ميس نوبلاك

أحبائي الأعزاء يظهر الله تعالى قوته وعظمته في أضعف خلقه ، ميس نوبلاك فتاة من سكان كندا وهي المانية الأصل عندما سمعت نداء الأمر الإلهي آمنت وسافرت إلى المانيا وباشرت بتبليغ أبناء وطنها وهدايتهم .
كانت ميس نوبلاك والتي لم تبلغ من عمرها الأمري ست أو سبع سنوات غاية في القصر من ناحية القد والطول ، وعندما كانت تحضر إلى الإجتماعات كانوا يحملونها في الأحضان كالدمية وبدلا من أن تقف وراء المنبر لإلقاء الخطبة كانت تقف فوقه وتلقي خطبتها كالبحر المواج لمدة تتراوح بين الساعة والساعتين وكان لها تأثير عميق على جميع المستمعين .
كانت ميس نوبلاك من السيدات المؤمنات في امريكا وهي أول مبلغه سافرت مع الدكتور " فيشر" إلى المانيا وقامت بنشر النفحات هناك ،
وعندما تشرفت بحضور حضرة عبدالبهاء في " شتوتكارت " كانت محطا لانظار عناياته الوافرة فتفضل قائلا لها :
" حقا إنك منادية ملكوت الله فقلبك طاهر وسعيك لله وحده وهذا سبب توفيقك في نشر نفحات الله ، وإلا كيف كان بإمكانك أن يتيسر لك القيام بهذا العمل المبرور ، اخلاصك للأمر هو السبب في توفيقك كُنتِ في امريكا دائما في ذهني ولم انساكِ أبداً ، إني شديد التعلق بالنفوس المخلصة لأمر الله .
ولقد تفضل حضرته مرارا من باب المزاح :
" لقد زُلزلت المانيا بواسطة فتاة لا تتجاوز الشبرين من الطول "
هذه هي عظمة الأمر الإلهي .

موضوع رائع والانسان ليس بطوله او قصرة او شكله


الانسان بعقله وفكره ومدا قوة ايمانه