منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se
منتديات عظمة هذا اليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يا إلهي أغث هؤلاء البؤساء، ويا موجدي ارحم هؤلاء الأطفال، ويا إلهي الرّؤوف اقطع هذا السّيل الشّديد، ويا خالق العالم أخمد هذه النّار المشتعلة، ويا مغيثنا أغث صراخ هؤلاء الأيتام، ويا أيّها الحاكم الحقيقيّ سلّ الأمّهات جريحات الأكباد،ع ع

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address:

Delivered by FeedBurner


المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 41 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 41 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 138 بتاريخ 2019-07-30, 07:24
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    [/spoiler]

    أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

    قيامة الأمة المحمدية

    اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    عاطف الفرماوى


    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    كما كان لكل أمة أجل وقد تحدثنا عن قيامة كل أمة نتناول ما جاء في القرءان المقدس في شأن نهاية الأمة المحمدية كبشارة للظهور الإلهي الجديد في الدورة البهائية حيث يقول المولي عز وجل :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( واستمع يوم ينادي المناد من مكان قريب يوم يسمعون الصيحة ذلك يوم الخروج إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير ). ق ( 41 : 43 )
    وقد قام حضرة بهاء الله بالدعوة للأمر الإلهي من عكا القريبة من بلاد العرب مسقط رأس حضرة محمد في الجزيرة العربية والصيحة تعني قيامة الأمة المحمدية كما تكررت نفس الصيحة في نهاية الأمم السابقة والتي ذكرناها موثقة بالآيات المقدسة من القرءان الكريم .
    وفي موضع آخر يوضح مواصفات الأمة التي ترث الأمة المحمدية أمة حضرة الباب المبشر بحضرة بهاء الله ولهذا لقب بالباب كما جاء حضرة يوحنا مبشراً بالمسيح وكانت أيامه قصيرة أيضاً وتعرض لنفس المصير الذي تعرض له حضرة الباب وهو القتل وقد سجن حضرة الباب وتم حبسه في إيران وتعرض لمحاكمة هزلية تم إعدامه على أثرها وقد حدثت مثل هذه المحاكمات الهزلية لبعض الأنبياء كحضرة المسيح والذي تعرض لنفس المصير كما جاء في قوله تعالي : -
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه ألا يوم يأتيهم ليس مصروفاً عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون ) . هود 8
    ومن الغريب أن الذين أعدموا حضرة الباب يقولون بالرجعة ويدعون بعودة الإمام المنتظر ليخلصهم من البلاء والفساد الذي حاق بهم وقد جاء إمامهم حضرة الباب ولكنهم لم يعرفوه وفعلوا به كل ما أرادوا كما حدث لحضرة يوحنا وحضرة المسيح تماماً . وكما ينتظر اليهود حضرة المسيح ينتظر أبناء الفرس من الشيعة حضرة الإمام المنتظر مع أن كلاهما قد جاء ولكنهم تعرضوا للرفض والمقاومة وتلفيق الاتهامات الباطلة وانتهت حياتهم بالقتل أيضاً .
    وتتوالي الآيات المقدسة في القرءان الكريم للإشارة إلى قيامة الأمة المحمدية مثل قوله تعالي : -
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( على أن نبدل أمثــــــــــلكم وننشئكم في ما لا تعلمون ) . الواقعة 61
    فتبديل الأمة وارد نصاً كما تم تبديل الأمم السابقة لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة كما ذكر الإنجيل المقدس على لسان حضرة المسيح وكما نص القرءان المقدس لكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستئخرون ساعة ولا يستقدمون .
    كل أمة تدعى أنها هى آخر الأمم وينكر كهنتها من يأتى بعدهم ربما لعدم فرار الرعية من بين أيديهم فيسوء موقفهم الإجتماعى والإقتصادى أيضاً .
    وكما ورد في قوله تعالي :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( فلا أقسم برب المشــــــــرق والمغــــــــــرب إنا لقــــــــدرون على أن نبدل خيراً منهم وما نحن بمسبوقين ) . المعارج ( 40 : 41 )
    والمقصود بالمشارق والمغارب هو مشارق العقائد ومغاربها أي البداية والنهاية لكل أمة وكل دورة دينية فشروق النور العيسوى كان نهاية غروب النور الموسوي وشروق النور المحمدي كان نهاية غروب النور العيسوى وشروق النور البهائي كان نهاية غروب النور المحمدي وهكذا ومن المعلوم أن هناك شرق جغرافي واحد وغرب جغرافي واحد أما كلمة المشارق والمغارب المقصود بها مشارق ومغارب الدورات الدينية . ويتأكد المعنى في مفهوم القيامة ونهاية لكل أمة في قوله تعالى :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضى بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صـــــــــــدقين قل لا أملك لنفسي ضراً ولا نفعاً إلا ما شاء الله لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستئخرون ساعة ولا يستقدمون ) . يونس ( 47 : 49 )
    وفي موضع آخر يوضح الله عز وجل علامات نهاية الأمة المحمدية والبشارات بالظهور الإلهي في العهد البهائي الجديد في إسهاب وتفصيل في غاية الوضوح لمواصفات العصر الذي يتسيد فيه العهد الجديد ويحدث فيه الغروب والإشراق الجديد في قوله تعالي :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( إذا الشمس كورت وإذا النجوم انكدرت وإذا الجبال سيرت وإذا العشار عطلت وإذا الوحوش حشرت وإذا البحار سجرت وإذا النفوس زوجت وإذا المؤءودة سئلت بأي ذنب قتلت وإذا الصحف نشرت وإذا السماء كشطت فإذا الجحيم سعرت وإذا الجنة أزلفت علمت نفس ما أحضرت فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس ) . التكوير
    والمعني المقصود بكلمة الشمس هو شمس العقيدة المحمدية تتكور أي تستعد للرحيل لتفسح للشمس الجديدة في العهد البهائي بالظهور الجديد وحينذاك تذبل النجوم ويخبو ضوءها والعلماء الذين كانوا يمثلون جبال الفكر في العهد المحمدي ينتهي أمرهم ويصبحوا أسري تابعين غير مبدعين فيتعكر الماء الروحي لأمة محمد ويستلزم الأمر أن تشع نور الشمس الجديدة لتجديد الماء الروحي في دورة جديدة حيث يشرب الناس ماءً نقياً صافياً من شرب منه تكتب له الحياة الأبدية ويفوز بالملكوت الإلهي وجنة النعيم .
    وفي هذا العصر الجديد الذي فيه يغرب النور المحمدي وتشرق شمس البهاء من أفق الجلال في القرن التاسع عشر تظهر البشارات التالية :
    أولاً : تتعطل العشار التي هي الجمال التي كانت الوسيلة الأساسية للنقل والمواصلات فى فترة حضرة محمد وتحل محلها وسائل متقدمة علميا أي تفيض الفيوضات الرحمانية على البشرية بالتقدم العلمي لتطوير وسائل المواصلات وغيرها من نفحات العناية الإلهية وتجليات السنوحات الرحمانية أن يغدق المولي من سماء رحمته تطوراً للعقل البشري يحقق للإنسان الرفاهية والألفة والتقارب والارتباط والتوحد لتتزاوج النفوس بعد العداوة والبغضاء والحروب لتحقيق الوحدة العالمية بين الجنس البشري والتعاون من أجل التنمية والرخاء لبني الإنسان .
    ثانياً : نتيجة الزيادة السكانية للجنس البشري وتعمير الصحاري وبناء المدن الجديدة تتقلص حتماً المساحات التي كانت في السابق متاحة للوحوش في الغابات والصحاري وأدي هذا إلى تهديد مملكة الحيوانات المتوحشة وتعرضها للانقراض فظهرت فكرة حشر الحيوانات في محميات طبيعية تحت الرعاية الأمنية ووضع الحيوانات في حدائق الحيوانات ومراكز الأبحاث العلمية لضمان استمرار تكاثرها وعدم انقراضها وحمايتها من إبادة الإنسان لها بما يهدد البيئة ويحدث لها اختلالاً خارج النظام الطبيعي . لهذا ظهرت فكرة حشر الحيوانات وإذا الوحوش حشرت.
