منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se
منتديات عظمة هذا اليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يا إلهي أغث هؤلاء البؤساء، ويا موجدي ارحم هؤلاء الأطفال، ويا إلهي الرّؤوف اقطع هذا السّيل الشّديد، ويا خالق العالم أخمد هذه النّار المشتعلة، ويا مغيثنا أغث صراخ هؤلاء الأيتام، ويا أيّها الحاكم الحقيقيّ سلّ الأمّهات جريحات الأكباد،ع ع

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address:

Delivered by FeedBurner


المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 42 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 42 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 138 بتاريخ 2019-07-30, 07:24
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    [/spoiler]

    أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

    العهد والميثاق (الجزء الاخير)

    اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    sonyaelhamamsy


    المشرف العام
    المشرف العام
    هذا هو الجزء الاخير
    من موضوع ماهو العهد والميثاق؟


    اقدم اعتذاري لتقسيم الموضوع الى اربعة اقسام
    وذلك لطول الموضوع
    و يشفع لي اهمية الموضوع
    ومدى الاستفاده منه


    أمّا فيما يخص العهد الّذي يتّخذه كلّ مظهر من مظاهر الله بالنسبة لمن سيأتي بعده فإنّ سنّة الله فى هذا المضمار يوضّحها حضرة الباب فى الآيات التالية:

    ما أرسل ربّ العالم من نبيّ وما أنزل من كتاب إلا بعد أن أخذ عهداً على الكلّ أن يؤمنوا بالظهور الموالي والكتاب التالي لأن فيضه مستمر وبلا حدود... (58)

    ثم يوضح حضرة عبد البهاء هذه الناحية الهامة والحساسة من سنّة الله مع خلقه كما يلي:

    ... لقد أقام حضرة إبراهيم عليه السلام عهد حضرة موسى وبشّر بظهوره وإتّخذ حضرة موسى عهد حضرة الموعود المسيح وأعلن بشارة مجيئه إلى العالم. وإتّخذ حضرة المسيح عهد الفاراقليط وأعلن عن بشارة مجيئه. وإتّخذ الرسول محمد عهد حضرة الباب وحضرة الباب كان موعود حضرة محمد لأنّه بشّر بظهوره. وأخذ حضرة الباب عهد الجمال المبارك حضرة بهاء الله إذ أن الجمال المبارك هو الموعود الّذي بشّر به حضرة الباب. وأ قام الجمال المبارك عهد موعود سوف يظهر بعد ألف سنة أو آلاف السنين. وذلك الظهور هو موعود الجمال المبارك وسوف يظهر بعد ألف سنة أو آلاف السنين. وكذلك إتّخذ عهداً وميثاقاً عظيماً بخط قلمه الأعلى مع جميع البهائيين يأمرهم أن يتّبعوا مركز العهد والميثاق بعد صعــــــوده ولا ينحرفوا ولا بقيــــد شعرة عن إطاعته... (59)

    ونظرة على بعض النصوص فى العهد القديم والعهد الجديد والقرآن يقدم لنا صورة عن تلك العهود السابقة. فبالنسبة لموسى عليه السلام:

    «يُقِيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لَهُ تَسْمَعُونَ. 16حَسَبَ كُلِّ مَا طَلَبْتَ مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي حُورِيبَ يَوْمَ الاجْتِمَاعِ قَائِلاً: لاَ أَعُودُ أَسْمَعُ صَوْتَ الرَّبِّ إِلهِي وَلاَ أَرَى هذِهِ النَّارَ الْعَظِيمَةَ أَيْضًا لِئَلاَّ أَمُوتَ. 17قَالَ لِيَ الرَّبُّ: قَدْ أَحْسَنُوا فِي مَا تَكَلَّمُوا. 18أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ. 19وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي لاَ يَسْمَعُ لِكَلاَمِي الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ. 20وَأَمَّا النَّبِيُّ الَّذِي يُطْغِي، فَيَتَكَلَّمُ بِاسْمِي كَلاَمًا لَمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، أَوِ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَيَمُوتُ ذلِكَ النَّبِيُّ. 21وَإِنْ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الْكَلاَمَ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ؟ 22فَمَا تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحْدُثْ وَلَمْ يَصِرْ، فَهُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ، بَلْ بِطُغْيَانٍ تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ، فَلاَ تَخَفْ مِنْهُ. (60)

    ثم:

    وهذه هي البركة الّتي بارك بها موسى رجل الله بني إسرائيل قبل موته فقال:
    1وَهذِهِ هِيَ الْبَرَكَةُ الَّتِي بَارَكَ بِهَا مُوسَى، رَجُلُ اللهِ، بَنِي إِسْرَائِيلَ قَبْلَ مَوْتِهِ، 2فَقَالَ: «جَاءَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ، وَأَشْرَقَ لَهُمْ مِنْ سَعِيرَ، وَتَلأْلأَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ، وَأَتَى مِنْ رِبْوَاتِ الْقُدْسِ، وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ شَرِيعَةٍ لَهُمْ. (61)

    هكذا فإن الله قد وعد بني إسرائيل فى المرجع الأول بمجيئ عيسى الّذي لا يتكلّم إلا بما يمليه عليه الله. ثمّ فى المرجع الثاني وعد الله بني إسرائيل بإشراق شمس عيسى سعير بعد طلوع جمال موسى من سيناء ثمّ بأنّهم سوف يشرّفون بتلألؤ وجه الرسول محمد عليه السلام من جبل فاران ثم بالظهور الأعظم لحضرة بهاء الله من ربوات القدس.

    وقد أعلن عيسى عليه السلام قائلا:

    26«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي. 27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الابْتِدَاءِ. (62)
    5«وَأَمَّا الآنَ فَأَنَا مَاضٍ إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَسْأَلُنِي: أَيْنَ تَمْضِي؟ 6لكِنْ لأَنِّي قُلْتُ لَكُمْ هذَا قَدْ مَلأَ الْحُزْنُ قُلُوبَكُمْ. 7لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. (63)
    فى هذين المرجعين يتفضل عيسى عليه السلام ببشارة مجئ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. أمّا فيما يخصّ ظهور حضرة بهاء الله فإن المراجع عديدة منها:

    29«وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. 30وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. 31فَيُرْسِلُ مَلاَئِكَتَهُ بِبُوق عَظِيمِ الصَّوْتِ، فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقْصَائِهَا. (64)

    وأيضاً من رسالة بطرس الرسول الثانية:

    11فَبِمَا أَنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَنْحَلُّ، أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى؟ 12مُنْتَظِرِينَ وَطَالِبِينَ سُرْعَةَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ، الَّذِي بِهِ تَنْحَلُّ السَّمَاوَاتُ مُلْتَهِبَةً، وَالْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً تَذُوبُ. 13وَلكِنَّنَا بِحَسَبِ وَعْدِهِ نَنْتَظِرُ سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً، وَأَرْضًا جَدِيدَةً، يَسْكُنُ فِيهَا الْبِرُّ. (65)

    أما فيما يخص القرآن الكريم وما نزل من لآلئ المعاني فى أصداف المغازي فى الإشارة إلى النبأ العظيم ويوم الله الأشرق الألمع المهيب فإن الله قد إختص آلاف آياته المباركة لإعلان بشرى ظهور حضرة بهاء الله ومنذراً بالمثال وبالتاريخ عن عواقب الإمتناع عند ظهوره الأعظم:

    إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(77)
    (66)

    وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55) (67)

    وليس المجال هنا لتقديم الآيات المباركة الّتي نزّلت فى القرآن الكريم فيما يخص المظهرين التوأمين حضرة الباب وحضرة وبهاء الله ففى المطبوعات البهائية ما يكفى ويشفى. إلا أنّ ما تفضل به حضرة الباب من البيانات عمن يظهره الله تحتاج منّا وقفة خاصة.

    إن العلاقة الّتي قامت بين حضرة الباب وحضرة بهاء الله عجيبة ومذهلة. فلأول مرة فى تاريخ العالم يقوم مظهران إلهيان متزامنان من بلد واحد ويتكلمان لغة واحدة ولا يبعدان عن بعضهما سوى بضعة مئات من الكيلومترات كما يقول السيد طاهر زادة فى كتابه "العهد والميثاق".

