ولدت ماريون جاك في سنت جان بكندا في أول ديسمبر 1866 من عائلة مرموقة و حصلت علي تعليمها العالي في بريطانيا وفرنسا و درست الفن وتخصصت في رسم المناظر الطبيعية .
عندما كانت طالبة في فرنسا سمعت لأول مرة عن الدين البهائي من طالب مهندس معماري بهائي ومنذ ذلك الوقت كرست حياتها لخدمة الأمر .
قضت مدة سنة في عكا خلال سنة 1908 لتعليم الإنجليزية لأحفاد حضرة عبد البهاء واستمرت في فن الرسم وبروحها المرحة وإخلاصها وثباتها حببت إليها حضرة عبد البهاء ولقبها ( الجنرال جاك )
عندما كان حضرة عبد البهاء سجينا من قبل الحكومة العثمانية سأل حضرته ماريون بمزحة كيف أحبت أن تكون سجينا
أجابت إنها تفضل أن يكتب لها المرأة التي وجدت حريتها
سر حضرة عبد البهاء من ردها .
في مناسبة أخري دعيت على الغذاء مع سيدتان ( هلن جودال – ايلا كوبر ) من قبل حضرة عبد البهاء مع بعض الزوار الإيرانيين واستغربن السيدات الثلاث عندما جعلهن يجلسن علي رأس المائدة هذا يبرهن بأن المساواة بين الرجال والنساء قد تأسست .
رجعت ماريون إلي أوروبا من أرض الأقدس سنة 1914 ثم توجهت إلي أمريكا الشمالية في يوليو 1919 وأبحرت مع ( اموزن هاك ) إلي آلاسكا وكانت هذه الرحلة أول الاستجابات الإيجابية لألواح الخطة الإلهية .
كانا يذهبان إلي كل الأماكن يبلغون الكلمة ويوزعون المطويات الإرشادية للكثيرين ممن كانوا يستطيعون التحدث معهم
إذا كانت توقفهما في أي مكان طويلا كانتا تذهبان إلي المحلات والفنادق والصالات والمسارح والمطاعم لتبليغ الأمر .
كانت ماريون تترك الكلام ل " آموزون " وكانت هي تجلس علي الشارع وترسم الأشخاص وأثناء رسمها وبابتسامة لطيفة تسأل : هل سمعت قط عن الأمر البهائي ؟
إذا كان الجواب لا كانت تحيلهم إلي آموزون التي كانت تأخذ دورها لتعطيهم المعلومات
وامضيا ثمانية أشهر في رحلتها التي غطت عشرة آلاف كيلو متر
رجعت ماريون لتزور تورنتو – مونتريال وأماكن أخري ولكن معظم وقتها صرفته في مدرسة ( جرين ايكر ) في التدريس والفن في نفس الوقت .
أصدقاء كثيرين يتذكرونها منذ تلك الأيام كروح مرحة وفرحة وسحرها اللطيف التي أثرت عليهم
في 1930 رجعت ماريون جاك إلي حيفا في سفرها الثاني حيث دعاها حضرة شوقي أفندي للسفر والهجرة إلي " صوفيا " في بلغاريا .
سافرت ماريون إلي صوفيا رغم آلامها البدنية وضعف صحتها إلا أنها انشغلت بتبليغ الأمر هناك وسكنت في حجرة صغيرة في فندق وكانت تدير جلساتها التبليغية هناك
كانت حجرتها بمثابة دكان صغير ملئ برسوماتها ولوحاتها والكتب والأوراق ووسائل أخري
وفي صوفيا وفقت باللقاء مع شخصيات مرموقة وذوي القدرة وبلغتهم الأمر
عندما تعرضت صوفيا للانفجار ذهبت إلي ملاجئ أخري في المنطقة وتحملت البرد والجوع وبلا مأوي فلا عجب أن حضرة عبد البهاء لقبها ( الجنرال جاك ) …
عندما انتهت الحرب العالمية الثانية لم تستطع ماريون الاستمرار في لقاءاتها وجلساتها التبليغية فأن صوفيا أصبحت مركز للنظام التجسس الأوروبي
لقد كانت مبلغة بهائية كاملة , مخلصة , مرحة , مبتهجة ذو روحانية .
في 25 مارس 1954 توفت ماريون جاك في صوفيا – بلغاريا عن ( 87 عام ) حيث عاشت فيها كمهاجرة لمدة 24 سنة
قبل وفاتها بثلاث سنوات كتب حضرة شوقي أفندي عنها بأنها ( نموذج كامل للمهاجر البطل )