    ثالثاً : في الظهور الجديد للعهد الجديد يزيد الاعتماد على السفن بدلاً من العشار التي هي الجمال التى كانت سائدة فى عصر الدورة المحمدية في النقل والمواصلات وهذا يؤدى بالتالي إلى إنارة البحار بأنوار السفن السيارة فيه وهذا بالفعل حدث بدءاً من القرن التاسع عشر حيث الظهور البهائي في العهد الجديد ظهرت هذه الفيوضات والتجليات للتقدم والتطور الحضاري على بني الإنسان .
    وهذا معني وإذا البحار سجرت أي أضاءت وانتشر ضوء السفن فيها نتيجة زيادتها في البحار بسبب الاعتماد عليها بدلاً من العشار كبشارة للعهد الجديد .
    رابعاً : وفي العهد الجديد تطورت القوانين المدنية لزواج غير متحدي الديانة بعد أن كان الزواج لا يتم إلا بين أصحاب كل ديانة على حده وغير مسموح بزواج مختلفي الديانات من بعضهم البعض حتى أن البهائية لا تمانع من زواج البهائي أو البهائية من أصحاب العقائد الأخرى لأنها جاءت لتوحيد الجنس البشري دون تفرقة .
    والمبادئ التي يدعو إليها حضرة بهاء الله في تحقيق الوحدة الإنسانية ونبذ الحروب والكراهية تؤدي حتماً إلى المحبة والتزاوج بين نفوس الجنس البشري وتحقيق التعاون والرخاء والرفاهية ولهذا ظهرت عصبة الأمم وهيئة الأمم المتحدة بجميع مؤسساتها وظهور ميثاق حقوق الإنسان حيث تتواكب هذه الظهورات مع الأفكار التي أذاعها حضرة بهاء الله قبل ظهورها إلى حيز الوجود كدليل على نبوة البهاء الذي تنبأ بها وأذاعها قبل تنفيذها على مستوى العالم . وهذا معني زواج النفوس كما تنص الآية المقدسة .
    خامساً : قبل الفجر المحمدي كان العرب يقتلون المواليد الإناث بوضعهم أحياء في حفرة يغطوها بالرمال فتلفظ الأنثى البريئة الرضيعة أنفاسها وتموت فاستنكر الإسلام قتل الأنثى ووبخ العرب على هذه الجريمة وفي الظهور البهائي في العهد الجديد تطورت القوانين المدنية لتقديم من يرتكب هذا الفعل للمساءلة القانونية ومحاكمته وتوقيع الجزاء عليه باعتبار ذلك جريمة جنائية مؤثمة يعاقب عليها القانون المدني وهذا معني وإذا المؤدة سئلت بأي ذنب قتلت وهذه الجزئية لها دلالة قوية في تأكيد النظرة العدوانية ضد المرأة ووجهة نظر الرجل العربي للمرأة من قديم الزمن وهي وجهة نظر متخلفة ورجعية ومتدنية والتي حملها معهم العرب بعد إسلامهم وتسربت للتراث الإسلامي ولم يتورعوا في تسبيك الأحاديث الملفقة لإقناع الناس بها لهذا أحكموا قبضتهم على هذا المخلوق الضعيف المرأة وزادوها ضعفاً على ضعف وأحكموا حولها الستائر ولفوها بالكلافيت ليمنعوها من رؤية الشمس والنور حتى صوتها منعوها من البوح به والتعبير عن محنتها وإذلالها وامتهان كرامتها ووصل الحد إلى إلغاء وجودها كلية وقالوا أن مكانها المنزل للمطبخ والفراش ورعاية الأطفال وإنجابهم و إرضاعهم فقط ولعبوا على التركيب البيولوجي وتجاهلوا عقلها وروحها ونفسها فماتت المرأة ولا عزاء للمجتمع .
    وموقف المسلمين المتخلف من المرأة متسقاً مع موقف العرب من المرأة قبل الإسلام لتأكيد الكراهية العميقة في وجدان الإنسان العربي منذ القدم حيث كانوا يعتبرونها عاراً ويقتلونها طفلة رضيعة فاستبدلوا القتل المادي بالقتل المعنوي حيث يعتبرونها عورة كلها من شعر رأسها إلى ظفر قدمها حتى صوتها الذي من الممكن أن تعبر به عن المأساة التي تحياها منعوها من البوح به لأنه عورة يجب ألا يخرج إلى عرصة الشهود وسلبوها حقها في التعبير عن ذاتها وقوضوا دورها الاجتماعي وحجموها وقد كانت مثل هذه الأفكار منتشرة في القرون الوسطي إلا أن التحرر الاجتماعي تطور بالمفاهيم والأفكار التي كانت سائدة عن المرأة التي كان لها دور رئيسي لاكتشاف الزراعة وصنع النبيذ من الفواكه وتقديمه للرجال الذين كانوا يعملون بالصيد في العصور البدائية فكانوا يفقدون الوعي فاعتبروا النساء ساحرات وبدأوا يخافون منهم على اعتبار أن لهم قوة خارقة في تغييب الرجال عن وعيهم وسلب إرادتهم وبدأت تتزايد المفاهيم التي تدعو لكراهية المرأة وتمكن الرجال في العصور الوسطي من السيطرة على النساء وتقويض الدور الاجتماعي لهن بعد أن تعلموا الزراعة من النساء وتوسعوا فيها والتي أدت بالإنسان البدائي إلى الاستقرار وتكوين الأسرة وبناء القرى وانتقل من عصر الصيد والرعي إلى الثورة الزراعية التي كان لها فضل الاستقرار وبناء الأسرة وظهور المجتمع فالدولة وتطور المجتمع البشري رويداً رويداً وظهرت الثورة الصناعية فالثورة التكنولوجية والتي تؤثر حتما كل مرحلة من مراحل التاريخ على الأفكار والمعتقدات السائدة والعادات والتقاليد وفق قوانين التطور الاجتماعي إلا أن العرب تمسكوا بالأفكار المتخلفة المعادية للمرأة حتى بعد أن صاروا مسلمين بل عملوا على أسلمة هذه الأفكار الرجعية وصبغها بصبغة دينية وتنخر في التراث الإسلامي كالسوس بينما العالم المتحضر تخلي عن هذه الأفكار ورد للمرأة اعتبارها وفتح أمامها جميع المجالات وتحققت لها المساواة الكاملة واعترف بفضلها في العمران البشري حيث تلعب الدور الرئيسي حتى يقال أن المرأة هي الأصل .
    فكان لا بد للظهور الجديد أن يؤكد حق المرأة في المساواة الكاملة بين الذكر والأنثى في جميع الحقوق والواجبات ويعطيها اعترافاً شرعياً كاملاً وذلك واضحاً في تعاليم حضرة بهاء الله في تعاليمه وكتابه المقدس الأقدس قبل أن تظهر الأفكار المتحررة التي تدعو إلى تحرير المرأة من قيود العصور الوسطي مع حرية العبيد واستغلال الشعوب المغلوبة على أمرها والفقراء وظهرت فلسفة ثورة الضعفاء تستقي أفكارها من المدد الإلهي للظهور البهائي وظهر ميثاق حقوق الإنسان .
    سادساً : وفي الظهور الجديد تنتشر الصحف السيارة بجميع أنواعها كوسيلة إعلامية لها أهداف متميزة وقد بدأ انتشار الصحف في القرن التاسع عشر حيث الظهور البهائي كبشارة بالعهد الجديد كما تنبأ بها القرءان المقدس في القرن السابع الميلادي كبشارة للقيامة المحمدية وانتهاء دورتها الدينية وهذا معني وإذا الصحف نشرت .
    سابعاً : وفي الظهور الجديد للعهد الجديد يتم كشط سماء العقيدة السابقة لما أصابها من الترهلات والاجتهادات الخاطئة التي شوهت الماء الروحي الذي يتعاطاه الناس من شيوخ الضلال وكان لازماً من ظهور شمس الحقيقة من أفق الجلال لتفيض على البشر بالماء الروحي الجديد من النبع الصافي المنتقي لتجديد العلاقة بين الإنسان والله وإزالة التناقضات بين الإنسان ومستحدثات العصر الجديد ليحقق التوازن والتكيف مع ذاته ومع المجتمع ومع التطور العلمي والتكنولوجي للمجتمع البشري في العهد البهائي الجديد حيث تظهر أنوار الفجر الجديد ويتنفس الصبح الجديد بالأفكار الجديدة لتجديد الخلق وتبرز الجنة للمتقين والجحيم للغاوين مثل ما حدث في كل الظهورات السابقة لظهور حضرة البهاء .
    عكس ما يروجه شيوخ الضلال أن كل إنسان يوم القيامة سيتسلم صحيفة بأعماله مسجل بها جميع حسناته وسيئاته تفسيراً لهذه الآية المقدسة والمشكلة التى ستواجه هذا التصور هو أن غالبية البشر سوف يكونون أميون لا يعرفون القراءة والكتابة فما قيمة هذه الصحيفة التى يتصورونها .
    وتتوالي الآيات المقدسة التي تبشر بالظهور الجديد في قوله تعالى :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( إذا السماء انفطرت وإذا الكواكب انتثرت وإذا البحار فجرت وإذا القبور بعثرت ) . الانفطار ( 1 : 4 )
    والمعني أنه في الظهور الجديد تكون القيامة وتنفطر سماء العقيدة السابقة من كثرة ما شابها من ترهلات واجتهادات خاطئة لوثت الماء الروحي فكان لا بد من الظهور الجديد ليقدم للناس ماءاً روحياً نقياً صافياً من شرب منه لا يظمأ أبداً وتكتب له الحياة الأبدية وهو المقصود بانفطار السماء وتنتثر كواكب الدعوة السابقة لتفسح مكاناً للكواكب الجديدة في الظهور الجديد في العهد الجديد وأعطي حضرة العلي الأعلى إشارة صريحة كبشارة للظهور الجديد وهي أن يتم تفجير البحار فقد كانت البحار مغلقة قبل حفر قناة بنما وكيل وقناة السويس فتفجرت البحار على بعضها البعض وأصبح الماء متصلاً وهذا سهل كثيراً حركة الملاحة الدولية وزيادة الاعتماد على السفن الذي أدي إلى أن البحار سجرت وأضاءت بأنوار السفن السيارة في البحار وقد تم حفر هذه القنوات في القرن التاسع عشر تأكيداً للبشارة بالعهد الجديد وقد كانت مومياوات الفراعنة في القبور حتى القرن التاسع عشر وقد تم اكتشافها وبعثرتها في عدة متاحف لتكون شهادة للظهور الجديد وأصبحت القبور خاوية وتمتلئ بها المتاحف العديدة تحكى قصة المجد والفخار للحضارة المصرية القديمة التي بدأت منذ عصر إدريس لتحكي للعالم قصة إيزيس وأوزوريس وإخناتون نبي التوحيد ورمسيس وحورس وتحتمس ومينا ليتعلم العالم دروساً في النهضة والرقي الحضاري وتشارك مصر القديمة في بشارة العهد الجديد.
    ولما لا وقد كان لها دوراً ريادياً فى أن يصير إبراهيم أبو الأنبياء غنياً جداً وقدمت الحماية لنسل يعقوب من الجفاف والقحط وقدمت الحماية لحضرة المسيح الذى كان مهدداً بالقتل من الحاكم الروماني وولد فيها حضرة موسى النبي العظيم وزارها حضرة محمد فى رحلة تجارية عائدا من الشام ووصل فى عودته إلى دير سانت كاترين وبشر بنبوته الراهب بحيرا وقال لعمه ومن معه : هذا سوف يكون عظيما وملك العرب .
    وتتكرر معاني القيامة في قوله تعالي : -
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وإذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت وأذنت لربها وحقت ) . الانشقاق ( 1 : 5 )
    والمعني أنه بعد التشتت الفكري وسيل التناقضات والاجتهادات الخاطئة وتفرق الأمة إلى مذاهب وشيع وفرق تكفر بعضها بعضاً تنشق سماء العقيدة السابقة لتفسح الطريق لامتداد أرض الإيمان الجديدة في الظهور الجديد بالعهد الجديد برسالة جديدة برسول جديد حيث يحسم الرب الإله كل هذه التناقضات في الدورة البهائية الجديدة بدلاً من الصراع والتفتت والحروب يحل السلام والصلح العمومي والوحدة العالمية بين البشر .
    وتتكرر نفس المعاني في سورة الزلزلة في قوله تعالى :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها وقال الإنســـــــــــن ما لها يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحي لها يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمـــــــــلهم فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) . ز الزلزلة
    ومعني القيامة ورد كثيراً بألفاظ متنوعة كالزلزلة والصيحة والغاشية والقارعة والحاقة حيث يكون الانفطار والتكوير وانتثار النجوم وسقوط الجبال الراسيات وتصبح كالعهن الممفوش كما سيق توضيحه .
    وتبديل الأمة المحمدية وارد نصاً في القرءان المقدس حيث يستبدلهم الرب الإله القادر الخالق بأمة أفضل منهم وأكثر إيماناً وتحضراً تظهر فى عهدهم الفيوضات السماوية والعلم الغزير لرفاهية الإنسان وتطور التكنولوجيا وتتقدم وسائل المواصلات والإتصالات تمهيداً لتحقيق الوحدة العالمية بين بنى الإنسان وكما يؤكد القرءان حتمية التغيير في قوله تعالى :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( … وإن تولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثـــــلكم ) . محمد ( 38)
    وحدث أن تولى كل فريق عن ما قاله الله وبدأوا يقولون قال فلان بن علان ويأخذون علومهم من ميت عن ميت وتركوا الحي الذي لا يموت وقد حدث ذلك في نهاية كل أمة فتلوث الماء الروحي عندهم وأصبح لازماً أن يدرك البشر الرحمة الإلهية بالظهور الإلهي الجديد في العهد الجديد وفي انتهاء الفترة الدينية للدورة الدينية لكل أمة تحدث هذه الأمور وينتشر بينهم الفساد فأصبح التغيير قانون من قوانين الطبيعة البشرية التي فطر الله الناس عليها وعدم التغيير يؤدي حتما للبلادة والضيق واللامبالاة وسيادة الروتين الممل والخمول
    فتجديد النشاط العام ذهنياً ونفسياً يحتاج حتماً إلى التغيير الذي هو حاجة نفسية فطر الله الناس عليها وأصبحت من لزومياته من أجل البقاء .
    وفي موضع آخر يقول المولي عز وجل :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( على أن نبدل أمثـــــــلكم وننشئكم في ما لا تعلمون ) . الواقعة 61
    وقد أوضحنا في مواضع كثيرة قيامة الأمة المحمدية ولا أبدية لأي أمة و لكل أمة أجل كما تنص الآيات المقدسة في القرءان وكما ينص الإنجيل المقدس لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة وقد قال حضرة المسيح أنا القيامة والحق والحياة .
    وقد كان موقف الأمة المحمدية من رسالة حضرة بهاء الله مثل من سبقوهم في كل الظهورات الإلهية في جميع الدورات الدينية فقد قابل جميع الأنبياء والرسل الرفض والمقاومة والبذاءات والمقاطعة والتعذيب والتنكيل والحروب والادعاءات المغرضة الكاذبة الملفقة حتى أن منهم من تعرض للمحاكمات الهزلية بتهمة الذندقة والتجديف على الذات الإلهية مع أن الحكمة كانت تتبرر من شفاههم بالكلمات المقدسة من عند الله وبكلماتهم كان يتحقق للنفوس الخلاص والرحمة الإلهية ووراثة الملكوت وجنة النعيم وتعرضوا لأن يبذلوا أرواحهم في سبيل تبليغ الأمر الإلهي .
    كما في قوله تعالى : -
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عـــــــــقبة الظـــــــــــلمين ) . يونس 39
    والحقيقة الإلهية دائماً تفرض وجودها وتستمر رويداً رويداً رغم الرفض والمحاصرة والسجن والتشهير وتكميم الأنفاس ولكن في النهاية لا بد للصبح أن يتنفس ويعسعس الليل إلى زوال بظهور شمس الحقيقة من أفق الجلال ويظهر الأمر الإلهي إلى عرصة الشهود وتنتشر النفحات والتجليات الإلهية للعهد الجديد وقد حدث ذلك لكل الدورات الدينية على مدار التاريخ حتى ولو بدأ الانتشار بطيئاً بطيئاً إلا أنه ستكون له السيادة حتما ولو بعد حين فقد كانت الغلبة دائماً لله ورسوله وكلماته والمؤمنون .

    الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى