منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se
منتديات عظمة هذا اليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يا إلهي أغث هؤلاء البؤساء، ويا موجدي ارحم هؤلاء الأطفال، ويا إلهي الرّؤوف اقطع هذا السّيل الشّديد، ويا خالق العالم أخمد هذه النّار المشتعلة، ويا مغيثنا أغث صراخ هؤلاء الأيتام، ويا أيّها الحاكم الحقيقيّ سلّ الأمّهات جريحات الأكباد،ع ع

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address:

Delivered by FeedBurner


المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 30 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 30 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 138 بتاريخ 2019-07-30, 07:24
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    [/spoiler]

    أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

    الاعتقاد بتزوير الكتب المقدسة لغير المسلمين

    اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    عاطف الفرماوى


    عضو ذهبي
    عضو ذهبي

    يعتقد كثير من المسلمين في تحريف الإنجيل والتوراة مستندين لتفسيرات خاطئة لبعض آيات القرءان المقدس حيث كان اليهود يحرفون تفسير آيات التوراة وليست التوراة ذاتها كما فهم علماء المسلمين وكان اليهود أيضاً يكتبون ألواحاً تتضمن أفكارهم التي أرادوا أن يقنعوا بها الرعية ويقولون لهم هذا من عند الله مستغلين جعل الرعية وانتشار الأمية بينهم وهذا لا علاقة له بالتوراة ذاتها التي كانت موجودة في كل مكان في أماكن متفرقة حيث تكون هناك جماعات من اليهود . والحقيقة التاريخية وتطور علوم الحفريات والتاريخ والجغرافيا تؤكد صحة الكتب المقدسة ولكن الهرطقيات دخلت عند أهل الكتب المقدسة من باب إضافة التصورات والأفكار والاجتهادات البشرية لتفسير كلمة الله للبشر وليس بسبب تزوير الكتب المقدسة أو تحريفها فقد تعهد الله بحفظ الذكر ( إنا نحن أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) وإن كان المسلمون يفسرون هذه الآية تفسيراً قاصراً علي القرءان فقط دون الذكر الموجود عند الأمم السابقة الذي هو الكتب المقدسة لديهم مع أن الآية لم تحدد هذا التحديد بل هي مطلقة ومنطقياً تشمل كل الكتب المقدسة لأن الله لو لم يقوم بحماية الكتب المقدسة من التزوير والتحريف فكيف يحاسب البشر وبين أيديهم كتب مقدسة مزورة ومحرفة ؟ وقد قال حضرة الذات العلية حتى لا يكون للناس حجة علي الله بعد الرسل فلا بد وأن يقوم بحماية الكتب المقدسة جميعاً .
    وهذا تحريف واضح وقع فيه المسلمون لتفسير الآية سالفة الذكر والتي شككت في الكتب المقدسة السابقة للقرءان المقدس وهذا أدي إلى انتشار الكراهية بين المسلمين وغيرهم من أهل الكتاب علي أسس غير موضوعية أو علمية أو دينية .
    الغريب في الأمر أن آيات القرءان المقدس تشهد بصحة الكتب المقدسة السابقة لأهل الكتاب وتكذب الذين تصدوا لتفسير القرءان المقدس دون علم ونور من الله ومنها قوله تعالي : -
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وكيف يحكموك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولـــــــــــئك بالمؤمنين ) . المائدة 46
    كيف يشهد القرءان على لسان المولى عز وجل أن التوراة فيها حكم الله وتكون التوراة مزيفة ومزورة بل يتعجب الله من سلوك اليهود بلجوئهم إلى تحكيم الرسول وبين أيديهم التوراة التي نزلت على حضرة موسى وفيها جميع الأحكام والشرائع التي يسألون عنها الرسول لأنه وقع بينهم خلافات نتيجة تعارض وجهات نظر التفسير مع أن نصوص التوراة واضحة تماماً ولكن النفس الأمارة بالسوء دائماً ما ترشد الإنسان إلى ما توسوس له الشياطين ليفقد وراثة الملكوت ويصبح للشيطان رفيقاً في جهنم .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ولقد آتينا موسى الكتــــــــب فلا تكن في مرية من لقائه وجعلنــــه هدي لبني إسرائيل ) السجدة 23
    الله يخاطبنا من خلال الحديث الذي يوجهه إلى حضرة محمد ويحذرنا من الشك في التوراة حيث كانت الأفكار السائدة بين عرب المدينة هي التشكيك في التوراة أنها كلمة الله العليا حيث تنص التوراة على التوحيد الخالص لله بينما عقيدة أهل المدينة كانت وثنية تتعدد فيها الآلهة وكانت تدور حوارات بينهم ساعدت على نمو بيئة فكرية تهئ للتوحيد الذي نادي به حضرة محمد وكذلك الإيمان بالإسلام واتباع الرسول واحتضانه وحمايته من أهل مكة الأجلاف الذين ناصبوا الإسلام ونبي الإسلام ومن يعتنق الإسلام بالعداء والحرب والكراهية ولهذا كانت الهجرة المباركة للمدينة ونعود لصلب الموضوع المطروح بالسؤال التالي :
    كيف تكون التوراة مزيفة ومحرفة ويحذرنا الله من الشك فيها بل يؤكد حضرة الذات العلية أنها منهج الهدي لبني إسرائيل ؟
    الغريب قي الأمر أن المسلمين تمسكوا بوجهة نظر كفار المدينة الذين كانوا يشككون في التوراة المخالفة لعقائدهم وترك المسلمون تحذير الله بعدم الشك في التوراة وتأكيد الله أن التوراة فيها الهدي لبني إسرائيل وكل مؤمن لأنها كلمة الله العليا .
    بل قد حاول العرب المسلمون تقليد منهج الزهد اليهودي في التصوف الذي فرضه البعض علي أنفسهم دون نصوص توراتية فنزلت في حقهم الآية المقدسة :
    ( يا أيها الذين ءامنوا لا تحرموا ما أحل الله لكم ) .
    ونستكمل استعراض الآيات المقدسة في القرءان التي تدحض أفكار التشكيك في صحة الكتب المقدسة : -
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وإن هـــــــــــذا صر طي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصـــــــكم به لعلكم تتقون . ثم ءاتينا موسى الكتــــــــب تماماً على الذي أحسن وتفصيلاً لكل شئ وهدي ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون . وهذا كتــــــــب أنزلنـــــــه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون . أن تقولوا إنما أنزل الكتــــــب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغـــــفلين ) . ز الأنعام ( 154 : 156 )
    وهذه الآيات المقدسة تفيد صحة الإنجيل المقدس الذي أوحي به الله للتلاميذ المؤيدون بالروح القدس وتلاميذ التلاميذ صحيحاً أن هناك أناجيل عديدة تم جمعها و حرقها شأن عديد من نسخ القرءان التى قام عثمان بحرقها أيضاً لتوحيد نص القرءان الذى بين أيدى المسلمين الآن ولكن ما هو بين أيدينا الآن هو كلمة الله العليا التي يكون لها الاستمرار والسيادة بالوحي الإلهي وبالرغم من جمعها من أماكن متفرقة متباعدة إلا أنها متفقة في المرويات والحقائق الدينية والطبيعية ولا تتعارض مع تطور العلوم المادية والحقيقة الدينية الروحية .
    ومن النادر أن تجد إنساناً مسلماً يحتفظ بنسخة من الكتاب المقدس فى مكتبته الخاصة لأنه يشك في صحته وليس لديه الثقة أنه كلمة الله .
    إلا أن المسلمون لم يقوموا بعمل بحث علمي حول ادعائهم بتحريف الكتاب المقدس ولم يحددوا زمنياً متي تم هذا التحريف ؟ ولم يحددوا الدوافع لهذا التحريف وكذلك تحديد الآيات المحرفة ؟
    حتى تكون أسانيد ادعائهم بتحريف الكتاب المقدس مقبولة عقلياً .
    ولكنها ادعاءات كفار عرب المدينة التي لا زال يرددها المسلمون دون وعي أو دراسة .
    وهل من المعقول أن يحرفوا الكتاب المقدس وهم يعرفون أنه كلمة الله إليهم التي تمثل التراث الروحي للمؤمنين فمن يوافقهم إذن علي هذا التحريف لكن من الممكن تطويع التفسير ليخدم أغراض معينة فيكون التحريف واقعاً علي تفسير كلمة الله وليست كلمة الله ذاتها .
    ثم أن اليهود كانوا يعيشون في أماكن كثيرة متفرقة ومتباعدة وكل جماعة معها الكتاب المقدس فليس معقولا أن يتفق كهنة كل هذه الجماعات علي تحريف الكتاب المقدس الذي هو من عند الله ويشهد القرءان المقدس لبعضهم بالزهد والورع والتقوى وقد حاول بعض المسلمون الأوائل في عهد النبوة تقليدهم في التصوف .
