ان مفهوم مساواة الرجل والمرأة لم يكن ابدآ هو تبادل الأدوار وان تأخذ المرأة مكان الرجل فى كل شىء او تحاول ان تعمل فى كل مجال عمل به الرجل من اجل المساواة ,,,, هذا المفهوم بعيد كل البعد عن مطالب المرأة , ولكن خلق الله تعالى لكل كائن خصائص مميزة تجعل لكل منهم مقدرة مميزة فيه مثل الأمومة للمرأة والقوة العضلية للرجل فالحياة مزيج من التنوع المتآلف فى محبة فالأشجار والزهور لكل منها رائحة وعطر مختلف واثمار مختلفة ولكن يكفى انها تعمل على العطاء , إذن لبد ان لا ننظر لحقوق المرأة من نطاق العلاقات المحدودة بينها وبين الرجل ولكن الرؤوية اكثر شمولآ وهم كما قولنا نفس واحدة خلقها الله وهذه النفس خاضعة لقانون الوجود فلا يوجد امتياز جوهرى لجنس على الأخر لأن القدرات الفكرية والملكات الروحية لهما هما جوهر انسانى واحد ونجد ان الله تعالى لم يفرق بين الرجل والمرأة من حيث العبودية له فإذا كانوا متساويين فى الثواب والعقاب فى الآخرة فالماذا لا يتساويان فى الحقوق والوجبات ؟ ان حقوق المرأة التى تطالب بها هى حقوق حرمت منها على مر التاريخ عندما لم تتيح لها الفرصة فى إثبات وجودها وقدراتها وهذا حق لها كروح انسانى وعقل ووجدان لا يعرف تمييز , لقد كبلت القيود عقلها وفكرها حتى تأخرت طويلآ فى اكتساب العلوم والثقافات وبدت وكأنها مخلوق ناقص وراحت تعانى من القهر بكل انواعه من الأب والأخ والزوج وحرمت من إتخاذ اى قرار لأنها حرمت حتى من المشورة فى المنزل واليوم عندما فتحت لها ابواب تلقى العلم والمعرفة أثبتت بكل جدارة مهارتها فى جميع مجالات الحياة بجدارة وقدرة ,, وهناك من هم يتهمون المرأة المتحررة بأنها تجردت من القيم والمبادىء أود ان القى الضوء على ان تحرر المرأة لا يعنى التجرد من الأخلاق والقيم بل هو تحرر فكرى وعقلى من القيود الموروثة أما التجرد الأخلاقى هذا فهو يخص الجنسين لأن العفة والطهارة والتقديس تخص النفس البشرية التى هى ليست بأنثى او ذكر ,, فلا تيأسى سيدتى استمرى فى طريقك بكل صمود حتى يعتدل ميزان العدل والأنصاف وتتوازن الحياة التى هى كالطائر الذى له جناحان احداهما الرجل والأخر المرأة
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se
انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل