الرئيسية
أحدث الصور
2024-03-22, 21:06 من طرف 
وجهة نظر لتصحيح معلومات الاخوة المسلمين حول القضية الفلسطينية حيث ينظرون اليها من منطلق دينى وينظرون للصراع بين العرب واليهود باعتباره صراع دينى وليس سياسياً وبهذا يشحنون كل وسائل الدعاية لكراهية اليهود بصفة عامة وسكان دولة اسرائيل بصفة خاصة كما يحاول اليهود استدراج الاخوة المسيحيين ودغدغة عواطفهم الدينية
الفلسطينيون هم من نسل كنعان والكنعانيين امتلكوا هذه الأرض وعمروها قبل دخول العبرانيين إليها وقد إحتضنهم الكنعانيين بعد رحيلهم من أرض مصر وما واجهوه مع الفرعون الذى اشتهى أن تكون سارة زوجة له فضرب الله قصره ضربات شديدة جعلته يترك سارة ويطلب من إبراهيم الرحيل ومعه قومه وزوجته سارة . وهذه حقيقة تاريخية مذكورة فى الكتاب المقدس أيضاً. وبذلك يترتب للفلسطينيين حق تاريخى فى هذه الأرض لأنهم أسبق من العبرانيين فى امتلاكها وتعميرها وليس لكونهم كرماء بموافقتهم على استضافة العبرانيين على جزء من هذه الأرض أنها تصبح لهم ويصير سكانها الأصليين غرباء عنها ولاجئين ومشردين كما هو الحال الآن .
طبعا لو قلنا أن الله قال عن كنعان أن يصير عبداً لإخوته بعد الحماقة التى ارتكبها فى حق والده فأراد الله أن يؤدبه فحرمه من الميراث وكتب الله هذه الأرض لنسل اليهود وقد تحققت البشارة الإلهية فى عهد يشوع بن نون خادم موسى . فسوف يتهم العرب المسلمون الكتاب المقدس بالتحريف ولا يثقوا أن هذه الآيات صدرت عن الله .
وللرد على هذا الحق التاريخى فى حق الفلسطينيين فى امتلاك هذه الأرض :
أولاً : هل من يسمون بالفلسطينيين اليوم هم امتداد نقى للفلسطينيين المذكورين تاريخياً أنهم من نسل كنعان ومذكورين أيضاً فى الكتب المقدسة جميعها ؟
لقد تعرضت هذه المنطقة طوال التاريخ لحروب عديدة من أجناس شتى وتم تفريغ هذه المنطقة مرات ومرات من سكانها بالإبادة والسبي والتشتت ومنهم العبرانيين أيضاً إلا أن التاريخ يشهد للعبرانيين بنقاء السلالة فلم يختلطوا بغرباء فى تكوين علاقات زواج أسرى بل كانوا يعيشون فيما يسمى بالجيتو ولا زلنا نذكر ما يسمى بحارات اليهود التى كانت فى كل دول المهجر والسبي أيضاً
علاوة على أن هذه المنطقة تعرضت لهجرات قبائل كثيرة إليها من الشام واليونان والقبارصة والعرب من شبه الجزيرة العربية والفرنجة وذابت الأصول تماماً وهاهي الدكتورة حنان عشراوى التى يدعى اليهود أن جذورها يهودية تقول أنها من قبيلة نزحت من الشام منذ فترات طويلة بعد دخول العرب إليها ربما دفاعاً عن موقفها فهى قيادة سياسية ضمن السلطة الفلسطينية ولكنها بالتأكيد لم تدعى أنها من نسل كنعان السكان الأصليون لهذه الأرض .
هناك خدعة أخرى يقوم بها الفلسطينيون لتعبئة الرأى العام للمسلمين على مستوى العالم وهى ارتباط شرطي بالمسجد الذى بناه أشرف بن مروان على أنقاض المسجد الأقصى الذى هدمه المسلمون أثناء الغزو الذى قاده عمرو بن العاص لمحاربة الرومان وطردهم ومطاردتهم من شمال إفريقيا لأنهم كانوا يمثلون خطراً داهماً على العرب المسلمين .
بالتأكيد قام بن مروان ببناء المسجد على فترة ليست قليلة من نزول القرأن على قلب حضرة محمد وحين نزلت الآيات المقدسة فى سورة الإسراء وذكرت المسجد الأقصى كان المقصود به المعبد اليهودى بالقدس وليس هذا المسجد الذى بناه عبد الملك بن مروان سنة 68 هجرية الذى بدأ بمسجد قبة الصخرة ثم تم استكمال الباقى فى عصور لاحقة على أنقاض هيكل سليمان . فتلفيق قضية المسجد الأقصى بهذه الصورة سببها ابتزاز العاطفة الدينية للمسلمين فى العالم وترويضهم للدفاع عن قضايا سياسية تحت ستار دينى مزيف تاريخياً .