    ويقول الله في القرءان المقدس ما ينفي مزاعمهم بتحريف الكتاب المقدس

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا ءامنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلـــــــــــهنا وإلــــــــــــــــــهكم و حد ونحن له مسلمون ) . العنكبوت 46
    كيف نقول لأهل الكتاب نحن نؤمن بما أنزل إليكم الذي هو الكتاب المقدس ونتهم ما أنزل إليهم بالتحريف والتزوير ؟
    قد يقول قائل أننا نؤمن بالكتاب الذي نزل على حضرة موسى أما الكتاب الذي بين أيديهم هو المحرف والذي يختلف عن الكتاب الذي نزل على حضرة موسى .فيرد القرءان المقدس داحضاً لهذا الرأي بأن الله تعهد بوراثة اليهود الكتاب المقدس بقوله تعالي :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ولقد آتينا موسى الهدي وأورثنا بني إسرائيل الكتــــــــــــــب ) . غافر 53
    حيث يوضح الله أن التوراة هي طريق الهداية لوراثة الملكوت التي نزلت على حضرة موسى وقد أورثها الله لليهود كما تنص الآية القرءانية المقدسة فمتي إذن تم هذا التحريف الذي لم يكون إلا في عقول المفسرين المسلمين نتيجة وساوس الشيطان الرجيم أما التحريف الحقيقي هو ما وقع فيه هؤلاء في تحريف تفسير آيات القرءان المقدسة كما سيتم إثبات ذلك في حينه إن شاء الله
    ثم يؤكد المولي عز وجل أن المصدر الذي جاء منه القرءان هو ذات المصدر الذي جاء منه الكتاب المقدس التوراة والإنجيل الذي هو الله في قوله :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى ) . الأعلى 18 , 19
    وحدة المصدر الإلهي لكلمة الله العليا تشمل القرءان والتوراة والإنجيل وما نزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق وجميع الأنبياء والمرسلين .
    وقد ذكر آيات القرءان أن كهنة اليهود كانوا يقررون أحكاما ويطبقونها ولم تكن موجودة في التوراة ويستندون إلى أن حضرة إسرائيل كان يشرع أشياء ويفرض سلوكيات على نفسه من باب الزهد والورع والتصوف وتهذيب النفس الإنسانية وتقوية الروح في مواجهة شهوات الجسد اسلكوا بالروح ولا تكملوا شهوة الجسد .
    فقد كان حضرة إسرائيل المؤيد بالروح القدس والإلهام الإلهي يفعل ذلك أما كهنة اليهود فبأي قوة يفعلون ذلك وليسوا مؤيدون بالروح القدس ودون تفويض من الله فعليهم فقط الالتزام بما جاء في التوراة من أحكام وشرائع .
    فلو كان من الممكن تحريف التوراة كانوا قد أضافوها إلى آيات التوراة حتى لا يكون هناك تناقض بين آرائهم وآيات التوراة كما في قوله تعالي :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين ). آل عمران 93
    كيف يحتكم الله بالتوراة التي بين أيدي اليهود ويطلب تلاوتها لدحض مزاعم كهنة اليهود وتكون التوراة محرفة ومزورة ؟
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( يـأيها الذين ءامنوا . ءامنوا بالله ورسوله والكتـــــب الذي نزل على رسوله والكتـــــــب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملــــئكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيداً ) . النساء 136
    يحذرنا الله من عدم الإيمان بالله والملائكة والأنبياء والمرسلين والكتب المقدسة جميعها والقيامة الجديدة التي قام فيها حضرة محمد بتبليغ الأمر الإلهي الذي هو اليوم الآخر .
    لأن من يرتكب خطيئة عدم الإيمان ويلبس زي الإعراض يكون قد ضل ضلالاً بعيداً يؤدي به إلى جهنم وبئس المصير فلا بد من الإيمان بالكتاب المقدس الذي بين أيدي أهل الكتاب وعدم الإيمان به يؤدي إلى النار وتكون النار موعد المكذبين المعارضين .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتـــــب موسى إماماً ورحمة أولـــــــئك يؤمنون به .
    ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده فلا تك في مرية منه إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ) . هود ( 17 )
    تحذير من الله بعدم الشك في التوراة التي يؤمن بها هؤلاء اليهود لأن الشك في الكتاب المقدس يؤدي بصاحبه إلى النار .
    فمتي إذن وقع تحريف التوراة وما هي الدوافع التي أدت إلي التحريف ؟ ثم أين هي الآيات المحرفة والتي ستكون بالضرورة متعارضة مع العقل والمنطق والعلم والتطور ؟
    والاستنتاج الخاطئ الذي وقع فيه علماء التفسير لبعض آيات القرءان المقدس بسم الله الرحمن الرحيم
    ( فيما نقضهم ميثـــــقهم لعنـــــــهم وجعلنا قلوبهم قــــــسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظاً مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلاً منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين) .
    والمقصود بتحريف الكلم عن مواضعه هو تحريف التفسير وتطويعه لخدمة أغراض خاصة وليس تحريف كلمة الله ذاتها بدليل احتكام الله للتوراة في مواضع كثيرة مثل قوله تعالى :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين ) . آل عمران 93
    وقد طلب منا الله مراراً في أكثر من موضع بعم الشك في التوراة وضرورة الإيمان بالكتاب المقدس وينص على أن اليهود أورثوا التوراة التي نزلت على موسى التي يؤمن بها هؤلاء من اليهود وقد شهد الله لبعضهم على قلة عددهم بالإيمان والتقوى والورع فكيف يكون هذا وما بين أيديهم محرفاً ومزوراً .
    ثم أن الله شهد أيضاً أن اليهود أورثوا التوراة التي نزلت على حضرة موسى واحتكم إلى نصوص التوراة في مواضع عديدة فكيف نتهم التوراة بالتحريف والتزوير ونقابلها بفتور وعدم تصديق ؟ والله يقول لنا لا تكن في مرية منه إنه الحق من ربك .
    حتى أن الآية السابقة تؤكد أن الهجوم الوارد في القرءان علي اليهود وكذلك النصارى في موضع آخر وكذلك الصفات المنعوتين بها فيها تطيباً لخاطر النبي أكثر منها هجوماً موضوعياً مقصوداً والدليل على ذلك أن الله طلب من النبي أن يصفح عنهم ويغفر لهم مع أن الغفار هو الله الذي أعطي للنبي تفويضاً ليغفر الخطايا التي ارتكبها اليهود في حقه وحق أنفسهم بعدم مقابلة الظهور الإلهي في الدورة المحمدية وكذلك نصاري نجران ضيقي الأفق قليلي الإيمان لعدم تصديقهم ولبسوا زي الإعراض بالرغم من أن حضرة محمد هو المذكور عندهم في التوراة والإنجيل كما سبق توضيحه بالآيات الدالة في الكتاب المقدس .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وأنزلنا إليك الكتــــــب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتـــب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولـــــــكن ليبلوكم في ما ءاتــــــكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون ) . المائدة 48
    وهذا دليل واضح في الآية المقدسة يؤكد أن اليهود كانوا يحكمون حسب أهواءهم وليس حسب آيات التوراة التي كانت موجودة بين أيديهم . فلو كانت التوراة محرفة ومزورة كانوا حكموا حسب آيات التوراة المحرفة ولم يتركوها ويحكموا حسب أهوائهم .
    وفي موضع آخر يقول الله : نسوا حظاً مما ذكروا به .
    أي أغفلوا تطبيق بعض الأحكام التي نزلت عليهم في التوراة لحكمة رآها الكهنة الذين قالوا لو تم تطبيق أحكام القتل كاملة لتم فناء الشعب اليهودي من فوق الأرض فعطلوا أحكام القتل لقلة عددهم . وقد كان اليهود معظمهم أميون لا يعرفون القراءة والكتابة فكان ما يقوله لهم الكهنة سواء كان من عند الله أو من عند أنفسهم يشعرون تجاهه بالقداسة والاحترام .
    وقد دارت مناقشة بين حضرة الرسول ومجموعة من اليهود حينما نزل حكم رجم الزاني والزانية وقد جاء الحكم في القرءان متفقاً لما جاء في التوراة وبالرغم من ذلك أنكر اليهود أن هذا الحكم نزل على موسى في التوراة . واستشهد حضرة محمد بأحد أحبارهم المشهورين وقال لهم ماذا تقولون في عبد الله بن سبأ وهو أحد رجال الدين اليهودي الذين يحظوا بالاحترام والتقدير من عامة اليهود وخاصتهم . فقال اليهود نأخذ برأيه .
    فاستدعاه حضرة محمد وسأله أمام جمع من اليهود عن حكم الزاني والزانية فقال ما نزل في التوراة هو الرجم يا محمد .
    فقال له حضرة محمد ولماذا لم تطبقوا حكم التوراة .
    فقال : لما أصبح اليهود عددهم يسير في الأرض بسبب الحروب والاضطهاد الذي عاني منه اليهود رأى الكهنة أن يوقفوا أحكام القتل لعدم إبادة اليهود .
    وحينما تعمق هذا الحبر العظيم ( عبد الله بن سبأ ) في دراسة القرءان أقر بأنه من عند الله
    و آمن بنبوة حضرة محمد وأشهر إسلامه هو وعدد من اليهود الذين اقتنعوا بكلامه وأصبح أحد دعاة الإسلام المشهورين فيما بعد .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وقالوا كونوا هوداً أو نصـــــــري تهتدوا . قل بل ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين . قولوا ءامنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم واسمـــــعيل واسحـــــــق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ) .
    البقرة 135 – 136
    وهنا يطلب الله من المسلمين أن يؤمنوا بالله أولاً ثم جميع الكتب المقدسة القرءان والتوراة والإنجيل ثانياً ثم جميع الأنبياء دون تفرقة . وبدون هذه الشروط الثلاثة لا يكون الإيمان كاملاً .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) الأعراف159
    والمقصود بالحق هو التوراة مصدر التشريع والأحكام وهذه شهادة للتوراة التي بين أيدي اليهود الذين من أمة موسى .
    فلو كانت التوراة محرفة ومزيفة ما شهد لها الله ولا شهد لبعضهم بالتقوى والعدل .
