إذا كان الله ليس ‘له الشرق الأوسط فقط بل إله العالمين فماذا يمنع أن تكون الديانات الشرقية ديانات سماوية وخصوصاً وأن الله عزوجل أكد ما من أمة إلا وخلا فيها نذير
بسم الله الرحمن الرحيم
( ورسلاً قد قصصنـــــهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليماً ( 164 ) رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزاً حكيماً ( 165 ) .
بعد إذ قال الله أنه ليس كل الأنبياء ولا كل الرسالات مذكورين فى القرءان وليس القرءان فقط بل الكتب المقدسة الأخرى السابقة كالتوراة والإنجيل أيضاً فبديهياً الله ليس إله الشرق الأوسط فقط وعلى ذلك ليس هناك ما يمنع أن يكون البرهما وبوذا وكنفوشيوس رسل من الله وتراثهم الروحى يشهد بذلك
ويقول الله فى سورة الكهف : -
بسم الله الرحمن الرحيم
( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا اعتدنا للظــــــلمين ناراً أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوى الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ( 29 ) .
فالآية المقدسة تؤكد أن قضية الإيمان قضية شخصية ومن حق الإنسان أن يعتقد ما يراه صحيحا والذى يعاقب البشر على سوء معتقداتهم هو الله والله فقط . كما نرى أنه وضع الإنسان فى موضع الخيار وهذا بديهياً حتى يكون مستحقاً للحساب والثواب والعقاب وأعطى الإسلام حرية الإختيار بين الإيمان والكفر فما بالك بين الاختلاف فى الدين مع الإقرار بعبادة الجميع للواحد الأحد
فلماذا يضيق أفق الناس بمصادرة حرية الاعتقاد ويتدخلون فى اختصاصات الخالق التى لم يفوضهم إياها قط لأنها من خصوصيات الإنســــــــــــــان التى بمقتضاها تنصب له موازين العدالة الإلهية حين تقوم قيامته إما الجنة وإما النار وبئس القرار فهناك حكمة إلهية لتوفير حرية العقيدة للإنسان ( إنا هديناه النجدين فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة ............. إلخ ) .
ربما يرفض المسلمون حرية العقيدة للبشر لأنها ضمن مقررات حقوق الإنسان واعتبار ميثاق حقوق الإنسان منهج غربى بينما الإنسان لديهم ليس له حقوق إلا ما يقرره المجتمع الأبوى والسلطة السياسية والدينية للمجتمع . فهل ننتبه إلى أهمية برامج الإصلاح ونستفيد من معطياتها وجوانبها الإيجابية لخير الإنسان المغيب دائما المغلوب على أمره أبداً فسحقاً لمن يزيفون إرادته وإعدامه حياً وسلب حريته ومقاومة حقوقه الأساسية من أجل البقاء كإنسان .
والاسلام بمفهومه العام هو ما ورد بالقران الكريم وأيات القران تؤكد هذا المعنى . فلا يصح أن يحتكر الاسلام قوم دون قوم .
أن الايات القادمة تكفي لإزالة السحب المظلمة لمن يدعى على الاخر بالكفر والتهديد وخلافة فندعى الخلق للخالق فالله جل جلاله هو المحاسب وليس العبد وللجميع ولنا الهدى.
- قل يا أيّها النّاس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنّما يهتدى لنفسه ومن ضلّ فانما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل
- وما أنت عليهم بوكيل.
-فما أرسلناك عليهم حفيظًا.
- ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء.
-لست عليهم بمسيطر.
- فإنّما عليك البلاغ وعلينا الحساب.