    إلا أنّ التقدير الأعظم الّذي أولاه حضرة الباب لحضرة بهاء الله قد تجلّى فى أبدع معناه فى الآيات التي أنزلت عليه فيما يخص "من يظهره الله" والمقصود به هو حضرة بهاء الله:

    من الواضح المشهود أن غاية كل الأدوار السابقة كان تهيئة الطريق لظهور محمد رسول الله وهذه الأدوار بما فيها العهد المحمدي كانت بدورها تمهد الطريق لظهور أمر القائم، وكان مقصد هذا الأمر وكل ما سبقه الإعلان عن مجئ دين من يظهره الله. وهذا الدين بدوره - أي دين من يظهره الله - يحمل مع كافة الأديان التي سبقته غاية هي ظهور من يأتي بعده. وهذا الأخير شأن كل ما سبقه من الأديان يمهد الطريق بدوره للأمر الذي يأتي من بعده. وهكذا يستمر شروق الشمس وغروبها إلى ما لا نهاية. لم يكن لها بداية ولن يكون لها نهاية. (68)

    لقد ذكر حضرة الباب "من يظهره الله" أكثر من ثلاثمائة مرة فى البيان الفارسي وأكثر من سبعين مرة فى البيان العربي بجانب العديد من الإشارت التي تبيّن بوضوح أنّ "من يظهره الله" إنما هو حضرة بهاء الله. (69)

    إلا إن حضرة بهاء الله أعلن فى الأقدس مخاطبا "ملأ البيان":

    يا ملأ البيان إنّا دخلنا مكتب الله إذ أنتم راقدون ولاحظنا اللوح إذ أنتم نائمون تالله الحق قد قراءناه قبل نزوله وأنتم غافلون قد أحطنا الكتاب إذ كنتم فى الأصلاب هذا ذكرى على قدركم لا على قدر الله يشهد بذلك ما فى علم الله لو أنتم تعرفون ويشهد بذلك لسان الله لو أنتم تفقهون. (70)

    وفى مناجاة لحضرة بهاء الله يتفضل:

    ... أي رب هذا يوم بشرت الكل فيه بظهورك وطلوعك وإشراقك وأخذت عهد مشرق وحيك فى كتبك وزبرك وصحفك والواحك وجعلت البيان مبشراً لهذا الظهور الأعظم الأبهى وهذا الطلوع الأنور الأسنى... (71)

    وفى مناجاة آخرى لحضرة بهاء الله يتفضل:

    وأنت تعلم يا إلهي بأنّ منزّل البيان وصّى من فى الإمكان بأمرك وظهورك وسلطانك. قال وقوله الأحلى إياكم أن يمنعكم البيان وحروفاته عن الرحمن وسلطانه. وقال إنّه أو يأتي بآية لا تنكروه أسرعوا إليه لعل ينزّل لكم من فضله ما أراد وإنّه مالك العباد ومليك الإيجاد. (72)

    والعبارات والاٴذكار الّتي أفاض بها حضرة الباب فى حق حضرة بهاء الله لا يمكن أن يحصيها مثل العمل هذا الّذي نحن بصدده. إلا أن بعضاً منها يمكن أن يذكر هنا:

    يا سيدي الأكبر ما أنا بشئ إلا وقد أقامتني قدرتك على الأمر وما إتّكلت فى شئ إلا عليك وما اعتصمت فى أمر إلا إليك... يا بقية الله قد فديت بكلي لك ورضيت السبّ فى سبيلك وما تمنيت إلا القتل فى محبتك وكفى بالله العلي معتصماً قديما وكفى بالله شاهداً ووكيلا. (73)

    " إن النطفة التى تحتوى فى ذاتها على القوى الكامنه فى الظهور الآتى ذات قوة تفوق القوى المجتمعة فيها جميع اتباعى ". (74)

    وقد كتبت جوهرة فى ذكره وهو إنّه لا يشار باشارتي ولا بما ذكر فى البيان.(75)

    "إنّ البيان ومن فيه طائف فى حول قول من يظهره الله مثل ماكان الألف (الإنجيل) ومن فيه طائفاً حول قول محمد رسول الله". (76)

    "لو أن احداً سمع منه آية أو تلاها لكان ذلك خيراً مما لو تلا البيان ألف مرة".
    (77)

    إنّ البيان فى مقام النطفة اليوم وآخر كمال البيان فى أول ظهور من يظهره الله ...
    إنّ البيان و المؤمنين بالبيان يحنّون إليه أكثر من حنين العاشق الى معشوقه...
    إنّ البيان يستمد بهاؤه ممن يظهره الله طوبى لمن آمن به وويل لمن أعرض عنه. (78)

    وفى خطاب للسيد الدرابي الملقب بوحيد:

    "فوالذى فلق الحبة وبرأ النسمة لو أيقنت بأنك يوم ظهوره لاتؤمن به لأعتبرتك عاقاًورفعت عنك الايمان"(79)

    إنّ دورة حضرة الباب لم تشرق أ كثر من 9 سنوات ولكن هذه الدورة كمثلها من الدورات السابقة هي دورة كاملة فى حدّ ذاتها بمظهرها الإلهي وكتابها وكتاباتها وقوانينها وبروزها وتطوّرها وصعودها وذروتها ثم غروبها. وكل هذه الأطوار صارت بسرعة البرق بحيث ما كان يتم فى نصف قرن أو قرن مثل دورة سيدنا عيسى أو سيدنا موسى أو سيدنا محمد عليهم السلام صار فى 6 سنوات أو أ كثر بقليل فى دورة حضرة الباب. هكذا كانت دورة حضرة الباب مركّزة فى أوجهها وأطوارها. وفى هذا يتفضل ولي أمر الله شوقي أفندي فى توقيع بعنوان دورة حضرة بهاء الله:

    إنّ الزمن القصير الذى اتيح لدورته ، وضيق المجال الذى قدر لترويج شريعته واحكامه لايساعد على اعطائنا الميزان الحقيقى للحكم على أن رسالته ذات مصدر آلهى أو لتقدير قوتها ونفوذها ، والى هذا يشير "بهاء الله " بقوله:"ان تلك الفترة القصيرة التى فصلت بين هذا الظهور الأعظم وبين ظهور نفسه السابق ، هى رمز لايقدر على كشفه أحد، وسر لايستطيع الوصول اليه عقل. وكانت دورتها بتقدير سابق ، لن يستطيع انسان أن يدرك علتها الا حين يطلع على ماسطر فى كتابى المكنون."(80)

    أمّا فيما يخص الظهور الآتي بعد حضرة بهاء الله فإن ما فى متناول هذا العبد من بيانات فى هذا الموضوع تنحصر فى ما يلي:

    ... وأنّ بمثل ما قد أبعث الله الرسل من قبل نقطة البيان ليبعثن الله من يظهره الله ثم من يشاء من بعده والله على كل شئ قدير... (81)

    من يدّعي أمرا قبل إتمام ألف سنة كاملة إنّه كذاب مفتر نسأل الله بأن يؤيده على الرجوع إن تاب إنّه هو التواب وإن أصّر على ما قال يبعث عليه من لا يرحمه إنّه شديد العقاب من يأوّل هذه الآية أو يفسرها بغير ما نزل فى الظاهر إنّه محروم من روح الله ورحمته الّتي سبقت العالمين. (82)

    ...إذا ظهر شخص قبل تمام ألف سنة – عدة شهور السنة اثنى عشر شهراً بما نزّل فى القرآن، وتسعة عشر شهراً كل شهر تسعة عشر يوماً بما نزل فى البيان _ وأظهر لكم كل آيات الله فلاتصدقوه."(83)

    يوّضح لنا حضرة عبد البهاء معنى هذه الآية إنّه إذا إدّعى شخص قبل إتمام ألف سنة على ظهور حضرة بهاء الله أنّه حامل رسالة من عند الله فإنّ هذا الشخص لا بد وأن يكون كذابا حتّى لو أتى بأيات.

    إلا أنّ هذا لا ينطبق على المظهر الكلّي حيث يتّضح جليّاً من الآثار المباركة أنّه لا بد أن تمرّ الاف السنين قبل أن يظهر مظهراً إلاهياً مثل حضرة بهاء الله وحتّى ذلك الوقت سوف يظهر من يأتي برسالة الهيّة. لأن كل يوم فى دورة حضرة بهاء الله إنّما يساوي عاماً وكل عام منه يساوي ألف سنة. (84)

    وفى مكان يتفضل حضرة عبد البهاء:
    قرون بل آلاف العصور لابد وأن تنقضي قبل أن تطلع شمس الحقيقة و تسطع فى برج الأسد وخانة الحمل. (85)

    ويتفضل حضرة بهاء الله:
    " و قد أرسل الله رسله بعد موسى وعيسى وسوف يبعثهم حتى النهاية التى لا نهايه لهاكى يستمر فيضه من سماء الفضل الإلهي على الإنسانية. (86)

    .. ليس حزنى من نفسي بل على الّذي يأتي من بعدي فى ظلل الأمر بسلطان لائح مبين. (87)

    لم يكن مقصودى من هذه الكلمات نفسى ، بل الذى يأتى من بعدي يشهد بذلك العليم الخبير.اياكم أن تفعلوا به مافعلتم بى. (88)

    ويضئ لنا حضرة عبد البهاء هذه النقطة بالذات عندما يوضح:

    أمّا مظاهر البعد الذين ينزلون فى ظلل من الغمام فاعلم حق العلم انه من حيث صلتهم بمصدر وحيهم والهامهم فهم فى ظل "جمال القدم". وأما من حيث صلتهم بالعصر الذى يظهرون فيه فهم مظاهر يفعل كل مايشاء". (89)

    وتفضّل شوقي أفندي فى توقيع له بتاريخ 1934 يعرف بعنوان دورة حضرة بهاء الله ما ترجمته:

    أليس فيما نقتطفه من الكلمات المكنونة دليل إشارة إلى إستمرار الوحيّ الإلهي وإعلاناً من صاحبها أنّ الرسالة الّتي يحملها ليست الأخيرة من ذاتها ولا هي آخر فيض للهداية من الله العزيز قوله الأحلى:

    يا ابن الإنصاف: فى الليل عاد جمال هيكل البقاء من عقبة الوفاء الزمردية إلى سدرة المنتهى. وبكى بكاء بكى لأنينه الكروبيون وجميع الملأ العالين. ثم سئل عن سبب نواحه وندبه ، فذكر أن قد إنتظرت على عقبة الوفاء كما أمرت ولم أتنسم من أهل الأرض رائحة وفاء فعدت أدراجى، ولاحظت ان الحمامات القدسية وقعت بين براثن كلاب الأرض، عندئذ أسرعت الحورية الآلهية من القصر الروحانى بلا ستر وحجاب وسألت عن أسمائها، فذكرت جميع الأسماء إلا إسماً واحداً، فلما اشتد اﻹصرار جرى على اللسان الحرف الأول من ذلك الاسم فأهرع أهل الغرفات من مكامن عزّهم فما قيل الحرف الثانى حتى خرّوا على التراب جميعاً. عند ذاك صدر النداء من مكمن القرب، لايجوز أن يذكر أكثر من هذا (إنا كنا شهداء على مافعلوا وحينئذٍ كانوا يفعلون).(90)

    وهناك توضيحاً من حضرة عبد البهاء لهذه الكلمة المكنونة الّتي أورد نصّها حضرة شوقي أفندي ما يفهم منه كيف أراد جمال القدم بهاء الله بهذه الكلمة الإشارة إلى تتابع المظاهر فى المستقبل.

    وختاماً ألم نقرأ فى مناجاة حضرة بهاء الله:
    وبظهور كينونتك الدائمة بشّرني يا ظاهر فوق ظاهري والباطن دون باطن. (91)

    اشكركم اعزائي
    واتمنى ان تستفيدوا من هذا الموضوع الهام كما استفدت
    والى اللقاء في موضوع اخر

    عاطف الفرماوى


    عضو ذهبي
    عضو ذهبي
    شكرا لك سيدتى الفاضلة فمشاركاتك تتسم بالرقى الروحى تنعش الأفئدة ولا تحرمينا من فيض ثقافتك الرفيعة

    sonyaelhamamsy


    المشرف العام
    المشرف العام
    اشكرك العزيز عاطف على انسانيتك وحسن تقديرك ولطف تعبيراتك

    الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى