منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se
منتديات عظمة هذا اليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يا إلهي أغث هؤلاء البؤساء، ويا موجدي ارحم هؤلاء الأطفال، ويا إلهي الرّؤوف اقطع هذا السّيل الشّديد، ويا خالق العالم أخمد هذه النّار المشتعلة، ويا مغيثنا أغث صراخ هؤلاء الأيتام، ويا أيّها الحاكم الحقيقيّ سلّ الأمّهات جريحات الأكباد،ع ع

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address:

Delivered by FeedBurner


المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 41 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 41 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 138 بتاريخ 2019-07-30, 07:24
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    [/spoiler]

    أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

    عهد الله وميثاقه الاقدم

    اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    sonyaelhamamsy


    المشرف العام
    المشرف العام
    نستكمل موضوعنا الشيق

    عهد الله وميثاقه الأقدم


    أقام الله عهداً مباشراً مع البشرية منذ القدم الّذي لا أول له ضمّنه أساساً نهجاً على العباد أن يسلكوه فى إطاعة الأوامر المنزّلة فى كل عصر من العصور تأتي إليهم بفضل ظهور مظاهر الله فى هيكل إنسان ليكون معرفة الله فى متناول الجميع:

    إن أول ما كتب الله على العباد عرفان مشرق وحيّه ومطلع أمره الّذي كان مقام نفسه فى عالم الأمر والخلق. من فاز به قد فاز بكل الخير والّذي منع إنّه من أهل الضلال ولو يأتي بكل الأعمال.(2)

    المادة الأولى
    اذاً فى عهد الله وميثاقه مع البشرية - فى العقد المبرم مع البشرية هو أن الله يرسل "مشرق وحيّه ومطلع أمره الّذي كان مقام نفسه فى عالم الأمر والخلق" كلّما وعندما يترأى له تعالى أنّ هذا لازم وحان وقته.

    والمادة الثانية - إذا سمحنا لأنفسنا على سبيل المثال أن نشبّه العهد والميثاق بعقد ذا بنود ومواد - المادة الثانية إذاً هي على العبد أن يعترف - يقبل - يؤمن بمشرق الوحي: يعني يمضي على العقد بموافقته على بنوده.

    أمّا المادة الثالثة فهي أنّ الله يكسب هذا العبد الّذي أمضى بموافقته على العقد "كل الخير".
    إلا أنّ بنود العقد لا تنتهي هنا لأنّ هناك التزام آخر على البشر القيام به للإيـفـاء بالعقد:

    إذا فزتم بهذا المقام الأسنى والأفق الأعلى ينبغي لكلّ نفس أن يتّبع ما أمر به من لدى المقصود لأنّهما معاً لا يقبل أحدهما دون الآخر هذا ما حكم به مطلع الإلهام(3)

    إذاً المادة الرابعة
    أو البند الرابع أو الشرط الرابع فى العقد الأوفى الإلهي إنّما هو: يا عبد إتّبع ما أمرت به - أي طبّق الأوامر الّتي صدرت من أجل راحتك ورفاهيتك.

    ولو تقدّمنا إلى الآيات الموالية لتلك الّتي ذكرناها من بداية كتاب الأقدس نجد ما يلي:

    إنّ الّذين أوتوا بصائر من الله يرون حدود الله السبب الأعظم لنظم العــالم وحفــظ الأمم.(4)

    واضح إذا أن حضرة بهاء الله يخاطب العالم بنوع من الخطاب الخاص بالعباد فى هذا العصر العجيب - إن العالم قد وصل إلى مرحلة النضوج ولذلك الخطاب أيضا موّجه إلى عالم أمنّ عليه الله بالبصيرة وبالإدراك تتناسب ومرحلة النضوج هذه. كما أنّ إقامة الحدود ليست فقط فى مصلحة الإنسان فردياً الأن - بل التفكير والإدراك المطلوب أصبح بموجب هذا المطلب الإلهى على نطاق عالمى : "نظم العالم وحفظ الأمم".

    "إنّا أمرناكم بكسر حدودات النفس والهوى لا ما رقم من القلم الأعلى إنّه لروح الحيوان لأهل الإمكان.قد ماجت بحور الحكمة والبيان بما هاجت نسمة الرحمن.إغتنموا يا أولى الألباب"(5)

    هكذا يتدرج بنا حضرة بهاء الله فى مراحل رقيّنا الروحانى من "العرفان" أولا إلى الإتّباع لأوامر الله إلى البصيرة والإدراك ثم إلى "اغتنام" الفرصة التى لن يكون لها مثيل قبل 500.000 سنة ولا مرادف قبل الألف سنة.

    "إنّ الّذين نكثوا عهد الله فى أوامره ونكصوا على أعقابهم أولئك من أهل الضلال لدى الغني المتعال."(6)

    من هذه الآية نفهم أنّ هناك نكوث ونكوص فى عهد الله الأولى فى عدم إتباع أوامره والثانية فى الرجوع إلى الوراء. وتأكيدا لهذا نقرأ لحضرة بهاء الله ما يلى :

    "إذاً لا تتبعوا النفس ولا تنكثوا عهد الله ولا تنقضوا الميثاق. توجهوا إليه باستقامةٍ تامةٍ وبكل قلبِ وروح ولسان ولا تكونوا من الجاهلين... لا تنقطعوا عن بارئكم ولا تكونوا من الغافلين."(7)

    لقد خلق الله الإنسان وجعله أسمى المخلوقات لأنّه تعالى خلقه على صورته ومثاله:

    يا ابن الإنسان: كنت فى قدم ذاتى وأزلية كينونتى عرفت حبى فيك خلقتك والقيت عليك مثالى وأظهرت لك جمالى.(8)

    ثم إن الله خلق الإنسان لأنّه أحبّ خلقه: يا ابن الإنسان أحببت خلقك فخلقتك...(9)

    ثم خلق كل ما دون الإنسان خدمة ومصلحة لهذا الإنسان المحبوب:

    ياابن الجود: فى بوادى العدم كنت.اظهرتك فى عالم الملك بقوة تراب الأمر ووكلتُ جميع ذرات الممكنات وحقائق الكائنات بتربيتك.كما قدّرت لك قبل خروجك من بطن أمك ينبوعين من حليب منير.وكلتُ العيون بحفظك والقيت حبك فى القلوب،وبمحض الجود نشأتك فى ظل رحمتى،وبخالص الفضل والرحمة حفظتك.(10)

    وأيضاً:
    يا ابن التراب: لك قدّرت جميع ما فى السموات والأرض!الاّ القلوب فقد جعلتها منزلاً لتجلى جمالى وإجلالى.
    (11)

    فمن الناحية المادية كل ما هو موجود على الأرض وفى السماء من "ذرات الممكنات وحقائق الكائنات" فى عالم المادة وفى عالم النبات وفى عالم الحيوان إنّما هى لمحض رقى الإنسان وكلّها تحت تصرّفه وبفضل كوْنه يجول فى عالم أعلى منها - أى أعلى من عوالم المادة والنبات والحيوان فهو يحمل من صفاتها العديد وله سلطان عليها. وفى هذا المجال يتفضل حضرة عبد البهاء:

    ... فإنّه مهما كان الإنسان مشتركاً مع الحيوان فى القوة والحواس الظاهرة غير أنّه توجد فى الإنسان قوة خارقة للعادة محروم منها الحيوان.فهذه العلوم والفنون والإكتشافات والصنائع وكشف الحقائق من نتائج تلك القوة المجرّدة.وهذه القوة قوة محيطة بجميع الأشياء ومدركة لحقائقها وتكشف أسرار الكائنات المكنونة وتتصرف فيها..(12)

    ويمتاز الإنسان بخصائصه التى وهبها الله له وإختصه بها:

    إن العطيّة الكبرى والنعمة العظمى فى الرتبة الأولى لم تزل هى العقل(الّذى هو) رسول الرحمن ومظهر إسم العلاّم وبه ظهر مقام الإنسان...وهو الخطيب الأول فى مدينة العدل.(13)

    فبفضل العقل- تلك الموهبة الإلّهية ومظهر إسمه العلاّم والمرجع الأول فى مدينة العدل- يعنى بنور العقل يمكن للإنسان أن يتحرّى الحقيقة ويتحلّى بالإنصاف الذى هو بدوره أحب الأشياء عند الله به لا يخضع العبد لحجبات الأولين ولا يتبع ظنونات الآخرين- فيرى ظهور جمال الله-" واظهرت لك جمالى "- ويطيع أوامره لعلّه يصل إلى ما يريد له مولاه حيث تفضّل:

    يا أولى العقل والسمع أول دعاء للمحبوب هو: يا أيها البلبل المعنوى...فى غير حديقة ورد المعانى لاتختر مقاماً، وياهدهد سليمان العشق فى غير سباء المحبوب لا تتخذ وطناً. وياعنقاء البقاء، فى غير قاف الوفاء لاتقبل مكاناً. هذا مكانك إن رففت الى اللامكان بقوادم الروح وأردت أن تبلغ مقامك.(14)

    والّذى يتحلّى بصفات العقل والبصر والسمع أى الإنسان فلابد أن يكون لديه خاصيّة الإختيار وإلا يفقد معنى التحلّي بالعقل. هكذا فإن الله الّذي خلق الإنسان على صورته ومثاله والّذي زيّنه بطراز العقل إنما أتمّ فيضه عليه بملكة الإختيار:

    يا ابن الوجود : أعمل حدودى حبّاً لى...
    يا ابن الإنسان: لا تترك أوامرى حبّاً لجمالى ولا تنسى وصاياى إبتغاء لرضائى.
    يا ابن الإنسان: فكّر فى أمرك وتدبّر فعلك. أتحب أن تموت على الفراش أو تستشهد فى سبيلى على التراب وتكون مطلع أمرى ومظهر نورى... (15)

    ولأن الإنسان مخيّر:
    يا ابن البشر:إن تحب نفسى فأعرض عن نفسك وإن ترد رضائى فأغمض عن رضائك..(16)

    هكذا إذا يكون قد أتم الله إقامة عهده وميثاقه مع خلقه. فهو الّذى خلق وأعطى. هذا هو العقد أو الإتفاق أو الميثاق الّذى إتّخذه الله لنفسه. أعطانا العلَى على كل ما خلق على الأرض وزيّن هياكلنا بالعقل وأتانا منحة الإختيار وأوضح لنا السبيل وأيده بعزيز القوى وأظهر أمره وفتح أبواب العلم:

    أنت الذي فتحت باب العلم على وجه عبادك لعرفان مشرق وحيّك ومطلع أياتك وسماء ظهورك وشمس جمالك...أشهد أنّك وفيْت بعهدك وأظهرت الّذى بشّرت بظهوره أنبيائك وأصفيائك وعبادك.(17)

    وفى مقام آخر:
    قل قد أشرق النور من أفق الظهور وأضاءت الآفاق إذ أتى مالك يوم الميثاق.(18)

    وكذلك وإتّماماً لعهده وميثاقه مع البشرية فإنّ الله:
    قد نوّر العالم ببشارة الظهور..و..استوى على منبـر البيان بارادة الرحمن..(19)

    إلا أنّ الله مع كل هذا لم يأتي إلينا بأمور أو دعانا الى شؤون أو طلب إلينا سلوك ليس فى إستطاعتنا كبشر الإستجابة إليها على المستوى المرضي:

    يا ابن الجمال : و روحي وعنايتي ثم رحمتي وجمالي كل ما نزّلت عليك من لسان القدرة وكتبته بقلم القوة قد نزّلناه على قدرك ولحنك لا على شأني ولحني.(20)

    لعل الملاحظ أن هذا المقال قد إتخذ الكلمات المكنونة مرجعاً فى العديد من الأحّيان وحتّى لو إتّفق المستمع أو القارئ على أن كل ما ذكر هنا وحتى الآن من الكلمات المكّنونة كان ملائماً للمجال ولكن السؤال قد يطرح ما هي العلاقة الحقيقية بين الكلمات المكّنونة وعهد الله وميثاقه. الجواب فى أول اللوح:

    هو البهي الأبهى هذا ما نزّل من جبروت العزّة بلسان القدرة والقوة على النبيين من قبل. وإنّا أخذنا جواهره وأقمصناه قميص الإختصار فضلاً على الأحيار ليوّفوا بعهد الله ويؤدوا أماناته فى أنفسهم..(21)

    ليوّفوابعهدالله...
    فى العديد من النصوص الّتي تتصل بموضوع العهد والميثاق الإلهي تتكرر كلمة "الوفاء" اذاً لابد وللوفاء أن يكون هو المطلوب ما هو إذاً الوفاء نحو عهد الله وميثاقه وماذا يعني الوفاء؟

    لما أعلن حضرة الباب عن دعوته ذات الرسالتين المزدوجتين كتاب جديد والإعداد لقيام من يظهره الله كان الإمتحان قوياً جداً بالنسبة للّذين آمنوا بحضرته. كذلك عندما أعلن حضرة بهاء الله عن أمره كان الإمتحان قويا بالنسبة للبابيين ومن غير البابيين الّذين سمعوا النداء. وفى الحقيقة فإنّ كلّ من إعتنقوا أمر حضرة بهاء الله دون اّلذين ولدوا فى عائلات بهائية إنّما كانوا فى إمتحان عسير عندما وجدوا أنفسهم وجهاً لوجه مع حضرة بهاء الله لأول مرة. الموضوع ليس بالشئ الهيّن خاصة بالنسبة للمقبلين من المجتمعات الإسلامية ولا يوجد دليل أعظم على هذا من الإضطهادات الّتي أحاطت بالبهائيين فى إيران فكل نفس من تلك النفوس الأولى كان شمعة ما أن أضاءت بشعلة الإيمان إلا وبدأت تحترق وتذوب فى سبيل المحبّة لحضرة بهاء الله. وهذا خطاب من حضرة بهاء الله الى "وفا":

    أن يا وفا أن أشكر ربّك بما أيّدك على أمره وعرّفك مظهر نفسه وأقامك على ثناء ذكره الأعظم فى هذا النبأ العظيم. فطوبى لك يا وفا بما وفيت بميثاق الله وعهده بعد الّذي كل نقضوا عهد الله وكفروا بالّذي آمنوا بعد الّذي ظهر بكلّ الآيات وأشرق عن أفق الأمر بسلطان مبين ولكن فاسع بأن تصل إلى أصل الوفا وهو الإيقان بالقلب والإقرار باللسان بما شهد الله لنفسه الأعلى بأنّي أنا حىّ فى أفق الأبهى.(22)

    وفى مقام آخر:إنّ الّذين وفّوا بميثاق الله أولئك من أعلى الخلق لدى الحق المتعال(23)

    وفى مقام آخر:إنّ الّذي تزيّن برداء الوفاء بين الأرض والسماء يصلّي عليه الملأ الأعلى والّذي نقض العهد يلعنه الملك والملكوت.(24)

    واضح إذا أن مقام المؤمن هو مقام عظيم وفى قبوله للمظهر الإلهي لهذا العصر بهاءالله يكون قد وفّى بعهد الله وميثاقه ويكون بتلك الخطوة قد تعدّى العتبة الّتي لابد من المرور عليها ليدخل إلى السرادق المرفوع بأمر المقتدر القدير.
    إلا أنّ الوفاء بالعهد والميثاق أيّ الإيمان بحضرة بهاء الله ولو أنّه الشرط الأول والأسمي والّذي ليس له بديل فى سبيل الله لا مفرّ من أن يتلوه السعي إلى الوصول إلى أصل الوفاء الّذي هو الإيقان بالقلب والإقرار باللسان - يعني الإيمان ثم الإيقان ثم الإعلان من قِبَلِ كل نفس أرادت الله الغني المتعال.
    وفى آيات عديدة يوضح لنا حضرة بهاء الله بعض مظاهر الوفاء وأولى تلك المظاهر هو وجوب الإطّلاع على آياته وآثاره:

    أتلو آيات الله فى كل صباح ومساء إنّ الّذي لم يتل لم يوف بعهد اَلله وميثاقه.(25)

    وفى آيات أخرى يوضّح لنا حضرة بهاء الله نقطة هامة جداً فى الوفاء لعهد الله وميثاقه بحيث جعل خدمة الأمر جزءً لا يتجزاء عن الوفاء بالعهد والميثاق:

    ...نعيماً لك بما وفّيت ميثاق الله وعهده...كن خادماً لأمر مولاك وذاكراً بذكره ومثنياً بثنائه لينتبه به كل غافل بعيد...(26)

    أمّا فى مضمار "لينتبه به كل غافل بعيد..." يتفضل حضرة عبد البهاء بالبيان التالي ذا دلالة عجيبة ووضوح عجيب:

    .... عليكم أن تسلكوا على شأن تكونوا فيه بارزين ساطعين كالشمس بين النفوس. من يدخل منكم مدينة بفضل أخلاقه وإخلاصه وصدقه ووفائه ومحبّته وأمانته وإيمانه وعطوفّيته لجميع أهل العالم الإنساني يشار إليه بالبنان ويصيح أهل تلك المدينة قائلين: إن هذا الشخص يقيناً بهائي لأنّ جميع أطواره وتحركاته وسيرته وأخلاقه وتصرفاته إنما تعكس خصائص البهائيين. ولمّا تصلوا إلى هذا المقام يمكن أن يقال أنّكم وفّيتم بعهد الله وميثاقه. إذ أنّه بفضل نصوص قاطعة قد إتّخذ الله معنا جميعاً ميثاقاً وثيقاً يطلب إلينا العمل بموجب الوصايا والنصائح الإلهّية والتعاليم الربانيّة.(27)

    وأيضاً:
    وإنّك أنت يامن إدّخرك الله لترويج الميثاق قم على عهد ربّك قياماً تتزلزل به فرائص المتزلزلين فى ميثاق ربك الشديد إجمع أحباء الله تحت ظل شجرة الوحدانيّة بقوة وسلطان مبين.(28)

    لما أعلن حضرة بهاء الله أمره قام العالم إلا القليل على مقاومته وإيذائه. وقد تحمل من أولئك الذين "نبذوا عن ورائهم" عهد الله وميثاقه ما لم يكن فى إستطاعة أحد أن يتحمله.

    إنّها هي النقطة التي جعلها الله بحر النور للمخلصين من عباده. وكرة النار للمعرضين من خلقه والملحدين من بريّته الّذين بدّلوا نعمة الله كفراً ومائدة السماء نفاقاً وقادوا أوليائهم الى بئس القرار. أولئك عباد أظهروا النفاق فى الآفاق ونقضوا الميثاق فى يوم فىه إستوى هيكل القدم على العرش الأعظم...(29)

    وأيضاً:
    إذاً تراه يا إلهي وحده بين الّذين كفروا بأياتك وأعرضوا عن حضرتك وغفلوا عن بدائع رحمتك، يا إلهي هذا هو الّذي قلت فى حقه لولاه ما نزّلت الكتب وما أُرسّلت الرسل، فلمّا ظهر بأمرك ونطق بثنائك إجتمع عليه أشرار خلقك بأسياف البغضاء يا مالك الأسماء. أنت تعلم ما ورد عليه من ألّذين هتكوا ستر الكبرياء ونبذوا ورائهم عهدك وميثاقك يا فاطر السماء.(30)

    إن أسباب إعراض القوم وكيلهم العذاب لمظاهر الله موجود بوضوح فى كتاب الإيقان الذي أبرزه حضرة بهاء الله من الغيب إلىحيّز الوجود فى بضع ساعات إستجابة لمطلب توضيحات من الحاج السيد ميرزا محمد خال حضرة الباب.
    أما البيانات المباركة فيما لاقاه حضرة بهاء الله من عذاب وآلام من الذين نكثوا عهد الله وميثاقه فهي عديدة أيضا ومؤلمة حقا لا يريد هذا العبد أن يدخل فى هذا المجال لما يؤثر على القلوب من حزنٍ وألم. إلا أن حضرة بهاء الله كان يشجّع الأحباء بأن يقوموا على خدمة الميثاق فى مقارنة عكسيّةبالّذين نقضوا نذكر فقط آيتين:

    طوبى لعبد آمن ولأمة آمنت وويل للّذين نقضوا عهد الله وميثاقه وأعرضوا عن صراطي المستقيم.(31)
    خذ ما نزل لك بقوة تعجز عنها آيادي الكفار الّذين نقضوا ميثاق الله وعهده وأعرضوا عن الوجه.(32)

    وفى ختام هذا الجزء من المقال نذكر ما تفضل به حضرة عبد البهاء:
    إن كل قوى الكون فى نهاية الأمر إنما تخدم العهد والميثاق. (33)


    مازلنا نستكمل هذا الموضوع انتظرونــــــــا

    الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى