من مبادئ الدين البهائي التي دعى اليها منذ بداية نشأته هو مبدأ المساواة بين الجنسيين و أكد حضرة بهاء الله بأن الذكور والإناث كانوا وسيكونون دوما بنظر السواء عند الله عزوجل .
والتعاليم البهائية وخاصة بقلم حضرة عبد البهاء تشـّبه المرأة والرجل بجناحي طير الإنسانية الذي لن يرتقي الى اسمى معارجه التي قدرها له البارئ لو لم يكن الجناحان متساويين في القوة والحيوية والنشاط . وتؤكد هذه التعاليم على مكانة التربية والتعليم في إبراز هذه المساواة الى حيز الوجود والعيان وأهمية تعليم المرأة الى درجة نرى فيها ان في حالة عدم توفر إمكانية التعليم لكل الأطفال في العائلة, تعطى الأولية للأنثى لكونها في دورها في المستقبل ستكون المربية الأولى لأطفالها .
أعلن حضرة بهاء الله عن هذا المبدأ في اواسط القرن التاسع عشر في وقت كان مثل هذا الفكر يعد تحولا جذريا في الرأي والتفكير حتى في البلدان الأكثر تفتحا للأفكار الجديدة في ذلك الزمان وحتى في الغرب كانت حركات النساء من اجل الحصول على حقوق المشاركة في الإنتخابات مثلا، لمّا تظهر بعد أو كانت ربما في بدايات نشأتها بينما في الشرق كانت اغلب النساء في دور من يتبع الرجل في اغلب امور الحياة دون ان يـُرى لهن وجه أو يـُسمع لهن صوت في امور المجتمع .
ظهرت اعتراضات شدبدة لهذا المبدأ فور إعلانه, كانت مبنية في الغالب على سوء فهم لحقيقته ومعناه وشكوك في الغرض منه ونتج عن ذلك أن ربط َ البعض ذهنيا ً مساواة الجنسين بخراب النظم وانتهاء المعتاد عليه وإضعاف دور الرجال في المجتمع أو حتى الأدهى من ذلك وهو فقدان هيمنة الرجل وسيطرته على ما يجري في البيت وعلى امور نساء البيت مما اثار المخاوف من جهة الاخلاق وشرف العائلة وكأن الرادع الوحيد لتردي الاخلاق هو قدرة الرجل على حماية المرأة الضعيفة . ومن جملة ما سبب سوء الفهم هذا هو اتهام الدين البهائي واتباعه بالدعوة الى تراخي القيم وتحلل الأخلاق وحتى - لا سمح الله - بتحليل ما حرمه الله في باقي الأديان في ما يخص العلاقات الجنسية أو في من يحل الزواج بهم متجاهلين بالبتـّة .. - إما عن دون علم أو بهدف اساءة سمعته عن عمد - بأن الدين البهائي لايسمح بأي علاقة جنسية خارج اطار الزواج (اي ان العلاقة الجنسية مسموح بها فقط بين الزوج وزوجته) ومتجاهلين الحقيقة الأخرى وهي ان الدين البهائي يحرم الزواج من نفس الأقارب الذين يحرم الزواج منهم في الديانات الاخرى كالمسيحية و الإسلام .
أما في ما يخص الرداء والملابس والحجاب وغيرها فنرى ان الدين البهائي لا يحرّم الحجاب ولا يفرضه ولايفرض نوعا معينا من اللباس . فما يرتديه الناس قد يختلف في مجتمع أو دولة عما يرتدوه في دولة اخرى أو مجتمع آخر وقد يتوقف ذلك على على البيئة والطقس وما يتوفر من الأقمشة والمواد الاخرى وما اعتاد عليه ابناء المنطقة عبر القرون و رغم ان تطبيق الأحكام البهائية يعم ّ على جميع اتباعها اينما كانوا، نجد ان من الجائز ان نرى اختلافا بسيطا في طريقة التطبيق بين منطقة وأخرى في العالم فنرى مثلا ان المصلي يستعمل سجادة في صلاته في بعض مناطق العالم بينما لا يستعملها الشخص الآخر في دولة اخرى ورغم اننا لا نرى اصرارا ً على نوع معين من الملابس لكننا نجد في تعاليم حضرة بهاء الله ما يحث فيه اتباعه على التمسك بالاعتدال والتواضع والحشمة ويأمرهم نساء ً ورجالا ً بالتمسك بالعفاف والاستحياء وبخشية الله وبأن لا يكونوا ملعب الجاهلين .
يا ملأ الانشآء لا تتّبعوا انفسكم انّها لامّارة بالبغي والفحشآء اتّبعوا مالك الاشيآء الّذي يأمركم بالبرّ والتّقوى انّه كان عن العالمين غنيّاً ايّاكم ان تفسدوا في الارض بعد اصلاحها ومن افسد انّه ليس منّا ونحن برآء منه كذلك كان الامر من سمآء الوحي بالحقّ مشهوداً - (الكتاب الأقدس)
كُونُوا فِي الطَّرْفِ عَفِيفَاً وَفِي الْيَدِ أَمِينَاً وَفِي اللِّسَانِ صَادِقَاً وَفِي الْقَلْبِ مُتَذَكِّرَاً - لوح الحكمة
قد رفع الله عنكم حكم الحدّ في اللّباس واللّحى فضلاً من عنده انّه لهو الامر العليم اعملوا ما لا تنكره العقول المستقيمة ولا تجعلوا انفسكم ملعب الجاهلين طوبى لمن تزيّن بطراز الاداب والاخلاق انّه ممّن نصر ربّه بالعمل الواضح المبين - الكتاب الأقدس
والكتابات البهائية سواء ً من يراعة حضرة بهاء الله أو حضرة الباب قبله, أو عبد البهاء, أو شوقي أفندي هي مليئة بالإرشادات والتعاليم التي تنص وتصر على التشبث بالأخلاق الحميدة والسيطرة على النفس الأمارة والتحفظ من الإنجراف في تيارات المجتمع الفاسدة . و سنّ َ حضرة بهاء الله احكاما ضد الزنا والفحشاء و حدد لها عقوبات معينة قد تبدوا شديدة جدا عند بعض المجتمعات وليست شديدة بالكفاية عند مجتمعات أخرى ولكنه في كتابته لتلك لأحكام يؤكد على شدة عقاب الآخرة لو لم يتوب العاصي والعاصية ويتضرعوا الى الله ابتغاء مغفرته :
قد حكم الله لكلّ زانٍ وزانية دية مسلّمة الى بيت العدل وهي تسعة مثاقيل من الذّهب وان عادا مرّة اخرى عودوا بضعف الجزآء هذا ما حكم به مالك الاسماء في الاولى وفي الاخرى قدّر لهما عذاب مهين من ابتلي بمعصية فله ان يتوب ويرجع الى الله انّه يغفر لمن يشآء ولا يسئل عمّا شآء انّه لهو التّوّاب العزيز الحميد - الكتاب الأقدس
وهناك قوانين أخرى في الدين البهائي قد تبدوا قاسية في بعض المجتمعات ومنها حكم الموت (أو الحبس المؤبد) على القاتل والحارق ووضع العلامة المميزة على السارق لو كرر عملته ... وغيرها ولذا نستطيع ان نصف الدين البهائي بأنه متحررجدا من ناحية المبادئ ومتحفظ جدا من ناحية الأخلاق . ونختم هذا الموضوع ببعض النصوص عن الأخلاق المطلوبة :
يا عشب التّراب .. إن كنتم لا تتناولون أثوابكم بأيدٍ ملوّثة بالسّكر فكيف تلتمسون معاشرتي بقلوب دنّستها الشّهوة والهوى وتبتغون إلى ممالك قدسي سبيلاً هيهات هيهات عمّا أنتم تريدون. - الكلمات المكنونة
اصل الحكمة
هو الخشية عن الله عز ذكره و المخافة من سطوته و سياطه و الوجل من مظاهرعدله و قضائه . - لوح اصل كل الخير
زيّنوا رؤسكم باكليل الامانة والوفآء وقلوبكم بردآء التّقوى والسنكم بالصّدق الخالص وهياكلكم بطراز الاداب كلّ ذلك من سجيّة الانسان لو انتم من المتبصّرين يا اهل البهآء تمسّكوا بحبل العبوديّة لله الحقّ بها تظهر مقاماتكم وتثبت اسمآئكم وترتفع مراتبكم واذكاركم في لوح حفيظ ايّاكم ان يمنعكم من على الارض عن هذا المقام العزيز الرّفيع قد وصّيناكم بها في اكثر الالواح وفي هذا اللّوح الّذي لاح من افقه نيّر احكام ربّكم المقتدر الحكيم . - الكتاب الأقدس
والتعاليم البهائية وخاصة بقلم حضرة عبد البهاء تشـّبه المرأة والرجل بجناحي طير الإنسانية الذي لن يرتقي الى اسمى معارجه التي قدرها له البارئ لو لم يكن الجناحان متساويين في القوة والحيوية والنشاط . وتؤكد هذه التعاليم على مكانة التربية والتعليم في إبراز هذه المساواة الى حيز الوجود والعيان وأهمية تعليم المرأة الى درجة نرى فيها ان في حالة عدم توفر إمكانية التعليم لكل الأطفال في العائلة, تعطى الأولية للأنثى لكونها في دورها في المستقبل ستكون المربية الأولى لأطفالها .
أعلن حضرة بهاء الله عن هذا المبدأ في اواسط القرن التاسع عشر في وقت كان مثل هذا الفكر يعد تحولا جذريا في الرأي والتفكير حتى في البلدان الأكثر تفتحا للأفكار الجديدة في ذلك الزمان وحتى في الغرب كانت حركات النساء من اجل الحصول على حقوق المشاركة في الإنتخابات مثلا، لمّا تظهر بعد أو كانت ربما في بدايات نشأتها بينما في الشرق كانت اغلب النساء في دور من يتبع الرجل في اغلب امور الحياة دون ان يـُرى لهن وجه أو يـُسمع لهن صوت في امور المجتمع .
ظهرت اعتراضات شدبدة لهذا المبدأ فور إعلانه, كانت مبنية في الغالب على سوء فهم لحقيقته ومعناه وشكوك في الغرض منه ونتج عن ذلك أن ربط َ البعض ذهنيا ً مساواة الجنسين بخراب النظم وانتهاء المعتاد عليه وإضعاف دور الرجال في المجتمع أو حتى الأدهى من ذلك وهو فقدان هيمنة الرجل وسيطرته على ما يجري في البيت وعلى امور نساء البيت مما اثار المخاوف من جهة الاخلاق وشرف العائلة وكأن الرادع الوحيد لتردي الاخلاق هو قدرة الرجل على حماية المرأة الضعيفة . ومن جملة ما سبب سوء الفهم هذا هو اتهام الدين البهائي واتباعه بالدعوة الى تراخي القيم وتحلل الأخلاق وحتى - لا سمح الله - بتحليل ما حرمه الله في باقي الأديان في ما يخص العلاقات الجنسية أو في من يحل الزواج بهم متجاهلين بالبتـّة .. - إما عن دون علم أو بهدف اساءة سمعته عن عمد - بأن الدين البهائي لايسمح بأي علاقة جنسية خارج اطار الزواج (اي ان العلاقة الجنسية مسموح بها فقط بين الزوج وزوجته) ومتجاهلين الحقيقة الأخرى وهي ان الدين البهائي يحرم الزواج من نفس الأقارب الذين يحرم الزواج منهم في الديانات الاخرى كالمسيحية و الإسلام .
أما في ما يخص الرداء والملابس والحجاب وغيرها فنرى ان الدين البهائي لا يحرّم الحجاب ولا يفرضه ولايفرض نوعا معينا من اللباس . فما يرتديه الناس قد يختلف في مجتمع أو دولة عما يرتدوه في دولة اخرى أو مجتمع آخر وقد يتوقف ذلك على على البيئة والطقس وما يتوفر من الأقمشة والمواد الاخرى وما اعتاد عليه ابناء المنطقة عبر القرون و رغم ان تطبيق الأحكام البهائية يعم ّ على جميع اتباعها اينما كانوا، نجد ان من الجائز ان نرى اختلافا بسيطا في طريقة التطبيق بين منطقة وأخرى في العالم فنرى مثلا ان المصلي يستعمل سجادة في صلاته في بعض مناطق العالم بينما لا يستعملها الشخص الآخر في دولة اخرى ورغم اننا لا نرى اصرارا ً على نوع معين من الملابس لكننا نجد في تعاليم حضرة بهاء الله ما يحث فيه اتباعه على التمسك بالاعتدال والتواضع والحشمة ويأمرهم نساء ً ورجالا ً بالتمسك بالعفاف والاستحياء وبخشية الله وبأن لا يكونوا ملعب الجاهلين .
يا ملأ الانشآء لا تتّبعوا انفسكم انّها لامّارة بالبغي والفحشآء اتّبعوا مالك الاشيآء الّذي يأمركم بالبرّ والتّقوى انّه كان عن العالمين غنيّاً ايّاكم ان تفسدوا في الارض بعد اصلاحها ومن افسد انّه ليس منّا ونحن برآء منه كذلك كان الامر من سمآء الوحي بالحقّ مشهوداً - (الكتاب الأقدس)
كُونُوا فِي الطَّرْفِ عَفِيفَاً وَفِي الْيَدِ أَمِينَاً وَفِي اللِّسَانِ صَادِقَاً وَفِي الْقَلْبِ مُتَذَكِّرَاً - لوح الحكمة
قد رفع الله عنكم حكم الحدّ في اللّباس واللّحى فضلاً من عنده انّه لهو الامر العليم اعملوا ما لا تنكره العقول المستقيمة ولا تجعلوا انفسكم ملعب الجاهلين طوبى لمن تزيّن بطراز الاداب والاخلاق انّه ممّن نصر ربّه بالعمل الواضح المبين - الكتاب الأقدس
والكتابات البهائية سواء ً من يراعة حضرة بهاء الله أو حضرة الباب قبله, أو عبد البهاء, أو شوقي أفندي هي مليئة بالإرشادات والتعاليم التي تنص وتصر على التشبث بالأخلاق الحميدة والسيطرة على النفس الأمارة والتحفظ من الإنجراف في تيارات المجتمع الفاسدة . و سنّ َ حضرة بهاء الله احكاما ضد الزنا والفحشاء و حدد لها عقوبات معينة قد تبدوا شديدة جدا عند بعض المجتمعات وليست شديدة بالكفاية عند مجتمعات أخرى ولكنه في كتابته لتلك لأحكام يؤكد على شدة عقاب الآخرة لو لم يتوب العاصي والعاصية ويتضرعوا الى الله ابتغاء مغفرته :
قد حكم الله لكلّ زانٍ وزانية دية مسلّمة الى بيت العدل وهي تسعة مثاقيل من الذّهب وان عادا مرّة اخرى عودوا بضعف الجزآء هذا ما حكم به مالك الاسماء في الاولى وفي الاخرى قدّر لهما عذاب مهين من ابتلي بمعصية فله ان يتوب ويرجع الى الله انّه يغفر لمن يشآء ولا يسئل عمّا شآء انّه لهو التّوّاب العزيز الحميد - الكتاب الأقدس
وهناك قوانين أخرى في الدين البهائي قد تبدوا قاسية في بعض المجتمعات ومنها حكم الموت (أو الحبس المؤبد) على القاتل والحارق ووضع العلامة المميزة على السارق لو كرر عملته ... وغيرها ولذا نستطيع ان نصف الدين البهائي بأنه متحررجدا من ناحية المبادئ ومتحفظ جدا من ناحية الأخلاق . ونختم هذا الموضوع ببعض النصوص عن الأخلاق المطلوبة :
يا عشب التّراب .. إن كنتم لا تتناولون أثوابكم بأيدٍ ملوّثة بالسّكر فكيف تلتمسون معاشرتي بقلوب دنّستها الشّهوة والهوى وتبتغون إلى ممالك قدسي سبيلاً هيهات هيهات عمّا أنتم تريدون. - الكلمات المكنونة
اصل الحكمة
هو الخشية عن الله عز ذكره و المخافة من سطوته و سياطه و الوجل من مظاهرعدله و قضائه . - لوح اصل كل الخير
زيّنوا رؤسكم باكليل الامانة والوفآء وقلوبكم بردآء التّقوى والسنكم بالصّدق الخالص وهياكلكم بطراز الاداب كلّ ذلك من سجيّة الانسان لو انتم من المتبصّرين يا اهل البهآء تمسّكوا بحبل العبوديّة لله الحقّ بها تظهر مقاماتكم وتثبت اسمآئكم وترتفع مراتبكم واذكاركم في لوح حفيظ ايّاكم ان يمنعكم من على الارض عن هذا المقام العزيز الرّفيع قد وصّيناكم بها في اكثر الالواح وفي هذا اللّوح الّذي لاح من افقه نيّر احكام ربّكم المقتدر الحكيم . - الكتاب الأقدس