سؤال : هل يمكن للبهائيين أن يناقشوا الأحداث السياسية الحالية أو يشتركوا في المسيرات والمظاهرات التي تتعلق بوضع العالم الجاري مثل تلك التي تحيط بالعراق ؟
" في لوح آخر يفرض حضرة بهاءالله على أتباعه واجبا ، بأن يتصرفوا بإخلاص تجاه حكومة البلد الذي يقيمون فيه ويكونوا أمناء و صادقين. وأكد حضرة عبدالبهاء على نفس المبادئ ثانية عندما كان في أمريكا شرح:
" إن جوهر الروح البهائي هو هذا ، كي يؤسس مجتمعا افضل ذا نظام وفي حالة اقتصادية جيدة ، يجب أن يكون الولاء للقوانين ومبادئ الحكومة"
وفي اللوح يشير حضرته بأن يجب على المؤمنين إطاعة الملوك بمنتهى الصدق والإخلاص ومنعهم من أن يتدخلوا في جميع المشاكل السياسية كما انه منع المؤمنين من مناقشة الشؤون السياسية ".
من رسالة بيت العدل الأعظم إلى احد الأفراد – 8 ديسمبر 1967
" إن رؤية ضرورة اتصال الجامعة البهائية بالحكومات .. والفهم الصحيح للفعل الشرعي للبهائي لعدم الانخراط في السياسة المتمثل في عدم التدخل في شؤون الحكومة بحيث يجعل من الصعوبة أن يتم تحقيق ذلك على صعيد أفراد الأحباء.. إنه من الأهمية بمكان أن القرارات التي تتعلق بتوجيه مثل تلك العلاقات لا بد وأن تكون مخوله بواسطة المؤسسات في الدين وليست عن طريق الأفراد .
إن قضايا مثل هذا النوع تعطي تصورا كليا معقدا للشؤون الإنسانية مع ما يجب للجامعة البهائية أن تعالج بازدياد مستمر روحانيا وعمليا فالحكم الفردي لا يكون كافيا.
يجب على الأحباء أن يتعلموا تقدير هذا الوضع الجديد ويقبلوا حق الامتياز للمؤسسات المنتخبة ليقرروا بشأن الأسئلة التي تتأثر بالعلاقات مع حكوماتهم وان يضعوا ثقتهم التامة بوعد حضرة بهاءالله التي لا تقبل الجدل بأنه يحفظ جامعته "
من رسالة كتبت بالنيابة عن بيت العدل الأعظم إلى احد الأفراد – 23 يونية 1987
إن الأحداث الحالية التي تحيط بالعراق وتدخل الأمم المتحدة وقرارات الحكومات وأمثال ذلك هي سياسية و مثيرة للجدل بطبيعتها ، انه من المستحيل فعليا أن يتم نقاش في مثل تلك المسائل المتغيرة أن يدور بين الأحباء بدون أن يصبحوا متورطين في الجدال، وبصرف النظر عن ذلك فانه يعطي انطباع لغير البهائيين بأنهم غارقين في القضايا الجدلية فيتخذ الأحباء لأنفسهم جوانب معارضة في تلك المسائل وتكون النتائج التفرقة والاغتراب وعدم الاتحاد كما يتم إعاقة العمل الحقيقي للدين الذي يعمل على إعطاء حياة روحانية جديدة للكوكب .
في هذا العصر ، عصر الإعلام الواسع و البث التلفزيوني على مدار الساعة والتحول السريع العالمي الانتشار للمعلومات عبر الانترنت ، فإنه من الأهمية الحاسمة للبهائيين أن يميزوا بين عدم التدخل في المسائل السياسية وبين المواضيع المثيرة للجدل "ويسمحوا لأنفسهم أن يكونوا منجذبين للدخول في المناقشات الجدلية لكثير من عناصر الصراع للمجتمع من حولهم.."
