& التعليم الإجبارى &
إن البهائية تفرض التربية والتعليم وتجعل ذلك أمراً إجبارياً وفريضة ملزمة وتكلف الآبارء القيام حتماً بتعليم الأبناء وتربيتهم وتوجب على الحكومة مراقبة ذلك تمام المراقبة فإن رأت تقصيراً من الآباء فى إجراء هذا الفرض قامت هى بمباشرتها رغماً عن المقصر وتقاضت منه النفقة وإن كان التقصير ناجماً عن عسر الوالدين لزمها هى الإنفاق .
وتفرض التعاليم البهائية تعلم الصنائع والفنون إلى جانب العلوم المفيدة المثمرة وتؤكد على أمر تربية البنت وتعليمها تأكيداً شديداً ، كيف لا وهى ستصبح عما قليل أماً يتحتم أن تكون مربية ذات كفاءة وعارفة بما يجب عليها نحو من تقوم بتربيتهم .
أليست حضانى الأم وكفالتها هى المدرسة الأولى للطفل ؟ أليست أمه هى المعلمة الأولى له ؟؟..
وبديهى أن حسن تربية الطفل تكون بنسبة كمال وكفاية تعليم الوالدة فهى المؤسسة لتربية الطفل وحياته فلو كان الأساس معوجاً فلا محالة إذاً أن يكون كل ما يبنى عليه ضعيفاً مختلاً .
وتصرح التعاليم البهائية أن الإهمال فى تربية الطفل ذنب لا يغتفر وأن موت الطفل خير له من أن يترك بلا تعليم .
ويجب تساوى البنت مع الولد فى حقها فى التعليم بكافة مراحلة تساوياً تاماً وفى حالات معينة يرجح تعليم البنت وتربيتها على تعليم الولد وعندها تتولى الحكومة أمره كما مرّ بإختصار .
ولقد نادت البهائية بهذا المبدأ وأعلنته منذ أكثر من مائة سنة حينما لم يكن للمرأة شأن فى المجتمع بل لم تجوّز العادات والتقاليد تعليم البنت وتثقيفها واعتبرت ذلك خروجاً على سنن المجتمع وحتى مروقاً من الدين !.. ومن جملة الضحايا والقرابين العزيزة التى قدمتها البهائية - وهى فى أول نشأتها لترويج مبدأ التربية والتعليم والمناداة بحق المرأة فيه ومساواتها مع الرجل فى سائر الحقوق والإمتيازات والفرص ، كانت نفس الشاعرة الملهمة والعالمة الفاضلة ( قرة العين ) الطاهرة فهى التى ألهبت بنات جنسها فى إيران فى ذلك العهد المظلم بحماس نادر بقصائدها وأشعارها وخطبها الحماسية التى تناقلتها الألسن لا فى إيران فقط بل وفى سائر أقاليم الشرق وأهابت بهن للمطالبة بحقهن الطبيعى فى إكتساب العلوم وتحصيل الفنون كالرجال ونددت بذلك الكفن الأسود الذى لفتها به تقاليد المجتمع الهزيل .
وبمقتضى التعاليم البهائية يجب الشروع بتربية الطفل وتثقيفه بالعلوم والمبادئ الدينية والعلمية معاً فى برنامج واحد .
وكما أن المعلم الصادق الحاذق يرمى بتلقين العلوم للنشئ إلى أن تأخذ مكانها من أذهانهم وأفهامهم سالكاً بهم مسالك التفهيم الفعال ومربياً لقوة النقد والفهم فيهم ومبتعداً بهم عن أن يصيروا كالببغاء الذى ينطق بما لا يفهم ويهرف بما لا يعرف ، كذلك يجب عليه فى تلقين الدروس الدينية أن يحذو حذو هذا المسلك ويترسم فى هذا المنهج كل الترسم مبالغاً فى التفهيم والتنوير بحيث يشعر الناشئ أن الدين هو المصدر الأكبر لخلاص العالم وبحيث يشب على محاسن الأخلاق وكرم الشيم .
[center][b]
إن البهائية تفرض التربية والتعليم وتجعل ذلك أمراً إجبارياً وفريضة ملزمة وتكلف الآبارء القيام حتماً بتعليم الأبناء وتربيتهم وتوجب على الحكومة مراقبة ذلك تمام المراقبة فإن رأت تقصيراً من الآباء فى إجراء هذا الفرض قامت هى بمباشرتها رغماً عن المقصر وتقاضت منه النفقة وإن كان التقصير ناجماً عن عسر الوالدين لزمها هى الإنفاق .
وتفرض التعاليم البهائية تعلم الصنائع والفنون إلى جانب العلوم المفيدة المثمرة وتؤكد على أمر تربية البنت وتعليمها تأكيداً شديداً ، كيف لا وهى ستصبح عما قليل أماً يتحتم أن تكون مربية ذات كفاءة وعارفة بما يجب عليها نحو من تقوم بتربيتهم .
أليست حضانى الأم وكفالتها هى المدرسة الأولى للطفل ؟ أليست أمه هى المعلمة الأولى له ؟؟..
وبديهى أن حسن تربية الطفل تكون بنسبة كمال وكفاية تعليم الوالدة فهى المؤسسة لتربية الطفل وحياته فلو كان الأساس معوجاً فلا محالة إذاً أن يكون كل ما يبنى عليه ضعيفاً مختلاً .
وتصرح التعاليم البهائية أن الإهمال فى تربية الطفل ذنب لا يغتفر وأن موت الطفل خير له من أن يترك بلا تعليم .
ويجب تساوى البنت مع الولد فى حقها فى التعليم بكافة مراحلة تساوياً تاماً وفى حالات معينة يرجح تعليم البنت وتربيتها على تعليم الولد وعندها تتولى الحكومة أمره كما مرّ بإختصار .
ولقد نادت البهائية بهذا المبدأ وأعلنته منذ أكثر من مائة سنة حينما لم يكن للمرأة شأن فى المجتمع بل لم تجوّز العادات والتقاليد تعليم البنت وتثقيفها واعتبرت ذلك خروجاً على سنن المجتمع وحتى مروقاً من الدين !.. ومن جملة الضحايا والقرابين العزيزة التى قدمتها البهائية - وهى فى أول نشأتها لترويج مبدأ التربية والتعليم والمناداة بحق المرأة فيه ومساواتها مع الرجل فى سائر الحقوق والإمتيازات والفرص ، كانت نفس الشاعرة الملهمة والعالمة الفاضلة ( قرة العين ) الطاهرة فهى التى ألهبت بنات جنسها فى إيران فى ذلك العهد المظلم بحماس نادر بقصائدها وأشعارها وخطبها الحماسية التى تناقلتها الألسن لا فى إيران فقط بل وفى سائر أقاليم الشرق وأهابت بهن للمطالبة بحقهن الطبيعى فى إكتساب العلوم وتحصيل الفنون كالرجال ونددت بذلك الكفن الأسود الذى لفتها به تقاليد المجتمع الهزيل .
وبمقتضى التعاليم البهائية يجب الشروع بتربية الطفل وتثقيفه بالعلوم والمبادئ الدينية والعلمية معاً فى برنامج واحد .
وكما أن المعلم الصادق الحاذق يرمى بتلقين العلوم للنشئ إلى أن تأخذ مكانها من أذهانهم وأفهامهم سالكاً بهم مسالك التفهيم الفعال ومربياً لقوة النقد والفهم فيهم ومبتعداً بهم عن أن يصيروا كالببغاء الذى ينطق بما لا يفهم ويهرف بما لا يعرف ، كذلك يجب عليه فى تلقين الدروس الدينية أن يحذو حذو هذا المسلك ويترسم فى هذا المنهج كل الترسم مبالغاً فى التفهيم والتنوير بحيث يشعر الناشئ أن الدين هو المصدر الأكبر لخلاص العالم وبحيث يشب على محاسن الأخلاق وكرم الشيم .
[center][b]