منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عظمة هذا اليوم
عزيزي الزائر الكريم يسعدنا انضمامك للصفوة في منتديات عظمة هذا اليوم
ارجو الضغط على زر تسجيل ومليء البيانات
في حالة مواجهتك لاي مشكلة ارجو الاتصال فورا بالادارة على الايميل التالي
the_great_day@live.se
منتديات عظمة هذا اليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يا إلهي أغث هؤلاء البؤساء، ويا موجدي ارحم هؤلاء الأطفال، ويا إلهي الرّؤوف اقطع هذا السّيل الشّديد، ويا خالق العالم أخمد هذه النّار المشتعلة، ويا مغيثنا أغث صراخ هؤلاء الأيتام، ويا أيّها الحاكم الحقيقيّ سلّ الأمّهات جريحات الأكباد،ع ع

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address

اضف ايميلك ليصلك كل جديد Enter your email address:

Delivered by FeedBurner


المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 53 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 53 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 138 بتاريخ 2019-07-30, 07:24
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    [/spoiler]

    أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

    كلمات الله

    اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    1كلمات الله Empty كلمات الله 2010-12-31, 00:42

    عاطف الفرماوى


    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    "إنّا أمرناكم بكسر حدودات النّفس والهوى لا ما رُقِم من القلم الأعلى ﺇنه لروح الحيوان لمن في اﻹمكان". فقرة 2.



    "يا ملأ الأرض اعلموا أنّ أوامري سرج عنايتي بين عبادي ومفاتيح رحمتي لبريّتي كذلك نزّل الأمر من سماء مشيّة ربّكم مالك الأديان". فقرة 3.



    "قد تكلّم لسان قدرتي في جبروت عظمتي مخاطبًا لبرّيتي أن اعملوا حدودي حبًّا لجمالي طوبى لحبيبٍ وجد عرف المحبوب من هذه الكلمة التي فاحت منها نفحات الفضل على شأن لا توصف بالأذكار". فقرة 4.



    "طوبى لمن تزيّن بطراز الآداب والأخلاق إنه ممّن نصر ربَّه بالعملِ الواضح المبين". فقرة 159.



    " اتلوا آيات الله في كلّ صباح ومساء إِنّ الذي لم يتل لم يوف بعهد الله وميثاقه والذي اعرض عنها اليوم إنّه



    ممّن أعرض عن الله في أزل الآزال اتَّقنَّ الله يا عبادي كلّكم أجمعون". فقرة 149.



    "والّذين يتلون آيات الرّحمن بأحسن الألحان أولئك يدركون منها ما لا يعادله ملكوت ملك السّموات والأرضين". فقرة 116.



    "طهّروا قلوبكم عن ذفر الدّنيا مسرعين إلى ملكوت ربّكم فاطر الأرض والسّماء". فقرة 79.



    "زيّنوا رؤسكم بإكليل الأمانة والوفاء وقلوبكم برداء التّقوى وألسنكم بالصّدق الخالص". فقرة 120.



    "ﺇنّ الّذين نبذوا البغي والهوى واتّخذوا التّقوى أولئك من خيرة الخلق لدى الحقّ يذكرهم الملأ الأعلى وأهل هذا المقام الذي كان باسم الله مرفوعًا". فقرة 71.



    "لا ترضوا لأحد ما لا ترضونه لأنفسكم اتّقوا الله ولا تكوننّ من المتكبّرين كلّكم خلقتم من الماء وترجعون إلى التّراب تفكّروا في عواقبكم ولا تكوننّ من الظّالمين". فقرة 148.



    "كونوا مظاهر العدل والإنصاف بين السّموات والأرضين". فقرة 187.



    "قل يا معشرالعلماء لا تزنوا كتاب الله بما عندكم من



    القواعد والعلوم إنه لقسطاس الحقّ بين الخلق قد يوزن ما عند الأمم بهذا القسطاس الأعظم وإنه بنفسه لو أنتم تعلمون. تَبكي عليكم عين عنايتي لأنّكم ما عرفتم الّذي دعوتموه في العشيّ والإشراق وفي كلّ أصيلٍ وبكور". فقرة 99، 100.



    "توجّهوا يا قوم بوجوهٍ بيضاء وقلوبٍ نوراء إلى البقعة المباركة الحمراء التي فيها تنادي سدرة المنتهى إنّه لا إله إلاّ أنا المهيمن القيوم". فقرة 100.



    "يا قوم إنّا قدّرنا العلوم لعرفان المعلوم وأنتم احتجبتم بها عن مشرقها الّذي به ظَهر كلّ أمرٍ مكنون". فقرة 106.



    "قُل هذه لسماء فيها كنز أمّ الكتاب لو أنتم تعقلون. هذا لهو الّذي به صاحت الصّخرة ونادت السّدرة على الطّور المرتفع على الأرض المباركة الملك لله المَلك العزيز الودود. إنّا ما دخلنا المدارس وما طالعنا المباحث اسمعوا ما يدعوكم به هذا الأمّيّ إلى الله الأبديّ إنّه خير لكم عمّا كنز في الأرض لو أنتم تفقهون". فقرة 103، 104.



    "إنّا نرى بعض النّاس أرادوا الحرّيّة ويفتخرون بها أولئك في جهلٍ مُبين. إنّ الحرية تنتهي عواقبها إلى الفتنة الّتي لا تخمد نارها كذلك يخبركم المحصي العليم.


    فاعلموا أنّ مطالع الحرّيّة ومظاهرها هي الحيوان وللإنسان ينبغي أن يكون تحت سنن تحفظه عن جهل نفسه وضرّ الماكرين. إنّ الحرّيّة تخرج الإنسان عن شئون الأدب والوقار وتجعله من الأرذلين. فانظروا الخلق كالأغنام لا بدّ لها من راعٍ ليحفظها إنّ هذا لحقّ يقين. إنّا نصدّقها في بعض المقامات دون الآخر إنّا كنّا عالمين. قل الحريّة في اتباع أوامري لو أنتم من العارفين. لو اتّبع الّناس ما نزّلناه لهم من سماء الوحي ليجدنّ أنفسهم في حرّيّةٍ بحتة طوبى لمن عرف مراد الله فيما نزّل من سماء مشيئته المهيمنة على العالمين. قُل إنّ الحرّية التي تنفعكم إنّها في العبودية لله الحقّ والّذي وجد حلاوتها لا يبدّلها بملكوت ملك السّموات والأرضين". الفقرات من 122-125.



    "إنّما تعمّرُ القلوب باللّسان كما تعمّر البيوت باليد وأسباب أخر". فقرة 160.



    "... ليس لأحدٍ أن يفتخر على أحدٍ كلّ أرقّاء له وأدلاّء على أنّه لا اله إلاّ هو إنّه كان على كلّ شيءٍ حكيمًا". فقرة 72.



    "... إن الله أراد أن يؤلّف بين القلوب ولو بأسباب السّموات والأرضين. إيّاكم أن تفرّقكم شئونات النّفس والهوى كونوا كالأصابع في اليد والأركان للبدن كذلك



    يعظكم قلم الوحي إن أنتم من الموقنين". فقرة 57، 58.



    "لا تجعلوا الأعمال شرك الآمال ولا تحرموا أنفسكم عن هذا المآل الّذي كان أمل المقرّبين في أزل الآزال. قل روح الأعمال هو رضائي وعلّق كلّ شيءٍ بقبولي". فقرة 36 .



    "... قد مُنعتم في الكتاب عن الجدال والنّزاع والضّرب وأمثالها عمّا تحزن به الأفئدة والقلوب ". آية 353.



    "... من اغتاظ عليكم قابلوه بالرّفق والّذي زجركم لا تزجروه دعوه بنفسه وتوكّلوا على الله المنتقم العادل القدير". فقرة 153.



    "... دعوا ما عندكم ثمّ طيروا بقوادم الانقطاع فوق الإبداع كذلك يأمركم مالك الاختراع الّذي بحركة قلمه قلّب العالمين". فقرة 54.



    "... ليس للعاقل أن يشرب ما يذهب به العقل وله أن يعمل ما ينبغي للإنسان لا ما يرتكبه كلّ غافلٍ مريب". فقرة 119.

    أَصْلُ كُلِّ الخَيْرِ


    أَصْلُ كُلِّ الخَيْرِ - هُوَ الاعْتِمَادُ عَلَى‌ اللهِ وَ‌الانْقِيَادُ لأَمْرِهِ وَالرِّضَاءُ بِمَرْضَاتِهِ.



    أَصْلُ الحِكْمَةِ - هُوَ الخَشْيَةُ عَنِ اللهِ عَزَّ ذِكرُهُ وَالمَخَافَةُ مِن سَطْوَتِهِ وَسِيَاطِهِ وَالوَجَلُ مِنْ مَظَاهِرِ عَدْلِهِ وَقَضَائِهِ.



    رَأْسُ الدِّينِ - هُوَ الإِقرْارُ بِمَا نُزِّلَ‌ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَ‌اتِّبَاعُ ‌مَا شُرِّعَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ.



    أَصْلُ العِزَّةِ - هُوَ القَنَاعَةُ بِمَا رُزِقَ بِهِ وَالاكْتِفَاءُ بِمَا قُدِّرَ لَهُ.



    أَصْلُ الحُبِّ - هُوَ إِقْبالُ العَبْدِ إِلَى المَحْبُوبِ وَ‌الإِعْرَاضُ‌ عَمَّا سِوَاهُ وَلاَ يَكُونُ مُرَادُهُ إِلاَّ مَا أَرَادَ مَوْلاهُ.



    أَصْلُ الذِّكْرِ - هُوَ القِيامُ عَلَى ذِكْرِ المَذْكُورِ وَنِسيَانُ دُونِهِ.



    رَأسُ التَّوَكُّلِ - هُو اقْتِرَافُ العَبْدِ وَاكْتِسَابُهُ فِي الدُّنْيَا وَاعْتِصَامُهُ بِاللهِ وَانْحِصَارُ النَّظَرِ إِلَى فَضْلِ ‌مَوْلاَهُ ‌إِذْ إِلَيْهِ



    يَرْجِعُ أُمُورُ العَبْدِ فِي مُنقَلَبِهِ وَمَثوَاهُ .



    رأَسُ الانْقِطَاعِ - هُوَ التَّوَجُّهُ ‌إِلَى شَطْرِ اللهِ وَ‌الوُرُودُ عَلَيهِ وَ‌النّظَرُ إِلَيهِ وَالشَّهَادَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ.



    رأَسُ الفِطْنَةِ - هُوَ الإِقْرَارُ بِالافْتِقَارِ وَالخُضُوعُ بِالاخْتِيَارِ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ المَلِكِ العَزِيزِ المُخْتَارِ.



    رَأْسُ الْقُدْرَةِ وَالشَّجَاعَةِ - هُوَ إِعْلآءُ كَلِمَةِ اللهِ وَالاسْتِقَامَةُ عَلَى حُبِّهِ.



    رَأَسُ الإِحْسَانِ - هُوَ إِظْهَارُ العَبدِ بِمَا أَنعَمَهُ اللهُ وَشُكْرُهُ فِي كُلِّ الأَحْوَالِ وَجَمِيعِ الأَحْيَانِ.



    رَأْسُ الإِيمَانِ - هُوَ التَّقَلُّلُ فِي الْقَوْلِ وَالتَّكَثُّرُ فِي الْعَمَلِ وَمَنْ كَانَ أَقْوَالُهُ أَزْيَدَ مِنْ أَعْمَالِهِ فَاعْلَمُوا أَنَّ عَدَمَهُ خَيْرٌ مِنْ وُجُودِهِ وَفَنَاءَهُ أَحْسَنُ مِنْ بَقَائِهِ.



    أَصْلُ الْعَافِيَةِ - هُوَ الصَّمْتُ وَالنَّظَرُ إِلَى الْعَاقِبَةِ وَالانْزِوَآءُ عَنِ الْبَرِيَّةِ.



    رَأْسُ الْهِمَّةِ - هُوَ إِنْفَاقُ الْمَرْءِ عَلَى نَفْسِهِ وَعَلَى أَهْلِهِ وَالْفُقَرَآءِ مِنْ إِخْوَتِهِ فِي دِينِهِ.



    رَأسُ التِّجَارَةِ - هُوَ حُبِّي، بِهِ يَسْتَغْنِي كُلُّ شَيْءٍ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ وَبِدُونِهِ يَفْتَقِرُ كُلُّ شَيْءٍ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، وهَذَا مَا رُقِمَ مِنْ قَلَمِ عِزٍّ مُنِيرٍ.





    أَصْلُ كُلِّ الشَّرِّ - هُوَ إِغْفَالُ الْعَبْدِ عَنْ مَوْلاَهُ وَإِقْبَالُهُ إِلَى هَوَاه.



    أَصْلُ النَّارِ - هُوَ إِنْكَارُ آيَاتِ اللهِ وَالْمُجَادَلَةُ بِمَنْ يَنْزِلُ مِنْ عِنْدِهِ وَالإِعْرَاضُ عَنْهُ وَالاسْتِكْبَارُ عَلَيْهِ.



    أَصْلُ كُلِّ الْعُلُومِ - هُوَ عِرْفَانُ اللهِ جَلَّ جَلاَلُهُ وَهَذَا لَنْ يُحَقَّقَ إِلاَّ بِعِرْفَانِ مَظْهَرِ نَفْسِهِ.



    رَأْسُ الذِّلَّةِ - هُوَ الْخُرُوجُ عَنْ ظِلِّ الرَّحْمَنِ وَالدُّخُولُ فِي ظِلِّ الشَّيْطَانِ.



    رَأْسُ الْكُفْرِ - هُوَ الشِّرْكُ بِاللهِ وَالاعْتِمَادُ عَلَى مَا سِوَاهُ وَالْفِرَارُ عَنْ قَضَايَاهُ.



    أَصْلُ الْخُسْرَانِ - لِمَنْ مَضَتْ أَيَّامُهُ وَمَا عَرَفَ نَفْسَهُ.



    رَأْسُ كُلِّ مَا ذَكَرْنَاهُ لَكَ - هُوَ الإِنْصَافُ وَهُوَ خُرُوجُ الْعَبْدِ عَنِ الْوَهْمِ وَالتَّقْلِيدِ وَالتَّفَرُّسُ فِي مَظَاهِرِ الصُّنْعِ بِنَظَرِ التَّوْحِيدِ وَالْمُشَاهَدَةُ فِي كُلِّ الأُمُورِ بِالْبَصَرِ الْحَدِيدِ. كَذَلِكَ عَلَّمْنَاكَ وَصَرَّفْنَا لَكَ كَلِمَاتِ الْحِكْمَةِ لِتَشْكُرَ اللهَ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ وَتَفْتَخِرَ بِهَا بَيْنَ الْعَالَمِينَ.([1])



    الكلمات المكنونة



    هُوَ البَهِيُّ الأَبْهى

    هذا ما نُزِّلَ مِنْ جَبَرُوتِ العِزَّةِ بِلِسانِ القُدْرَةِ وَالْقُوَّةِ عَلَى النَّبِيِّينَ مِنْ قَبْلُ. وَإِنَّا أَخَذْنا جَوَاهِرَهُ وَأَقْمَصْناهُ قَمِيصَ الاخْتِصارِ فَضْلاً عَلَى الأَحْبَارِ لِيُوفُوا بِعَهْدِ اللهِ وَيُؤَدُّوا أَمانَاتِهِ فِي أَنْفُسِهِمْ وَلِيَكُونُنَّ بِجَوْهَرِ التُّقَى فِي أَرْضِ الرُّوحِ مِنَ الفائِزِينَ.



    يَا ابْنَ الرُّوحِ

    فِي أَوَّلِ القَوْلِ امْلِكْ قَلْبًا جَيِّدًا حَسَنًا مُنيرًا لِتَمْلِكَ مُلْكًا دائِمًا باقِيًا أَزَلاً قَدِيمًا.



    يَا ابْنَ الرُّوحِ

    أَحَبُّ الأَشْيَاءِ عِنْدِي الإنْصافُ. لا تَرْغَبْ عَنْهُ إِنْ تَكُنْ إِلَيَّ راغِبًا وَلا تَغْفَلْ مِنْهُ لِتَكُونَ لِي أَمِينًا وَأَنْتَ تُوَفَّقُ بِذلِكَ أَنْ تُشَاهِدَ الأَشْياءَ بِعَيْنِكَ لا بِعَيْنِ العِبادِ وَتَعْرِفَها بِمَعْرِفَتِكَ



    لا بِمَعْرِفَةِ أَحَدٍ فِي البِلادِ. فَكِّرْ فِي ذلِكَ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ. ذلِكَ مِنْ عَطِيَّتِي عَلَيْكَ وَعِنايَتي لَكَ فَاجْعَلْهُ أَمامَ عَيْنَيْكَ.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    كُنْتُ فِي قِدَمِ ذاتِي وَأَزَلِيَّةِ كَيْنُونَتِي؛ عَرَفْتُ حُبّي فِيكَ خَلَقْتُكَ، وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مِثالِي وَأَظْهَرْتُ لَكَ جَمَالي.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    أَحْبَبْتُ خَلْقَكَ فَخَلَقْتُكَ، فَأَحْبِبْني كَيْ أَذْكُرَكَ، وَفِي رُوحِ الْحَياةِ أُثَبِّتُكَ.



    يَا ابْنَ الوُجُودِ

    أَحْبِبْني لأُحِبَّكَ. إِنْ لَمْ تُحِبَّنِي لَنْ أُحِبَّكَ أَبَدًا فَاعْرِف يا عَبْدُ.



    يَا ابْنَ الوُجودِ

    رِضْوانُكَ حُبِّي وَجَنَّتُكَ وَصْلي فَادْخُلْ فِيها وَلا تَصْبِرْ. هذَا ما قُدِّرَ لَكَ فِي مَلَكُوتِنا الأَعْلَى وَجَبَرُوتِنَا الأَسْنى.



    يَا ابْنَ البَشَرِ

    إِنْ تُحِبَّ نَفْسي فَأَعْرِضْ عَنْ نَفْسِكَ، وَإِنْ تُرِدْ رِضائِي فَأَغْمِضْ عَنْ رِضائِكَ، لِتَكُونَ فِيَّ فانِيًا وَأَكُونَ فِيْكَ باقِيًا.





    يَا ابْنَ الرُّوحِ

    ما قُدِّرَ لَكَ الرَّاحَةُ إِلاَّ بِإِعْراضِكَ عَنْ نَفْسِكَ وَإِقْبالِكَ بِنَفْسي، لأَنَّهُ يَنْبَغي أَنْ يَكُونَ افْتِخارُكَ بِاسْمِي لا بِاسْمِكَ، وَاتِّكالُكَ عَلى وَجْهِي لا عَلى وَجْهِكَ لأَنِّي وَحْدي أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ مَحْبوبًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ.



    يَا ابْنَ الوُجُودِ

    حُبِّي حِصْني مَنْ دَخَلَ فِيهِ نَجا وَأَمِنَ وَمَنْ أَعْرَضَ غَوَى وَهَلَكَ.



    يَا ابْنَ الْبَيَانِ

    حِصْنِي أَنْتَ فَادْخُلْ فِيهِ لِتَكُونَ سالِمًا. حُبّي فِيْكَ فَاعْرِفْهُ مِنْكَ لِتَجِدَني قَريبًا.



    يَا ابْنَ الوُجُودِ

    مِشْكاتِي أَنْتَ وَمِصْباحِي فِيْكَ؛ فَاسْتَنِرْ بِهِ وَلا تَفْحَصْ عَنْ غَيْري، لأَنِّي خَلَقْتُكَ غَنِيًّا وَجَعَلْتُ النِّعْمَةَ عَلَيْكَ بالِغَةً.



    يَا ابْنَ الوُجُودِ

    صَنَعْتُكَ بِأَيادِي الْقُوَّةِ وَخَلَقْتُكَ بِأَنامِلِ الْقُدْرَةِ، وَأَوْدَعْتُ فِيْكَ جَوْهَرَ نُوري فَاسْتَغْنِ بِهِ عَنْ كُلِّ شَيءٍ، لأَنَّ صُنْعي كامِلٌ وَحُكْمي نافِذٌ لا تَشُكَّ فِيهِ وَلا تَكُنْ فِيهِ مُرِيبًا.



    يَا ابْنَ الرُّوحِ

    خَلَقْتُكَ غَنِيًّا كَيْفَ تَفْتَقِرُ، وَصَنَعْتُكَ عَزِيزًا بِمَ تَسْتَذِلُّ، وَمِنْ جَوْهَرِ العِلْمِ أَظْهَرْتُكَ لِمَ تَسْتَعْلِمُ عَنْ دُونِي، وَمِنْ طينِ الْحُبِّ عَجَنْتُكَ كَيْفَ تَشْتَغِلُ بِغَيْري؛ فَأَرْجِعِ الْبَصَرَ إِلَيْكَ لِتَجِدَني فِيكَ قائِمًا قادِرًا مُقْتَدِرًا قَيُّومًا.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    أَنْتَ مُلْكِي وَمُلْكِي لا يَفْنى. كَيْفَ تَخافُ مِنْ فَنائِكَ، وَأَنْتَ نُوري وَنُوري لا يُطْفى. كَيْفَ تَضْطَرِبُ مِنْ إِطْفائِكَ، وَأَنْتَ بَهائِي وَبَهائِي لا يُغْشى، وَأَنْتَ قَمِيصي وَقَميصِي لا يَبْلَى. فَاسْتَرِح فِي حُبِّكَ إِيّايَ لِكَيْ تَجِدَنِي فِي الأُفُقِ الأَعْلى.



    يَا ابْنَ البَيان

    وَجِّهْ بِوَجْهِي وَأَعْرِضْ عَنْ غَيْرِي، لأَنَّ سُلْطانِي باقٍ لا يَزُولُ أَبَدًا وَمُلكِي دائِمٌ لا يَحُولُ أَبَدًا. وَإِنْ تَطْلُبْ سِوائِي لَنْ تَجِدَ لَوْ تَفْحَصُ فِي الوُجُودِ سَرْمَدًا أَزَلاً.



    يَا ابْنَ النُّورِ

    انْسَ دُونِي وَآنِسْ بِرُوحِي، هذا مِنْ جَوْهَرِ أَمْري فَأَقْبِلْ إِلَيْهِ.


    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    اكْفِ بِنَفْسِي عَنْ دُونِي وَلا تَطْلُبْ مُعِينًا سِوائِي، لأَنَّ ما دُونِي لَنْ يَكْفِيَكَ أَبَدًا.



    يَا ابْنَ الرُّوحِ

    لا تَطْلُبْ مِنِّي ما لا نُحِبُّهُ لِنَفْسِكَ، ثُمَّ ارْضَ بِما قَضَيْنَا لِوَجْهِكَ، لأَنَّ ما يَنْفَعُكَ هذا إِنْ تَكُنْ بِهِ راضِيًا.



    يَا ابْنَ المَنْظَرِ الأَعْلى

    أَوْدَعْتُ فِيكَ رُوحًا مِنِّي لِتَكُونَ حَبِيبًا لِي؛ لِمَ تَرَكْتَنِي وَطَلَبْتَ مَحْبُوبًا سِوائِي.



    يَا ابْنَ الرُّوحِ

    حَقِّي عَلَيْكَ كَبِيرٌ لا يُنْسَى، وَفَضْلِي بِكَ عَظيمٌ لا يُغْشى، وَحُبِّي فِيكَ مَوْجُودٌ لا يُغَطَّى، وَنُوري لَكَ مَشْهُودٌ لا يَخْفى.



    يَا ابْنَ البَشَرِ

    قَدَّرْتُ لَكَ مِنَ الشَّجَرِ الأَبْهى الْفَواكِهَ الأَصْفى، كَيْفَ أَعْرَضْتَ عَنْهُ وَرَضِيتَ بِالَّذي هُوَ أَدْنى، فارْجِعْ إِلى ما هُوَ خَيْرٌ لَكَ فِي الأُفُقِ الأَعْلَى.



    يَا ابْنَ الرُّوحِ

    خَلَقْتُكَ عَالِيًا، جَعَلْتَ نَفْسَكَ دانِيَةً؛ فَاصْعَدْ إِلى ما خُلِقْتَ لَهُ.



    يَا ابْنَ العَماءِ

    أَدْعُوكَ إِلى الْبَقَاءِ وَأَنْتَ تَبْتَغِي الْفَنَاءَ، بِمَ أَعْرَضْتَ عَمَّا نُحِبُّ وَأَقْبَلْتَ إِلى ما تُحِبُّ.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    لا تَتَعَدَّ عَنْ حَدِّكَ وَلا تَدَّعِ ما لا يَنْبَغِي لِنَفْسِكَ، اسْجُدْ لِطَلْعَةِ رَبِّكَ ذِي الْقُدْرَةِ وَالاقْتِدارِ.



    يَا ابْنَ الرُّوحِ

    لا تَفْتَخِرْ عَلَى الْمِسْكِينِ بِافْتِخارِ نَفْسِكَ، لأَنِّي أَمْشي قُدّامَهُ وَأَراكَ فِي سُوءِ حالِكَ وَأَلْعَنُ عَلَيْكَ إِلَى الأَبَدِ.



    يَا ابْنَ الوُجُودِ

    كَيْفَ نَسِيتَ عُيوبَ نَفْسِكَ وَاشْتَغَلْتَ بِعُيُوبِ عِبادِي. مَنْ كانَ عَلى ذلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةٌ مِنِّي.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    لا تَنَفَّسْ بِخَطَأِ أَحَدٍ ما دُمْتَ خاطِئًا، وَإِنْ تَفْعَلْ بِغَيْرِ ذلِكَ مَلْعُونٌ أَنْتَ، وَأَنَا شاهِدٌ بِذلِكَ.





    يَا ابْنَ الرُّوحِ

    أَيْقِنْ بِأَنَّ الَّذي يَأْمُرُ النَّاسَ بِالْعَدْلِ وَيَرْتَكِبُ الْفَحْشَاءَ فِي نَفْسِهِ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنِّي وَلَوْ كانَ عَلى اسْمِي.



    يَا ابْنَ الوُجُودِ

    لا تَنْسِبْ إِلى نَفْسٍ ما لا تُحِبُّهُ لِنَفْسِكَ، وَلا تَقُلْ ما لا تَفْعَل. هذا أَمْرِي عَلَيْكَ فَاعْمَلْ بِهِ.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    لا تَحْرِمْ وَجْهَ عَبْدِي إِذا سَأَلَكَ فِي شَيْءٍ؛ لأَنَّ وَجْهَهُ وَجْهِي فَاخْجَلْ مِنِّي.



    يَا ابْنَ الوُجُودِ

    حاسِبْ نَفْسَكَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُحَاسَبَ، لأَنَّ الْمَوْتَ يَأْتِيكَ بَغْتَةً وَتَقُومُ عَلَى الْحِسابِ فِي نَفْسِكَ.



    يَا ابْنَ العَماءِ

    جَعَلْتُ لَكَ الْمَوْتَ بِشَارَةً، كَيْفَ تَحْزَنُ مِنْهُ. وَجَعَلْتُ النُّورَ لَكَ ضِياءً، كَيْفَ تَحْتَجِبُ عَنْهُ.



    يَا ابْنَ الرُّوحِ

    بِبِشارَةِ النُّورِ أُبَشِّرُكَ فَاسْتَبْشِرْ بِهِ، وَإِلى مَقَرِّ القُدْسِ أَدْعُوكَ تَحَصَّنْ فِيهِ، لِتَسْتَريحَ إِلى أَبَدِ الأَبَدِ.





    يَا ابْنَ الرُّوحِ

    رُوحُ القُدْسِ يُبَشِّرُكَ بِالأُنْسِ، كَيْفَ تَحْزَنُ. وَرُوحُ الأَمْرِ يُؤَيِّدُكَ عَلَى الأَمْرِ، كَيْفَ تَحْتَجِبُ. وَنُورُ الوَجْهِ يَمْشِي قُدَّامَكَ، كَيْفَ تَضِلُّ.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    لا تَحْزَنْ إِلاّ فِي بُعْدِكَ عَنَّا، وَلا تَفْرَحْ إِلاّ فِي قُرْبِكَ بِنا وَالرُّجُوعِ إِلَيْنا.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    افْرَحْ بِسُرُورِ قَلْبِكَ، لِتَكُونَ قابِلاً لِلِقائِي وَمِرآةً لِجَمالِي.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    لا تُعَرِّ نَفْسَكَ عَنْ جَميلِ رِدائِي وَلا تَحْرِمْ نَصِيبَكَ مِنْ بَديعِ حِياضِي؛ لِئَلاَّ يَأْخُذَكَ الظَّمَأُ فِي سَرْمَدِيَّةِ ذاتِي.



    يَا ابْنَ الوُجُودِ

    اعْمَلْ حُدُودِي حُبًّا لِي، ثُمَّ انْهِ نَفْسَكَ عَمّا تَهْوى طَلَبًا لِرِضائِي.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    لا تَتْرُكْ أَوامِرِي حُبًّا لِجَمَالِي، وَلا تَنْسَ وَصايايَ ابْتِغاءً لِرِضائِي.


    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    ارْكُضْ فِي بَرِّ الْعَماءِ ثُمَّ أَسْرِعْ فِي مَيْدانِ السَّمآءِ. لَنْ تَجِدَ الرَّاحَةَ إِلاَّ بِالخُضُوعِ لأَمْرِنا وَالتَّواضُعِ لِوَجْهِنا.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    عَظِّمْ أَمْرِي لأُظْهِرَ عَلَيْكَ مِنْ أَسْرارِ العِظَمِ، وَأُشْرِقَ عَلَيْكَ بِأَنْوارِ الْقِدَمِ.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    كُنْ لِي خاضِعًا لأَكُونَ لَكَ مُتَواضِعًا، وَكُنْ لأَمْري ناصِرًا لِتَكُونَ فِي المُلْكِ مَنْصُورًا.



    يَا ابْنَ الوُجُودِ

    اذْكُرْنِي فِي أَرْضِي لأَذْكُرَكَ فِي سَمائِي؛ لِتَقَرَّ بِهِ عَيْنُكَ وَتَقَرَّ بِهِ عَيْنِي.



    يَا ابْنَ العَرْشِ

    سَمْعُكَ سَمْعِي فَاسْمَعْ بِهِ، وَبَصَرُكَ بَصَرِي فَأَبْصِرْ بِهِ؛ لِتَشْهَدَ فِي سِرِّكَ لِي تَقْدِيسًا عَلِيًّا، لأَشْهَدَ لَكَ فِي نَفْسي مَقامًا رَفِيعًا.



    يَا ابْنَ الوُجُودِ

    اسْتَشْهِدْ فِي سَبِيلي رَاضِيًا عَنّي وَشاكِرًا لِقَضائِي، لِتَسْتَريحَ



    مَعِي فِي قِبابِ العَظَمَةِ خَلْفَ سُرادِقِ الْعِزَّةِ.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    فَكِّرْ فِي أَمْرِكَ وَتَدَبَّرْ فِي فِعْلِكَ. أَتُحِبُّ أَنْ تَمُوتَ عَلَى الْفِراشِ أَوْ تُسْتَشْهَدَ فِي سَبِيلِي عَلَى التُّرابِ، وَتَكُونَ مَطْلِعَ أَمْرِي وَمَظْهَرَ نُوري فِي أَعْلَى الْفِرْدَوْسِ، فَأَنْصِفْ يا عَبْدُ.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    وَجَمالِي تَخَضُّبُ شَعْرِكَ مِنْ دَمِكَ لَكانَ أَكْبَرَ عِنْدي عَنْ خَلْقِ الكَوْنَيْنِ وَضِياءِ الثَّقَلَيْنِ، فَاجْهَد فِيهِ يا عَبْدُ.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    لِكُلِّ شَيْءٍ عَلامَةٌ؛ وَعَلامَةُ الْحُبِّ الصَّبْرُ فِي قَضَائِي وَالاصْطِبارُ فِي بَلائِي.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    الْمُحِبُّ الصَّادِقُ يَرْجُو الْبَلاءَ كَرَجاءِ الْعاصِي إِلَى الْمَغْفِرَةِ وَالمُذْنِبِ إِلَى الرَّحْمَةِ.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    إِنْ لا يُصيبُكَ البَلاءُ فِي سَبِيْلِي كَيْفَ تَسْلُكُ سُبُلَ الرَّاضِينَ فِي رِضائِي، وَإِنْ لا تَمَسُّكَ المَشَقَّةُ شَوْقًا لِلِقائِي كَيْفَ يُصِيبُكَ النُّورُ حُبًّا لِجَمالِي.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    بَلاَئِي عِنايَتي، ظاهِرُهُ نارٌ وَنِقْمَةٌ وَباطِنُهُ نُورٌ وَرَحْمَةٌ. فاسْتَبِقْ إِلَيْهِ لِتَكُونَ نُورًا أَزَلِيًّا وَرُوحًا قِدَمِيًّا، وَهُوَ أَمْري فَاعْرِفْهُ.



    يَا ابْنَ البَشَرِ

    إِنْ أَصَابَتْكَ نِعْمَةٌ لا تَفْرَحْ بِها، وَإِنْ تَمَسَّكَ ذِلَّةٌ لا تَحْزَنْ مِنْهَا، لأَنَّ كِلْتَيْهِما تَزُولانِ فِي حِين وَتَبِيدانِ فِي وَقْتٍ.



    يَا ابْنَ الوُجُودِ

    إِنْ يَمَسَّكَ الفَقْرُ لا تَحْزَنْ، لأَنَّ سُلْطانَ الغِنى يَنْزِلُ عَلَيْكَ فِي مَدَى الأَيَّامِ. وَمِنَ الذِّلَّةِ لا تَخَفْ، لأَنَّ الْعِزَّةَ تُصِيبُكَ فِي مَدَى الزَّمانِ.



    يَا ابْنَ الوُجُودِ

    إِنْ تُحِبَّ هذِهِ الدَّوْلَةَ الباقِيَةَ الأَبَدِيَّةَ وَهذِهِ الْحَياةَ الْقِدَمِيَّةَ الأَزَلِيَّةَ، فَاتْرُكْ هذِهِ الدَّوْلَةَ الْفانِيَةَ الزَّائِلَةَ.



    يَا ابْنَ الوُجُودِ

    لا تَشْتَغِل بِالدُّنْيا؛ لأَنَّ بِالنَّارِ نَمْتَحِنُ الذَّهَبَ، وَبِالذَّهَبِ نَمْتَحِنُ العِبادَ.


    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    أَنْتَ تُريدُ الذَّهَبَ وَأَنا أُريدُ تَنْزيهَكَ عَنْهُ، وَأَنْتَ عَرَفْتَ غَنَاءَ نَفْسِكَ فِيهِ، وَأَنَا عَرَفْتُ الْغَناءَ فِي تَقْدِيسِكَ عَنْهُ. وَعَمْري هَذا عِلْمِي وَذلِكَ ظَنُّكَ؛ كَيْفَ يَجْتَمِعُ أَمْرِي مَعَ أَمْرِكَ.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    أَنْفِقْ مالِي عَلى فُقَرائِي لِتُنْفِقَ فِي السَّمآءِ مِنْ كُنُوزِ عِزِّ لا تَفْنى وَخَزائِنِ مَجْدٍ لا تَبْلى؛ وَلكِنْ وَعَمْري إِنْفاقَ الرُّوحِ أَجْمَلُ لَوْ تُشاهِدْ بِعَيْني.



    يَا ابْنَ البَشَرِ

    هَيْكَلُ الْوُجُودِ عَرْشي، نَظِّفْهُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ لاِسْتِوائِي بِهِ وَاسْتِقْرارِي عَلَيْهِ.



    يَا ابْنَ الوُجُودِ

    فُؤادُكَ مَنْزِلِي قَدِّسْهُ لِنُزُولِي، وَرُوحُكَ مَنْظَرِي طَهِّرْها لِظُهُوري.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    أَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِي لأَرْفَعَ رَأْسي عَنْ جَيْبِكَ مُشْرِقًا مُضِيئًا.


    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    اصْعَدْ إِلى سَمائِي لِكَيْ تَرى وِصالِي؛ لِتَشْرَبَ مِنْ زُلالِ خَمْرٍ لا مِثالَ وَكُؤُبِ مَجْدٍ لا زَوالَ.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    قَدْ مَضى عَلَيْكَ أَيَّامٌ، وَاشْتَغَلْتَ فِيها بِمَا تَهْوى بِهِ نَفْسُكَ مِنَ الظُّنُونِ وَالأَوْهَامِ. إِلى مَتى تَكُونُ راقِدًا عَلَى بِساطِكَ. ارْفَعْ رَأْسَكَ عَنِ النَّوْمِ؛ إِنَّ الشَّمْسَ ارْتَفَعَتْ فِي وَسَطِ الزَّوالِ، لَعَلَّ تُشْرِقُ عَلَيْكَ بِأَنْوارِ الْجَمالِ.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    أَشْرَقْتُ عَلَيْكَ النُّورَ مِنْ أُفُقِ الطُّورِ، وَنَفَخْتَ رُوحَ السَّناءِ في سِيناءِ قَلْبِكَ؛ فَأَفْرِغْ نَفْسَكَ عَنِ الحُجُباتِ وَالظُّنُوناتِ، ثُمَّ ادْخُلْ عَلَى البِساطِ لِتَكُونَ قابِلاً لِلْبَقاءِ وَلائِقًا لِلِّقاءِ، كَيْ لا يَأْخُذَكَ مَوْتٌ وَلا نَصْبٌ وَلا لَغُوبٌ.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    أَزَلِيَّتي إِبْداعِي أَبْدَعْتُها لَكَ، فَاجْعَلْها رِداءً لِهَيْكَلِكَ. وَأَحَدِيَّتي إِحْداثي اخْتَرَعْتُها لأَجْلِكَ، فَاجْعَلْها قَمِيصَ نَفْسِكَ لِتَكُونَ مَشْرِقَ قَيُّومِيَّتِي إِلى الأَبَدِ.


    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    عَظَمَتِي عَطِيَّتِي إِلَيْكَ، وَكِبْرِيائِي رَحْمَتِي عَلَيْكَ، وَما يَنْبَغِي لِنَفْسِي لا يُدْرِكُهُ أَحَدٌ وَلَنْ تُحْصِيَهُ نَفْسٌ؛ قَدْ أَخْزَنْتُهُ فِي خَزائِنِ سِرِّي وَكَنائِزِ أَمْرِي تَلَطُّفًا لِعِبادِي وَتَرَحُّمًا لِخَلْقِي.



    يَا ابْناءَ الْهُوِيَّةِ فِي الْغَيْبِ

    سَتُمْنَعُونَ عَنْ حُبِّي وَتَضْطَرِبُ النُّفُوسُ مِنْ ذِكْرِي؛ لأَنَّ الْعُقُولَ لَنْ تَطيقَنِي وَالْقُلُوبَ لَنْ تَسَعَني.



    يَا ابْنَ الْجَمالِ

    وَرُوحِي وَعِنايَتِي ثُمَّ رَحْمَتِي وَجَمالِي، كُلُّ ما نَزَّلْتُ عَلَيْكَ مِنْ لِسانِ الْقُدْرَةِ وَكَتَبْتُهُ بِقَلَمِ القُوَّةِ قَدْ نَزَّلْناهُ عَلى قَدْرِكَ وَلَحْنِكَ لا عَلى شَأْنِي وَلَحْني.



    يَا أَبْناءَ الإِنْسانِ

    هَلْ عَرَفْتُمْ لِمَ خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ واحِدٍ؛ لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ عَلى أَحَدٍ. وَتَفَكَّرُوا فِي كُلِّ حِينٍ فِي خَلْقِ أَنْفُسِكُم؛ إِذًا يَنْبَغِي كَما خَلَقْناكُم مِنْ شَيْءٍ واحِدٍ أَنْ تَكُونُوا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ، بِحَيْثُ تَمْشُونَ عَلى رِجْلٍ واحِدَةٍ، وَتَأْكُلُونَ مِنْ فَمٍ واحِدٍ، وَتَسْكُنُونَ فِي أَرْضٍ واحِدَةٍ؛ حَتَّى تَظْهَرَ مِنْ كَيْنُوناتِكُمْ وَأَعْمالِكُمْ وَأَفْعالِكُمْ آياتُ التَّوْحِيدِ وَجَواهِرُ التَّجْرِيدِ. هذا نُصْحِي عَلَيْكُم يا مَلأَ الأَنْوارِ، فَانْتَصِحُوا مِنْهُ لِتَجِدُوا ثَمَراتِ



    القُدْسِ مِنْ شَجَرِ عِزٍّ مَنيعٍ.



    يَا أَبْناءَ الرُّوحِ

    أَنْتُمْ خَزائِني، لأَنَّ فِيكُم كَنَزْتُ لآلِئَ أَسْرارِي وَجَوَاهِرَ عِلْمِي، فَاحْفَظُوها لِئَلاَّ يَطَّلِعَ عَلَيْهَا أَغْيارُ عِبادِي وَأَشْرارُ خَلْقِي.



    يَا ابْنَ مَنْ قامَ بِذاتِهِ فِي مَلَكُوتِ نَفْسِهِ

    اعْلَمْ بِأَنِّي قَدْ أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ رَوائِحَ الْقُدْسِ كُلَّها، وَأَتْمَمْتُ الْقَوْلَ عَلَيْكَ وَأَكْمَلْتُ النِّعْمَةَ بِكَ وَرَضِيتُ لَكَ ما رَضِيتُ لِنَفْسِي، فَارْضَ عَنِّي ثُمَّ اشْكُرْ لِي.



    يَا ابْنَ الإِنْسانِ

    اكتُبْ كُلَّ ما أَلْقَيْنَاكَ مِنْ مِدادِ النُّورِ عَلَى لَوْحِ الرُّوحِ. وَإِنْ لَنْ تَقْدِرَ عَلَى ذلِكَ فاجْعَلِ المِدادَ مِنْ جَوْهَرِ الفُؤادِ، وَإِنْ لَنْ تَسْتَطِيعَ فَاكْتُبْ مِنَ المِدَادِ الأَحْمَرِ الَّذِي سُفِكَ فِي سَبيلي؛ إِنَّهُ أَحْلَى عِنْدِي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، لِيَثْبُتَ نُورُهُ إِلَى الأَبَدِ. ([2])

    مناجاة لحضرة بهاءالله

    سُبْحَانَكَ يا إِلهِيْ لَكَ العِزَّةُ وَالجَلالُ وَالعَظَمَةُ وَالإِجْلالُ وَالسَّطْوَةُ وَالاسْتِجْلالُ وَالرِّفْعَةُ وَالإِفْضالُ وَالهَيْمَنَةُ وَالاسْتِقْلالُ، تُقَرِّبُ مَنْ تَشآءُ إِلی البَحْرِ الأَعْظَمِ وَتُشَرِّفُهُ بِالإِقْبالِ إِلی اسْمِكَ الأَقْدَمِ لَنْ يَمْنَعَكَ عَنْ سُلْطَانِكَ مَنْ فِي سَمائِكَ وَأَرْضِكَ لَمْ تَزَلْ غَلَبَتْ قُدْرَتُكَ المُم?ِناتِ وَأَحاطَتْ مَشِيَّتُكَ ال?ائِناتِ وَلا تَزالُ تَ?ُونُ مُقْتَدِرًا عَلی المَوْجُوداتِ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُتَعالِ العَزِيزُ الحَ?ِيمُ، أَيْ رَبِّ نَوِّرْ وُجُوهَ عِبادِكَ لِلتَّوَجُّهِ إِلی وَجْهِكَ وَطَهِّرْ قُلُوبَهُمْ لِلإِقْبال إِلی شَطْرِ مَواهِبِكَ وَعِرفانِ مَظْهَرِ نَفْسِكَ وَمَطْلِعِ ?َيْنُونَتِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ مَولَی العالَمِينَ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ المُقْتَدِرُ القَدِيرُ." (1)



    "سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِيْ أَنْتَ الَّذِيْ ?ُنْتَ إِلهًا وَلا مَأْلُوهٌ وَربًّا وَلا مَرْبُوبٌ، وَعَالِمًا وَلا مَعْلُومٌ أَحْبَبْتَ أَنْ تُعْرَفَ تَ?َلَّمْتَ بِ?َلِمَةٍ بِها خُلِقَتِ المُمْ?ِناتُ وَذُوِّتَتِ المَوْجُوداتُ، لا



    إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الخالِقُ الباعِثُ المُقْتَدِرُ القَدِيرُ، أَسْئَلُكَ بِهذِهِ ال?َلِمَةِ الَّتِيْ ظَهَرَتْ عَنْ أُفُقِ مَشِيَّتِكَ بِأَنْ تُشْرِبَنِي مِنَ ال?َوْثَرِ الَّذِيْ بِهِ أَحْيَيْتَ قُلُوبَ أَصْفِيائِكَ وَأَفْئِدَةَ أَوْلِيائِكَ، لأَتَوَجَّهَ إِلَيْكَ فِيْ ?ُلِّ الأَحْيانِ وَإِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَزِيزُ المَنَّانُ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ المَلِكُ العَزِيزُ العَلِيمُ. (1)



    هُوَ العَزيزُ المَنَّان

    يا اِلهَ الرَّحمنِ وَالمُقتَدِرُ عَلى الإِمْكانِ تَری عِبادَكَ وَأَرِقّائَكَ الّذينَ يَصُوْمُونَ في الأَيَّامِ بِأَمْرِكَ وَإِرادَتِك وَيَقُومُوْنَ في الْأَسْحارِ لِذِكرِكَ وَثَنائِكَ رَجاءَ ما كُنِزَ في كَنائِزِ فَضلِكَ وَخَزائِنِ جُودِكَ وَكَرَمِكَ أَسأَلُكَ يا مَنْ بِيَدِكَ زِمامُ المُمْكِناتِ وَفي قَبضَتِكَ مَلَكُوتُ الأسمآءِ وَالصِّفاتِ بِأَنْ لا تَحْرِمْ عِبادَكَ عَنْ أَمْطارِ سَحابِ رَحْمَتِكَ في أَيّامِكَ وَلا تَمْنَعْهُمْ عَنْ رَشَحاتِ بَحرِ رِضائِكَ أَيْ ربِّ قَدْ شَهِدَتِ الذَّرّاتُ بِقُدرَتِكَ وَسُلطانِكَ وَالآياتُ بِعَظَمَتِكَ وَاقتِدارِكَ فَارحَمْ يا إِلهَ العالَم وَمالِكَ القِدَمِ وَسُلْطانَ الاُمَمِ عِبادَكَ الَّذينَ تَمَسَّكُوا بِحَبْلِ أَوامِرِكَ وَخَضَعُوا عِنْدَ ظُهُوراتِ أَحْكامِكَ مِنْ سمآء مَشيَّتِكَ أَيْ ربِّ تَری عُيُونَهُم ناظِرَةً إِلی اُفُقِ عِنايَتِكَ وَقُلُوْبَهُمْ مُتَوَجِّهَةً إِلی بُحُورِ أَلْطافِكَ وَأَصْواتَهُم خاشعَةً لِنِدائِكَ الأَحلی الَّذي ارتَفَعَ مِن المَقامِ الْأَعلی بِاسْمِكَ الْأبْهی أَيْ رَبِّ فَانْصُر أَحِبَّتِكَ الَّذينَ نَبَذُوا ما



    عِندَهُم رَجاءَ ما عِنْدَكَ وَأَحاطَتْهُمُ البأساءُ وَالضَّرّاءُ بِما أَعْرَضُوْا عَنِ الْوَری وَأَقْبَلُوا اِلی أُفُقِكَ الْاَعلی أَيْ رَبِّ أَسْأَلُكَ بِأَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنْ شُئُوناتِ النَّفسِ وَالهَوی وَتُؤَيِّدَهُم عَلی ما يَنْفَعُهُم في الآخِرَةِ وَالْأُولی أَيْ رَبِّ أَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكنُوْنِ الْمَخزُونِ الَّذي يُنادي بِأَعْلَی النِّداء فِيْ مَلَكُوتِ الإِنشاءِ وَيَدْعُو الكُلَّ اِلی سِدرَةِ المُنْتَهی وَالْمَقامِ الْأَقْصی بِأَنْ تُنزِلَ عَلَيْنا وَعَلی عِبادِكَ مِنْ أَمْطارِ سَحابِ رَحْمَتِكَ ليُطَهِّرَنا عَنْ ذكرِ غَيرِكَ وَيُقَرِّبَنا إِلی شاطِئِ بَحْرِ فَضلِكَ أَيْ رَبِّ فَاكْتُبْ لَنا مِنْ قَلَمِكَ الأَعْلی ما يَبْقی بِه اَرْواحُنا فِيْ جَبَرُوتِكَ وَاَسْمائُنا في مَلَكُوتِكَ وَأَجسادُنا فيْ كَنائِزِ حِفْظِكَ وَأَجْسامُنا في خَزائِنِ عِصْمَتِكَ إِنَّكَ اَنْتَ المُقتَدِرُ عَلی ما كانَ وَما يَكُوْنُ لا إِلهَ إِلّا أَنتَ المُهَيمِنُ القَيُّومُ أَيْ رَبِّ تَری أيادِيَ الرَّجاءِ مُرتَفِعَةً إِلی سَمآءِ جُودِكَ وَكَرَمكَ أَسْأَلُكَ بِأَنْ لا تُرجِعَها إِلّا بِكُنُوزِ عَطائِكَ وَإِحسانِكَ أَيْ رَبِّ فَاكتُبْ لَنا وَلآبائِنا وَأُمَّهاتِنا كَلِمَةَ الغُفْرانِ ثُمَّ اقضِ لَنا ما أَرَدناهُ مِنْ طَمْطام فَضْلِكَ وَمَواهِبِكَ ثُمَّ اقْبَلْ مِنّا يا مَحْبُوبَنا ما عَمِلْناهُ في سَبيلِكَ إِنَّكَ أَنْتَ المُقتَدِرُ المُتَعالِي الفَرْدُ الواحِدُ الغَفُورُ العَطُوفُ. (2)



    أَنْتَ الذّاكِرُ وَأَنْتَ المَذْكُورُ

    يا إِلهِيْ وَسَيِّدِيْ وَمَقْصُودِيْ أَرادَ عَبْدُكَ أَنْ يَنامَ فِي جِوارِ



    رَحْمَتِكَ وَيَسْتَرِيحَ فِي ظِلِّ قِبابِ فَضْلِكَ مُسْتَعِينًا بِحِفْظِكَ وَحِراسَتِكَ، أَيْ رَبِّ أَسْئَلُكَ بِعَيْنِكَ الَّتِي لا تَنامُ أَنْ تَحْفَظَ عَيْنِيْ عَنِ النَّظَرِ إِلی دُونِكَ، ثُمَّ زِدْ نُورَها لِمُشاهَدَةِ آثارِكَ وَالنَّظَرِ إِلی أُفُقِ ظُهُورِكَ، أَنْتَ الَّذِيْ ضَعُفَتْ ?َيْنُونَةُ القُدْرَةِ عِنْدَ ظُهُوراتِ قُدْرَتِكَ، لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ القَوِيُّ الغالِبُ المُخْتارُ. (3)



    إِلهِيْ وَسَيِّدِيْ أَنَا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ قَدْ قُمْتُ عَنِ الفِراشِ فِي هذا الفَجْرِ الَّذِيْ فِيهِ أَشْرَقَتْ شَمْسُ أَحَدِيَّتِكَ عَنْ أُفُقِ سَمآءِ مَشِيَّتِكَ وَاسْتَضَاءَ مِنْها الآفاقُ بِما قُدِّرَ فِي صَحائِفِ قَضائِكَ، لَكَ الحَمْدُ يا إِلهِيْ عَلی ما أَصْبَحْنا مُسْتَضِيْئًا بِنُورِ عِرْفانِكَ، أَيْ رَبِّ فَأَنْزِلْ عَلَيْنَا ما يَجْعَلُنا غَنِيًّا عَمَّا سِواكَ وَمُنْقَطِعًا عَنْ دُونِكَ، ثُمَّ ا?ْتُبْ لِيْ وَ لأَحِبَّتِيْ وَذَوِيْ قَرابَتِيْ مِنْ ?ُلِّ ذَ?َرٍ وَأُنْثی خَيْرَ الآخِرَةِ وَالأُولی، ثُمَّ اعْصِمْنا يا مَحْبُوبَ الإِبْداعِ وَ مَقْصُودَ الاخْتِراعِ بِعِصْمَتِكَ ال?ُبْری مِنَ الَّذِينَ جَعَلْتَهُمْ مَظاهِرَ الخَنَّاسِ وَيُوَسْوِسُونَ فِي صُدُورِ النَّاسِ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلی ما تَشآءُ وَ إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُهَيْمِنُ القَيُّومُ، صَلِّ اللَّهُمَّ يا إِلهِيْ عَلی مَنْ جَعَلْتَهُ قَيُّومًا عَلی أَسْمائِكَ الحُسْنی وَبِهِ فَصَّلْتَ بَيْنَ الأَتْقِياءِ والأَشْقِيآءِ بِأَنْ تُوَفِّقَنا عَلی ما تُحِبُّ وَ تَرْضی، وَصَلِّ اللَّهُمَّ يا إلهِيْ عَلی ?َلِماتِكَ وَحُروفاتِكَ وَعَلی الَّذِينَ تَوَجَّهُوا إِلَيْكَ وَأَقْبَلُوا إِلی وَجْهِكَ وَسَمِعُوا نِدائَكّ وَإِنَّكَ أَنْتَ مالِكُ

    العِبادِ وَسُلْطانُهُمْ وَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلی ?ُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.

    بِسْمِهِ المُهيمن على الأَسْماءِ

    إِلهِيْ إِلهِيْ أَسْئَلُكَ بِبَحْرِ شِفائِكَ وَإِشْراقاتِ أَنْوارِ نَيِّرِ فَضْلِكَ وَبِالاسْمِ الَّذِيْ سَخَّرْتَ بِهِ عِبادَكَ وَبِنُفُوذِ ?َلِمَتِكَ العُلْيا وَاقْتِدارِ قَلَمِكَ الأَعْلی وَبِرَحْمَتِكَ الَّتِيْ سَبَقَتْ مَنْ فِي الأَرْضِ وَالسَّمآءِ، أَنْ تُطَهِّرَنِي بِماءِ العَطآءِ مِنْ ?ُلِّ بلآءٍ وَ سَقَمٍ وَضَعْفٍ وَعَجْزٍ ، أَيْ رَبِّ تَرَی السَّائِلَ قائِمًا لَدی بابِ جُودِكَ وَالآمِلَ مُتَمَسِّ?ًا بِحَبْلِ ?َرَمِكَ ، أَسْئَلُكَ أَنْ لا تُخَيِّبَهُ عَمَّا أَرادَ مِنْ بَحْرِ فَضْلِكَ وَشَمْسِ عِنايَتِكَ. إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلی ما تَشآءُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الغَفُورُ ال?َرِيمُ. (5)



    "سبحانك اللّهمّ لأشهدنّكَ وكلّ شيءٍ على أنّك أنت الله لا إله إلاّ أنت لمْ تزلْ كُنت مقدّسًا عن ذكر شيءٍ وبذلك تكون بمثل ما قدْ كُنت من قبل لا إله إلاّ أنت وإليك المصير أسئلك اللّهمّ يا إلهي بأن تحفظ حامل تلك الورقة البيضاء من كلّ شرّ وبلاءٍ وطاعون ووباء وإنّك تحفظ من تشاء فإنّك أحطت كلّ شيء علمًا وأودعتُ نفسي تحت حفظكَ وحمايتكَ فاحفظهُ يا حفّاظ العالمين". (6)

    هُوَ اللهُ تَعَالَى شَأنُهُ ‌العَظَمَةُ و‌الاقْتِدَارُ

    يا أَيُّها المَذْكُورُ لَدَى المَظلُومِ فِي حِينِ الخُرُوجِ عنِ


    المَدِينَةِ قُلْ :

    إِلهِي إِلهِي خَرَجْتُ مِنْ بَيْتِي مُعْتَصِمًا بِحَبْلِ عِنايَتِكَ وأَوْدَعْتُ نَفْسِي تَحْتَ حِفْظِكَ وحِرَاسَتِكَ. أَسأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ الَّتِي بِها حَفِظْتَ أَوْلِياءَكَ مِنْ كُلِّ ذِيْ غَفلَةٍ وذِي شَرَارَةٍ وكُلِّ ظَالِمٍ عَنِيدٍ وَكُلِّ فاجِرٍ بَعِيدٍ بِأَنْ تَحْفَظَنِي بِجُودِكَ وفَضلِكَ ثُمَّ أَرْجِعْنِي إِلى مَحلِّي بِحَولِكَ وقُوَّتِكَ . إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُهَيْمِنُ القَيُّومُ. (7)



    هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ

    سُبْحانِكَ يا مَنْ بِكَ أَشْرَقَ نَيِّرُ المَعانِي مِنْ أُفُقِ سَماءِ البَيانِ وَتَزَيَّنَتْ عَوالِمُ العِلْمِ وَالحِكْمَةِ بِأنْوارِ الحُجَّةِ والبُرْهانِ أَسْأَلُكَ بِبِحارِ رَحْمَتِكَ وَسَماءِ عِنَايَتِكَ وَبِأَمْرِ الَّذي بِهِ هَدَيْتَ المُخْلِصِينَ إِلَى بَحْرِ عِرْفَانِكَ وَالمُوَحِّدِينَ إِلَى شَمْسِ عَطَائِكَ بِأَنْ تُؤيِّدَ عِبَادَكَ عَلَى ذِكْرِكَ وَثَنَائِكَ. ثُمَّ قَدِّرْ لَهُم ما قَدَّرْتَهُ للَّذينَ أَقَرُّوا بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَفَرَدَانِيَّتِكَ وَما بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ وَما أَنْكَرُوا حَقَّكَ وَما جَادَلُوا بِآياتِكَ وَما نَقَضُوا عَهْدَكَ وَمِيثاقَكَ وأَنْفَقُوا أَرْواحَهُم لإِعْلاءِ كَلِمَتِكَ العُلْيا وَإِظْهارِ أَمْرِكَ يا مَولَى الوَرَى فِي ناسُوتِ الإِنْشَاءِ. أَيْ رَبِّ أَنْزِلْ عَلَيْهِم مِنْ سَمَاءِ فَضْلِكَ أَمْطَارَ رَحْمَتِكَ وقَدِّرْ لَهُم ما تَقَرُّ بِهِ العُيُونُ وتَفْرَحُ بِهِ القُلُوبُ وتَطْمَئِنُّ بِهِ النُّفُوسُ إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ على ما تَشَاءُ وَفِي قَبْضَتِكَ مَنْ في



    مَلَكُوتِ الأَمْرِ والخَلْقِ تَفْعَلُ ما تَشَاءُ وتَحْكُمُ ما تُرِيدُ، إنَّكَ أَنْتَ اللهُ الفَرْدُ الوَاحِدُ العَزِيزُ الحَمِيدُ، أَيْ رَبِّ تَرَاني مُقبِلاً إِلَيكَ وآمِلاً بَدَائِعَ فَضْلِكَ وكَرَمِكَ. أَسْأَلُكَ يا إِلهي بِالمَشْعَرِ وَالمَقَامِ وَالزَّمْزَمِ وَالصَّفَا وَبِالمَسْجِدِ الأَقْصَى وَبِبِيتِكَ الَّذي جَعَلْتَهُ مَطَافَ المَلإِ الأَعْلَى وَمَقبِلَ الوَرَى وَبِالَّذي بِهِ أَظْهَرْتَ أَمْرَكَ وسُلْطَانَكَ وَأَنْزَلْتَ آياتِكَ وَرَفَعْتَ أَعْلامَ نُصْرَتِكَ فِي بِلادِكَ وزَيَّنْتَهُ بِطِرازِ الخَتْمِ وَانْقَطَعَتْ بِهِ نَفَحَاتُ الوَحْي بِأَنْ لا تُخيِّبَنِي عَمَّا قَدَّرْتَهُ لِلْمُقَرَّبِينَ مِنْ عِبَادِكَ وَالمُخْلِصِينَ مِنْ بَرِيَّتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الَّذي شَهِدَتْ بِقُدْرَتِكَ الكَائِنَاتِ وَبِعَظَمَتِكَ المُمْكِنَاتِ لا يَمْنَعُكَ مانِعٌ وَلا يَحْجُبُكَ شَيْءٌ إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ القَدِيرُ. لَكَ الحَمْدُ يا إِلهِي وَلَكَ الشُّكْرُ يا مَقْصُودِي أَشْهَدُ أَنِّي كُنْتُ غَافِلاً هَدَيْتَنِي إِلَى صِرَاطِكَ وكُنْتُ جاهِلاً عَلَّمْتَنِي طُرُقَ مَرْضَاتِكَ وَكُنْتُ راقِدًا أَيْقَظْتَنِي لِذِكْرِكَ وثَنَائِكَ. يا إِلهِي وَبُغْيَتِي وَرَجَائِي وَعِزَّتِكَ عَبْدُك هذا اعْتَرَفَ بِعَجْزِهِ وفَقْرِهِ وَجَرِيراتِهِ وَخَطِيئَاتِهِ وَغَفْلَتِهِ وَجَهْلِهِ، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ المُهَيْمِنِ عَلَى الأَسْماءِ وَبِأَمْواجِ بَحْرِ رَحْمَتِكَ يَا فَاطِرَ السَّماءِ وَبِكِتَابِكَ الأَعْظَمِ الَّذِي هَدَيْتَ بِهِ الأُمَمَ وَأَخْبَرْتَ فِيهِ عِبَادَكَ بِالقِيامَةِ وظُهُوراتِها، وَبِالسَّاعَةِ وَأَشْراطِها، وَجَعَلتَهُ مُبَشِّرًا لأَوْلِيائِكَ وَمُنْذِرًا لأَعْدَائِكَ بِأَنْ تَجْعَلَنِي فِي كُلِّ الأَحْوالِ صَابِرًا فِي بَلائِكَ وَناظِرًا إِلى أُفُقِ فَضْلِكَ وَمُتَمَسِّكًا بِحَبْلِ طَاعَتِكَ



    وَعامِلاً بِمَا أَمَرْتَنِي بِهِ فِي كِتَابِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الكَرِيمُ. وإِنَّكَ أَنْتَ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ.



    أَيْ رَبِّ صَلِّ عَلى سَيِّدِ يَثْرِبَ وَالبَطْحَاءِ وَعَلى آلِهِ وَأَصْحابِهِ الَّذينَ مَا مَنَعَهُم شَيْءٌ مِنَ الأَشْياءِ عَنْ نُصْرَةِ أَمْرِكَ يا مَنْ فِي قَبْضَتِكَ زِمَامُ الإِنْشَاءِ لا إِلهَ إلاَّ أَنْتَ العَلِيمُ الحَكِيمُ. (Cool



    هُوَالعالِمُ الحَكِيمُ

    إِلهي إِلهي لَكَ الحَمْدُ بِما جَعَلْتَني مُعْتَرِفًا بِوَحْدَانِيَّتِكَ ومُقِرًّا بِفَرْدانِيَّتِكَ، وَمُذْعِنًا بِما أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ الَّذِي بِهِ فَرَّقْتَ بَيْنَ الحَقِّ والبَاطِلِ بأَمرِكَ واقْتِدارِكَ ولَكَ الشُّكْرُ يا مَقْصُودِي ومَعْبُودِي وأَمَلِي وبُغْيَتي وَمُنايَ بِما سَقَيْتَني كَوْثَرَ الإِيمَانِ مِنْ يَدِ عَطائِكَ وهَدَيْتَني إِلى صِراطِكَ المُسْتَقِيْمِ بِفَضْلِكَ وَجُودِكَ. أَسأَلُكَ يا فالِقَ الإِصْباحِ ومُسَخِّرَ الأَرْياحِ، بِأَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَصْفِيَائِكَ وَأَوْلِيائِكَ، الَّذِينَ جَعَلْتَهُم أَعْلامَ هِدايَتِك بَيْنَ خَلقِكَ وَرَاياتِ نُصرَتِكَ في بِلادِكَ وَبِالنُّورِ الَّذي أَشرَقَ مِنْ أُفُقِ الحِجازِ وتَنَوَّرَتْ بِهِ يَثرِبُ والبَطْحاءُ وَما فِي ناسُوتِ الإِنْشَاءِ بِأَنْ تُؤَيِّدَ عِبادَكَ عَلَى ذِكْرِكَ وَثَنائِكَ وَالعَمَلِ بِما أنْزَلْتَهُ فِي كِتابِكَ. إِلهِي إِلهِي تَرَى الضَّعِيفَ أَرَادَ مَشْرِقَ قُوَّتِكَ ومَطْلِعَ اقْتِدارِكَ وَالعَلِيلَ كَوْثَرَ شِفائِكَ وَالكَلِيْلَ مَلَكوتَ بَيَانِكَ وَالفَقِيرَ جَبَروتَ ثَرْوَتِكَ وعَطائِكَ. قدِّر لَهُ بِجُودِكَ وكَرَمِكَ



    ما يُقَرِّبُهُ إِليْكَ في كُلِّ الأَحْوالِ وَيُؤَيِّدُهُ عَلَى المَعْرُوفِ ويَحْفَظُهُ عَنِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالمَبْدَإِ وَالمآلِ. إِنَّكَ أَنْتَ ‌الغَنِيُّ‌ المُتَعَالِ .لا إِله إلاَّ أَنْتَ العَزِيزُ الفَضَّال. (9)



    هُوَ السَّامِعُ المُجيب

    قُلْ أَشْهَدُ يا إِلهي بِمَا شَهِدَ بِهِ أَنْبِياؤُكَ وَأَصْفِياؤُكَ وَبِما أَنْزَلْتَهُ فِي كُتُبِكَ وَصُحُفِكَ أَسْأَلُكَ بِأَسْرارِ كِتابِكَ وَبِالّذي بِهِ فَتَحْتَ أَبْوابَ العُلومِ عَلَى خَلْقِكَ وَرَفَعْتَ رَايَةَ التَّوْحيدِ بَيْنَ عِبادِكَ بِأَنْ تَرْزُقَنِي شَفاعَةَ سَيِّدِ الرُّسُلِ وَهادي السُّبُلِ وَتُوَفِّقَني عَلَى ما تُحِبُّ وَتَرْضَى أَيْ رَبِّ أَنَا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ أَكُونُ مُوقِنًا بِوَحْدانِيَّتِكَ وَفَرْدانِيَّتِكَ وَمُتَمَسِّكًا بِحَبْلِ عِنايَتِكَ وَفَضْلِكَ أَسْأَلُكَ يَا مَالِكَ المَلَكُوتِ وَالمُهَيْمِنُ عَلَى الجَبَرُوتِ بِاسْمِكَ الَّذي بِهِ سَخَّرْتَ المُلوكَ وَالمَمْلوكَ بِأَنْ تُقَدِّرَ لي ما يَنْفَعُنِي إِنَّكَ أَنْتَ تَعْلَمُ ما عِنْدِي وَإِنِّي لا أَعْلَمُ ما عِنْدَكَ وَإِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحيمُ أَيْ رَبِّ لَكَ الحَمْدُ بِما أَرَيْتَنِي بَحْرَ بَيانِكَ وَسَماءَ جُودِكَ أُنادِيكَ يا مَنْ فِي قَبْضَتِكَ زِمامُ الأَدْيانِ بِأَنْ تُؤَيِّدَنِي عَلَى ذِكْرِكَ وَثَنائِكَ وَالعَمَلِ بِما أَنْزَلْتَهُ فِي كِتابِكَ إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُتَعالِي العَزِيزُ الوَدُودُ. (10)



    هُوَ اللهُ تَعَالى شأنُهُ العَظَمَةُ والاقْتِدارُ

    إِلهِي إِلهِي، أَشْكُرُكَ فِي كُلِّ حالٍ وَأَحْمَدُكَ فِي جَمِيعِ



    الأَحْوالِ. فِي النِّعْمَةِ أَلْحَمْدُ لَكَ يا إِلهَ العَالَمِينَ . وَفِي فَقْدِها الشُّكْرُ لَكَ يا مَقْصُودَ العَارِفينَ. فِي البَأْساءِ لَكَ الثَّناءُ يا مَعْبُودَ مَنْ فِي السَّمواتِ وَالأَرَضِينَ وَفِي الضَّرَّاءِ لَكَ السَّناءُ يا مَنْ بِكَ انجَذبَتْ أَفْئِدَةُ المُشْتاقِينَ. فِي الشِّدَّةِ لَكَ الحَمْدُ يا مَقْصُودَ القاصِدِين وَفِي الرَّخَاءِ لَكَ الشُّكْرُ يا أَيُّها المَذْكُورُ فِي قُلُوبِ المُقَرَّبِينَ. فِي الثَّرْوَةِ لَكَ البَهاءُ يا سَيِّدَ المُخْلِصِينَ وَفِي الفَقْرِ لَكَ الأَمْرُ يا رَجَاءَ المُوحِّدِينَ. في الفَرَحِ لَكَ الجَلالُ يا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ وَفِي الحُزْنِ لَكَ الجَمَالُ يا لا إِله إِلاّ أَنْتَ. فِي الجُوعِ لَكَ العَدْلُ يا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ وَفِي الشَّبَعِ لَكَ الفَضْلُ يا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ . فِي الوَطَنِ لَكَ العَطَاءُ يا لا إِلهَ إِلا أَنتَ وفي الغُرْبَة لَكَ القَضَاءُ يا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ. تَحْتَ السَّيْفِ لَكَ الإِفْضالُ يا لا إِلهَ إِلا أَنْتَ وَفِي البَيْتِ لَكَ الكَمَالُ يا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ. فِي القَصْرِ لَكَ الكَرَمُ يا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ. وَفِي التُّرَابِ لَكَ الجُودُ يا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ. فِي السِّجْنِ لَكَ الوَفاءُ يا سَابِغَ النِّعَمِ وَفِي الحَبْسِ لَكَ البَقاءُ يا مالِكَ القِدَمِ لَكَ العَطَاءُ يا مَولَى العَطَاءِ وسُلْطانَ العَطَاءِ وَمالِكَ العَطَاءِ. أَشْهَدُ أَنَّكَ مَحْمُودٌ فِي فِعْلِكَ يا أَصْلَ العَطَاءِ ومُطَاعٌ في حُكْمِكَ يا بَحْرَ العَطاءِ ومَبدَأَ العَطَاءِ ومَرجِعَ العَطَاءِ. (11)


    البَاقِي الكافِي

    يا مَنْ بَلائُكَ دَوَآءُ صُدُورِ المُخْلِصِينَ وَذِ?ْرُكَ شِفاءُ أَفْئِدَةِ

    المُقَرَّبِينَ وَقُرْبُكَ حَيوةُ العاشِقِينَ وَوَصْلُكَ رَجَآءُ المُشْتاقِينَ وَهَجْرُكَ عَذابُ المُوَحِّدِيْنَ وَفِراقُكَ مَوْتُ العارِفِينَ، أَسْئَلُكَ بِضَجِيجِ المُشْتاقِينَ فِي هَجْرِكَ وَصَرِيخِ العاشِقِينَ فِي بُعْدِهِمْ عَنْ لِقائِكَ، بِأَنْ تَرْزُقَنِي خَمْرَ عِرْفانِكَ وَكَو

    الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى