الكلمة الالهية أصل المعرفة:
تلبية لطلب الشيخ محمود، أحد علماء المسلمين الذي اعتنق الأمر في عكاء فيما بعد، (1) أنزل حضرة بهاءالله لوحا في تفسير سورة "والشمس " الفرقانية، وفيه كشف آفاقا من المعرفة فيما يخص الكلمة الإلهية، وكما نص حضرته، فإنه من كل كلمة منزلة من سماء الوحي جرت الأنهار العذبة السائغة من الأسرار الإلهية والحكم الربانية. وإجابة على سؤال الشيخ نفسه فصّل لكلمة " الشمس " معان عديدة، وأوضح أن لها معان أخرى فوق الحصر بحيث لو انشغل عشرة كتبة في تدوين تفاسيره لها مدة سنة أو اثنتين لما نفدت تلك التفاسير والشروح.
وفيما يلي آيات مقتطفة من ذاك اللوح المبارك الموجه إلى الشيخ محمود:
"فاعلم بأنك كما أيقنت بأن لا نفاد لكلماته تعالى أيقن بأن لمعانيها لا نفاد أيضا، ولكن عند مبينها وخزنة أسرارها والذين ينظرون الكتب ويتخذون منها ما يعترضون به على مطلع الولاية إنهم أموات غير أحياء ولو يمشون ويتكلمون ويأكلون ويشربون. فآه آه لو يظهر ما كنز في قلب البهاء عما علمه ربه مالك الأسماء لينصعق الذين تراهم على الأرض. كم من معان لا تحويها قمص الألفاظ وكم منها ليست لها عبارة ولم تعط بيانا ولا إشارة. وكم منها لا يمكن بيانه لعدم حضور أوانها كما قيل (لا كل ما يعلم يقال ولا فيها فصلنا العلوم وأظهرنا المكتوم. نسأل الله أن يوفقك ويؤيدك على عرفان المعلوم لتنقطع عن العلوم لأن طلب العلم بعد حصول المعلوم مذموم. تمسك بأصل العلم ومعدنه لترى نفسك غنيا عن الذين يدعون العلم من دون بينة ولا كتاب منير..." (7).
ليست لكلمات المظاهر الإلهية معان باطنية فحسب، بل إن كل حرف منها يكتنز المعاني والأسرار الإلهية. وفي حديث مشهور ينسب للإمام علي بن أبي طالب ورد أن: "كل ما في التوراة والإنجيل والزبور موجود في القرآن، وكل ما في القرآن في الفاتحة، وكل ما في الفاتحة في البسملة، وكل ما في البسملة في الباء، وكل ما في الباء في النقطة... " وليس أدل من ذلك صراحة على أن كلمة الله سامية في طبيعتها منزهة عن إدراك الإنسان. وفي تفسير بعض الحروف المقطعة وبيان معانيها الباطنة أنزل حضرة الباب، المبشر بحضرة بهاءالله، آثارا كتابية لا حصر لها. فعلى سبيل المثال أنزل ما لا يقل عن ثلاثة آلاف آية في شرحه لسورة " والعصر" في القرآن الكريم وفسر فيها حرفها الأول "الواو"، كما أنزل حضرة بهاءالله ألواحا بديعة أسهب فيها في تفسير الحروف المقطعة.
(1) جمع الشيخ محمود كل أحاديث النبي الخاصة بقداسة مدينة عكاء.
تلبية لطلب الشيخ محمود، أحد علماء المسلمين الذي اعتنق الأمر في عكاء فيما بعد، (1) أنزل حضرة بهاءالله لوحا في تفسير سورة "والشمس " الفرقانية، وفيه كشف آفاقا من المعرفة فيما يخص الكلمة الإلهية، وكما نص حضرته، فإنه من كل كلمة منزلة من سماء الوحي جرت الأنهار العذبة السائغة من الأسرار الإلهية والحكم الربانية. وإجابة على سؤال الشيخ نفسه فصّل لكلمة " الشمس " معان عديدة، وأوضح أن لها معان أخرى فوق الحصر بحيث لو انشغل عشرة كتبة في تدوين تفاسيره لها مدة سنة أو اثنتين لما نفدت تلك التفاسير والشروح.
وفيما يلي آيات مقتطفة من ذاك اللوح المبارك الموجه إلى الشيخ محمود:
"فاعلم بأنك كما أيقنت بأن لا نفاد لكلماته تعالى أيقن بأن لمعانيها لا نفاد أيضا، ولكن عند مبينها وخزنة أسرارها والذين ينظرون الكتب ويتخذون منها ما يعترضون به على مطلع الولاية إنهم أموات غير أحياء ولو يمشون ويتكلمون ويأكلون ويشربون. فآه آه لو يظهر ما كنز في قلب البهاء عما علمه ربه مالك الأسماء لينصعق الذين تراهم على الأرض. كم من معان لا تحويها قمص الألفاظ وكم منها ليست لها عبارة ولم تعط بيانا ولا إشارة. وكم منها لا يمكن بيانه لعدم حضور أوانها كما قيل (لا كل ما يعلم يقال ولا فيها فصلنا العلوم وأظهرنا المكتوم. نسأل الله أن يوفقك ويؤيدك على عرفان المعلوم لتنقطع عن العلوم لأن طلب العلم بعد حصول المعلوم مذموم. تمسك بأصل العلم ومعدنه لترى نفسك غنيا عن الذين يدعون العلم من دون بينة ولا كتاب منير..." (7).
ليست لكلمات المظاهر الإلهية معان باطنية فحسب، بل إن كل حرف منها يكتنز المعاني والأسرار الإلهية. وفي حديث مشهور ينسب للإمام علي بن أبي طالب ورد أن: "كل ما في التوراة والإنجيل والزبور موجود في القرآن، وكل ما في القرآن في الفاتحة، وكل ما في الفاتحة في البسملة، وكل ما في البسملة في الباء، وكل ما في الباء في النقطة... " وليس أدل من ذلك صراحة على أن كلمة الله سامية في طبيعتها منزهة عن إدراك الإنسان. وفي تفسير بعض الحروف المقطعة وبيان معانيها الباطنة أنزل حضرة الباب، المبشر بحضرة بهاءالله، آثارا كتابية لا حصر لها. فعلى سبيل المثال أنزل ما لا يقل عن ثلاثة آلاف آية في شرحه لسورة " والعصر" في القرآن الكريم وفسر فيها حرفها الأول "الواو"، كما أنزل حضرة بهاءالله ألواحا بديعة أسهب فيها في تفسير الحروف المقطعة.
(1) جمع الشيخ محمود كل أحاديث النبي الخاصة بقداسة مدينة عكاء.