    وكلمة من في اللغة العربية للتبعيض أي ليس كل أمة موسى فقد كان البعض الآخر فاسقون يحكمون حسب أهواءهم وليس حسب ما أنزل الله في التوراة يحكمون حسب مصالحهم بما يدعم مكانتهم عند الرعية الجاهلة التي يبتذونها فقد كانوا يعرضون عصائب عمائمهم ويمشون في الأسواق فيقول لهم الناس سيدي سيدي ويأخذون المتكأ الأول في الولائم والأفراح فتمتلئ كروشهم وجيوبهم أيضاً .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( … أنزل الكتــــــب الذي جاء به موسى نوراً وهدي للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيراً وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا ءاباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون ….) الأنعام 91
    الله يكشف ألاعيب أحبار اليهود فقد كانوا يخفون كثير من أوراق التوراة عن عامة الناس من الرعية ويظهرون لهم ما لا يتعارض مع كلامهم وأفكارهم التي يروجوها لهم .
    فلو كانت التوراة محرفة ومزورة ما كان هناك داعي لإخفاء البعض وإظهار البعض لهذا كان التحريف يتضمن التفسير في جرأة فاحشة من بعض الكهنة المختلفون مع بعضهم بعضاً .
    أما كلمة الله فهي العليا دائما تعهد الله بحفظها وحمايتها لأنها الذكر الحكيم ودليل محاسبة البشر على خطاياهم حتى لا يكون للناس علي الله حجة بعد الرسل .
    علاوة على أن التوراة كانت موجودة في أماكن كثيرة متفرقة فلو قام البعض بتحريف ما لديهم لأغراض تخصهم والتي لا تخص بالضرورة مجموعات أخري في أماكن أخري يمكن بالضرورة الحكم على هذه النسخة من التوراة بالتزوير وفرزها وإعدامها الأمر الذي لم يحدث أصلاً لأن التزوير للكلمة أمر يصعب تنفيذه علاوة على حماية الناس لها دليلاً عقلياً منطقياً للإيمان .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( يـــــــــبني إسرءيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم واوفوا بعهدي أوف بعهدكم وايـــــــي فارهبون . وءامنوا بما أنزلت مصدقاً لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بءــــأيـــتي ثمناً قليلاً وايــــــــي فاتقون) .
    البقرة 40 - 41
    كيف يكون القرءان مصدقاً لما معهم من التوراة وتكون التوراة محرفة ومزيفة ومزورة ؟.
    وقد كانت الأحكام التي نزلت في القرءان بالفعل متطابقة مع الأحكام التي نزلت في التوراة .
    فالذين أطلقوا حكم التحريف على التوراة لم يقرءوها أصلاً بل ورد إليهم سوء فهم تفسيرهم لكلمة يحرفون الكلم عن مواضعه الواردة في القرءان والتي تخص التفسير وليست الكلمة ذاتها كلمة الله الموجودة في التوراة
    ولو كانت التوراة محرفة ما احتكم إليها الله والرسول لكشف ألاعيب الكهنة وأنهم كانوا يكتبون ألواحاً بأيديهم ويقولون للناس هذا من عند الله أي أنهم كانوا ينسبون أقوالهم إلى الله زوراً وبهتاناً ليصدقهم الناس فيضمنون ولاءهم فقد كانت الأمية هي الصفة السائدة بين الرعية والمجتمع البشري وقتذاك فقد كان يحتكر العلوم الكهنة والملوك وأبنائهم الذين كانوا يتقاسمون عائد النصب على الرعية الجاهلة فكانوا بالضرورة أن يحرصوا أن تظل الرعية جاهلة .
    وقد استشهد حضرة الرسول بكبار أحبارهم الذين شهدوا لما قاله الرسول وشهدوا أن القرءان متطابقاً مع ما جاء في التوراة وهذا دليلاً على وحدة المصدر الإلهي لكلمات الله فآمنوا بالحق وشهدوا للقرءان وبايعوا الرسول إلا أن غيرهم استنكروا ورفضوا ولبسوا زي الإعراض حرصاً على مكاسبهم الدنيوية ومكانتهم الاجتماعية التي اكتسبوها بين الناس .
    وقد كان حضرة محمد أمياً لا يعرف القراءة والكتابة ويشتغل برعي الغنم فمن أين له بهذا العلم الغزير الذي تفوق به على كل الفصحاء والبلغاء والفلاسفة والمتكلمين في عصره ؟
    لأن تعليمه ليس من نفسه بل من الله إن هو إلا وحي يوحي علمه شديد القوي وهذا دليلاً عقلياً منطقياً على صحة نبوة حضرة محمد وأن القرءان جاء من عند الله .
    فلم يتعلم حضرة محمد في أي مدرسة ولا قام بتعليمه أي معلم وقد أصبح أستاذاً ومعلماً للبشرية أجمعين .
    ثم من هو المعلم مهما أوتي من براعة يستطيع أن يجمع كل هذا الإعجاز العلمي والسبق التاريخي في كتاب واحد يقدمه للبشرية علاجاً لكل أمراضهم النفسية والاجتماعية والاقتصادية والروحية
    لاشك ليس سوى الله والله فقط حيث تمطر أمطار الرحمة الإلهية من سماوات الفضل الإلهي لتجديد العلاقة الروحية بين الإنسان والله في دورة جديدة برسول جديد في العهد الجديد وهذا ما يحدث دائما في كل العصور والدورات تتعاقب الدول والممالك وتدور عجلة التاريخ وتستمر الحياة .
