضل وأسرع منها وهى السفن والسيارات والطائرات .
ومبررات النسخ هى النقلة الحضارية التى تمر بها البشرية من عصر لآخر ودائما ما تكون النقلة الحضارية تتناسب مع مستوى النضج للعقل البشرى فى تاريخ الحضارة الانسانية .
فهناك من ارتقت أرواحهم واستوعبوا التطور والتغيير فاستوعبوا أسباب التغيير فأمنوا أما الذين لم تتنور أرواحهم لم يتقبلوا التغيير وظلوا على ما ورثوه من أبائهم وأجدادهم وحكم تغيير القبلة مثل حى فى الاسلام على ذلك بعد اذ كانت القبلة الى بيت المقدس أمر الله رسوله محمد بالتوجه للمسجد الحرام وكان هذا اختبار للمؤمنين فهناك من واصل الصلاة مع حضرة محمد واتجه للمسجد الحرام وهناك من ترك الصلاة

النسخ والتغيير اختبارات للبشر حتى يكون حكم الله فيهم عادلاً لا بد من الاختبارات فاذا ابتلى الله الانسان بالمرض مثلاً ماذا سيكون رد فعل الانسان هل يكون صبوراً حامداً شاكراً فيكتب ذلك فى ميزان حسناته .
لذلك لا بد من الاختبارات لتحديد مرتبة الروح وترقيها فى عالم الملكوت ولو شاء الله لهدى الناس جميعاً ولكن أراد الله أن تكون الاختبارات هى الوسيلة العادلة للترقى الروحى وهذه حكمة الله فى خلقه