من رسالة كتبت بالنيابة عن بيت العدل الأعظم إلى احد الأفراد 12 يناير 2003
يجب على الأحباء أن يكونوا على وعي بهذا الخصوص بان المواضيع التي ترسل عبر الانترنت والتي تنشر الأفكار على الفور عبر العالم الواسع من الممكن أن تعبر كأفكار للبهائيين عن هذه المسائل ، وكما حذر بيت العدل الأعظم
" .. فإن أي فعل غير حكيم أو بيان من أي بهائي في بلد واحد يمكن أن تكون نتيجته إعاقة مدمرة للدين هناك أو في أي مكان آخر بل تمثل خسارة في حياة المؤمنين الآخرين"
من رسالة بيت العدل الأعظم إلى احد الأفراد 8 ديسمبر 1967
بخصوص المسيرات والمظاهرات فقد كتب مكتب العلاقات الخارجية للمحفل الروحاني المركزي إلى المحفل الروحاني المحلي في 3 يناير 2003:
" إن إحساس المحفل الروحاني بمراعاة البهائيين في أي نشاط يشمل المشاركة في المظاهرات بأن يأخذوا جانب الحيطة والحذر فهو صحيح ، رغم انه لا مانع للأفراد البهائيين أن يشاركوا في المسيرات والمظاهرات طالما كانت قانونية وعارية من الخشونة ومن الناحية السياسية لا تنتمي إلى أي أحزاب، ولكن نأمل من أفراد الأحباء عند رغبتهم في المشاركة في أنشطة كهذه أن يستمدوا الهداية من أصول الأمر المبارك بصورة كافية . القضية التي أشرتم إليها في رسالتكم ، إن اصل المبدأ هو أن الأمر البهائي لا ينحاز لأية دولة في المنازعات بين الدول، والاشتراك في المسيرات والمظاهرات له أو عليه عبارة عن عمل نظامي في دولة أخرى ويتضمن الانحياز"
سؤال : ماذا عن توقيع التماس أو كتابة رسائل إلى الرئيس حتى لو لم يعرف احد بأنني بهائي ؟
كتب حضرة شوقي أفندي في رسالة إلى احد الأفراد 19 مارس 1946:
" يجب على البهائيين أن يحجموا عن توقيع العرائض المسببة للضغط على الحكومة والتي لها طابع سياسي ، هناك كثير من الناس يمكنهم أن يحملوا ويأخذوا هذا النوع من الأنشطة التقدمية ، ولكن البهائيين فقط يمكنهم أن يعملوا عمل حضرة بهاءالله "
سؤال : ماذا يجب علينا أن نفعل ؟
يشرح حضرة شوقي أفندي بأن " الصلح الأصغر سوف يبدأ بالوحدة السياسية وباتفاق وقرار الحكومات من مختلف الأجناس ، ولن يتأسس مباشرة بفعل الجامعة البهائية " نحن نعلم أن الصلح الحقيقي والنهائي أكثر بكثير من إنهاء الحرب ، ولن يتحقق بالعمل السياسي فقط ، فقد أعلن ذلك حضرة بهاءالله "
" المقصود هو إصلاح العالم وراحة الأمم ، وهذا الإصلاح والراحة لن تظهر إلا بالاتحاد والاتفاق وهذا لن يحدث إلا بنصائح القلم الأعلى حيث أن بيانه ينور الآفاق بنور الاتفاق "
منتخباتي از آثار حضرت بهاءالله ص 183 ( مترجم )
ومع تحطم وانهيار نظام العالم القديم الحتمي من حولنا نحن الوحيدين قادرين على البناء ويجب أن نبدأ في نفس الوقت بمهمة التكامل لبناء النظام العالمي الجديد.
" في الواقع إن ارتقاء مبادئ الأمر البهائي التي لا غنى عنها لإصلاح السلام ، وبتكييف وسائل النظم الادراي البهائي والذي قال عنه حضرة ولي امرالله المحبوب بأنه النموذج لمجتمع المستقبل ، إن البهائيين ينشغلوا بثبات في طرح العمل الأساسي للسلام الدائم ، والصلح الأعظم ( الأكبر ) هو هدفهم النهائي "
من رسالة كتبت بالنيابة عن بيت العدل الأعظم 31 يناير 1985
ان انجازنا بعيدا عن المسائل السياسية والقضايا المثيرة للجدل لا يدل ضمنا بأن البهائيين لا مبالين أو كثيري النسيان للآلام التي نشاهدها من حولنا . وفي الطرف المعاكس نحن قلقين ونهتم باحتياجات العصر الذي نعيش فيه ، يشجعنا حضرة شوقي أفندي بأن نشارك مع بقية المجموعات ونعمل تجاه الأهداف والمبادئ التي نتقاسمها بواسطة الجامعة البهائية .
يشرح بيت العدل الأعظم في رسالة الرضوان 1996: " إن على جامعتنا أن تغذي الاتجاهات المحققة للصلح الأصغر بالدفع الروحي ." ولذا فان عمل العلاقات الخارجية للجامعة البهائية على المستويات المحلي ، المركزي ، والعالمي بذلك تهدف إلى التأثير على الاتجاهات نحو الصلح العالمي بواسطة التعاون المباشر مع القوى التي تقود نحو تأسيس النظام في العالم ، وبشأن التمييز الخطير بين هذا النوع من النشاط وبين الانخراط في المسائل المثيرة للجدل كتب بيت العدل الأعظم :
" إن هدف البهائيين هو توفيق وجهات النظر ليشفى الانقسامات ويجلب التحمل والصبر والاحترام المتبادل بين البشر وهذا الهدف يتقوض إذا سمحنا لأنفسنا أن نكون منجرفين بواسطة انفعالات الآخرين سريعة الزوال. هذا لا يعني إن البهائيين لا يمكنهم المشاركة مع غير البهائيين في تحركهم، انه يعني بأن القضاء الجيد يتطلب التمييز بين تلك الأنشطة المشاركة التي هي مفيدة وبناّءة وبين تلك التي تكون مسببة للخلاف "
من رسالة كتبت بالنيابة عن بيت العدل الأعظم إلى احد الأفراد 2 يناير 2003 (مترجم)
أخيرا يعلم البهائيين بأن النظام الإلهي الذي أتى به حضرة بهاءالله فقط يمكنه ان يخلص العالم من الآفات التي ترتكز على جوهر الأحزان والمآسي ليسمح للبشرية للوصول إلى الصلح الأكبر .
" الهدف الرئيسي لديننا الاتحاد وتأسيس السلام ، هذا الهدف الذي يشتاق إليه الناس في كل أرجاء العالم غير المستقر ، يمكن أن يتحقق فقط من خلال تعاليم حضرة بهاءالله ، حيث أن البهائيين فقط يمكنهم أن يعطوا هذه التعاليم للبشرية يجب على الأحباء أن يتأملوا ويدققوا بكل حرص كيف سيقضون وقتهم وطاقتهم ويحرسون مقابل الانضمام مع الأنشطة غير الملائمة والتي تصرف انتباههم عن مسؤوليتهم الرئيسية وهي مشاركة رسالة حضرة بهاءالله "
من رسالة كتبت بالنيابة عن بيت العدل الأعظم إلى احد الأفراد 4 يولية 1982( مترجم)
يجب أن لا ننسى إذا أن النعمة المباركة التي ننعم بها كبهائيين بأننا نستلم الهداية والحب المستمر من مركز العصمة بيت العدل الأعظم ومع تسريع زوال وتحطيم النظام القديم للعالم يجب أن نصّب اهتمامنا أكثر على الأنشطة التي يؤكدها لنا بيت العدل الأعظم وسوف تنتهي أخيرا إلى نصرة هذا الأمر وفي النهاية يكون السلام لكافة الجنس البشري ، فان اهتمامنا بالأهداف التي وضعها المحفل الروحاني المركزي ومشاركتنا في الحلقات الدراسية وجلسات الدعاء وصفوف الأطفال بلا شك يؤلف أنشطة محيطة في عالم متعب بواسطة اهتمامات طارئة ، يقينا ان من خلال هذا العمل الذي نقدمه للمجتمع هو الحل الحقيقي لآلامه .
" يتضح إذا أن الأسلوب المنهجي المنظم للتدريب قد هيأ وسيلة للبهائيين للوصول إلى المجتمعات المجاورة لهم ومشاركة رسالة حضرة بهاءالله مع الأصدقاء والعائلات والجيران وزملاء العمل وكَشَفَ لهم عن نفاسة تعاليمه المباركة ، إن توجيه الأنظار هذا نحو الخارج يعتبر واحدا من أعظم ثمار التعلم الذي يجري حاليا على مستوى القاعدة"
من رسالة بيت العدل الأعظم 17 يناير 2003 ( ترجمه معتمده )
لنأخذ الإلهام من الكلمات التالية لحضرة شوقي أفندي وثيقة الصلة بموضوع اليوم والتي يخاطب فيها الجامعة البهائية الأمريكية منذ أكثر من نصف قرن مضى :
" كلما تسوء الأوضاع العالمية أكثر ويتجه العالم البشري نحو الانحطاط يجب أن يزداد ميزان حركة تنفيذ الخطة وان المساعي المشتركة للجامعة التي هي مسئوله عن تنفيذ الخطة تستلزم التضحية والبسالة الأكثر ، لان أساس المجتمع الحاضر أصبح متشنجا متجزأً تحت ضغط الحوادث والآفات المشئومة ، فكلما زاد انفكاكه وزاد انفصال كل ملة عن ملة أخرى ، طبقة من طبقة أخرى ، قوم عن قوم آخر، مذهب عن مذهب آخر ، يجب على منفّذي الخطة أن يبرزوا في حياتهم الروحانية وأنشطتهم الإدارية ائتلافا واتحادا أكثر ويظهروا ميزانا أعلى من المسائل المشتركة، التعاون والتعاضد والرشد والترقي الموزون والمتناسب في المشروعات الاجتماعية "
من كتاب حصن حصين ص 55 ( مترجم )
[flash][/flash]
" في لوح آخر يفرض حضرة بهاءالله على أتباعه واجبا ، بأن يتصرفوا بإخلاص تجاه حكومة البلد الذي يقيمون فيه ويكونوا أمناء و صادقين. وأكد حضرة عبدالبهاء على نفس المبادئ ثانية عندما كان في أمريكا شرح:
" إن جوهر الروح البهائي هو هذا ، كي يؤسس مجتمعا افضل ذا نظام وفي حالة اقتصادية جيدة ، يجب أن يكون الولاء للقوانين ومبادئ الحكومة"
وفي اللوح يشير حضرته بأن يجب على المؤمنين إطاعة الملوك بمنتهى الصدق والإخلاص ومنعهم من أن يتدخلوا في جميع المشاكل السياسية كما انه منع المؤمنين من مناقشة الشؤون السياسية ".
من رسالة بيت العدل الأعظم إلى احد الأفراد – 8 ديسمبر 1967
" إن رؤية ضرورة اتصال الجامعة البهائية بالحكومات .. والفهم الصحيح للفعل الشرعي للبهائي لعدم الانخراط في السياسة المتمثل في عدم التدخل في شؤون الحكومة بحيث يجعل من الصعوبة أن يتم تحقيق ذلك على صعيد أفراد الأحباء.. إنه من الأهمية بمكان أن القرارات التي تتعلق بتوجيه مثل تلك العلاقات لا بد وأن تكون مخوله بواسطة المؤسسات في الدين وليست عن طريق الأفراد .
إن قضايا مثل هذا النوع تعطي تصورا كليا معقدا للشؤون الإنسانية مع ما يجب للجامعة البهائية أن تعالج بازدياد مستمر روحانيا وعمليا فالحكم الفردي لا يكون كافيا.
يجب على الأحباء أن يتعلموا تقدير هذا الوضع الجديد ويقبلوا حق الامتياز للمؤسسات المنتخبة ليقرروا بشأن الأسئلة التي تتأثر بالعلاقات مع حكوماتهم وان يضعوا ثقتهم التامة بوعد حضرة بهاءالله التي لا تقبل الجدل بأنه يحفظ جامعته "
من رسالة كتبت بالنيابة عن بيت العدل الأعظم إلى احد الأفراد – 23 يونية 1987
إن الأحداث الحالية التي تحيط بالعراق وتدخل الأمم المتحدة وقرارات الحكومات وأمثال ذلك هي سياسية و مثيرة للجدل بطبيعتها ، انه من المستحيل فعليا أن يتم نقاش في مثل تلك المسائل المتغيرة أن يدور بين الأحباء بدون أن يصبحوا متورطين في الجدال، وبصرف النظر عن ذلك فانه يعطي انطباع لغير البهائيين بأنهم غارقين في القضايا الجدلية فيتخذ الأحباء لأنفسهم جوانب معارضة في تلك المسائل وتكون النتائج التفرقة والاغتراب وعدم الاتحاد كما يتم إعاقة العمل الحقيقي للدين الذي يعمل على إعطاء حياة روحانية جديدة للكوكب .
في هذا العصر ، عصر الإعلام الواسع و البث التلفزيوني على مدار الساعة والتحول السريع العالمي الانتشار للمعلومات عبر الانترنت ، فإنه من الأهمية الحاسمة للبهائيين أن يميزوا بين عدم التدخل في المسائل السياسية وبين المواضيع المثيرة للجدل "ويسمحوا لأنفسهم أن يكونوا منجذبين للدخول في المناقشات الجدلية لكثير من عناصر الصراع للمجتمع من حولهم.."
من رسالة كتبت بالنيابة عن بيت العدل الأعظم إلى احد الأفراد 12 يناير 2003
يجب على الأحباء أن يكونوا على وعي بهذا الخصوص بان المواضيع التي ترسل عبر الانترنت والتي تنشر الأفكار على الفور عبر العالم الواسع من الممكن أن تعبر كأفكار للبهائيين عن هذه المسائل ، وكما حذر بيت العدل الأعظم
" .. فإن أي فعل غير حكيم أو بيان من أي بهائي في بلد واحد يمكن أن تكون نتيجته إعاقة مدمرة للدين هناك أو في أي مكان آخر بل تمثل خسارة في حياة المؤمنين الآخرين"
من رسالة بيت العدل الأعظم إلى احد الأفراد 8 ديسمبر 1967
بخصوص المسيرات والمظاهرات فقد كتب مكتب العلاقات الخارجية للمحفل الروحاني المركزي إلى المحفل الروحاني المحلي في 3 يناير 2003:
" إن إحساس المحفل الروحاني بمراعاة البهائيين في أي نشاط يشمل المشاركة في المظاهرات بأن يأخذوا جانب الحيطة والحذر فهو صحيح ، رغم انه لا مانع للأفراد البهائيين أن يشاركوا في المسيرات والمظاهرات طالما كانت قانونية وعارية من الخشونة ومن الناحية السياسية لا تنتمي إلى أي أحزاب، ولكن نأمل من أفراد الأحباء عند رغبتهم في المشاركة في أنشطة كهذه أن يستمدوا الهداية من أصول الأمر المبارك بصورة كافية . القضية التي أشرتم إليها في رسالتكم ، إن اصل المبدأ هو أن الأمر البهائي لا ينحاز لأية دولة في المنازعات بين الدول، والاشتراك في المسيرات والمظاهرات له أو عليه عبارة عن عمل نظامي في دولة أخرى ويتضمن الانحياز"
سؤال : ماذا عن توقيع التماس أو كتابة رسائل إلى الرئيس حتى لو لم يعرف احد بأنني بهائي ؟
كتب حضرة شوقي أفندي في رسالة إلى احد الأفراد 19 مارس 1946:
" يجب على البهائيين أن يحجموا عن توقيع العرائض المسببة للضغط على الحكومة والتي لها طابع سياسي ، هناك كثير من الناس يمكنهم أن يحملوا ويأخذوا هذا النوع من الأنشطة التقدمية ، ولكن البهائيين فقط يمكنهم أن يعملوا عمل حضرة بهاءالله "
سؤال : ماذا يجب علينا أن نفعل ؟
يشرح حضرة شوقي أفندي بأن " الصلح الأصغر سوف يبدأ بالوحدة السياسية وباتفاق وقرار الحكومات من مختلف الأجناس ، ولن يتأسس مباشرة بفعل الجامعة البهائية " نحن نعلم أن الصلح الحقيقي والنهائي أكثر بكثير من إنهاء الحرب ، ولن يتحقق بالعمل السياسي فقط ، فقد أعلن ذلك حضرة بهاءالله "
" المقصود هو إصلاح العالم وراحة الأمم ، وهذا الإصلاح والراحة لن تظهر إلا بالاتحاد والاتفاق وهذا لن يحدث إلا بنصائح القلم الأعلى حيث أن بيانه ينور الآفاق بنور الاتفاق "
منتخباتي از آثار حضرت بهاءالله ص 183 ( مترجم )
ومع تحطم وانهيار نظام العالم القديم الحتمي من حولنا نحن الوحيدين قادرين على البناء ويجب أن نبدأ في نفس الوقت بمهمة التكامل لبناء النظام العالمي الجديد.
" في الواقع إن ارتقاء مبادئ الأمر البهائي التي لا غنى عنها لإصلاح السلام ، وبتكييف وسائل النظم الادراي البهائي والذي قال عنه حضرة ولي امرالله المحبوب بأنه النموذج لمجتمع المستقبل ، إن البهائيين ينشغلوا بثبات في طرح العمل الأساسي للسلام الدائم ، والصلح الأعظم ( الأكبر ) هو هدفهم النهائي "
من رسالة كتبت بالنيابة عن بيت العدل الأعظم 31 يناير 1985
ان انجازنا بعيدا عن المسائل السياسية والقضايا المثيرة للجدل لا يدل ضمنا بأن البهائيين لا مبالين أو كثيري النسيان للآلام التي نشاهدها من حولنا . وفي الطرف المعاكس نحن قلقين ونهتم باحتياجات العصر الذي نعيش فيه ، يشجعنا حضرة شوقي أفندي بأن نشارك مع بقية المجموعات ونعمل تجاه الأهداف والمبادئ التي نتقاسمها بواسطة الجامعة البهائية .
يشرح بيت العدل الأعظم في رسالة الرضوان 1996: " إن على جامعتنا أن تغذي الاتجاهات المحققة للصلح الأصغر بالدفع الروحي ." ولذا فان عمل العلاقات الخارجية للجامعة البهائية على المستويات المحلي ، المركزي ، والعالمي بذلك تهدف إلى التأثير على الاتجاهات نحو الصلح العالمي بواسطة التعاون المباشر مع القوى التي تقود نحو تأسيس النظام في العالم ، وبشأن التمييز الخطير بين هذا النوع من النشاط وبين الانخراط في المسائل المثيرة للجدل كتب بيت العدل الأعظم :
" إن هدف البهائيين هو توفيق وجهات النظر ليشفى الانقسامات ويجلب التحمل والصبر والاحترام المتبادل بين البشر وهذا الهدف يتقوض إذا سمحنا لأنفسنا أن نكون منجرفين بواسطة انفعالات الآخرين سريعة الزوال. هذا لا يعني إن البهائيين لا يمكنهم المشاركة مع غير البهائيين في تحركهم، انه يعني بأن القضاء الجيد يتطلب التمييز بين تلك الأنشطة المشاركة التي هي مفيدة وبناّءة وبين تلك التي تكون مسببة للخلاف "
من رسالة كتبت بالنيابة عن بيت العدل الأعظم إلى احد الأفراد 2 يناير 2003 (مترجم)
أخيرا يعلم البهائيين بأن النظام الإلهي الذي أتى به حضرة بهاءالله فقط يمكنه ان يخلص العالم من الآفات التي ترتكز على جوهر الأحزان والمآسي ليسمح للبشرية للوصول إلى الصلح الأكبر .
" الهدف الرئيسي لديننا الاتحاد وتأسيس السلام ، هذا الهدف الذي يشتاق إليه الناس في كل أرجاء العالم غير المستقر ، يمكن أن يتحقق فقط من خلال تعاليم حضرة بهاءالله ، حيث أن البهائيين فقط يمكنهم أن يعطوا هذه التعاليم للبشرية يجب على الأحباء أن يتأملوا ويدققوا بكل حرص كيف سيقضون وقتهم وطاقتهم ويحرسون مقابل الانضمام مع الأنشطة غير الملائمة والتي تصرف انتباههم عن مسؤوليتهم الرئيسية وهي مشاركة رسالة حضرة بهاءالله "
من رسالة كتبت بالنيابة عن بيت العدل الأعظم إلى احد الأفراد 4 يولية 1982( مترجم)
يجب أن لا ننسى إذا أن النعمة المباركة التي ننعم بها كبهائيين بأننا نستلم الهداية والحب المستمر من مركز العصمة بيت العدل الأعظم ومع تسريع زوال وتحطيم النظام القديم للعالم يجب أن نصّب اهتمامنا أكثر على الأنشطة التي يؤكدها لنا بيت العدل الأعظم وسوف تنتهي أخيرا إلى نصرة هذا الأمر وفي النهاية يكون السلام لكافة الجنس البشري ، فان اهتمامنا بالأهداف التي وضعها المحفل الروحاني المركزي ومشاركتنا في الحلقات الدراسية وجلسات الدعاء وصفوف الأطفال بلا شك يؤلف أنشطة محيطة في عالم متعب بواسطة اهتمامات طارئة ، يقينا ان من خلال هذا العمل الذي نقدمه للمجتمع هو الحل الحقيقي لآلامه .
" يتضح إذا أن الأسلوب المنهجي المنظم للتدريب قد هيأ وسيلة للبهائيين للوصول إلى المجتمعات المجاورة لهم ومشاركة رسالة حضرة بهاءالله مع الأصدقاء والعائلات والجيران وزملاء العمل وكَشَفَ لهم عن نفاسة تعاليمه المباركة ، إن توجيه الأنظار هذا نحو الخارج يعتبر واحدا من أعظم ثمار التعلم الذي يجري حاليا على مستوى القاعدة"
من رسالة بيت العدل الأعظم 17 يناير 2003 ( ترجمه معتمده )
لنأخذ الإلهام من الكلمات التالية لحضرة شوقي أفندي وثيقة الصلة بموضوع اليوم والتي يخاطب فيها الجامعة البهائية الأمريكية منذ أكثر من نصف قرن مضى :
" كلما تسوء الأوضاع العالمية أكثر ويتجه العالم البشري نحو الانحطاط يجب أن يزداد ميزان حركة تنفيذ الخطة وان المساعي المشتركة للجامعة التي هي مسئوله عن تنفيذ الخطة تستلزم التضحية والبسالة الأكثر ، لان أساس المجتمع الحاضر أصبح متشنجا متجزأً تحت ضغط الحوادث والآفات المشئومة ، فكلما زاد انفكاكه وزاد انفصال كل ملة عن ملة أخرى ، طبقة من طبقة أخرى ، قوم عن قوم آخر، مذهب عن مذهب آخر ، يجب على منفّذي الخطة أن يبرزوا في حياتهم الروحانية وأنشطتهم الإدارية ائتلافا واتحادا أكثر ويظهروا ميزانا أعلى من المسائل المشتركة، التعاون والتعاضد والرشد والترقي الموزون والمتناسب في المشروعات الاجتماعية "
من كتاب حصن حصين ص 55 ( مترجم )
[flash][/flash]