    وتوضح الآيات المقدسة في القرءان هذه الحقائق في قول الحق تبارك وتعالي من سورة البقرة الآية 110 : -
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ولما جاءهم رسول من عند الله مصدقاً لما معهم . نبذ فريق من الذين أوتوا الكتـــــــــب كتــــــــب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون) .
    فكيف يكون القرءان مصدقاً لما معهم من التوراة وتكون التوراة محرفة لا يجوز أن تكون التوراة محرفة إلا إذا كان القرءان كذلك استغفر الله العظيم من هذا الذنب العظيم .
    فقد ربطت الآية المقدسة بين القرءان والتوراة التي بين أيديهم حيث هم أورثوا الكتاب الذي نزل علي حضرة موسى نبي الله .
    كيف تكون التوراة مزيفة ومحرفة وتكون متطابقة مع قول الله فى القرءان ؟
    مادامت التوراة متطابقة مع القرءان يكون هذا دليلاً بصحتها .
    ونفس المعني موجود في قوله تعالي في الآيات المقدسة :-
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( نبذ فريق من الذين أوتوا الكتــــــب كتـــــــب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون واتبعوا ما تتلوا الشيــــــــطين على ملك سليمـــــــن) . البقرة 29
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ومصدقاً لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بأية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون ) . آل عمران 50
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتــــــب يدعون إلى كتـــــب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون ) . آل عمران 23
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ثم أورثنا الكتــــــب الذي اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله . ذلك هو الفضل الكبير ) . ز فاطر 32
    وهذه الآيات المقدسة توضح صراحة تطابق القرءان مع التوراة وتؤكد أيضا أن اليهود أورثوا التوراة التي نزلت على حضرة موسى النبي العظيم وقد جاءت كلمات الله من المصدر الإلهي بين يدي القدرة الإلهية .
    أما اليهود الظالمين لأنفسهم هم الذين زاغوا عن تعاليم الرب الإله وقد ذكر الكتاب المقدس هذه الفرية ووبخهم عليها وحل عليهم عقاب التيه والعبودية والذله وكتب عليهم المسكنة ردحاً من الزمن وفي عهد حضرة الرسول لم يصدقوه وناصبوه العداء وحاربوه ونقضوا معه العهود . أما الذين كانوا مقتصدين هم الذين اكتفوا بما بين أيديهم من الكتاب ولم يبايعوا الرسول إلا أنهم تميزوا بالتقوى والورع والتصوف ربما لأن أصوات المعارضين كانت عالية وسائدة فشعورهم بالخوف جعلهم لا يبايعون حضرة الرسول .
    أما الذين كانوا سابقين بالخيرات هم الذين صدقوا حضرة الرسول وبايعوه وناصروه .
    ثم أن المقصود بالكتاب هو كل ما نزل من عند الله على جميع الأنبياء والمرسلين ولكن كل قوم بما لديهم فرحين بما عندهم دون التصديق بكل الكتاب
    وقد قام الله جل في علاه بتثبيت حضرة الرسول بعد زيادة قوة الأصوات المعارضة من اليهود في الآيات المقدسة التالية : -
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً بئس مثل القوم الذين كذبوا بــءـــــأيـــــــت الله . والله لا يهدي القوم الظالمون. ز الجمعة ( 5 )
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن . وقل للذين أوتوا الكتـــــــــب والأميين ءأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلـــــــــــغ والله بصير بالعباد ) . آل عمران 19
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( إن الدين عند الله الإسلـــــــم وما اختلف الذين أوتوا الكتــــب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم ومن يكفر بــــــيـــــــات الله فإن الله سريع الحساب ) . ز آل عمران
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين) . ز النحل 123
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( إن إبر هيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين ). النحل20

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرت الله التي فطر الناس عليها . لا تبديل لخلق الله . ذلك الدين القيم ولكــــــن أكثر الناس لا يعلمون). الروم 30
    ويؤكد الله جل جلاله تقدس في علاه أن الإنجيل كان مصدقاً للتوراة مثل ما ذكر بالنسبة للقرءان أنه كان مصدقا للتوراة التي أورثها اليهود ونزلت علي حضرة موسى فقد رفضوا حضرة المسيح وحاكموه بتهمة الزندقة وصلبوه وقتلوه أما محمد كان أفضل حظاً أنهم رفضوه فقط ودبروا مؤامرات لقتله لم يكن لها حظ من النجاح علاوة على أنهم كانوا يخافون من أنصاره وأقربائه بالمدينة ومع ذلك حاربوه بحد السيف وخانوا عهوده التي قطعوها بينهم وبينه إلا أن حضرة محمد انتصر عليهم وطاردهم وكتبت له النجاة من مؤامراتهم ضده بل أن حضرة محمد أخذ منهم بثأر حضرة المسيح وشتتهم وأخرجهم خارج الكرم وأقام مملكة علي مملكتهم وأقام أمة على أنقاض أمتهم . كما تنبأ حضرة المسيح تماماً في الإنجيل المقدس بتدمير أورشليم وإخراجهم من الكرم وتيبس شجرة التين التي هي إسرائيل فلا أنبياء بعد حضرة المسيح خرجوا من إسرائيل .
