الشيخ أحمد الأحسائي

# ولد في عام 1161هـ موافق 1745م(1166هـ موافق 24/5/1753
# من بلدة الاحساء (اقليم الاحساء في شمال الشرقي من بلاد العرب) البحرين جنوب الخليج الفارسي
#ولد شيعيا ولكن اجداده من اهل السنة
# والده: زين العابدين بن ابراهيم صقر
# قال السيد كاظم الرشتي في كتابه دليل المتحيرين ان الشيخ احمد الاحسائي
حلم ان الامام الحسن وضع لسانه في فمه وكان كطعم السكر واحلى من العسل واطيب من رائحة المسك فمن ريقه المقدس ومعونة الله تعلم العلوم
# كان يدعو الى مجئ ظهور جديد لأعتقاده انه لايمكن احياء الدين واعادة طهارته الاولى الا بأمر جديد كما تشهد الكتب الاسلامية
# بدأ في بث دعوته وكان عمره 40 سنه في اول القرن12 هجريا وخصص باقي عمره لهذه المهمة
سافر الى نجف(يوجد بها قبر الامام علي- كرم الله وجه)والى كربلاء(يوجد بها قبر سيدنا الحسين والحسن)واطلع على افكار واراء ومشارب علماء الاسلام واشتهر بأنه من اقدر المفسرين للقرآن وحاز قصب السبق على جميع اقرانه الذين اقاموا في تلك الجهات واعترفوا جميعهم له بقدرته الفائقة على حل المعضلات الدينية والاطلاع على الاسرار الالهية وتأويل المتشابهات
# اصبح له عدد غفير من التلاميذ والباحثين
# اخص عقائد الشيخ كانت:
1) ان جميع العلوم والمعارف موجوده بالقرآن الكريم
2) لاجل فهم بواطن القرآن الكلية يجب من معرفة العلوم والاطلاع عليها
3) كان يفسر القرآن حرفيا
4) اجتهد ان يطبق على القرآن جميع انواع العلوم والمعرفه في العالم الاسلامي
5) يحترم جميع الائمة وبالاخص الامام السادس جعفر الصادق
6) دائم الاقتباس من اقوال الامام جعفر الصادق في مسألة الاخره وقيام الاجساد
7) كان يقرر ان جسم الانسان مكون من اجزاء متباينه مستمده من الطبائع الاربعة والاجسام التسعة السماوية وان الجسم الذي يقوم به يوم القيامه لا يتكون الا من الاجزاء السماوية واما الطبائع الاربعة فانها تعود الى اصلها بمجرد الوفاة ولهذا اعتبره باقي العلماء مبتدعا واتهموه انه يوافق الملا صدرا -اكبر فيلسوف في ايران في الزمن الحديث-.
# وعندما استشعر طيب الرائحة التي هبت عليه من ايران سافر الى محبوب قلبه بشيراز
( تلك البلدة التي ستر فيها الكنز الالهي والتي سيرتفع صوت المنادي منها بالامر الجديد) متظاهرا بانه يزور قبر الامام الرضا ابن موسى (ثاني الائمة) والموجود ببلدة مشهد بايران
# وفي شيراز ذهب لمسجد الجمعه (شكله وهيئته على نظام الكعبه) وهنا احس بان الذي بنى هذا المسجد موحى اليه من الله لان شيراز بعد ظهور القائم ستكون كعبة العالم
# وبعد ان بذر بذور المعرفة الالهية في القلوب المستعدة لقبول ندائه رحل الى يزد(ارض الياء) ومكث بها مدة ومعظم كتاباته تمت في هذه البلدة وازدات شهرته وسمعته

# ومن كتاباته
1) شرح الزيارة
2) شرح آية قل هو الله احد
3)الرساله الخاقائنيه(جواب لفتح على شاه على سؤاله بخصوص امتياز القائم على اسلافه)
4) رساله في الاحلام
5) جواب للشيخ موسى البحريني بخصوص دعوى صاحب الزمان
6) جواب الصوفيه
7) جواب ملا مهدي الاسترابادي في معرفة النفس
في نعيم وجحيم الحياة الاخرى
9) جواب الملا علي اكبر في احسن الوسائل للوصول لله
10) في القيامه
# سلطان ايران فتح على شاه ارسل للشيخ احمد خطابا بخط يده يطلب فيه شرح بعض التعاليم الدينية التي لم يقدر العلماء على بيانها فرد عليه برسالة تسمى بالرسالة السلطانية وقد سر منها السلطان
# ارسل له خطاب اخر يدعوه للحضور الى طهران لانه لايقدر الحضور بنفسه الى الشيخ ورد عليه الشيخ احمد متحججا بانه منذ ان سافر الى نجف وكربلاء وهو ينوي زيارة مشهد ليزور قبر الامام الرضا
# الحاج عبد الوهاب من يزد وهو رجل كبير ذو تقوى ومستقيم ويخاف الله اصبح من تلاميذ الشيخ وعرف معنى كلامه
# الحاج حسن النائني صديق الحاج عبد الوهاب الوحيد وقد عرفه سر الشيخ وبعد وفاة الشيخ عبد الوهاب استمر الحاج حسن النائني يبشر ببشارة قرب ظهور دين الله
# ميرزا محمود القمصري من كاشان سمع وهو صغير باسم الشيخ حسن النائني من بلدة نائين وذهب اليه ليتعرف على دعواه وفي ذات يوم اخبره بانبثاق نور الموعود وقال له انه سوف يشاهد (يوم الايام) وفي سنة الستين سمع نداء حضرة الباب في شيراز ولكنه لم يراه بسبب مرضه وحتى عندما حضر حضرة الباب الى كاشان ومكث بها ثلاثة ايام في منزل ميرزا جاني لم يعلم بزيارته ومنع من شرف المثول بين يديه وعندما علم بتاريخ ميلاد حضرة الباب 1235هـ وجد ان التاريخ يخالف ماأنباه به الشيخ حسن النائني وعندما قابل ميرزا كمال الدين النراقي اخبره بحضرة بهاء الله في بغداد وقص له بعض من القصيدة الورقائية والكلمات المكنونة وعندما علم بتاريخ ميلاده 1233هـ تطابق مع ماقاله الشيخ حسن النائني له بأنه سوف يرى(يوم الايام) وبعد ان تحقق له الوعد بايمانه بحضرة بهاء الله وكان ذلك سنة 1274هـ موافق1857-1858م شكر الله وتوفى في نفس السنه
# قبل ان يترك الشيخ احمد الاحسائي يزد حضر اليه السيد كاظم الرشتى (بناء على حلم رآه بان احد اسلاف الشيخ احمد يأمره ان يذهب الى الشيخ)وقابله الشيخ بالترحاب وقال له انه كان ينتظره ومشتاق لحضوره ليخلصه من غرور الجهلاء
# بعد اسابيع من لقاء السيد كاظم الرشتي طلب منه الشيخ احمد ان يمكث بمنزله ويحضر اليه من يريد ان يعرف من التلاميذ مايحيرهم لانه بفضل الله ومواهبه سوف يحل لهم مشكلاتهم وسيحيي بقوة ايمانه دين جده محمد (صلعم) الذي اهمله الناس
# رحل الشيخ احمد الى خراسان وزار ضريح الامام الرضا في مشهد وكان ينادي بقرب انبثاق فجر الموعود كما دلت عليه الاحاديث
(ان من اشراط الساعة ان تلد الأمة ربها)
(سترون ربكم كما ترون القمر ليلة اربعة عشر وستنكرونه)
# ثم سافر الى طهران ومعه السيد كاظم الرشتي وبعض تلاميذه ورحب بهم السلطان (فتح على شاه)واضافهم ضيافة ملكية وزاره بنفسه وكان السلطان يصف الشيخ بانه فخر امته وزينة رعيته
# كان السلطان فتح علي شاه يجل ويحترم الشيخ احمد ويشعر بقدسيته (فقد راى منام بعد وقوع زلزال بطهران انبأ فيه بأن لولا وجود الشيخ بالبلاد لقتل جميع السكان وخربت الديار
# ولد حضرة بهاء الله في ذلك الاثناء وكان يتمنى الشيخ ان يمكث اكثر في طهران لمعرفته وشعوره بهذا النور الموعود
# وقبل مغادرته طهران وعلمه بالمولود الجديد دعا الله بمناجاة ان يحفظ المولود الجديد ويبارك هذا الكنز الرباني وان يعترف مواطنوه ببهائه وبركته اعترافا كليا وان يعلنوا تفوق امره لسائر الامم والاقوام
# سافر الشيخ الى كرمنشاه وانتخب جماعة من اخلص مريديه وامرهم ان يكونوا على اهبة الاستعداد لنصرة امر الله الجديد وكان يكرر كثيرا اسم الحسين مشيرا بذلك للموعود واسم علي ولم يقصد الذبيح بل من ولد حديثا
# في تاريخ ولادة حضرة الباب توفى ابن الشيخ احمد وكان اسمه علي وقال لتلاميذه (لاتحزنوا لاني قدمت ابني علي فداء للعلي الذي تنتظرونه جميعا واني ربيته واعددته لذلك)
# البرنس محمد علي ابن السلطان فتح على شاه كان يخدم الشيخ اثناء وجوده بكرمنشاه بنفسه وكان الشيخ احمد يحبه ويعتبره مثل ابنه
# بعد وفاة البرنس محمد على عام 1237هـ رحل الشيخ احمد الى كربلاء وادى فريضة الزياره لقبر سيدنا الحسين وكان بحسب الظاهر يدور حول ضريح سيد الشهداء الامام الحسين الا ان قلبه كان يدور حول حسين الحقيقي الذي كان مقصود فؤاده في دعواته
# واخيرا ذهب الى مكة والمدينة بعد ان اوصى السيد كاظم الرشتي خليفته وزوده بسر رسالته وشجعه على ان يقابل المصاعب والامتحانات التي ستواجهه ووكله لحفظ الله
# توفى الشيخ احمد سنة 1242هـ عن عمر يناهز 81 سنه في مكان اسمه الحده بجوار المدينة ونقل جسده ودفن بمقبرة الباقي في المدينة المنورة وراء حائط قبر الرسول الذي اتعب حياته في نشر تعاليمه وبيان حقيقة دينه
# ومن اقوال الشيخ احمد الاحسائي للسيد كاظم الرشتي وردا على خطابه الذي اشتكى فيه للشيخ عن المصاعب التي تواجهه كما طلب منه تحديد موعد الظهور المنتظر
(ثق بفضل الله ولا تحزن من اعمالهم)
(فسيظهر الله سرهذا الامر وينكشف الغطاء عن مكنون الرسالة ولا ازيدك شيئا على هذا ولا اعين لك زمانا معينا وستعلمون نبأه بعد حين)
(ولا تسألوا عن شئ ان يبدو لكم يسوئكم)
# حين = 68 حسب حروف الجمل=1268هـ موافق 1852م ظهورحورية حضرة بهاء الله كما يعلم في القصائد التي كتبها في 1268هـ

المرجع
مطالع الانوار(النبيل)