تستضيف حاليا الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أعمال مؤتمر دولي لحوار الأديان الذى بدا اعماله يوم الاربعاء 12 نوفمبر بمبادرة من الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز الذي يشارك في المؤتمر إلى جانب عدد من القادة العرب والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز.
وقد نظم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مأدبة عشاء الليلة الماضية قبيل انطلاق "مؤتمر ثقافة السلام"، وجمعت المأدبة لأول مرة بين الملك السعودي والرئيسِ الإسرائيلي وعدد من الشخصيات والقادة العرب.
وألقي العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز كلمة الافتتاح كأول المتحدثين أمام مؤتمر الحوار بين أتباع الأديان السماوية والثقافات في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، والذي يشهد مشاركة أكثر من 50 زعيماً ورئيس حكومة. وتناول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحافي أهمية المؤتمر في دعم التعاون بين الدول وحل الخلافات وتحقيق التعايش السلمي في العالم. ومن المتوقع أن تتطرق كلمة الملك عبد الله إلى التعلم من دروس الماضي وعدم الانشغال بنقاط الاختلاف التي تقود إلى التعصب المذهبي والطائفي والديني باعتبار الإنسان شريكاً لأخيه الإنسان. كما سيركز على محاربة الإرهاب وضرورة الالتقاء بين الحضارات والثقافات.
وذكرت تقارير ان مشروع الإعلان الذي سيصدر عن المؤتمر سيعرب عن القلق إزاء تزايد مشاعر عدم التسامح والكراهية التي تتعرض لها الأقليات الدينية في الدول كافة. وكذلك الإساءة إلى الرموز الدينية وإساءة استخدام الأديان في أعمال العنف. وسيشير الى رفض استخدام الدين لتبرير قتل الأبرياء
وذكرت مصادر في الأمم المتحدة أن الملك السعودي لم يصافح الرئيس الإسرائيلي ولم يتبادل معه الحديث. ويهدف المؤتمر إلى إعطاء دفع جديد لحوار الأديان.
وقال مراسل الجزيرة في نيويورك خالد داود إن الملك السعودي لم يجلس مع بيريز إلى طاولة واحدة، لكنه أشار إلى أن الملك عبد الله سيكون موجودا أثناء إلقاء بيريز كلمته في المؤتمر وهو أمر مخالف لما كان عليه الوفد السعودي، حيث كان ينسحب في مثل هذه المواقف.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد وصف وجود الملك عبد الله وشمعون بيريز في القاعة ذاتها بالأمر المشجع والإيجابي، وأعرب عن أمله عبر مشاركة الملك عبد الله وشمعون بيريز في الاجتماع أن يشجع على مزيد من تفاهم في المستقبل.
ومن المقرر أن يشارك في المؤتمرالرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ورئيسا باكستان آصف علي زرداري وأفغانستان حامد كرزاي إلى جانب زعماء ودبلوماسيين من نحو ستين دولة أخرى.
وسيحث الملك عبد الله من أجل التسامح الديني، ليس فقط للتأثير على الغرب وإنما أيضا ليبعث برسالة إلى معارضي الإصلاحات في الداخل.
وفي هذا السياق نقلت وكالة رويترز عن جمال خاشقجي رئيس تحرير صحيفة الوطن وعضو الوفد المرافق للملك السعودي أن الملك يريد أن يوجه رسالة إلى العالم الغربي لتغيير فكرة أن الإسلام دين حرب وإرهاب، ويريد أيضا أن يبعث برسالة تسامح إلى بلاده "يريد أيضا أن يغير عقلية الشعب السعودي ومؤسسته الدينية".
وشدد خاشقجي أن الإصلاح سيأتي ببطء وأن التغيير سيكون تدريجيا قائلا إنه لا يمكن للملك أن يغير عقلية الناس أو المؤسسة الدينية بسرعة.
وكان الملك عبد الله التقى البابا بنديكت السادس عشر في الفاتيكان العام الماضي ودعا علماء سنة وشيعة إلى مكة المكرمة في مارس/آذار، كما شارك في مؤتمر لحوار الأديان في مدريد في يونيو/حزيران الماضي.
المصدر: الجزيرة + وكالات
وقد نظم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مأدبة عشاء الليلة الماضية قبيل انطلاق "مؤتمر ثقافة السلام"، وجمعت المأدبة لأول مرة بين الملك السعودي والرئيسِ الإسرائيلي وعدد من الشخصيات والقادة العرب.
وألقي العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز كلمة الافتتاح كأول المتحدثين أمام مؤتمر الحوار بين أتباع الأديان السماوية والثقافات في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، والذي يشهد مشاركة أكثر من 50 زعيماً ورئيس حكومة. وتناول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحافي أهمية المؤتمر في دعم التعاون بين الدول وحل الخلافات وتحقيق التعايش السلمي في العالم. ومن المتوقع أن تتطرق كلمة الملك عبد الله إلى التعلم من دروس الماضي وعدم الانشغال بنقاط الاختلاف التي تقود إلى التعصب المذهبي والطائفي والديني باعتبار الإنسان شريكاً لأخيه الإنسان. كما سيركز على محاربة الإرهاب وضرورة الالتقاء بين الحضارات والثقافات.
وذكرت تقارير ان مشروع الإعلان الذي سيصدر عن المؤتمر سيعرب عن القلق إزاء تزايد مشاعر عدم التسامح والكراهية التي تتعرض لها الأقليات الدينية في الدول كافة. وكذلك الإساءة إلى الرموز الدينية وإساءة استخدام الأديان في أعمال العنف. وسيشير الى رفض استخدام الدين لتبرير قتل الأبرياء
وذكرت مصادر في الأمم المتحدة أن الملك السعودي لم يصافح الرئيس الإسرائيلي ولم يتبادل معه الحديث. ويهدف المؤتمر إلى إعطاء دفع جديد لحوار الأديان.
وقال مراسل الجزيرة في نيويورك خالد داود إن الملك السعودي لم يجلس مع بيريز إلى طاولة واحدة، لكنه أشار إلى أن الملك عبد الله سيكون موجودا أثناء إلقاء بيريز كلمته في المؤتمر وهو أمر مخالف لما كان عليه الوفد السعودي، حيث كان ينسحب في مثل هذه المواقف.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد وصف وجود الملك عبد الله وشمعون بيريز في القاعة ذاتها بالأمر المشجع والإيجابي، وأعرب عن أمله عبر مشاركة الملك عبد الله وشمعون بيريز في الاجتماع أن يشجع على مزيد من تفاهم في المستقبل.
ومن المقرر أن يشارك في المؤتمرالرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ورئيسا باكستان آصف علي زرداري وأفغانستان حامد كرزاي إلى جانب زعماء ودبلوماسيين من نحو ستين دولة أخرى.
وسيحث الملك عبد الله من أجل التسامح الديني، ليس فقط للتأثير على الغرب وإنما أيضا ليبعث برسالة إلى معارضي الإصلاحات في الداخل.
وفي هذا السياق نقلت وكالة رويترز عن جمال خاشقجي رئيس تحرير صحيفة الوطن وعضو الوفد المرافق للملك السعودي أن الملك يريد أن يوجه رسالة إلى العالم الغربي لتغيير فكرة أن الإسلام دين حرب وإرهاب، ويريد أيضا أن يبعث برسالة تسامح إلى بلاده "يريد أيضا أن يغير عقلية الشعب السعودي ومؤسسته الدينية".
وشدد خاشقجي أن الإصلاح سيأتي ببطء وأن التغيير سيكون تدريجيا قائلا إنه لا يمكن للملك أن يغير عقلية الناس أو المؤسسة الدينية بسرعة.
وكان الملك عبد الله التقى البابا بنديكت السادس عشر في الفاتيكان العام الماضي ودعا علماء سنة وشيعة إلى مكة المكرمة في مارس/آذار، كما شارك في مؤتمر لحوار الأديان في مدريد في يونيو/حزيران الماضي.
المصدر: الجزيرة + وكالات