تأملات في رحلة الحياة

تأملات في رحلة الحياة

تصادفنا مواقف في الحياة نقف امامها متسائلين و لا نستطيع أن نجيب عليها بنعم أو لا ، كلنا نؤمن بأن هناك حياة في الآخرة وبأننا لا نعيش في هذه الحياة الدنيا أكثر من 60 ، 70، او 120 سنه كحد أقصى ولكن نعيش في العالم الآخر الى الابد
ونعرف بأنه ستكون لنا حياة أخرى ولكن كيفية تلك الحياة خارجه عن حدود ادراكاتنا في هذا العالم مثل الجنين في بطن الام رغم اكتمال جميع أعضاءه البدنية من اليد و الرجل والعين والأذن إلا أنه لا يستطيع استخدام تلك الأعضاء كما لا يستطيع ادراك عالمنا الأرضي إلى أن يولد ويكبر شيئا فشيئا ويدرك واقعيته في الحياة بالتدريج ويدرك حينئذ مدى أهمية عالم الرحم في اكتمال نمو الأعضاء بصورة سليمة وصحيحة لكي يعيش في عالمنا الأرضي بصورة أحسن ونسبة هذا العالم إلى العالم الآخر مثلها مثل ما كان الجنين في رحم أمه حياة مؤقتة مدتها لا تزيد عن 9 أشهر مع فارق القياس
يجب أن ندرك أن حياتنا والتي مهما طالت ما هي الا تسعة أشهر بالنسبة إلى العالم الآخر ، إذاً يجب أن نعتبرهذه المسألة من إحدى امهات اصول الحياة وأن نعرف أن حياتنا مؤقتة على هذه الأرض ثم أن العيش هنا كطرفة العين بالنسبة للحياة الحقيقية الآتية لا أقصد تعليم الالهيات إنما هذا أصل مسلم به يجب أن نكون متيقنين به تماما وإلا سوف تتزلزل كثير من الامور في حياتنا
المزيد ...
يتفضل حضرة بهاءالله ..قل أما يكفيكم ما ظهر في هذا الظهور تالله أن القدره أحاطت والسلطنه ظهرت والايات لاحت والبينات اشرقت طوبى لمن اقبل وأخذته نسمة الله في هذا اليوم المشرق المنير

فعلا الانسان شاغل نفسة طول عمرة بحياتة الدنيوية و مش بيفكر في الحياة الأخري بهذا القدر و ان تفكر الانسان في الحياة الاخري بنفس القدر الذى يفكر فية بحياتة الدنيوية لاختلف العالم و اصبح الناس اكثر محبة و تسامح

Jenny كتب:فعلا الانسان شاغل نفسة طول عمرة بحياتة الدنيوية و مش بيفكر في الحياة الأخري بهذا القدر و ان تفكر الانسان في الحياة الاخري بنفس القدر الذى يفكر فية بحياتة الدنيوية لاختلف العالم و اصبح الناس اكثر محبة و تسامح

اتفق معكي

يتفضل حضرة بهاء الله قائلاً :
..قل أما يكفيكم ما ظهر في هذا الظهور تالله أن القدره أحاطت والسلطنه ظهرت والايات لاحت والبينات اشرقت طوبى لمن اقبل وأخذته نسمة الله في هذا اليوم المشرق المنير.
والمقصود أنه بظهور المربى الكامل تحدث الولادة الثانية للمؤمنين الذين اتبعوه
الولادة الأولى هى ولادة الجسد . والجسد رغبات وغرائز وشهوات وخطايا ويغوص الانسان فى بئر الرذيلة والانحطاط
أما فى الولادة الثانية التى يكتسبها المؤمن عن طريق المربى الكامل تحدث الولادة الروحية حيث يكتسب المؤمن الكمالات الروحية التى ترتقى به من عالم الناسوت الى عالم الملكوت ويصبح عبداً ربانيا يقول للشئ كن فيكون بأمر الله ومشيئته إلا أنه مكتوب للحق أن يمتحن العباد وليس للعبد أن يمتحن الرب
وخلاصة القول أن المولود من الجسد جسد هو كله خطايا والمولود من الروح يرتقى فى عالم الملكوت ويكتسب الكمالات الروحية التى تؤهلة للحياة الروحية فى ملكوت الرب حياة أبدية .
فيجب أن نكافح فى هذه الحياة لاكتساب الولادة الروحية لأن الجسد يفنى ولا يفيد شيئاً أما الروح فتبقى فهى أبدية كخالقها

شكرا أختي الحبيبة أمال
ولك كل الحب والتقدير علي كلماتك العاليات المليئة بالروحانية

لك كل الحق أستاذ عاطف
وليكن هدفنا جميعا اكتساب الولادة الروحية الباقية الأبدية ولك شكري