الاسلام دين الاولين والاخرين وهو دين عام في كل زمان مكان فنوح وابراهيم
ويعقوب والاسباط وموسى وعيسى ومحمد والحواريون كلهم دينهم الاسلام
الذى هو عبادة الله والاستسلام له و الاخلاص اليه وان تنوعت شرائعهم يونس 71 و72
نوح مسلم
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُو فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
وابراهيم مسلم
الايه 130 و131من سورة البقرة
(وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)
وموسى واتباعه مسلمين
ايه 84 يونس
(وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ)
وسحرة فرعون الايه126 الاعراف
(وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ)
بلقيس ملكه سبأ النمل 44
مسلمه
(قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
واتباع السيد المسيح مسلمين المائدة 111
(وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ)
وفرعون كان من المسلمين يونس 90
(وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
فكل هولاء كانوا مسلمين قبل بعثة الرسول محمد وقبل
ان تشرع شريعته
ودققوا النظر في الايه و52 و53 من سورة القصص
(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ)
هذا معني الدين عند الله الاسلام وهو الاسلام دين عام
جاءت به كل
الرسل والقائم علي التوحيد والطاعة لله
وهذا الدين الذي جاءت به الرسل المختلفه
يحتوي على شرائع مختلفه
فقد جعل الله لكلا منهم شرعة ومنهجا
فلا يستعلي اتباع رساله الرسول محمد علي غيرهم بانهم
فقط المسلمون
لأجل ذلك نجد القرآن لا يستعمل لفظة الدين بصيغة الجمع مطلقاً ، فلا يقول : ” الأديان ” و إنما يذكره بصيغة المفرد ، كما يقول : ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ [12] ،
﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [13] ،
في حين أن ” الشريعة ” تعني مجموعة التعاليم الأخلاقية و الاجتماعية التي يمكن أن ينالها التغيير مع مرور الزمن و تطوّر المجتمعات و تكامل الأمم ، و لذلك لا يضير استعمال هذه اللفظة في صورة الجمع ، فيقال ” شرائع ” و قد صرّح القرآن بتعدد الشريعة .
فهو رغم تصريحه بوحدة الدين ـ كما مرّ في الآية السابقة ـ يُخبر عن وجود شريعة لكل أمة ، و يكشف بذلك عن تعدد الشريعة إذ يقول : ﴿ … لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا … ﴾ [14] .
و على هذا فان البشرية دُعيت في الحقيقة إلى دين واحد و هو الإسلام الذي كان متحد الأصول في كل الأدوار و الأزمنة ، و كانت الشرائع في كل زمن و ظرف طريقاً للوصول إلى الدين الواحد ، و لم تكن الشرائع إلا طرقاً للأمم و الأقوام ، لكل قوم حسب مقتضيات عصره و مدى احتياجه
والان عصر رساله حضرة بهاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
( ورسلاً قد قصصنـــــهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليماً ( 164 ) رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزاً حكيماً ( 165 ) .
بعد إذ قال الله أنه ليس كل الأنبياء ولا كل الرسالات مذكورين فى القرءان وليس القرءان فقط بل الكتب المقدسة الأخرى السابقة كالتوراة والإنجيل أيضاً فبديهياً الله ليس إله الشرق الأوسط فقط وعلى ذلك ليس هناك ما يمنع أن يكون البرهما وبوذا وكنفوشيوس رسل من الله وتراثهم الروحى يشهد بذلك
ويقول الله فى سورة الكهف : -
بسم الله الرحمن الرحيم
( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا اعتدنا للظــــــلمين ناراً أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوى الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ( 29 ) .
فالآية المقدسة تؤكد أن قضية الإيمان قضية شخصية ومن حق الإنسان أن يعتقد ما يراه صحيحا والذى يعاقب البشر على سوء معتقداتهم هو الله والله فقط . كما نرى أنه وضع الإنسان فى موضع الخيار وهذا بديهياً حتى يكون مستحقاً للحساب والثواب والعقاب وأعطى الإسلام حرية الإختيار بين الإيمان والكفر فما بالك بين الاختلاف فى الدين مع الإقرار بعبادة الجميع للواحد الأحد
فلماذا يضيق أفق الناس بمصادرة حرية الاعتقاد ويتدخلون فى اختصاصات الخالق التى لم يفوضهم إياها قط لأنها من خصوصيات الإنســــــــــــــان التى بمقتضاها تنصب له موازين العدالة الإلهية حين تقوم قيامته إما الجنة وإما النار وبئس القرار فهناك حكمة إلهية لتوفير حرية العقيدة للإنسان ( إنا هديناه النجدين فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة ............. إلخ ) .
ربما يرفض المسلمون حرية العقيدة للبشر لأنها ضمن مقررات حقوق الإنسان واعتبار ميثاق حقوق الإنسان منهج غربى بينما الإنسان لديهم ليس له حقوق إلا ما يقرره المجتمع الأبوى والسلطة السياسية والدينية للمجتمع . فهل ننتبه إلى أهمية برامج الإصلاح ونستفيد من معطياتها وجوانبها الإيجابية لخير الإنسان المغيب دائما المغلوب على أمره أبداً فسحقاً لمن يزيفون إرادته وإعدامه حياً وسلب حريته ومقاومة حقوقه الأساسية من أجل البقاء كإنسان .
والاسلام بمفهومه العام هو ما ورد بالقران الكريم وأيات القران تؤكد هذا المعنى . فلا يصح أن يحتكر الاسلام قوم دون قوم .
أن الايات القادمة تكفي لإزالة السحب المظلمة لمن يدعى على الاخر بالكفر والتهديد وخلافة فندعى الخلق للخالق فالله جل جلاله هو المحاسب وليس العبد وللجميع ولنا الهدى.
- قل يا أيّها النّاس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنّما يهتدى لنفسه ومن ضلّ فانما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل
- وما أنت عليهم بوكيل.
-فما أرسلناك عليهم حفيظًا.
- ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء.
-لست عليهم بمسيطر.
- فإنّما عليك البلاغ وعلينا الحساب.
الاسلام دين الاولين والاخرين وهو دين عام في كل زمان مكان فنوح وابراهيم
ويعقوب والاسباط وموسى وعيسى ومحمد والحواريون كلهم دينهم الاسلام
الذى هو عبادة الله والاستسلام له و الاخلاص اليه وان تنوعت شرائعهم يونس 71 و72
نوح مسلم
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُو فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
وابراهيم مسلم
الايه 130 و131من سورة البقرة
(وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)
وموسى واتباعه مسلمين
ايه 84 يونس
(وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ)
وسحرة فرعون الايه126 الاعراف
(وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ)
بلقيس ملكه سبأ النمل 44
مسلمه
(قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
واتباع السيد المسيح مسلمين المائدة 111
(وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ)
وفرعون كان من المسلمين يونس 90
(وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
فكل هولاء كانوا مسلمين قبل بعثة الرسول محمد وقبل
ان تشرع شريعته
ودققوا النظر في الايه و52 و53 من سورة القصص
(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ)
هذا معني الدين عند الله الاسلام وهو الاسلام دين عام
جاءت به كل
الرسل والقائم علي التوحيد والطاعة لله
وهذا الدين الذي جاءت به الرسل المختلفه
يحتوي على شرائع مختلفه
فقد جعل الله لكلا منهم شرعة ومنهجا
فلا يستعلي اتباع رساله الرسول محمد علي غيرهم بانهم
فقط المسلمون
لأجل ذلك نجد القرآن لا يستعمل لفظة الدين بصيغة الجمع مطلقاً ، فلا يقول : ” الأديان ” و إنما يذكره بصيغة المفرد ، كما يقول : ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ [12] ،
﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [13] ،
في حين أن ” الشريعة ” تعني مجموعة التعاليم الأخلاقية و الاجتماعية التي يمكن أن ينالها التغيير مع مرور الزمن و تطوّر المجتمعات و تكامل الأمم ، و لذلك لا يضير استعمال هذه اللفظة في صورة الجمع ، فيقال ” شرائع ” و قد صرّح القرآن بتعدد الشريعة .
فهو رغم تصريحه بوحدة الدين ـ كما مرّ في الآية السابقة ـ يُخبر عن وجود شريعة لكل أمة ، و يكشف بذلك عن تعدد الشريعة إذ يقول : ﴿ … لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا … ﴾ [14] .
و على هذا فان البشرية دُعيت في الحقيقة إلى دين واحد و هو الإسلام الذي كان متحد الأصول في كل الأدوار و الأزمنة ، و كانت الشرائع في كل زمن و ظرف طريقاً للوصول إلى الدين الواحد ، و لم تكن الشرائع إلا طرقاً للأمم و الأقوام ، لكل قوم حسب مقتضيات عصره و مدى احتياجه
والان عصر رساله حضرة بهاء الله
عدل سابقا من قبل عاطف الفرماوى في 2010-12-23, 20:30 عدل 1 مرات