يتفضل حضرة بهاء الله في رسالة تسبيح وتهليل ص 206: بقوله الاحلى :
فلما أراد نظم العالم وإظهار الجود والكرم على الأمم شّرع الشرايع وأظهر المناهج وفيها سّن سنة النكاح وجعله حصنا للنجاح والفلاح وأمرنا به فيما نزل في ملكوت المقدس في كتابه الاقدس قوله عز كبريائه : تزوجوا يا قوم ليظهر منكم من يذكرني بين عبادي هذا من أمري عليكم أتخذوه لأنفسكم معينا
الغرض من الزواج :
تزوجوا يا قوم ليظهر منكم من يذكرني بين عبادي هذا من امري عليكم فاتخذوه لانفسكم معنيا
نجد ثلاثة مواضيع مهمه في الآية المباركة :
1- هناك امر صريح بالزواج ، لا يعتبر حكم فرض مثل الصلاة والصوم بل من المستحبات . الاحكام الشرعية لو لم تنفذ يعتبر ذنب يرتكبه الانسان ولكن لو لم يتزوج الانسان لا يعتبر ذنبا انما يكون قد ظلم نفسه في الحقيقة
2- عين حضرته الهدف من الزواج وهو توليد المثل وظهور اولاد مؤمنين فوظيفة تربية الأولاد تأتي بعد الزواج .
3- ان الزواج يعتبر حافظ ومعين للانسان يحفظه من الانحرافات الجنسية والاخطاء وعبارة عن حصن وقلعة محكمة لحفظ العفة والعصمة في الانسان .
يتفضل حضرة عبدالبهاء في كنجينه حدود واحكام ص 159:
إن تأسيس العائلة أمر في غاية الأهمية فالانسان طالما هو في مرحلة الشباب ومغترا بشبابه لا ينتبه إلى ذلك غير أنه عندما يشيخ يتأسف جدا
اللهم يا من لا شبيه لك ، انك قد قدرت بحكمتك الكبرى الاقتران بين الاقران لكي تتسلل سلالة الانسان في عالم الامكان ولكي يألف العالم على الدوام ، الاشتغال بالعبودية والعبادة والتفرغ والحمدلله والشكر لله الواحد الأحد على جزيل نعمائه (عبدالبهاء – ادعيه بهائيه ص 187-188)
كتب عليكم النكاح (في رسالة سؤال وجواب في الاقدس ص 136)
س-هل الحكم واجب ؟
ج: غير واجب.
مع إن حضرة بهاء الله أمر بالزواج في الكتاب الأقدس إلا أنه بيّن أنه ليس فرضاً وصرّح حضرة ولي أمر الله أيضاً في رسالة كتبت بناء على تعليماته إن الزواج ليس بأي حال من الأحوال إلزاميا
وأكد أن للفرد نفسه في نهاية الأمر أن يقرر ما إذا كان يرغب في حياة عائلية أو يريد ان يعيش أعزب وعلى هذا إذا اضطر شخص للتريث زمناً طويلاً قبل العثور على زوج او اذا اضطر أن يبقى أعزباً فلا يعني ذلك انه لم يحقق الهدف من حياته ، فهذا الهدف أساساً روحاني .
ولكن حضرة بهاءالله يستحسن الزواج وذلك عن طريق النصوص التالية :
لولا الإنسان من يذكرني في أرضي وكيف تظهر صفاتي وأسمائي تفكروا ولا تكونوا من الذين احتجبوا و كانوا من الراقدين
(لوح إلى نابليون الثالث –من ألواح حضرة بهاء الله إلى الملوك والرؤساء ص 45)
قل أن الذي لم تنتشر منه نفحات قميص ذكر ربه الرحمن في هذا الزمان لن يصدق عليه اسم الإنسان .
(لوح إلى نابليون الثالث –من ألواح حضرة بهاء الله إلى الملوك والرؤساء ص 47)
إذاً .. إذا ما تزوج الإنسان وأخرج منه ذريه تذكر الله وتعبده وتنفذ تعاليمه وتنشر مبادئه وتبلغها للآخرين ، فمن يذكر الله ويعبده ويحبه ويؤمن به وينشر تعاليمه ؟؟
إذاً .. لابد من التزاوج من أجل الذرية ، والذرية الصالحة لذكر الله ومعرفته وعبادته .
أشهد يا الهي بأنك خلقتني لعرفانك وعبادتك
وبعد ذلك أكون سبباً في اخراج ذرية لعرفان الله وعبادته وذرية تحمل اسم حضرة الجمال المبارك ، المظهر الكلي الإلهي ، مظهر الظهور ، مالك الملك والملكوت .
ولكن هناك أمور هامة لا بد أن تؤخذ في الحسبان وتكون واضحة جليةً أمام أعيننا ونحن نفكر في الإقدام على الزواج .. ما هي تلك الأمور الهامة !!!
1- إيمان الفرد البهائي بالغرض الذي خلقنا من أجله ، وكما ذكر من قبل (عرفان الله وعبادته ).
2- أن يدرك الفرد البهائي أن عليه التزامات وواجبات لهذا الارتباط :
أ- الالتزام والاقتناع الداخلي والإيمان بان عليه أن تكون علاقته بالطرف الآخر علاقة تحمل الحب لله سبحانه وتعالى ومن خلال هذا الحب يكون حب الطرف الآخر .. وترى فيه وجه الله وأنت تتعامل معه .
ب- التزامك مع نفسك في أن تكون قدوة لذريتك في اتباع تعاليمك مع حضرة بهاء الله ،، وبذلك يكون إلتزامك مع ذريتك ومع زوجتك والمجتمع الذي ستحيا فيه .
ج ـ أن يكون لديك الاستعداد التام في تحمل المسئولية المادية والروحية على هذه الأسرة . وليس الزواج مجرد زواج وأنانية .
3- بعد ذلك يكون التفكير في الخطوة التالية للإقدام على الإرتباط بطرف آخر للزواج منه. وحين التفكير في وجود طرف أو شريك آخر هناك مواصفات لا بد من مراعاتها في الطرف الآخر لإنجاح الزواج و ( لا يكون وجود للحب الأعمى ) وذلك لإنجاح الزواج الذي هو أساس ونمو واستمرار للحياة والحضارة .
4- في الدين البهائي أعتبر الزواج كأنه تعبير عن غرض إلهي ، ولذلك فالمفهوم البهائي عن الزواج يختلف جذرياً عن المفهوم الدارج الآن الذي ينقص من أهمية الزواج لأجل العائلة ( الوحدة الأساسية للمجتمع ) واخضاعه لترتيبات مؤقتة تعتمد على تخيل غرامي أو ضرورة .. نتيجة هذا المفهوم الخاطئ محزنة وبعيدة المنال .. ليس فقط الأطفال تقاسي هذا الزواج لكن الزوجين ايضاً لفشلهم في عدم اكتشاف حقيقة الزواج .. ويسيرا إلى صدمة الطلاق .
الزواج البهائي هو اتحاد ومحبة قلبية بين الطرفين ، لذا يجب عليهم أن يمارسوا أقصى الحذر ويتعرفوا على شخصية بعضهم البعض لأن هذا الارتباط أبدي ويجب الحفاظ عليه بعهد ثابت ويكون الهدف الوصول للحياة الأبدية .
من كتاب الحياة بعد الموت يذكر لنا الجمال المبارك : بما أن المحبة في هذا العالم هي سلطان الحياة فسيجد الذين توثقت بينهم روابط الحب والإخلاص الحقيقي أن هذه العلاقة قد أصبحت بالمعاشرة الزوجية أمتن وأقوى بما يفوق بكثير ما كان يمكن أن تكون عليه في هذه الدنيا ..
بينما لا يستطيع مخلوق أن يتصور ما أعده المرء وزوجه من الاتحاد والوفاق إذا كانا قد أسسا كيانهما الروحي على الحب المتبادل (الحياة بعد الموت – ص 16)
لا بد للفرد أولاً أن يعرف نفسه ويعرف الأشياء التي تؤدي إلى العلو أو الدنو إلى الخجل أو إلى الشرف ، إلى الغنى أو الفقر . ( بهاء الله – العالم البهائي ص 167)
عندما يأخذ الإنجذاب بين شخصين صورة تعتمد على العواطف غير الصادقة ، فتعرف كل شخص على حقيقة الشخص الآخر يعتبر في منتهى الصعوبة ان لم يكن مستحيل ، وهذا الانجذاب يعمي العين ويجعل الشخص قادر على الحفاظ على هذه العلاقة بينما يتجاهل المؤشرات الكثيرة في تصرفاته وتصرفات الشخص الآخر
وهذه هي أعراض عدم النضج وعدم تحمل المسئولية ( ولذلك كان هناك لا بد من أخذ موافقة الوالدين ) ويقلل من قدرة الشخص لتقييم استعداده للزواج (بسبب الانجذاب الأعمى الغرامي أو الوهمي )
أريحوا أنفسكم من التعلق بهذا العالم وما به من باطل أحذروا ألا تقتربوا منه إلى الحد الذي يجعلك تسير وراء شهواتك وطمعك وتمنع من الدخول في طريق الاستقامة والمجد ( بهاءالله – مقتطفات من كتاب بهاء الله ص 276)
لذلك لا بد للفرد من التجرد للتعرف على شخصية الآخرين ، وليس معنى ذلك أن يتجرد الفرد من عواطفه ويكون بارد منعزل ، غامض ، ولكن أن تكون أحاسيسه وأفكاره حره لا يتحكم فيها أحد .
التجرد يجلي الاستقلالية ومعرفة النفس ويربي الوعي بغرض الله للإنسان ويأتي بالتوجه إلى الله .
خلاصة التجرد في أن يوجه الإنسان وجهه إلى ساحة المولى، يدخل في محضره ينظر إلى محيّاه يقف كشاهد أمامه ( بهاءالله – العالم البهائي ص 141)
فالعمل سوياً مع فرد آخر سيخلق فرص كثيرة لمعرفة ما إذا كان هذا الشخص اساساً امين وموثوق به .
ظاهرة الكذب أو عدم الأمانة سبب متين للتسائل عن نضج الشخصية واستعدادها الشخصي للزواج وتجاهل هذه الظاهرة قاتل ويؤدي إلى الحسرة والألم.
(الصدق أساس كل الفضائل في عالم الانسانية)( حضرة عبدالبهاء-العالم البهائي ص 384)
من دراسة الفرد للآخر من حيث قوة ايمانه وما يحوي هذا الايمان من ثقة وأمانه ونضج في الفكر والروحنة يأتي بعد ذلك الإقدام على تقوية أواصر العلاقة باظهار حسن النية في الارتباط .
ويقيم النضج بكيفية مقابلة الفرد للاختبارات والمصاعب .، إذا كانت المصاعب عادة تقابل بمجادلة القاء اللوم بعيدا أو بتجنب المناقشة أو تحليل المشاكل كل هذه علامات خطرة ولا يجب تجاهلها
من الضروري علاج هذه الأمور باتزان وسعة صدر وصبر والعلاقة الأكيدة للنضج في تناول الاختبارات والمصاعب هي رغبة الشخص في التوجه إلى الله ، الصلاة ، التأمل .
من المهم ملاحظة الرفيق الآخر في تعامله مع المجتمع ومع الناس ومعرفة اصدقائه المقربين .
موافقة الوالدين :
اختيار الرفيق حق كل فرد
بخصوص السؤال عن الزواج وطبقا لقانون الله .. أولا يجب أن يختار الشخص وبعد ذلك يعتمد على موافقة الوالدين قبيل اختيارك ليس لهم حق التدخل ( حضرة عبدالبهاء – العالم البهائي ص 372)
اذا تم الاختيار بعقل محب وقلب مطلع فإحتمال بناء زواج روحي ويكون الوالدين موافقين .
بمجرد ان الاثنين عقدا النية على الزواج يجب عليهما أخذ موافقة الوالدين ولا يتم الزواج إلا بموافقة الأطراف الستة(العروسان-والدىِّ العريس-والدىِّ العروسة) .
من حق الوالدين الرفض أو الموافقة وليس إذعانا لرغبات الأبناء .
لابد من الطرفين المقبلين على الزواج يكونا ليس قاصر ( فوق 15 سنه )
(س 43 ص 134 الأقدس .)
بخصوص خطبة القاصر
لقد حرمها مصدر الأمر .. وذكر المصاهرة قبل النكاح بخمسة وتسعين يوما حرام
فترة الخطوبة 95 يوم من بداية إعلان الخطبة .
إذا حدث أي ظرف قوي ولم يستطع الطرفان الوفاء بالـ 95 يوم ( كوفاة والد أحد الطرفين أو المرض أو… الخ ) تنتهي الخطبة ويعاد الاعلان مرة اخرى ( لخطبة جديده تماما ) بالـ 95 يوم .
حضرة بهاء الله لم يضع نص عن أب أو أم يغير رأيه .. ولذلك الأبوين احراراً في عمل هذا، ولكن بمجرد إعطاء الموافقة الكتابية لايسمح لهما بتعديل الموافقة بالرفض.
عندما تفشل المحاولات المتكررة في حل الخلافات والحصول على موافقة الوالدين فقبول النتيجة يمكن أن يكون صعب .. ولكن يجب على البهائي أن يدرك أنه يضحي برغبته الشخصية حتى يمكن تجنب العداوة والمشاعر المريضة . (بهاء الله والعصر الجديد ص 177 عن كتاب الاقدس)
إطاعة قوانين حضرة بهاء الله بالضرورة تفرض المصاعب في حالات فردية .. لا يجب أن يتوقع أحد أنه بمجرد أن يصبح بهائي أن ايمانه لن يختبر وبالنسبة لفهمنا المحدود ..
مثل هذه الاختبارات تبدو أحيانا غير محتمله.ولكن نحن ندرك تأكيد حضرة بهاء الله نفسه للأحباء انهم لن يدخلوا في تجربة أكبر من طاقاتهم وطاقة تحملهم ..
لذلك تصبح مسألة برهان على عمق ايمان الفرد عندما يواجه بأمر الهي ولا يمكن فهم الحكمة والتعليل العقلي في هذا الوقت .
(بيت العدل الاعظم من خطاب لاحد المحافل المركزية في 7/9/1965 نقلا عن حصن النجاح ص 48)
فلما أراد نظم العالم وإظهار الجود والكرم على الأمم شّرع الشرايع وأظهر المناهج وفيها سّن سنة النكاح وجعله حصنا للنجاح والفلاح وأمرنا به فيما نزل في ملكوت المقدس في كتابه الاقدس قوله عز كبريائه : تزوجوا يا قوم ليظهر منكم من يذكرني بين عبادي هذا من أمري عليكم أتخذوه لأنفسكم معينا
الغرض من الزواج :
تزوجوا يا قوم ليظهر منكم من يذكرني بين عبادي هذا من امري عليكم فاتخذوه لانفسكم معنيا
نجد ثلاثة مواضيع مهمه في الآية المباركة :
1- هناك امر صريح بالزواج ، لا يعتبر حكم فرض مثل الصلاة والصوم بل من المستحبات . الاحكام الشرعية لو لم تنفذ يعتبر ذنب يرتكبه الانسان ولكن لو لم يتزوج الانسان لا يعتبر ذنبا انما يكون قد ظلم نفسه في الحقيقة
2- عين حضرته الهدف من الزواج وهو توليد المثل وظهور اولاد مؤمنين فوظيفة تربية الأولاد تأتي بعد الزواج .
3- ان الزواج يعتبر حافظ ومعين للانسان يحفظه من الانحرافات الجنسية والاخطاء وعبارة عن حصن وقلعة محكمة لحفظ العفة والعصمة في الانسان .
يتفضل حضرة عبدالبهاء في كنجينه حدود واحكام ص 159:
إن تأسيس العائلة أمر في غاية الأهمية فالانسان طالما هو في مرحلة الشباب ومغترا بشبابه لا ينتبه إلى ذلك غير أنه عندما يشيخ يتأسف جدا
اللهم يا من لا شبيه لك ، انك قد قدرت بحكمتك الكبرى الاقتران بين الاقران لكي تتسلل سلالة الانسان في عالم الامكان ولكي يألف العالم على الدوام ، الاشتغال بالعبودية والعبادة والتفرغ والحمدلله والشكر لله الواحد الأحد على جزيل نعمائه (عبدالبهاء – ادعيه بهائيه ص 187-188)
كتب عليكم النكاح (في رسالة سؤال وجواب في الاقدس ص 136)
س-هل الحكم واجب ؟
ج: غير واجب.
مع إن حضرة بهاء الله أمر بالزواج في الكتاب الأقدس إلا أنه بيّن أنه ليس فرضاً وصرّح حضرة ولي أمر الله أيضاً في رسالة كتبت بناء على تعليماته إن الزواج ليس بأي حال من الأحوال إلزاميا
وأكد أن للفرد نفسه في نهاية الأمر أن يقرر ما إذا كان يرغب في حياة عائلية أو يريد ان يعيش أعزب وعلى هذا إذا اضطر شخص للتريث زمناً طويلاً قبل العثور على زوج او اذا اضطر أن يبقى أعزباً فلا يعني ذلك انه لم يحقق الهدف من حياته ، فهذا الهدف أساساً روحاني .
ولكن حضرة بهاءالله يستحسن الزواج وذلك عن طريق النصوص التالية :
لولا الإنسان من يذكرني في أرضي وكيف تظهر صفاتي وأسمائي تفكروا ولا تكونوا من الذين احتجبوا و كانوا من الراقدين
(لوح إلى نابليون الثالث –من ألواح حضرة بهاء الله إلى الملوك والرؤساء ص 45)
قل أن الذي لم تنتشر منه نفحات قميص ذكر ربه الرحمن في هذا الزمان لن يصدق عليه اسم الإنسان .
(لوح إلى نابليون الثالث –من ألواح حضرة بهاء الله إلى الملوك والرؤساء ص 47)
إذاً .. إذا ما تزوج الإنسان وأخرج منه ذريه تذكر الله وتعبده وتنفذ تعاليمه وتنشر مبادئه وتبلغها للآخرين ، فمن يذكر الله ويعبده ويحبه ويؤمن به وينشر تعاليمه ؟؟
إذاً .. لابد من التزاوج من أجل الذرية ، والذرية الصالحة لذكر الله ومعرفته وعبادته .
أشهد يا الهي بأنك خلقتني لعرفانك وعبادتك
وبعد ذلك أكون سبباً في اخراج ذرية لعرفان الله وعبادته وذرية تحمل اسم حضرة الجمال المبارك ، المظهر الكلي الإلهي ، مظهر الظهور ، مالك الملك والملكوت .
ولكن هناك أمور هامة لا بد أن تؤخذ في الحسبان وتكون واضحة جليةً أمام أعيننا ونحن نفكر في الإقدام على الزواج .. ما هي تلك الأمور الهامة !!!
1- إيمان الفرد البهائي بالغرض الذي خلقنا من أجله ، وكما ذكر من قبل (عرفان الله وعبادته ).
2- أن يدرك الفرد البهائي أن عليه التزامات وواجبات لهذا الارتباط :
أ- الالتزام والاقتناع الداخلي والإيمان بان عليه أن تكون علاقته بالطرف الآخر علاقة تحمل الحب لله سبحانه وتعالى ومن خلال هذا الحب يكون حب الطرف الآخر .. وترى فيه وجه الله وأنت تتعامل معه .
ب- التزامك مع نفسك في أن تكون قدوة لذريتك في اتباع تعاليمك مع حضرة بهاء الله ،، وبذلك يكون إلتزامك مع ذريتك ومع زوجتك والمجتمع الذي ستحيا فيه .
ج ـ أن يكون لديك الاستعداد التام في تحمل المسئولية المادية والروحية على هذه الأسرة . وليس الزواج مجرد زواج وأنانية .
3- بعد ذلك يكون التفكير في الخطوة التالية للإقدام على الإرتباط بطرف آخر للزواج منه. وحين التفكير في وجود طرف أو شريك آخر هناك مواصفات لا بد من مراعاتها في الطرف الآخر لإنجاح الزواج و ( لا يكون وجود للحب الأعمى ) وذلك لإنجاح الزواج الذي هو أساس ونمو واستمرار للحياة والحضارة .
4- في الدين البهائي أعتبر الزواج كأنه تعبير عن غرض إلهي ، ولذلك فالمفهوم البهائي عن الزواج يختلف جذرياً عن المفهوم الدارج الآن الذي ينقص من أهمية الزواج لأجل العائلة ( الوحدة الأساسية للمجتمع ) واخضاعه لترتيبات مؤقتة تعتمد على تخيل غرامي أو ضرورة .. نتيجة هذا المفهوم الخاطئ محزنة وبعيدة المنال .. ليس فقط الأطفال تقاسي هذا الزواج لكن الزوجين ايضاً لفشلهم في عدم اكتشاف حقيقة الزواج .. ويسيرا إلى صدمة الطلاق .
الزواج البهائي هو اتحاد ومحبة قلبية بين الطرفين ، لذا يجب عليهم أن يمارسوا أقصى الحذر ويتعرفوا على شخصية بعضهم البعض لأن هذا الارتباط أبدي ويجب الحفاظ عليه بعهد ثابت ويكون الهدف الوصول للحياة الأبدية .
من كتاب الحياة بعد الموت يذكر لنا الجمال المبارك : بما أن المحبة في هذا العالم هي سلطان الحياة فسيجد الذين توثقت بينهم روابط الحب والإخلاص الحقيقي أن هذه العلاقة قد أصبحت بالمعاشرة الزوجية أمتن وأقوى بما يفوق بكثير ما كان يمكن أن تكون عليه في هذه الدنيا ..
بينما لا يستطيع مخلوق أن يتصور ما أعده المرء وزوجه من الاتحاد والوفاق إذا كانا قد أسسا كيانهما الروحي على الحب المتبادل (الحياة بعد الموت – ص 16)
لا بد للفرد أولاً أن يعرف نفسه ويعرف الأشياء التي تؤدي إلى العلو أو الدنو إلى الخجل أو إلى الشرف ، إلى الغنى أو الفقر . ( بهاء الله – العالم البهائي ص 167)
عندما يأخذ الإنجذاب بين شخصين صورة تعتمد على العواطف غير الصادقة ، فتعرف كل شخص على حقيقة الشخص الآخر يعتبر في منتهى الصعوبة ان لم يكن مستحيل ، وهذا الانجذاب يعمي العين ويجعل الشخص قادر على الحفاظ على هذه العلاقة بينما يتجاهل المؤشرات الكثيرة في تصرفاته وتصرفات الشخص الآخر
وهذه هي أعراض عدم النضج وعدم تحمل المسئولية ( ولذلك كان هناك لا بد من أخذ موافقة الوالدين ) ويقلل من قدرة الشخص لتقييم استعداده للزواج (بسبب الانجذاب الأعمى الغرامي أو الوهمي )
أريحوا أنفسكم من التعلق بهذا العالم وما به من باطل أحذروا ألا تقتربوا منه إلى الحد الذي يجعلك تسير وراء شهواتك وطمعك وتمنع من الدخول في طريق الاستقامة والمجد ( بهاءالله – مقتطفات من كتاب بهاء الله ص 276)
لذلك لا بد للفرد من التجرد للتعرف على شخصية الآخرين ، وليس معنى ذلك أن يتجرد الفرد من عواطفه ويكون بارد منعزل ، غامض ، ولكن أن تكون أحاسيسه وأفكاره حره لا يتحكم فيها أحد .
التجرد يجلي الاستقلالية ومعرفة النفس ويربي الوعي بغرض الله للإنسان ويأتي بالتوجه إلى الله .
خلاصة التجرد في أن يوجه الإنسان وجهه إلى ساحة المولى، يدخل في محضره ينظر إلى محيّاه يقف كشاهد أمامه ( بهاءالله – العالم البهائي ص 141)
فالعمل سوياً مع فرد آخر سيخلق فرص كثيرة لمعرفة ما إذا كان هذا الشخص اساساً امين وموثوق به .
ظاهرة الكذب أو عدم الأمانة سبب متين للتسائل عن نضج الشخصية واستعدادها الشخصي للزواج وتجاهل هذه الظاهرة قاتل ويؤدي إلى الحسرة والألم.
(الصدق أساس كل الفضائل في عالم الانسانية)( حضرة عبدالبهاء-العالم البهائي ص 384)
من دراسة الفرد للآخر من حيث قوة ايمانه وما يحوي هذا الايمان من ثقة وأمانه ونضج في الفكر والروحنة يأتي بعد ذلك الإقدام على تقوية أواصر العلاقة باظهار حسن النية في الارتباط .
ويقيم النضج بكيفية مقابلة الفرد للاختبارات والمصاعب .، إذا كانت المصاعب عادة تقابل بمجادلة القاء اللوم بعيدا أو بتجنب المناقشة أو تحليل المشاكل كل هذه علامات خطرة ولا يجب تجاهلها
من الضروري علاج هذه الأمور باتزان وسعة صدر وصبر والعلاقة الأكيدة للنضج في تناول الاختبارات والمصاعب هي رغبة الشخص في التوجه إلى الله ، الصلاة ، التأمل .
من المهم ملاحظة الرفيق الآخر في تعامله مع المجتمع ومع الناس ومعرفة اصدقائه المقربين .
موافقة الوالدين :
اختيار الرفيق حق كل فرد
بخصوص السؤال عن الزواج وطبقا لقانون الله .. أولا يجب أن يختار الشخص وبعد ذلك يعتمد على موافقة الوالدين قبيل اختيارك ليس لهم حق التدخل ( حضرة عبدالبهاء – العالم البهائي ص 372)
اذا تم الاختيار بعقل محب وقلب مطلع فإحتمال بناء زواج روحي ويكون الوالدين موافقين .
بمجرد ان الاثنين عقدا النية على الزواج يجب عليهما أخذ موافقة الوالدين ولا يتم الزواج إلا بموافقة الأطراف الستة(العروسان-والدىِّ العريس-والدىِّ العروسة) .
من حق الوالدين الرفض أو الموافقة وليس إذعانا لرغبات الأبناء .
لابد من الطرفين المقبلين على الزواج يكونا ليس قاصر ( فوق 15 سنه )
(س 43 ص 134 الأقدس .)
بخصوص خطبة القاصر
لقد حرمها مصدر الأمر .. وذكر المصاهرة قبل النكاح بخمسة وتسعين يوما حرام
فترة الخطوبة 95 يوم من بداية إعلان الخطبة .
إذا حدث أي ظرف قوي ولم يستطع الطرفان الوفاء بالـ 95 يوم ( كوفاة والد أحد الطرفين أو المرض أو… الخ ) تنتهي الخطبة ويعاد الاعلان مرة اخرى ( لخطبة جديده تماما ) بالـ 95 يوم .
حضرة بهاء الله لم يضع نص عن أب أو أم يغير رأيه .. ولذلك الأبوين احراراً في عمل هذا، ولكن بمجرد إعطاء الموافقة الكتابية لايسمح لهما بتعديل الموافقة بالرفض.
عندما تفشل المحاولات المتكررة في حل الخلافات والحصول على موافقة الوالدين فقبول النتيجة يمكن أن يكون صعب .. ولكن يجب على البهائي أن يدرك أنه يضحي برغبته الشخصية حتى يمكن تجنب العداوة والمشاعر المريضة . (بهاء الله والعصر الجديد ص 177 عن كتاب الاقدس)
إطاعة قوانين حضرة بهاء الله بالضرورة تفرض المصاعب في حالات فردية .. لا يجب أن يتوقع أحد أنه بمجرد أن يصبح بهائي أن ايمانه لن يختبر وبالنسبة لفهمنا المحدود ..
مثل هذه الاختبارات تبدو أحيانا غير محتمله.ولكن نحن ندرك تأكيد حضرة بهاء الله نفسه للأحباء انهم لن يدخلوا في تجربة أكبر من طاقاتهم وطاقة تحملهم ..
لذلك تصبح مسألة برهان على عمق ايمان الفرد عندما يواجه بأمر الهي ولا يمكن فهم الحكمة والتعليل العقلي في هذا الوقت .
(بيت العدل الاعظم من خطاب لاحد المحافل المركزية في 7/9/1965 نقلا عن حصن النجاح ص 48)