مناجاة تأييد العائلة

هُوَ الله


إِلهي إِلهي إنّي بكلِّ تضرُّعٍ وتوجُّهٍ وتذلُّلٍ وتبتُّلٍ أُناجيكَ بلساني وجِناني وروحي وسَريرَتي وضَميري وفؤادي وأبتهلُ إليكَ أن تُقدِّرَ أعظمَ الآمالِ وأفضلَ الأعمالِ والعزَّةَ والكمالَ والموهبةَ والجمالَ والفلاحَ والنَّجاحَ لهذهِ العائلةِ التي هَرَعَتْ إلى ظلِّكَ الظَّليلِ عندَ سطوعِ صُبحِكَ المُبينِ وسَرُعَتْ إلى ملاذِكَ الرَّفيعِ وآوَتْ إلى كهفِكَ المنيعِ لَبَّتْ لِندائِكَ وقَبَّلَت أعتابَكَ واشتَعَلَتْ بنارِ محبَّتِكَ وانجذَبَتْ بنفحاتِ قُدسِكَ ولم تزَلْ خادمةً لأمرِكَ ساجدةً لطلعتِكَ ماجِدةً في ظلِّكَ قد اشتُهرَتْ باسمِكَ ونوديَتْ بذكرِكَ بينَ عبادِكَ. إِلهي إِلهي عَزِّزها بعزَّتِكَ القديمةِ ومجِّدْها في ملكوتِكَ الجليلِ وأَنجدْها بجنودِ موهبتكَ في هذا اليومِ العظيم. ربِّ ربِّ ارفع رايتَها وزِدْ في حمايتِها وانشر آثارَها وزِدْ في أنوارِها حتى تكونَ زجاجةً لسراجِ مواهبِكَ ومَنشوراً لألطافِكَ ومواهبِكَ. ربِّ ربِّ آنِسْها في وحشتِها وأدْرِكها في كربتِها وأَوْرِثها كتابَك وأكمِلْ عليها نعمَكَ وآلائِك. إنَّكَ أنتَ القويُّ المقتدرُ العزيزُ الكريمُ وإنَّكَ أنتَ الرَّحمنُ الرَّحيم. ع ع

حضرت عبد البهاء، مجموعه مناجاتها، لاﻨﮔنهاين، ألمانيا، 1992