ونذكر الآية المقدسة فى القرأن المذكور فيها كلمة المسجد الأقصى فى سورة الإسراء :
بسم الله الرحمن الرحيم
( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (1)
ونتساءل هل المسجد الأقصى المذكور فى الآية المقدسة هو المسجد الأقصى الموجود حالياً طبعاً لا يجوز هذا لأن المسجد الحالى تم بنائه بعد فترة زمنية من دخول عمرو بن العاص هذا البلد فى بداية الفتوحات الإسلامية بعد نزول الآية المقدسة بسنوات أما المقصود بالمسجد الأقصى المذكور فى الآية المقدسة هو الهيكل الذى بناه حضرة سليمان المعبد اليهودي بالقدس وكان يسمى بيت المقدس وهو الذى كان قائماً وقت نزول الآية المقدسة على قلب محمد حيث أن الإسلام لم يكن قد حقق انتشارا بعد خارج شبه الجزيرة العربية وعموماً يجب اعتبار كلمة مسجد هو المكان الذى يسجد فيه المؤمنون لله رب العالمين سواء كان الجامع عند المسلمين أو الكنيسة عند المسيحيين أو المعبد عند اليهودي أو بيت إيل أو الصوامع عند الرهبان أو الدير ويقول حضرة محمد : جعلت لى الأرض مسجداً وطهوراً . بمعنى أن أى مكان تعبد الله فيه يسمى مسجداً حتى لو كان منزلك . فالربط بين المسجد الأقصى المذكور فى القرءان وبين المسجد الأقصى الموجود حالياً لا يخلو من تزييف للحقائق الدينية والتاريخية لتحقيق كسباً سياسياً باستنزاف عواطف المسلمين وترويضها لتحقيق مصالح سياسية
نعود لعرض ما جاء بآيات القرءان المقدس بشأن هذه القضية ولا يمكن بالبداهة أن يكون هناك اختلاف فى كتب الله المقدسة لأنها جميعاً صدرت عن الله وتمثل الكلمة الإلهية .
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) الإسراء
ونتيجة هذا الفساد الذى سيقترفة اليهود سيتم توقيع عقوبات عليهم منها تعرضهم للتيه والتشتت والسبى ويجعل الأعداء يتمكنون منهم لتأديبهم حتى أنه أغرى المسلمين بهم بعد قتلهم المسيح وبعد كل ذلك يؤكد الله لهم بعد مرورهم بمرحلة التطهير والعقاب أن يعلوا شأنهم كثيراً ونلاحظ أن العقاب وارد أولاً ثم التأكيد النهائى أن العاقبة هى علو شأن اليهود علواً كبيراً كما نشاهد التفوق الكاسح الآن علمياً وتكنولوجياً وإقتصادياً وإعلامياً أمام كل ذى عينين بما لا يمكن إنكاره كما بشر القرءان تماماً فى الآية المقدسة . وهذه البشارة واضحة كالشمس.
وسوف نقدم مختصرا من التفسير لأن كلمات الآيات المقدسة ناطقة ولا تحتاج إلى جهد المفسرين أو تأويل المتأولين .
بسم الله الرحمن الرحيم
( فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً (5) . الإسراء
وبالفعل تم تدمير بيت المقدس الذى تعرض للتدمير عدة مرات آخرها على يد المسلمين وحتى الآن يأمل اليهود فى إعادة بناء المسجد بيت المقدس بالقدس التى لازال المسلمون يسيطرون على الجزء الهام لليهود الذى به هيكل سليمان الذى هو عينه المسجد الأقصى .
ويشترك المسيحيون مع اليهود فى هذا الحلم لأنهم يعتبروه شرطاً لعودة المسيح فى الظهور الثانى حسب اعتقادهم وتفسيراتهم حيث يؤمن به المسيحيون واليهود وتحدث مصالحة تاريخية بين المسيح ورعيته وبين اليهود ويصير الجميع شعباً واحداً وهذا يفسر موقف الغرب المسيحى من الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وإن كانت هذه الأفكار لا سند توراتي أو إنجيلي بشأنها فى الكتاب المقدس بل هى تحريفات فى تفسير بعض الآيات شأنهم شأن غيرهم فى تحريف التفسير لكلمة الله .
لكن اليهود يستنزفون العاطفة الدينية للغرب المسيحي تحت هذه الذرائع ويطلبون مساندتهم وتضامنهم معهم تماماً كما يفعل الفلسطينيون مع المسلمين تماماً حيث أن المشكلة لها بعداً سياسياًً وبعداً دينياً وبعداً تاريخياً .
ولابد من طرح كل أبعاد المشكلة ليتم فهمها بمنظور الصورة التكاملية الشاملة لمعرفة الأسباب والدوافع .
بسم الله الرحمن الرحيم
( ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ) . الإسراء ( 6 )
وبالفعل أصبح اليهود أقوى من العرب والمسلمين عامة فى مشارق الأرض ومغاربها واستردوا الأرض المقدسة التى كتبها الله لهم كما سيرد ذكره بنص آيات القرءان المقدسة وأًصبح اليهود أكبر قوة مالياً حيث يسيطرون على أكبر المؤسسات المالية فى العالم وأصبحوا الأعلى نفيراً فالإعلام اليهودي يسيطر على كبريات الصحف العالمية فى أمريكا وغيرها وكذلك القنوات الفضائية والمؤسسات الكبرى فى النشر والصحافة لصياغة رأى عام مؤيد لقضيتهم كما تنص البشارة الواردة فى الآية المقدسة سالفة الذكر .
بسم الله الرحمن الرحيم
( إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا (7) الإسراء
وهنا يخاطب الله عز وجل المسلمين ويؤكد لهم أن اليهود سوف يدخلون المسجد الذى هو بيت المقدس فى القدس بعد معركة يفوزون فيها عليكم ويطردوكم كما فعلتم بهم وهذه هى بشارة القيامة للأمة المحمدية ( وإذا جاء وعد الآخرة ) وقد حدث ذلك عام 1948 م وكذلك هذه الآية المقدسة بشارة بالظهور الجديد فى الدورة البهائية بدءاً من القرن التاسع عشر.
وقد ظهرت كل بشارات القيامة المحمدية كما أوردنا ذلك فى السابق تفصيلياً .
بسم الله الرحمن الرحيم
( فَأَرَادَ أَن يَسْتَفِزَّهُم مِّنَ الأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ جَمِيعًا (103) وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104) الإسراء
والآية 103 تتحدث عن الصراع الذى دار بين العبرانيين و آل فرعون والآية 104 تعطى الحكم النهائى لليهود ووعد الرب بتجميعهم جماعات جماعات من الشتات من جميع أنحاء العالم فى نهاية حكم الأمة المحمدية .
وقد ذكرت كلمة الأرض مرتين ففى المرة الأولى كانت تعني أرض العقيدة والتوحيد بتثبيتهم عليها بعد محاولات الفرعون ضدهم ليردهم إلى عبادة الأوثان وعبادة الفرعون ذاته كما أغرى المصريين وروج لهذه الضلالة كهنتهم فى مقابل أن يكونون من المقربين عند الفرعون كما ذكر القرءان فتكون لهم الحظوة والمال والجاه والأبهة والعظمة فثبت الله اليهود فى أرض الإيمان وأرسل لهم حضرة موسى ليجدد لهم إيمانهم بالله أما فرعون فقد غرق فى بحر الشرك والكفر والضلال وأصبح مجرد درس تاريخي لمن تسول له نفسه أن يفكر بالسير فى بحر الضلال .
وكلمة الأرض الثانية تعنى الأرض المقدسة وحيث أن الأمة المحمدية قد شردت اليهود وطردتهم وتم تشتيتهم تنفيذاً لحكمة إلهية لعقابهم على قتل المسيح وبعد انتهاء فترة العقوبة المقررة عليهم من جانب الرب الإله وعد الله بتجميعهم واقتضت الإرادة الإلهية أن يعودوا ويدخلوا المسجد وقد تحققت البشارة بعودة اليهود جماعات جماعات وهو المقصود بكلمة لفيفاً من الشتات من جميع دول العالم ولأن الغرب المسيحي يفهم من خلال الكتاب المقدس مسألة عودة اليهود فقد قام على مساعدتهم ولا زال يفعل ذلك .
وفى سورة المائدة البيان الواضح بان الأرض المقدسة كتبها الله لليهود فى قوله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
( يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (23) قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26) .
ومن الواضح أن الحديث موجه لليهود وبالفعل لم يدخل اليهود الأرض إلا فى عهد يشوع بن نون ولم يدخل موسى الأرض . وفى هذا بيان واضح بشكل صريح يؤكد حق اليهود فى الأرض المقدسة .
ومن يقول بغير ذلك لا يملك الدليل دينياً ولا سياسياً ولا تاريخياً .
ونقدم نبذة تاريخية حول القدس والمسجد الأقصى وهيكل سليمان
الثابت تاريخيا أن سليمان بن داود بنى معبدا ً ملحقاً بالقصر الملكى وسمى بهيكل سليمان ومن المعلوم أن سليمان كان ينفذ وصية الرب الإله وتعاقبت على غزو المدينة المقدسة أمم كثيرة وقد قام ملك بابل باقتحام القدس ودمر الهيكل المسنى نوبخذ نصر ملك البابليين الذين خربوا اورشليم ثم ظهرت قوة الفرس وملكهم قورش الذى اغار على اورشليم وانضم له اليهود انتقاما من البابليين فسمح لليهود ببناء الهيكل الثانى الذى قام الإغريق بتدميره , ودخل الرومان القدس سنة 63 ق . م ورحب بهم اليهود فأقام لهم هيرودوس الهيكل الثالث ثم ساءت العلاقات بين اليهود والرومان فأمر الإمبراطور الرومانى نيرون بهدم الهيكل نكاية فى اليهود ولم يتبقى منه سوى حائط المبكى وذبح جنوده كل اليهود فى اورشليم سنة 70 ميلادية وأطلق على المدينة اسم ايليا بيتولينا وظلت القدس تعرف بهذا الإسم حتى دخلها المسلمون ودمروا القدس
وبعد فترة من دخول عمرو بن العاص القدس وولى عبد الملك بن مروان عليها واتجه شرقا الى مصر تم بناء ما يعرف الآن بالمسجد الأقصى الذى بناه عبد الملك بن مروان سنة 68 هجرية الذى بدأ بمسجد قبة الصخرة ثم تم استكمال الباقى فى عصور لاحقة على أنقاض هيكل سليمان . فتلفيق قضية المسجد الأقصى بهذه الصورة سببها ابتزاز العاطفة الدينية للمسلمين فى العالم وترويضهم للدفاع عن قضايا سياسية تحت ستار ديني مزيف تاريخي
قامت هيئة علمية فى الصين باجراء دراسة عن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم وللأسف لم تحوز أى جامعة مصرية أى مركز فى الترتيب بينما حازت الجامعات الاسرائيلية على ترتيبات متقدمة من بين أفضل جامعات العالم
السبب الرئيسى أنه ليس بين الأساتذة بالجامعات المصرية من يحمل جائزة نوبل بينما جميع الجامعات الاسرائيلية بين هيئة التدريس من يحمل جائزة نوبل
وقد أفادت دراسة قام بها مركز الاهرام الاستراتيجى للمقارنة بين العرب واسرائيل تجعلنا نخجل من أنفسنا ونتعلم من غيرنا . ونتائج هذه الدراسة ما يلى :
الأمية في العالم العربي تمثل 40 % بينما في إسرائيل تمثل نصف في المائة.
- نصيب الإنسان العربي من التعليم في العام لا يزيد على 340 دولار بينما في إسرائيل 2500 دولار وفي أمريكا وأوروبا 6500 دولار .
العالم العربي يعاني من انهيار الكيف حيث يتجه التعليم إلى تحصيل المعرفة والميل إلى الحفظ وتجنب قدرات التحليل والابتكار .
- العرب يستوردون نصف نصيب العالم الثالث من السلاح وقد زاد الإنفاق العسكري لعدد 16 دولة عربية من عام 86 : 94 على 300 مليار دولار
- لكي يكون تلاميذ العرب على مستوى تلاميذ إسرائيل يجب توفير مليار دولار لتوفير كمبيوتر لكل 10 تلاميذ .
- ينفق العرب على البحث العلمي 2 . , % سبع المتوسط العالمي الذي يصل إلى 4 ,1 % بينما تنفق إسرائيل على البحث العلمي 2 % من الدخل القومي وإذا أخذنا في الاعتبار التفاوت في عدد السكان وحجم الناتج السنوي لتفوقت إسرائيل على العرب بــــ 30 مثل .
- عدد العلماء في الدول العربية 5 أمثال العلماء في إسرائيل وبمقارنة عدد السكان تكون إسرائيل أغني علاوة على اختلاف الظروف والإمكانيات المتاحة أمام البحث العلمي لخدمة التقدم والتنمية نتيجة توفير المناخ العلمي أمام العلماء الباحثين وليس تشكيل أجهزة من أجل الوجاهة الاجتماعية واستكمال الجانب المظهري دون برامج وإمكانيات فعلية أدت هذه العوامل وغيرها إلى هجرة العلماء من الدول العربية إلى أمريكا وأوربا .
- في الشرق الأوسط نصف مليون وصلة إنترنت نصفها في إسرائيل وبمقارنة عدد السكان تكون إسرائيل متفوقة بـــ 50 مثل أي أعلى 5 مرات من مستوى التفوق النسبي في العلماء والمهم في مجال استخدام الإنترنت بين التسلية والجنس والألعاب أم في الثقافة والعلم والتنمية .
- في مجال البحث العلمي تتفوق إسرائيل على العرب بــــ 70 مثل ففي براءات الاختراع عام 1997 م سجل العرب 24 اختراع بمعدل اختراع واحد لكل 10 مليون نسمة بينما سجلت إسرائيل 577 اختراع بمعدل 1020 اختراع لكل 10 مليون نسمة .