    كما تنص الآيات المقدسة في القرءان المقدس كلمة الله العليا تأكيداً علي تطابق التوراة والإنجيل والقرءان لأنهم نزلوا من وحدة المصدر الإلهي للكلمة الإلهية وبالرغم من ذلك رفض اليهود حضرة محمد كما رفضوا مسبقاً حضرة المسيح
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وقفينا على ءاثــــــــرهم بعيسي بن مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراة وأتينــــــــــه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقاً لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين ) . المائدة 46
    ثم يوجه الله حضرة محمد ليقول لأهل الكتاب من اليهود والنصارى أن يطبقوا ما عندهم من الكتاب ولو كان الكتاب الذي بين أيديهم محرفاً ومزوراً ما طالبهم الله بتطبيقه فكيف يكون ما بين أيديهم مزوراً ومحرفاً ويطلب الله منهم تطبيقه .
    وحتما تطبيق الكتاب المقدس يقود أهل الكتاب إلى التصديق بالحضرة المحمدية ويثبت عليهم مروقهم وعصيانهم عن أمر الله وفى ذلك تقول الآيات المقدسة في القرءان : -
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولـــــــــــئك هم الفــــــــــــسقون ) . المائدة 47
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم . منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون) ز المائدة 66
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( قل يا أهل الكتـــــــــــــب لستم على شئ حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم . وليزيدن كثيراً منهم ما أنزل إليك من ربك طغياناً وكفراً فلا تأسي على القوم الكـــــــفرين ) . المائدة 168
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة ) . النساء ( 162 )
    وقد ذكر القرءان المقدس أن سبب عدم تصديق الغالبية من اليهود والمسيحيون بالحضرة المحمدية كان بسبب عدم تطبيق الكتاب المقدس فقد كانوا يعطون أولوية لمصالحهم ومكاسبهم المادية ومكانتهم الاجتماعية التي اكتسبوها بين الناس جيلاً بعد جيل أولوية تتفوق على تنفيذ الكتاب المقدس .
    وبالفعل كل الطقوس والعبادات التي يمارسها أهل الكتاب لا علاقة لها بالكتاب المقدس ولكنها كلمات ركيكة فاسدة من تأليف الكهنة تخرج الإنسان من حظيرة الإيمان إلى الكفر الصريح والزندقة والهرطقة التي أصبحت مألوفة بينهم فلا يشعرون بغرابتها لاعتيادهم على ممارستها وترديدها وتلقيها جيلاً بعد جيل دون تفكير أو دراسة نقدية
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون ) . الأعراف 165
    ومعني نسوا عدم تطبيق و إغفال التطبيق للشريعة التي نزلت عليهم من الله وقد جاءت هذه الآيات المقدسة في شأن اليهود وقد تكررت نفس الكلمات الإلهية المقدسة في شأن المسيحيين في قوله تعالي : -
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ومن الذين قالوا إنا نصــــــــــري أخذنا ميثــــــــــــقهم فنسوا حظاً مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيــــــــــــــمة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون). المائدة ( 14 )
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( فيما نقضهم ميثــــــــــقهم لعنــــــــــــــــهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظاً مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلاً منهم . فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين ) . المائدة 13
    وقد كان من بين الكهنة من يكذبون ويكتبون ألواحاً ويقولون للرعية الجاهلة أنها من عند الله ولكنهم لم يحرفوا التوراة ذاتها لأن ذلك أمراً صعباً للأسباب التالية : -
    أولاً : - أن اليهود كانوا يعيشون في جماعات كثيرة في مناطق مختلفة فلو قامت جماعة بتحريف الكتاب المقدس الذي معها فلو تمت مقارنته مع ما عند الجماعات الأخرى لتم التعرف علي النسخة المحرفة بسهولة .
    ثانياً : - وجود اليهود في جماعات متفرقة في أماكن متباعدة مختلفة الظروف لا يحقق وحدة الهدف من التحريف لاختلاف المصالح والظروف فما هو ضروري عند جماعة ليس بالضرورة أن يكون كذلك عند الأخرى
    وبديهياً لا يتم التحريف إلا لخدمة مصالح معينة ومعالجة ظروف خاصة
    حتى أن عملية الاتصال والمواصلات كانت مسألة شاقة علاوة على اختلاف البشر عقلياً ونفسياً وجسمياً واجتماعياً فكيف يتفقون على تحريف كتاب يعلمون أنه من عند الله ويمثل التراث الروحي والعقائدي لشعب الله المختار .
