في الذكرى الاولى للفنان العظيم حسين بيكار كتب كان احد اهالي الاسكندرية مايلي:
تمر هذه الايام ذكري وفاة الفنان بيكار الذي رحل عن عالمنا في نوفمبر من العام الماضي
بيكار من الفنانين الذين يطلق عليهم بجدارة لقب فنان شامل,, فقد كان مدرسة فنية جامعة في فنون الرسم والشعر والموسيقي والنقد الفني وأدب الطفل وفنون الغلاف.
وللبيئة التي نشأ فيها بيكار اثر كبير علي تنمية نزعته الفنية, فقد ولد بيكار في حي الأنفوشي بالاسكندرية ــ نفس الحي الذي ولد فيه كل من محمود سعيد وبيرم التونسي ــ ومشاهد هذا الحي من مراكب الصيد وشباك الصيادين وبنات بحري وطيور النورس والمنازل القديمة والمساجد الاثرية كانت كفيلة بتحريك النزعة الفنية داخل هذا الفنان
كما كان لوالدته تأثير عليه في هذه المرحلة المبكرة من حياته, فقد كانت تهوي أعمال التطريز واشغال الإبرة وكان ينبهر وهو صغير بالرسوم التي كانت ترسمها والدته علي الاقمشة التي كانت تقوم بتطريزها, وكان يذكر دائما ان الفضل يرجع لها في حماسه للرسم وانها زرعت بداخله حبا عميقا للفن
ولما عمل بالتدريس بعد تخرجه تنقل بين محافظات الوجهين البحري والقبلي, وكان للفترة التي قضاها في قنا اثر كبير علي أعماله الفنية المستوحاة من الحياة في الريف كذلك عندما اتيحت له فرصة السفر الي المغرب كمدرس رسم استطاع ان يصقل موهبته بالاطلاع علي الثقافات الاخري وبزيارة المتاحف والقصور التي تزخر بجميع أنواع الفنون.
ومن اعظم اعمال بيكار تلك الملحمة الفنية التي صور فيها معبد ابوسمبل في اكثر من80 لوحة فنية بديعة, وتصور هذه اللوحات كل المراحل التي تم بها انشاء المعبد منذ ان كان فكرة في ذهن رمسيس الثاني وحتي نقل المعبد الي اعلي الهضبة لحمايته من الغرق بعد بناء السد العالي, وتفرغ بيكار لإتمام هذا العمل ثلاث سنوات كاملة, واشترك معه المخرج الكندي جون فيني في وضع الصورة النهائية لهذه اللوحات لكي تصبح فيلما تسجيليا عالميا.
ومن اجمل رباعيات بيكار تلك التي يبحث فيها عن لون الامل:
سألوني ايه لون الامل؟؟
قلت من غير ما افكر
ما دام الامل هو الحياة..
يبقي الامل اخضر
والغل نار جوه العروق..
ولونه لون احمر
والازرق عشان لون السما..
باحب الزراق اكثر
والاصفر لون الذبول..
عشان كده باكره الاصفر.
تمر هذه الايام ذكري وفاة الفنان بيكار الذي رحل عن عالمنا في نوفمبر من العام الماضي
بيكار من الفنانين الذين يطلق عليهم بجدارة لقب فنان شامل,, فقد كان مدرسة فنية جامعة في فنون الرسم والشعر والموسيقي والنقد الفني وأدب الطفل وفنون الغلاف.
وللبيئة التي نشأ فيها بيكار اثر كبير علي تنمية نزعته الفنية, فقد ولد بيكار في حي الأنفوشي بالاسكندرية ــ نفس الحي الذي ولد فيه كل من محمود سعيد وبيرم التونسي ــ ومشاهد هذا الحي من مراكب الصيد وشباك الصيادين وبنات بحري وطيور النورس والمنازل القديمة والمساجد الاثرية كانت كفيلة بتحريك النزعة الفنية داخل هذا الفنان
كما كان لوالدته تأثير عليه في هذه المرحلة المبكرة من حياته, فقد كانت تهوي أعمال التطريز واشغال الإبرة وكان ينبهر وهو صغير بالرسوم التي كانت ترسمها والدته علي الاقمشة التي كانت تقوم بتطريزها, وكان يذكر دائما ان الفضل يرجع لها في حماسه للرسم وانها زرعت بداخله حبا عميقا للفن
ولما عمل بالتدريس بعد تخرجه تنقل بين محافظات الوجهين البحري والقبلي, وكان للفترة التي قضاها في قنا اثر كبير علي أعماله الفنية المستوحاة من الحياة في الريف كذلك عندما اتيحت له فرصة السفر الي المغرب كمدرس رسم استطاع ان يصقل موهبته بالاطلاع علي الثقافات الاخري وبزيارة المتاحف والقصور التي تزخر بجميع أنواع الفنون.
ومن اعظم اعمال بيكار تلك الملحمة الفنية التي صور فيها معبد ابوسمبل في اكثر من80 لوحة فنية بديعة, وتصور هذه اللوحات كل المراحل التي تم بها انشاء المعبد منذ ان كان فكرة في ذهن رمسيس الثاني وحتي نقل المعبد الي اعلي الهضبة لحمايته من الغرق بعد بناء السد العالي, وتفرغ بيكار لإتمام هذا العمل ثلاث سنوات كاملة, واشترك معه المخرج الكندي جون فيني في وضع الصورة النهائية لهذه اللوحات لكي تصبح فيلما تسجيليا عالميا.
ومن اجمل رباعيات بيكار تلك التي يبحث فيها عن لون الامل:
سألوني ايه لون الامل؟؟
قلت من غير ما افكر
ما دام الامل هو الحياة..
يبقي الامل اخضر
والغل نار جوه العروق..
ولونه لون احمر
والازرق عشان لون السما..
باحب الزراق اكثر
والاصفر لون الذبول..
عشان كده باكره الاصفر.