مجال التفوق العلمى يعطى الريادة والقوة والسيطرة ولكن الميكرفونات الزاعقة والحناجر القوية واثارة البسطاء والبلهاء ونشر الكراهية والعداوة والبغضاء لن يساعد فى تقدمنا بل التعاون والسلام هو ما يحقق الخير والتنمية لشعوبنا فمرحبا للتطبيع ولنطرد من عقولنا المتاجرين بقضيتنا فالانفتاح هو الحل
الفلسطينيون هم من نسل كنعان والكنعانيين امتلكوا هذه الأرض وعمروها قبل دخول العبرانيين إليها وقد إحتضنهم الكنعانيين بعد رحيلهم من أرض مصر وما واجهوه مع الفرعون الذى اشتهى أن تكون سارة زوجة له فضرب الله قصره ضربات شديدة جعلته يترك سارة ويطلب من إبراهيم الرحيل ومعه قومه وزوجته سارة . وهذه حقيقة تاريخية مذكورة فى الكتاب المقدس أيضاً. وبذلك يترتب للفلسطينيين حق تاريخى فى هذه الأرض لأنهم أسبق من العبرانيين فى امتلاكها وتعميرها وليس لكونهم كرماء بموافقتهم على استضافة العبرانيين على جزء من هذه الأرض أنها تصبح لهم ويصير سكانها الأصليين غرباء عنها ولاجئين ومشردين كما هو الحال الآن .
طبعا لو قلنا أن الله قال عن كنعان أن يصير عبداً لإخوته بعد الحماقة التى ارتكبها فى حق والده فأراد الله أن يؤدبه فحرمه من الميراث وكتب الله هذه الأرض لنسل اليهود وقد تحققت البشارة الإلهية فى عهد يشوع بن نون خادم موسى . فسوف يتهم العرب المسلمون الكتاب المقدس بالتحريف ولا يثقوا أن هذه الآيات صدرت عن الله .
وللرد على هذا الحق التاريخى فى حق الفلسطينيين فى امتلاك هذه الأرض :
أولاً : هل من يسمون بالفلسطينيين اليوم هم امتداد نقى للفلسطينيين المذكورين تاريخياً أنهم من نسل كنعان ومذكورين أيضاً فى الكتب المقدسة جميعها ؟
لقد تعرضت هذه المنطقة طوال التاريخ لحروب عديدة من أجناس شتى وتم تفريغ هذه المنطقة مرات ومرات من سكانها بالإبادة والسبي والتشتت ومنهم العبرانيين أيضاً إلا أن التاريخ يشهد للعبرانيين بنقاء السلالة فلم يختلطوا بغرباء فى تكوين علاقات زواج أسرى بل كانوا يعيشون فيما يسمى بالجيتو ولا زلنا نذكر ما يسمى بحارات اليهود التى كانت فى كل دول المهجر والسبي أيضاً
علاوة على أن هذه المنطقة تعرضت لهجرات قبائل كثيرة إليها من الشام واليونان والقبارصة والعرب من شبه الجزيرة العربية والفرنجة وذابت الأصول تماماً وهاهي الدكتورة حنان عشراوى التى يدعى اليهود أن جذورها يهودية تقول أنها من قبيلة نزحت من الشام منذ فترات طويلة بعد دخول العرب إليها ربما دفاعاً عن موقفها فهى قيادة سياسية ضمن السلطة الفلسطينية ولكنها بالتأكيد لم تدعى أنها من نسل كنعان السكان الأصليون لهذه الأرض .
هناك خدعة أخرى يقوم بها الفلسطينيون لتعبئة الرأى العام للمسلمين على مستوى العالم وهى ارتباط شرطي بالمسجد الذى بناه أشرف بن مروان على أنقاض المسجد الأقصى الذى هدمه المسلمون أثناء الغزو الذى قاده عمرو بن العاص لمحاربة الرومان وطردهم ومطاردتهم من شمال إفريقيا لأنهم كانوا يمثلون خطراً داهماً على العرب المسلمين .
بالتأكيد قام بن مروان ببناء المسجد على فترة ليست قليلة من نزول القرأن على قلب حضرة محمد وحين نزلت الآيات المقدسة فى سورة الإسراء وذكرت المسجد الأقصى كان المقصود به المعبد اليهودى بالقدس وليس هذا المسجد الذى بناه عبد الملك بن مروان سنة 68 هجرية الذى بدأ بمسجد قبة الصخرة ثم تم استكمال الباقى فى عصور لاحقة على أنقاض هيكل سليمان . فتلفيق قضية المسجد الأقصى بهذه الصورة سببها ابتزاز العاطفة الدينية للمسلمين فى العالم وترويضهم للدفاع عن قضايا سياسية تحت ستار دينى مزيف تاريخياً .
ونذكر الآية المقدسة فى القرأن المذكور فيها كلمة المسجد الأقصى فى سورة الإسراء :
بسم الله الرحمن الرحيم
( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (1)
ونتساءل هل المسجد الأقصى المذكور فى الآية المقدسة هو المسجد الأقصى الموجود حالياً طبعاً لا يجوز هذا لأن المسجد الحالى تم بنائه بعد فترة زمنية من دخول عمرو بن العاص هذا البلد فى بداية الفتوحات الإسلامية بعد نزول الآية المقدسة بسنوات أما المقصود بالمسجد الأقصى المذكور فى الآية المقدسة هو الهيكل الذى بناه حضرة سليمان المعبد اليهودي بالقدس وكان يسمى بيت المقدس وهو الذى كان قائماً وقت نزول الآية المقدسة على قلب محمد حيث أن الإسلام لم يكن قد حقق انتشارا بعد خارج شبه الجزيرة العربية وعموماً يجب اعتبار كلمة مسجد هو المكان الذى يسجد فيه المؤمنون لله رب العالمين سواء كان الجامع عند المسلمين أو الكنيسة عند المسيحيين أو المعبد عند اليهودي أو بيت إيل أو الصوامع عند الرهبان أو الدير ويقول حضرة محمد : جعلت لى الأرض مسجداً وطهوراً . بمعنى أن أى مكان تعبد الله فيه يسمى مسجداً حتى لو كان منزلك . فالربط بين المسجد الأقصى المذكور فى القرءان وبين المسجد الأقصى الموجود حالياً لا يخلو من تزييف للحقائق الدينية والتاريخية لتحقيق كسباً سياسياً باستنزاف عواطف المسلمين وترويضها لتحقيق مصالح سياسية
نعود لعرض ما جاء بآيات القرءان المقدس بشأن هذه القضية ولا يمكن بالبداهة أن يكون هناك اختلاف فى كتب الله المقدسة لأنها جميعاً صدرت عن الله وتمثل الكلمة الإلهية .
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) الإسراء
ونتيجة هذا الفساد الذى سيقترفة اليهود سيتم توقيع عقوبات عليهم منها تعرضهم للتيه والتشتت والسبى ويجعل الأعداء يتمكنون منهم لتأديبهم حتى أنه أغرى المسلمين بهم بعد قتلهم المسيح وبعد كل ذلك يؤكد الله لهم بعد مرورهم بمرحلة التطهير والعقاب أن يعلوا شأنهم كثيراً ونلاحظ أن العقاب وارد أولاً ثم التأكيد النهائى أن العاقبة هى علو شأن اليهود علواً كبيراً كما نشاهد التفوق الكاسح الآن علمياً وتكنولوجياً وإقتصادياً وإعلامياً أمام كل ذى عينين بما لا يمكن إنكاره كما بشر القرءان تماماً فى الآية المقدسة . وهذه البشارة واضحة كالشمس.
وسوف نقدم مختصرا من التفسير لأن كلمات الآيات المقدسة ناطقة ولا تحتاج إلى جهد المفسرين أو تأويل المتأولين .
بسم الله الرحمن الرحيم
( فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً (5) . الإسراء
وبالفعل تم تدمير بيت المقدس الذى تعرض للتدمير عدة مرات آخرها على يد المسلمين وحتى الآن يأمل اليهود فى إعادة بناء المسجد بيت المقدس بالقدس التى لازال المسلمون يسيطرون على الجزء الهام لليهود الذى به هيكل سليمان الذى هو عينه المسجد الأقصى .
ويشترك المسيحيون مع اليهود فى هذا الحلم لأنهم يعتبروه شرطاً لعودة المسيح فى الظهور الثانى حسب اعتقادهم وتفسيراتهم حيث يؤمن به المسيحيون واليهود وتحدث مصالحة تاريخية بين المسيح ورعيته وبين اليهود ويصير الجميع شعباً واحداً وهذا يفسر موقف الغرب المسيحى من الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وإن كانت هذه الأفكار لا سند توراتي أو إنجيلي بشأنها فى الكتاب المقدس بل هى تحريفات فى تفسير بعض الآيات شأنهم شأن غيرهم فى تحريف التفسير لكلمة الله .
لكن اليهود يستنزفون العاطفة الدينية للغرب المسيحي تحت هذه الذرائع ويطلبون مساندتهم وتضامنهم معهم تماماً كما يفعل الفلسطينيون مع المسلمين تماماً حيث أن المشكلة لها بعداً سياسياًً وبعداً دينياً وبعداً تاريخياً .
ولابد من طرح كل أبعاد المشكلة ليتم فهمها بمنظور الصورة التكاملية الشاملة لمعرفة الأسباب والدوافع .
بسم الله الرحمن الرحيم
( ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ) . الإسراء ( 6 )
وبالفعل أصبح اليهود أقوى من العرب والمسلمين عامة فى مشارق الأرض ومغاربها واستردوا الأرض المقدسة التى كتبها الله لهم كما سيرد ذكره بنص آيات القرءان المقدسة وأًصبح اليهود أكبر قوة مالياً حيث يسيطرون على أكبر المؤسسات المالية فى العالم وأصبحوا الأعلى نفيراً فالإعلام اليهودي يسيطر على كبريات الصحف العالمية فى أمريكا وغيرها وكذلك القنوات الفضائية والمؤسسات الكبرى فى النشر والصحافة لصياغة رأى عام مؤيد لقضيتهم كما تنص البشارة الواردة فى الآية المقدسة سالفة الذكر .
بسم الله الرحمن الرحيم
( إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا (7) الإسراء
وهنا يخاطب الله عز وجل المسلمين ويؤكد لهم أن اليهود سوف يدخلون المسجد الذى هو بيت المقدس فى القدس بعد معركة يفوزون فيها عليكم ويطردوكم كما فعلتم بهم وهذه هى بشارة القيامة للأمة المحمدية ( وإذا جاء وعد الآخرة ) وقد حدث ذلك عام 1948 م وكذلك هذه الآية المقدسة بشارة بالظهور الجديد فى الدورة البهائية بدءاً من القرن التاسع عشر.
وقد ظهرت كل بشارات القيامة المحمدية كما أوردنا ذلك فى السابق تفصيلياً .
بسم الله الرحمن الرحيم
( فَأَرَادَ أَن يَسْتَفِزَّهُم مِّنَ الأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ جَمِيعًا (103) وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104) الإسراء
والآية 103 تتحدث عن الصراع الذى دار بين العبرانيين و آل فرعون والآية 104 تعطى الحكم النهائى لليهود ووعد الرب بتجميعهم جماعات جماعات من الشتات من جميع أنحاء العالم فى نهاية حكم الأمة المحمدية .
وقد ذكرت كلمة الأرض مرتين ففى المرة الأولى كانت تعني أرض العقيدة والتوحيد بتثبيتهم عليها بعد محاولات الفرعون ضدهم ليردهم إلى عبادة الأوثان وعبادة الفرعون ذاته كما أغرى المصريين وروج لهذه الضلالة كهنتهم فى مقابل أن يكونون من المقربين عند الفرعون كما ذكر القرءان فتكون لهم الحظوة والمال والجاه والأبهة والعظمة فثبت الله اليهود فى أرض الإيمان وأرسل لهم حضرة موسى ليجدد لهم إيمانهم بالله أما فرعون فقد غرق فى بحر الشرك والكفر والضلال وأصبح مجرد درس تاريخي لمن تسول له نفسه أن يفكر بالسير فى بحر الضلال .
وكلمة الأرض الثانية تعنى الأرض المقدسة وحيث أن الأمة المحمدية قد شردت اليهود وطردتهم وتم تشتيتهم تنفيذاً لحكمة إلهية لعقابهم على قتل المسيح وبعد انتهاء فترة العقوبة المقررة عليهم من جانب الرب الإله وعد الله بتجميعهم واقتضت الإرادة الإلهية أن يعودوا ويدخلوا المسجد وقد تحققت البشارة بعودة اليهود جماعات جماعات وهو المقصود بكلمة لفيفاً من الشتات من جميع دول العالم ولأن الغرب المسيحي يفهم من خلال الكتاب المقدس مسألة عودة اليهود فقد قام على مساعدتهم ولا زال يفعل ذلك .
وفى سورة المائدة البيان الواضح بان الأرض المقدسة كتبها الله لليهود فى قوله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
( يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (23) قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26) .
ومن الواضح أن الحديث موجه لليهود وبالفعل لم يدخل اليهود الأرض إلا فى عهد يشوع بن نون ولم يدخل موسى الأرض . وفى هذا بيان واضح بشكل صريح يؤكد حق اليهود فى الأرض المقدسة .
ومن يقول بغير ذلك لا يملك الدليل دينياً ولا سياسياً ولا تاريخياً .
ونقدم نبذة تاريخية حول القدس والمسجد الأقصى وهيكل سليمان
الثابت تاريخيا أن سليمان بن داود بنى معبدا ً ملحقاً بالقصر الملكى وسمى بهيكل سليمان ومن المعلوم أن سليمان كان ينفذ وصية الرب الإله وتعاقبت على غزو المدينة المقدسة أمم كثيرة وقد قام ملك بابل باقتحام القدس ودمر الهيكل المسنى نوبخذ نصر ملك البابليين الذين خربوا اورشليم ثم ظهرت قوة الفرس وملكهم قورش الذى اغار على اورشليم وانضم له اليهود انتقاما من البابليين فسمح لليهود ببناء الهيكل الثانى الذى قام الإغريق بتدميره , ودخل الرومان القدس سنة 63 ق . م ورحب بهم اليهود فأقام لهم هيرودوس الهيكل الثالث ثم ساءت العلاقات بين اليهود والرومان فأمر الإمبراطور الرومانى نيرون بهدم الهيكل نكاية فى اليهود ولم يتبقى منه سوى حائط المبكى وذبح جنوده كل اليهود فى اورشليم سنة 70 ميلادية وأطلق على المدينة اسم ايليا بيتولينا وظلت القدس تعرف بهذا الإسم حتى دخلها المسلمون ودمروا القدس
وبعد فترة من دخول عمرو بن العاص القدس وولى عبد الملك بن مروان عليها واتجه شرقا الى مصر تم بناء ما يعرف الآن بالمسجد الأقصى الذى بناه عبد الملك بن مروان سنة 68 هجرية الذى بدأ بمسجد قبة الصخرة ثم تم استكمال الباقى فى عصور لاحقة على أنقاض هيكل سليمان . فتلفيق قضية المسجد الأقصى بهذه الصورة سببها ابتزاز العاطفة الدينية للمسلمين فى العالم وترويضهم للدفاع عن قضايا سياسية تحت ستار ديني مزيف تاريخي
قامت هيئة علمية فى الصين باجراء دراسة عن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم وللأسف لم تحوز أى جامعة مصرية أى مركز فى الترتيب بينما حازت الجامعات الاسرائيلية على ترتيبات متقدمة من بين أفضل جامعات العالم
السبب الرئيسى أنه ليس بين الأساتذة بالجامعات المصرية من يحمل جائزة نوبل بينما جميع الجامعات الاسرائيلية بين هيئة التدريس من يحمل جائزة نوبل
وقد أفادت دراسة قام بها مركز الاهرام الاستراتيجى للمقارنة بين العرب واسرائيل تجعلنا نخجل من أنفسنا ونتعلم من غيرنا . ونتائج هذه الدراسة ما يلى :
الأمية في العالم العربي تمثل 40 % بينما في إسرائيل تمثل نصف في المائة.
- نصيب الإنسان العربي من التعليم في العام لا يزيد على 340 دولار بينما في إسرائيل 2500 دولار وفي أمريكا وأوروبا 6500 دولار .
العالم العربي يعاني من انهيار الكيف حيث يتجه التعليم إلى تحصيل المعرفة والميل إلى الحفظ وتجنب قدرات التحليل والابتكار .
- العرب يستوردون نصف نصيب العالم الثالث من السلاح وقد زاد الإنفاق العسكري لعدد 16 دولة عربية من عام 86 : 94 على 300 مليار دولار
- لكي يكون تلاميذ العرب على مستوى تلاميذ إسرائيل يجب توفير مليار دولار لتوفير كمبيوتر لكل 10 تلاميذ .
- ينفق العرب على البحث العلمي 2 . , % سبع المتوسط العالمي الذي يصل إلى 4 ,1 % بينما تنفق إسرائيل على البحث العلمي 2 % من الدخل القومي وإذا أخذنا في الاعتبار التفاوت في عدد السكان وحجم الناتج السنوي لتفوقت إسرائيل على العرب بــــ 30 مثل .
- عدد العلماء في الدول العربية 5 أمثال العلماء في إسرائيل وبمقارنة عدد السكان تكون إسرائيل أغني علاوة على اختلاف الظروف والإمكانيات المتاحة أمام البحث العلمي لخدمة التقدم والتنمية نتيجة توفير المناخ العلمي أمام العلماء الباحثين وليس تشكيل أجهزة من أجل الوجاهة الاجتماعية واستكمال الجانب المظهري دون برامج وإمكانيات فعلية أدت هذه العوامل وغيرها إلى هجرة العلماء من الدول العربية إلى أمريكا وأوربا .
- في الشرق الأوسط نصف مليون وصلة إنترنت نصفها في إسرائيل وبمقارنة عدد السكان تكون إسرائيل متفوقة بـــ 50 مثل أي أعلى 5 مرات من مستوى التفوق النسبي في العلماء والمهم في مجال استخدام الإنترنت بين التسلية والجنس والألعاب أم في الثقافة والعلم والتنمية .
- في مجال البحث العلمي تتفوق إسرائيل على العرب بــــ 70 مثل ففي براءات الاختراع عام 1997 م سجل العرب 24 اختراع بمعدل اختراع واحد لكل 10 مليون نسمة بينما سجلت إسرائيل 577 اختراع بمعدل 1020 اختراع لكل 10 مليون نسمة .
مجال التفوق العلمى يعطى الريادة والقوة والسيطرة ولكن الميكرفونات الزاعقة والحناجر القوية واثارة البسطاء والبلهاء ونشر الكراهية والعداوة والبغضاء لن يساعد فى تقدمنا بل التعاون والسلام هو ما يحقق الخير والتنمية لشعوبنا فمرحبا للتطبيع ولنطرد من عقولنا المتاجرين بقضيتنا فالانفتاح هو الحل