& حوار فى عالم الخيال بين عبد وربه &
فى أحد الليالى شرعت بالحديث فى خيالى مع حضرة الألوهيه وكان الحوار فى عالم الخيال مع رب الجلال فى عالم خال من القيل والقال فى كمال السكون والإستقلال وفى غاية الجمال
قلت
يا إلهى أنت الذى أمرتنى بالدعاء وضمنت الجواب فلماذا لا تستجيب دعائى وتحقق آمالى .؟
رب الجلال
” أنسيتم ذلك الصبح الصادق المنيرالذى اجتمعتم فيه جميعاً بين يديا فى ذلك الفضاء المقدس المبارك فى ظل شجرة ا نيسا التى غرست فى الفردوس الأعظم وقلت لكم ثلاث كلمات طيبات فأستمعتم جميعاً لتلك الكلمات واندهشتم وكانت احدى هذه الكلمات …أن لا تأتونى بقلوب ميته تلوثت بالأمان والآمال … “
قلت
ألم تقل أن أفتح عينى إلى ملكوت الأبهى وكل ما أتمناه أطلبه من جلالتكم .
رب الجلال
” أنسيتم … عندما قلت كلمتى الثانيه لكم .. لا تريدوا ما لا أريده لكم أبدا …
قلت
إذن ماذا أطلب .؟
رب الجلال
” اجعل حبى رأس مالك واحرص على بصرك وروحك .”
قلت
كيف أظهر أن حبك موجود فى قلوبنا .؟
رب الجلال
” يا ابن الانسان .. لكل شئ علامه وعلامة الحب الصبر فى قضائى والاصطبار فى بلائى .”
قلت
لولم نكن عاملين بحبك فماذا سيحدث ؟
رب الجلال
” يابن الوجود .. أحببنى لأحبك ان لم تحبنى لن أحبك أبد فاعرف يا عبد .”
قلت
اذن قبلت .. لو اكون عاملا بحبك فماذا يحدث ؟
رب الجلال
” يا ابن الانسان .. فاحببنى كى أذكرك وفى روح الحياة أثبتك . “
قلت
وان لم أستطيع الاصطبار فى بلائك فماذا أفعل ؟
رب الجلال
” فلتطلب رب سوائى .”
قلت
أستسمحك أن أسحب قولى . اذن ما هو الفاصل بيننا وبين عشقك ؟
رب الجلال
” بينك وبين رفرف القرب المنيع وشجرة العشق الرفيع خطوه ، فاخطوها بقدمك
الأولى واخطو بالاخرى الى عالم القدم .”
قلت
صعب علىّ فما هو الطريق إليه ؟
رب الجلال
” اسرع فى سبيل القدس وتقدم نحو أفلاك الألفه ونظف قلبك بصيقل الروح
ويمم شطر ساحة لولاك “
قلت
من أى طريق يمكننى الوصول إلى ساحة لولاك ؟
رب الجلال
” أسرع فى سبيل القدس وتقدم نحو أفلاك الألفه .”
قلت
كيف أسرع فى سبيل القدس ؟
رب الجلال
” انسى دونى وآنس بروحى هذا من جوهر أمرى فأقبل اليه .”
قلت
كيف أستطيع أن آنس بروحك؟
رب الجلال
” تأمل قليلاً أسمعت قط أن الحبيب والغريب يجتمعان فى قلب واحد اذن فأطرد
الغريب حتى يدخل الحبيب منزله .”
قلت
ماذا أفعل بهذا القلب ؟ كيف أطرد الغريب ؟
رب الجلال
” فى أول القول املك قلبا جيدا حسنا منيرا لتملك ملكا دائما باقيا أزلا قديما .”
قلت
بعد أن أحصل على هذا الملك فماذا أفعل ؟
رب الجلال
” ادخل سرادق الخلد ثم استمع حينئذ الى ما قد نزل من قلم المجد .”
قلت
فى سرادق الخلد ؟ فى أيةُ منزله أسكن ؟
رب الجلال
” فى غير حديقة ورد المعانى لا تختر مقاما وفى غير سبأ المحبوب لا تتخذ و طنا وفى غير قاف الوفاء لا تقبل مقاما هذا مكانك ان رففت الى اللامكان بقوادم الروح واردت ان تبلغ مقامك .”
المصــــــدر : ( مجلة عندليب العدد 20 ص 39 مترجم من الفارسيه)[center]