    فلو تجاسرت جماعة على هذا الفعل الشنيع لتعرضت لافتضاح أمرها والتشهير بها .
    ثالثاً : - أن اليهود شأنهم شأن جميع البشر وكما ذكر القرءان المقدس منهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات مشهود لهم من الله بالزهد والتقوى والورع والخوف من الله والإيمان العميق فلو قامت الطائفة الأولي بهذا الفعل الشنيع وهو تحريف الكتاب المقدس فهل تقبل الطائفة المشهود لها من الله في القرءان بهذا التحريف طبعاً محال عقلياً .
    وحيث أن الله أمرنا بالعفو والصفح عن أهل الكتاب لأن الله يحب المحسنين فيجب أن تسود المحبة بيننا وبينهم كما تأمرنا أخلاق القرءان المتحضرة التي أرادها الله لنا .
    فالتحريف واقع في باب تحريف الكلم عن مواضعه أي تحريف التفسير بلي ذراع المعاني لتخدم أغراض خاصة وهذا لم يسلم منه لا اليهود ولا المسيحيين ولا المسلمين إلا أن اليهود كانوا يكتبون ألواحا تمثل أفكارهم ويخدعون الناس مستغلين أميتهم وجهلهم ويقولون لهم أنها من عند الله لتحظي بالقداسة والتسليم والقبول والتنفيذ وكانت تتعلق بترويض الرعية لزيادة موارد الكهنة على حساب قوت الأرامل واليتامى والمرضي والفقراء وذوى الحاجة والمعوزين وتخدم فتاوى الكهنة المتعارضة مع النصوص الصريحة للكتاب المقدس وفي ذلك يقول رب العزة في القرءان المقدس آيات بينات : -
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وإن منهم لفريقاً يلون ألسنتهم بالكتـــــــــــــب لتحسبوه من الكتــــــــب وما هو من الكتــــــــــــب ويقولون هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ) . المائدة ( 78 )
    تأمل قول الآيات المقدسة نصاً وإن منهم وليس كلهم وفريق واحد وليست كل الفرق قامت بهذا الفعل الشنيع فبديهياً من الممكن تحديد هذه الهرطقيات التي صنعها فريقاً منهم بمقارنة ما بين يدي الجميع فما هو سائد بين جميع الفرق تكون له السيادة العقلية والنظرة المقدسة .
    ثم أن التسامح والعفو والصفح الجميل الذي أمرنا به الإسلام مع أهل الكتاب له مبررات دينية :
    أولاً : يجب أن نتذكر أن اليهود وبني إسرائيل هم أول قبيلة اختارها الرب الإله لتحمل مشعل الرسالة الروحية وسموا أبناء الملكوت .
    من الصحيح أن هذه الشعلة الروحية لم تضئ للبشرية إلا بعد حياة المسيح وإن كان حضرة المسيح محسوب أنه منهم حيث ينتمي نسبه المذكور في الإنجيل إلى داود من جهة أمه على الأقل مبارك الآتي من مملكة أبينا داود . حيث يقول الله : -
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ولقد آتينا بني إسرائيل الكتــــــــــــــــب والحكم والنبوة ورزقنــــــــــــهم من الطيبـــــــــــت وفضلنـــــــــــهم على العــــــــــــلمين). الجاثية ( 16 )

    والله هو السلام المؤمن المهيمن . والله يدعو إلى دار السلام .
    ونحن عباد الله المؤمنين باسمة نفعل مشيئته لنصير أبناء الله المستحقين لوراثة الملكوت نكون دعاة سلام ونقول لا للكراهية والعدوان ولا للحروب التي تستنزف ثروات الشعوب ليسود التعاون والمحبة والخير والرخاء وتقدم العلوم والتكنولوجيا وتطوير الحضارة البشرية من أجل رقي وتحضر بني الإنسان والارتقاء به من مراحله البدائية والهمجية والحيوانية إلى مرتبته الإنسانية السامية التي أرادها له الله من بين جميع المخلوقات فأرسل له الرسل والأنبياء والرسالات للتواصل الدائم بين الإنسان والله وأعطاه مواهب روحية وجعله خليفته الوارث للملكوت .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( الذين أخرجوا من ديــــــــــرهم بغير حق إلا أن تقولوا ربنا الله ولولا دفع الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلو ت ومســـــــــــــجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز ) . ز الحج 40
    وهذه الآيات المقدسة تنفرنا من الحروب التي تهدم بيوت العبادة لله لكل المؤمنين بالله من اليهود والمسيحيين والمسلمين حيث يذكرون الله كثيراً في بيوت العبادة هذه .
    وقد أقر الإسلام تحكيم العقل في مواقف الضرورة الاجتماعية حتى لو تناقضت مع صريح الآيات المقدسة دون جمود أو تحجر كما في قوله تعالى : -
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( … وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه … ) الأنعام 119
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم ) . الأنعام 145

    الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى